تفسير سورة الأحزاب-08b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تابع لتفسير قول الله تعالى : (( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ))
ذكور وإناث (( أعد الله لهم )) إيش ذكور وإلا إناث ؟ ذكور ما قال أعد الله لهم ولهن قال: (( أعد الله لهم )) فدل ذلك على تغليب جانب الذكورية كما أن في قوله: (( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ )) تقديم الذكور يدل على شرف الذكور وهذا أمر لا يمتري فيه عاقل لكن لما جاء الغرب الخبيث القبيح المقلوب فطرة وديناً وصار يقدم النساء من أجل إثارة الفتنة بهن وتشريفهن على الرجال لما جاء هذا الغرب الخبيث تبعه .. الذين يتبعون كل ناعق وصاروا يقدمون النساء على الرجال حتى كانوا لا يطلقون على النساء إلا كلمة السيدات يعني أنهن سيدات للرجال فقلبوا الحقائق والأوضاع لأن الله تعالى قد قلب فطرهم فعبدوا المادة دون خالقها وكذلك تصرفهم في تصرفاتهم هذه ويجب على المسلمين الحذر والتنبه من مغالطات أولئك الكفرة لا في هذا ولا في غيره حتى يكونوا على بينة من أمرهم ودينهم والحمد لله قد بين الله فيه كل شيء (( الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )) الإسلام في أعمال الجوارح الظاهرة لأنه يشمل أو يراد به أن يستسلم الإنسان لله ظاهراً بجوارحه بلسانه بيديه برجليه بعينه بأذنه هذا الاستسلام الظاهر يسمى يا توفيق ؟ايش تقولون ؟ يسمى إسلاماً وقد يقع من غير المؤمن قد يقع من المنافق وقد من ضعيف الإيمان قال الله تعالى: (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ))[الحجرات :14]هذا الإسلام مرتبته دون الإيمان ليش ؟ لأنه يقع من المؤمن حقاً ومن المنافق ومن ضعيف الإيمان لأنه استسلام لله تعالى بالجوارح الظاهرة (( وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )) هذا الاستسلام لله تعالى باطناً وذلك بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ولسنا بحاجة إلى تفسير أحد للإيمان بعد أن فسره من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل " ما الإيمان " قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) وتفاصيل هذه الجملة قد تكلمنا عليها مراراً وليس هذا موضع بسطه ، اذن الإيمان هو الاستسلام لله باطناً بحيث يؤمن الإنسان بما يجب الإيمان به وهو أكملوا الإيمان بالله وملائكته إلى آخره ، الإيمان أعلى من الإسلام لأن الإيمان يستلزم الإسلام ولا عكس فكل مؤمن لابد أن يكون مسلم لأنه إذا صلح القلب ايش ؟ صلحت الأعضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ألا وإن في الجسد مضعة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب ) ولكن بعض الناس يعمل المعاصي ويحتج بقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( التقوى هاهنا ) إذا قلت يا أخي اتقي الله صل مع الجماعة اتقي الله دع حلق اللحية اتق الله اترك الغيبة وما أشبه ذلك يقول لك التقوى هاهنا كيف ترد يا عبد الرحمن ؟
الطالب : نعم التقوى في القلب لكن اذا صلح القلب صلحت الجوارح....
الشيخ : نعم نقول لو اتقى ما هاهنا لاتقى ما هاهنا يعني لو اتقى الباطن لاتقى الظاهر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا صلحت صلح ) فجعل الأمر جملة شرطية والمعروف في اللغة والعرف والشرع أن الجملة الشرطية يتحقق فيها المشروط متى ؟ إذا تحقق الشرط .
الطالب : بعضهم يحتج بقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فكيف نرد عليه ؟
الشيخ : نقول صحيح نحن معك أن هذه الذنب الذي تعمله دون الشرك قابل لأن يغفره الله ولكن الله لم يقل ويغفر ما دون ذلك لكل أحد بل قال : (( لمن يشاء )) فهل تشهد أنك أنت ممن شاء الله أن يغفر له ؟ إيش نقول إذاً فأنت على خطأ والأصل أن الوعيد على المعاصي ثابت هذا هو الأصل لأن رفعه تحت المشيئة ووقوعه بمقتضى الوعد فالأصل ثبوته واضح فلا حجة له في هذا .
(( الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ))
الطالب : نعم التقوى في القلب لكن اذا صلح القلب صلحت الجوارح....
الشيخ : نعم نقول لو اتقى ما هاهنا لاتقى ما هاهنا يعني لو اتقى الباطن لاتقى الظاهر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا صلحت صلح ) فجعل الأمر جملة شرطية والمعروف في اللغة والعرف والشرع أن الجملة الشرطية يتحقق فيها المشروط متى ؟ إذا تحقق الشرط .
الطالب : بعضهم يحتج بقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فكيف نرد عليه ؟
الشيخ : نقول صحيح نحن معك أن هذه الذنب الذي تعمله دون الشرك قابل لأن يغفره الله ولكن الله لم يقل ويغفر ما دون ذلك لكل أحد بل قال : (( لمن يشاء )) فهل تشهد أنك أنت ممن شاء الله أن يغفر له ؟ إيش نقول إذاً فأنت على خطأ والأصل أن الوعيد على المعاصي ثابت هذا هو الأصل لأن رفعه تحت المشيئة ووقوعه بمقتضى الوعد فالأصل ثبوته واضح فلا حجة له في هذا .
(( الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ))
تفسير قول الله تعالى : (( والقانتين والقانتات ... ))
يقول المؤلف: ما شرحها (( وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ )) الله يهديه يقول " المطيعات " كان عليه إن يقول الله يهديه ويغفر له انتهى وقت الهداية لكن يقول : (( وَالْقَانِتِينَ )) كان عليه أن يقول: (( والمطيعين )) والا لا ؟ ويصل والقانتات معروفة أنها المطيعات واضح نعم (( وَالْقَانِتِينَ )) القنوت هو ليس مطلق الطاعة كما يفهم من كلام المؤلف ولكنه الطاعة بدوام وذل وسكون ويدل لذلك قوله تعالى : (( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ))[البقرة :238]ولما نزلت هذه الآية أمروا بماذا ؟ بالسكوت ونهوا عن الكلام فدل هذا على أن القنوت ليس مجرد فعل الطاعة فهي طاعة مع ذل وخضوع ودوام وقوله : (( وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ )) القنوت أعلى مما سبقه لأن القانت معه الإيمان والإسلام كما قال الله تعالى : (( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ))[الزمر :9]
تفسير قول الله تعالى : (( والصادقين والصادقات ... ))
(( وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ )) في الإيمان الصدق هو الإخبار بما يطابق هذا الأصل في معنى الصدق الإخبار بما يطابق الواقع مثل أن أقول لك إن هذه المروحة تشتغل هذا صدق لأنه إخبار بما يطابق الواقع ولو قلت إن هذه المروحة لا تشتغل لم يكن صدقاً لأنه إخبار بما يخالف الواقع ولكن الصدق هل هو في القول فقط أو يكون الصدق في القول والعمل والعقيدة ؟ الجواب الأخير يكون الصدق في العقيدة بأن يكون الإنسان صادق الإخلاص لله عز وجل في كل أعماله صادق للعقيدة بحيث تكون مطابقة لما جاء به الشرع ويكون الصدق كذلك في الأقوال بألا يقول إلا صدقاً ولو كان الأمر عليه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ))[النساء :135]وانظر إلى نتيجة الصدق في قصة الثلاثة الذين تخلفوا يا توفيق عن إيش ؟
الطالب : عن المعركة
الشيخ : عن المعركة نعم الذين خلفوا
الطالب : عن غزوة تبوك ؟
الشيخ : عن غزوة تبوك لا خطأ ماذا تخلفوا ؟ فنقول عن الغزوة فنقول خلفوا أي أرجئ أمرهم يعني جاءوا أخبروا بالصدق المنافقون كانوا يأتون ويقولوا يا رسول الله لنا عذر لنا عذر فيستغفر لهم ويكل سرائرهم إلى الله لكن هؤلاء صدقوا فخلفوا عن إيش ؟ عن الحكم عليهم بما حكم على المنافقين وليس المراد أنهم خلفوا عن الغزوة لو كان كذلك لقال الذين تخلفوا هؤلاء الثلاثة وهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع هؤلاء صدقوا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأشد من تكلم وأبين من تكلم وأفصح من تكلم من هؤلاء الثلاثة كعب بن مالك لأنه أشبم رضي الله عنه فتكلم كلاماً عجيباً ويحسن بكم أن تراجعوا قصته لأنها في الحقيقة تزيد في الإيمان هؤلاء صدقوا ماذا كان نتيجة صدقهم ؟ أن الله أنزل فيهم كتاباً يتلى إلى يوم القيامة في مدحهم والثناء عليهم نعم حتى قال الله : للناس كلهم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ))[التوبة :119] أما الآخرون قال :(( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))[التوبة :95]شوف الفرق بين الأمرين هؤلاء كذبوا فأرجسوا والعياذ بالله وهؤلاء صدقوا فرفعوا فعليك بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً فالمهم أن الصادقين والصادقات نقول في الإيمان وفي القول وفي العمل كيف الصدق في العمل ؟ الصدق في العمل أن يكون مطابقاً للباطن فلا تعمل رياءً ولا سمعة ولا مصانعة ولا مجاملة ولا لأجل شيء من الدنيا مثال ذلك رجل أخرج من جيبه ألف درهم فتصدق بها لأن الناس يشاهدون فقال أريد أن يقول الناس ما أكرم فلاناً هل صدق في فعله ؟ وإيش ظاهر فعله أنه لله صادق ولكن حقيقة أمره العكس بل كان كاذباً ومن الصدق في الأعمال متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها دليل على صدق محبة الإنسان لله ولرسوله (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ))[آل عمران :31]فصار الصدق في العقيدة في القول وفي العمل وما هو الأصل في الصدق يا عبد الله ؟ سميك ما معنى الصدق في الأصل ؟ إيش هو الصدق في الأصل ؟ طيب قال لك إنسان إنه قد طلع الفجر فنظرت وإذا الفجر طالع وقال لك آخر إن الفجر لم يطلع فنظرت فإذا هو طالع إذاً ما هو الصدق والكذب ؟ إيش معنى الصدق؟
الطالب :...
الشيخ :الإخبار بما يطابق الواقع هذا هو الصدق طيب ذكرنا أن الصدق يكون في العقيدة وفي القول وفي العمل ، الصدق في العقيدة الإخلاص لله عز وجل وهو أن يكون ما يعتقده مطابقاً لما جاء به الشرع ، الصدق في القول الإخبار بما يطابق الواقع ولو كان على نفسك يقول واحد "إن الكذب منجاة" إذا فعلت جريمة وسألك أحد فقل ما فعلت تنجو قال له الثاني "لكن الصدق أنجى" أيهما أصح ؟ الأخير أنت إذا كذبت وقدر أنك نجوت فإن العاقبة وخيمة لكن إذا صدقت وقدر أنك عوقبت فإن العاقبة حميدة الصدق في العمل أن يكون مطابقاً لما في الباطن في القلب بحيث يتطابق الظاهر والباطن .
الطالب :...؟
الشيخ : إذا كان في الكذب .
الطالب : أنجى...
الشيخ : أي نعم أنجاني مرتين صحيح ، نقف على هذا لأنه انتهى الوقت .
(( الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ )) إلى آخره .
كيف يخاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين ؟ من يعتقد ما يوافق الشرع فيما يتعلق بآيات الله وأسمائه وصفاته هذا من الصدق ، الصدق في القول أظن قلنا الصادقات .
الطالب : عن المعركة
الشيخ : عن المعركة نعم الذين خلفوا
الطالب : عن غزوة تبوك ؟
الشيخ : عن غزوة تبوك لا خطأ ماذا تخلفوا ؟ فنقول عن الغزوة فنقول خلفوا أي أرجئ أمرهم يعني جاءوا أخبروا بالصدق المنافقون كانوا يأتون ويقولوا يا رسول الله لنا عذر لنا عذر فيستغفر لهم ويكل سرائرهم إلى الله لكن هؤلاء صدقوا فخلفوا عن إيش ؟ عن الحكم عليهم بما حكم على المنافقين وليس المراد أنهم خلفوا عن الغزوة لو كان كذلك لقال الذين تخلفوا هؤلاء الثلاثة وهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع هؤلاء صدقوا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأشد من تكلم وأبين من تكلم وأفصح من تكلم من هؤلاء الثلاثة كعب بن مالك لأنه أشبم رضي الله عنه فتكلم كلاماً عجيباً ويحسن بكم أن تراجعوا قصته لأنها في الحقيقة تزيد في الإيمان هؤلاء صدقوا ماذا كان نتيجة صدقهم ؟ أن الله أنزل فيهم كتاباً يتلى إلى يوم القيامة في مدحهم والثناء عليهم نعم حتى قال الله : للناس كلهم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ))[التوبة :119] أما الآخرون قال :(( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))[التوبة :95]شوف الفرق بين الأمرين هؤلاء كذبوا فأرجسوا والعياذ بالله وهؤلاء صدقوا فرفعوا فعليك بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً فالمهم أن الصادقين والصادقات نقول في الإيمان وفي القول وفي العمل كيف الصدق في العمل ؟ الصدق في العمل أن يكون مطابقاً للباطن فلا تعمل رياءً ولا سمعة ولا مصانعة ولا مجاملة ولا لأجل شيء من الدنيا مثال ذلك رجل أخرج من جيبه ألف درهم فتصدق بها لأن الناس يشاهدون فقال أريد أن يقول الناس ما أكرم فلاناً هل صدق في فعله ؟ وإيش ظاهر فعله أنه لله صادق ولكن حقيقة أمره العكس بل كان كاذباً ومن الصدق في الأعمال متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها دليل على صدق محبة الإنسان لله ولرسوله (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ))[آل عمران :31]فصار الصدق في العقيدة في القول وفي العمل وما هو الأصل في الصدق يا عبد الله ؟ سميك ما معنى الصدق في الأصل ؟ إيش هو الصدق في الأصل ؟ طيب قال لك إنسان إنه قد طلع الفجر فنظرت وإذا الفجر طالع وقال لك آخر إن الفجر لم يطلع فنظرت فإذا هو طالع إذاً ما هو الصدق والكذب ؟ إيش معنى الصدق؟
الطالب :...
الشيخ :الإخبار بما يطابق الواقع هذا هو الصدق طيب ذكرنا أن الصدق يكون في العقيدة وفي القول وفي العمل ، الصدق في العقيدة الإخلاص لله عز وجل وهو أن يكون ما يعتقده مطابقاً لما جاء به الشرع ، الصدق في القول الإخبار بما يطابق الواقع ولو كان على نفسك يقول واحد "إن الكذب منجاة" إذا فعلت جريمة وسألك أحد فقل ما فعلت تنجو قال له الثاني "لكن الصدق أنجى" أيهما أصح ؟ الأخير أنت إذا كذبت وقدر أنك نجوت فإن العاقبة وخيمة لكن إذا صدقت وقدر أنك عوقبت فإن العاقبة حميدة الصدق في العمل أن يكون مطابقاً لما في الباطن في القلب بحيث يتطابق الظاهر والباطن .
الطالب :...؟
الشيخ : إذا كان في الكذب .
الطالب : أنجى...
الشيخ : أي نعم أنجاني مرتين صحيح ، نقف على هذا لأنه انتهى الوقت .
(( الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ )) إلى آخره .
كيف يخاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين ؟ من يعتقد ما يوافق الشرع فيما يتعلق بآيات الله وأسمائه وصفاته هذا من الصدق ، الصدق في القول أظن قلنا الصادقات .
تفسير قول الله تعالى : (( والصابرين والصابرات ... ))
(( وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ )) لما كان الصدق قد يترتب عليه من مجاهدة النفس ما يترتب لأن إخبار الإنسان بالصدق ولاسيما مع نفسه أمر صعب عاقبه بذكر الصبر يعني كأنما يقول اصدق واصبر على صدقك فقال : (( وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ )) والصبر في اللغة الحبس ومنه قولهم قتل صبراً يعني حبسا وفي الشرع حبس النفس عن الكراهة لحكم الله عز وجل والتضجر منه عيسى اسم الوالد عشان ما تختلف مع عيسى؟
الطالب :عيسى بن سالم
الشيخ : وهذا عيسى
الطالب :بن صالِح
الشيخ :بن صالِح أقول إن الصبر ايش ؟حبس النفس عن التسخط والكراهة لحكم الله خذوا بالكم من هذا فقولنا لحكم الله يشمل الحكم الكوني والحكم الشرعي وهذا التعريف يشمل أنواع الصبر الثلاثة التي تكلم عليها أهل العلم حيث قالوا إن الصبر ثلاثة أقسام أو ثلاثة أنواع:صبر على طاعة وصبر عن معصية وصبر على أقدار الله المؤلمة فنحن إذا قلنا حبس النفس عن التسخط والكراهة لحكم الله يشمل الأنواع الثلاثة وإلا لا لأنه يقول حكم الله الكوني والشرعي فالكوني يتعلق بالصبر على أقدار الله والشرعي يتعلق بالصبر على طاعة الله وعن معصيته الصبر على طاعة الله هو أعلى أنواع الصبر لأنه صبر النفس على عمل وحركة وتعب والصبر عن معصية الله دونه في المرتبة لأن فيه حبساً للنفس عما تشتهيه من أجل أنه معصية لله عز وجل لكن هل فيه عمل كالصبر على طاعة الله أسألكم ؟ ما فيه عمل ما فيه إلا الكف كف النفس عن هذا المحرم فبهذا يتميز الصبر على طاعة الله عن الصبر عن معصيته لأن في كل منهما جهاداً للنفس لكن الصبر على الطاعة فيه تكليف النفس بالعمل وهذا ليس فيه تكليف نفس بعمل ولكن فيه الكف عن معصية الله فلهذا كان دون الأول في المرتبة ولكننا نحن نقول دون الأول في المرتبة باعتبار نفس النوع لا باعتبار الصابرين لأن بعض الصابرين يعاني من المشقة من الصبر على معصية الله أكثر مما يعاني من الصبر على طاعة الله أليس كذلك فلو فرضنا أن رجلاً تساوره له نفسه وتدعوه إلى فعل الفاحشة نعم بضغط شديد ولكنه عندما يصلي يجد نفسه مرتاحاً بدون عناءً ولا مشقة لاشك أن معاناته الأولى أشد ولكننا نحن نتكلم عن أنواع الصبر من حيث هي نوع بقطع النظر عن الصابر وما يتعلق بحاله.
أما القسم الثالث فهو صبر على أقدار الله المؤلمة وهذا أدنى أنواع الصبر لأنه صبر على ما لا فعل الإنسان به صبر على أمر ليس من فعلك ولا من مقدورك أليس كذلك ؟ لكن الصبر على الطاعة وعن المعصية من مقدوره أما أقدار الله فإنها ليست بمقدوره فهو صبر على أمر ليس بمقدورك نعم لهذا كان أدنى منه ولذلك قال بعض السلف في المصاب "إما أن يصبر صبر الكرام أو يسلو سلو البهائم" وهذا صحيح من منا لم يصب ببدنه أو أهله أو ماله ثم تكون المصيبة عظيمة جداً وبعد مضي مدة من الزمن ينساها ما كأنها شيء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) هذه حقيقة الصبر أما بعد ذلك تبرد النفس وتتلهى بأمر بما يحدث لها من شؤونها بحياتها حتى تتسلى ولا كأن شيئاً جرى
الطالب :عيسى بن سالم
الشيخ : وهذا عيسى
الطالب :بن صالِح
الشيخ :بن صالِح أقول إن الصبر ايش ؟حبس النفس عن التسخط والكراهة لحكم الله خذوا بالكم من هذا فقولنا لحكم الله يشمل الحكم الكوني والحكم الشرعي وهذا التعريف يشمل أنواع الصبر الثلاثة التي تكلم عليها أهل العلم حيث قالوا إن الصبر ثلاثة أقسام أو ثلاثة أنواع:صبر على طاعة وصبر عن معصية وصبر على أقدار الله المؤلمة فنحن إذا قلنا حبس النفس عن التسخط والكراهة لحكم الله يشمل الأنواع الثلاثة وإلا لا لأنه يقول حكم الله الكوني والشرعي فالكوني يتعلق بالصبر على أقدار الله والشرعي يتعلق بالصبر على طاعة الله وعن معصيته الصبر على طاعة الله هو أعلى أنواع الصبر لأنه صبر النفس على عمل وحركة وتعب والصبر عن معصية الله دونه في المرتبة لأن فيه حبساً للنفس عما تشتهيه من أجل أنه معصية لله عز وجل لكن هل فيه عمل كالصبر على طاعة الله أسألكم ؟ ما فيه عمل ما فيه إلا الكف كف النفس عن هذا المحرم فبهذا يتميز الصبر على طاعة الله عن الصبر عن معصيته لأن في كل منهما جهاداً للنفس لكن الصبر على الطاعة فيه تكليف النفس بالعمل وهذا ليس فيه تكليف نفس بعمل ولكن فيه الكف عن معصية الله فلهذا كان دون الأول في المرتبة ولكننا نحن نقول دون الأول في المرتبة باعتبار نفس النوع لا باعتبار الصابرين لأن بعض الصابرين يعاني من المشقة من الصبر على معصية الله أكثر مما يعاني من الصبر على طاعة الله أليس كذلك فلو فرضنا أن رجلاً تساوره له نفسه وتدعوه إلى فعل الفاحشة نعم بضغط شديد ولكنه عندما يصلي يجد نفسه مرتاحاً بدون عناءً ولا مشقة لاشك أن معاناته الأولى أشد ولكننا نحن نتكلم عن أنواع الصبر من حيث هي نوع بقطع النظر عن الصابر وما يتعلق بحاله.
أما القسم الثالث فهو صبر على أقدار الله المؤلمة وهذا أدنى أنواع الصبر لأنه صبر على ما لا فعل الإنسان به صبر على أمر ليس من فعلك ولا من مقدورك أليس كذلك ؟ لكن الصبر على الطاعة وعن المعصية من مقدوره أما أقدار الله فإنها ليست بمقدوره فهو صبر على أمر ليس بمقدورك نعم لهذا كان أدنى منه ولذلك قال بعض السلف في المصاب "إما أن يصبر صبر الكرام أو يسلو سلو البهائم" وهذا صحيح من منا لم يصب ببدنه أو أهله أو ماله ثم تكون المصيبة عظيمة جداً وبعد مضي مدة من الزمن ينساها ما كأنها شيء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) هذه حقيقة الصبر أما بعد ذلك تبرد النفس وتتلهى بأمر بما يحدث لها من شؤونها بحياتها حتى تتسلى ولا كأن شيئاً جرى
مناقشة قول الله تعالى : (( والصابرين والصابرات ... ))
إذاً الصبر كم أنواعه ؟ أنواع الصبر ثلاثة صبر على طاعة الله وصبر عن معصيته وصبر على أقداره المؤلمة .
فما تقولون في صبر أيوب عليه الصلاة والسلام غانم ؟ صبر أيوب من أي أنواع الصبر ؟
الطالب : من الثلاثة ؟
الشيخ : وايش هي ؟
الطالب :صبر على طاعة الله.
الشيخ : بماذا
الطالب : في الحقيقة صبر على أقدار الله
الشيخ : ما نبغي الا الحقيقة صبره على ما مسه من الضر من باب الصبر على أقدرا الله . طيب ما تقول الأخ في صبر يوسف عن فعل الفاحشة في امرأة العزيز ؟
الطالب : صبر عن معصية الله.
الشيخ : صبر عن معصية الله طيب . ما تقول يا عيسى بن سالم في صبر يوسف على ما ناله من ألم السجن وأذيته ؟
الطالب :...
الشيخ :كان ....انتهى منه لكن كونه سجن وتألم وتأذى وصبر على
الطالب : أقدار الله المؤلمة .
الشيخ : أقدار الله المؤلمة هل ليوسف صبر على طاعة الله ؟
الطالب : ...(( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه )) فيدل هذا ...
الشيخ : أيضاًً دعوته لأهل السجن إلى عبادة الله وإلى توحيده هذا من الصبر على طاعة الله فاجتمع في حقه أنواع الصبر الثلاثة وهكذا تكون أنواع الصبر لكثير من عباد الله نعم فالرسول صلى الله عليه وسلم صبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى أقداره وهذا شيء كثير طيب إذاً الصبر هل هو واجب أو مستحب ؟ الصبر واجب لأننا قلنا كف النفس عن ؟
الطالب :...
الشيخ : لا ، المعنى العام للصبر حبس النفس عن التسخط والكراهة لأحكام الله ما قلنا لشريعة الله لأحكام الله الذي يشمل الصبر على أقداره المؤلمة فالصبر إذاً واجب وفيه أجر كثير قال الله تعالى : (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))[الزمر :10]ولهذا قال الله تعالى في الصوم ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) لأن الصوم حقيقة اجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة فهو صبر على طاعة الله وصبر عن معصيته وصبر على أقداره المؤلمة فنسأل فهد يحلل لنا هذه الأنواع الثلاثة في الصوم ؟
الطالب : صبر على طاعة الله لأن الله أمربه
الشيخ : لأنه ما تقول لأن الله أمره به هو اصبر ما خلصنا منك الى الآن ، صبر على طاعة الله لماذا ؟
الطالب :لأن الله أمر به
الشيخ : لأنه صبر على الصوم وحبس نفسه على الرضا به فصام ، وصبر عن معصية الله
الطالب :...
الشيخ :لا، الصائم مأمور أن يجتنب أشياء كثيره فاجتنبها إذاً صبر عن معصية الله صبر على أقدار الله
الطالب :...
الشيخ :أنت صمت هذه السنة في رمضان
الطالب :...
الشيخ :الحمد لله جعت وعطشت وتألمت من هذا الجوع والعطش إذاً صبر على أقدار الله المؤلمة ففيه أنواع الصبر الثلاثة صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله المؤلمة (( الصابرين والصابرات )) نعم
فما تقولون في صبر أيوب عليه الصلاة والسلام غانم ؟ صبر أيوب من أي أنواع الصبر ؟
الطالب : من الثلاثة ؟
الشيخ : وايش هي ؟
الطالب :صبر على طاعة الله.
الشيخ : بماذا
الطالب : في الحقيقة صبر على أقدار الله
الشيخ : ما نبغي الا الحقيقة صبره على ما مسه من الضر من باب الصبر على أقدرا الله . طيب ما تقول الأخ في صبر يوسف عن فعل الفاحشة في امرأة العزيز ؟
الطالب : صبر عن معصية الله.
الشيخ : صبر عن معصية الله طيب . ما تقول يا عيسى بن سالم في صبر يوسف على ما ناله من ألم السجن وأذيته ؟
الطالب :...
الشيخ :كان ....انتهى منه لكن كونه سجن وتألم وتأذى وصبر على
الطالب : أقدار الله المؤلمة .
الشيخ : أقدار الله المؤلمة هل ليوسف صبر على طاعة الله ؟
الطالب : ...(( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه )) فيدل هذا ...
الشيخ : أيضاًً دعوته لأهل السجن إلى عبادة الله وإلى توحيده هذا من الصبر على طاعة الله فاجتمع في حقه أنواع الصبر الثلاثة وهكذا تكون أنواع الصبر لكثير من عباد الله نعم فالرسول صلى الله عليه وسلم صبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى أقداره وهذا شيء كثير طيب إذاً الصبر هل هو واجب أو مستحب ؟ الصبر واجب لأننا قلنا كف النفس عن ؟
الطالب :...
الشيخ : لا ، المعنى العام للصبر حبس النفس عن التسخط والكراهة لأحكام الله ما قلنا لشريعة الله لأحكام الله الذي يشمل الصبر على أقداره المؤلمة فالصبر إذاً واجب وفيه أجر كثير قال الله تعالى : (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))[الزمر :10]ولهذا قال الله تعالى في الصوم ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) لأن الصوم حقيقة اجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة فهو صبر على طاعة الله وصبر عن معصيته وصبر على أقداره المؤلمة فنسأل فهد يحلل لنا هذه الأنواع الثلاثة في الصوم ؟
الطالب : صبر على طاعة الله لأن الله أمربه
الشيخ : لأنه ما تقول لأن الله أمره به هو اصبر ما خلصنا منك الى الآن ، صبر على طاعة الله لماذا ؟
الطالب :لأن الله أمر به
الشيخ : لأنه صبر على الصوم وحبس نفسه على الرضا به فصام ، وصبر عن معصية الله
الطالب :...
الشيخ :لا، الصائم مأمور أن يجتنب أشياء كثيره فاجتنبها إذاً صبر عن معصية الله صبر على أقدار الله
الطالب :...
الشيخ :أنت صمت هذه السنة في رمضان
الطالب :...
الشيخ :الحمد لله جعت وعطشت وتألمت من هذا الجوع والعطش إذاً صبر على أقدار الله المؤلمة ففيه أنواع الصبر الثلاثة صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله المؤلمة (( الصابرين والصابرات )) نعم
الصيام من حيث تعلقها بالإرادة الكونية ألى يعد هذا الجانب كونه من الصبر على أقدار الله ؟
الطالب : ...أقدار الله ؟
الشيخ : لا ما هو متعلق بالإرادة الكونية متعلق بالإرادة الشرعية ومراد لله تعالى شرعاً وأما كوناً فإنما يكون مراداً له فيمن صام فقط ، انتهى الوقت الآن .
الشيخ : لا ما هو متعلق بالإرادة الكونية متعلق بالإرادة الشرعية ومراد لله تعالى شرعاً وأما كوناً فإنما يكون مراداً له فيمن صام فقط ، انتهى الوقت الآن .
6 - الصيام من حيث تعلقها بالإرادة الكونية ألى يعد هذا الجانب كونه من الصبر على أقدار الله ؟ أستمع حفظ
المؤلف يقول (( والصابرين )) على الطاعات ؟
الطالب :...؟
الشيخ : لا فيه نقص "صابرين على الطاعات" أقول في هذا نقص الصواب الصابرين عن الطاعات وعن المعاصي وعلى أقدار الله المؤلمة
الشيخ : لا فيه نقص "صابرين على الطاعات" أقول في هذا نقص الصواب الصابرين عن الطاعات وعن المعاصي وعلى أقدار الله المؤلمة
هل تعريف بن القيم لصبر " أن الصبر حبس النفس عن الجزع واللسان على التشكي والجوارح على لطم الخدود وشق الجيوب " صحيح ؟
الطالب : حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب.
الشيخ :صحيح إننا قلنا عن الكراهة لحكم الله عام أعم مما قال رحمه الله .
الشيخ :صحيح إننا قلنا عن الكراهة لحكم الله عام أعم مما قال رحمه الله .
8 - هل تعريف بن القيم لصبر " أن الصبر حبس النفس عن الجزع واللسان على التشكي والجوارح على لطم الخدود وشق الجيوب " صحيح ؟ أستمع حفظ
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( والصابرين والصابرات ... ))
أو لا ينالها أجرها ومرتبتها إلا بوجود أسبابه فأما أن يقول الإنسان أنا صابر ثم لا يصبر فإنه لا ينال تلك المرتبة ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يناله من أقدار الله المؤلمة أكثر من غيره كما ثبت عنه أنه قال : ( إنه يوعك كما يوعك الرجلان ) يعني أنه يصاب بالحمى كما يصاب الرجلان وفي سياق الموت شدد عليه الصلاة والسلام من أجل أن تتم له هذه المرتبة ، مرتبة الصابرين حتى ينال أعلاها قال : (( وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ ))
تفسير قول الله تعالى : (( والخاشعين والخاشعات ... ))
(( وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ )) يقول المؤلف " المتواضعين " هذا مبتدأ درس اليوم الخاشع المتواضع المتطامن وضده المتعالى المستكبر فالخشوع إذاً تطامن وخضوع وتواضع هو من أعلى مراتب الإيمان ومن أكمل أحوال القلب والخشوع له مواضع منها الخشوع في الصلاة فسره الفقهاء بأنه سكون في القلب يتبين على الجوارح وبعضهم قال معنىً في النفس يظهر منه خشوع الأطراف فهو في القلب ويظهر أثره على الجوارح ولهذا يروى عن عمر رضي الله عنه أنه رأى رجلاً يعبث بلحيته وهو يصلي فقال" لو سكن قلب هذا لسكنت جوارحه " وقد روي مرفوعاً ولا يصح وإنما هو عن عمر على ما فيه من ضعف عنه فالخشوع في الصلاة هو سكون القلب الذي يظهر أثره على الجوارح أو معنىً يقوم في النفس يظهر منه سكون الأطراف وهناك أيضاً خشوع في بقية الطاعات بأن يؤديها الإنسان وهو متواضع متطامن لله عز وجل ومنه ما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة وانتصر على أهلها فإنه عليه الصلاة والسلام لم يدخل دخول العالي المستكبر وإنما دخل مطأطئ رأسه صلى الله عليه وسلم خاضعاً لله تبارك وتعالى ومنه أيضاً الخشوع في الحج والعمرة حيث يؤديها الإنسان بتطامن وذل وهو يعتقد أنه يعبد الله فأنت إذا دخلت في العمرة والحج فاعتقد أنك في عبادة من حين أن تقول لبيك اللهم لبيك إلى أن تنتهي ولكننا مع الأسف الشديد لا نشعر بهذا فتجد الإنسان يتلبس بمحظورات الإحرام وبغيرها من المحرمات إلا إن يشاء الله أو إلا من شاء الله إذاً الخشوع يشمل جميع الطاعات بأن يؤديها الإنسان بتواضع وذل وتطامن ليس في قلبه استكبار ولا علو ولا فرق في هذا بين أن يكون الخشوع في أثناء العبادة أو بعد فعل العبادة أيضاً لأن من الناس من يخشع في العبادة لكن إذا انتهى منها رأى نفسه في درجة عالية وأنه مرتفع وأنه قد نال درجة ما نالها غيره وهذا من الإعجاب بالنفس وبالعمل فالإنسان ينبغي له إذا أدى العبادة أن يكون كما قال الله عز وجل : (( قلوبهم وجلة )) إن رأوا إلى تقصيرهم خافوا وإن رأوا إلى فضل الله طمعوا
تفسير قول الله تعالى : (( والمتصدقين والمتصدقات ... ))
(( وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ )) (( وَالْمُتَصَدِّقِينَ )) يعني الباذلين للصدقة والصدقة هي بذل المال تقرباً إلى الله عز وجل ويشمل الزكاة فإنها أعلى الصدقات ويشمل البذل التطوعي كصدقة التطوع وكالإنفاق على الضيف وعلى الأهل وعلى النفس كل هذا من الصدقة فما يجعله الإنسان في فم امرأته من الصدقة وما يأكله من الصدقة كل شيء من المال تبذله لله عز وجل فهو من الصدقة وقد يقال إن المتصدقين أعم من الباذلين لمالهم في ما يرضي الله عز وجل فيشمل فعل كل خير لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة تميط الأذى عن الطريق صدقة تعين الرجل في دابته تحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة وفي بضع أحدكم صدقة ) فإذا أخذنا بهذا العموم صار المتصدقون والمتصدقات يشمل من قام بأي طاعة من طاعة لله عز وجل ولكنه من المعروف أن المتصدقين والمتصدقات يتبادر إلى الذهن أنهم الباذلون لمالهم فيما يرضي الله عز وجل وقوله : (( وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ )) لا حاجة بنا إلى التطويل في تفسير الصدقات وما ينبغي للإنسان أن يتصدق به وهل يجوز أن يتصدق بكل ماله ويدع عائلته فقراء أو لا يجوز فإن هذا له موضع آخر المهم أن الله تعالى أثنى على من ؟ على المتصدقين والمتصدقات
تفسير قول الله تعالى : (( والصائمين والصائمات ... ))
قال : (( وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ )) في الصدقة بذل وفي الصيام إمساك (( وَالصَّائِمِينَ )) هم الذين قاموا بالتعبد لله تعالى بالصيام ، والصيام هو التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وهو أنواع منه ما هو ركن من أركان الإسلام ومنه ما هو واجب وليس بركن ومنه ما هو سنة معينة مقيدة ومنه ما هو سنة مطلقة أربعة أنواع فالواجب الذي هو فرض من فروض الإسلام يا سالم ؟ الذي هو فرض من فروض الإسلام ؟
الطالب :رمضان
الشيخ : وغيره ، ما في غيره ، والواجب الذي ليس من أركان الإسلام عبد الرحمن
الطالب :النذر
الشيخ :و غيره النذر الذي أوجبته على نفسك .
الطالب : القضاء
الشيخ : لا القضاء من أركان الإسلام .
الطالب :...
الشيخ : صح كصيام الكفارات ، لا أبداً عندما يحنث الإنسان في يمينه ما أوجب على نفسه أن يصوم لكن فعل السبب .
الشيخ : ومنه ما هو سنة مقيدة بوقت معين ؟
الطالب : ...الاثنين والخميس
الشيخ :نعم ومنه وعاشوراء وتسع ذي الحجة ويوم عرفة ومنه نعم ، لا أظن أنها ما تدخل في المعين ، أو تدخل في المعين ، الست من شوال تدخل في المعين ؟ إذا كان في كل الشهر ، ومنه ما هو مطلق مثل أن يصوم الإنسان لله تعالى يوماً من الأيام إلا أنه يكره أن يصوم الإنسان يوم جمعة منفرداً بل إما أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده .
الصائمون والصائمات ممسكون عن ملاذهم وشهواتهم عن الأكل والشرب والجماع وما يتبع ذلك لكن هذه هي الأساسيات في الملاذ ولهذا قال الله عز وجل : في الحديث القدسي في الصائم ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) ، الصيام ألا يدخل في الصبر ؟ بلى ولكنه عبادة مستقلة بنفسها متضمن للصبر
الطالب :رمضان
الشيخ : وغيره ، ما في غيره ، والواجب الذي ليس من أركان الإسلام عبد الرحمن
الطالب :النذر
الشيخ :و غيره النذر الذي أوجبته على نفسك .
الطالب : القضاء
الشيخ : لا القضاء من أركان الإسلام .
الطالب :...
الشيخ : صح كصيام الكفارات ، لا أبداً عندما يحنث الإنسان في يمينه ما أوجب على نفسه أن يصوم لكن فعل السبب .
الشيخ : ومنه ما هو سنة مقيدة بوقت معين ؟
الطالب : ...الاثنين والخميس
الشيخ :نعم ومنه وعاشوراء وتسع ذي الحجة ويوم عرفة ومنه نعم ، لا أظن أنها ما تدخل في المعين ، أو تدخل في المعين ، الست من شوال تدخل في المعين ؟ إذا كان في كل الشهر ، ومنه ما هو مطلق مثل أن يصوم الإنسان لله تعالى يوماً من الأيام إلا أنه يكره أن يصوم الإنسان يوم جمعة منفرداً بل إما أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده .
الصائمون والصائمات ممسكون عن ملاذهم وشهواتهم عن الأكل والشرب والجماع وما يتبع ذلك لكن هذه هي الأساسيات في الملاذ ولهذا قال الله عز وجل : في الحديث القدسي في الصائم ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) ، الصيام ألا يدخل في الصبر ؟ بلى ولكنه عبادة مستقلة بنفسها متضمن للصبر
تفسير قول الله تعالى : (( والحافظين فروجهم والحافظات ... ))
الشيخ : (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ )) من الحرام
الطالب :...
الشيخ :أيهم
الطالب :...
الشيخ :فيها أنواع الصبر الثلاثة ؟ (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ )) ((وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ )) عن أي شيء ؟ قال المؤلف " عن الحرام " وهي كلمة جامعة تشمل حفظ الفرج عن الزنا وحفظ الفرج عن النظر وحفظ الفرج عن العمل المحرم الذي هو دون الزنا وقد بين الله عز وجل من يحفظ عنه الفرج أو من لا يحفظ فقال تعالى : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ))[المؤمنون6 :7]فأعلى شيء يحفظ عنه الفرج الزنا وهو فعل الفاحشة في قبل أو دبر إلا أنهم إذا تعلق بذكر سمي لواطاً واللواط أعظم من الزنا والعياذ بالله لأن اللواط عقوبته الإعدام بكل حال بل الأصح عقوبته القتل بكل حال سواء كان الفاعل محصناً أو غير محصن لكن بشرط أن يكون مكلفاً أي بالغاً عاقلاً فإذا تلوط ذكر بآخر وهما عاقلان بالغان وجب قتلهما وإن لم يكونا محصنين ولكن كيف يقتلان ؟ اختلفا في ذلك الصحابة رضي الله عنهما ومن بعدهما فقيل يرجمان بالحجارة كالزاني المحصن وقيل يلقيان من أعلى مكان في البلد ويتبعان بالحجارة وقيل يحرقان بالنار كما فعل أبو بكر رضي الله عنه حين كتب إلى خالد بن الوليد لما قال له إن عنده رجلاً ينكح كما تنكح المرأة فكتب إليه أبو بكر أن يحرقه مبالغة في عقوبته إذاً أوجب ما يكون أن يحفظ عن الفرج هو الزنا كذلك النظر يجب أن يحفظ الإنسان فرجه عن النظر حتى الجنس مع جنسه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل ) فيجب حفظ العورة عن النظر إلا على الزوجة وما ملكت يمينه كذلك حفظ الفرج عن الأفعال المحرمة غير الزنا واللواط والنظر كالاستمناء مثلاً وهو ما يعرف عند الناس بالعادة السرية ويكون في الرجال ويكون في الإناث أيضاً حتى الإناث يستعملن ذلك هذه أيضاً محرمة لا تحل وذلك لأنه ليس فيها حفظ للفرج فإن الإنسان الذي يبتغي نيل شهوته بغير امرأته وما ملكت يمينه يدخل في قوله تعالى : (( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) فهو حرام بالقرآن وبالسنة أيضاً ، السنة ذكرنا أن من أدلتها قول الرسول عليه الصلاة والسلام أجب الحديث ؟.
الطالب :...
الشيخ :أيهم
الطالب :...
الشيخ :فيها أنواع الصبر الثلاثة ؟ (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ )) ((وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ )) عن أي شيء ؟ قال المؤلف " عن الحرام " وهي كلمة جامعة تشمل حفظ الفرج عن الزنا وحفظ الفرج عن النظر وحفظ الفرج عن العمل المحرم الذي هو دون الزنا وقد بين الله عز وجل من يحفظ عنه الفرج أو من لا يحفظ فقال تعالى : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ))[المؤمنون6 :7]فأعلى شيء يحفظ عنه الفرج الزنا وهو فعل الفاحشة في قبل أو دبر إلا أنهم إذا تعلق بذكر سمي لواطاً واللواط أعظم من الزنا والعياذ بالله لأن اللواط عقوبته الإعدام بكل حال بل الأصح عقوبته القتل بكل حال سواء كان الفاعل محصناً أو غير محصن لكن بشرط أن يكون مكلفاً أي بالغاً عاقلاً فإذا تلوط ذكر بآخر وهما عاقلان بالغان وجب قتلهما وإن لم يكونا محصنين ولكن كيف يقتلان ؟ اختلفا في ذلك الصحابة رضي الله عنهما ومن بعدهما فقيل يرجمان بالحجارة كالزاني المحصن وقيل يلقيان من أعلى مكان في البلد ويتبعان بالحجارة وقيل يحرقان بالنار كما فعل أبو بكر رضي الله عنه حين كتب إلى خالد بن الوليد لما قال له إن عنده رجلاً ينكح كما تنكح المرأة فكتب إليه أبو بكر أن يحرقه مبالغة في عقوبته إذاً أوجب ما يكون أن يحفظ عن الفرج هو الزنا كذلك النظر يجب أن يحفظ الإنسان فرجه عن النظر حتى الجنس مع جنسه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل ) فيجب حفظ العورة عن النظر إلا على الزوجة وما ملكت يمينه كذلك حفظ الفرج عن الأفعال المحرمة غير الزنا واللواط والنظر كالاستمناء مثلاً وهو ما يعرف عند الناس بالعادة السرية ويكون في الرجال ويكون في الإناث أيضاً حتى الإناث يستعملن ذلك هذه أيضاً محرمة لا تحل وذلك لأنه ليس فيها حفظ للفرج فإن الإنسان الذي يبتغي نيل شهوته بغير امرأته وما ملكت يمينه يدخل في قوله تعالى : (( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) فهو حرام بالقرآن وبالسنة أيضاً ، السنة ذكرنا أن من أدلتها قول الرسول عليه الصلاة والسلام أجب الحديث ؟.
اضيفت في - 2011-05-25