تفسير قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ))
1 - تفسير قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ))
2 - تفسير قول الله تعالى : (( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ))
الطالب: الاخلاص والمتابعة
الشيخ : نعم فالمتابعة مع الإخلاص
الطالب:...
الشيخ : نعم فإذا وجد متابعة بدون إخلاص ؟
الطالب: لا يقبل
الشيخ : لا يقبل العمل فالإخلاص بلا متابعة لا يقبل لابد من الأمرين وهكذا كل ما ذكر الله عز وجل عملاً صالحاً فالمراد بالصالح ما يتضمن هذين الشرطين الأساسيين قال الله عز وجل : (( نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ )) (( نؤتها )) لم يقل نؤتيها بالياء لماذا ؟
الطالب:...
الشيخ : جواب الشرط وهو قوله : (( ومن يقنت )) وجواب الشرط يكون مجزوماً والفعل هنا مجزوم بحذف حرف العلة وأصله نؤتيها فلما جزم حذف حرف العلة نؤتها فمعنى (( نؤتها )) أي نعطها ولهذا نصبت مفعولين المفعول الأول (( ها )) والثاني (( أجرها )) (( نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ )) أي مثلي ثواب غيرهن من النساء وفي قراءة بالتحتانية في (( تعمل )) و
الطالب :...
الشيخ : (( يعمل )) وفي (( نؤتها )) يعني و(( يؤتها )) والقراءة هذه سبعية حسب اصطلاح المؤلف و(( يؤتها )) أي الله و (( نؤتها )) أي نحن فالضمير يعود على من ؟ على الله (( نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ )) كما أنها إذا أتت بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين فإذا قنتت لله ورسوله وعملت صالحاً آتاها الله تعالى أجرها مرتين وإيتاء الأجر مرتين ليس بغريب فقد أثبت الله تعالى الأجر مرتين في عدة مسائل مثل
الطالب :...
الشيخ :لا (( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ))[القصص :54]وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الرجل من أهل الكتاب إذا آمن بكتابه ثم آمن بمحمد عليه الصلاة والسلام فإن الله تعالى يؤته أجره مرتين وقال كثير من أهل العلم في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ))[الحديد :28]أن هذا هو أجر هذه الأمة يضاعف على غيرها مرتين والمهم أن فضل الله تعالى واسع قد يثيب العامل أجره مرتين لسبب من الأسباب .
الطالب :...؟
الشيخ : هذا في الحديث .
الطالب : ...؟
الشيخ : هي التي قرأناها (( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عنه ))[القصص54 :55].
يقول : " (( وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا )) (( أعتدنا )) أي هيأنا لها (( رزقا )) عطاء (( كريماً )) حسناً وكثيراً "لأن الكرم في كل موضع بحسبه فالكريمة من الشاة معناها الحسنة الجميلة الكثيرة اللبن كما في قوله عليه الصلاة والسلام : ( فإياك و كرائم أموالهم ) وهنا المراد بالرزق الكريم العطاء الكثير الحسَن الجميل وهذا إنما يكون كما يقول المؤلف " في الجنة زيادة " ثم قال الله تعالى ...
3 - تفسير قول الله تعالى : (( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ))
ومن فوائدها حماية الله تعالى لرسوله ودفاعه عنه حيث أمره أن يخير أزواجه هذا التخيير لما ضيقن عليه وطلبن منه النفقة.
ومن فوائدها بيان فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن لأنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة.
ومن فوائدها كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام حيث أمره الله أن يقول : (( إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )) فإنما كان مقتضى الحال أن يوبخن على ذلك وأن يؤنبنا عليه لكنه قيل (( فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ )) .
ومن فوائدها حل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لغيره لواخترن الحياة الدنيا وزينتها لقول : (( وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )) .
4 - فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ))
ومن فوائد الآية الكريمة أن النية لها أثر عظيم في زيادة الثواب لأنه رتب الثواب على هذه الإرادة والنية الطيبة
5 - فوائد قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ))
ومن فوائدها حماية فراش النبي صلى الله عليه وسلم التامة لكون المرأة إذا أتت بفاحشة مبينة من زوجاته فإن الله يضاعف لها العذاب كل ذلك من أجل حماية فراش النبي صلى الله عليه وسلم وسواء قلنا إن المراد بالفاحشة الزنا أو المراد بها بذاءة اللسان .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الله عز وجل له أن يفعل ما يشاء في مضاعفة الثواب والعقاب وأن هذا الأمر عليه هين لقوله : (( وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )) .
6 - فوائد قول الله تعالى : (( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ))
ويستفاد منها عدل الله تعالى وكمال عدله لما ضوعف لها العذاب ضوعف لها الثواب والأجر ولهذا قال : (( يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ )) ...قوله : (( نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ )) .
ومن فوائدها أيضاً أن الله أعد لهؤلاء المؤمنات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أعد لهن أجراً كريماً أي كثيراً جميلاً حسناً (( نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا )) .
أما المناقشة في الآية الكريمة فنبدأ بها أيضاً نتابع معكم هذه الدروس (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ )) أين مقول القول في قوله : (( قل لأزواجك )) .
7 - فوائد قول الله تعالى : (( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ))
" إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينا فحذفه استحق "
(( لستن كأحد )) يعني أن زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام لسن كأحد يقول المؤلف " كجماعة من النساء " وقوله كجماعة من النساء فيه نظر لأن أحد تطلق على الفرد يعني ليس هناك أحد من النساء مثلكن (( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ )) أي لا تشبهن أحداً واحدةً فأكثر من النساء وقوله : (( من النساء )) أي سواكن (( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ )) الله فإنكن أعظم يعني لستن كأحد من النساء إن اتقيتن هذا المراد بالشرط الحث والإغراء على التقوى يعني إن كنتن متقيات لله حقيقة فلا تقسن أنفسكن بغيركن فلستن كأحد من النساء لماذا ؟ لما لهن من المزية في الاتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عليهن من حماية فراشه أعظم مما على غيرهن من حماية فرش أزواجهن لماذا ؟ لعظم حق النبي صلى الله عليه وسلم وعلو مرتبته وقوله : (( إن اتقيتن )) المراد بالشرط هنا الحث والإغراء على تقوى الله عز وجل حتى لا يقسن أنفسهن بغيرهن فالفرق عظيم بين فراش النبي صلى الله عليه وسلم وفراش غيره ولهذا من قذف زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنا كان كافراً ومن قذف زوجة غيره لم يكن كافراً لأن قذف زوجة من زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام معناه الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه والعياذ بالله خبيث فإن الله يقول : (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ))[النور :26]فعلى هذا تكون حماية فراش النبي صلى الله عليه وسلم أعظم وجوباً من حماية فراش غيره ولهذا قال : (( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ )) (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ )) للرجال (( لا تخضعن )) الخضوع بمعنى التطامن والذل والخنوع فالمعنى لا تتطامن ولا تذللن ولا تخنعن لأحد من الرجال بالقول يعني لا يكون قولكن في مخاطبة الرجال رقيقاً وضيعاً هيناً لماذا ؟ لأن المرأة فتنة فإذا خضعت بالقول دب الشيطان بينها وبين الرجل الذي يخاطبه مهما كان الإنسان من شرف ومن نزاهة فإن المرأة إذا خاطبته بصوت خاضع فإنها قد تغره ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) الرجل الحازم الفطن الكيس لا أحد يذهب لبه أي عقله مثل ما تذهبه المرأة ولهذا قال : (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ )) بل يجب على المرأة أن تكون عند مخاطبة الرجال من أبعد ما يكون عن الخضوع بالقول ولين القول وظرافته بحيث تؤدي إلى هذا الأمر العظيم وهو قوله : (( فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )) (( يطمع )) في ماذا ؟ يطمع فيكن إما بفعل فاحشة أو بالتمتع والتلذذ بخطابهن فإن الإنسان الذي في قلبه مرض إذا خضعت له المرأة بالقول فإنه يستمر معها في مخاطبتها حتى يغريه الشيطان وربما يحصل بعد ذلك موعد ولقاء وفاحشة كما يوجد كثيراً من السفهاء الآن تجد والعياذ بالله ولا سيما بعد وجود هذه الهواتف تجده يفتح مثلاً أي نمرة تكون فإذا خاطبته امرأة بدأت معها بالكلام اللين الخاضع حتى يغريه الشيطان يغريه بها ويغريها به ولهذا قال : (( فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )) قال المؤلف "نفاق " والصواب أن المراد بالمرض هنا مرض الشهوة والتمتع لا مرض النفاق لأن بعض المنافقين قد لا يكون في نفوسهم هذا الشيء كما أن بعض المؤمنين قد يكون في قلوبهم هذا الشيء فالمراد بالمرض هنا مرض التمتع والتلذذ بصوت المرأة (( فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )) (( وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا )) (( قلن )) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك كذا لاتصاله بنون النسوة ، نون النسوة ضمير الرفع المتحرك نعم إيش تقول يا إبراهيم ؟
الطالب : فعل أمر
الشيخ : فعل أمر ، ما هي فعل ماض مع إنك لو قلت النساء قلن كذا وكذا صار فعل ماض لكن إذا وجهت الأمر إليهن فقلت قلن قولاً معروفاً ، لما نهاهن سبحانه وتعالى عن الخضوع بالقول أمرهن بأن يقلن قولاً معروفاً لئلا يظن ظانٌ أن المرأة لا تخاطب الرجل مطلقاً وليس كذلك بل المرأة مخاطبتها للرجال جائزة لكن بالقول المعروف (( وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا )) من غير خضوع وما المراد بالمعروف هل المراد بالمعروف المتعارف عليه بين الناس من مخاطبة الرجال والنساء أو المراد بالمعروف ما ليس بمنكر ؟ المراد الأخير لأن الأول لو قلنا إنه ما يتعارف الناس عليه من الخطاب بين الرجل والمرأة لكان هذا خاضعاً لاختلاف الأعراف فيوجد مثلاً من الناس من عرفهم أن المرأة تخاطب الرجل وتضحك إليه وتمازحه كما يوجد الآن في كثير مع الأسف من بلاد المسلمين المرأة مع الرجل الأجنبي الذي لا تعرفه تجدها تقف معه وتمازحه وتضحك كأنما تخاطب زوجها والعياذ بالله وهذا لاشك أنه حرام وأنه دعوة إلى الفجور إذاً المراد بالمعروف ما ليس بمنكر يعني ما عرفه الشرع وأقره ، من الكلام الذي يكون بعيداً عن الخضوع في القول وعن التمتع والتلذذ به وقوله : (( وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا )) (( قولاً )) هذه مصدر و (( معروفاً )) صفته فهي مبينة لنوع هذا القول وهو أنه القول المعروف لا القول المنكر.
8 - تفسير قول الله تعالى : (( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )) أستمع حفظ
كيف نعرف أن هذا قول معروف هل ما تعارف عليه الناس أم جاء الشرع بإقراره ؟
الشيخ : لا إذا قلنا ما أقره الشرع يكفي لأن الشرع يقر كل ما يتعارف الناس مما لا يخالف الحق فالمعروف مثل قوله تعالى : (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ))[آل عمران :110].
هل نقول أن القول المعروف الذي ليس بفاحش أي أنه يكون على قدر الحاجة ؟
الشيخ : إذا قلنا أن القول المعروف هو ما أقره الشرع وعرفه يكفي هذا أبين .
رجل إتصل بالمرأة هل أول ما يبدأ بالسلام ؟
الشيخ : لا ما ماله حاجة إذا اتصل بها فليقل السلام عليكم .
الطالب : يقول ...؟
الشيخ : لا ، لا هذه ما طيبة .
الطالب : ...الآية هذه ؟
الشيخ : والا ما يقول السلام على من اتبع الهدى .
الطالب :...؟
الشيخ : لا يقول السلام عليكم ما فيها شيء لكن لا يقول ألو ، لأن ألو هذه تحية النصارى مع أنها الآن مع الأسف شائعة حتى يكلمك ناس من أهل العلم وأهل المعرفة يقول لك ألو .
الطالب : لازم يتكلم اللي يرفع التلفون ...يجب عليه يتكلم والا لا؟
الشيخ : لا هو ما الذي يتكلم
الطالب :...
الشيخ : لا ما هو لازم .
(( إن اتقيتن )) ما فائدة الشرط هنا يا سامي ؟
فوائد قول الله تعالى : (( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ))
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإنسان قد يشرف بشرف من اتصل به من أين تؤخذ ؟ من شرف أمهات المؤمنين اتصالهن بالرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الجليس الصالح وقال : ( إن مثل الجليس الصالح إما أن يحذيك وإما يبيعك وإما أن تجد منه رائحة طيبة ) وحذر من جليس الصالح لأن الإنسان يشرف بشرف من يتصل به وينزل بنزول من يتصل به .
ومن فوائد الآية الكريمة وجوب التقوى حتى على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله : (( إن
اتقيتن ))
ومن فوائدها تحريم خضوع المرأة في مخاطبة الرجال لقوله : (( فلا تخضعن بالقول )) فإن قلت أفلا يكون هذا خاصاً بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم لما لهن من المكانة والشرف حتى يبعدن عن مواقع الفتن إن قلت هذا فما الجواب ؟ الجواب أنه إذا كان نساء الرسول عليه الصلاة والسلام وهن أطهر النساء وأبعدهن عن الفتنة منهيات عن الخضوع بالقول معللاً ذلك النهي بخوف طمع من في قلبه مرض فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً فإذا كان هذا في النساء الطاهرات المبرءات فغيرهن من باب أولى وإذا كانت العلة خوف طمع من في قلبه مرض فهذه العلة لا تختص بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فيحرم خضوع المرأة بالقول لأي أحد من الناس اللهم إلا لمحارمها مع أمن الفتنة أيضاً يعني حتى المحارم ( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ربما مع خضوعها بالقول ربما تحصل الفتنة ولا سيما المحارم بالرضاع والمصاهرة لأن نفور الطبيعة عن المحارم بالرضاع والمصاهرة أقل من نفورها عن المحارم بالنسب والقرابة وهذا أمر مشاهد ولهذا يجب التحرز في المحارم بالرضاع والمصاهرة أكثر من التحرز عن المحارم بالنسب نعم .
الطالب : ولو كان ابن عمها او ابن خالها من الرضاعة ؟
الشيخ : أي نعم
الطالب :...
الشيخ : لا على كل حال كلما كان هو في القرابة صار الإنسان ينفر من التعلق بها تعلقاً شهوانياً ينفر أكثر .
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا بأس بمخاطبة المرأة للرجال لكن بالمعروف من أين يؤخذ ؟ من قوله : (( وقلن قولاً معروفاً )) .
ومن فوائدها أن صوت المرأة ليس بعورة خلافاً لمن قال إنه عورة من أهل العلم والصواب أن صوت المرأة ليس بعورة ولهذا كان النساء يأتين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يسألنه وحوله أصحابه ولا ينهاهن عن ذلك ولو كان صوت المرأة عورة لنهاهن النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام مع حضور الرجال نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة أنه يجب على الإنسان أن يكون متبعاً لما جاء به الشرع في أقواله وأفعاله لقوله : (( وقلن قولاً معروفاً )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن فتنة النساء مرض في القلب يحتاج الإنسان فيه إلى معالجة وإلى مداواة لقول : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) وهذا المرض مرض فتاك نسأل الله السلامة منه مرض في القلب كمرض السرطان في البدن إذا لم يتدارك الله العبد بعفوه وتوفيقه وتسديده فإنه يهلك ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) فالواجب الحذر من هذا الأمر وألا يملي الإنسان لنفسه ويمهلها في هذا الباب .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من كان صحيح القلب فإنه أبعد الناس عن مواضع الفتن لقوله : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من جعل الله قلبه صحيحاً فإن المرأة لا تغريه لما تفعله من أسباب الفتنة لأنه قال : (( لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )) ولم يقل لا تخضعن بالقول فيطمع الناس فيكن بل قال : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) لكن مع ذلك لو كان الإنسان صحيح القلب سليماً ثم أحس في نفسه شيئاً من الفتنة فالواجب عليه البعد عن ذلك لا يقل إني سليم إني والحمد لله لا يهمني هذا الأمر لا يقول هكذا فإن الإنسان قد يرى نفسه متحصناً بحصن التقوى لكن الشيطان يخدعه عند مواضع الفتن ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال أمره أن ينأى عنه أي يبعد فإن الإنسان يأتيه وهو يرى أنه مؤمن فلا يزال يقذف له بالشبهات حتى يتبعه .
ثم قال الله عز وجل :