تفسير سورة سبأ-01a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سبأ
(( ويرى الذين أوتوا العلم )) الآية وهي أربعة ممكن أربعة ، أربع هذا الصواب ، وهي أربع أو خمس وخمسون آية الصواب أن يقال : أربع ، قوله مكية إلا كذا المكي على المشهور هو الذي نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة فيعتبر الجمهور المكي والمدني بالزمن لا بالمكان فما كان بعد الهجرة فهو مدني وما كان قبلها فهو مكي وقوله : (( ويرى الذين أوتوا العلم )) سبق لنا أنه لا يقبل استثناء شيء من السور المكية والمدنية إلا بدليل أي أنه إذا كانت الصورة مكية فجميع آياتها مكية إلا بدليل وإذا كانت مكية فجميع آياتها مدنية إلا بدليل فاستثناء المؤلف لهذه الآية ننظر إن شاء الله تعالى إذا وصلناها إذا كان هناك دليل يدل على أنها نزلت في المدينة قبلناها وإلا فلا .
قال : (( الحمد لله ))
قال : (( الحمد لله ))
تفسير قوله تعالى : (( بسم الله الرحمن الرحيم ))
قبل بسم الله الرحمن الرحيم البسملة تقدم أنها آية مستقلة من كتاب الله عز وجل يؤتى بها للفصل أو يؤتى بها في بدء السورة إلا في براءة فإنه ليس فيها بسملة لأنها لم تنزل بسملة بينها وبين الأنفال فتركت وسبق لنا أن الجار والمجرور متعلق بمحذوف لأن كل جار ومجرور لابد أن يتعلق بشيء إذ أن الجار والمجرور معمول وكل معمول فلابد له من عامل وعليه فكل جار ومجرور فإنه لابد له من متعلق أي شيء يتعلق به وكذلك الظرف والمتعلق إما أن يكون فعلاً أو ما بمعنى الفعل هنا يقدر المتعلق فعلاً لأنه الأصل في العمل ولذلك لا يعمل غير الفعل عمل الفعل إلا بشروط وكل شيء لا يتم عمله إلا بشروط فإن ذلك لأن الأصل عدمه عدم العمل انتبه الآن ، كل جار ومجرور لابد له .
الطالب : ......
الشيخ : علل ؟
الطالب : .....
الشيخ : لأن الجار والمجرور معمول وكل معمول لابد له من عامل ، المتعلق إما أن يكون فعلاً أو ما بمعنى الفعل وهنا نقدره فعلاً لماذا ؟ لأنه الأصل في العمل الأفعال ولهذا غير الأفعال كالأسماء والمصادر وشبهها لا تعمل عمل الفعل إلا بشروط أم الفعل فيعمل بدون بشروط ونقدره متأخراً ، نقدره أي الفعل متأخراً عن الجار والمجرور لفائدتين :
الفائدة الأولى : التيمن بالابتداء بذكر اسم الله .
الفائدة الثانية : الدلالة على الحصر فنقدر العامل متأخراً نظراً لهاتين الفائدتين ونقدره فعلاً خاصاً فنقول مثلاً عند ابتداء القراءة التقدير بسم الله أقرأ وعند الوضوء التقدير بسم الله أتوضأ وعند الأكل بسم الله آكل وهكذا وإنما نقدره خاصاً لأنه أدل على المقصود يصح أن نقدره عام فنقول التقدير بسم الله أبتدئ أو بسم الله أبدأ ولكن الخاص أولى فصار عندنا الآن ثلاثة أمور لابد من متعلق ، متأخر ، خاص وعرفنا التعليل وهنا باسم الله مفرد مضاف فيعم فيكون المعنى بكل اسم من أسماء الله أبتدئ وناسب ذكر الرحمن الرحيم دون غيره من الأسماء لأنها أي البسملة يؤتى بها للاستعانة وأنسب ما يكون للاستعانة الرحمة فلهذا أتبع لفظ الجلالة بهذين الاسمين الكريمين والله أصله الإله هذا أصح ما قيل فيه وحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال كما حذفت الهمزة من الناس وأصلها أناس وحذفت الهمزة من شر وخير وأصلها أشر وأخير وأما الرحمن فهو اسم من أسماء الله دال على سعة رحمته سبحانه وتعالى لأن الرحمن فعلان يدل على السعة والامتلاء وانظر ذلك في كلمة غضبان وندمان وسكران وعطشان وريان وما أشبهها تجد أن هذه الصيغة دالة على إيش ؟ على السعة والامتلاء ولهذا قال بعض السلف : " إن الرحمن رحمة عامة لجميع الخلق " وأما الرحيم فهي دالة على الفعل أي أنه سبحانه وتعالى يرحم برحمته الواسعة فالرحيم دال على الفعل وهو إيصال الرحمة إلى المرحوم والرحمن دال على الصفة وهي اتصاف الله سبحانه وتعالى بهذه الرحمة الواسعة طيب .
الطالب : ......
الشيخ : علل ؟
الطالب : .....
الشيخ : لأن الجار والمجرور معمول وكل معمول لابد له من عامل ، المتعلق إما أن يكون فعلاً أو ما بمعنى الفعل وهنا نقدره فعلاً لماذا ؟ لأنه الأصل في العمل الأفعال ولهذا غير الأفعال كالأسماء والمصادر وشبهها لا تعمل عمل الفعل إلا بشروط أم الفعل فيعمل بدون بشروط ونقدره متأخراً ، نقدره أي الفعل متأخراً عن الجار والمجرور لفائدتين :
الفائدة الأولى : التيمن بالابتداء بذكر اسم الله .
الفائدة الثانية : الدلالة على الحصر فنقدر العامل متأخراً نظراً لهاتين الفائدتين ونقدره فعلاً خاصاً فنقول مثلاً عند ابتداء القراءة التقدير بسم الله أقرأ وعند الوضوء التقدير بسم الله أتوضأ وعند الأكل بسم الله آكل وهكذا وإنما نقدره خاصاً لأنه أدل على المقصود يصح أن نقدره عام فنقول التقدير بسم الله أبتدئ أو بسم الله أبدأ ولكن الخاص أولى فصار عندنا الآن ثلاثة أمور لابد من متعلق ، متأخر ، خاص وعرفنا التعليل وهنا باسم الله مفرد مضاف فيعم فيكون المعنى بكل اسم من أسماء الله أبتدئ وناسب ذكر الرحمن الرحيم دون غيره من الأسماء لأنها أي البسملة يؤتى بها للاستعانة وأنسب ما يكون للاستعانة الرحمة فلهذا أتبع لفظ الجلالة بهذين الاسمين الكريمين والله أصله الإله هذا أصح ما قيل فيه وحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال كما حذفت الهمزة من الناس وأصلها أناس وحذفت الهمزة من شر وخير وأصلها أشر وأخير وأما الرحمن فهو اسم من أسماء الله دال على سعة رحمته سبحانه وتعالى لأن الرحمن فعلان يدل على السعة والامتلاء وانظر ذلك في كلمة غضبان وندمان وسكران وعطشان وريان وما أشبهها تجد أن هذه الصيغة دالة على إيش ؟ على السعة والامتلاء ولهذا قال بعض السلف : " إن الرحمن رحمة عامة لجميع الخلق " وأما الرحيم فهي دالة على الفعل أي أنه سبحانه وتعالى يرحم برحمته الواسعة فالرحيم دال على الفعل وهو إيصال الرحمة إلى المرحوم والرحمن دال على الصفة وهي اتصاف الله سبحانه وتعالى بهذه الرحمة الواسعة طيب .
تفسير قول الله تعالى : (( الحمد لله ... ))
ثم قال : (( الحمد لله )) حمد تعالى نفسه بذلك والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى ، قوله : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ )) (( الحمد لله )) أل يقول العلماء : إنها للاستغراق أي كل حمد وأل التي للاستغراق هي التي يحل محلها كل مثل (( إن الإنسان لفي خسر )) أي كل إنسان (( وخلق الإنسان ضعيفاً )) أي كل إنسان ، فأل يا محمد بن نور في (( الحمد لله )) .
الطالب : للاستغراق .
الشيخ : للاستغراق إذاً معناه أن كل حمد فهو لله واللام هنا للاستحقاق والاختصاص للاستحقاق لأنه لا أحد يستحق أن يحمد لذاته إلا الله عز وجل والاختصاص لأن الحمد المستغرق لكل المحامد لا يكون إلا لله يقول المؤلف : " حمد تعالى نفسه بذلك " يعني حمد الله تعالى نفسه بهذا الوصف الذي هو الحمد والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد يعني ليس هذا تجسيداً لحمد الله ولكنه ثناء على الله تعالى بمضمون الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى لو قال المؤلف : الوصف بالكمال لكان أعم فالحمد وصف المحمود بالكمال هذا الحمد فإن كرر وصفه بالكمال صار ثناءً قال الله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) فيجيب الله ( حمدني عبدني ) (( الرحمن الرحيم )) يجيب الله (( أثنى عليّ عبدي )) والله سبحانه وتعالى يحمد على ماله من الكمال الذاتي والكمال المتعدي للغير أي على كماله بذاته وعلى كماله بفعله وإحسانه سبحانه وتعالى فيحمد على الأمرين جميعاً أما غيره فلا يحمد إلا على فعله إن كان فعله مما يحمد عليه أما حمد للذات نفسها فهذا لا ما يكون إلا لله فمثلاً إذا حمدنا الله عز وجل على ما له من صفات الكمال كالسمع والبصر والعلم والقدرة والعظمة وما أشبهها فهذا حمد على الكمال الذاتي وإذا حمد الله تعالى على ما له من الإحسان والإنعام فهو حمد على الكمال المتعدي ، إذا حمدناه سبحانه وتعالى على إنزال الغيث وإنزال الكتب وإرسال الرسل ودفع الضرر فهذا حمد على الكمال المتعدي
الطالب : للاستغراق .
الشيخ : للاستغراق إذاً معناه أن كل حمد فهو لله واللام هنا للاستحقاق والاختصاص للاستحقاق لأنه لا أحد يستحق أن يحمد لذاته إلا الله عز وجل والاختصاص لأن الحمد المستغرق لكل المحامد لا يكون إلا لله يقول المؤلف : " حمد تعالى نفسه بذلك " يعني حمد الله تعالى نفسه بهذا الوصف الذي هو الحمد والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد يعني ليس هذا تجسيداً لحمد الله ولكنه ثناء على الله تعالى بمضمون الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى لو قال المؤلف : الوصف بالكمال لكان أعم فالحمد وصف المحمود بالكمال هذا الحمد فإن كرر وصفه بالكمال صار ثناءً قال الله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) فيجيب الله ( حمدني عبدني ) (( الرحمن الرحيم )) يجيب الله (( أثنى عليّ عبدي )) والله سبحانه وتعالى يحمد على ماله من الكمال الذاتي والكمال المتعدي للغير أي على كماله بذاته وعلى كماله بفعله وإحسانه سبحانه وتعالى فيحمد على الأمرين جميعاً أما غيره فلا يحمد إلا على فعله إن كان فعله مما يحمد عليه أما حمد للذات نفسها فهذا لا ما يكون إلا لله فمثلاً إذا حمدنا الله عز وجل على ما له من صفات الكمال كالسمع والبصر والعلم والقدرة والعظمة وما أشبهها فهذا حمد على الكمال الذاتي وإذا حمد الله تعالى على ما له من الإحسان والإنعام فهو حمد على الكمال المتعدي ، إذا حمدناه سبحانه وتعالى على إنزال الغيث وإنزال الكتب وإرسال الرسل ودفع الضرر فهذا حمد على الكمال المتعدي
تفسير قول الله تعالى : (( ... الذي له ما في السماوات وما في الأرض ))
(( الحمد لله الذي له ما في السماوات وَمَا فِي الأَرْضِ )) ملكاً وخلقاً (( الذي له ما في السماوات )) هذا كالتعليل للحمد لأن هذا الوصف يدل على العلية أي يحمد الله نفسه لأنه مالك لما في السماوات وما في الأرض وقوله : (( ما في السماوات وما في الأرض )) يشمل العقلاء وغير العقلاء ولهذا أتى بـ(( ما )) لأجل يشمل هؤلاء وهؤلاء وإنما غلب غير العقلاء لأنهم أكثر من حيث النوع أما من حيث العدد فإن في هذا شكاً لأن الملائكة عليهم الصلاة والسلام لاشك أنهم عقلاء وهم لا يحصيهم إلا الله ما من موضع أربع أصابع في السماء إلا وفيه ملك وقوله : (( السماوات وما في الأرض )) السماوات جمع وجمعت لأنها متعددة كم ؟ سبع سماوات ، كل واحدة فوق الأخرى وهي مأخوذة من السمو وهو العلو والرفعة (( وما في الأرض )) أفردت لكن المراد بها الجنس فتشمل الأراضين السبع لأن الأراضين سبع بصريح السنة وسبع بظاهر القرآن فهي سبع بصريح السنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من اقتطع من الأرض شبراً ظلماً بغير حق طوقه يوم القيامة من سبع أراضين ) وبظاهر القرآن لقوله تعالى : (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ))[الطلاق:12]^فإن المثلية هنا قطعاً ليست بالصفة فتكون للعدد وقول المؤلف : " ملكاً وخلقاً " يعني أنه هو الذي خلقها سبحانه وتعالى وهو المالك لها المدبر ولو قال المؤلف : وتدبيراً لكان أبين وإن كان كلمة ملكاً يتضمن التدبير فالله سبحانه وتعالى له ما في السماوات وما في الأرض خلقاً فلم يخلقها إلا الله وملكاً فلا مالك لها إلا الله وتدبيراً فلا تدبير لأحد فيها على وجه الإطلاق إلا الله سبحانه وتعالى وقوله : (( وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ ))
تفسير قول الله تعالى : (( ... وله الحمد في الآخرة ))
كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة قوله : (( وله الحمد في الآخرة )) هنا خص الحمد في الآخرة مع أنه محمود في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى في آية ثانية : (( لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ ))[القصص:70]^لكنه ذكر ذلك لأن ظهور حمده في الآخرة أبين وأوضح فإن في الدنيا من ينكر حمد الله عز وجل ويكفر به ولا يرى إلا أن هذه الدنيا طبيعة تتفاعل بذاتها وليس لها مدبر ومن اعتقد هذا الاعتقاد فهل يمكن أن يحمد الله ؟ أبداً لا يمكن حتى لو رأى الخير واندفاع الشر فإنه لا يحمد الله لأنه لا يقر به لكن في الآخرة لا يمكن لأحد إلا أن يحمد الله فالحمد في الآخرة لله كما أنه في الآخرة لا أحد يحمد إلا النادر قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : (( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ))[الإسراء:79]^أما بقية الناس ممن لم يحمدهم الله عز وجل فإنهم ليس لهم في الآخرة فأنت في الدنيا تحمد من يحسن إليك لكن في الآخرة ما تحمد صديقك ولا صاحبك اللهم إلا أن يكون ذلك بعد دخول الجنة فربما يقول : (( وله الحمد في الآخرة )) كالدنيا يعني كما أن له الحمد في الدنيا وكأن المؤلف بهذا التقدير رحمه الله يقول : إنه حذف الشق الآخر لدلالة السياق عليه كما في قوله تعالى : (( وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ))[النحل:81]^يعني والبرد قوله : " يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة " نعم قال الله تعالى : (( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ ))[الزمر:74]^ولكن الصحيح أنه يحمد حتى على جزاء الكافرين فإن الله تعالى في آخر سورة الزمر لما ذكر سوق أهل النار إلى النار وسوق أهل الجنة إلى الجنة قال : (( وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))[الزمر:75]^فإن الله تعالى يحمد على كمال عدله وكمال فضله ومجازاته لأهل النار من باب إيش ؟ من باب العدل فيحمد عليه قال : " يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة "
تفسير قول الله تعالى : ((... وهو الحكيم الخبير ))
(( وَهُوَ الْحَكِيمُ )) في فعله (( الْخَبِيرُ )) في خلقه (( الحكيم )) يقول المؤلف : " في فعله " وهذا فيه قصور لأنه حكيم في شرعه وفعله أيضاً الذي هو القدر فليست الحكمة خاصة بالفعل بل حتى في الشرع الذي يكون بكلامه فإن الشرع هو الوحي وهو كلام الله وليس فعل الله بل هو الكلام وكذلك فعله هو حكيم فيه والحكمة مأخوذة من الإحكام وهو الإتقان ولهذا يقال في تفسيرها : إنها وضع الشيء موضعه وهذا هو الإتقان ولكنه سبق لنا أن الحكيم له معنيان : الحاكم والمحكِم لأنها مأخوذة من الحكم ومن الإحكام وأن الله حكم الله يا محبوب كم نوعاً ؟
الطالب : ......
الشيخ : نعم ، نعم .
الطالب : .....
الشيخ : صح حكم شرعي وكوني ، وأن الحكمة نوعان أيضاً .
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، حكم .....، أي نعم نوعان ، في كل من الإحكام .
الطالب : .....
الشيخ : لا ، مالها دخل للحكم .
الطالب : .....
الشيخ : صورية وغائية ، الصورية بمعنى أن كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة موافق للحكمة ، والغائية بأن الغاية من هذا الشيء نعم حكمة يحمد الله عليها فمثلاً كون الصلاة على هذا الوجه والصيام على هذا الوجه والوضوء على هذا الوجه هذه في الأمور الشرعية وكذلك في الأمور الكونية كون خلقة الإنسان على هذا الوجه والشمس والقمر وما أشبه ذلك هذه حكمة صورية بمعنى كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة هذا لاشك موافق للحكمة ثم الغاية من ذلك الشيء حكمة أخرى طيب تكون هذا الحكمة الصورية والغائية في الشرع إيش بعد ؟ وفي القدر وإذا ضربت اثنين في اثنين تكون أربعة حكمة غائية في الشرع حكمة صورية في الشرع حكمة غائية في القدر حكمة صورية في القدر وكل ذلك ثابت لله عز وجل وإذا آمن الإنسان بهذا اطمئن إلى أحكام الله تعالى الكونية والشرعية ولم ينقدح في ذهنه أي اعتراض لأنه يعلم أن هذا صادر عن حكمة وإذا علم أنه صادر عن حكمة فإنه لا يبقى في قلبه شك من أن هذا هو عين الثواب وهو الذي تقتضيه الحكمة وبهذا يطمئن الإنسان إلى شريعة الله ويطمئن الإنسان أيضاً إلى قدر الله عز وجل ويعلم أن هذا هو الصواب الذي لا يجوز غيره وقوله : (( الخبير )) يقول المؤلف : " بخلقه " والخبير معناه ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور ومنه سمي الزارع خبيراً لأنه يستر الحبة بالحرث فالخبير ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور وهل ينافي ذلك العلم بظواهر الأمور ؟ لا بل إنه يؤيده لأن الذي يعلم ببواطن الأمور من باب أولى أن يعلم بظواهرها والحكمة دائماً يقرنها الله عز وجل بالعزة وبالعلم ، هنا قرنت بماذا ؟ بالعلم الذي يتضمن الخبرة وإنما يقرنها الله بذلك ليتبين أن حكمته سبحانه وتعالى مبنية على علمه وأنه إذا تراءى لك أن هذا الشيء ليس بحكمة فذلك لنقصان علمك وإلا لو كان عندك علم وفهم لعرفت أن الحكمة فيما شرعه الله وفيما قدره
الطالب : ......
الشيخ : نعم ، نعم .
الطالب : .....
الشيخ : صح حكم شرعي وكوني ، وأن الحكمة نوعان أيضاً .
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، حكم .....، أي نعم نوعان ، في كل من الإحكام .
الطالب : .....
الشيخ : لا ، مالها دخل للحكم .
الطالب : .....
الشيخ : صورية وغائية ، الصورية بمعنى أن كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة موافق للحكمة ، والغائية بأن الغاية من هذا الشيء نعم حكمة يحمد الله عليها فمثلاً كون الصلاة على هذا الوجه والصيام على هذا الوجه والوضوء على هذا الوجه هذه في الأمور الشرعية وكذلك في الأمور الكونية كون خلقة الإنسان على هذا الوجه والشمس والقمر وما أشبه ذلك هذه حكمة صورية بمعنى كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة هذا لاشك موافق للحكمة ثم الغاية من ذلك الشيء حكمة أخرى طيب تكون هذا الحكمة الصورية والغائية في الشرع إيش بعد ؟ وفي القدر وإذا ضربت اثنين في اثنين تكون أربعة حكمة غائية في الشرع حكمة صورية في الشرع حكمة غائية في القدر حكمة صورية في القدر وكل ذلك ثابت لله عز وجل وإذا آمن الإنسان بهذا اطمئن إلى أحكام الله تعالى الكونية والشرعية ولم ينقدح في ذهنه أي اعتراض لأنه يعلم أن هذا صادر عن حكمة وإذا علم أنه صادر عن حكمة فإنه لا يبقى في قلبه شك من أن هذا هو عين الثواب وهو الذي تقتضيه الحكمة وبهذا يطمئن الإنسان إلى شريعة الله ويطمئن الإنسان أيضاً إلى قدر الله عز وجل ويعلم أن هذا هو الصواب الذي لا يجوز غيره وقوله : (( الخبير )) يقول المؤلف : " بخلقه " والخبير معناه ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور ومنه سمي الزارع خبيراً لأنه يستر الحبة بالحرث فالخبير ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور وهل ينافي ذلك العلم بظواهر الأمور ؟ لا بل إنه يؤيده لأن الذي يعلم ببواطن الأمور من باب أولى أن يعلم بظواهرها والحكمة دائماً يقرنها الله عز وجل بالعزة وبالعلم ، هنا قرنت بماذا ؟ بالعلم الذي يتضمن الخبرة وإنما يقرنها الله بذلك ليتبين أن حكمته سبحانه وتعالى مبنية على علمه وأنه إذا تراءى لك أن هذا الشيء ليس بحكمة فذلك لنقصان علمك وإلا لو كان عندك علم وفهم لعرفت أن الحكمة فيما شرعه الله وفيما قدره
تفسير قول الله تعالى : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ))
ثم فسر أو فصل شيئاًَ من علمه فقال : (( يعلم ما يلج )) يدخل في الأرض إيش عندكم ؟ كماء وغيره (( وما يخرج منها )) كنبات وغيره (( وما ينزل من السماء )) من رزق وغيره (( وما يعرج فيها )) يصعد فيها من عمل وغيره نعم هذا من باب التفصيل (( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ )) و (( ما )) اسم موصول تفيد العموم (( يلج )) بمعنى يدخل كل ما يدخل في الأرض فالله سبحانه وتعالى يعلمه يقول المؤلف : " كماء " الماء يدخل في الأرض ولا يخرج منها ؟ يدخل ويخرج فإذا أنزل الله الماء من السماء أدخله في الأرض ينابيع وإذا أراد الله تعالى أن يخرج خرج بآلة أو بغير آلة طيب وقوله : " وغيره " وإيش غير الماء مما يدخل في الأرض ؟ الأموات وغير .
الطالب : .....
الشيخ : نعم والأشياء التي له جحور في الأرض كذا ما نقول النبات أيضاً ، النبات أيضاً نعم بذوره كلها داخلة في الأرض المهم أن ما يلج في الأرض لا يحصى أصنافه فضلاً عن أفراده وهو واسع جداً والله سبحانه وتعالى يعلمه حتى الذرة التي تدخل في جحرها يعلمها الله سبحانه وتعالى طيب (( وما يخرج منها )) يقول المؤلف : " كنبات وغيره " النبات واضح وغيره كالماء والمعادن والحيوانات التي تنتشر في الأرض وهل نقول : ومن ذلك الإنسان ؟ (( منها خلقناكم )) نعم هذا الأصل أي نعم (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم )) إخراج وإدخال (( وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ))[نوح:18]^طيب يقول : (( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ )) من رزق وغيره ، الرزق كيف ينزل من السماء الرزق ؟ أنت تبقى في البيت كل يوم ويعطيك التمر ينزل عليك من السماء أو الثياب ؟ لا ولكن الرزق يكون بالمطر مثلاً ينزل الله المطر فتنبت الأرض ويخرج منها الماء والمرعى (( متاعاً لكم ولأنعامكم )) واضح طيب وغير هذا إيش ينزل ؟ ينزل أمر الله عز وجل ينزل أمر الله يدبر الأمر من السماء إلى الأرض وتنزل أيضاً الملائكة وتنزل الشهب في مواضع الشياطين وأشياء كثيرة من هذا والله يعلمه (( وَمَا يَعْرُجُ )) يقول : " يصعد فيها من عمل وغيره " هنا (( يعرج )) بمعنى يصعد كذا ويعرج تعدى بإلى كما قال تعالى : (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ))[المعارج:4]^وقال : (( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ))[السجدة:5]^وهنا قال : (( يعرج فيها )) والنحويون اختلفوا في مثل هذا فمنهم من قال : إن الحرف بمعنى يناسب الفعل يعني يجعل الحرف بمعنى حرف آخر يناسب الفعل فمثلاً يقول : في بمعنى إلى ومنهم من يقول : بل الحرف باق على معناه الأصلي ويضمن الفعل معنى يناسب ذلك الحرف وهذا مذهب البصريين فيقول : (( يعرج )) مضمن مع معناه الظاهر وهو العروج معنى الدخول يعني يعرج فيدخل فيها ليس المراد بما يعرج فقط ولا يدخل يعرج ويدخل فيها وسبق لنا في مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا المذهب هو المذهب الصحيح المحقق وهو أن يضمن الفعل معنى يناسب الحرف لأن هذا التضمين يجعل للفعل معنيين :
أحدهما : المعنى الظاهر من اللفظ .
والثاني : المعنى الذي تضمنه ليناسب الحرف الذي تعلق به ويظهر ذلك جلياً في قوله تعالى : (( عيناً يشرب بها عباد الله )) معلوم أننا لا نشرب بالعين نجيب آلة من إناء ما هي آلة الشرب أن تقول أنا أشرب بالإناء صح لكن يشرب بها وهي عين لا يمكن أن تكون إناء له يرى بعض العلماء : أن يجعل الباء بمعنى من أي يشرب منها ويرى آخرون أن متضمن يشرب معنى يروى إذا ضمنا يشرب معنى يروى استفدنا فائدتين الشرب إيش بعد ؟ والري لكن إذا قلنا إن الباء بمعنى من لم نستفد هذه الفائدة فالمهم أن المذهب الصحيح هو أننا نضمن فعلاً معنى يناسب الحرف ولا نجعل الحرف بمعنى حرفاً آخر
الطالب : .....
الشيخ : نعم والأشياء التي له جحور في الأرض كذا ما نقول النبات أيضاً ، النبات أيضاً نعم بذوره كلها داخلة في الأرض المهم أن ما يلج في الأرض لا يحصى أصنافه فضلاً عن أفراده وهو واسع جداً والله سبحانه وتعالى يعلمه حتى الذرة التي تدخل في جحرها يعلمها الله سبحانه وتعالى طيب (( وما يخرج منها )) يقول المؤلف : " كنبات وغيره " النبات واضح وغيره كالماء والمعادن والحيوانات التي تنتشر في الأرض وهل نقول : ومن ذلك الإنسان ؟ (( منها خلقناكم )) نعم هذا الأصل أي نعم (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم )) إخراج وإدخال (( وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ))[نوح:18]^طيب يقول : (( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ )) من رزق وغيره ، الرزق كيف ينزل من السماء الرزق ؟ أنت تبقى في البيت كل يوم ويعطيك التمر ينزل عليك من السماء أو الثياب ؟ لا ولكن الرزق يكون بالمطر مثلاً ينزل الله المطر فتنبت الأرض ويخرج منها الماء والمرعى (( متاعاً لكم ولأنعامكم )) واضح طيب وغير هذا إيش ينزل ؟ ينزل أمر الله عز وجل ينزل أمر الله يدبر الأمر من السماء إلى الأرض وتنزل أيضاً الملائكة وتنزل الشهب في مواضع الشياطين وأشياء كثيرة من هذا والله يعلمه (( وَمَا يَعْرُجُ )) يقول : " يصعد فيها من عمل وغيره " هنا (( يعرج )) بمعنى يصعد كذا ويعرج تعدى بإلى كما قال تعالى : (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ))[المعارج:4]^وقال : (( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ))[السجدة:5]^وهنا قال : (( يعرج فيها )) والنحويون اختلفوا في مثل هذا فمنهم من قال : إن الحرف بمعنى يناسب الفعل يعني يجعل الحرف بمعنى حرف آخر يناسب الفعل فمثلاً يقول : في بمعنى إلى ومنهم من يقول : بل الحرف باق على معناه الأصلي ويضمن الفعل معنى يناسب ذلك الحرف وهذا مذهب البصريين فيقول : (( يعرج )) مضمن مع معناه الظاهر وهو العروج معنى الدخول يعني يعرج فيدخل فيها ليس المراد بما يعرج فقط ولا يدخل يعرج ويدخل فيها وسبق لنا في مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا المذهب هو المذهب الصحيح المحقق وهو أن يضمن الفعل معنى يناسب الحرف لأن هذا التضمين يجعل للفعل معنيين :
أحدهما : المعنى الظاهر من اللفظ .
والثاني : المعنى الذي تضمنه ليناسب الحرف الذي تعلق به ويظهر ذلك جلياً في قوله تعالى : (( عيناً يشرب بها عباد الله )) معلوم أننا لا نشرب بالعين نجيب آلة من إناء ما هي آلة الشرب أن تقول أنا أشرب بالإناء صح لكن يشرب بها وهي عين لا يمكن أن تكون إناء له يرى بعض العلماء : أن يجعل الباء بمعنى من أي يشرب منها ويرى آخرون أن متضمن يشرب معنى يروى إذا ضمنا يشرب معنى يروى استفدنا فائدتين الشرب إيش بعد ؟ والري لكن إذا قلنا إن الباء بمعنى من لم نستفد هذه الفائدة فالمهم أن المذهب الصحيح هو أننا نضمن فعلاً معنى يناسب الحرف ولا نجعل الحرف بمعنى حرفاً آخر
7 - تفسير قول الله تعالى : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( وهو الرحيم الغفور ))
قال : (( وَهُوَ الرَّحِيمُ )) بأوليائه (( الْغَفُورُ )) لهم هذا أيضاً من التخصيص بلا دليل كلمة (( الرحيم ))لم يذكر متعلقها والمؤلف رحمه الله يقول : " بأوليائه " فعليه يكون أعداؤه لا رحمة له هذا كلام المؤلف نعم و(( الغفور )) أيضاً لأوليائه فأعداؤه لا مغفرة لهم ولكن الصحيح العموم لأن هذين الاسمين مطلقان فيبقيان على إطلاقهما فهو رحيم حتى بأعدائه الكافر قد أعطاه الله تعالى صحة ورزقاً من اللباس والطعام والشراب والمسكن والزوجة والأهل وكل هذا رحمة لكنها رحمة عامة يعني أنها لا تكن خاصة كرحمة المؤمنين والمغفرة أيضاً يستحقها من تاب من عداوته لله وإذا تاب فهو ولي من أولياء الله عز وجل ولكن قد يكون في الإنسان عداوة وولاية ، نعم (( خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً )) وهم مستحقون لمغفرة الله سبحانه وتعالى والله أعلم
ألا يقال أن اسم الرحيم خاص بالمؤمنين ولا يدخل فيهم الكفار ؟
الطالب : ......
الشيخ : نعم ، لا عامة .
الطالب : .....
الشيخ : أقول عامة كما قلنا قبل قليل الرحيم معناه تختص بالفعل يعني إيصال الرحمة إلى المرحوم ، بعد التوحيد أظن ، إي نعم .
الطالب : ......
الشيخ : لا ، ما فيه إحسان هذا .
الطالب : .....
الشيخ : أي نعم .....لأن بعض العلماء ضعفه .
(( حكيم )) بمعنى حاكم فهو إذاً صيغة مبالغة فعيل وإذا كان حكيم بمعنى من أحكم فهو بمعنى محكم وحكيم تأتي بمعنى مفعل وقد أنشدناكم بيتاً سابقاً ، " أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني " .
الطالب : الفوائد .
الشيخ : الفوائد ،
الشيخ : نعم ، لا عامة .
الطالب : .....
الشيخ : أقول عامة كما قلنا قبل قليل الرحيم معناه تختص بالفعل يعني إيصال الرحمة إلى المرحوم ، بعد التوحيد أظن ، إي نعم .
الطالب : ......
الشيخ : لا ، ما فيه إحسان هذا .
الطالب : .....
الشيخ : أي نعم .....لأن بعض العلماء ضعفه .
(( حكيم )) بمعنى حاكم فهو إذاً صيغة مبالغة فعيل وإذا كان حكيم بمعنى من أحكم فهو بمعنى محكم وحكيم تأتي بمعنى مفعل وقد أنشدناكم بيتاً سابقاً ، " أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني " .
الطالب : الفوائد .
الشيخ : الفوائد ،
فوائد قول الله تعالى : (( الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ))
من فوائد الآيات السابقة : ثبوت الحمد الكامل لله عز وجل لقوله : (( الحمد لله )) إلى آخره .
وثانياً : أن هذا الحمد الذي ثبت له هو أهل له لقوله : (( لله )) لأن اللام كما قلنا للاستحقاق والاختصاص .
ومن فوائد الآية الكريمة : ثناء الله عز وجل على نفسه لأجل مصلحة العباد لأننا نحن لا نستطيع أن نثني على الله أو نحصي ثناء عليه فإذا حمد الله نفسه فهذا من مصلحتنا لأنه يعلمنا عز وجل كيف نحمده وكيف نثني عليه وهو أهل لأن يمدح نفسه سبحانه وتعالى ويثني عليها لمصلحة عباده وإلا فهو في غنى عن كونه يظهر لنا من صفات الكمال ما يظهر في غنى عن أن نعرف ذلك ولكن هذا من أجل مصلحتنا وهذه الفائدة قد تكون مبنية عن سؤال مقدر كيف يثني الله تعالى على نفسه ؟ وهل مدح الشخص نفسه يعتبر منقبة أم لا ؟ فالجواب أن يقال : إن الله يمدح نفسه لا لحاجته إلى أن نثني عليه أو أن نعرف كماله لأنه كامل لكن من أجل إيش ؟ من أجل مصلحتنا إذ أننا لا نحصي ثناء عليه ولا نعرف ماذا نثني به عليه إلا عن طريق وحيه .
ومن فوائد الآية الكريمة : عموم ملك الله لقوله : (( الذي له ما في السماوات وما في الأرض )) وهنا حمد نفسه على عموم ملكه وقد يحمد نفسه على فعله مثل (( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض )) وقد يحمد نفسه على شرعه مثل (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ))[الأنعام:1]^ (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ))[الكهف:1]^.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن السماوات جمع يعني أكثر من واحدة لقوله : (( السماوات )) ومن أدلة أخرى قد ثبت أنها سبع وكذلك الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة : ظهور كمال الله عز وجل يوم القيامة أظهر مما يكون في الدنيا لقوله : (( وله الحمد في الآخرة )) فالملك عام وظهور الحمد جلياً واضحاً يكون في الآخرة .
ومنها : ثبوت البعث لقوله : (( الآخرة )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات حكم الله عز وجل الكوني والشرعي وإثبات حكمته المتعلقة بالكون والمتعلقة بالشرع ويتفرع على هذه القاعدة وجوب التسليم لقضائه الكوني والشرعي بحيث لا نريد أي اعتراض حتى وإن جاء على ما ظاهره خلاف الحكمة فإنه يجب أن نتهم إيش ؟ عقولنا لأن إذا ثبت أنه سبحانه وتعالى حكيم في الحكمين الكوني والشرعي لزم من ذلك التسليم للقضاء الكوني والشرعي لأنه صادر عن حكمة لكن هذه الحكمة قد تخفى علينا .
ومن فوائد الآية الكريمة : عموم علم الله يؤخذ من قوله : (( الخبير )) وما جاء من التفصيل بعدها لأن الخبير هو العالم بالبواطن والعالم بالبواطن عالم بالظواهر .
ومن فوائدها : إثبات هذين الاسمين الكريمين لله عز وجل وهما (( الحكيم الخبير )) طيب
وثانياً : أن هذا الحمد الذي ثبت له هو أهل له لقوله : (( لله )) لأن اللام كما قلنا للاستحقاق والاختصاص .
ومن فوائد الآية الكريمة : ثناء الله عز وجل على نفسه لأجل مصلحة العباد لأننا نحن لا نستطيع أن نثني على الله أو نحصي ثناء عليه فإذا حمد الله نفسه فهذا من مصلحتنا لأنه يعلمنا عز وجل كيف نحمده وكيف نثني عليه وهو أهل لأن يمدح نفسه سبحانه وتعالى ويثني عليها لمصلحة عباده وإلا فهو في غنى عن كونه يظهر لنا من صفات الكمال ما يظهر في غنى عن أن نعرف ذلك ولكن هذا من أجل مصلحتنا وهذه الفائدة قد تكون مبنية عن سؤال مقدر كيف يثني الله تعالى على نفسه ؟ وهل مدح الشخص نفسه يعتبر منقبة أم لا ؟ فالجواب أن يقال : إن الله يمدح نفسه لا لحاجته إلى أن نثني عليه أو أن نعرف كماله لأنه كامل لكن من أجل إيش ؟ من أجل مصلحتنا إذ أننا لا نحصي ثناء عليه ولا نعرف ماذا نثني به عليه إلا عن طريق وحيه .
ومن فوائد الآية الكريمة : عموم ملك الله لقوله : (( الذي له ما في السماوات وما في الأرض )) وهنا حمد نفسه على عموم ملكه وقد يحمد نفسه على فعله مثل (( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض )) وقد يحمد نفسه على شرعه مثل (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ))[الأنعام:1]^ (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ))[الكهف:1]^.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن السماوات جمع يعني أكثر من واحدة لقوله : (( السماوات )) ومن أدلة أخرى قد ثبت أنها سبع وكذلك الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة : ظهور كمال الله عز وجل يوم القيامة أظهر مما يكون في الدنيا لقوله : (( وله الحمد في الآخرة )) فالملك عام وظهور الحمد جلياً واضحاً يكون في الآخرة .
ومنها : ثبوت البعث لقوله : (( الآخرة )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات حكم الله عز وجل الكوني والشرعي وإثبات حكمته المتعلقة بالكون والمتعلقة بالشرع ويتفرع على هذه القاعدة وجوب التسليم لقضائه الكوني والشرعي بحيث لا نريد أي اعتراض حتى وإن جاء على ما ظاهره خلاف الحكمة فإنه يجب أن نتهم إيش ؟ عقولنا لأن إذا ثبت أنه سبحانه وتعالى حكيم في الحكمين الكوني والشرعي لزم من ذلك التسليم للقضاء الكوني والشرعي لأنه صادر عن حكمة لكن هذه الحكمة قد تخفى علينا .
ومن فوائد الآية الكريمة : عموم علم الله يؤخذ من قوله : (( الخبير )) وما جاء من التفصيل بعدها لأن الخبير هو العالم بالبواطن والعالم بالبواطن عالم بالظواهر .
ومن فوائدها : إثبات هذين الاسمين الكريمين لله عز وجل وهما (( الحكيم الخبير )) طيب
10 - فوائد قول الله تعالى : (( الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ))
ومن فوائد الآية الكريمة : أن من الأساليب البلاغية الإجمال ثم التفصيل لقوله : (( الخبير * يعلم )) إلى آخره وفائدة هذه الطريقة البلاغية هو أن الشيء إذا جاء مجملاً تشوفت النفوس إلى تفصيله فجاء التفصيل وارداً على نفوس تتطلع إليه فإذا ورد التفصيل على نفوس تتطلع إليه كان أوقع في النفس وأرسخ في القلب أليس كذلك ؟ لو قلت لك : حدث البارحة شيء عظيم ما دريت البارحة الساعة الواحدة من الليل حدث أمر عظيم ما علمت ، إيش يكون ؟ تتشوف لهذا تتطلع إيش هذا الشيء العظيم لكن لو قلت لك : حدث البارحة مثلاً أن رمي بنجم فاستنار نوراً عظيماً على كل حال تقبل هذا الخبر لكن ليس كالأول لأنك ستقول وإيش هذا الشيء العظيم ؟ ..... شيء عظيم ، وإيش هذا الشيء ؟ .....وإيش هذا الشيء حتى يرد على قلبك وقد تشوفت إليه كثيراً نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة : تمام تصرف الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته هذا يلج وهذا يدخل وهذا ينزل وهذا يعرج (( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) .
ومن فوائدها وهي فائدة بلاغية : البداءة بما يماس الإنسان وإن كان غيره أشرف منه لأنك ستتحدث عما يلج في الأرض وما يخرج منها قبل أن التحدث عما ينزل من السماء وما يعرج فيها طيب هنا هذه الفائدة بناء على أن السماء أشرف من الأرض وهل هذا مسلّم ؟ لا تستعجلون ، هل هو مسلّم أن السماء أشرف من الأرض أو الأرض أشرف من السماء ؟ نعم هذا فيه خلاف بين العلماء ، فيه جدل كثير منهم من يرى أن السماء أشرف ويقول إن السماء لو لم يكن فيها إلا الملائكة المقربون وهي جهة علو والسماء فيها أيضاً الله عز وجل فوقها ومنهم من يرى أن الأرض أشرف يقول : لأنه خلق منها أفضل المخلوقات وهم الأنبياء والرسل فهي أشرف وهذا النزاع وإن كان نزاعاً قد يقال : إنه من فضول العلم لكنه على كل حال في أول وهلة يرى الإنسان أن السماء أشرف من الأرض ولكن ذكرت الأرض هنا لأنها تماسنا أكثر ونعرف عنها أكثر طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : تمام تصرف الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته هذا يلج وهذا يدخل وهذا ينزل وهذا يعرج (( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) .
ومن فوائدها وهي فائدة بلاغية : البداءة بما يماس الإنسان وإن كان غيره أشرف منه لأنك ستتحدث عما يلج في الأرض وما يخرج منها قبل أن التحدث عما ينزل من السماء وما يعرج فيها طيب هنا هذه الفائدة بناء على أن السماء أشرف من الأرض وهل هذا مسلّم ؟ لا تستعجلون ، هل هو مسلّم أن السماء أشرف من الأرض أو الأرض أشرف من السماء ؟ نعم هذا فيه خلاف بين العلماء ، فيه جدل كثير منهم من يرى أن السماء أشرف ويقول إن السماء لو لم يكن فيها إلا الملائكة المقربون وهي جهة علو والسماء فيها أيضاً الله عز وجل فوقها ومنهم من يرى أن الأرض أشرف يقول : لأنه خلق منها أفضل المخلوقات وهم الأنبياء والرسل فهي أشرف وهذا النزاع وإن كان نزاعاً قد يقال : إنه من فضول العلم لكنه على كل حال في أول وهلة يرى الإنسان أن السماء أشرف من الأرض ولكن ذكرت الأرض هنا لأنها تماسنا أكثر ونعرف عنها أكثر طيب .
11 - فوائد قول الله تعالى : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( وهو الرحيم الغفور ))
وفيها أيضاً من فوائد الآية الكريمة : إثبات الرحمة والمغفرة لله عز وجل في قوله : ((وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ )) وهنا قدم الرحيم على الغفور وإن كان الأكثر في القرآن تقديم الغفور على الرحيم لما يكون في السماء والأرض من المصالح والمنافع والمصالح والمنافع من آثار إيش ؟ الرحمة ودفع المصائب من آثار المغفرة لأن المغفرة محو الذنب الذي تدور فيه المكروهات والرحمة حصول الخير نعم طيب الرحمة عند أهل السنة والجماعة صفة من صفات الله عز وجل حقيقة ثابتة له وعند الأشاعرة يقولون : إن الرحمة هي الإحسان أو إرادة الإحسان فيفسرونها بالشيء المفعول لله يعني بالنعم أو بإرادة النعم لماذا ؟ لأنهم يقرون بصفة إيش ؟ بصفة الإرادة فيفسرون الرحمة بإرادة الإنعام والإحسان أو بالإنعام والإحسان نفسه ولكن سبق لنا أن القول الصواب المقطوع به هو أن تجرى نصوص الكتاب والسنة فيما يتعلق بأسماء الله وصفات على ظاهرها ، يحتاج أن نقول اللائق ولا ما حاجة لا نقول : اللائق بالله إلا على سبيل الإيضاح فقط لأننا نعلم علم اليقين أن ظاهرها لائق بالله وليس ظاهرها كما يقول أهل التعطيل التشبيه لأنه لو كان ظاهر نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله وصفاته التشبيه أو التمثيل لكان ظاهر الكتاب والسنة في هذا الباب هو الكفر لأن من شبه الله بخلق فقد كفر حيث كذب قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) ومحال أن يكون ظاهر الحق إيش ؟ باطلاً وكفراً ولهذا إذا قلنا إن نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله صفاته تجرى على ظاهرها اللائق بالله فهذا من باب إيش ؟ من باب الإيضاح وإلا فإننا نعلم علم اليقين الذي هو عندنا أيقن من الشمس أن ظاهرها هو ما يليق بالله فلا حاجة إلى التقليد به لكننا قد نقيده على سبيل الإيضاح فقط نعم .
والرحمة هل هي صفات كمال من حيث هي بقطع النظر عن موصوفها أو صفة نقص ؟ هي صفة كمال في الواقع حتى الرحمة .
والرحمة هل هي صفات كمال من حيث هي بقطع النظر عن موصوفها أو صفة نقص ؟ هي صفة كمال في الواقع حتى الرحمة .
اضيفت في - 2011-05-25