تفسير سورة الأحزاب-09a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
مناقشة قول الله تعالى : (( والصائمين والصائمات ... ))
( فإنه له وجاء ) ما وجه الدلالة من الحديث ؟
الطالب :...
الشيخ : لو كان جائزاً لأرشد إليه .
الطالب : النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما وجدت شيئا يقرب الى الله الا أمرتكم به )
الشيخ : وجه الدلالة أن الرسول أرشد إلى الصوم وهو أشق من هذه الفعلة ولو كانت هذه الفعلة جائزة لأرشد إليها الرسول عليه الصلاة والسلام لأنها أسهل وأيسر وقالت عائشة رضي الله عنها ( ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما) فلما لم يختر هذا الأيسر علم أنه إثم محرم
الطالب :...
الشيخ : لو كان جائزاً لأرشد إليه .
الطالب : النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما وجدت شيئا يقرب الى الله الا أمرتكم به )
الشيخ : وجه الدلالة أن الرسول أرشد إلى الصوم وهو أشق من هذه الفعلة ولو كانت هذه الفعلة جائزة لأرشد إليها الرسول عليه الصلاة والسلام لأنها أسهل وأيسر وقالت عائشة رضي الله عنها ( ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما) فلما لم يختر هذا الأيسر علم أنه إثم محرم
" اللواط " الله سبحانه وتعالى أطلق عليه الفاحشة فهل إطلق عليها اسم لواط أليس فيها إساءة ؟
الطالب : اللواط ، الله سبحانه وتعالى أطلق عليه فاحشة
الشيخ :الفاحشة ما فاحشة
الطالب :نطلق عليها الفاحشة فنطلق عليها لواط أليس فيها إساءة للنبي ؟
الشيخ : لا أبداً هذا شيء متعارف
الطالب :...
الشيخ : لا أصلاً النسبة يجوز أن تنسب إلى المضاف والمضاف إليه هذا مقتضى اللغة العربية ، قوم لوط ، يعني لوطي أي ينتسب إلى هؤلاء القوم
الشيخ :الفاحشة ما فاحشة
الطالب :نطلق عليها الفاحشة فنطلق عليها لواط أليس فيها إساءة للنبي ؟
الشيخ : لا أبداً هذا شيء متعارف
الطالب :...
الشيخ : لا أصلاً النسبة يجوز أن تنسب إلى المضاف والمضاف إليه هذا مقتضى اللغة العربية ، قوم لوط ، يعني لوطي أي ينتسب إلى هؤلاء القوم
2 - " اللواط " الله سبحانه وتعالى أطلق عليه الفاحشة فهل إطلق عليها اسم لواط أليس فيها إساءة ؟ أستمع حفظ
إذا استمنى رجل في رمضان وهو صائم هل عليه كفارة مغلضة مثل الجماع ؟
الطالب : ..هل عليه كفارة؟
الشيخ : لا ما عليك كفارة ، الكفارة لا تكون إلا بالجماع فقط
الشيخ : لا ما عليك كفارة ، الكفارة لا تكون إلا بالجماع فقط
في الحديث غلظ النبي صلى الله عليه وسلم إتيان المرأة في الخلف والمؤلف قال نكاح المرأة في الخلف قال تلك اللوطية الصغرى ما معناه ؟
الطالب :...حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن نكاح المرأة في الخلف قال ( تلك اللوطية الصغرى )؟
الشيخ : أحاديث وطء المرأة في الدبر كلها فيها مقال لكن يشد بعضها بعضاً وتدل على التحريم وقد مر علينا في قوله تعالى : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى ))[البقرة :222]مر علينا أن من فوائدها تحريم وطء الدبر هي مرت علينا
الشيخ : أحاديث وطء المرأة في الدبر كلها فيها مقال لكن يشد بعضها بعضاً وتدل على التحريم وقد مر علينا في قوله تعالى : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى ))[البقرة :222]مر علينا أن من فوائدها تحريم وطء الدبر هي مرت علينا
4 - في الحديث غلظ النبي صلى الله عليه وسلم إتيان المرأة في الخلف والمؤلف قال نكاح المرأة في الخلف قال تلك اللوطية الصغرى ما معناه ؟ أستمع حفظ
ما معناه اللوطية التي ذكرها المؤلف ؟
الطالب : قصدي على الاسم هذا على الفعل هذا ؟
الشيخ : إي نعم ، نعم اللوطية الصغرى
الشيخ : إي نعم ، نعم اللوطية الصغرى
هل يدخل فيه وطء المرأة وهو صائم صيام الواجب ؟
الطالب :...؟
الشيخ : محرم إيش ؟
الطالب :...
الشيخ :حرام إيش ، معلوم لأن الصوم الواجب لا يجوز قطعه إلا لضرورة بخلاف الصوم الغير واجب .
الطالب : ...؟
الشيخ : كيف لا
الشيخ : محرم إيش ؟
الطالب :...
الشيخ :حرام إيش ، معلوم لأن الصوم الواجب لا يجوز قطعه إلا لضرورة بخلاف الصوم الغير واجب .
الطالب : ...؟
الشيخ : كيف لا
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( والحافظين فروجهم والحافظات ... ))
الطالب :...
الشيخ :لا هذا ما هو علشان حفظ الفرج ، علشان العبادة هذا ما ... ، هذا حرام عليه حتى على امرأته .
الطالب :... ؟
الشيخ : ما يدخل في هذا ، ما يتعلق بحفظ الفرج ولكن يتعلق بصوم العبادة يعني تحريم الوطء على من تلبس بنسك أو تلبس بصوم أو تلبث بصلاة مفروضة ما هو من أجل حفظ الفرج لكن من أجل احترام هذه العبادة
قال : (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ))
الشيخ :لا هذا ما هو علشان حفظ الفرج ، علشان العبادة هذا ما ... ، هذا حرام عليه حتى على امرأته .
الطالب :... ؟
الشيخ : ما يدخل في هذا ، ما يتعلق بحفظ الفرج ولكن يتعلق بصوم العبادة يعني تحريم الوطء على من تلبس بنسك أو تلبس بصوم أو تلبث بصلاة مفروضة ما هو من أجل حفظ الفرج لكن من أجل احترام هذه العبادة
قال : (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ))
قوله تعالى (( وأحل لكم ما وراء ذلكم )) لم يذكر أن معناها الإستمناء ؟
الطالب : ... (( ما وراء ذلكم ))؟
الشيخ : (( ما وراء ذلكم )) المحرمات التي ذكر الله عز وجل .
الطالب :...الاستمناء ما ذكر؟
الشيخ : الاستمناء ما هو من النساء لأن الله ذكر المحرمات (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ))[النساء23 :24]منين ؟ من النساء ، التحدث الآن ما هو عن الفعل ، التحدث الآن عن المحلل من ؟ من الأشخاص فبين الله عز وجل أن هؤلاء محرمات ولهذا قال : (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ ))[النساء :24]فهذا معناه أن الله أحل للناس ما سوى هؤلاء الأصناف وليس هذا ما هو يتحدث عن الفعل ، التحدث الآن عن موضع الفعل يعني المحلل من النساء .(( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ))
الشيخ : (( ما وراء ذلكم )) المحرمات التي ذكر الله عز وجل .
الطالب :...الاستمناء ما ذكر؟
الشيخ : الاستمناء ما هو من النساء لأن الله ذكر المحرمات (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ))[النساء23 :24]منين ؟ من النساء ، التحدث الآن ما هو عن الفعل ، التحدث الآن عن المحلل من ؟ من الأشخاص فبين الله عز وجل أن هؤلاء محرمات ولهذا قال : (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ ))[النساء :24]فهذا معناه أن الله أحل للناس ما سوى هؤلاء الأصناف وليس هذا ما هو يتحدث عن الفعل ، التحدث الآن عن موضع الفعل يعني المحلل من النساء .(( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ))
تفسير قول الله تعالى : (( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ))
((وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ )) ختم الآية الكريمة بهذا الوصف العظيم وهو ذكر الله عز وجل وهو شامل لكل عبادة ، كل عبادة فهي ذكر لله عز وجل حتى دراستكم للعلم هي من ذكر الله عز وجل ولهذا تسمى حلق العلم تسمى حلق الذكر أو مجالس الذكر فكل ما يقرب إلى الله كل عبادة فهي من ذكر الله وذكر الله عز وجل يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح ففي القلب التفكر وفي اللسان النطق وفي الجوارح الفعل والعمل أيها أفضل ذكر الله باللسان أو ذكر الله بالقلب أو ذكر الله بالجوارح ؟
الطالب :كلها ...
الشيخ :ما في شك الجمع افضل هذا معلوم نعم
الطالب : بالقلب
الشيخ : القلب وحده لا يكفي واللسان وحده لا يكفي والجوارح وحدها لا تكفي يعني لو أن الإنسان قال بتفكر في آيات الله عز وجل وفي أسمائه وصفاته ولكنه ما بذاكر الله هل يكون مسلماً ؟ لا لابد أن يقول إن قال لا إله إلا الله وكذلك أيضاً بالنسبة للجوارح لكن لاشك أن ... الذكر بالقلب له أثر عظيم جداً لأن المدار على القلب ولاشك أيضاً أن تأثير ذكر الله بالقلب أبلغ لتقوية الإيمان وفي التقرب إلى الله عز وجل من الذكر بماذا ؟ بالجوارح لأن المدار كله على ما في القلب لا بالنسبة للأعمال وقوام الأعمال ولا بالنسبة للجزاء كما قال الله تعالى : (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ ))[الطارق9 :10]ذكر الله عز وجل يكون مطلقاً في كل وقت ويكون مقيداً بأحوال ويكون مقيداً بأماكن ويكون مقيداً بأزمان فهو إذاً أربعة أنواع وهي
الطالب : مقيدا بأقوال ؟
الشيخ : بأقوال ، هو من ذكر الله ، ويكون الذكر مطلقاً ، مقيد بأزمان ، مقيد بماذا ؟ بأماكن ، مقيد بأحوال ، إذاً أنت ملزم بإغلاق يعني ...
أما المطلق : فقد قال الله تعالى : (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ))[آل عمران :191]هذا في كل وقت في كل حال ، وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ))[الأحزاب41 :42]كما في هذه الآية (( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا )) .
المقيد بزمن : إيش مثله ؟ مثل أدبار الصلوات هذا مقيد بزمن وكذلك الدعاء في أول النهار أو الذكر في أول النهار وفي آخره (( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ))[ق :39].
المقيد بأمكنة : كدخول المسجد ودخول المنزل والخروج منه ورمي الجمرات وركوب السيارات لا ركوب السيارات بمكان ؟ طيب .
أما المقيد بحال من الأحوال : فهو أيضاً كثير عند الهم والحزن وعند الأكل والشرب وما أشبه ذلك ، صلاة إيش ؟
...
الاستسقاء يعني نعم .
الطالب :ركوب الدابة ؟
الشيخ : والله الركوب ، الإخوان يقولون مقيد بمكان على كل حال الذكر إما مطلق وإما مقيد والله عز وجل شرع لعباده ذلك من أجل أن يكونوا دائماً على ذكر الله عز وجل حتى عند لبس الثوب عند الأكل والشرب والفراغ منهما .
(( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ))
الطالب :كلها ...
الشيخ :ما في شك الجمع افضل هذا معلوم نعم
الطالب : بالقلب
الشيخ : القلب وحده لا يكفي واللسان وحده لا يكفي والجوارح وحدها لا تكفي يعني لو أن الإنسان قال بتفكر في آيات الله عز وجل وفي أسمائه وصفاته ولكنه ما بذاكر الله هل يكون مسلماً ؟ لا لابد أن يقول إن قال لا إله إلا الله وكذلك أيضاً بالنسبة للجوارح لكن لاشك أن ... الذكر بالقلب له أثر عظيم جداً لأن المدار على القلب ولاشك أيضاً أن تأثير ذكر الله بالقلب أبلغ لتقوية الإيمان وفي التقرب إلى الله عز وجل من الذكر بماذا ؟ بالجوارح لأن المدار كله على ما في القلب لا بالنسبة للأعمال وقوام الأعمال ولا بالنسبة للجزاء كما قال الله تعالى : (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ ))[الطارق9 :10]ذكر الله عز وجل يكون مطلقاً في كل وقت ويكون مقيداً بأحوال ويكون مقيداً بأماكن ويكون مقيداً بأزمان فهو إذاً أربعة أنواع وهي
الطالب : مقيدا بأقوال ؟
الشيخ : بأقوال ، هو من ذكر الله ، ويكون الذكر مطلقاً ، مقيد بأزمان ، مقيد بماذا ؟ بأماكن ، مقيد بأحوال ، إذاً أنت ملزم بإغلاق يعني ...
أما المطلق : فقد قال الله تعالى : (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ))[آل عمران :191]هذا في كل وقت في كل حال ، وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ))[الأحزاب41 :42]كما في هذه الآية (( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا )) .
المقيد بزمن : إيش مثله ؟ مثل أدبار الصلوات هذا مقيد بزمن وكذلك الدعاء في أول النهار أو الذكر في أول النهار وفي آخره (( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ))[ق :39].
المقيد بأمكنة : كدخول المسجد ودخول المنزل والخروج منه ورمي الجمرات وركوب السيارات لا ركوب السيارات بمكان ؟ طيب .
أما المقيد بحال من الأحوال : فهو أيضاً كثير عند الهم والحزن وعند الأكل والشرب وما أشبه ذلك ، صلاة إيش ؟
...
الاستسقاء يعني نعم .
الطالب :ركوب الدابة ؟
الشيخ : والله الركوب ، الإخوان يقولون مقيد بمكان على كل حال الذكر إما مطلق وإما مقيد والله عز وجل شرع لعباده ذلك من أجل أن يكونوا دائماً على ذكر الله عز وجل حتى عند لبس الثوب عند الأكل والشرب والفراغ منهما .
(( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ))
تفسير قول الله تعالى : (( أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ))
(( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )) (( أعد )) فعل ماضي ولفظ الجلالة فاعل والجملة من الفعل والفاعل خبر (( إن )) واسم (( إن )) ما هو ؟ المسلمين وما عطف عليه وقوله : (( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ )) أي لهؤلاء والميم علامة جمع الذكور وفيه دلالة واضحة على تفضيل الرجال على النساء لم يقل الله عز وجل أعد الله لهم ولهن ولم يقل أعد الله لهن وإنما قال : (( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ )) وقوله : (( أعد )) بمعنى هيأ لهم وقوله (( مَغْفِرَةً )) المغفرة مأخوذة من الغفر وهو الستر مع الوقاية لأن أصلها من المغفر الذي يوضع على الرأس لاتقاء السهام والمغفر الذي يوضع على الرأس لاتقاء السهام يحصل به الستر ايش بعد والوقاية كذا إذاً المغفرة نقول هي ستر الذنوب والتجاوز عنها ليست ستر الذنوب فقط بل هي ستر مع التجاوز ستر عن الخلق وتجاوز عن العقوبة ولهذا جاء في الحديث الصحيح ( إن الله يغفر لعبده المؤمن يقرره بذنوبه ثم يقول له قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) وقوله : (( أجراً عظيماً )) إذاً بإعداد المغفرة يسلمون من الآثام وأوزارها وعواقبها و(( أجراً عظيماً )) أي ثواباً ذا عظمة في نفسه هذا الأجر العظيم هو دخول الجنة وهو أجر لا يمكن أن يحيط به البشر لأن الله تعالى يقول في الحديث القدسي ( أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) وفي القرآن يقول الله تعالى : (( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ))[السجدة :17]ويقول تعالى : (( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ))[ق :35]هذا الأجر العظيم الذي لا يقدر قدره إلا الله عز وجل يكون لهؤلاء المتصفين بهذه الصفات وإذا كان الله تعالى قد بين هذه الصفات أو بين القائمين بهذه الصفات وبين ما أعد لهن من الأجر والثواب فهل المراد بذلك مجرد إعلام الناس بهذا أو أن المراد شيء وراء ذلك ؟ المراد شيء وراء ذلك وهو أن يقوم الناس بهذه الصفات العظيمة حتى ينالوا ذلك الأجر العظيم والمغفرة وقوله : (( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )) كلمة (( مغفرة )) نكرة فهل نقول إنها نكرت للتعظيم بدليل العطف عليها (( وأجراً عظيماً )) أو ماذا ؟ هو الظاهر أنها نكرت للتعظيم أي مغفرة عظيمة كما أن لهم أجراً عظيماً يقول المؤلف " مغفرة للمعاصي وأجراً عظيماً على الطاعات " جيد هذا لأن المؤلف رحمه الله جعل المغفرة في مقابل المعاصي والأجر في مقابل الطاعات
فائدة : أقسام الناس في ترك المعاصي ومن الذي يستحق الثواب والعقاب
ولكن هل لترك المعاصي أجر ؟ يعني من ترك المعصية هل له أجر ؟ إن قلتم لا أخطأتم وإن قلتم نعم أخطأتم نقول تارك المعاصي له ثلاث حالات : إما أن يتركها عجزاً عنها مع فعل الأسباب الموصلة إليها ، وإما أن يتركها لأنها لم تطرأ له على بال ما عملها لأنها ما طرأت على باله ، وإما أن يتركها مع كونها على باله لكن تركها لله عز وجل ، أما الحال الأولى الذي ترك المعصية عجزاً عنها مع فعل الأسباب الموصلة إليها فهذا له حكم الفاعل مثال ذلك رجل أتى بالسلم ليصعد إلى البيت فيسرق لكن وهو جاي بيصعد سمع صوتاً ونظر وإلى حوله أناس فترك إيش نقول هذا له حكم الفاعل لكن عند الله أما في الدنيا ما نقطع يده لكن عند الله له حكم الفاعل إيش الدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )" قالوا يا رسول هذا القاتل فما بال المقتول" كيف مقتول ويصير في النار قال : ( لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه ) حريصاً وفاعل للسبب ملتقي مع الآخر بالسيف فحكم الرسول عليه الصلاة والسلام بالنار لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه.
وأما من تركها لأنها لم تطرأ له على بال مثل إنسان مثلاً لا سرق ولا زنا ولا شرب الخمر لأنه نفسه ما دعته إلى ذلك يوماً من الأيام فما الحكم ؟ هذا ليس له شيء وليس عليه شيء لأنه ما فعل إثماً ولا تقرب إلى الله تعالى بنية فلا يكون له شيء ولا عليه شيء.
والقسم الثالث رجل هم بالمعصية وربما فعل أسبابها ولكنه تركها لله عز وجل عندما تذكر عظمة الله خشي الله عز وجل وخافه فهذا إيش حكمه ؟ له أجر على الترك كما جاء في الحديث الصحيح ( من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى حسنة كاملة ) قال : ( لأنه إنما ترك ذلك من جرائي ) أي من أجلي ، فإذا تركتها لله فإنك تؤجر على ذلك ، لو أن الإنسان هم بمعصية وفعل الأسباب لكن تركها لا لله ولا لعباد الله هل يأثم أو ما يأثم ؟ يعني واحد هم بالسرقة وأتى بالسلم ولما أراد أن يصعد قال رجع إلى نفسه وقال ليش تسرق ما دام مغنيك الله وعندك مال وليس بحاجة إلى السرقة وليش تريد السرقة فتركها
الطالب :...
الشيخ : هو ليس ذنوب السرقة ولا له أجر لكن هل يأثم على فعل السبب ؟ يأثم على فعل السبب هو الظاهر وإن كان الغاية لم يصل إليها لكن يقول هذا السبب الذي فعلت كمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .
الطالب :...؟
الشيخ : ما رجع ، هو الآن الأسباب الأولى ما تركها لله إنما تركها لأنه نظر إلى أنه ليس بحاجة إلى السرقة فتركها ، إنا نقول فأما السرقة فلا تأثم وإن كنت قد نويتها بالأول لأنك ما فعلتها وأما فعل الأسباب فإن هذه الأسباب محرمة .
الطالب :رجع وترك المعصية...؟
الشيخ : أي نعم هذا يكون تركها للناس لا لله فما تقولون هل يأثم ولا ما يأثم ؟
الطالب : ما يأثم اتى بالسبب...
الشيخ : هذا رجل ترك المعصية لشرفه يعني ترك الزنا مع تيسره قال بأنه رجل شريف ما يحب أن يتلوث بهذه الأخلاق السافلة إيش تقولون ؟
الطالب :...
الشيخ : إي ما يخالف لكن السؤال هل يؤجر أو لا يؤجر ؟
الطالب : ما يؤجر
الشيخ : أما على ترك الزنا فظاهر إنه ما يؤجر لأنه ما تركه لله وأما على حماية شرفه فإنه يؤجر ، لأن الإنسان ينبغي له أن يدافع عن شرفه حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ( هذه صفية ) على كل حال ما هو اللي دافع التهمة عن نفسه لأنه هذا الشيء بعيد لكن لئلا تقع التهمة في أولئك فيهلكوا ولهذا قال : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً ) فالظاهر لي أن الإنسان الذي يترك الشيء محافظة على شرفه وعلى سمعته فإنه يؤجر على ذلك لأنه صان نفسه وفي الحديث ( رحم الله امرءاً كف الغيبة عن نفسه ) ولا أدري عن صحته لكن الإنسان مأمور بحماية شرفه بلا شك والزود عن نفسه وإزالة التهمة عنها فإذا كان هذه نيته فإنه يؤجر لكن لا يؤجر أجر من ترك الزنا لله لأنه بينهما فرقاً عظيماً
وأما من تركها لأنها لم تطرأ له على بال مثل إنسان مثلاً لا سرق ولا زنا ولا شرب الخمر لأنه نفسه ما دعته إلى ذلك يوماً من الأيام فما الحكم ؟ هذا ليس له شيء وليس عليه شيء لأنه ما فعل إثماً ولا تقرب إلى الله تعالى بنية فلا يكون له شيء ولا عليه شيء.
والقسم الثالث رجل هم بالمعصية وربما فعل أسبابها ولكنه تركها لله عز وجل عندما تذكر عظمة الله خشي الله عز وجل وخافه فهذا إيش حكمه ؟ له أجر على الترك كما جاء في الحديث الصحيح ( من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى حسنة كاملة ) قال : ( لأنه إنما ترك ذلك من جرائي ) أي من أجلي ، فإذا تركتها لله فإنك تؤجر على ذلك ، لو أن الإنسان هم بمعصية وفعل الأسباب لكن تركها لا لله ولا لعباد الله هل يأثم أو ما يأثم ؟ يعني واحد هم بالسرقة وأتى بالسلم ولما أراد أن يصعد قال رجع إلى نفسه وقال ليش تسرق ما دام مغنيك الله وعندك مال وليس بحاجة إلى السرقة وليش تريد السرقة فتركها
الطالب :...
الشيخ : هو ليس ذنوب السرقة ولا له أجر لكن هل يأثم على فعل السبب ؟ يأثم على فعل السبب هو الظاهر وإن كان الغاية لم يصل إليها لكن يقول هذا السبب الذي فعلت كمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .
الطالب :...؟
الشيخ : ما رجع ، هو الآن الأسباب الأولى ما تركها لله إنما تركها لأنه نظر إلى أنه ليس بحاجة إلى السرقة فتركها ، إنا نقول فأما السرقة فلا تأثم وإن كنت قد نويتها بالأول لأنك ما فعلتها وأما فعل الأسباب فإن هذه الأسباب محرمة .
الطالب :رجع وترك المعصية...؟
الشيخ : أي نعم هذا يكون تركها للناس لا لله فما تقولون هل يأثم ولا ما يأثم ؟
الطالب : ما يأثم اتى بالسبب...
الشيخ : هذا رجل ترك المعصية لشرفه يعني ترك الزنا مع تيسره قال بأنه رجل شريف ما يحب أن يتلوث بهذه الأخلاق السافلة إيش تقولون ؟
الطالب :...
الشيخ : إي ما يخالف لكن السؤال هل يؤجر أو لا يؤجر ؟
الطالب : ما يؤجر
الشيخ : أما على ترك الزنا فظاهر إنه ما يؤجر لأنه ما تركه لله وأما على حماية شرفه فإنه يؤجر ، لأن الإنسان ينبغي له أن يدافع عن شرفه حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ( هذه صفية ) على كل حال ما هو اللي دافع التهمة عن نفسه لأنه هذا الشيء بعيد لكن لئلا تقع التهمة في أولئك فيهلكوا ولهذا قال : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً ) فالظاهر لي أن الإنسان الذي يترك الشيء محافظة على شرفه وعلى سمعته فإنه يؤجر على ذلك لأنه صان نفسه وفي الحديث ( رحم الله امرءاً كف الغيبة عن نفسه ) ولا أدري عن صحته لكن الإنسان مأمور بحماية شرفه بلا شك والزود عن نفسه وإزالة التهمة عنها فإذا كان هذه نيته فإنه يؤجر لكن لا يؤجر أجر من ترك الزنا لله لأنه بينهما فرقاً عظيماً
من يستحي من الناء هل يثاب على ذلك الحياء ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : الحياء من الإيمان لكن ما يثاب كثواب من ترك الزنا لله
الشيخ : الحياء من الإيمان لكن ما يثاب كثواب من ترك الزنا لله
فوائد قول الله تعالى : (( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ... ))
ومن فوائد الآية الكريمة التفصيل في ذكر الرجال و النساء لقوله : (( إن المسلمين والمسلمات )) إلى آخره ، التفصيل في ذكر الرجال والنساء وهذا وإن كان موجوداً في القرآن لكن موجوداً في القرآن لكنه قليل .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإسلام غير الإيمان من أين يؤخذ من قوله : (( المسلمين والمسلمات والمؤمنين )) والعطف يقتضي المغايرة ، وقد اختلف الناس هل الإسلام هو الإيمان أو غيره ؟ والصواب في ذلك التفصيل فإذا أطلق الإسلام دخل فيه الإيمان وإذا أطلق الإيمان دخل فيه الإسلام يعني أطلق بمعنى ذكر مفرداً ، فقوله تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ))[آل عمران :19]يدخل فيه الإيمان لاشك وقوله : (( والله يحب المؤمنين )) يدخل فيه الإسلام لاشك في هذا وأما إذا ذكرا جميعاً فإنهما يختلفان ولهذا سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فذكر له أشياء وسأله عن الإيمان فذكر له أشياء تخالف الأولى إذا ذكرا جميعاً صار الإيمان في القلب والإسلام علانية في الجوارح ثالثا : أيهما أكمل ؟ الإيمان أكمل لقول الله تعالى : (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ))[الحجرات :14]هذا من القرآن ومن السنة أن رجلاً أثنى عند النبي صلى الله عليه وسلم على رجل فقال " إنه مؤمن " فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أو مسلم ) فدل ذلك على أن الإسلام أضعف من الإيمان لأن الرجل كان يثني عليه يمدحه فقال " إنه مؤمن " فقال : ( أو مسلم ) أظنه كررها وعلى هذا فنقول إن الإيمان أعلى من الإسلام وهو مغاير له إذا ذكرا جميعاً .
الطالب : ...؟
الشيخ : أيها
الطالب :...
الشيخ : اللي معناه لا من قوله : (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا )) .
ومن فوائد الآية فضيلة الإسلام والإيمان وكل ما ذكر بعد ذلك فإن قال قائل إن الفضل جاء بمن اتصفوا بهذه الصفات كلها قلنا لما جاء هذا الفضل لها مركبة أو لها مجموعة دل على أن كل واحد منها له فضل وإلا لما كان لذكرها جميعاً فائدة
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإسلام غير الإيمان من أين يؤخذ من قوله : (( المسلمين والمسلمات والمؤمنين )) والعطف يقتضي المغايرة ، وقد اختلف الناس هل الإسلام هو الإيمان أو غيره ؟ والصواب في ذلك التفصيل فإذا أطلق الإسلام دخل فيه الإيمان وإذا أطلق الإيمان دخل فيه الإسلام يعني أطلق بمعنى ذكر مفرداً ، فقوله تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ))[آل عمران :19]يدخل فيه الإيمان لاشك وقوله : (( والله يحب المؤمنين )) يدخل فيه الإسلام لاشك في هذا وأما إذا ذكرا جميعاً فإنهما يختلفان ولهذا سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فذكر له أشياء وسأله عن الإيمان فذكر له أشياء تخالف الأولى إذا ذكرا جميعاً صار الإيمان في القلب والإسلام علانية في الجوارح ثالثا : أيهما أكمل ؟ الإيمان أكمل لقول الله تعالى : (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ))[الحجرات :14]هذا من القرآن ومن السنة أن رجلاً أثنى عند النبي صلى الله عليه وسلم على رجل فقال " إنه مؤمن " فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أو مسلم ) فدل ذلك على أن الإسلام أضعف من الإيمان لأن الرجل كان يثني عليه يمدحه فقال " إنه مؤمن " فقال : ( أو مسلم ) أظنه كررها وعلى هذا فنقول إن الإيمان أعلى من الإسلام وهو مغاير له إذا ذكرا جميعاً .
الطالب : ...؟
الشيخ : أيها
الطالب :...
الشيخ : اللي معناه لا من قوله : (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا )) .
ومن فوائد الآية فضيلة الإسلام والإيمان وكل ما ذكر بعد ذلك فإن قال قائل إن الفضل جاء بمن اتصفوا بهذه الصفات كلها قلنا لما جاء هذا الفضل لها مركبة أو لها مجموعة دل على أن كل واحد منها له فضل وإلا لما كان لذكرها جميعاً فائدة
فوائد قول الله تعالى : (( والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات ... ))
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة القنوت لقوله : (( والقانتين والقانتات )) .
ومن فوائدها أيضاً فضيلة الصدق لقوله : (( والصادقين والصادقات )) وإذا كان الصدق فضيلة كان ضده وهو الكذب رذيلة وهو كذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) فإن قلت أفلا يجوز الكذب الأبيض ؟ نقول ليس في الكذب أبيض كل الكذب أسود وعند العوام الكذب الأبيض هو الذي لا يستلزم أكل المال اكذب كما شئت لكن لا تأكل أموال الناس بالكذب ولكن هذه خلاف تحذير النبي عليه الصلاة والسلام حين قال : ( إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ) هل رخص في شيء من الكذب ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو ؟ الإصلاح بين الناس والحرب وحديث الرجل مع امرأته والمرأة مع زوجها لكن بعض أهل العلم يقول لم يرخص في شيء من الكذب إطلاقاً وقال إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية نعم ، فالتورية كما تعرفون كذب من وجه ، صدق من وجه آخر فهي باعتبار نية القائل صدق وباعتبار ما فهمه المخاطب كذب فيقولون إن عمومات الحديث تدل على الكذب ويجمع بينها وبين الحديث الذي في الاستثناء بأن هذا من باب التورية وقالوا إن الإصلاح بين الناس إذا بني على الكذب فقد تكون النتيجة فيما بعد عكسية إذا علم المتصالحان فيما بعد أن الأمر ليس على ما ذكر يمكن يزيد الشر وينتقض الصلح وقالوا أيضاً إن الكذب في الحرب ربما ينتج نتيجة سيئة حيث يتبين للعدو أن الأمر ليس على ما قيل مثل أن يقال له إن عندنا جمعاً كثيرا وما أشبه ذلك بدون تورية فهذا خطأ قالوا وأيضاً حديث المرأة ، حديث الرجل لزوجته وحديث المرأة لزوجها هذا أيضاً لو أجزنا الكذب صار مشاكل عظيمة ، يجي الرجل يقول أنا عندي مليون ريال وعندي مائة سيارة وعندي ثلاثين فيلا وما أشبه ذلك ...وما عنده إلا ثياب وإيش تكون النتيجة طيبة ولا حسنة ؟ تقول أنت كذاب ولا تصح زوجاً لي وكذلك بالعكس المرأة تحدث زوجها إيش تطلعي السوق ، تقول ما عمري طلعت السوق ولا أعرف السوق ولا أعرف الرجال فإذا الأمر بالعكس فيه خطورة ولهذا قال بعض أهل العلم أن المراد بذلك التورية والتورية لا تجوز إلا في حالين وهما : الحاجة أو المصلحة على كل حال ظاهر حديث الاستثناء أن هذا من الكذب الصريح وأنه لا بأس به ولكن حتى على القول بأن الاستثناء يعود على الكذب الصريح دون التورية يجب أن يقال هذا من المباح ، خذوا بالكم هذا من المباح ، والمباح إذا تضمن ضرراً كان حراماً لأن القاعدة عندنا كل المباحات يمكن أن تجري فيها الأحكام الخمسة كل ما كان مباحاً فإن يمكن أن تجري الأحكام الخمسة ولهذا ذهب بعض الأصوليين إلى أن ما في الشريعة شيء اسمه مباح لأنه مستوي الطرفين بل لابد من ترجح لكن جمهور العلماء على أن المباح ثابت في الشريعة الحاصل على أنه إذا كان الحديث صريحاً في جواز الكذب في هذه الأمور الثلاثة فماذا نقول فيه ؟ يجب أن يقيد بما إذا لم يتضمن ضرراً فإن تضمن ضرراً منع منه .
ويستفاد من الآية الكريمة فضيلة الصبر لقوله تعالى : (( والصابرين والصابرات )) وقد سبق لنا بيان أقسام الصبر .
ويستفاد من الآية الكريمة أيضاً فضيلة الخشوع في العبادات لقوله : (( والخاشعين والخاشعات )) ولا سيما في الصلاة التي نص الله تعالى على الخشوع فيها فقال : (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ))[المؤمنون1 :2].
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة الصدقة لقوله : (( والمتصدقين والمتصدقات )) وهو شامل للواجب والمستحب وهنا نسأل هل الواجب أفضل أم المستحب أفضل ؟ الواجب أفضل نعم بالنص والنظر أي بدلالة الأثر والنظر كيف ذلك ؟ أما الأثر فقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي : ( ما تقرب الى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) وهذا صريح وأما النظر فنقول : لولا أن الواجب أحب إلى الله ما فرضه الله على العباد لجعله تطوعاً لك الخيار فيه فإيجاب الله له دليل على محبته له .
ومن فوائدها أيضاً فضيلة الصدق لقوله : (( والصادقين والصادقات )) وإذا كان الصدق فضيلة كان ضده وهو الكذب رذيلة وهو كذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) فإن قلت أفلا يجوز الكذب الأبيض ؟ نقول ليس في الكذب أبيض كل الكذب أسود وعند العوام الكذب الأبيض هو الذي لا يستلزم أكل المال اكذب كما شئت لكن لا تأكل أموال الناس بالكذب ولكن هذه خلاف تحذير النبي عليه الصلاة والسلام حين قال : ( إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ) هل رخص في شيء من الكذب ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو ؟ الإصلاح بين الناس والحرب وحديث الرجل مع امرأته والمرأة مع زوجها لكن بعض أهل العلم يقول لم يرخص في شيء من الكذب إطلاقاً وقال إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية نعم ، فالتورية كما تعرفون كذب من وجه ، صدق من وجه آخر فهي باعتبار نية القائل صدق وباعتبار ما فهمه المخاطب كذب فيقولون إن عمومات الحديث تدل على الكذب ويجمع بينها وبين الحديث الذي في الاستثناء بأن هذا من باب التورية وقالوا إن الإصلاح بين الناس إذا بني على الكذب فقد تكون النتيجة فيما بعد عكسية إذا علم المتصالحان فيما بعد أن الأمر ليس على ما ذكر يمكن يزيد الشر وينتقض الصلح وقالوا أيضاً إن الكذب في الحرب ربما ينتج نتيجة سيئة حيث يتبين للعدو أن الأمر ليس على ما قيل مثل أن يقال له إن عندنا جمعاً كثيرا وما أشبه ذلك بدون تورية فهذا خطأ قالوا وأيضاً حديث المرأة ، حديث الرجل لزوجته وحديث المرأة لزوجها هذا أيضاً لو أجزنا الكذب صار مشاكل عظيمة ، يجي الرجل يقول أنا عندي مليون ريال وعندي مائة سيارة وعندي ثلاثين فيلا وما أشبه ذلك ...وما عنده إلا ثياب وإيش تكون النتيجة طيبة ولا حسنة ؟ تقول أنت كذاب ولا تصح زوجاً لي وكذلك بالعكس المرأة تحدث زوجها إيش تطلعي السوق ، تقول ما عمري طلعت السوق ولا أعرف السوق ولا أعرف الرجال فإذا الأمر بالعكس فيه خطورة ولهذا قال بعض أهل العلم أن المراد بذلك التورية والتورية لا تجوز إلا في حالين وهما : الحاجة أو المصلحة على كل حال ظاهر حديث الاستثناء أن هذا من الكذب الصريح وأنه لا بأس به ولكن حتى على القول بأن الاستثناء يعود على الكذب الصريح دون التورية يجب أن يقال هذا من المباح ، خذوا بالكم هذا من المباح ، والمباح إذا تضمن ضرراً كان حراماً لأن القاعدة عندنا كل المباحات يمكن أن تجري فيها الأحكام الخمسة كل ما كان مباحاً فإن يمكن أن تجري الأحكام الخمسة ولهذا ذهب بعض الأصوليين إلى أن ما في الشريعة شيء اسمه مباح لأنه مستوي الطرفين بل لابد من ترجح لكن جمهور العلماء على أن المباح ثابت في الشريعة الحاصل على أنه إذا كان الحديث صريحاً في جواز الكذب في هذه الأمور الثلاثة فماذا نقول فيه ؟ يجب أن يقيد بما إذا لم يتضمن ضرراً فإن تضمن ضرراً منع منه .
ويستفاد من الآية الكريمة فضيلة الصبر لقوله تعالى : (( والصابرين والصابرات )) وقد سبق لنا بيان أقسام الصبر .
ويستفاد من الآية الكريمة أيضاً فضيلة الخشوع في العبادات لقوله : (( والخاشعين والخاشعات )) ولا سيما في الصلاة التي نص الله تعالى على الخشوع فيها فقال : (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ))[المؤمنون1 :2].
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة الصدقة لقوله : (( والمتصدقين والمتصدقات )) وهو شامل للواجب والمستحب وهنا نسأل هل الواجب أفضل أم المستحب أفضل ؟ الواجب أفضل نعم بالنص والنظر أي بدلالة الأثر والنظر كيف ذلك ؟ أما الأثر فقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي : ( ما تقرب الى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) وهذا صريح وأما النظر فنقول : لولا أن الواجب أحب إلى الله ما فرضه الله على العباد لجعله تطوعاً لك الخيار فيه فإيجاب الله له دليل على محبته له .
14 - فوائد قول الله تعالى : (( والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات ... )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ... والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ))
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة الصوم لقوله : (( والصائمين والصائمات )) فرضه ونفله وأفضل النفل في الصوم ما هو ؟ صوم يوم وفطر يوم وهو صيام داوود عليه الصلاة والسلام .
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة حفظ الفرج لقوله : (( والحافظين فروجهم والحافظات )) ويستثنى من ذلك حفظ الفرج عن الزوجة وما ملكت اليمين فإن الإنسان لا يلام عليه .
ويستفاد من الآية الكريمة : أنه يجب لا ما يجب ينبغي اتخاذ الوسائل التي يكون بها حفظ الفرج لأن الثناء على شيء ثناء عليه وعلى وسائله فكل ما يحصل به حفظ الفرج فإنه مطلوب ومشروع ولهذا حرم النظر إلى الأجنبية وحرم التلذذ بمخاطبتها والاستماع إلى صوتها وحرم أيضاً مصافحة المرأة الأجنبية وحرمت الخلوة بها وحرم سفرها بلا محرم وما أشبه ذلك مما يكون سببا في حفظ الفروج فإذا كان الله تعالى أثنى على الحافظين فروجهم فإن الوسائل التي تؤدي إلى حفظ الفرج من الأمور المطلوبة .
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة كثرة ذكر الله لقول الله تعالى : (( والذاكرين الله كثيراً )) وجدير بالمرء أن يكون دائماً ذاكراً لربه عز وجل لأنه ما من نعمة هو فيها إلا وهي من الله فإذا كان قد أدام عليك النعم وأكثر عليك النعم فلماذا لا تديم ذكره نعم حقيقة الأمر أن الإنسان لو فكر لوجد أنه لو يستوعب ليله ونهاره في ذكر الله ما كفى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) فالإنسان ما يمكن أن يحصي الثناء على الله أبداً مهما كان .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الله عز وجل أعد لهؤلاء... المتصفين بهذه الصفات أعد لهم المغفرة للذنوب والأجر العظيم على الطاعات (( أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً )) .
كم من الأوصاف التي ذكرت ؟ عشرة ، المسلمين والمؤمنين والقانتين والصادقين والصابرين والخاشعين والمتصدقين والصائمين والحافظين فروجهم والذاكرين الله كثيرا ، عشرة مع المعطوف عليها تكون عشرين ، هذا العشرين كفى عنه ضمير واحد وهو قوله : (( أعد الله لهم )) لو جاء يعدد هؤلاء كان يقول : أعد الله للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ولكن هذا من فوائد الضمائر الاختصار أنها تختصر الكلام الكثير بضمير واحد .
ومن فوائد الآية الكريمة : تفضيل الرجال على النساء لأنه قدم في الذكر قدم الرجال والا لا ؟ (( إن المسلمين )) إلى قوله : (( والذاكرين الله كثيراً )) .
ومن فوائدها أيضاً : التغليب في جانب المذكر لقوله : (( لهم )) ولم يقل لهم ولهن .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي عند ذكر الرجال والنساء أن يقدم الرجال كما في هذه الآية وغيرها من الآيات وأما من تغربوا فصاروا يقدمون النساء على الرجال فهؤلاء ولاهم الله ما تولوا من مشابهة الكفار وقلب الفطرة وانتكاس الحال أن يقدموا النساء على الرجال عندما يقول مثلاً سيداته وساداته ، سيداته يقدم النساء على الرجال بل العجب من ذلك أنهم يسمون النساء... سيدات يقول السيدة الفلانة والرجل ما عمره قال السيد فلان ، من أين أخذ ذلك ؟ أي نعم من الغرب والكفار لأن الرجل في الحقيقة هو السيد على المرأة قال الله تعالى : (( وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ))[يوسف :25]أما المرأة ما هي سيدة على الرجل أبداً لكن هؤلاء كما قلت قلب الله فطرتهم بسبب أنهم تابعوا أعداء الله عز وجل وكثير من المسلمين مع الأسف الآن ما يحسون بهذه المسائل ولا يرونه شيئاً ماشين مع العالم حتى الألفاظ التي قد تكون محرمة يمشون فيها .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن عطاء الله تعالى أو أن جزاء الله أعظم من عمل المرء لأن هذا الأعمال التي ذكرها الله عز وجل جعل الثواب عليها أمرين مغفرة الذنوب والجر العظيم وهذا الأجر العظيم المبهم هنا قد بين في نصوص من الكتاب والسنة ما هي ؟ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وهذا مما يدل على فضل الله سبحانه وتعالى ومن العجب أن فضل الله عليك في الثواب كفضله عليك بالعمل فإن فضل الله على الإنسان بالعمل فضل لا يعدله شيء ولهذا جعل الله ذلك من إتمام النعمة (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ))[المائدة :3]وجعل ذلك من منته حيث قال : (( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا ))[آل عمران :164]وقال : (( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ ))[الحجرات :17]شوف الآن أن الله هو الذي من عليك بالعمل ثم من عليك بالثواب ثم قال : (( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ ))[الرحمن :60]مع أنه هو الذي أحسن إليك أليس كذلك ؟ وإحسان الله عليك بالعمل مسبوق بإحسانه عليك بشيء آخر الهداية ، العلم لأنه لا عمل إلا بعلم فيكون عمل الإنسان مسبوق بالعلم ، بنعمة الله عليه بالعلم ثم بنعمة الله عليه بالتوفيق وملحوق بنعمة الله عليه بالقبول والجزاء ، فتأمل مثل هذه الأمور حتى يتضح لك فضل الله عليك .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجنة موجودة الآن ؟ منين نأخذها ؟ من قوله : (( أعد )) لأن الإعداد بمعنى التهيئة وأعد فعل ماض فيكون لازم ذلك أن تكون الجنة موجودة وهذا أمر معلوم عند أهل السنة والجماعة ومدعوم بنصوص الكتاب والسنة أن الجنة والنار موجودتان ، طيب نأخذ الدرس والا ننتهي ، ننتهي
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة حفظ الفرج لقوله : (( والحافظين فروجهم والحافظات )) ويستثنى من ذلك حفظ الفرج عن الزوجة وما ملكت اليمين فإن الإنسان لا يلام عليه .
ويستفاد من الآية الكريمة : أنه يجب لا ما يجب ينبغي اتخاذ الوسائل التي يكون بها حفظ الفرج لأن الثناء على شيء ثناء عليه وعلى وسائله فكل ما يحصل به حفظ الفرج فإنه مطلوب ومشروع ولهذا حرم النظر إلى الأجنبية وحرم التلذذ بمخاطبتها والاستماع إلى صوتها وحرم أيضاً مصافحة المرأة الأجنبية وحرمت الخلوة بها وحرم سفرها بلا محرم وما أشبه ذلك مما يكون سببا في حفظ الفروج فإذا كان الله تعالى أثنى على الحافظين فروجهم فإن الوسائل التي تؤدي إلى حفظ الفرج من الأمور المطلوبة .
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة كثرة ذكر الله لقول الله تعالى : (( والذاكرين الله كثيراً )) وجدير بالمرء أن يكون دائماً ذاكراً لربه عز وجل لأنه ما من نعمة هو فيها إلا وهي من الله فإذا كان قد أدام عليك النعم وأكثر عليك النعم فلماذا لا تديم ذكره نعم حقيقة الأمر أن الإنسان لو فكر لوجد أنه لو يستوعب ليله ونهاره في ذكر الله ما كفى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) فالإنسان ما يمكن أن يحصي الثناء على الله أبداً مهما كان .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الله عز وجل أعد لهؤلاء... المتصفين بهذه الصفات أعد لهم المغفرة للذنوب والأجر العظيم على الطاعات (( أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً )) .
كم من الأوصاف التي ذكرت ؟ عشرة ، المسلمين والمؤمنين والقانتين والصادقين والصابرين والخاشعين والمتصدقين والصائمين والحافظين فروجهم والذاكرين الله كثيرا ، عشرة مع المعطوف عليها تكون عشرين ، هذا العشرين كفى عنه ضمير واحد وهو قوله : (( أعد الله لهم )) لو جاء يعدد هؤلاء كان يقول : أعد الله للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ولكن هذا من فوائد الضمائر الاختصار أنها تختصر الكلام الكثير بضمير واحد .
ومن فوائد الآية الكريمة : تفضيل الرجال على النساء لأنه قدم في الذكر قدم الرجال والا لا ؟ (( إن المسلمين )) إلى قوله : (( والذاكرين الله كثيراً )) .
ومن فوائدها أيضاً : التغليب في جانب المذكر لقوله : (( لهم )) ولم يقل لهم ولهن .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي عند ذكر الرجال والنساء أن يقدم الرجال كما في هذه الآية وغيرها من الآيات وأما من تغربوا فصاروا يقدمون النساء على الرجال فهؤلاء ولاهم الله ما تولوا من مشابهة الكفار وقلب الفطرة وانتكاس الحال أن يقدموا النساء على الرجال عندما يقول مثلاً سيداته وساداته ، سيداته يقدم النساء على الرجال بل العجب من ذلك أنهم يسمون النساء... سيدات يقول السيدة الفلانة والرجل ما عمره قال السيد فلان ، من أين أخذ ذلك ؟ أي نعم من الغرب والكفار لأن الرجل في الحقيقة هو السيد على المرأة قال الله تعالى : (( وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ))[يوسف :25]أما المرأة ما هي سيدة على الرجل أبداً لكن هؤلاء كما قلت قلب الله فطرتهم بسبب أنهم تابعوا أعداء الله عز وجل وكثير من المسلمين مع الأسف الآن ما يحسون بهذه المسائل ولا يرونه شيئاً ماشين مع العالم حتى الألفاظ التي قد تكون محرمة يمشون فيها .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن عطاء الله تعالى أو أن جزاء الله أعظم من عمل المرء لأن هذا الأعمال التي ذكرها الله عز وجل جعل الثواب عليها أمرين مغفرة الذنوب والجر العظيم وهذا الأجر العظيم المبهم هنا قد بين في نصوص من الكتاب والسنة ما هي ؟ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وهذا مما يدل على فضل الله سبحانه وتعالى ومن العجب أن فضل الله عليك في الثواب كفضله عليك بالعمل فإن فضل الله على الإنسان بالعمل فضل لا يعدله شيء ولهذا جعل الله ذلك من إتمام النعمة (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ))[المائدة :3]وجعل ذلك من منته حيث قال : (( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا ))[آل عمران :164]وقال : (( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ ))[الحجرات :17]شوف الآن أن الله هو الذي من عليك بالعمل ثم من عليك بالثواب ثم قال : (( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ ))[الرحمن :60]مع أنه هو الذي أحسن إليك أليس كذلك ؟ وإحسان الله عليك بالعمل مسبوق بإحسانه عليك بشيء آخر الهداية ، العلم لأنه لا عمل إلا بعلم فيكون عمل الإنسان مسبوق بالعلم ، بنعمة الله عليه بالعلم ثم بنعمة الله عليه بالتوفيق وملحوق بنعمة الله عليه بالقبول والجزاء ، فتأمل مثل هذه الأمور حتى يتضح لك فضل الله عليك .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجنة موجودة الآن ؟ منين نأخذها ؟ من قوله : (( أعد )) لأن الإعداد بمعنى التهيئة وأعد فعل ماض فيكون لازم ذلك أن تكون الجنة موجودة وهذا أمر معلوم عند أهل السنة والجماعة ومدعوم بنصوص الكتاب والسنة أن الجنة والنار موجودتان ، طيب نأخذ الدرس والا ننتهي ، ننتهي
15 - فوائد قول الله تعالى : (( ... والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )) أستمع حفظ
هنا بين الصفات العشر كلها ، يعني كل فرد وحد منهم أعد الله له هذا الثواب ؟
الطالب : شيخ إن هذه الصفات العشرة .
الشيخ : كيف ؟ يعني كل المتصفين بهذا (( أعد الله لهم ))
الشيخ : كيف ؟ يعني كل المتصفين بهذا (( أعد الله لهم ))
يعني كل فرد منهم أعد الله له هذا الثواب ؟
الطالب : يعني كل فرد منهم (( أعد الله لهم )) ؟
الشيخ : كل فرد منهم نعم .
الطالب : شيخ كل فرد منهم بالتفاضل بينهم ؟
الشيخ : لا ما فيه شك أنه فيه تفاضل ، وكل يعطى بحسبه يعني إذا أعد الله للجميع مثلاً الذين يتصفون بهذه الصفات العشرة كلها أكمل ممن يتصف ببعضها
الشيخ : كل فرد منهم نعم .
الطالب : شيخ كل فرد منهم بالتفاضل بينهم ؟
الشيخ : لا ما فيه شك أنه فيه تفاضل ، وكل يعطى بحسبه يعني إذا أعد الله للجميع مثلاً الذين يتصفون بهذه الصفات العشرة كلها أكمل ممن يتصف ببعضها
قلنا ياشيخ أن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا ، هنا يستلزم على قولنا أنه إذا عمل الإنسان بالأعمال الظاهرة أعد الله لهم ذلك ؟
الطالب : قلنا الإسلام والإيمان إذا اجتمعا هنا يستلزم ...على قولنا .....أنهم إذا عملوا بالأشياء الظاهرة أعده الله لهم .
الشيخ : إذا لم يكن عندهم إيمان ما صاروا مسلمين حقاً .
الطالب :...مسمى الاسلام؟
الشيخ : ظاهراً فقط لكن في ثواب الآخرة ما يدخلون في هذا لأن الآخرة الجزاء فيها على ما في القلوب كما قال الله تعالى : (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ))[الطارق :9]فنقول هؤلاء وإن كانوا في الدنيا مسلمين ويعاملون معاملة المسلمين لكن في ثواب الآخرة إذا لم يكن إسلامهم مبني على الإيمان فلا ينفعهم
الشيخ : إذا لم يكن عندهم إيمان ما صاروا مسلمين حقاً .
الطالب :...مسمى الاسلام؟
الشيخ : ظاهراً فقط لكن في ثواب الآخرة ما يدخلون في هذا لأن الآخرة الجزاء فيها على ما في القلوب كما قال الله تعالى : (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ))[الطارق :9]فنقول هؤلاء وإن كانوا في الدنيا مسلمين ويعاملون معاملة المسلمين لكن في ثواب الآخرة إذا لم يكن إسلامهم مبني على الإيمان فلا ينفعهم
18 - قلنا ياشيخ أن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا ، هنا يستلزم على قولنا أنه إذا عمل الإنسان بالأعمال الظاهرة أعد الله لهم ذلك ؟ أستمع حفظ
ماهي الفائدة من ذكر الإسلام في هذه الآية (( إن المسلمين والمسلمات )) ؟
الطالب :...؟
الشيخ : لأن المؤمن قد يكون عنده شيء من التفريط في العمل الظاهر .
الطالب : يكون مسلم؟
الشيخ : يكون عنده إيمان لكن عنده تفريط في العمل الظاهر فإذ قيل مسلِم مؤمن فإيمانه كامل من هذا ومن هذا .نشهد بظاهر الحال .
وقد نقول أن الأولى ألا نشهد أيضاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما شهد الرجل لهذا أنه مؤمن قال : ( أو مسلم ) قد نقول أن نشهد لهذا بظاهر حاله أنه مؤمن والمسألة هذه فيها صعوبة جداً لأنك إذا شهدت له بالإيمان لزم أن تشهد له بالجنة ولكن نقول هذا الرجل يعمل عمل المؤمن نقول وهو في ظاهر حاله مؤمن والله أعلم بما عنده .
الشيخ : لأن المؤمن قد يكون عنده شيء من التفريط في العمل الظاهر .
الطالب : يكون مسلم؟
الشيخ : يكون عنده إيمان لكن عنده تفريط في العمل الظاهر فإذ قيل مسلِم مؤمن فإيمانه كامل من هذا ومن هذا .نشهد بظاهر الحال .
وقد نقول أن الأولى ألا نشهد أيضاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما شهد الرجل لهذا أنه مؤمن قال : ( أو مسلم ) قد نقول أن نشهد لهذا بظاهر حاله أنه مؤمن والمسألة هذه فيها صعوبة جداً لأنك إذا شهدت له بالإيمان لزم أن تشهد له بالجنة ولكن نقول هذا الرجل يعمل عمل المؤمن نقول وهو في ظاهر حاله مؤمن والله أعلم بما عنده .
ألا يجوز الإستدلال بالحديث ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ) ؟
الطالب : ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) ؟
الشيخ : الحديث ضعيف ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) هذا ضعيف ثم لو صح فالمراد بظاهر الحال
الشيخ : الحديث ضعيف ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) هذا ضعيف ثم لو صح فالمراد بظاهر الحال
هل يلزم من الإيمان " مطلق الإيمان " كونه في الجنة ؟
الطالب : مطلق الإيمان يستوجب أن يكون في الجنة ؟
الشيخ : إي نعم مطلق الإيمان يستوجب أن يكون في الجنة ولو مآلاً ، لأنه قد يعذب بذنوبه ثم يدخل الجنة ، كل ما في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان فإنه من أهل الجنة نعم
الشيخ : إي نعم مطلق الإيمان يستوجب أن يكون في الجنة ولو مآلاً ، لأنه قد يعذب بذنوبه ثم يدخل الجنة ، كل ما في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان فإنه من أهل الجنة نعم
هل يدرى بخاتمته أن يشهد له بالجنة ؟
الطالب :...؟
الشيخ : ما ندري بهذا الله أعلم .
الطالب : لا يشهد له بالجنة ما ينفع .
الشيخ : إي نعم لكن في الحال التي هو عليها الآن يستلزم ، مثلاً إذا قلنا هذا الرجل مات على الإيمان استلزم أن نشهد له بالجنة ولكننا لا نعلم لأن ما لنا الظاهر ولهذا نأتي بالميت ونصلي عليه .
الطالب : ...؟
الشيخ : ما يخالف ولا ما لنا شيء من هذا .
الشيخ : ما ندري بهذا الله أعلم .
الطالب : لا يشهد له بالجنة ما ينفع .
الشيخ : إي نعم لكن في الحال التي هو عليها الآن يستلزم ، مثلاً إذا قلنا هذا الرجل مات على الإيمان استلزم أن نشهد له بالجنة ولكننا لا نعلم لأن ما لنا الظاهر ولهذا نأتي بالميت ونصلي عليه .
الطالب : ...؟
الشيخ : ما يخالف ولا ما لنا شيء من هذا .
اضيفت في - 2011-05-25