تفسير سورة الأحزاب-05b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسير قول الله تعالى : (( يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا ))
((يحسبون )) بمعنى يظنون وهي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر والمفعول الأول هنا قوله : (( الأحزاب )) والمفعول الثاني جملة (( لم يذهبوا )) يعني يظنون هؤلاء المنافقون أن الأحزاب لم يذهبوا وهذا يدل على جبنهم وخوفهم وذعرهم لأنه حتى بعد ذهاب الأحزاب وتفريقهم يظنوا هؤلاء المنافقون أنهم لم يذهبوا يقول الله عز وجل :" (( لَمْ يَذْهَبُوا )) إلى مكة لخوفهم منهم (( وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ )) كرة أخرى (( يَوَدُّوا )) يتمنوا (( لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ )) أي كائنون في البادية (( يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ )) أخباركم مع الكفار " قوله : (( وَإِنْ يَأْتِ )) هذا على سبيل الفرض والتقدير وقوله : (( الأحزاب )) جمع حزب وهم الطوائف الذي تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم من قريش وغطفان وأسد وغيرهم لو أتى هؤلاء الأحزاب مرة أخرى لود هؤلاء المنافقون ((أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ )) البادي هو الساكن البادية ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يبيع حاضر ببادٍ ) وبادٍ هذه اسم فاعل ومعناها ساكن البادية فيود هؤلاء لو أنهم بادون في الأعراب أي ساكنون البادية لماذا يودون أنهم ساكنون البادية ؟ لأجل النجاة من هؤلاء الأحزاب وقوله : (( يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ )) جملة حالية من الفاعل في قوله : (( بادون )) يعني يود هؤلاء المنافقون أنهم في البادية يسألون عن أنبائكم ولا يشاركونكم في القتال تصورتم المعنى الآن فبين الله سبحانه وتعالى ذعر هؤلاء المنافقين من وجهين :
الوجه الأول : أنهم يظنون أن الأحزاب ما زالوا باقيين مع أن الأحزاب قد انصرفوا .
ثانياً : أنه لو فرض أن الأحزاب رجعوا فإنهم يتمنون أنهم في البادية لا يلحقهم مناوشات ولا قتال وإنما يسألون عن أنبائكم إذاًَ فجملة (( يسألون )) نقول إنها جملة في موقع نصب على الحال من فاعل (( بادون ))
قال الله تعالى : (( وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ )) هذه الكرة (( مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا )) رياء وخوفاً من التعيير يعني (( لو )) هذه شرطية وجوابها هنا مقرون بـ(( ما )) وإذا كانت لو الشرطية مقرونة بـ(( ما )) فإن الأكثر ألا يقترن الجواب باللام لماذا ؟ لأن ما للنفي واللام للتوكيد واجتماع حرف يدل على التوكيد ما حرف يدل على النفي فيه شيء من التعارض والتناقض فتقول لو جاء زيد ما كلمته ولا تقول لو جاء زيد لما كلمته رحمك الله لكن إذا كان جوابها مثبتاً فإن الكثير أن تقترن به اللام تقول لو جاء زيد لكلمتك على الأكثر ويجوز لو جاء زيد كلمته قال الله تعالى : في سورة الواقعة (( لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا ))[الواقعة :65]قد اقترنت بها اللام (( لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ ))[الواقعة :70]أما ما فكما رأيت الآن لا تقترن بها اللام لكن قد تقترن بها اللام قليلاً ومنه قول الشاعر
" ولو نعطى الخيار لما افترقنا ولكن لا خيار مع الليالي "
الشاهد قوله لما افترقنا يقول الله عز وجل : (( وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا )) (( قليلاً )) هنا بمعنى إلا عدماً أو هي على ظاهرها أنهم يقاتلون ولكن قتالاً قليلاً هذا هو الأقرب لأن الأصل إبقاء الكلام على ظاهره إلا أن يقوم دليل على أن ظاهره غير مراد فهؤلاء لو كانوا فينا حينما يأتي الأحزاب لوجدتهم من جبنهم لا يقاتلون إلا قليلاً وفسر المؤلف هذه القلة بأنها من أجل الرياء وخوف التأليب يعني يراءون الناس بأنهم يقاتلون في سبيل الله ويخافون من تعيير الناس لهم فهم لا يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وهذا من أهم ما يكون أعني إخلاص الإنسان عبادته لله سبحانه وتعالى هذا من أهم ما يكون ومن أشد ما يكون علاجاً على النفس لأن الأعمال الظاهرة كل أحد يستطيع أن يجعلها على أحسن ما يرام أليس كذلك كل أحد يستطيع إنه يقوم يصلي بقراءة متأنية وبركوع متأنٍ وبسجود متأنٍ وبقيام متأنٍ وبقعود متأنٍ لكن إصلاح القلب هو الصعب ولهذا كان صلاح القلب موجبا ًلصلاح البدن ولا عكس كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فهؤلاء المنافقون ليس لديهم رغبة حقيقية في القتال الذي يريدون به إحدى الحسنين إما الشهادة وإما الظفر والسعادة لا لكنهم إنهم يقاتلون رياءً وخوفاً من التعيير فقط لا لله ومن كانت هذه نيته فإنه لن يقاتل القتال الذي ينبغي أن يكون سيكون فاتراً بخلاف الإنسان صاحب النية الخالصة لله عز وجل بل سيكون لديه دافع قوي يحدوه إلى العمل بما يرى أنه من طاعة الله سبحانه وتعالى
الوجه الأول : أنهم يظنون أن الأحزاب ما زالوا باقيين مع أن الأحزاب قد انصرفوا .
ثانياً : أنه لو فرض أن الأحزاب رجعوا فإنهم يتمنون أنهم في البادية لا يلحقهم مناوشات ولا قتال وإنما يسألون عن أنبائكم إذاًَ فجملة (( يسألون )) نقول إنها جملة في موقع نصب على الحال من فاعل (( بادون ))
قال الله تعالى : (( وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ )) هذه الكرة (( مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا )) رياء وخوفاً من التعيير يعني (( لو )) هذه شرطية وجوابها هنا مقرون بـ(( ما )) وإذا كانت لو الشرطية مقرونة بـ(( ما )) فإن الأكثر ألا يقترن الجواب باللام لماذا ؟ لأن ما للنفي واللام للتوكيد واجتماع حرف يدل على التوكيد ما حرف يدل على النفي فيه شيء من التعارض والتناقض فتقول لو جاء زيد ما كلمته ولا تقول لو جاء زيد لما كلمته رحمك الله لكن إذا كان جوابها مثبتاً فإن الكثير أن تقترن به اللام تقول لو جاء زيد لكلمتك على الأكثر ويجوز لو جاء زيد كلمته قال الله تعالى : في سورة الواقعة (( لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا ))[الواقعة :65]قد اقترنت بها اللام (( لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ ))[الواقعة :70]أما ما فكما رأيت الآن لا تقترن بها اللام لكن قد تقترن بها اللام قليلاً ومنه قول الشاعر
" ولو نعطى الخيار لما افترقنا ولكن لا خيار مع الليالي "
الشاهد قوله لما افترقنا يقول الله عز وجل : (( وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا )) (( قليلاً )) هنا بمعنى إلا عدماً أو هي على ظاهرها أنهم يقاتلون ولكن قتالاً قليلاً هذا هو الأقرب لأن الأصل إبقاء الكلام على ظاهره إلا أن يقوم دليل على أن ظاهره غير مراد فهؤلاء لو كانوا فينا حينما يأتي الأحزاب لوجدتهم من جبنهم لا يقاتلون إلا قليلاً وفسر المؤلف هذه القلة بأنها من أجل الرياء وخوف التأليب يعني يراءون الناس بأنهم يقاتلون في سبيل الله ويخافون من تعيير الناس لهم فهم لا يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وهذا من أهم ما يكون أعني إخلاص الإنسان عبادته لله سبحانه وتعالى هذا من أهم ما يكون ومن أشد ما يكون علاجاً على النفس لأن الأعمال الظاهرة كل أحد يستطيع أن يجعلها على أحسن ما يرام أليس كذلك كل أحد يستطيع إنه يقوم يصلي بقراءة متأنية وبركوع متأنٍ وبسجود متأنٍ وبقيام متأنٍ وبقعود متأنٍ لكن إصلاح القلب هو الصعب ولهذا كان صلاح القلب موجبا ًلصلاح البدن ولا عكس كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فهؤلاء المنافقون ليس لديهم رغبة حقيقية في القتال الذي يريدون به إحدى الحسنين إما الشهادة وإما الظفر والسعادة لا لكنهم إنهم يقاتلون رياءً وخوفاً من التعيير فقط لا لله ومن كانت هذه نيته فإنه لن يقاتل القتال الذي ينبغي أن يكون سيكون فاتراً بخلاف الإنسان صاحب النية الخالصة لله عز وجل بل سيكون لديه دافع قوي يحدوه إلى العمل بما يرى أنه من طاعة الله سبحانه وتعالى
1 - تفسير قول الله تعالى : (( يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))
ثم قال تعالى : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) " بكسر الهمزة وضمها " (( لَقَدْ كَانَ )) اللام موطئة للقسم وقد للتحقيق وعلى هذا فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات وهي القسم المقدر واللام وقد وقوله : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ )) كان هذا فعل ماضي وكيف يتوجه أن يكون فعلاً ماضياً والتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم مستمر دائم والمعروف أن فعل الماضي قد انقضى زمنه فيقال والله أعلم لقد كان لكم في علم الله وفي شرع الله عز وجل أسوة حسنة وقوله : (( فِي رَسُولِ اللَّهِ )) ولم يقل في محمد ولم يقل في النبي إشارة إلى أن الأسوة فيه عليه الصلاة والسلام لأنه رسول الله فهذا الوصف يفيد العلية أي علة الأسوة كونه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما كان علينا أن نتأسى به لأنه رجل من الناس لكن لأنه رسول الله كان لنا فيه أسوة حسنة وقوله (( أسوة )) بكسر الهمزة وضمها قراءتان سبعيتان لأن طريق المؤلف رحمه الله إذا عبر بمثل هذا التعبير فالقراءتان سبعيتان أما إذا قال قرئ فالقراءة الثانية شاذة إذاً يجوز أن أقول إسوة وأسوة وهل الأفضل أن أقتصر على واحدة من القراءات أو أن أقرأ بهذه تارة وبهذه أخرى سبق لنا أن الأفضل لمن علم القراءة وتأكدها أن يقرأ بهذه تارة وبهذه أخرى لكن لا عند العامة لو قرأنا بهذه القراءة عند العامة حصل بذلك تشويش ورد فعل قال كيف هذا يغير في القرآن ويحرف لكن فيما بين الإنسان وبين نفسه إذا كان يعلم هناك قراءتين فإن الأفضل أن يقرأ بهذه مرة وبهذه أخرى لأن كلتا القراءتين ثابتة عن من ؟ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي أن نقتصر على واحدة فقط لأننا إذا اقتصرنا على واحدة فقط هجرنا البقية نعم
الآن عندما عرفنا علم القراءات إلى متى لا يعرفوا "العامة " القراءات ؟
الطالب : العوام إذا ما قرأنا عندهم القراءات كيف يعرفون القراءات...الى متى يعرفوا؟
الشيخ : بالتعلم إذا جاء ليتعلم القراءات نعلمه لكن رجل عامي ما يدرى عن هذه الأمور لاشك إنه يجلب عنده التشويش من جهة ثم إنه قد يجرئه على أن يقرأ بهذه القراءة على وجه خطأ .
الطالب : ...؟
الشيخ : بالتعلم إذا جاء ليتعلم القراءات نعلمه لكن رجل عامي ما يدرى عن هذه الأمور لاشك إنه يجلب عنده التشويش من جهة ثم إنه قد يجرئه على أن يقرأ بهذه القراءة على وجه خطأ .
الطالب : ...؟
إذا لم يعلم القراءات سوف يجلس طوال حياته لا يعرف القراءات ؟
الشيخ : أي نعم وليكن ما يضر لأنه بالإجماع الاقتصار على واحدة جائز ما هو على سبيل الوجوب فإذا كان فعل القراءة الثانية إذا كان يحصل بها مفسدة فلا حرج من عدم قراءتها نعم.
الطالب :... ؟
الشيخ : لا ... من جهة التعبير بالماضي ما يزول الإشكال التعبير بالماضي.
الطالب :... ؟
الشيخ : لا ... من جهة التعبير بالماضي ما يزول الإشكال التعبير بالماضي.
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))
وقوله : (( أسوة حسنة )) قال المؤلف" اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه " هذا التفسير من المؤلف رحمه الله فيه نظر إيش وجه النظر فيه أنه خصصه بالقتال والحقيقة أنه أسوة حسنة في كل ما يفعله كل ما كان من سنته فإن لنا فيه أسوة حسنة وقوله : (( أسوة حسنة )) فيها معنيان :
المعنى الأول : أن التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم كله حسن لأنه عليه الصلاة والسلام معصوم من الخطأ في التشريع فكل تأسي به فهو حسن بخلاف التأسي في غيره فقد يكون حسناً وقد يكون غير حسن.
المعنى الثاني : أسوة حسنة باعتبار تأسينا به لا باعتبار ما هو عليه والأسوة الحسنة باعتبار تأسينا به هو أن نكون موافقين له في القول والفعل والقصد الذي هو العقيدة نوافقه في هذه الأمور الثلاثة في العقيدة والقول والفعل هذه الأسوة الحسنة فمن وافقه في قوله دون فعله لم يتأس به أسوة حسنة ومن وافقه في فعله دون قوله لم يتأس به أسوة حسنة ومن تأس في قوله وفعله دون عقيدته وقصده لم يتأس به أسوة حسنة ويدخل في الأسوة الحسنة الدعوة إلى دين الله فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لاشك أنه يدعو إلى دين الله (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ))[يوسف :108]وبهذا نعرف أنه ينبغي لطالب العلم أن يكون حركياً في مجتمعه لا نسخة كتاب فقط بمعنى أن يكون محركاً لضمائر الناس ومشاعرهم وتوجيهم ويكون لديه عزيمة في إصلاح الخلق حتى لا يكون مجرد نسخة ، مجرد نسخة وإيش الفائدة منها يقول والله حفظت الزاد وحفظت بلوغ المرام وحفظت المنتقى وما أشبه ذلك لكن ما العمل وإيش الفائدة أو تقول أنا أجلس في بيتي إن جاء أحد يسألني علمته وإلا ما ، لا يجب نبث الوعي بين المسلمين ولا سيما في هذا الوقت في عصرنا هذا لأن الناس بدأوا يتحركون سئموا الحياة السابقة وصاروا يتحركون الآن لكن يحتاجون إلى بداية ودلالة لأنهم قد يتحركون إلى شيء سيء عندما تولى طلبة العلم الذين وهبهم الله العلم توجيه الناس لهذه الأمور حصل في هذا خير كثير كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل ، الأسوة الحسنة في الرسول يدخل فيها الدعوة إلى دين الله عز وجل ، قال : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) صار الحسنة في ذاتها وفي تطبيقها في ذاتها بمعنى أن التأسي به حسن ولا يمكن أن يكون عليه الصلاة والسلام شيء من أفعاله غير موصوف بالحسنى وحسنة في تطبيق هذا التأسي بالعقيدة والقول والفعل
المعنى الأول : أن التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم كله حسن لأنه عليه الصلاة والسلام معصوم من الخطأ في التشريع فكل تأسي به فهو حسن بخلاف التأسي في غيره فقد يكون حسناً وقد يكون غير حسن.
المعنى الثاني : أسوة حسنة باعتبار تأسينا به لا باعتبار ما هو عليه والأسوة الحسنة باعتبار تأسينا به هو أن نكون موافقين له في القول والفعل والقصد الذي هو العقيدة نوافقه في هذه الأمور الثلاثة في العقيدة والقول والفعل هذه الأسوة الحسنة فمن وافقه في قوله دون فعله لم يتأس به أسوة حسنة ومن وافقه في فعله دون قوله لم يتأس به أسوة حسنة ومن تأس في قوله وفعله دون عقيدته وقصده لم يتأس به أسوة حسنة ويدخل في الأسوة الحسنة الدعوة إلى دين الله فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لاشك أنه يدعو إلى دين الله (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ))[يوسف :108]وبهذا نعرف أنه ينبغي لطالب العلم أن يكون حركياً في مجتمعه لا نسخة كتاب فقط بمعنى أن يكون محركاً لضمائر الناس ومشاعرهم وتوجيهم ويكون لديه عزيمة في إصلاح الخلق حتى لا يكون مجرد نسخة ، مجرد نسخة وإيش الفائدة منها يقول والله حفظت الزاد وحفظت بلوغ المرام وحفظت المنتقى وما أشبه ذلك لكن ما العمل وإيش الفائدة أو تقول أنا أجلس في بيتي إن جاء أحد يسألني علمته وإلا ما ، لا يجب نبث الوعي بين المسلمين ولا سيما في هذا الوقت في عصرنا هذا لأن الناس بدأوا يتحركون سئموا الحياة السابقة وصاروا يتحركون الآن لكن يحتاجون إلى بداية ودلالة لأنهم قد يتحركون إلى شيء سيء عندما تولى طلبة العلم الذين وهبهم الله العلم توجيه الناس لهذه الأمور حصل في هذا خير كثير كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل ، الأسوة الحسنة في الرسول يدخل فيها الدعوة إلى دين الله عز وجل ، قال : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) صار الحسنة في ذاتها وفي تطبيقها في ذاتها بمعنى أن التأسي به حسن ولا يمكن أن يكون عليه الصلاة والسلام شيء من أفعاله غير موصوف بالحسنى وحسنة في تطبيق هذا التأسي بالعقيدة والقول والفعل
تفسير قول الله تعالى : (( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))
لكن قال : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) (( لمن كان )) يقول المؤلف بدل من (( لكم )) (( لقد كان لكم أسوة حسنة )) لكن لمن كان يرجوا الله فهو بدل بعض من كل بإعادة العامل كذا أجيبوا يا إخوان بدل بعض من كل في إعادة العامل (( لكم )) الخطاب يشمل من يرجوا الله واليوم الآخر ومن لا يرجوا و(( لمن كان )) يخص من كان يرجوا الله واليوم الآخر فهو بدل بعض من كل وهل هو بدل بعض من كل في الذات أو في المعنى و الصفات إذا قلت أكرم القوم بعضهم هذا بدل بعض من كل في الذات لكن هنا في الذات وإلا في الصفات ؟ في الصفات (( لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر )) وقولنا بإعادة العامل وين العامل الذي أعيد ؟ اللام حرف الجر فإنه موجودة في البدل والمبدل منه ، موجودة في المبدل منه في قوله : (( لكم )) وفي البدل في قوله (( لمن كان )) وقوله : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ )) قال المؤلف يخاف الله ولعل قائلا يقول كيف يفسر الرجاء بالخوف بأن الرجاء هو تمني ما كان قريب الحصول فكيف نفسره بالخوف ؟ يقال إن الرجاء يطلق على الخوف ويطلق على الأمل فالرجاء في المحبوب والخوف في المكروه ولا يلزم أن يفسر بما فسر به المؤلف بأن المراد بالرجاء الخوف لأن رجاء الله واليوم الآخر ثابت أيضاً الذي هو تمني حصول المطلوب فإن ما عند الله من الثواب لمن تأسوا بالرسول عليه الصلاة والسلام يوجب الرجاء وما في اليوم الآخر أيضاً من السعادة يوجب الرجاء أيضاً فالذي يظهر أن المراد بالرجاء هنا معناه الحقيقي الذي هو طلب هو أن يأمل الإنسان ما فيه مصلحة له وخير له وقوله : (( واليوم الآخر )) ما المراد به ؟ المراد به يوم القيامة وسمي يوماً آخر لأنه لا يوم بعده فإن ذلك اليوم هو آخر مراحل الخلق لأن للإنسان في هذه الدنيا أربع مراحل : مرحلة في بطن أمه ومرحلة في الدنيا ومرحلة في البرزخ ومرحلة رابعة يوم القيامة أربع ...
الطالب :...؟
الشيخ : ما فيهم الليل والنهار
الطالب :...
الشيخ : كله ما في ليل ونهار لأن الشمس تكور وترمى في النار .وقوله : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) يقرن الله تعالى دائما الإيمان به باليوم والآخر كثيراً في القرآن (( آمنوا بالله واليوم الآخر )) لأن الإيمان باليوم الآخر يستلزم العمل لأنك إذا آمنت بأن هناك يوماً تجازى فيه على عملك فسوف تعمل لذلك اليوم بخلاف الإنسان المنكر له فالمنكر لليوم الآخر ما يعمل لأنه يعتقد أن ما هناك إلا دنيا فقط أرحام تدفع وأرض تبلع ولا شيء لكن إذا آمن الإنسان باليوم الآخر أوجب له ذلك أن يعمل ولهذا يقول : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) قال : (( وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) بخلاف من ليس كذلك (( وَذَكَرَ اللَّهَ )) الواو هنا حرف عطف (( وذكر )) معطوف على إيش ؟ على (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو )) يعني ولمن كان ذكر الله أو معطوفة على (( كان )) (( لمن كان )) ولمن ذكر ، على كان لأن الفعل الماضي يعطف على الفعل الماضي نعم وأيضاً إذا جعلته معطوف على كان اتضح المعنى أكثر (( لمن كان يرجوا الله )) هذا عمل قلبي وذكر الله عمل جوارح يقول معطوفة على (( كان يرجوا الله )) (( ولمن ذكر الله كثيراً )) قوله : (( ذكر الله كثيراً )) (( كثيراً )) هذه مفعول مطلق أي ذكراً كثيراً وذكر الله عز وجل يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح يكون بالقلب بأن يتفكر الإنسان في آيات الله وفي أسمائه وصفاته هذا ذكر بالقلب ويكون بالجوارح باللسان كالتسبيح والتهليل والتحميد وما أشبه ذلك ويكون بالجوارح غير اللسان مثل الصلاة فيها ركوع وسجود وقيام وقعود وهي ذكر فالذكر إذاً يكون في القلب وفي اللسان وفي الجوارح والإنسان العاقل الحازم المؤمن لا يزال يذكر الله سبحانه وتعالى لأن في كل شيء من مخلوقاته آيةً تدل على وحدانيته سبحانه وتعالى وعلى حكمته فأي شيء تشاهد من هذا الكون سيذكرك بالله عز وجل كذلك بالنسبة لأعمالك إذا كنت حازماً فإنك تستطيع ألا تعمل عملاً إلا كان عبادة الإنسان الحازم يجعل من العادات عبادات والإنسان الغافل يجعل من العبادات عادات فإذا كان الإنسان حازماً فإنه لن يضيع عليه لحظة من عمره لابد أن يستغلها في ذكر الله سبحانه وتعالى هل من ذكر الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ نعم من ذكر الله قراءة القرآن من ذكر الله كل قول أو فعل يقرب إلى الله عز وجل فإنه من ذكر الله عز وجل
الطالب :...
الشيخ : ما ادري والله ..
الطالب :...؟
الشيخ : ما فيهم الليل والنهار
الطالب :...
الشيخ : كله ما في ليل ونهار لأن الشمس تكور وترمى في النار .وقوله : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) يقرن الله تعالى دائما الإيمان به باليوم والآخر كثيراً في القرآن (( آمنوا بالله واليوم الآخر )) لأن الإيمان باليوم الآخر يستلزم العمل لأنك إذا آمنت بأن هناك يوماً تجازى فيه على عملك فسوف تعمل لذلك اليوم بخلاف الإنسان المنكر له فالمنكر لليوم الآخر ما يعمل لأنه يعتقد أن ما هناك إلا دنيا فقط أرحام تدفع وأرض تبلع ولا شيء لكن إذا آمن الإنسان باليوم الآخر أوجب له ذلك أن يعمل ولهذا يقول : (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) قال : (( وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) بخلاف من ليس كذلك (( وَذَكَرَ اللَّهَ )) الواو هنا حرف عطف (( وذكر )) معطوف على إيش ؟ على (( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو )) يعني ولمن كان ذكر الله أو معطوفة على (( كان )) (( لمن كان )) ولمن ذكر ، على كان لأن الفعل الماضي يعطف على الفعل الماضي نعم وأيضاً إذا جعلته معطوف على كان اتضح المعنى أكثر (( لمن كان يرجوا الله )) هذا عمل قلبي وذكر الله عمل جوارح يقول معطوفة على (( كان يرجوا الله )) (( ولمن ذكر الله كثيراً )) قوله : (( ذكر الله كثيراً )) (( كثيراً )) هذه مفعول مطلق أي ذكراً كثيراً وذكر الله عز وجل يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح يكون بالقلب بأن يتفكر الإنسان في آيات الله وفي أسمائه وصفاته هذا ذكر بالقلب ويكون بالجوارح باللسان كالتسبيح والتهليل والتحميد وما أشبه ذلك ويكون بالجوارح غير اللسان مثل الصلاة فيها ركوع وسجود وقيام وقعود وهي ذكر فالذكر إذاً يكون في القلب وفي اللسان وفي الجوارح والإنسان العاقل الحازم المؤمن لا يزال يذكر الله سبحانه وتعالى لأن في كل شيء من مخلوقاته آيةً تدل على وحدانيته سبحانه وتعالى وعلى حكمته فأي شيء تشاهد من هذا الكون سيذكرك بالله عز وجل كذلك بالنسبة لأعمالك إذا كنت حازماً فإنك تستطيع ألا تعمل عملاً إلا كان عبادة الإنسان الحازم يجعل من العادات عبادات والإنسان الغافل يجعل من العبادات عادات فإذا كان الإنسان حازماً فإنه لن يضيع عليه لحظة من عمره لابد أن يستغلها في ذكر الله سبحانه وتعالى هل من ذكر الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ نعم من ذكر الله قراءة القرآن من ذكر الله كل قول أو فعل يقرب إلى الله عز وجل فإنه من ذكر الله عز وجل
الطالب :...
الشيخ : ما ادري والله ..
فوائد قول الله تعالى : (( يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب ... ))
قال تعالى : (( يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا...))[الأحزاب :20]يستفاد منه قوة جبن هؤلاء المنافقين حيث يظنون أن العدو باقٍ وهو قد ذهب يا ولد فإن قلت هل لهذا الشاهد ؟ قلت نعم لو أن رجلاً جباناً رأى أسداً في مغارة وذهب الأسد من هذه المغارة وأخرج فقلت لهذا الرجل الجبان تفضل امشي من عند المغارة هذه إيش يقول ؟ يقول لا في أسد لأنه جبان فالجبان يظن أن عدوه لم يبرح مكانه ويخشى حتى من ظله .
يستفاد من الآية الكريمة أيضاً أن هؤلاء المنافقين لو عاد الأحزاب مرة أخرى لودوا أنهم في الأعراب لا في المدن لقوله : (( وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ )) وأيهما أحسن عيشاً عيش البادية وإلا عيش المدن ؟ المدن لكن لجبنهم يتمنون أن يذهبوا إلى البادية ولا يحضروا هؤلاء الأحزاب .
ومن فوائد الآية الكريمة أن هؤلاء المنافقين لا يريدون أن يشاركوا المؤمنين في معاركهم لقوله : (( يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ )) هم يحبون أن يكونوا بعيدين عن المعارك ما يتحسسون إلا الأخبار فقط.
ومن فوائد الآية الكريمة أن المنافق لو شارك المؤمنين في القتال فإنه لن يقاتل إلا قليلا (( وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا )) وهاهنا مسألة هل يجوز لنا أن نشرك المنافقين في قتالنا إذا علمنا أنهم منافقون أو لا نشاركهم ؟ لا نشركهم لأن ضررهم علينا أكثر بكثير من نفعهم أما ما لا نعلم حالهم فإن الأصل أن يؤاخذ الإنسان بظاهر حاله نعم .
الطالب : عنده خوف...يخاف كثير ولا يقاتل مع المؤمنين فهل نقول منافق؟
الشيخ :الله أعلم بما في قلبه لكن في ظنهم ما أحد يخاف إلى هذا الحد لأنه من إيش يخاف لأنه غاية ما عنده القتل وهو إذا قتل في سبيل الله له خير من أن يموت على فراشه .
الطالب :...؟
الشيخ : هؤلاء يمكن ....لو يتحرك خافوا منه يجب على الإنسان أن يتغلب على هذه الأشياء.
يستفاد من الآية الكريمة أيضاً أن هؤلاء المنافقين لو عاد الأحزاب مرة أخرى لودوا أنهم في الأعراب لا في المدن لقوله : (( وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ )) وأيهما أحسن عيشاً عيش البادية وإلا عيش المدن ؟ المدن لكن لجبنهم يتمنون أن يذهبوا إلى البادية ولا يحضروا هؤلاء الأحزاب .
ومن فوائد الآية الكريمة أن هؤلاء المنافقين لا يريدون أن يشاركوا المؤمنين في معاركهم لقوله : (( يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ )) هم يحبون أن يكونوا بعيدين عن المعارك ما يتحسسون إلا الأخبار فقط.
ومن فوائد الآية الكريمة أن المنافق لو شارك المؤمنين في القتال فإنه لن يقاتل إلا قليلا (( وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا )) وهاهنا مسألة هل يجوز لنا أن نشرك المنافقين في قتالنا إذا علمنا أنهم منافقون أو لا نشاركهم ؟ لا نشركهم لأن ضررهم علينا أكثر بكثير من نفعهم أما ما لا نعلم حالهم فإن الأصل أن يؤاخذ الإنسان بظاهر حاله نعم .
الطالب : عنده خوف...يخاف كثير ولا يقاتل مع المؤمنين فهل نقول منافق؟
الشيخ :الله أعلم بما في قلبه لكن في ظنهم ما أحد يخاف إلى هذا الحد لأنه من إيش يخاف لأنه غاية ما عنده القتل وهو إذا قتل في سبيل الله له خير من أن يموت على فراشه .
الطالب :...؟
الشيخ : هؤلاء يمكن ....لو يتحرك خافوا منه يجب على الإنسان أن يتغلب على هذه الأشياء.
7 - فوائد قول الله تعالى : (( يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب ... )) أستمع حفظ
هل الإنسان ناقص الإيمان والتوحيد إذا لم يجب إذا دعي إلى القتال ؟
الطالب :...اذا دعي المسلم الى القتال ؟
الشيخ : كل خوف يمنعك من واجب فهو مذموم.
الشيخ : كل خوف يمنعك من واجب فهو مذموم.
هل يدخل ذلك خوف إنسان من كافر فلا يدخل معه في قتال ؟
الطالب :خوف حسان بن ثابت ما كان يخوض القتال مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لا هذا ما هو صحيح هذا من جنس ما ورد في ثعلبة (( ومنهم من عاهد الله )) هذا الخبر المشهور عند العامة الآن و الذي يتحدث به كل من يعظ الناس كذب ما هو صحيح.
الشيخ : لا هذا ما هو صحيح هذا من جنس ما ورد في ثعلبة (( ومنهم من عاهد الله )) هذا الخبر المشهور عند العامة الآن و الذي يتحدث به كل من يعظ الناس كذب ما هو صحيح.
ما هي قصة ثعلبة ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : هذا ثعلبة يقولون إنه رجل جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام واستأذنه أن يخرج عن المدينة لغنيمة له ولكن الرسول منعه فأصر وخرج وصار يتخلى لأنه قد عاهد الله إن آتاه من فضله أن يتصدق ويكون من الصالحين ثم إن الرجل ندم وجاء إلى الرسول تائباً ولكنه ما قبل توبته ثم إنه جاء إلى أبي بكر تائباً ولم يقبل توبته ثم جاء إلى عمر تائباً ولم يقبل توبته وهذه مشهورة عند العامة
الشيخ : هذا ثعلبة يقولون إنه رجل جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام واستأذنه أن يخرج عن المدينة لغنيمة له ولكن الرسول منعه فأصر وخرج وصار يتخلى لأنه قد عاهد الله إن آتاه من فضله أن يتصدق ويكون من الصالحين ثم إن الرجل ندم وجاء إلى الرسول تائباً ولكنه ما قبل توبته ثم إنه جاء إلى أبي بكر تائباً ولم يقبل توبته ثم جاء إلى عمر تائباً ولم يقبل توبته وهذه مشهورة عند العامة
وهل قصة ثعلبة صحيحة ؟
الطالب :...في التفاسير ؟
الشيخ : هذه ابن حجر رحمه الله في تعليقه على تفسير الزمخشري تخريج أحاديثه يقول إن سنده واهِ جدا ًوفي أحاديث الإخوان من الجامعة الإسلامية كتب تحقيقاً في هذا رسالة وبين أن هذه القصة كذب وباطلة .
الطالب : ...؟
الشيخ : صدق أنت صدق لأن هذا بعيد أن الرجل يأتي ويتوب توبة صحيحة صادقة ثم فهذا شيء غير ممكن.
الطالب : كم قسم ينقسم الخوف...؟
الشيخ : ما نقسم هذا إن شاء الله بالتوحيد ، التوحيد يوم الاثنين إن شاء الله .
الشيخ : هذه ابن حجر رحمه الله في تعليقه على تفسير الزمخشري تخريج أحاديثه يقول إن سنده واهِ جدا ًوفي أحاديث الإخوان من الجامعة الإسلامية كتب تحقيقاً في هذا رسالة وبين أن هذه القصة كذب وباطلة .
الطالب : ...؟
الشيخ : صدق أنت صدق لأن هذا بعيد أن الرجل يأتي ويتوب توبة صحيحة صادقة ثم فهذا شيء غير ممكن.
الطالب : كم قسم ينقسم الخوف...؟
الشيخ : ما نقسم هذا إن شاء الله بالتوحيد ، التوحيد يوم الاثنين إن شاء الله .
فوائد قول الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))
ثم قال تعالى : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ ))[الأحزاب :21]يستفاد من هذه الآية الكريمة وجوب التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم من أين يؤخذ ؟ من قوله : (( ِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) لأن رجاء الله واليوم الآخر واجب.
ويستفاد من هذه الآية الكريمة أن محمداً رسول الله لقوله : (( فِي رَسُولِ اللَّهِ )) .
ويستفاد منها أن جميع طريق النبي عليه الصلاة والسلام حسن ليس فيه سيء لقوله : (( أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) .
ويستفاد منها أن الواجب علينا أن يكون تأسينا برسول الله صلى الله عليه وسلم تأسياً حسناً لا غلو فيه ولا تفريط لقوله : (( حَسَنَةٌ )) لأن الغلو زيادة والتفريط نقصان ودين الله عز وجل بين الغالي فيه والمفرط فيه.
ويستفاد من الآية الكريمة وجوب رجاء الله عز وجل واليوم الآخر لكن شوف نقول وجوب من أين يؤخذ ؟ الطالب :...
الشيخ : إي ما يخالف لكن الوجوب يعني لو قال قائل منين نأخذ الوجوب ؟
الطالب :في أول ...
الشيخ : وهي
الطالب : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ))
الشيخ : لأن هذا من تمام الإيمان بالرسل نتأسى به رجاء لله واليوم الآخر .
ويستفاد منها الإيمان باليوم الآخر لقوله : (( وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) وسمي يوماً آخر لأنه آخر أيام الدنيا ، الدنيا كذا وإلا آخر مراحل الإنسان ؟ آخر مراحل الإنسان كما سبق لنا في التفسير .
ويستفاد من الآية الكريمة مشروعية كثرة الذكر لقوله : (( وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) وقد بين الله تعالى في سورة آل عمران عن أولي الألباب أنهم يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم والإنسان إما قائم أو قاعد أو على جنب وهم يذكرون الله في كل هذه الأحوال .
ويستفاد من هذه الآية الكريمة أن محمداً رسول الله لقوله : (( فِي رَسُولِ اللَّهِ )) .
ويستفاد منها أن جميع طريق النبي عليه الصلاة والسلام حسن ليس فيه سيء لقوله : (( أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) .
ويستفاد منها أن الواجب علينا أن يكون تأسينا برسول الله صلى الله عليه وسلم تأسياً حسناً لا غلو فيه ولا تفريط لقوله : (( حَسَنَةٌ )) لأن الغلو زيادة والتفريط نقصان ودين الله عز وجل بين الغالي فيه والمفرط فيه.
ويستفاد من الآية الكريمة وجوب رجاء الله عز وجل واليوم الآخر لكن شوف نقول وجوب من أين يؤخذ ؟ الطالب :...
الشيخ : إي ما يخالف لكن الوجوب يعني لو قال قائل منين نأخذ الوجوب ؟
الطالب :في أول ...
الشيخ : وهي
الطالب : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ))
الشيخ : لأن هذا من تمام الإيمان بالرسل نتأسى به رجاء لله واليوم الآخر .
ويستفاد منها الإيمان باليوم الآخر لقوله : (( وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) وسمي يوماً آخر لأنه آخر أيام الدنيا ، الدنيا كذا وإلا آخر مراحل الإنسان ؟ آخر مراحل الإنسان كما سبق لنا في التفسير .
ويستفاد من الآية الكريمة مشروعية كثرة الذكر لقوله : (( وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) وقد بين الله تعالى في سورة آل عمران عن أولي الألباب أنهم يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم والإنسان إما قائم أو قاعد أو على جنب وهم يذكرون الله في كل هذه الأحوال .
12 - فوائد قول الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ))
قال تعالى مبتدأ درس اليوم: "(( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) من الابتلاء والنصر (( وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) في الوعد (( وَمَا زَادَهُمْ )) ذلك (( إِلَّا إِيمَانًا )) تصديقاً بوعد الله (( وَتَسْلِيمًا ))[الأحزاب :22]لأمره "(( َلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ )) هذه (( لما )) شرطية لكنها لا تجزم وفعل الشرط في الآية (( رأى )) وجوابه (( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا )) وقد مر علينا أن لما تأتي في اللغة العربية على عدة وجوه منها الشرطية كما في هذه الآية ومنها الجازمة كما في قوله : (( بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ))[ص :8]هذه جازمة ومنها أن تكون بمعنى إلا كما في قوله : (( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ))[الطارق :4]يعني إلا عليها حافظ (( لما رأى المؤمنون الأحزاب )) والمراد بالأحزاب هنا الأحزاب الذين تألبوا على النبي صلى الله عليه وسلم من قريش وغطفان وبني أسد وغيرهم لما رأوهم رؤية بصرية أو قلبية ؟ بصرية لما رأوهم (( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) كيف وعدنا الله رسوله أين الوعد من الله ورسوله بأن هؤلاء الأحزاب سيأتون ؟ قال الله تعالى : (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ))[البقرة :214]فإن الله تعالى بين في هذه الآية أنهم ما يمكن أن يدخلوا الجنة إلا بعد هذه الأمور فيكون متضمناً لوعد الله سبحانه وتعالى لهم أن يروا مثل هذه الأشياء التي تزلزلهم يقول : (( هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) وهذا دليل على ثباتهم وإيمانهم وصدق نواياهم لكن المنافقون تقدم لنا أنهم كانوا يهزأون بالرسول عليه الصلاة والسلام لما ضرب الحجر الذي اعترضهم في حفر الخندق وقال إنه رأى مدائن كسرى وقصور قيصر واليمن إيش قالوا ؟ ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً شو هذا يقول الذي يملك اليمن والشام والعراق هو الآن مضيق هذا الطريق هذا كذب وليس بصحيح لكن المؤمنين قالوا : (( هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) عكس هؤلاء المنافقين قالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً ، (( صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) الصدق هو الإخبار بالواقع على حسب ما هو واقع وإن شئت فقل هو الإخبار المطابق للواقع هذا الصدق وضده الكذب ويقال صَدَقني الحديث وصدّقني الحديث وبينهما فرق صدَقني الحديث يعني أخبرني بالصدق وصدّقني الحديث يعني قال ما حدثته به صدق عرفتم (( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ))[آل عمران :152]إيش معنى صدقكم ؟ يعني أخبركم بالصدق وبين لكم أن ما وعدكم به حق إن أحسستموهم بإذنه يقول : (( وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) في هذه الجملة (( مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) سيق هذا الكلام على سبيل الذم وإلا على سبيل المدح ؟ على سبيل المدح ولكنه قد يشكل عليكم كيف قرن وعد رسول الله بوعد الله بالواو ؟ وقرن ايضا صدق رسول الله بصدق الله بالواو ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل حين قال ما شاء الله وشئت قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أجعلتني لله نداً ) فكيف نجمع بين هذا وبين ما في هذه الآية ؟ الجواب أن يقال ما كان من أمور الشرع فإنه لا بأس أن يضاف إلى الله ورسوله بالواو لأن ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم فهو من شرع الله كما قال الله تعالى : (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ))[النساء :80]وأما ما كان من أمور القدر فإنه لا يجوز أن يضاف إلى الله ورسوله بالواو بل لابد أن يكون بثم وذلك لأن قدرة الإنسان ومشيئة الإنسان تابعة لمشيئة الله وقدرته فمثلاً تقول لرجل سألك ما حكم كذا وكذا ؟ يعني ما حكم الصلاة جماعة وأنت لا تدري ما حكمها فتقول الله ورسوله أعلم لأن هذا حكم شرعي وأما إذا كان من الأمور القدرِية فإنه لا يمكن أن يشرك غير الله بالله بالواو وذلك لأن مشيئة غير الله وقدرة غير الله تابعة لمشيئة الله لا يمكن أن تكون مساوية لها قال : (( وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )) (( َمَا زَادَهُمْ )) الفاعل في زاد يعود على إيش ؟ يعني رؤية الأحزاب يعني ما زادهم رؤية الأحزاب وتألبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إِلَّا إِيمَانًا )) يقول المؤلف " تصديقاً بوعد الله " (( وَتَسْلِيمًا )) لأمره نعم إيمانا بالقلب وتسليماً بالجوارح لأن الإيمان محله القلب والتسليم والانقياد محله الجوارح والإنسان لا يتم دينه إلا بهذين الأمرين بالإيمان والتسليم فمن استسلم ولم يؤمن فهو منافق ومن آمن ولم يستسلم فهو مستكبر فإذا اجتمع في الإنسان الإيمان والتسليم صار مؤمناً حقاً عابداً حقاًَ خذوا بالكم فالإنسان المؤمن لكنه ما يستسلم نقول هذا مستكبر والإنسان المستسلم لكنه غير مؤمن نقول هذا منافق لأن المنافقين يستسلمون ظاهراً ولا يتم الإيمان إلا بهذين الأمرين الإيمان والتسليم لا يتم الشرع إلا بهذين الأمرين الإيمان والتسليم قال : (( وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )) (( إيمانا )) هذه مفعول لأجله ما إعرابها ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب :...
الشيخ : مفعول بإيش ؟
الطالب :زادهم
الشيخ : مفعول أول ولا ثاني ؟
الطالب :ثاني
الشيخ :مفعول ثاني والمفعول الأول
الطالب :الهاء
الشيخ :الهاء أي نعم .فزاد تنصب مفعولين أوله الهاء والثاني في هذه الآية (( إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )) .
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب :...
الشيخ : مفعول بإيش ؟
الطالب :زادهم
الشيخ : مفعول أول ولا ثاني ؟
الطالب :ثاني
الشيخ :مفعول ثاني والمفعول الأول
الطالب :الهاء
الشيخ :الهاء أي نعم .فزاد تنصب مفعولين أوله الهاء والثاني في هذه الآية (( إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )) .
13 - تفسير قول الله تعالى : (( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
قال تعالى : (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )) من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ )) الجملة هذه مكونة من مبتدأ وخبر ، والخبر مقدم والمبتدأ مؤخر ، المبتدأ قوله : (( رجال )) والخبر (( من المؤمنين )).
14 - تفسير قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
قال تعالى : (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )) من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ )) الجملة هذه مكونة من مبتدأ وخبر ، والخبر مقدم والمبتدأ مؤخر ، المبتدأ قوله : (( رجال )) والخبر (( من المؤمنين )).
اضيفت في - 2011-05-25