تفسير سورة الأحزاب-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسير قول الله تعالى : (( وقرن في بيوتكن ))
(( وقِرن )) بالكسر ولهذا قال بكسر القاف وفتحها وهو من القرار وهو البقاء مع السكون والاستقرار وهو أبلغ من قوله وابقين في بيوتكن لأن القرار بقاء وزيادة مع سكون ولهذا قال : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) من القرار وأصله إقررن بكسر الراء وفتحها إقرِرن واقرَرن من قررت بفتح الراء وكسرها قرَرت وقرِرت نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت همزة الوصل والا مع همزة الوصل ؟ وحذفت مع همزة الوصل أصلها قرْن إقرَرن أو إقرِرن فما الذي حدث نقلت فتحة الراء إلى القاف الساكنة فماذا لما نقلت حركة الراء إلى القاف الساكنة صارت هي ساكنة وصارت القاف مفتوحة أو مكسورة ثم حذفت همزة الوصل فصارت (( وقرن )) (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) (( بيوتكن )) هنا الإضافة يحتمل أنها للتمليك وأن بيوت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ملك لهن ويحتمل أنها للاختصاص وأن البيوت ملك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأيهما أقرب ؟ أنه للتمليك بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي بقيت هذه البيوت لمن ؟ لزوجاته ولو كانت البيوت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم تورث من بعده لأن الأنبياء لا يورثون كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة ) علموني إذا أخطأت في اللفظ ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقةً ) ( صدقةٌ ) نعم لأنه يفسد المعنى الرافضة يقولون إن لفظ الحديث ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقةً ) ليش ؟ لأجل أن يقولوا إن الذي تركوه غير صدقة يورث وأن أبا بكر وعمر وبقية الصحابة ظلموا ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم يورثوهم لكن أهل السنة والجماعة يقولون كذبتم أيها الرافضة بل إن لفظ الحديث ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ) انتهت في الجملة الأولى ثم قال مبيناً ماذا يكون مآل المال بعدهن قال : ( ما تركنا صدقةٌ ) أي الذي تركناه صدقة والمعنى الذي ذهبت إليه الرافضة باطل لأن ما ترك صدقة لا يورث حتى في غير الأنبياء أليس كذلك ؟ يعني لو تركه الإنسان صدقة بعد موته لا يرثه ورثته حتى ولو كان غير نبي فهم محرفون للحديث لفظاً ومعنى نعم المهم.
الطالب : ...معنى الحديث؟
الشيخ : يقولون إننا لا نورث الذي تركناه صدقة يعني لا يورث الذي تركناه صدقة
الطالب :...
الشيخ : يعني معناه مثلاً إذا وقفنا شيئاً مثلاً نحن وجعلناه في سبيل الله فإننا لا نورث هذا الشيء إنما نورث الأملاك الأخرى نعم وهل هذا هو خاص بالرسل ؟ لا ليس خاصاً بهم طيب إذاً نقول قوله : (( في بيوتكن )) الأقرب أن الإضافة قل للتمليك
الطالب : ...معنى الحديث؟
الشيخ : يقولون إننا لا نورث الذي تركناه صدقة يعني لا يورث الذي تركناه صدقة
الطالب :...
الشيخ : يعني معناه مثلاً إذا وقفنا شيئاً مثلاً نحن وجعلناه في سبيل الله فإننا لا نورث هذا الشيء إنما نورث الأملاك الأخرى نعم وهل هذا هو خاص بالرسل ؟ لا ليس خاصاً بهم طيب إذاً نقول قوله : (( في بيوتكن )) الأقرب أن الإضافة قل للتمليك
تفسير قول الله تعالى : (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ))
(( وَلا تَبَرَّجْنَ )) بترك إحدى التاءين من أصله (( تبرجن )) هل هي فعل مضارع وإلا فعل ماضي ؟
الطالب : مضارع
الشيخ : إيش الدليل
الطالب :...
الشيخ : لا الناهية لا تدخل إلا على المضارع وإلا فإن كلمة (( تبرج )) والنساء تبرجن هذا فعل ماض لكن في الآية (( ولا تبرجن )) هذا فعل مضارع يقول المؤلف " بترك إحدى التاءين " وأصلها (( تتبرجن )) هذا أصلها (( ولا تتبرجن )) حذف إحدى التاءين في المضارع كثير في القرآن ومنه قوله تعالى : (( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ))[الليل :14]أي تتلظى طيب إذاً (( لا تبرجن )) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا الناهية.
(( لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) " أي ما قبل الإسلام " (( لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) التبرج في الأصل مأخوذ من التعالى والترفع ومنه البرج الحصن المنيع الرفيع كما قال تعالى : (( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ))[النساء :78]وكما في قوله تعالى : (( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا ))[الفرقان :61]أي جعل فيها كتلاً عظيمة من النجوم كالبروج المشيدة يقول (( ولا تبرجن )) أي تتعالين وتترفعن باللباس وغيره وقوله : (( تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) هذا مصدر مبين للنوع بالإضافة إلى الجاهلية قال : (( تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ )) ومعلوم أن المصدر يكون لبيان العدد وبيان النوع والتوكيد وغير ذلك مما ذكره أهل العلم بالنحو (( تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ )) أضافه إلى الجاهلية لأنه مبني على الجهل والسفه لأن المرأة إذا تبرجت فإن ذلك يعتبر جهلاً منها وسفهاً ولهذا أضيف إلى الجاهلية ثم أضيف إلى (( الأولى )) وهل المراد بالأولى زمنا أو الأولى مرتبة أو كلاهما ؟ يعني هل معنى (( الجاهلية الأولى )) يعني معناها الأعظم جهلاً من نوعها كما يقال هذا هو الأول في الجهل هذا هو الأول في السفه هذا هو الأول في الإسلام هذا هو الأول في الإصلاح وما أشبه ذلك أو المراد بالأولى الأولى من حيث الزمن أو كلاهما ؟ كلاهما في الواقع فهي جاهلية من الطراز الأول من الجهل وهي جاهلية أولى لأنها سبقت الإسلام ولا يعني بذلك أنها الجاهلية المباشرة للإسلام لأن الجاهلية المباشرة للإسلام امتداد لجاهلية سبقت منذ زمن بعيد فالجاهلية الأولى استمرت إلى أن محاها الإسلام بالعلم والتقوى والحمد لله ولهذا قال : (( تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) والمراد بالإضافة كما قلت قبل قليل بيان النوع وما أقبح نوعاً يكون جهلاً وعلى هذا فالمراد به التقبيح ، تقبيح هذا التبرج نعم وأنه تبرج مبني على الجهل والسفه والبعد عن الإيمان والعلم والرشد (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال نعم في الجاهلية تتبرج المرأة وتخرج بأحسن ما يكون عندها من اللباس والحلي ولهذا قال الله عز وجل : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ))[النور :31]فبالتبرج يكون بنوع اللباس ويكون بالطيب ويكون بتحسين البدن بالحناء والتحمير وتسويد العين بالكحل وما يسمى عندنا في الوقت الحاضر بالمكياج وما يسمى بمنكر المناكير وعلى هذا فقس كل هذا من التبرج الذي يعتبر من تبرج الجاهلية الأولى ولهذا نقول إن إظهار النساء لمحاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ))[النور :31]رحم الله المؤلف فإن هذا ليس بصواب منه ما في الإسلام إظهار للزينة أبداً إلا في نوعين :
النوع الأول : الإظهار العام لكل أحد .
والنوع الثاني : الإظهار الخاص للبعولة والمحارم .
الإظهار العام (( إلا ما ظهر منها )) المراد بما ظهر منها ما جرت العادة أنه لا بد من ظهوره كالجلباب والعباءة وما أشبه ذلك كما فسره بذلك ابن مسعود رضي الله عنه فعلى هذا يكون الاستثناء في قوله : (( إلا ما ظهر منها )) استثناءً منقطعاً ليس متصلاً لأن ما ظهر ليس من الزينة في الواقع نعم فما ظهر وما جرت العادة بظهوره ولا بد منه هذا أمر ليس من الزينة حتى لو سمي زينة ولباساً فإنه لا بد من ظهوره أما الزينة الأخرى التي خصها الله بقوم معينين فقال : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ))[النور :31]وهذه هي الزينة الباطنة كالثياب التي تكون داخل الجلباب والعباءة وما أشبه ذلك لا يبدينه إلا لبعولتهن أو آبائهن إلى آخره والحاصل أن التبرج ما أذن الله فيه أبداً التبرج والنهي عنه عام نعم .
الطالب :...؟
الشيخ : نعم التزين للزوج هذا أمر مطلوب يعني المرأة أن تتجمل لزوجها بما في ذلك من تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج كما قال تعالى : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ))[الروم :21]ولا شك أن المرأة إذا تجملت لزوجها بأنواع الجمال فإن ذلك مما يوجب سكونه إليها ومودته لها فيكون هذا من باب تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج ولهذا تؤمر المرأة بأن تتجمل لزوجها كما أن الزوج أيضاً كما قال بعض السلف إن من حقها عليّ أن أتجمل لها كما أن من حقي عليها أن تتجمل لي أما أن يأتي الزوج لزوجته كلابس الخيشة وما أشبه ذلك ويريد منها أن تلائمه ويقول ليش ما تتجملي لي وهو يلبس أردأ اللباس هذا من غير العدل فالإنسان يجب عليه أن يراعي العدل في كل معاملاته .
الطالب : ...؟
الشيخ : إي الخشونة في المواضع إذا ركب الخيل فليكن خشناً وليلبس الخيش وهو فوقه لكن مع المرأة لا لكل مقام مقال طيب أظن باقي علينا شوية .
الطالب : ...؟
الشيخ : لا يا أخي ما راح الا ثلث الساعة.
الطالب : ...؟
الشيخ : إي معنى الحديث طيب
الطالب : مضارع
الشيخ : إيش الدليل
الطالب :...
الشيخ : لا الناهية لا تدخل إلا على المضارع وإلا فإن كلمة (( تبرج )) والنساء تبرجن هذا فعل ماض لكن في الآية (( ولا تبرجن )) هذا فعل مضارع يقول المؤلف " بترك إحدى التاءين " وأصلها (( تتبرجن )) هذا أصلها (( ولا تتبرجن )) حذف إحدى التاءين في المضارع كثير في القرآن ومنه قوله تعالى : (( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ))[الليل :14]أي تتلظى طيب إذاً (( لا تبرجن )) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا الناهية.
(( لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) " أي ما قبل الإسلام " (( لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) التبرج في الأصل مأخوذ من التعالى والترفع ومنه البرج الحصن المنيع الرفيع كما قال تعالى : (( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ))[النساء :78]وكما في قوله تعالى : (( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا ))[الفرقان :61]أي جعل فيها كتلاً عظيمة من النجوم كالبروج المشيدة يقول (( ولا تبرجن )) أي تتعالين وتترفعن باللباس وغيره وقوله : (( تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) هذا مصدر مبين للنوع بالإضافة إلى الجاهلية قال : (( تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ )) ومعلوم أن المصدر يكون لبيان العدد وبيان النوع والتوكيد وغير ذلك مما ذكره أهل العلم بالنحو (( تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ )) أضافه إلى الجاهلية لأنه مبني على الجهل والسفه لأن المرأة إذا تبرجت فإن ذلك يعتبر جهلاً منها وسفهاً ولهذا أضيف إلى الجاهلية ثم أضيف إلى (( الأولى )) وهل المراد بالأولى زمنا أو الأولى مرتبة أو كلاهما ؟ يعني هل معنى (( الجاهلية الأولى )) يعني معناها الأعظم جهلاً من نوعها كما يقال هذا هو الأول في الجهل هذا هو الأول في السفه هذا هو الأول في الإسلام هذا هو الأول في الإصلاح وما أشبه ذلك أو المراد بالأولى الأولى من حيث الزمن أو كلاهما ؟ كلاهما في الواقع فهي جاهلية من الطراز الأول من الجهل وهي جاهلية أولى لأنها سبقت الإسلام ولا يعني بذلك أنها الجاهلية المباشرة للإسلام لأن الجاهلية المباشرة للإسلام امتداد لجاهلية سبقت منذ زمن بعيد فالجاهلية الأولى استمرت إلى أن محاها الإسلام بالعلم والتقوى والحمد لله ولهذا قال : (( تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) والمراد بالإضافة كما قلت قبل قليل بيان النوع وما أقبح نوعاً يكون جهلاً وعلى هذا فالمراد به التقبيح ، تقبيح هذا التبرج نعم وأنه تبرج مبني على الجهل والسفه والبعد عن الإيمان والعلم والرشد (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال نعم في الجاهلية تتبرج المرأة وتخرج بأحسن ما يكون عندها من اللباس والحلي ولهذا قال الله عز وجل : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ))[النور :31]فبالتبرج يكون بنوع اللباس ويكون بالطيب ويكون بتحسين البدن بالحناء والتحمير وتسويد العين بالكحل وما يسمى عندنا في الوقت الحاضر بالمكياج وما يسمى بمنكر المناكير وعلى هذا فقس كل هذا من التبرج الذي يعتبر من تبرج الجاهلية الأولى ولهذا نقول إن إظهار النساء لمحاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ))[النور :31]رحم الله المؤلف فإن هذا ليس بصواب منه ما في الإسلام إظهار للزينة أبداً إلا في نوعين :
النوع الأول : الإظهار العام لكل أحد .
والنوع الثاني : الإظهار الخاص للبعولة والمحارم .
الإظهار العام (( إلا ما ظهر منها )) المراد بما ظهر منها ما جرت العادة أنه لا بد من ظهوره كالجلباب والعباءة وما أشبه ذلك كما فسره بذلك ابن مسعود رضي الله عنه فعلى هذا يكون الاستثناء في قوله : (( إلا ما ظهر منها )) استثناءً منقطعاً ليس متصلاً لأن ما ظهر ليس من الزينة في الواقع نعم فما ظهر وما جرت العادة بظهوره ولا بد منه هذا أمر ليس من الزينة حتى لو سمي زينة ولباساً فإنه لا بد من ظهوره أما الزينة الأخرى التي خصها الله بقوم معينين فقال : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ))[النور :31]وهذه هي الزينة الباطنة كالثياب التي تكون داخل الجلباب والعباءة وما أشبه ذلك لا يبدينه إلا لبعولتهن أو آبائهن إلى آخره والحاصل أن التبرج ما أذن الله فيه أبداً التبرج والنهي عنه عام نعم .
الطالب :...؟
الشيخ : نعم التزين للزوج هذا أمر مطلوب يعني المرأة أن تتجمل لزوجها بما في ذلك من تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج كما قال تعالى : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ))[الروم :21]ولا شك أن المرأة إذا تجملت لزوجها بأنواع الجمال فإن ذلك مما يوجب سكونه إليها ومودته لها فيكون هذا من باب تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج ولهذا تؤمر المرأة بأن تتجمل لزوجها كما أن الزوج أيضاً كما قال بعض السلف إن من حقها عليّ أن أتجمل لها كما أن من حقي عليها أن تتجمل لي أما أن يأتي الزوج لزوجته كلابس الخيشة وما أشبه ذلك ويريد منها أن تلائمه ويقول ليش ما تتجملي لي وهو يلبس أردأ اللباس هذا من غير العدل فالإنسان يجب عليه أن يراعي العدل في كل معاملاته .
الطالب : ...؟
الشيخ : إي الخشونة في المواضع إذا ركب الخيل فليكن خشناً وليلبس الخيش وهو فوقه لكن مع المرأة لا لكل مقام مقال طيب أظن باقي علينا شوية .
الطالب : ...؟
الشيخ : لا يا أخي ما راح الا ثلث الساعة.
الطالب : ...؟
الشيخ : إي معنى الحديث طيب
تفسير قول الله تعالى : (( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ))
(( وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ )) إيتين بها مستقيمة وذلك بفعل شروطها وأركانها وواجباتها وايش بعد ؟ مستحباتها لكن الإتيان في بالثلاثة الأولى على سبيل الوجوب وفي الرابع على سبيل الكمال والاستحباب وقوله : (( وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ )) يشمل الفريضة والنافلة (( وَآتِينَ الزَّكَاةَ )) أي أعطينها والزكاة في اللغة النماء والزيادة وفي الشرع مال مقدر مخصوص في مال مخصوص يعني جزء من أموال مخصوصة يدفع لمستحقيه وقوله : (( آتين الزكاة )) (( آتين )) تنصب مفعولين لأنها من باب كسى وأعطى فالمفعول الأول (( الزكاة )) والمفعول الثاني محذوف أي مستحقها آتين الزكاة مستحقها لأن إيتاء الزكاة لغير أهلها لا ينفع كما لو صلى الإنسان في غير الوقت وقوله : (( آتين الزكاة )) بعد الأمر بإقامة الصلاة فيه دليل على تأكد الزكاة وهل يلزم منه أن أمهات المؤمنين عندهن مالٌ يزكينه ؟ ما يلزم إذا قلنا لا يلزم صار توجيه الخطاب إليهن بإيتاء الزكاة من باب اللفظ لأنه سيقول ما عندنا مال أو يقال أمرنا بايتاء الزكاة :إما التزاماً وإما إعطاء بالفعل ، التزاماً إذا لم يكن عندهن شيء وإعطاء بالفعل إذا كان عندهن شيء ولا شيء أن عندهن ما تجب الزكاة فيه أو عند بعضهم من الحلي كما في حديث أم سلمة أنها كانت تلبس أوضاح من ذهب فقالت يا رسول الله أكنز هو قال : ( إذا أديت زكاته فليس بكنز ) فهن عندهن ما يزكين به قد لا يكون دراهم ودنانير ولكن من الحلي (( وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) (( أطعن الله )) الطاعة قال العلماء هي موافقة الأمر هذه الطاعة يعني عدم المعصية توافق أمر المطاع إن كان مطلوباً بالفعل وإن كان منهياً عنه بماذا ؟ بالترك وقوله : (( وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) عطف طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام على طاعة الله بالواو لأن طاعة الرسول من طاعة الله كما قال الله تعالى (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ))[النساء :80]وقد سبق لنا مراراً وتكراراً أن المسائل الشرعية تجوز أن يقرن فيها بين الله وبين الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من المسائل الشرعية هو مما أمر الله به وقوله : (( وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) هل المراد هنا طاعة التعبد أو المراد بها عدم المخالفة ؟ أما بالنسبة لطاعة الله فهي طاعة تعبد والتذلل ورجاء الثواب والخوف من العقاب وأما طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنها طاعة بمعنى موافقة الأمر سواء كان فيما يأمر به من الشرع أو فيما يأمر به من حوائجه الخاصة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يوجه الأمر إلى أهله إما على سبيل العبادة مما أمره الله به وإما على سبيل الأمور الخاصة المتعلقة به عليه الصلاة والسلام
تفسير قول الله تعالى : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
(( وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) " الإثم يا (( أَهْلَ الْبَيْتِ)) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم (( وَيُطَهِّرَكُمْ )) منه (( تَطْهِيرًا )) " ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ )) (( إنما )) أداة حصر والحصر يقول العلماء معناه إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه والحصر هنا إضافي ، حقيقي أو إضافي حقيقي أو لا إضافي ولا حقيقي القسمة أربعة إما إضافي وإما حقيقي وإما هما وإما غيرهما
الطالب :...
الشيخ : إضافي لماذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن الله يريد هذا وغيره ، الإضافي هو الذي لا يكون محصوراً بحسب الواقع في هذا الشيء والحقيقي هو الذي يكون محصوراً في هذا الشيء بحسب الواقع ، فإذا قلت لا طالب يلتفت إلا خالد إيش يصير ؟ حقيقي ولا إضافي ؟ نشوف إن كان ما في غيره فهو حقيقي وإن كان أحد يلتفت غيره فهو إضافي .
الطالب : ...؟
الشيخ : ... الإضافي كأن هذا الرجل لكثرة مثلاً التفاته لا يلتفت أحد سواه كما لو قلت لا شجاع إلا خالدٌ أي خالد بن الوليد نعم لا شجاع إلا خالد إيش تقولون حقيقي ولا إضافي ؟ لا ما هو حقيقي لأن فيه شجعان كثيرون غير خالد بن الوليد نعم لا خاتم للأنبياء سوى محمد صلى الله عليه وسلم هذا حقيقي لأن ما في خاتم للأنبياء إلا محمد رسول الله واضح طيب هنا (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) هل الله عز وجل لا يريد بآل البيت إلا ذلك ؟ الجواب لا يريد الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم وأن ينعم عليهم وأن يغدق عليهم الفضل إلى آخره وقوله : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) الإرادة هنا شرعية والا كونية ؟ الإرادة كونية نعم وهذه هي الفائدة من اختصاص أهل البيت بذلك أما إرادة عدم الرجس فهي لكل أحد من الناحية الشرعية والإرادة كما سبق لنا نوعان إرادة شرعية وكونية وهل هما متلازمان ؟ لا قد توجد إحداهما بدون الأخرى وقد تجتمعان فما هو الفرق بينهما حتى نعرف اجتماعهما وافتراقهما ؟
أولا : الإرادة الكونية تتعلق فيما يحبه الله وفيما لا يحب هذا واحد والإرادة الشرعية تتعلق فيما يحبه الله فقط فإذا قلت : (( يريد )) أي شرعاً فمعناها يحب.
ثانياً : الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد والإرادة الشرعية لا يلزم فيها وقوع المراد إذاً الفرق من وجهين ننظر الآن قد تجتمع الإرادتان في شيء وقد تنتفيان جميعاً وقد توجد أحداهما دون الأخرى
الطالب :...
الشيخ : إضافي لماذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن الله يريد هذا وغيره ، الإضافي هو الذي لا يكون محصوراً بحسب الواقع في هذا الشيء والحقيقي هو الذي يكون محصوراً في هذا الشيء بحسب الواقع ، فإذا قلت لا طالب يلتفت إلا خالد إيش يصير ؟ حقيقي ولا إضافي ؟ نشوف إن كان ما في غيره فهو حقيقي وإن كان أحد يلتفت غيره فهو إضافي .
الطالب : ...؟
الشيخ : ... الإضافي كأن هذا الرجل لكثرة مثلاً التفاته لا يلتفت أحد سواه كما لو قلت لا شجاع إلا خالدٌ أي خالد بن الوليد نعم لا شجاع إلا خالد إيش تقولون حقيقي ولا إضافي ؟ لا ما هو حقيقي لأن فيه شجعان كثيرون غير خالد بن الوليد نعم لا خاتم للأنبياء سوى محمد صلى الله عليه وسلم هذا حقيقي لأن ما في خاتم للأنبياء إلا محمد رسول الله واضح طيب هنا (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) هل الله عز وجل لا يريد بآل البيت إلا ذلك ؟ الجواب لا يريد الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم وأن ينعم عليهم وأن يغدق عليهم الفضل إلى آخره وقوله : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) الإرادة هنا شرعية والا كونية ؟ الإرادة كونية نعم وهذه هي الفائدة من اختصاص أهل البيت بذلك أما إرادة عدم الرجس فهي لكل أحد من الناحية الشرعية والإرادة كما سبق لنا نوعان إرادة شرعية وكونية وهل هما متلازمان ؟ لا قد توجد إحداهما بدون الأخرى وقد تجتمعان فما هو الفرق بينهما حتى نعرف اجتماعهما وافتراقهما ؟
أولا : الإرادة الكونية تتعلق فيما يحبه الله وفيما لا يحب هذا واحد والإرادة الشرعية تتعلق فيما يحبه الله فقط فإذا قلت : (( يريد )) أي شرعاً فمعناها يحب.
ثانياً : الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد والإرادة الشرعية لا يلزم فيها وقوع المراد إذاً الفرق من وجهين ننظر الآن قد تجتمع الإرادتان في شيء وقد تنتفيان جميعاً وقد توجد أحداهما دون الأخرى
مناقشة قول الله تعالى : (( إنما يريد الله ... ))
فإذا سألنا غانماً ما تقول في إيمان أبي بكر أهو مراد لله شرعاً أم كوناً ؟
الطالب :كوناً وشرعاً
الشيخ : كوناً وشرعاً ، كوناً لأنه وقع وشرعاً لأن الله يحبه إذاً اجتمعت الإرادتان ، ما تقول يا عيسى في إيمان أبي لهب ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : غير مراد لا كوناً ولا شرعاً
الطالب :...
الشيخ : غير مراد كوناً
الطالب :...
الشيخ : ومراد شرعاً إيش تقولون ؟ صحيح مراد شرعا الله يريد منه أن يسلم طيب سبيل ما تقول في كفر أبي بكر ؟
الطالب :...
الشيخ : غير مراد كوناً ولا شرعاً صح غير مراد كوناً لأنه لم يقع ولا شرعاً لأن الله لا يحبه .
الشيخ : وما يقول عباس في كفر أبي لهب ؟
الطالب : ...
الشيخ : مراد كوناً لا شرعاً
الطالب : لأن الله لا يحبه
الشيخ : لأن الله لا يحبه صح .
الطالب : ....؟
الشيخ : لا ،ما أراده الله ولهذا آمن .
الطالب :...؟
الشيخ :معلوم الكفر مراد لله كوناً ، أي إنسان يكفر فقد أراد الله كفره كوناً ، طيب نريد أمثلة من القرآن قال الله تعالى : (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ))[البقرة :185]. الأخ من أي الإرادة في هذه الآية ؟
الطالب : ....
الشيخ : الكونية الشرعية ، هل الإنسان ما أصابهم العسر ؟
الطالب :...
الشيخ : تراجعت عن الكونية ، كونية شرعية يعني (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) تقول الإرادة هذه
الطالب : كونية
الشيخ : كونية كونية شرعية كذا
الطالب :...
الشيخ : شرعية إيش الدليل ؟ لأن الله قد يعسر على الإنسان كذا ولو كانت إرادة كونية لكان في الواقع تكذيب للآية إذاً يريد الله بمعنى يحب ، يحب الله بكم اليسر ولا يحب العسر وأما كوناً فإن الله تعالى يريد بنا العسر قال الله تعالى : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))[الشرح :5].
قال الله تبارك وتعالى : عن هود (( وَلا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ))[هود :34]عبد الرحمن.
الطالب : ...
الشيخ : (( إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ )) هذه إرادة كونية صح لأن الله لا يريد من خلقه الإغواء طيب الدليل أنه ما يريد الإغواء قوله تعالى : (( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ))[النساء :176] (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ))[النساء :26]طيب ما هو هود ، نوح طيب إذاً قول نوح عليه السلام لقومه بارك الله فيكم .
الطالب :كوناً وشرعاً
الشيخ : كوناً وشرعاً ، كوناً لأنه وقع وشرعاً لأن الله يحبه إذاً اجتمعت الإرادتان ، ما تقول يا عيسى في إيمان أبي لهب ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : غير مراد لا كوناً ولا شرعاً
الطالب :...
الشيخ : غير مراد كوناً
الطالب :...
الشيخ : ومراد شرعاً إيش تقولون ؟ صحيح مراد شرعا الله يريد منه أن يسلم طيب سبيل ما تقول في كفر أبي بكر ؟
الطالب :...
الشيخ : غير مراد كوناً ولا شرعاً صح غير مراد كوناً لأنه لم يقع ولا شرعاً لأن الله لا يحبه .
الشيخ : وما يقول عباس في كفر أبي لهب ؟
الطالب : ...
الشيخ : مراد كوناً لا شرعاً
الطالب : لأن الله لا يحبه
الشيخ : لأن الله لا يحبه صح .
الطالب : ....؟
الشيخ : لا ،ما أراده الله ولهذا آمن .
الطالب :...؟
الشيخ :معلوم الكفر مراد لله كوناً ، أي إنسان يكفر فقد أراد الله كفره كوناً ، طيب نريد أمثلة من القرآن قال الله تعالى : (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ))[البقرة :185]. الأخ من أي الإرادة في هذه الآية ؟
الطالب : ....
الشيخ : الكونية الشرعية ، هل الإنسان ما أصابهم العسر ؟
الطالب :...
الشيخ : تراجعت عن الكونية ، كونية شرعية يعني (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) تقول الإرادة هذه
الطالب : كونية
الشيخ : كونية كونية شرعية كذا
الطالب :...
الشيخ : شرعية إيش الدليل ؟ لأن الله قد يعسر على الإنسان كذا ولو كانت إرادة كونية لكان في الواقع تكذيب للآية إذاً يريد الله بمعنى يحب ، يحب الله بكم اليسر ولا يحب العسر وأما كوناً فإن الله تعالى يريد بنا العسر قال الله تعالى : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))[الشرح :5].
قال الله تبارك وتعالى : عن هود (( وَلا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ))[هود :34]عبد الرحمن.
الطالب : ...
الشيخ : (( إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ )) هذه إرادة كونية صح لأن الله لا يريد من خلقه الإغواء طيب الدليل أنه ما يريد الإغواء قوله تعالى : (( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ))[النساء :176] (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ))[النساء :26]طيب ما هو هود ، نوح طيب إذاً قول نوح عليه السلام لقومه بارك الله فيكم .
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
قال الله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) اللام هنا فيها إشكال يريد لكذا فأن المعروف أن أراد تتعدى بنفسها وهنا تعدت يا مشرف ؟ (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ )) تعدت بماذا ؟ بماذا يا خالِد ؟
الطالب :...؟
الشيخ : لا تعرف لكنك عندك اليوم في تخبيط ، اللام هنا جاءت في مفعول (( يريد )) والمعروف أن (( يريد )) تتعدى بنفسها والا باللام تقول أردت كذا ولا أردت لكذا ؟ أردت لكذا إذاً فاللام هنا زائدة من حيث الإعراب زائدة والتقدير إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس فاللام يقول النحويون إنها زائدة وقوله : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) يقول المؤلف " الإثم " والصواب أن الرجس هو النجاسة لأن الرجس في الأصل النجس سواء كانت نجاسة معنوية أو نجاسة حسية فمن الرجس بمعنى النجاسة الحسية قوله تعالى : (( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ )) الأخ اللي وراءك (( إلا أن يكون )) ايش (( مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ))[الأنعام :145]قال : (( فإنه رجس )) هذا حسي والا معنوي ؟ هذا حسي ، وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ))[المائدة :90]هذا رجس معنوي هنا (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) أي النوعين الحسي ولا المعنوي ؟ المعنوي طبعاً لأن الرجس الحسي ما أراد الله أن يذهبه عنهم بل هو موجود فيهم هم يبولون ويتغوطون وبولهم نجس وغائطهم نجس أليس كذلك ؟ إذاً فالمراد بالرجس الذي أراد الله أن يذهبه عن أهل البيت هو الرجس المعنوي وهو السافل من الأخلاق والأعمال هذا الرجس قال الله تعالى : (( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ ))[الحج :30]الرجس هنا ايش ؟ معنوي ولا حسي ؟ معنوي (( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ )) فكل خلق أو عمل سافل فإنه من الرجس وقوله : (( أَهْلَ الْبَيْتِ )) أفادنا المؤلف بقوله" يا أهل البيت " أن أهل منصوب على النداء وحذف منه حرف يا النداء وقوله يا أهل البيت ؟ من المراد بأهل البيت ؟ لاشك أن المراد به نساء الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الآيات كلها في سياق من ؟ في سياق النساء ، نساء الرسول عليه الصلاة والسلام (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) فلاشك أن المراد بذلك من ؟ المراد بهم نساء الرسول عليه الصلاة والسلام وهل ينافي ذلك ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من أنه وضع الكساء على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال : ( هؤلاء أهل البيت اللهم ارفع عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) هل ينافيه ؟ نقول لا ينافيه لأن هؤلاء أهل البيت من حيث القرابة وهؤلاء أهل البيت من حيث الزوجية فكلهم أهل البيت بلا شك لا آل علي بل إن آل البيت أعم من هؤلاء الأربعة لأن آل البيت تشمل كل من تحرم عليهم الصدقة من بني هاشم فدخل فيهم آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل الحارث بن عبد المطلب وكل من كان من ذرية هاشم ، الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم فكل من كان من آل هاشم فإنه من آل البيت لا تحل له صدقة وعلى هذا فنقول إن تفسيرنا لآل البيت هنا بأنهن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعينه السياق خلافاً للرافضة الذين أخرجوا الكلام عن سياقه وجعلوا كلام الله عز وجل عضين متفرقاً فقالوا : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) يريد بهم أهل البيت الأربعة فقط وأما زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه لا يريد الله أن يذهب عنهم الرجس ولهذا يرمون عائشة بالفاحشة والعياذ بالله ولا يبالون بذلك ، أقول إن قوله : (( أهل البيت )) هنا وفي أصحاب الكساء الأربعة وفي آل البيت الذين لا تحل لهم الصدقة كل هذا لا ينافي بعضها بعضاً ولذلك كان القول الراجح أن زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام لا تحل لهن الصدقة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الصدقة لا تحل لآل محمد ) وزوجاته بلا شك من آله كما في هذا الحديث وعلى هذا فإننا نقول إنه لا تعارض بين الأدلة ونظير ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل ما هو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ؟ فقال : ( مسجدي هذا ) مع أن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم هو مسجد قباء أيضاً كل منهما أسس على التقوى من أول يوم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام أسس مسجده من أول يوم قدم وكان الصحابة رضي الله عنهم كل منهم يقول" النزول عندي ، النزول عندي ، النزول عندي " فيقول : ( دعوها فإنها مأمورة ) يعني ناقته فلما وصلت إلى مكان مسجده بركت فزجرها النبي عليه الصلاة والسلام فقامت ثم التفتت يمينا وشمالاً ثم رجعت إلى مكانها الأول فبركت فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( المنزل هاهنا إن شاء الله ) ثم نزل فكان أقرب البيوت بيت أبي أيوب فذهب إليه ومن حين أول يوم نزل وهو شارع في تخطيط المسجد ولهذا ينبغي للمسئولين في البلديات وفي الأوقاف أن يجعلوا أكبر همهم في المخططات الجديدة وضع المساجد يعتنى بها قبل كل شيء على كل حال إني أقول إن وصف الشيء بصفة ووصف غيره بصفة لا يقتضي أن يكون ذلك تناقضاً بل كل منهما له نصيب من هذا الوصف نعم
الطالب : عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان ينفق على امهات المؤمنين؟
الشيخ : ما أدري والله.
وقوله - خلنا نكمل الآية ذه- (( أهل البيت )) هنا (( البيت )) أل هنا للعهد أي العهود ؟ الذهني يعني أهل البيت المعهود المعروف وهو هذا البيت الطاهر بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ويطهركم )) منه أي من الرجس (( تطهيراً )) و(( تطهيراً )) هنا مصدر طهر للفعل السابق والمراد به التوكيد كما في قوله تعالى : (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ))[النساء :164]والتطهير من الرجس أبلغ من ذهاب الرجس لأنه بعد ذهاب الرجس قد يبقى له أثر فإذا قال يذهبه ويطهركم صار ذلك ايش ؟أبلغ لأنه يذهب ذلك الرجس ويطهر مكانه بحيث لا يكن له أثر ولا ريب أن بيت الرسول عليه الصلاة والسلام أبعد البيوت عن الرجس وأطهر البيوت من الرجس فهذا لا يشك فيه مؤمن أبداً وكل من قدح في بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وزوجاته فإنه يعتبر قادحاً بمن ؟ بالرسول عليه الصلاة والسلام لأن الله يقول في القرآن الكريم (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ))[النور :26]ونحن نعلم علم اليقين أن الله عز وجل ما كان ليختار لنبيه إلا أفضل نساء العالمين بلا شك وقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، بل ثبت في كتاب الله براءة عائشة رضي الله عنها مما رماها به أصحاب الإفك من المنافقين وغيرهم ممن انخدعوا من المسلمين عفا الله عنهم وقد قال الله عز وجل : في نفس الإفك (( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ )) يعني هلا إذ سمعتموه (( قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا )) ما يكون يعني يمتنع غاية الامتناع ان نتكلم بهذا (( سُبْحَانَكَ )) تنزيهاً لك (( هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ))[النور 15 :16]شوف كيف قال سبحانك أين التنزيه في هذا الأمر يعني ننزهك يا ربنا أن يقع ذلك في إحدى أمهات المؤمنين زوجات خاتم النبيين ولهذا قال : (( سبحانك )) يعني تنزيهاً لك أن يقع مثل هذا في زوجات نبيك عليه الصلاة والسلام هذا التأكيد العظيم نرى الآن ممن ينتسبون إلى الإسلام وهم بريئون منه والإسلام منهم براء يقولون إن عائشة والعياذ بالله بغي ومع ذلك قد برأها الله من ذلك في القرآن الكريم فمن قذف واحدة من زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام عائشة أو غيرها فهو كافر بلا شك ويجب أن يقتل ولو تاب ، إن تاب توبة نصوحاً فهي بينه وبين الله لكن نحن علينا أن نغار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نقتل هذا الذي قذف أحداً أو واحدة من أمهات المؤمنين نعم .
(( وَ اذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ))[الأحزاب :34]
الطالب :...؟
الشيخ : لا تعرف لكنك عندك اليوم في تخبيط ، اللام هنا جاءت في مفعول (( يريد )) والمعروف أن (( يريد )) تتعدى بنفسها والا باللام تقول أردت كذا ولا أردت لكذا ؟ أردت لكذا إذاً فاللام هنا زائدة من حيث الإعراب زائدة والتقدير إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس فاللام يقول النحويون إنها زائدة وقوله : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) يقول المؤلف " الإثم " والصواب أن الرجس هو النجاسة لأن الرجس في الأصل النجس سواء كانت نجاسة معنوية أو نجاسة حسية فمن الرجس بمعنى النجاسة الحسية قوله تعالى : (( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ )) الأخ اللي وراءك (( إلا أن يكون )) ايش (( مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ))[الأنعام :145]قال : (( فإنه رجس )) هذا حسي والا معنوي ؟ هذا حسي ، وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ))[المائدة :90]هذا رجس معنوي هنا (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) أي النوعين الحسي ولا المعنوي ؟ المعنوي طبعاً لأن الرجس الحسي ما أراد الله أن يذهبه عنهم بل هو موجود فيهم هم يبولون ويتغوطون وبولهم نجس وغائطهم نجس أليس كذلك ؟ إذاً فالمراد بالرجس الذي أراد الله أن يذهبه عن أهل البيت هو الرجس المعنوي وهو السافل من الأخلاق والأعمال هذا الرجس قال الله تعالى : (( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ ))[الحج :30]الرجس هنا ايش ؟ معنوي ولا حسي ؟ معنوي (( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ )) فكل خلق أو عمل سافل فإنه من الرجس وقوله : (( أَهْلَ الْبَيْتِ )) أفادنا المؤلف بقوله" يا أهل البيت " أن أهل منصوب على النداء وحذف منه حرف يا النداء وقوله يا أهل البيت ؟ من المراد بأهل البيت ؟ لاشك أن المراد به نساء الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الآيات كلها في سياق من ؟ في سياق النساء ، نساء الرسول عليه الصلاة والسلام (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) فلاشك أن المراد بذلك من ؟ المراد بهم نساء الرسول عليه الصلاة والسلام وهل ينافي ذلك ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من أنه وضع الكساء على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال : ( هؤلاء أهل البيت اللهم ارفع عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) هل ينافيه ؟ نقول لا ينافيه لأن هؤلاء أهل البيت من حيث القرابة وهؤلاء أهل البيت من حيث الزوجية فكلهم أهل البيت بلا شك لا آل علي بل إن آل البيت أعم من هؤلاء الأربعة لأن آل البيت تشمل كل من تحرم عليهم الصدقة من بني هاشم فدخل فيهم آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل الحارث بن عبد المطلب وكل من كان من ذرية هاشم ، الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم فكل من كان من آل هاشم فإنه من آل البيت لا تحل له صدقة وعلى هذا فنقول إن تفسيرنا لآل البيت هنا بأنهن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعينه السياق خلافاً للرافضة الذين أخرجوا الكلام عن سياقه وجعلوا كلام الله عز وجل عضين متفرقاً فقالوا : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ )) يريد بهم أهل البيت الأربعة فقط وأما زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه لا يريد الله أن يذهب عنهم الرجس ولهذا يرمون عائشة بالفاحشة والعياذ بالله ولا يبالون بذلك ، أقول إن قوله : (( أهل البيت )) هنا وفي أصحاب الكساء الأربعة وفي آل البيت الذين لا تحل لهم الصدقة كل هذا لا ينافي بعضها بعضاً ولذلك كان القول الراجح أن زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام لا تحل لهن الصدقة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الصدقة لا تحل لآل محمد ) وزوجاته بلا شك من آله كما في هذا الحديث وعلى هذا فإننا نقول إنه لا تعارض بين الأدلة ونظير ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل ما هو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ؟ فقال : ( مسجدي هذا ) مع أن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم هو مسجد قباء أيضاً كل منهما أسس على التقوى من أول يوم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام أسس مسجده من أول يوم قدم وكان الصحابة رضي الله عنهم كل منهم يقول" النزول عندي ، النزول عندي ، النزول عندي " فيقول : ( دعوها فإنها مأمورة ) يعني ناقته فلما وصلت إلى مكان مسجده بركت فزجرها النبي عليه الصلاة والسلام فقامت ثم التفتت يمينا وشمالاً ثم رجعت إلى مكانها الأول فبركت فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( المنزل هاهنا إن شاء الله ) ثم نزل فكان أقرب البيوت بيت أبي أيوب فذهب إليه ومن حين أول يوم نزل وهو شارع في تخطيط المسجد ولهذا ينبغي للمسئولين في البلديات وفي الأوقاف أن يجعلوا أكبر همهم في المخططات الجديدة وضع المساجد يعتنى بها قبل كل شيء على كل حال إني أقول إن وصف الشيء بصفة ووصف غيره بصفة لا يقتضي أن يكون ذلك تناقضاً بل كل منهما له نصيب من هذا الوصف نعم
الطالب : عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان ينفق على امهات المؤمنين؟
الشيخ : ما أدري والله.
وقوله - خلنا نكمل الآية ذه- (( أهل البيت )) هنا (( البيت )) أل هنا للعهد أي العهود ؟ الذهني يعني أهل البيت المعهود المعروف وهو هذا البيت الطاهر بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ويطهركم )) منه أي من الرجس (( تطهيراً )) و(( تطهيراً )) هنا مصدر طهر للفعل السابق والمراد به التوكيد كما في قوله تعالى : (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ))[النساء :164]والتطهير من الرجس أبلغ من ذهاب الرجس لأنه بعد ذهاب الرجس قد يبقى له أثر فإذا قال يذهبه ويطهركم صار ذلك ايش ؟أبلغ لأنه يذهب ذلك الرجس ويطهر مكانه بحيث لا يكن له أثر ولا ريب أن بيت الرسول عليه الصلاة والسلام أبعد البيوت عن الرجس وأطهر البيوت من الرجس فهذا لا يشك فيه مؤمن أبداً وكل من قدح في بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وزوجاته فإنه يعتبر قادحاً بمن ؟ بالرسول عليه الصلاة والسلام لأن الله يقول في القرآن الكريم (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ))[النور :26]ونحن نعلم علم اليقين أن الله عز وجل ما كان ليختار لنبيه إلا أفضل نساء العالمين بلا شك وقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، بل ثبت في كتاب الله براءة عائشة رضي الله عنها مما رماها به أصحاب الإفك من المنافقين وغيرهم ممن انخدعوا من المسلمين عفا الله عنهم وقد قال الله عز وجل : في نفس الإفك (( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ )) يعني هلا إذ سمعتموه (( قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا )) ما يكون يعني يمتنع غاية الامتناع ان نتكلم بهذا (( سُبْحَانَكَ )) تنزيهاً لك (( هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ))[النور 15 :16]شوف كيف قال سبحانك أين التنزيه في هذا الأمر يعني ننزهك يا ربنا أن يقع ذلك في إحدى أمهات المؤمنين زوجات خاتم النبيين ولهذا قال : (( سبحانك )) يعني تنزيهاً لك أن يقع مثل هذا في زوجات نبيك عليه الصلاة والسلام هذا التأكيد العظيم نرى الآن ممن ينتسبون إلى الإسلام وهم بريئون منه والإسلام منهم براء يقولون إن عائشة والعياذ بالله بغي ومع ذلك قد برأها الله من ذلك في القرآن الكريم فمن قذف واحدة من زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام عائشة أو غيرها فهو كافر بلا شك ويجب أن يقتل ولو تاب ، إن تاب توبة نصوحاً فهي بينه وبين الله لكن نحن علينا أن نغار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نقتل هذا الذي قذف أحداً أو واحدة من أمهات المؤمنين نعم .
(( وَ اذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ))[الأحزاب :34]
6 - تتمة تفسير قول الله تعالى : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ))
7 - تفسير قول الله تعالى : (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )) أستمع حفظ
مناقشة قول الله تعالى : (( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ))
سبق قوله تعالى : (( وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) وبينا أن (( آتين الزكاة )) أن الفعل ينصب الأخ ؟
الطالب : مفعولين؟
الشيخ : أين الأول والثاني
الطالب :...
الشيخ : هذا الأول وإلا الثاني؟
الطالب :...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : مضمر ولا محذوف ؟
الطالب :...
الشيخ :نعم طيب ما هي الزكاة يا عيسى ؟
الطالب : لغة النماء
الشيخ : لغة النماء واصطلاحاً
الطالب : حق مخصوص من مال مخصوص لطائفة مخصوصة...
الشيخ : ما بيناها...فهمتموها الآن الزكاة حق مخصوص من مال مخصوص لطائفة مخصوصة في زمن مخصوص فهمتم الزكاة الآن .أو نقول التعبد لله تعالى بإخراج جزء معلوم من المال على حسب ما جاء في الشريعة هذا أوضح فيه أيضاً قوله سبحانه وتعالى : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ )) اللام في قوله :
الطالب : مفعولين؟
الشيخ : أين الأول والثاني
الطالب :...
الشيخ : هذا الأول وإلا الثاني؟
الطالب :...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : مضمر ولا محذوف ؟
الطالب :...
الشيخ :نعم طيب ما هي الزكاة يا عيسى ؟
الطالب : لغة النماء
الشيخ : لغة النماء واصطلاحاً
الطالب : حق مخصوص من مال مخصوص لطائفة مخصوصة...
الشيخ : ما بيناها...فهمتموها الآن الزكاة حق مخصوص من مال مخصوص لطائفة مخصوصة في زمن مخصوص فهمتم الزكاة الآن .أو نقول التعبد لله تعالى بإخراج جزء معلوم من المال على حسب ما جاء في الشريعة هذا أوضح فيه أيضاً قوله سبحانه وتعالى : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ )) اللام في قوله :
تفسير قول الله تعالى : (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ))
(( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ )) القرآن (( وَالْحِكْمَةِ )) ((اذْكُرْنَ )) الأمر هنا للإرشاد وبيان المنة والفضل من الله سبحانه وتعالى عليهم وقوله : (( اذْكُرْنَ )) يحتمل أن يكون المراد به تذكرن وتدبرن هذا الأمر واعرفن ما فيه من فضل الله عليكن ويحتمل أن المعنى اذكرنه بتلاوته .
اضيفت في - 2011-05-25