تفسير سورة سبأ-01b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تابع لفوائد قول الله تعالى : (( .... وهو الرحيم الغفور ))
السيف في موضع الندى معروف البيت ، معروف ، يقول : " ووضع الندى ، الندى العصا والبذل ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر *** كوضع السيف في موضع الندى " حكمة هذا يقول وضع الندى في وضع السيف مضر بالعلا والأخلاق ليش ؟ لأن اللي يستحق السيف أحسن مما نضع له السيف واحد مجرم مفسد في الأرض أمسكنا وقدرنا عليه نقول يا ولد شوف هذه الفلة لك وهذه السيارة لك وهذا المستودع المملوء بخزائن الذهب والفضة لك لأنك مجرم حكمة ولا لا ؟ ما هي حكمة كوضع السيف في موضع الندى إنسان صاحب خير وإحسان ومستحق لأن يكرم فجيء به فوضعناه على نطع القتل قلنا بنقتلك الآن ليش ؟ لأنك محسن هذا حكمة ولا لا ؟ ليس بحكمة فالبيت هذا من أعظم ما يكون من أبيات الحكمة والمتنبي معروف إنه حكيم الشعراء .
الطالب : ......
الشيخ : لا المتنبي .
طيب إذاً نقول إن الرحمة صفة كمال من حيث هي هي فإذا إضيفت إلى الله صارت أكمل وأكمل .
الطالب : ......
الشيخ : لا المتنبي .
طيب إذاً نقول إن الرحمة صفة كمال من حيث هي هي فإذا إضيفت إلى الله صارت أكمل وأكمل .
تفسير قول الله تعالى : (( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ))
ثم قال تعالى درس اليوم الآن (( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ )) الذين كفروا بالله عز وجل وبقدرته وبحكمته قالوا (( لا تأتينا الساعة )) قالوا هذا اللفظ ولا قالوا معنى هذا اللفظ ؟ الجواب قالوا هذا اللفظ لأن الأصل أنما نقل عن الغيب فإنه منقول بنصه وفصله فهم قالوا (( لا تأتينا الساعة )) وقالوا في موضع آخر : من يحيي العظام وهي رميم ، وتنوعت عباراتهم في إنكار القيامة تنوعت هم قالوا (( لا تأتينا الساعة )) يعني لا يمكن أن تأتينا الساعة مع أن الله يقول (( وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ))[الحج:7]فكذبوا بذلك قول الله مستندين إلى استبعاد عقولهم أن ترجع هذه العظام النخرة حتى تعود إنساناً حيا وما علموا أن الذي بدأ الخلق قادر على إعادتهم (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ))[الروم:27]فشبهتهم إذاً في هذا الإنكار هي إيش ؟ الاستبعاد فقط هذه واحدة ثانياً : يقولون : إذا كنتم صادقين بأننا سنبعث ائتوا بآبائنا ابعثوهم لنا وهذا تحدٍ في غير موضعه لأن الرسل لم تقول لهم إنكم تبعثون الآن تبعثون متى إذا مات الخلق إذا انتهت الخلائق ومات الخلق كلهم بعثوا فهذا التحدي في غير موضعه هذا التحدي في موضعه لو كانت الرسل تقول إن الناس يبعث أولهم الآن مع وجود آخرهم صح أن يقال ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين أما وقد قالت إنهم سيبعثون بعد أن يفنى الخلق كله ممن سيبعث فهذا ليس فيه التحدي المهم إذاً شبهتهم الاستبعاد والتحدي في غير موضعه حيث قالوا ائتوا بآبائنا
تفسير قول الله تعالى : (( قل بلى وربي لتأتينكم ))
يقول الله عز وجل (( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ )) (( بلى )) هذه يؤتى بها لإبطال النفي (( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ )) أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصدع بخلاف ما قالوا مؤكداً ذلك بالقسم واللام والنون (( وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ )) قلت (( بلى )) جواب لإبطال النفي (( وربي )) قسم واللام للتوكيد والنون أيضاً للتوكيد فالجملة مؤكدة بثلاث مؤكدات (( لتأتينكم )) أي الساعة وهذا أحد المواضع الثلاثة التي أمر الله نبيه أن يقسم عليها والموضع الثاني : (( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ))[يونس:53]والموضع الثالث : قوله تعالى (( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ))[التغابن:7]وإنما أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقسم على ذلك لأهميته ولعظمه ولأنه مقتضى البلاغة فإن مقتضى البلاغة أن المنكر يؤتى له بالكلام مؤكداً بمؤكد واحد أو اثنين أو ثلاثة حسب ما يقتضيه المقال ولأهمية هذا الموضوع أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقسم عليه فإن قلت ما فائدة القسم أما من ينكر لأن من أنكرك بدون قسم أنكرك مع القسم فما الفائدة ؟ الجواب من وجهين :
الوجه الأول : أن هذا هو مقتضى اللسان العربي أن الأخبار تؤكد بأنواع المؤكدات .
الثاني : أن التأكيد يدل على أن المتكلم جازم به جزمه بما أقسم به ، جازم بهذا المقسم عليه جزمه بما أقسم به فكما أننا جازمون بالله عز وجل بوجوده وكماله فنحن جازمون أيضاً بما أقسم عليه وهو إتيان الساعة قال : (( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ))
الوجه الأول : أن هذا هو مقتضى اللسان العربي أن الأخبار تؤكد بأنواع المؤكدات .
الثاني : أن التأكيد يدل على أن المتكلم جازم به جزمه بما أقسم به ، جازم بهذا المقسم عليه جزمه بما أقسم به فكما أننا جازمون بالله عز وجل بوجوده وكماله فنحن جازمون أيضاً بما أقسم عليه وهو إتيان الساعة قال : (( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ))
تفسير قول الله تعالى : (( عالم الغيب ))
(( عَالِمِ الْغَيْبِ )) طيب (( عَالِمِ الْغَيْبِ )) بالجر عندي يقول : " بالجر صفة والرفع خبر مبتدأ و(( علام )) بالجر ففيها إذا ثلاث قراءات .
الطالب : ........؟
الشيخ : لا و(( علام )) صححها بالجر فالقراءات إذاً ثلاث (( عالم )) مرفوعة ومجرورة و (( علام )) مجرورة فقط نعم قوله (( عالم الغيب )) مناسبة ذكر هذه الصفة لإثبات القيامة ظاهر لأن قيام الساعة من علم الغيب والذي أخبر به هو علام الغيب فإذ صدر هذا الخبر من عالم الغيب وجب علينا قبوله ولهذا الخبر عن المستقبل إذا صدر من جاهل لا يدري فإننا نرفضه وإذا صدر من عالم فإننا نقبله وعلم الله الغيب أمر معلوم حتى عند الكفار فإن الله سبحانه وتعالى يخبر بأشياء ثم تقع ويشاهدونها وهذا شيء لا يمترون فيه فلهذا وصف الله نفسه بهذه الصفة بعد إثبات إتيان الساعة لأنه أمر معلوم عندهم فإذا صدر هذا الخبر من عالم الغيب الذين يقرون بعلم الغيب صار الخبر مؤكداً واقعاً وقوله (( عالم الغيب )) بالجر صفة لـ(( رب )) لأن (( رب )) مجرور فنقول ف إعرابه الواو حرف قسم وجر (( رب )) مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة و(( رب )) مضاف والياء مضاف إليه مبنية على السكون في محل جر صحيح إعرابي ؟
الطالب : ........
الشيخ : ....(( ربي )) فيه عند هنا (( ربي )) فيها ياء .
الطالب : ........
الشيخ : إي إذا يكون معرب مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة فليست الكسرة هذه كسرة إعراب عرفتم وإنما قلنا ذلك لأنه ربما يرد علينا مثل قولنا : ربي الله كيف تكون مجرورة ؟ ما هي مجرورة هذه كسرة هذه لأجل المناسبة فالكسرة إذاً ثابتة قبل أن يدخل حرف الجر فلذلك تكون الكسرة الإعرابية مقدرة على ما قبل ياء المتكلم يا محمد نوح على ما قبل ياء المتكلم نقول إذاً هو مجرور (( عالم الغيب )) صفة لـ(( رب )) وصفة المجرور مجرور أما بالرفع فيقول : " خبر مبتدأ " يعني هو عالم الغيب فيكون خبر مبتدأ هو عالم الغيب والجملة كلها إما حال من (( رب )) وإما استئنافية لبيان اتصاف الله تعالى بهذا العلم والغيب ما غاب عن الإنسان وهو أمر نسبي لكن الغيب المطلق لا يكون إلا لله عز وجل أقول : إن الغيب أمر نسبي لأنه قد يغيب عنك مالا يغيب عن غير فصاحب الدكان اللي عند المسجد الآن تصرفه الذي يتصرفه الآن بالنسبة لنا غيب لكن بالنسبة لمن عنده شهادة فالغيب أمر نسبي نعم ولذلك الخبر عن الشيء الواقع هل يعتبر من الغيب الذي يختص به الله ؟ لا لأنه يعلمه من وقع عنده وحدث عنده لكن الغيب المستقبل هذا هو الذي من خصائص علم الله عز وجل ولهذا من ادعى علم الغيب في المستقبل صار مكذباً لقول الله تعالى (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ))[النمل:65]ومن ادعى علم غيب واقع فهذا الغيب ليس غيباً مطلقاً ولكنه غيب نسبي يعلمه من شاهده ولا يعلمه من لم يشاهده فغيب الله في قوله (( عالم الغيب )) يشمل الأمرين ولا يشمل المستقبل فقط ؟ يشمل الأمرين لأن كل ما حدث ولو في أزمان بعيدة جداً فالله عالم به وكل ما سيحدث فالله عالم به فالغيب المطلق للواقع وغيره والمنتظر هذا من خصائص الله والغيب المقيد بالواقع هذا إيش ؟ ليس من خصائص علم الله بل هو حاصل لكل من شاهده نعم
الطالب : ........؟
الشيخ : لا و(( علام )) صححها بالجر فالقراءات إذاً ثلاث (( عالم )) مرفوعة ومجرورة و (( علام )) مجرورة فقط نعم قوله (( عالم الغيب )) مناسبة ذكر هذه الصفة لإثبات القيامة ظاهر لأن قيام الساعة من علم الغيب والذي أخبر به هو علام الغيب فإذ صدر هذا الخبر من عالم الغيب وجب علينا قبوله ولهذا الخبر عن المستقبل إذا صدر من جاهل لا يدري فإننا نرفضه وإذا صدر من عالم فإننا نقبله وعلم الله الغيب أمر معلوم حتى عند الكفار فإن الله سبحانه وتعالى يخبر بأشياء ثم تقع ويشاهدونها وهذا شيء لا يمترون فيه فلهذا وصف الله نفسه بهذه الصفة بعد إثبات إتيان الساعة لأنه أمر معلوم عندهم فإذا صدر هذا الخبر من عالم الغيب الذين يقرون بعلم الغيب صار الخبر مؤكداً واقعاً وقوله (( عالم الغيب )) بالجر صفة لـ(( رب )) لأن (( رب )) مجرور فنقول ف إعرابه الواو حرف قسم وجر (( رب )) مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة و(( رب )) مضاف والياء مضاف إليه مبنية على السكون في محل جر صحيح إعرابي ؟
الطالب : ........
الشيخ : ....(( ربي )) فيه عند هنا (( ربي )) فيها ياء .
الطالب : ........
الشيخ : إي إذا يكون معرب مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة فليست الكسرة هذه كسرة إعراب عرفتم وإنما قلنا ذلك لأنه ربما يرد علينا مثل قولنا : ربي الله كيف تكون مجرورة ؟ ما هي مجرورة هذه كسرة هذه لأجل المناسبة فالكسرة إذاً ثابتة قبل أن يدخل حرف الجر فلذلك تكون الكسرة الإعرابية مقدرة على ما قبل ياء المتكلم يا محمد نوح على ما قبل ياء المتكلم نقول إذاً هو مجرور (( عالم الغيب )) صفة لـ(( رب )) وصفة المجرور مجرور أما بالرفع فيقول : " خبر مبتدأ " يعني هو عالم الغيب فيكون خبر مبتدأ هو عالم الغيب والجملة كلها إما حال من (( رب )) وإما استئنافية لبيان اتصاف الله تعالى بهذا العلم والغيب ما غاب عن الإنسان وهو أمر نسبي لكن الغيب المطلق لا يكون إلا لله عز وجل أقول : إن الغيب أمر نسبي لأنه قد يغيب عنك مالا يغيب عن غير فصاحب الدكان اللي عند المسجد الآن تصرفه الذي يتصرفه الآن بالنسبة لنا غيب لكن بالنسبة لمن عنده شهادة فالغيب أمر نسبي نعم ولذلك الخبر عن الشيء الواقع هل يعتبر من الغيب الذي يختص به الله ؟ لا لأنه يعلمه من وقع عنده وحدث عنده لكن الغيب المستقبل هذا هو الذي من خصائص علم الله عز وجل ولهذا من ادعى علم الغيب في المستقبل صار مكذباً لقول الله تعالى (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ))[النمل:65]ومن ادعى علم غيب واقع فهذا الغيب ليس غيباً مطلقاً ولكنه غيب نسبي يعلمه من شاهده ولا يعلمه من لم يشاهده فغيب الله في قوله (( عالم الغيب )) يشمل الأمرين ولا يشمل المستقبل فقط ؟ يشمل الأمرين لأن كل ما حدث ولو في أزمان بعيدة جداً فالله عالم به وكل ما سيحدث فالله عالم به فالغيب المطلق للواقع وغيره والمنتظر هذا من خصائص الله والغيب المقيد بالواقع هذا إيش ؟ ليس من خصائص علم الله بل هو حاصل لكل من شاهده نعم
تفسير قول الله تعالى : (( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ))
قوله (( لا يَعْزُبُ عَنْه )) يقول : " يغيب " (( عنه )) يعني عن الله عز وجل (( مِثْقَالُ )) وزن (( ذَرَّةٍ )) أصغر نملة (( فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) نعم هذا قوله (( لا يَعْزُبُ عَنْه )) إلى آخره صفة من الصفات السلبية وعالم الغيب من الصفات الثبوتية والصفات الثبوتية كما تقرر كلها صفات كمال والصفات السلبية تأكيد لصفات الكمال لأنها تضمن صفة الكمال المنفي عنها هذا العيب انتبه الصفات السلبية يعني النفي تأكيد للكمال لأنها تضمن ثبوت الصفات الكمالية الخالية من هذه الصفة التي اعتبرت بالنقص ولهذا ما من نفي في صفات الله إلا وهو متضمن لإثبات ضده بل لإثبات كمال ضده فمثلاً إذا قلنا لا يعزب عن علم الله شيء فذلك لكمال علمه إذا قلنا إنه عز وجل خلق السماوات ف ستة أيام ولم يمسه لغوب فذلك لكمال قدرته وعلى هذا فقس فكل صفات النفي المضافة إلى الله عز وجل يراد بها إثبات كمال الضد كأنه وصف الله بالكمال الخالي عن هذا النقص طيب وقوله (( مثقال ذرة )) يقول المؤلف : " أنها صغار النمل أصغر نملة " فأفادنا المؤلف أن من النمل ماهو صغير وما هو كبير ونحن في عرفنا على خلاف ذلك عندنا أن النملة نوع معين من الذر ولا لا ؟ عندنا الذرة أصغار وعندنا شيء يسمونه نملة ، النمل معروف هذا اللي أكبر من الذر شوي ودون القعر ، القعر أنتم تسمونه بهذا الاسم ولا لا ؟ تسمونه بهذا الاسم إي ما تعرفه يمكن انقرصت يوم من الأيام تعرفه إن شاء الله هي يقولون إن هذا القعر هذه من أعند ما يكون يضرب بها المثل في العناد لأنك تزحزح عنك ولكنها ترجع ثم إذا مسك ثوبك ولا جلدك ما يمكن أن تنفك تنقطع ولا تنفصل سبحان الله من عنادها إذا أمسكت بالثوب عضدته بقرنيها ولا الجلد ما تزحزح أبداً تجي تزيلها تنقطع وفي أيضاً يسمونها عندنا الجعس لكن هذه أنواع لجنس الواقع كلها تسمى نمل كله نمل نعم وكلها ذر ولهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم يشمل هذا كله أي نعم طيب قوله (( إلا في كتاب مبين )) وهو اللوح المحفوظ هل في هذا علم ؟ (( وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) نعم نقول فيه إثبات العلم لأنه لا كتابة إلا بعد العلم ، كتابة لما تقول لا تتصور فيكون فيه فائدة زائدة على إثبات العلم وهو أن معلوم الله عز وجل مكتوب في اللوح المحفوظ وسيأتي إن شاء التفصيل فيما بعد .
الطالب : ......؟
الشيخ : لا ما يدل على هذا .
الطالب : .......؟
الشيخ : قد يعلو في الشيء ولا يصل إلى السماوات ولا يدخل فيها فروح الكافر مثلاً تغلق عنها أبواب السماء ما تدخل وهي تعرج نعم .
الطالب : ......؟
الشيخ : لا ما يدل على هذا .
الطالب : .......؟
الشيخ : قد يعلو في الشيء ولا يصل إلى السماوات ولا يدخل فيها فروح الكافر مثلاً تغلق عنها أبواب السماء ما تدخل وهي تعرج نعم .
5 - تفسير قول الله تعالى : (( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )) أستمع حفظ
ما معنى (( الغيب )) ؟
الطالب : ......؟
الشيخ : الواقع اللي حادث مثلاً
الشيخ : الواقع اللي حادث مثلاً
إذا قال قائل أن الجنة وما فيها شيء واقع هذا ما يختص بعلم الله سبحانه وتعالى ؟
الطالب : ......؟
الشيخ : لا أبداً نحن نعلم الجنة من وجه ونجهلها من وجه آخر .
الطالب : .......؟
الشيخ : نعم نعرف الأسماء من هذه دون المسميات .
الطالب : ....؟
الشيخ : إي نعم هذا علم واقع نعرف أن هناك جنة الآن وفيه نار وفيها ما ذكر فيها من النعيم أو العذاب .
الطالب : ......
الشيخ : صحيح لأن الآن لو يعلمك إنسان بخبر واقع في بلادك مثلاً نعم بل في بيتك الآن الذي أنت تمكث فيه تعرف المعنى لكن ما تعرف الحقيقة كما هي إلا إذا شاهدتها .
الطالب : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
الثالث : بيان ما يلزم على نفيه من لوازم باطلة لأنك فساد اللازم يدل على فساد الملزوم .
الرابع : .....من صفات لا تحتمل التأويل وإن احتملت بعضها فليس فيه ما يمنع إرادة الظاهر فيها فيتعين المصير إليه .
الخامس : أن دعوى هذه .
الشيخ : لا أبداً نحن نعلم الجنة من وجه ونجهلها من وجه آخر .
الطالب : .......؟
الشيخ : نعم نعرف الأسماء من هذه دون المسميات .
الطالب : ....؟
الشيخ : إي نعم هذا علم واقع نعرف أن هناك جنة الآن وفيه نار وفيها ما ذكر فيها من النعيم أو العذاب .
الطالب : ......
الشيخ : صحيح لأن الآن لو يعلمك إنسان بخبر واقع في بلادك مثلاً نعم بل في بيتك الآن الذي أنت تمكث فيه تعرف المعنى لكن ما تعرف الحقيقة كما هي إلا إذا شاهدتها .
الطالب : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
الثالث : بيان ما يلزم على نفيه من لوازم باطلة لأنك فساد اللازم يدل على فساد الملزوم .
الرابع : .....من صفات لا تحتمل التأويل وإن احتملت بعضها فليس فيه ما يمنع إرادة الظاهر فيها فيتعين المصير إليه .
الخامس : أن دعوى هذه .
مناقشة قول الله تعالى : (( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم ))
الشيخ : (( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ )) أين مقول القول في قول ؟
فيه أيضاً قبل أخذ الفوائد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقسم هنا بأن الساعة تأتيهم هل لها نظير في القرآن ؟
الطالب : .......
الشيخ : لا الأقسام هذا المعنى نفسه ، الأقسام على هذا المعنى .
الطالب : (( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ )).
الشيخ : (( ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ))[التغابن:7].
فيه موضع ثالث أيضاً أمر الله نبيه بالقسم به ؟
الطالب : ....
الشيخ : لا أمر الله نبيه أن يقسم .
الطالب : (( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ )) .
الشيخ : (( قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ))[يونس:53].
فيه أيضاً قبل أخذ الفوائد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقسم هنا بأن الساعة تأتيهم هل لها نظير في القرآن ؟
الطالب : .......
الشيخ : لا الأقسام هذا المعنى نفسه ، الأقسام على هذا المعنى .
الطالب : (( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ )).
الشيخ : (( ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ))[التغابن:7].
فيه موضع ثالث أيضاً أمر الله نبيه بالقسم به ؟
الطالب : ....
الشيخ : لا أمر الله نبيه أن يقسم .
الطالب : (( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ )) .
الشيخ : (( قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ))[يونس:53].
فوائد قول الله تعالى : (( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ))
طيب الفوائد الآن :
من فوائد هذه الآية الكريمة : إنكار الكافرين للبعث لقولهم : (( لا تأتينا الساعة )) .
ومن فوائدها : أن إنكار البعث كفر لقوله (( وقال الذين كفروا )) فإن قلت ما وجه الدلالة ؟ فالجواب أن وجه الدلالة أنه لو لأن هذا الوصف تأثيراً لما قاله الله تعالى بهذا الوصف لقال وقالوا لا تأتينا الساعة فلما قال (( وقال الذين كفروا )) علم أن هذا القول لا يصدر إلا عمن ؟ عن كافر (( وقال الذين كفروا )) .
من فوائد هذه الآية الكريمة : إنكار الكافرين للبعث لقولهم : (( لا تأتينا الساعة )) .
ومن فوائدها : أن إنكار البعث كفر لقوله (( وقال الذين كفروا )) فإن قلت ما وجه الدلالة ؟ فالجواب أن وجه الدلالة أنه لو لأن هذا الوصف تأثيراً لما قاله الله تعالى بهذا الوصف لقال وقالوا لا تأتينا الساعة فلما قال (( وقال الذين كفروا )) علم أن هذا القول لا يصدر إلا عمن ؟ عن كافر (( وقال الذين كفروا )) .
فوائد قول الله تعالى : (( قل بلى وربي لتأتينكم ))
ومن فوائد الآية الكريمة : تعظيم شأن القيامة لأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقسم على أنها ستقع (( قل بلى وربي لتأتينكم )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : كمال رحمة الله عز وجل بعباده حيث أخبرهم بالبعث وأكده بالمؤكدات اللفظية والمعنوية والحسية أيضاً لأن الإيمان بالبعث هو الذي يحمل الإنسان على القيام بطاعة الله إذ لو لم يكن هناك بعث ما عمل الإنسان للآخرة أبداً فنقول إن هذا دليل على رحمة الله سبحانه وتعالى بالعباد أن يؤكد لهم البعث الذي يكون فيه الجزاء على العمل من أجل أن يعملوا لهذا اليوم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الساعة موكولة إلى علم الله لقوله (( لتأتينكم عالم الغيب )) فهي خبر من أخبار الله سبحانه وتعالى الغيبية التي لا يطلع إلا الله والآيات في هذا المعنى والأحاديث أيضاً كثيرة فمن ادعى علم الساعة لأنه مكذب للقرآن والسنة وإجماع المسلمين طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : كمال رحمة الله عز وجل بعباده حيث أخبرهم بالبعث وأكده بالمؤكدات اللفظية والمعنوية والحسية أيضاً لأن الإيمان بالبعث هو الذي يحمل الإنسان على القيام بطاعة الله إذ لو لم يكن هناك بعث ما عمل الإنسان للآخرة أبداً فنقول إن هذا دليل على رحمة الله سبحانه وتعالى بالعباد أن يؤكد لهم البعث الذي يكون فيه الجزاء على العمل من أجل أن يعملوا لهذا اليوم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الساعة موكولة إلى علم الله لقوله (( لتأتينكم عالم الغيب )) فهي خبر من أخبار الله سبحانه وتعالى الغيبية التي لا يطلع إلا الله والآيات في هذا المعنى والأحاديث أيضاً كثيرة فمن ادعى علم الساعة لأنه مكذب للقرآن والسنة وإجماع المسلمين طيب .
فوائد قول الله تعالى : (( عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ))
ومن فوائد الآية الكريمة : شمول علم الله لكل شيء لقوله (( لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ )) ومنها إثبات السماوات وأنها عدة يؤخذ ذلك منين الأخ منين يؤخذ هذا هذه الفائدة من أين تؤخذ ؟
الطالب : .......
الشيخ : نعم من قوله (( في السماوات )) وجمعها ففيه إثبات السماوات وأنها عدة طيب الأرض هل هي كالسماوات ؟ الجواب نعم كما تدل عليه نصوص أخرى غير هذه الآية نعم .
ومن فوائدها : أن هناك شيئاً أصغر من الذرة لقوله (( ولا أصغر من ذلك )) وهو الواقع فإن في مخلوقات الله عز وجل ما لا تكاد تراه بعينك ، ما لا تراه إلا بالمجهر ومع ذلك إذا رأيت هذا الشيء في مجهر يكبره يخلي الشيء كبره مليون مرة إذا رأيت هذا الشيء اللي ما تراه بعينك تجد له جميع مصالحه أيدي وأرجل وأعين كل شيء نعم حتى الزغب اللي على ظهره لوقايته تجدها موجودة وهذا دليل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وأنه لطيف خبير سبحانه نعم .
وفيه أيضاً من فوائد الآية الكريمة : إثبات اللوح المحفوظ لقوله (( كتاب )) ومن فوائدها أن هذا اللوح كتب فيه مقادير كل شيء الصغير والكبير لقوله (( وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) .
ومنه من فوائده أيضاً : أن هذا الكتاب مبين أي مفصل لكل شيء نعم كما قال تبارك وتعالى (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ))[الأنعام:38]ففي هذا اللوح المحفوظ كل ما يكون إلى يوم القيامة كما جاء في ذلك السنة موضحة هذا .
ومن فوائد الآية الكريمة : إباحة القسم بل وجوبه إذا دعت الحاجة إليه
الطالب : .......
الشيخ : نعم من قوله (( في السماوات )) وجمعها ففيه إثبات السماوات وأنها عدة طيب الأرض هل هي كالسماوات ؟ الجواب نعم كما تدل عليه نصوص أخرى غير هذه الآية نعم .
ومن فوائدها : أن هناك شيئاً أصغر من الذرة لقوله (( ولا أصغر من ذلك )) وهو الواقع فإن في مخلوقات الله عز وجل ما لا تكاد تراه بعينك ، ما لا تراه إلا بالمجهر ومع ذلك إذا رأيت هذا الشيء في مجهر يكبره يخلي الشيء كبره مليون مرة إذا رأيت هذا الشيء اللي ما تراه بعينك تجد له جميع مصالحه أيدي وأرجل وأعين كل شيء نعم حتى الزغب اللي على ظهره لوقايته تجدها موجودة وهذا دليل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وأنه لطيف خبير سبحانه نعم .
وفيه أيضاً من فوائد الآية الكريمة : إثبات اللوح المحفوظ لقوله (( كتاب )) ومن فوائدها أن هذا اللوح كتب فيه مقادير كل شيء الصغير والكبير لقوله (( وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) .
ومنه من فوائده أيضاً : أن هذا الكتاب مبين أي مفصل لكل شيء نعم كما قال تبارك وتعالى (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ))[الأنعام:38]ففي هذا اللوح المحفوظ كل ما يكون إلى يوم القيامة كما جاء في ذلك السنة موضحة هذا .
ومن فوائد الآية الكريمة : إباحة القسم بل وجوبه إذا دعت الحاجة إليه
11 - فوائد قول الله تعالى : (( عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )) أستمع حفظ
تتمة فوائد قول الله تعالى : (( قل بلى وربي لتأتينكم ))
من أين يؤخذ ؟ من أمر الله نبيه أن يقسم إيش ؟ على قيام الساعة (( قل بلى وربي لتأتينكم )) ولهذا نجد بعض الأئمة رحمهم الله إذا ذكروا حكم مسألة من المسائل أحياناً يقسمون عليها وهذا يوجد في كلام الإمام أحمد بن حنبل وربما يوجد في كلام غيره لكن لم نطلع عليه لأنه أحياناً يسأل هل تقول بكذا وكذا ؟ فيقول إي والله فيقسم على الشيء تثبيتاً له وتأييداً وإيحاءً بطمأنينة إليه بالنسبة للمخاطب وعلى هذا فيجوز للمفتي أن يحلف على الحكم إذا دعت الحاجة إلى ذلك بل قد يكون ذلك واجباً حسب ما تقتضيه الحال .
طيب وقوله (( قل بلى وربي لتأتينكم )) هل يستفاد من هذه الآية الكريمة أن الخطاب الخاص بالرسول يشمله والأمة ؟ ليس فيها دلالة ظاهرة على هذا ولكن سبق لنا أن الخطاب الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى : لا ، إلى ثلاثة أقسام :
قسم : فيه الدلالة الصريحة على أن المراد به الأمة يعني مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
والقسم الثاني : الدلالة الصريحة على أنه خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم .
والقسم الثالث : ما ليس فيه دلالة ولا قرينة فهذا مختلف فيه عند أهل العلم هل هذا الخطاب الموجه للرسول عليه الصلاة والسلام يشمل الأمة بمقتضى الصيغة أم يشمل الأمة بمقتضى الأسوة ؟ طيب مثال الذي فيه الدلالة على أنه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام مثل (( ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك )) فهذا بلا شك خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام ، ومثال ما قام الدليل على العموم قوله تعالى (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ ))[الطلاق:1]ففي قوله (( إذا طلقتم )) دلالة واضحة على أن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم مراداً به الأمة أيضاً وما عدا ذلك فهو كثير فهل يشمل الأمة الحكم بمقتضى الخطاب أو بمقتضى الأسوة ؟ فمنهم من يقول : إنه يشمل الأمة بمقتضى الخطاب لكنه وجه للرسول عليه الصلاة والسلام لأنه إمامها وأن نظير ذلك أن تقول لقائد الجيش إذهب إلى الجبهة الفلانية فالمراد إذهب ومن معك من يتبعك من الجنود ومنهم من يقول : إنه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام لا يشمل الأمة لكن الأمة مأمورة بالتأسي به (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))[الأحزاب:21]والخلاف في هذا قريب من اللفظ للاتفاق على أن هذا الحكم يشمل الأمة طيب إذاً لو سمعنا شخصاً ينكر الساعة لنا أن نحلف أو هل نحن مأمورون أن نحلف على ثبوتها ؟ نعم مأمورون بأن نحلف على ثبوتها .
ومن فوائد الآية الكريمة : تأكيد الحكم على حسب ما تقتضيه الحال أو بعبارة أصح تأكيد الخبر على حسب ما تقتضيه الحال وقد ذكر البلاغيون : أن الخبر ينقسم إلا ثلاثة أقسام : إما أن يلقى إلى خالي الذهن أو إلى المتردد أو إلى المنكر فإن ألقي إلى خالي الذهن فإنه لا حاجة إلى تأكيده ولا يمكن أن يؤكد حسب قواعد البلاغة إلا ليكتب وإن ألقي إلى متردد حسن توكيده ليزول عنه هذا التردد والشك وإن إلقي إلى منكر وجب توكيده فالأول ابتدائي والثاني طلبي والثالث إنكاري مر علينا هذا في البلاغة هذه المسألة تأكيد هذا الخبر (( قل بلى وربي لتأتينكم )) من أي الأقسام الثلاثة الإنكاري أو الطلبي أو الابتدائي ؟ الإنكاري لأنه يخاطب به قوم منكرون فكان تأكيده واجباً ذكرنا أثناء الشرح إيراداً وهو أنه إذا كان هؤلاء منكرين فلا فائدة من القسم لهم لأن منكر للخبر سواء أقسمت أم لم تقسم ما هو مصدقك وأجبنا عن ذلك نعم .
الطالب : .....
الشيخ : كما استيقن من وجود المحذوف به نعم .
نبدأ إلقاء الدرس الآن .
الطالب : ......
الشيخ : فيه سؤال ، ما في شيء .
الطالب : .....
الشيخ : كيف
الطالب : ......
الشيخ : إي نعم .....لنا الآن طيب شارحين دي ما شارحينها .
الطالب : .....
طيب وقوله (( قل بلى وربي لتأتينكم )) هل يستفاد من هذه الآية الكريمة أن الخطاب الخاص بالرسول يشمله والأمة ؟ ليس فيها دلالة ظاهرة على هذا ولكن سبق لنا أن الخطاب الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى : لا ، إلى ثلاثة أقسام :
قسم : فيه الدلالة الصريحة على أن المراد به الأمة يعني مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
والقسم الثاني : الدلالة الصريحة على أنه خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم .
والقسم الثالث : ما ليس فيه دلالة ولا قرينة فهذا مختلف فيه عند أهل العلم هل هذا الخطاب الموجه للرسول عليه الصلاة والسلام يشمل الأمة بمقتضى الصيغة أم يشمل الأمة بمقتضى الأسوة ؟ طيب مثال الذي فيه الدلالة على أنه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام مثل (( ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك )) فهذا بلا شك خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام ، ومثال ما قام الدليل على العموم قوله تعالى (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ ))[الطلاق:1]ففي قوله (( إذا طلقتم )) دلالة واضحة على أن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم مراداً به الأمة أيضاً وما عدا ذلك فهو كثير فهل يشمل الأمة الحكم بمقتضى الخطاب أو بمقتضى الأسوة ؟ فمنهم من يقول : إنه يشمل الأمة بمقتضى الخطاب لكنه وجه للرسول عليه الصلاة والسلام لأنه إمامها وأن نظير ذلك أن تقول لقائد الجيش إذهب إلى الجبهة الفلانية فالمراد إذهب ومن معك من يتبعك من الجنود ومنهم من يقول : إنه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام لا يشمل الأمة لكن الأمة مأمورة بالتأسي به (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))[الأحزاب:21]والخلاف في هذا قريب من اللفظ للاتفاق على أن هذا الحكم يشمل الأمة طيب إذاً لو سمعنا شخصاً ينكر الساعة لنا أن نحلف أو هل نحن مأمورون أن نحلف على ثبوتها ؟ نعم مأمورون بأن نحلف على ثبوتها .
ومن فوائد الآية الكريمة : تأكيد الحكم على حسب ما تقتضيه الحال أو بعبارة أصح تأكيد الخبر على حسب ما تقتضيه الحال وقد ذكر البلاغيون : أن الخبر ينقسم إلا ثلاثة أقسام : إما أن يلقى إلى خالي الذهن أو إلى المتردد أو إلى المنكر فإن ألقي إلى خالي الذهن فإنه لا حاجة إلى تأكيده ولا يمكن أن يؤكد حسب قواعد البلاغة إلا ليكتب وإن ألقي إلى متردد حسن توكيده ليزول عنه هذا التردد والشك وإن إلقي إلى منكر وجب توكيده فالأول ابتدائي والثاني طلبي والثالث إنكاري مر علينا هذا في البلاغة هذه المسألة تأكيد هذا الخبر (( قل بلى وربي لتأتينكم )) من أي الأقسام الثلاثة الإنكاري أو الطلبي أو الابتدائي ؟ الإنكاري لأنه يخاطب به قوم منكرون فكان تأكيده واجباً ذكرنا أثناء الشرح إيراداً وهو أنه إذا كان هؤلاء منكرين فلا فائدة من القسم لهم لأن منكر للخبر سواء أقسمت أم لم تقسم ما هو مصدقك وأجبنا عن ذلك نعم .
الطالب : .....
الشيخ : كما استيقن من وجود المحذوف به نعم .
نبدأ إلقاء الدرس الآن .
الطالب : ......
الشيخ : فيه سؤال ، ما في شيء .
الطالب : .....
الشيخ : كيف
الطالب : ......
الشيخ : إي نعم .....لنا الآن طيب شارحين دي ما شارحينها .
الطالب : .....
قال سبحانه وتعالى يقول (( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم )) كيف هنا قلنا أنك تحلف ؟
الشيخ : نعم (( وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ ))[البقرة:224] كمل الآية
الطالب : .....
الشيخ : (( أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا )) أصح ما قيل فيها أن المعنى لا تجعلوا اليمين مانعاً لكم من فعل البر والتقوى والإصلاح بين الناس لا تجعلوه عرضة في كذا وكذا هذا أصح ما قيل فيها .
طيب وفيها جواب الأخ وفيه أيضاً (( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))[سبأ:4]محل هذه الآية مما قبلها في المعنى أو اللام في قوله (( ليجزي )) متعلقة بماذا ؟ من ؟ إحنا ما فسرناها ؟
الطالب : .....
الشيخ : (( أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا )) أصح ما قيل فيها أن المعنى لا تجعلوا اليمين مانعاً لكم من فعل البر والتقوى والإصلاح بين الناس لا تجعلوه عرضة في كذا وكذا هذا أصح ما قيل فيها .
طيب وفيها جواب الأخ وفيه أيضاً (( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))[سبأ:4]محل هذه الآية مما قبلها في المعنى أو اللام في قوله (( ليجزي )) متعلقة بماذا ؟ من ؟ إحنا ما فسرناها ؟
تفسير قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات ... ))
قال الله تعالى (( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) قال : " ليجزي فيها " الضمير يعود على الساعة (( ليجزي )) اللام هنا للتعليل وقد علمنا من قواعد اللغة العربية أن حروف الجر لابد لها من متعلق فأين متعلق اللام ، متعلق هذه اللام قوله (( لتأتينكم )) أي لتأتينكم ليجزي الذين فهذه اللام للتعليل وهي متعلقة بقوله لتأتينكم و(( يجزي )) بمعنى يكافئ أو يثيب والفاعل هو الله سبحانه وتعالى وقوله" فيها " أشار المؤلف بقوله فيها إلى أن الجر والمجرور متعلق بـ (( تأتينكم )) لأن الضمير في قوله " فيها " يعود على الساعة (( ليجزي )) فيها (( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) آمنوا بالقلب وعملوا الصالحات بالجوارح والإيمان إذا أطلق شمل الأعمال الظاهرة أعمال الجوارح وكذلك العمل إذا أطلق يشمل الإيمان بالقلب لأن الإيمان بالقلب من أعمال القلوب فإذا قرن جميعا صار الإيمان بالقلب والعمل بالجوارح الإيمان سر والعمل علانية وقوله (( آمنوا )) الإيمان في اللغة : التصديق وفي الشرع التصديق المستلزم للقبول والإذعان ليس مجرد تصديق بل هو التصديق المستلزم للقبول والإذعان ، القبول في الأخبار والإذعان في الطلب فيقبل مثلاً ما أخبر الله به ورسوله ويقبل كون هذا الحكم فرضاً وكونه تطوعاً وما أشبه ذلك ويذعن لذلك بمعنى أنه يتعبد لله بمقتضى ما آمن به وبمقتضى ما شرعه الله سبحانه وتعالى وفي قوله (( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) (( عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) يعني عملوا الأعمال الصالحات فتكون (( الصالحات )) وصفا لموصوف محذوف وحذف المنعوت جائز إذا قامت القرينة عليه قال ابن مالك : " وما من المنعوت والنعت عقل يجوز حذفه وفي النعت يقل " ومن حذف المنعوت قوله تعالى (( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ ))[سبأ:11]أي دروعاً سابغات فعلى تكون (( الصالحات )) صفة لموصوف محذوف أي الأعمال الصالحات وما هي الأعمال الصالحات ؟ العمل الصالح هو الذي جمع بين أمرين الإخلاص لله سبحانه وتعالى والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فإن فقد الأول لم يكن صالحاً وكان مردوداً على العامل وإن فقد الثاني لم يكن صالحاً وكان مردوداً على العامل أيضاً الدليل في الأول قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غير تركته وشركه ) وفي الثاني قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أو ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فلا يمكن أن يكون العمل صالحاً إلا بهذين الشرطين الإخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لو أن رجلاً أحدث بدعاً من البدع يتدين بها لله سبحانه وتعالى ويجد من قلبه الإطمئنان إليها والخشوع والبكاء لكنها محدثة في دين الله هل تكون عملاً صالحاً ؟ ما تكون حتى وإن زين للإنسان هذا العمل واطمأن إليه فإنه ليس من العمل الصالح فلا يكون مقبولاً ولا نافعاً بل يأثم به الإنسان لأنه من التقرب إلى الله تعالى بما يكرهه والتقرب إلى الله تعالى بما يكرهه نوع من الاستهزاء بالله عز وجل أرأيت لو أنك أتيت لشخص ملك من الملوك وأهديت إليه قارورة فيها ما تريد أن تذهب به إلى التحليل هل تكون مكرماً له ؟ ولا لا أجيبوا ؟ لا لأن هذا هو يكره هذا الشيء كيف تقول أهدي إليه طيباً جرة طيب لا بأس أما تهدي إليه هذا الشيء وتتقرب إليه بذلك فهذا ضد ما تريد وهو نوع من الاستهزاء بهذا المكرم أو المعظم طيب وفي تجي في الفوائد إذاً الصالحات ما هي ؟ الأعمال الصالحات التي جمعت بين شرطين الإخلاص لله سبحانه وتعالى والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، يوجد بعض الأعمال مما يكره في الشرع لكن الإنسان يطمئن إليه ويرتاح له فنقول لا تغتر بهذا الراحة وهذه الطمأنينة فإن ذلك من تزيين إيش ؟ من تزيين الشيطان عباد الأصنام الذين جعلوها شفعاء لهم عند الله يرتاحون لهذا ويرون أنها واسطة بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ومع ذلك فهي من الشرك مثال هذا يوجد بعض الناس يغمض عينيه في الصلاة ويقول : إن ذلك أدعى في الخشوع فهذا من تزيين الشيطان لأن تغميض العين في الصلاة لغير سبب نعم مكروه وخلاف هدي النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يغمض عينيه ولكنه إما أن ينظر إلى موضع سجوده أو إلى تلقاء وجهه أما أنه يغمض عينيه فهذا خلاف السنة ولهذا كرهه الفقهاء رحمهم الله نعم لو كان هناك سبب للتغميض كما لو كان أمامك شيء يجهر عينيك أو نقوش تشغلك فهنا التغميض لسبب لا للتقرب إلى الله ولكن لدفع ما يشوش عليك .
اضيفت في - 2011-05-25