تفسير سورة الأحزاب-10b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسير قول الله تعالى : (( وسبحوه بكرة وأصيلا ))
(( بكرة وأصيلاً )) هذه ذكر خاص بعد عام في العمل وفي الزمن ، أما في العمل فإن التسبيح من الذكر فهو تخصيص بعد تعميم فأما في الزمن فهنا خصه بالبكرة والأصيل وأما الذكر فأطلق وهذه الآية كقوله تعالى : (( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ))[طه:130]يقول : (( اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ )) التسبيح معناه التنزيه عن كل نقص وعيب ومن العيب مشابهة المخلوقين أو مماثلة المخلوقين فأنت إذا قلت سبحان الله المعنى أنك تنزه الله عن كل نقص وعيب ومنه أي من العيوب مماثلة المخلوقين فهو منزه عن مماثلة المخلوقين وعن كل نقص في صفاته فهو سميع منزه عن نقص السمع عليم منزه عن نقص العلم وهكذا بقية الصفات وقوله : (( سبحوه بكرة )) قال المؤلف رحمه الله : " أول النهار وآخره " يعني البكرة أول النهار والأصيل آخر النهار وعلى هذا فيكون الله عز وجل قد أمرنا في الصباح والمساء .
تفسير قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ))
قال : " (( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ )) أي يرحمكم (( وَمَلائِكَتُهُ )) أي يستغفرون لكم " فسر المؤلف الآن الصلاة بالنسبة إلى الله بالرحمة وبالنسبة إلى الملائكة بالاستغفار فقال : (( يصلي عليكم )) يرحمكم (( وملائكته )) يستغفرون لكم وهذا فيه نظر والصواب أن معنى (( ويصلي عليكم )) أي يثني عليكم في الملأ الأعلى والملائكة أيضاً يثنون عليكم هذا هو معنى الصلاة ومن الملائكة أيضاً وقوله : (( يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ )) فيها إشكال من حيث الإعراب (( ملائكته )) مرفوعة نعم وابن مالك يقول
" وَإِنْ عَلَى ضَمِيْرِ رَفْعٍ مُتَّصِل عَطَفْتَ فَافْصِل بِالضَّمِيْرِ المُنْفَصِل "
وهنا ما جاء الضمير ما قال هو الذي يصلي عليكم هو وملائكته أو فاصل وهذا داخل في قوله أو فاصل ما ، ما هو الفاصل هنا ؟ الجار والمجرور ولذلك إذا قلت قمت وزيد هذا ضعيف والأرجح منه أن تقول قمت وزيداً على أنها مفعول معها أما إذا فصلت فقلت قمت أنا وزيد أو قمت في الناس خطيباً وزيد وفصلت فهذا لا بأس به وهنا فصل بالجار والمجرور (( يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ )) أضاف الله الملائكة إليه من باب التشريف لهم لأنهم ملائكته وهم أيضاً مخلوقون له والملائكة كما مر علينا هم عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور (( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وهل يمكن أن يكونوا من عالم الشهادة ؟ نعم كما جاء جبريل عليه الصلاة والسلام إلى مريم فتمثل لها بشراً سوياً وجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة وكما جاء في سورة دحية الكلبي وغير ذلك لكن الأصل أنهم عالم غيبي .
" وَإِنْ عَلَى ضَمِيْرِ رَفْعٍ مُتَّصِل عَطَفْتَ فَافْصِل بِالضَّمِيْرِ المُنْفَصِل "
وهنا ما جاء الضمير ما قال هو الذي يصلي عليكم هو وملائكته أو فاصل وهذا داخل في قوله أو فاصل ما ، ما هو الفاصل هنا ؟ الجار والمجرور ولذلك إذا قلت قمت وزيد هذا ضعيف والأرجح منه أن تقول قمت وزيداً على أنها مفعول معها أما إذا فصلت فقلت قمت أنا وزيد أو قمت في الناس خطيباً وزيد وفصلت فهذا لا بأس به وهنا فصل بالجار والمجرور (( يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ )) أضاف الله الملائكة إليه من باب التشريف لهم لأنهم ملائكته وهم أيضاً مخلوقون له والملائكة كما مر علينا هم عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور (( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وهل يمكن أن يكونوا من عالم الشهادة ؟ نعم كما جاء جبريل عليه الصلاة والسلام إلى مريم فتمثل لها بشراً سوياً وجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة وكما جاء في سورة دحية الكلبي وغير ذلك لكن الأصل أنهم عالم غيبي .
هل للملائكة أجساد ؟
الطالب : لهم أرواح ؟
الشيخ : إي لهم أجساد ولا جسد إلا بروح ، لهم أجساد وأرواح ولهذا سمى الله جبريل روحاً ورآه النبي عليه الصلاة والسلام على خلقته مرتين وله ستمائة جناح قد سد الأفق
الشيخ : إي لهم أجساد ولا جسد إلا بروح ، لهم أجساد وأرواح ولهذا سمى الله جبريل روحاً ورآه النبي عليه الصلاة والسلام على خلقته مرتين وله ستمائة جناح قد سد الأفق
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ))
(( وملائكته لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )) اللام في قوله : (( ليخرجكم )) للتعليل قال المؤلف " ليديم إخراجه إياكم " إنما صرف اللفظ إلى معنى الإدامة لأنه يخاطب المؤمنين وإذا كان يخاطب المؤمنين فإنه قد أخرجوا من الظلمات إلى النور من الأصل ولكن قد يقال إنه لا حاجة إلى هذا التأويل وأن معنى قوله : (( ليخرجكم )) أي ليزيدكم علماً وإيماناً وقوله : (( لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ )) أي الكفر (( إلى النور )) أي إلى الإيمان لاشك أن الكفر ظلمات كما قال الله تعالى : (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))[لقمان:13]ولاشك أيضاً أن الإيمان نور ولكن الآية أعم مما قال المؤلف فهو ليخرجكم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان فيكون المؤلف قد قصر أو تقاصر في تفسيره للآية والصواب أنه يخرجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان
4 - تتمة تفسير قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( وكان بالمؤمنين رحيما ))
قال الله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) (( كان )) يعني الله عز وجل (( بالمؤمنين رحيماً )) (( بالمؤمنين )) جار ومجرور متعلق بـ(( رحيماً )) قدم عليه للحصر لأن هذه الرحمة رحمة خاصة للمؤمنين تقتضي العناية بهم وتوفيقهم وهدايتهم إلى الخير وأما الرحمة العامة فهي للمؤمنين وغير المؤمنين لكن الرحمة الخاصة للمؤمنين فقط نعم .
تفسير قول الله تعالى : (( تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما ))
ثم قال تعالى : (( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ )) (( تحيتهم )) الضمير يعود على المؤمنين والتحية معناها الدعاء بالبقاء فإذا قال حياك أي دعا لك بالبقاء ثم صارت اسماً لما يستقبل به الضيف أو الداخل أو ما أشبه ذلك مما يدل على الإكرام فالتحية إذاً في الأصل إيش ؟ الدعاء بالبقاء والحياة ثم نقلت في العرف إلى كل ما يحيا به المرء ويستقبل به من عبارات التكريم فتحيتهم أي تحية المؤمنين (( يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ )) يلقون من ؟ الله ، يوم يلقون الله وذلك يوم القيامة سواء كان في عرصات القيامة أو كان بعد دخولهم الجنة فتحيتهم حينئذ (( سلام )) قال المؤلف " بلسان الملائكة " يعني أن الملائكة هم الذين يسلمون على هؤلاء بأمر الله فإذا سلموا على هؤلاء بأمر الله صار كأن المسلم هو الله ولكن هذا صرف للآية عن ظاهرها فإن ظاهر الآية أن الذي يسلم هو الله عز وجل وإذا كان السلام من الله فهو خبر محض وليس دعاءً لأن الله تعالى لا يدعو أحداً ولكن يخبر بأن بالسلام الدائم الذي لا يعتريه أي نقص أو أي خوف أما إذا كان من الملائكة فإنه يحتمل الخبر ويحتمل الدعاء (( وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ))[الرعد:24]إنما الصواب بلا شك أن هذا السلام من الله لأنه يقول : (( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ )) الملاقى هو الذي يسلم وهو الذي يحيي هؤلاء ولا شك أن الرب عز وجل إذا قال لهم سلام عليكم بيذهب عنهم كل خوف ولهذا تسمى الجنة دار السلام كما قال تعالى : (( وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))[يونس:25]لأنها دار سالمة من كل آفة لا فيها مرض ولا فيها موت ولا فيها هرم ولا فيها نقص في الرزق بل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما قال عز وجل : (( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[السجدة:17](( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا )) يقولون التحلية بعد التخلية يعني تحلية الماء بعد أن نخليه من الجراثيم كذا إيش المعنى ؟ التحلية يعني إلباس الحل بعد التخلية ، أولاً نقش الماء وأزل عنها العيوب والوسخ وبعدين حلها ، لا تحليها وكلها أوساخ ما يناسب إذاً لما قال : (( سلام )) أي من الآفات ذكر بعد ذلك (( وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا )) وهذا تحلية بعد تخلية حين أخبرهم أنهم سالمون من كل آفة بين أنه أعد لهم أجراً كريماً قال المؤلف " هو الجنة " والأجر بمعنى الثواب وهو ما يعطى الأجير في مقابلة عمله ويسمى أجراً ويسمى أجرةً ولكن سبق لنا مرات كثيرة أن أجر العاملين على عملهم ليس من باب المعاوضة لأنه لو كان من باب المعاوضة لكان نعمة واحدة من نعم الله على العبد تستوعب جميع عمله بل لو كان على سبيل المعاوضة لكان توفيقك للعمل نعمة يحتاج إلى أجر ولهذا قال بعضهم :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر "
وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( لن يدخل الجنة أحد بعمله قالوا ولا أنت يا رسول قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) إذاً فالعمل بماذا نصفه إذا لم يكن عوضاً نصفه بأنه سبب وليس بعوض ولهذا صرح الله سبحانه وتعالى في عدة الآيات بأن الثواب هذا جزاء بما كانوا يعملون أي بسبب ما كانوا يعملون فالباء للسببية في قوله : (( جزاء بما كانوا يعملون )) والباء للعوض في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ) وبهذا يجمع بين النصين (( وأعد لهم أجراً كريماً )) الأجر هو الكريم ولا الكريم هو المتفضل بالأجر ؟ يجب أن نعلم أن الكريم يطلق على الجواد الباذل للمال ويطلق على الشيء الحسَن ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ( إياك وكرائم أموالهم ) يعني الحسنة فقوله : (( أجراً كريماً )) أي حسناً فما وجه كرم هذا الثواب أو هذا الأجر ؟ أن الله جعل الحسنة بكم ؟ بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة هذا من وجه ، ومن وجه آخر أن مدة بقاء الإنسان في الدنيا كم بالنسبة للآخرة ؟ ليس بشيء إطلاقاً ولا ينسب ، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( لموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ) الدنيا اللي أنت فيها ولا الدنيا اللي قبلك ولا بعدك ؟ اللي قبلك بعدك واللي أنت فيها ، موضع السوط والسوط كما تعرفون حوالي متر خير من الدنيا وما فيها إذاً فكرم هذا الثواب يعني لا ينسب إلى العمل أو بالأصح لا ينسب العمل إليه لأنه كرم واسع لا نهاية له (( خالدين فيها أبداً )) اللهم اجعلنا وإياكم منهم .
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر "
وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( لن يدخل الجنة أحد بعمله قالوا ولا أنت يا رسول قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) إذاً فالعمل بماذا نصفه إذا لم يكن عوضاً نصفه بأنه سبب وليس بعوض ولهذا صرح الله سبحانه وتعالى في عدة الآيات بأن الثواب هذا جزاء بما كانوا يعملون أي بسبب ما كانوا يعملون فالباء للسببية في قوله : (( جزاء بما كانوا يعملون )) والباء للعوض في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ) وبهذا يجمع بين النصين (( وأعد لهم أجراً كريماً )) الأجر هو الكريم ولا الكريم هو المتفضل بالأجر ؟ يجب أن نعلم أن الكريم يطلق على الجواد الباذل للمال ويطلق على الشيء الحسَن ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ( إياك وكرائم أموالهم ) يعني الحسنة فقوله : (( أجراً كريماً )) أي حسناً فما وجه كرم هذا الثواب أو هذا الأجر ؟ أن الله جعل الحسنة بكم ؟ بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة هذا من وجه ، ومن وجه آخر أن مدة بقاء الإنسان في الدنيا كم بالنسبة للآخرة ؟ ليس بشيء إطلاقاً ولا ينسب ، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( لموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ) الدنيا اللي أنت فيها ولا الدنيا اللي قبلك ولا بعدك ؟ اللي قبلك بعدك واللي أنت فيها ، موضع السوط والسوط كما تعرفون حوالي متر خير من الدنيا وما فيها إذاً فكرم هذا الثواب يعني لا ينسب إلى العمل أو بالأصح لا ينسب العمل إليه لأنه كرم واسع لا نهاية له (( خالدين فيها أبداً )) اللهم اجعلنا وإياكم منهم .
فوائد قول الله تعالى : (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ))
(( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ))[الأحزاب:40]يستفاد من الآية الكريمة إبطال بنوة الأدعياء لقوله : (( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ )) وهل يستفاد منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس أباً لأحد من الرضاع أو لأحد من النسب ؟ ما يستفاد كذا لأنه ثبت أن له أبناء لكن بعض العلماء يقولون أن أبناءه لم يبلغوا أن يكونوا رجالاً فالآية عامة ولكنه تبين لي أن هذا لا يصح أيضاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم له أبناء كانوا رجالاً ولهم ذرية وهم الحسن والحسين فالرسول قال : ( إن ابني هذا سيد ) فسماه ابناً وقد عق أيضاً عن الحسن والحسين الرسول عليه الصلاة والسلام هو بنفسه إذاً هذه الآية في إبطال إيش بنوة الأدعياء .
ومن فوائد الآية الكريمة : ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : (( ولكن رسول الله )) .
ومن فوائدها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقوله : (( وخاتم النبيين )) .
ومن فوائدها : أنه أفضل الأنبياء على قراءة (( وخاتَم )) بالفتح لأن الخاتم هو الطابع على الشيء وهو الشيء الذي يكمل به الشيء وينتهي ولهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مع الأنبياء بأنه كأنه قصر مشيد يطوف به الناس ويقولوا ما أجمل القصر إلا أن فيه موضع لبنة لم يتم إلا موضع هذه اللبنة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( فأنا اللبنة وأنا خاتم الأنبياء ) فبه تمت الرسالات وكملت ولهذا دين الرسول صلى الله عليه وسلم لاحظوا أن دين الرسول شامل لجميع محاسن الأديان ، كل محاسن الأنبياء التي توجد فيها من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم فإنه دينه شامل لجميع محاسنهم والدليل على ذلك قوله تعالى : (( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ))[الأنعام:90]فكل هدى الأنبياء قد إيش ؟ كل هدى الأنبياء قد اقتدى به النبي عليه الصلاة والسلام إذاً فما من صلاح في جميع الأديان وكمال إلا وجاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم لقوله : (( وخاتَم النبيين )) (( وخاتِم ))
ومن فوائدها : أن من ادعى النبوة بعده فهو كاذب ولو جاء بما جاء به من الخوارق لقوله : (( وخاتم النبيين )) وهذا خبر وخبر الله صدق لا يمكن أن يتطرق إليه الكذب بوجه من الوجوه .
ومن فوائدها : أن من صدق مدعي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ليه ؟ لأنه مكذب للقرآن ومكذب القرآن كافر .
ومن فوائدها : ولتكن محل مناقشة الفائدة هذه أن من ادعى أن الأولياء أفضل من الأنبياء فهو كافر ما يؤخذ ؟ ما نقول أن هذه الآية سيقت لبيان كمالات الرسول صلى الله عليه وسلم (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ولو كان هناك شيء أكمل من الرسالة لكان يوصف به على كل حال ما تؤخذ في الظاهر ، الظاهر أن أخذها بعيد .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا نبي ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو نكتفي بالفائدة التي قبلها ، ولا نبي ولا رسول أيضاً إذا انتفت النبوة انتفت الرسالة إذ أن الرسول نبي وزيادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات النبوات السابقة لقوله : (( وخاتم النبيين )) والنبيين جمع نبي وهم كثيرون جداً لكن الرسل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، لم يذكر منهم في القرآن إلا خمسة وعشرون وكل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول حتى وإن لم يوصف بالرسالة لقوله : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ ))[غافر:78]فدل هذا على أن كل من قصه الله علينا نبأه في القرآن فهو رسول حتى وإن لم يوصف بالرسالة مثل (( إنه كان صديقاً نبياً )) وما أشبهها
ومن فوائد الآية الكريمة : ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : (( ولكن رسول الله )) .
ومن فوائدها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقوله : (( وخاتم النبيين )) .
ومن فوائدها : أنه أفضل الأنبياء على قراءة (( وخاتَم )) بالفتح لأن الخاتم هو الطابع على الشيء وهو الشيء الذي يكمل به الشيء وينتهي ولهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مع الأنبياء بأنه كأنه قصر مشيد يطوف به الناس ويقولوا ما أجمل القصر إلا أن فيه موضع لبنة لم يتم إلا موضع هذه اللبنة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( فأنا اللبنة وأنا خاتم الأنبياء ) فبه تمت الرسالات وكملت ولهذا دين الرسول صلى الله عليه وسلم لاحظوا أن دين الرسول شامل لجميع محاسن الأديان ، كل محاسن الأنبياء التي توجد فيها من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم فإنه دينه شامل لجميع محاسنهم والدليل على ذلك قوله تعالى : (( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ))[الأنعام:90]فكل هدى الأنبياء قد إيش ؟ كل هدى الأنبياء قد اقتدى به النبي عليه الصلاة والسلام إذاً فما من صلاح في جميع الأديان وكمال إلا وجاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم لقوله : (( وخاتَم النبيين )) (( وخاتِم ))
ومن فوائدها : أن من ادعى النبوة بعده فهو كاذب ولو جاء بما جاء به من الخوارق لقوله : (( وخاتم النبيين )) وهذا خبر وخبر الله صدق لا يمكن أن يتطرق إليه الكذب بوجه من الوجوه .
ومن فوائدها : أن من صدق مدعي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ليه ؟ لأنه مكذب للقرآن ومكذب القرآن كافر .
ومن فوائدها : ولتكن محل مناقشة الفائدة هذه أن من ادعى أن الأولياء أفضل من الأنبياء فهو كافر ما يؤخذ ؟ ما نقول أن هذه الآية سيقت لبيان كمالات الرسول صلى الله عليه وسلم (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ولو كان هناك شيء أكمل من الرسالة لكان يوصف به على كل حال ما تؤخذ في الظاهر ، الظاهر أن أخذها بعيد .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا نبي ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو نكتفي بالفائدة التي قبلها ، ولا نبي ولا رسول أيضاً إذا انتفت النبوة انتفت الرسالة إذ أن الرسول نبي وزيادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات النبوات السابقة لقوله : (( وخاتم النبيين )) والنبيين جمع نبي وهم كثيرون جداً لكن الرسل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، لم يذكر منهم في القرآن إلا خمسة وعشرون وكل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول حتى وإن لم يوصف بالرسالة لقوله : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ ))[غافر:78]فدل هذا على أن كل من قصه الله علينا نبأه في القرآن فهو رسول حتى وإن لم يوصف بالرسالة مثل (( إنه كان صديقاً نبياً )) وما أشبهها
7 - فوائد قول الله تعالى : (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( وكان الله بكل شيء عليما ))
ومن فوائد الآية الكريمة : عموم علم الله لقوله : (( وكان الله بكل شيء عليماً )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن إقرار الله لرسول عليه الصلاة والسلام وتأييده له شاهد لصدق رسالته لأنه قال : (( وكان الله بكل شيء عليماً )) فلو علم الله أن محمداً غير رسول ماذا يصنع به ؟
الطالب:...
الشيخ : ما هو ما أقره وبس (( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ))[الحاقة45:46](( الوتين )) عرق في القلب لو قطع مات نعم فكون الله يؤيده وينصره ويفتح على يديه وهو يقول : إنه رسول الله وإنه إذن له باستباحة أموالكم وأخذ رقابكم إذا لم تدخلوا في الإسلام ولم تؤدوا الجزية يكون هذه آية من آيات الله له ولهذا ختم الآية هذه التي أثبتت له الرسالة بقوله : (( وكان الله بكل شيء عليماً )) .
ومن فوائدها : وجوب مراقبة العبد ربه من أين تؤخذ ؟ (( وكان الله بكل شيء عليماً )) فأنت إذا علمت أن الله عالم بكل شيء ومن الشيء قولك وفعلك وفكرك (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ))[ق:16]والله لو كان عندنا هذا الإيمان ثابت راسخاً لكان الإنسان تقل معاصيه ومخالفته لكن الإنسان في غفلة إذا علمت أنك تحركت علم الله بك إن سكنت علم الله بك إن نطقت علم الله بك إن سكت علم الله بك إن فكرت علم الله بك هذا يوجب لك إيش ؟ مراقبة الله عز وجل وألا يفقدك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك .
ومن فوائد الآية الكريمة : الرد على غلاة القدرية من أين تؤخذ ؟ أنهم أنكروا علم الله بما يصنعه العباد قبل وقوعه منهم والآية هذه فيها رد عليهم (( وكان الله بكل شيء عليماً )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : سعة الله عز وجل ، سعته بكل شيء في صفاته وفي أسمائه وفي أفعاله كما قال الله تعالى : (( وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ))[النساء:130] (( وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ))[البقرة:261]من أين تؤخذ من الآية ؟ من قوله : (( بكل شيء عليماً )) الذي بكل شيء عليم لاشك أنه واسع .
أنتم تحبون أن نقرأ وإلا الجفلاء في السؤال عن وجه الشاهد من الآية ؟
الطالب :...
الشيخ :الجفلاء أسرع طيب الجفلاء يكون عام وننتقر يا فلان أين الشاهد ؟ الجفلاء أحسن إذاً
" نحن في المشتات ندعوا الجفلا لا ترى الآدب فينا ينتقر "
يا عبد الرحمن ، أنت هكذا في المشتات
الطالب :...
الشيخ :المشتات زمن الشتاء" نحن في المشتات ندعوا الجفلا "نقول يا جماعة تفضلوا كل اللي في المكان " لا ترى الآدب فينا ينتقر " الآدب صانع المأدبة ينتقر يعني يقول يا فلان تفضل فقط إذاً نمشي على منوال هذه نعم .
الطالب : ....؟
الشيخ : إي نعم يسمى شيئاً سيأكله لأن الشيء يطلق على الماضي والحاضر والمستقبل .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن إقرار الله لرسول عليه الصلاة والسلام وتأييده له شاهد لصدق رسالته لأنه قال : (( وكان الله بكل شيء عليماً )) فلو علم الله أن محمداً غير رسول ماذا يصنع به ؟
الطالب:...
الشيخ : ما هو ما أقره وبس (( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ))[الحاقة45:46](( الوتين )) عرق في القلب لو قطع مات نعم فكون الله يؤيده وينصره ويفتح على يديه وهو يقول : إنه رسول الله وإنه إذن له باستباحة أموالكم وأخذ رقابكم إذا لم تدخلوا في الإسلام ولم تؤدوا الجزية يكون هذه آية من آيات الله له ولهذا ختم الآية هذه التي أثبتت له الرسالة بقوله : (( وكان الله بكل شيء عليماً )) .
ومن فوائدها : وجوب مراقبة العبد ربه من أين تؤخذ ؟ (( وكان الله بكل شيء عليماً )) فأنت إذا علمت أن الله عالم بكل شيء ومن الشيء قولك وفعلك وفكرك (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ))[ق:16]والله لو كان عندنا هذا الإيمان ثابت راسخاً لكان الإنسان تقل معاصيه ومخالفته لكن الإنسان في غفلة إذا علمت أنك تحركت علم الله بك إن سكنت علم الله بك إن نطقت علم الله بك إن سكت علم الله بك إن فكرت علم الله بك هذا يوجب لك إيش ؟ مراقبة الله عز وجل وألا يفقدك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك .
ومن فوائد الآية الكريمة : الرد على غلاة القدرية من أين تؤخذ ؟ أنهم أنكروا علم الله بما يصنعه العباد قبل وقوعه منهم والآية هذه فيها رد عليهم (( وكان الله بكل شيء عليماً )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : سعة الله عز وجل ، سعته بكل شيء في صفاته وفي أسمائه وفي أفعاله كما قال الله تعالى : (( وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ))[النساء:130] (( وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ))[البقرة:261]من أين تؤخذ من الآية ؟ من قوله : (( بكل شيء عليماً )) الذي بكل شيء عليم لاشك أنه واسع .
أنتم تحبون أن نقرأ وإلا الجفلاء في السؤال عن وجه الشاهد من الآية ؟
الطالب :...
الشيخ :الجفلاء أسرع طيب الجفلاء يكون عام وننتقر يا فلان أين الشاهد ؟ الجفلاء أحسن إذاً
" نحن في المشتات ندعوا الجفلا لا ترى الآدب فينا ينتقر "
يا عبد الرحمن ، أنت هكذا في المشتات
الطالب :...
الشيخ :المشتات زمن الشتاء" نحن في المشتات ندعوا الجفلا "نقول يا جماعة تفضلوا كل اللي في المكان " لا ترى الآدب فينا ينتقر " الآدب صانع المأدبة ينتقر يعني يقول يا فلان تفضل فقط إذاً نمشي على منوال هذه نعم .
الطالب : ....؟
الشيخ : إي نعم يسمى شيئاً سيأكله لأن الشيء يطلق على الماضي والحاضر والمستقبل .
فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ))
ثم قال الله عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ))[الأحزاب41:42]في الآية الكريمة بيان العناية بالذكر لأن الله عند الأمر به صدره بالنداء .
ومن فوائدها : أن الذكر من الإيمان بالله ومن مقتضياته لقوله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ )) .
ومنها : أن الإيمان يزيد به وجهه أن كل ما كان من مقتضيات الشيء فإنه يزداد به .
ومن فوائدها : أن نقص الذكر نقص في الإيمان .
ومن فوائدها : مشروعية ذكر الله تعالى بكثرة لقوله : (( اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : مشروعية التسبيح لقوله : (( وسبحوه )) لكن في الغدو والآصال (( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : تنزه الله تعالى عن كل نقص وعيب لقوله : (( وسبحوه )) فأمرنا بأن ننزهه لأنه مستحق لذلك سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الذكر حياة للقلب لأن الله تعالى أمر به على وجه الكثرة فلولا الفائدة العظيمة من ما أمر به على سبيل الكثرة .
الطالب : ....؟
الشيخ : لا لاشك أن التسبيح في كل وقت لكن كثرة التسبيح في أول وآخره .
ومن فوائدها : أن الذكر من الإيمان بالله ومن مقتضياته لقوله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ )) .
ومنها : أن الإيمان يزيد به وجهه أن كل ما كان من مقتضيات الشيء فإنه يزداد به .
ومن فوائدها : أن نقص الذكر نقص في الإيمان .
ومن فوائدها : مشروعية ذكر الله تعالى بكثرة لقوله : (( اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : مشروعية التسبيح لقوله : (( وسبحوه )) لكن في الغدو والآصال (( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : تنزه الله تعالى عن كل نقص وعيب لقوله : (( وسبحوه )) فأمرنا بأن ننزهه لأنه مستحق لذلك سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الذكر حياة للقلب لأن الله تعالى أمر به على وجه الكثرة فلولا الفائدة العظيمة من ما أمر به على سبيل الكثرة .
الطالب : ....؟
الشيخ : لا لاشك أن التسبيح في كل وقت لكن كثرة التسبيح في أول وآخره .
9 - فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما ))
ثم قال تعالى : (( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]من فوائد الآية الكريمة : فضيلة الإيمان وأنه سبب في ثناء الله وملائكته على عبده من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ )) بعد أن قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الكلام لله عز وجل من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( يُصَلِّي )) لأن الصلاة هي الثناء على العبد في الملأ الأعلى .
ومن فوائد الآية الكريمة : محبة الله للمؤمنين ومحبة الملائكة لهم من أين تؤخذ ؟ من الثناء عليهم والصلاة عليهم لأن من يحبك يثني عليك ومن يبغضك يذمك .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي لنا بل يجب علينا محبة الله عز وجل وملائكته لماذا ؟ لما لهم علينا من الفضل والإحسان فإنهم يصلون علينا فهذا يقتضي أن نحبهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الملائكة لقوله : (( وملائكته )) .
ومنها : فضيلة الملائكة من أين تؤخذ ؟
الطالب : ....؟
الشيخ : لا
الطالب :...
الشيخ :لا سلامة
الطالب :...
الشيخ : (( وملائكته )) الإضافة للتشريف والتكريم ففيه فضيلة الملائكة لأن الله أضافهم إليهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات العلل والحكم في أفعال الله أو لأفعال الله لقوله : (( لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجهل والكفر ظلم لقوله : (( مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )) وقد قال الله تعالى : (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))[لقمان:13]وقال : (( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ )) أي في الجهل (( لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ))[الأنعام:122].
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة المؤمنين وأن لهم عند الله تعالى رحمة خاصة لقوله : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) كذا .
ومن فوائد الآية الكريمة : الحث على الإيمان والترغيب فيه من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) فإن الله ما أخبرنا هنا في هذه الآية الكريمة بمجرد أن نعلم الله رحيم بالمؤمنين ولكن من أجل أن نتعرض لهذه الرحمة الخاصة فنكون من اجيبوا المؤمنين نعم (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرحمة لله لقوله : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) .
ومن فوائدها : الرد على الأشعرية ونحوهم ممن ينكرون وصف الله بالرحمة لقوله : (( وَكَانَ )) فالضمير في قوله (( كان )) يعود على من ؟ على الله والرحيم خبر لمبتدأ فهو وصفه .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الكلام لله عز وجل من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( يُصَلِّي )) لأن الصلاة هي الثناء على العبد في الملأ الأعلى .
ومن فوائد الآية الكريمة : محبة الله للمؤمنين ومحبة الملائكة لهم من أين تؤخذ ؟ من الثناء عليهم والصلاة عليهم لأن من يحبك يثني عليك ومن يبغضك يذمك .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي لنا بل يجب علينا محبة الله عز وجل وملائكته لماذا ؟ لما لهم علينا من الفضل والإحسان فإنهم يصلون علينا فهذا يقتضي أن نحبهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الملائكة لقوله : (( وملائكته )) .
ومنها : فضيلة الملائكة من أين تؤخذ ؟
الطالب : ....؟
الشيخ : لا
الطالب :...
الشيخ :لا سلامة
الطالب :...
الشيخ : (( وملائكته )) الإضافة للتشريف والتكريم ففيه فضيلة الملائكة لأن الله أضافهم إليهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات العلل والحكم في أفعال الله أو لأفعال الله لقوله : (( لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجهل والكفر ظلم لقوله : (( مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )) وقد قال الله تعالى : (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))[لقمان:13]وقال : (( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ )) أي في الجهل (( لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ))[الأنعام:122].
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة المؤمنين وأن لهم عند الله تعالى رحمة خاصة لقوله : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) كذا .
ومن فوائد الآية الكريمة : الحث على الإيمان والترغيب فيه من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) فإن الله ما أخبرنا هنا في هذه الآية الكريمة بمجرد أن نعلم الله رحيم بالمؤمنين ولكن من أجل أن نتعرض لهذه الرحمة الخاصة فنكون من اجيبوا المؤمنين نعم (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرحمة لله لقوله : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) .
ومن فوائدها : الرد على الأشعرية ونحوهم ممن ينكرون وصف الله بالرحمة لقوله : (( وَكَانَ )) فالضمير في قوله (( كان )) يعود على من ؟ على الله والرحيم خبر لمبتدأ فهو وصفه .
10 - فوائد قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما ))
ثم قال تعالى : (( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا )) في الآية الكريمة إثبات البعث لقوله : (( يوم يلقونه )) وفيها إثبات كلام الله وأنه يتكلم لقوله : (( سلام )) ويؤيده قوله تعالى : (( سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ))[يس:58]لأنه يتكلم به تعالى ويقوله قولاً .
ومن فوائد الآية الكريمة : البشرى العظيمة للمؤمنين وأن الله نفسه جل وعلا يحييهم بهذه التحية لقوله : (( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ )) لو أن ملكاً من ملوك الدنيا ووعدك وقال إنه سيحييك بالسلام ويقدم لك القرى الكريم الحسَن إيش يكون فرحك ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : لا أو يطير بين السماء والأرض نعم المهم يفرح ، كيف عاد إذا كان الله عز وجل يخبر عن نفسه بأنه سيحيي المؤمنين بهذه التحية مع تقديم هذا الأجر العظيم ولهذا تعتبر هذه الآية فيها بشارة وهي من فوائدها البشارة العظمى للمؤمنين بأن الله يحيّيهم ويعد لهم الأجر الكريم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الآخرة فيها آفات وأذى يسلم منها يسلم ويعطب فيها من يعطب لقوله : (( يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ )) أما غيرهم فلا سلام لهم لأنهم يعذبون في النار والعياذ بالله .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الجزاء لقوله : (( وأعد لهم أجراً كريماً )) .
ومن فوائدها : أن الأجر الذي أعده الله للمؤمنين أجر حسن بل هو كما قال الله تعالى : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى ))[يونس:26]يعني أحسن شيء (( وأعد لهم أجراً كريماً )) .
ثم قال تعالى : (( يا أيها النبي )) هذا مبتدأ درس اليوم إن شاء الله يؤجل إلى يوم السبت نعم ويوم السبت الدرس إن شاء الله في المسجد الجديد ، إن شاء الله تعالى
ومن فوائد الآية الكريمة : البشرى العظيمة للمؤمنين وأن الله نفسه جل وعلا يحييهم بهذه التحية لقوله : (( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ )) لو أن ملكاً من ملوك الدنيا ووعدك وقال إنه سيحييك بالسلام ويقدم لك القرى الكريم الحسَن إيش يكون فرحك ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : لا أو يطير بين السماء والأرض نعم المهم يفرح ، كيف عاد إذا كان الله عز وجل يخبر عن نفسه بأنه سيحيي المؤمنين بهذه التحية مع تقديم هذا الأجر العظيم ولهذا تعتبر هذه الآية فيها بشارة وهي من فوائدها البشارة العظمى للمؤمنين بأن الله يحيّيهم ويعد لهم الأجر الكريم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الآخرة فيها آفات وأذى يسلم منها يسلم ويعطب فيها من يعطب لقوله : (( يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ )) أما غيرهم فلا سلام لهم لأنهم يعذبون في النار والعياذ بالله .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الجزاء لقوله : (( وأعد لهم أجراً كريماً )) .
ومن فوائدها : أن الأجر الذي أعده الله للمؤمنين أجر حسن بل هو كما قال الله تعالى : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى ))[يونس:26]يعني أحسن شيء (( وأعد لهم أجراً كريماً )) .
ثم قال تعالى : (( يا أيها النبي )) هذا مبتدأ درس اليوم إن شاء الله يؤجل إلى يوم السبت نعم ويوم السبت الدرس إن شاء الله في المسجد الجديد ، إن شاء الله تعالى
تفسير قول الله تعالى : (( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ))
تشريفاً له وإظهارا لنبوته وقوله : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ )) جمع له بين الوصفين النبوة والرسالة على وجه صريح وإلا فلو وصف بالرسالة وحدها لتضمنت وصفه بالنبوة لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا لكن الجمع بين الوصفين أولى على وجه النص والتعيين وفي حديث البراء بن مالك فيما يقال من الذكر عند النوم أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه إذا أوى إلى فراشه أن يقول مما يقول : ( آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ) فلما أعادها عليه البراء قال " آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت " فقال له : ( وبنبيك الذي أرسلت ) لماذا ؟ قال العلماء لأجل أن يجمع له بين وصفي النبوة والرسالة على وجه التعيين لأن دلالة الرسالة على النبوة من باب دلالة الالتزام وأما دلالة النبوة على النبوة فهو من باب دلالة النص والتعيين هذا من وجه ، وجه آخر أنه إذا قال ورسولك الذي أرسلت لم يكن نصاً في الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم إذ قد يجوز أن يراد به الرسول الملكي دون الرسول البشري هنا يقول : (( يا أيها النبي إنا أرسلناك )) ولم يقل ياأيها الرسول إنا أرسلناك لماذا ؟ ليجمع له بين وصفي النبوة والرسالة على سبيل التعيين والنص لكن انظر إلى قوله : (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ))[المائدة:67]حيث قال : (( يا أيها الرسول )) ثم قال : (( بلغ )) لأنه إنما يأمره بالبلاغ وهذا يناسب الرسالة قال : (( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا )) على من أرسلت إليهم وكلمة (( شاهداً )) حال من الكاف في قوله : (( إنا أرسلناك )) والشاهد يطلق على المخبر ويطلق على الحاكم والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد مخبر حاكم فهو مخبر عن الله عز وجل بما أرسله به وكذلك مخبر عمن أرسل إليهم بالقبول أو الرفض يا عبد الإله وكذلك هو حاكم فإن الحكم لله ورسوله والدليل على أن الشاهد بمعنى الحاكم قوله تعالى : (( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ ))[يوسف26:27]إذاً شاهد بمعنى مخبر وحاكم فهو مخبر عن الله ومخبر عن عباد الله ، مخبر عن الله بما أوحاه إليه ومخبر عن عباد الله بالقبول أو الرفض وكذلك هو شاهد على من سبقه من الأمم في تبليغ رسالات الرسل وفي تكذيب قومهم لهم كما قال الله تعالى : (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ))[البقرة:143]إذاً شاهد بما أوحاه الله إليه وحاكم به وشاهد على من أرسل إليهم وشاهد على من سبقه من الأمم وقوله : (( وَمُبَشِّرًا )) معطوف على (( شاهداً )) قوله : (( مبشراً ))
الطالب :...
الشيخ : يعني وأرسلناك مبشراً والبشارة تقتضي ثلاثة أمور مبشِّر ومبشَّر ومبشر به أربعة أمور وسبباً يوصل إلى المبشر به فالرسول عليه الصلاة والسلام مبشر وقلت إن البشارة لابد فيها من أمور أربعة مبشر ومبشر ومبشر به وسببا يوصل إلى المبشر به فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام مبشراً فلابد أن يكون هناك من يبشره وهم الذين أرسل إليهم واتبعوه على ما دعا إليه ولابد أن يكون هناك مبشراً به وما هو يا مشرف ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : لا ، لا ، الجنة مبشراً به الجنة تقدمنا في هذه الآيات (( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ))[الأحزاب:47]ولا بد أن يكون هناك سبب يوصل إلى المبشر به ما هو ؟ الأعمال الصالحة إذاً فالنبي عليه الصلاة والسلام قد بين وبلغ الرسالة إلى المبشرين وبين المبشر به وما يتضمنه من الثواب وأنواع النعيم وبين الأسباب الموصلة إلى ذلك وهي الأعمال الصالحة ولهذا ترك النبي عليه الصلاة والسلام أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، (( ومبشراً وَنَذِيرًا )) النذير هو من أتى بالإنذار وهو الإعلام المقرون بالتخويف يسمى إنذاراً وفي حديث جابر رضي الله عنه في صفة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم " كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم " وقوله : (( نذيراً )) نقول فيها كما قلنا في (( بشيراً )) لابد فيها من أمور أربعة منذِر ومنذَر ومنذر به وأسباب توصل إلى ذلك فكلها قد جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فما هو المنذر ؟ الأمة عموماً والمنذر به النار وأسبابه الأعمال السيئة والمنذِر هو الرسول صلى الله عليه وسلم فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأمور بين لكل المنذرين وأدى إليهم الرسالة أو أدى الأمانة وكذلك بين المنذر به ومن فيه من العقوبات المتنوعات والعذاب الأليم .
الطالب :...
الشيخ : يعني وأرسلناك مبشراً والبشارة تقتضي ثلاثة أمور مبشِّر ومبشَّر ومبشر به أربعة أمور وسبباً يوصل إلى المبشر به فالرسول عليه الصلاة والسلام مبشر وقلت إن البشارة لابد فيها من أمور أربعة مبشر ومبشر ومبشر به وسببا يوصل إلى المبشر به فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام مبشراً فلابد أن يكون هناك من يبشره وهم الذين أرسل إليهم واتبعوه على ما دعا إليه ولابد أن يكون هناك مبشراً به وما هو يا مشرف ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : لا ، لا ، الجنة مبشراً به الجنة تقدمنا في هذه الآيات (( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ))[الأحزاب:47]ولا بد أن يكون هناك سبب يوصل إلى المبشر به ما هو ؟ الأعمال الصالحة إذاً فالنبي عليه الصلاة والسلام قد بين وبلغ الرسالة إلى المبشرين وبين المبشر به وما يتضمنه من الثواب وأنواع النعيم وبين الأسباب الموصلة إلى ذلك وهي الأعمال الصالحة ولهذا ترك النبي عليه الصلاة والسلام أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، (( ومبشراً وَنَذِيرًا )) النذير هو من أتى بالإنذار وهو الإعلام المقرون بالتخويف يسمى إنذاراً وفي حديث جابر رضي الله عنه في صفة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم " كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم " وقوله : (( نذيراً )) نقول فيها كما قلنا في (( بشيراً )) لابد فيها من أمور أربعة منذِر ومنذَر ومنذر به وأسباب توصل إلى ذلك فكلها قد جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فما هو المنذر ؟ الأمة عموماً والمنذر به النار وأسبابه الأعمال السيئة والمنذِر هو الرسول صلى الله عليه وسلم فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأمور بين لكل المنذرين وأدى إليهم الرسالة أو أدى الأمانة وكذلك بين المنذر به ومن فيه من العقوبات المتنوعات والعذاب الأليم .
اضيفت في - 2011-05-25