تفسير سورة سبأ-02b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تابع لتفسير قول الله تعالى : (( ... ويهدي إلى صراط العزيز الحميد ))
الصراط كان في مقام محمود أما (( العزيز )) الذي هو اسم الله فإن العزيز من له العزة والله تعالى له العزة جميعاً (( فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ))[فاطر:10]العزة التي وصف بها تضمن ثلاث معاني عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع انتبهوا العزة التي يتصف الله بها ثلاثة معاني عزة القدر والقهر والامتناع أما عزة القدر فمعناها أن الله تعالى ذو قدر عظيم وأما عزة القهر فمعناها أن الله ذو قهر عظيم وغلبة لا يغلبه أحد وأما عزة الامتناع أن الله عز وجل يمتنع عليه النقص بوجه من الوجوه لا يمكن أن يناله نقص أبداً هذه العزة المضافة إلى من إلى الله عز وجل عزة القدر نعم إيش بعد ؟ القهر والامتناع طيب يقال مثلاً هذا عزيز عليّ أي ذو قدر شريف عندي ويقال هذا الرجل عزني وغلبني وقال تعالى (( وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ))[ص:23]أحسن الآية (( وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ )) يعني غلبني هذه عزة القهر والغلبة ويقال أرض عزاز أي قوية شديدة ما يؤثر فيها وطء الأقدام وهذا عزة الامتناع ، الله عز وجل موصوف بالعزة بمعانيها الثلاثة وأما الحميد يقول المؤلف إنها بمعنى " محمود " وصحيح أن فعيل تأتي بمعنى مفعول ومنه قولهم قتيل بمعنى مقتول وجريح بمعنى مجروح لكنها تأتي بمعنى الفاعل أيضاً مثل عليم بمعنى عالم عزيز بمعنى عاز حكيم بمعنى محكم وهكذا تأتي بهذا المعنى فإذا كانت تأتي بالوجهين جميعاً أي بالفاعل والمفعول فهل الأول أن نجعلها مقصورة على المفعول ولا نجعلها شاملة ؟ شاملة فهو سبحانه وتعالى حميد بمعنى حامد وبمعنى محمود أما كونه حامداً فما أكثر ما يثني الله عز وجل على عباده المؤمنين ولا لا ؟ هل الله يثني على المؤمنين ولا ما يثني إذاً هذا حمد فهو حامد سبحانه وتعالى وأما كونه محموداً فظاهر أن الله تعالى له الحمد على كل حال والحاصل أن تفسير المؤلف (( الحميد )) بالمحمود فيه قصور والصواب أنه بمعنى محمود وبمعنى حامد وأن له الحمد سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة طيب هل إضافة الصراط إلى اسم الله الحميد ؟ فيه دليل قلت فائدته أنه يدل على أن من تمسك بهذا الصراط فإنه عزيز ومحمود أيضاً محمود على التزامه بهذا الصراط
في قوله تعالى (( لهم مغفرة ورزق كريم )) أي لمؤمن تكون له المغفرة في الجنة هل في هذا تخصيص له الرزق في الجنة كذلك ؟
الطالب : .....؟
الشيخ : لا ، لا هو قصده (( له مغفرة ورزق )) يعني في الجنة .
الطالب : ......؟
الشيخ : لما ذكر المغفرة فإن المغفرة ما تظهر آثارها إلا هناك ولكن كما قلت الأحسن العموم الأحسن أن نقول إن هذا عام فإن قلت إننا نجد من المؤمنين العاملين الصالحات من هو فقير فأين الكرم في الرزق ؟ نقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ليس الغنى بكثرة العرض وإنما الغنى غنى القلب ) فقد يكون الإنسان عنده مال كثير لكن حاله حال الفقراء أي نعم
الشيخ : لا ، لا هو قصده (( له مغفرة ورزق )) يعني في الجنة .
الطالب : ......؟
الشيخ : لما ذكر المغفرة فإن المغفرة ما تظهر آثارها إلا هناك ولكن كما قلت الأحسن العموم الأحسن أن نقول إن هذا عام فإن قلت إننا نجد من المؤمنين العاملين الصالحات من هو فقير فأين الكرم في الرزق ؟ نقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ليس الغنى بكثرة العرض وإنما الغنى غنى القلب ) فقد يكون الإنسان عنده مال كثير لكن حاله حال الفقراء أي نعم
2 - في قوله تعالى (( لهم مغفرة ورزق كريم )) أي لمؤمن تكون له المغفرة في الجنة هل في هذا تخصيص له الرزق في الجنة كذلك ؟ أستمع حفظ
في قوله تعالى (( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق )) يشكل على هذا أن بعض من أوتي العلم هذا غير حق وباطل وليس فيها عدل ... ما الجواب على هذا ؟ أن من أهل العلم " ممن أوتوا العلم " من لا يرى من أوتي العلم أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الحق ؟
الطالب : .......فمال الجواب ؟
الشيخ : أسمعتم سؤال الأخ ؟ يقول أن من أهل العلم ممن أوتوا العلم من لا يرى أن ما أوتي إليه من ربه الحق فنقول لا يمكن هذا كل من أوتى علماً فإن يرى أن ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام هو الحق لكن يكون معاندا ًمستكبراً مشكل هذا يعني مكابرة أمر ما فيها إلا السيف إذا استحق القتل ولا كل إنسان يؤتى العلم لابد أن يشهد بالحق لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لأن لما جاء به الرسول مطابقاً للواقع فلابد أن يعلم أنه حق وقد قال الله تعالى عن فرعون (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14]فهم يستيقنون بها ويعلمون أنها الحق لكنهم يجحدونها وقال عز وجل (( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ))[الأنعام:33]أي نعم من الفوائد نعم
الشيخ : أسمعتم سؤال الأخ ؟ يقول أن من أهل العلم ممن أوتوا العلم من لا يرى أن ما أوتي إليه من ربه الحق فنقول لا يمكن هذا كل من أوتى علماً فإن يرى أن ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام هو الحق لكن يكون معاندا ًمستكبراً مشكل هذا يعني مكابرة أمر ما فيها إلا السيف إذا استحق القتل ولا كل إنسان يؤتى العلم لابد أن يشهد بالحق لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لأن لما جاء به الرسول مطابقاً للواقع فلابد أن يعلم أنه حق وقد قال الله تعالى عن فرعون (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14]فهم يستيقنون بها ويعلمون أنها الحق لكنهم يجحدونها وقال عز وجل (( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ))[الأنعام:33]أي نعم من الفوائد نعم
3 - في قوله تعالى (( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق )) يشكل على هذا أن بعض من أوتي العلم هذا غير حق وباطل وليس فيها عدل ... ما الجواب على هذا ؟ أن من أهل العلم " ممن أوتوا العلم " من لا يرى من أوتي العلم أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الحق ؟ أستمع حفظ
هل عبد الله بن سلام ممن أوتي العلم ؟
الطالب : ......؟
الشيخ : يشمل كل ما آتاه الله العلم حتى عبد الله بن سلام وغيره .
الطالب : ......؟
الشيخ : إن هذا نوع ما هو صحيح من الجائز أن تنزل الآية قبل أن يحدث الواقع .طيب استمع يا أخ .
الشيخ : يشمل كل ما آتاه الله العلم حتى عبد الله بن سلام وغيره .
الطالب : ......؟
الشيخ : إن هذا نوع ما هو صحيح من الجائز أن تنزل الآية قبل أن يحدث الواقع .طيب استمع يا أخ .
فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم ))
من الفوائد من قوله تعالى أظن ، الفوائد يا أخوان من هذا .
يستفاد من الآية الكريمة : أن أفعال الله سبحانه وتعالى معللة بمعنى أن لها علة فمن أين يؤخذ ؟ من اللام (( ليجزي )) لأن اللام للتعليل وهذا يؤيد مذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون : " إن أفعال الله تعالى مقرونة بالحكمة " وتعلمون أن الجهمية وكذلك بعض الأشاعرة ينكرون أن تكون أفعال الله تعالى لحكمة ويقولون إن أفعاله لمجرد المشيئة قالوا : " لأن الحكمة غرض من الأغراض التي تحمل على الفعل والله سبحانه وتعالى منزه عن الأغراض " نعم ونقول لهم : إن هذا مصادمة للنصوص ولو تأملنا القرآن لوجدنا فيه آلاف من الآيات تدل على إثبات الحكمة لله عز وجل ثم الغرض إن كان لمصلحة الغير فهو إيش ؟ مدح وثناء وإن كان لحادث نعم ليس فيها نقص بوجه من الوجوه وقد سبق لكم القاعدة الخبيثة الذين يقولون : " إن الله منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض " وكلام هذا إذا سمعته قلت هذا كلام طيب منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض يعنون منزه عن الأعراض يعنون بذلك نفي أفعاله الاختيارية يعني أن لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم وما إلى ذلك لأن هذه أعراض تحدث وتزول ، عن الأبعاض يعنون بذلك نفي الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك لأن هذه أبعاض بالنسبة لنا والأغراض يعنون بذلك نفي الحكمة والقرآن يرد قولهم هذا نعم .
من فوائد الآية الكريمة : فضل الإيمان والعمل الصالح وجهه من ترتب الثواب عليهم (( أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))[سبأ:4]وما ترتب عليه الثواب فهو فاضل ومحمود ومطلوب .
ومن فوائد الآية الكريمة : الفرق بين الإيمان والعمل الصالح عند الجمع بينهما لأن هنا ما قال الذين آمنوا فقط ولا عملوا الصالحات فقط بل جمع بينهما وقد سبق لنا أن الجمع بينهما إنه إذا جمع بينهما صار الإيمان في القلب والعمل الصالح في الجوارح .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أن الإيمان فقط يعني الذي في القلب فقط لا يكفي عن العمل الصالح لأنه رتب الجزاء على قيام الوصفين بالفاعل وهما الإيمان والعمل الصالح لكني أقول : إن الإيمان إذا كان صادقاً فلابد أن يكون العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن العمل ليس مقبولا ولا محموداً ولا مثاباًَ عليه حتى يكون صالحاً لقوله (( وعملوا الصالحات )) ومتى يكون صالحاً إذا جمع شرطي الإخلاص لله والثاني : المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فقد الإخلاص فليس بصالح وهو مردود على فاعله قال الله تعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) وإن فقد المتابعة فهو أيضاً مردود غير مقبول لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
يستفاد من الآية الكريمة : أن أفعال الله سبحانه وتعالى معللة بمعنى أن لها علة فمن أين يؤخذ ؟ من اللام (( ليجزي )) لأن اللام للتعليل وهذا يؤيد مذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون : " إن أفعال الله تعالى مقرونة بالحكمة " وتعلمون أن الجهمية وكذلك بعض الأشاعرة ينكرون أن تكون أفعال الله تعالى لحكمة ويقولون إن أفعاله لمجرد المشيئة قالوا : " لأن الحكمة غرض من الأغراض التي تحمل على الفعل والله سبحانه وتعالى منزه عن الأغراض " نعم ونقول لهم : إن هذا مصادمة للنصوص ولو تأملنا القرآن لوجدنا فيه آلاف من الآيات تدل على إثبات الحكمة لله عز وجل ثم الغرض إن كان لمصلحة الغير فهو إيش ؟ مدح وثناء وإن كان لحادث نعم ليس فيها نقص بوجه من الوجوه وقد سبق لكم القاعدة الخبيثة الذين يقولون : " إن الله منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض " وكلام هذا إذا سمعته قلت هذا كلام طيب منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض يعنون منزه عن الأعراض يعنون بذلك نفي أفعاله الاختيارية يعني أن لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم وما إلى ذلك لأن هذه أعراض تحدث وتزول ، عن الأبعاض يعنون بذلك نفي الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك لأن هذه أبعاض بالنسبة لنا والأغراض يعنون بذلك نفي الحكمة والقرآن يرد قولهم هذا نعم .
من فوائد الآية الكريمة : فضل الإيمان والعمل الصالح وجهه من ترتب الثواب عليهم (( أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))[سبأ:4]وما ترتب عليه الثواب فهو فاضل ومحمود ومطلوب .
ومن فوائد الآية الكريمة : الفرق بين الإيمان والعمل الصالح عند الجمع بينهما لأن هنا ما قال الذين آمنوا فقط ولا عملوا الصالحات فقط بل جمع بينهما وقد سبق لنا أن الجمع بينهما إنه إذا جمع بينهما صار الإيمان في القلب والعمل الصالح في الجوارح .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أن الإيمان فقط يعني الذي في القلب فقط لا يكفي عن العمل الصالح لأنه رتب الجزاء على قيام الوصفين بالفاعل وهما الإيمان والعمل الصالح لكني أقول : إن الإيمان إذا كان صادقاً فلابد أن يكون العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن العمل ليس مقبولا ولا محموداً ولا مثاباًَ عليه حتى يكون صالحاً لقوله (( وعملوا الصالحات )) ومتى يكون صالحاً إذا جمع شرطي الإخلاص لله والثاني : المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فقد الإخلاص فليس بصالح وهو مردود على فاعله قال الله تعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) وإن فقد المتابعة فهو أيضاً مردود غير مقبول لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
5 - فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم )) أستمع حفظ
فائدة : في شروط تحقيق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
ولا تتحقق المتابعة إلا بشروط ستة : أن تكون العبادة أو أن يكون العمل موافقاً للشرع في سببه وجنسه وقدره وكيفيته وزمانه ومكانه مفهوم لا تتحقق المتابعة حتى يكون العمل موافقاً للشرع في الأمور الستة ما هي ؟ بسببه وجنسه وقدره وكيفيته وزمانه ومكانه تمام طيب فلو أحدث الإنسان عبادة لسبب غير شرعي فهي مردودة لو قال : كلما سمعت نباح الكلاب صليت ركعتين تجزي ولا ما تجزي ؟ تقبل منه ولا لا ؟ لماذا لأنه علقها بسبب لم يكن مشروعاً لم تكون مشروعة من أجله فلا تقبل طيب لو أن أحداً من الناس ضحى بفرس أنثى الخيل قال أنا عندي شاة تساوى مائة ريال وعندي فرس تساوي عشرين ألف ريال أنا أضحي بالفرس تقبل ؟ ليش لأنه مخالف للجنس الأضحية ما تكون إلا من بهيمة الأنعام لو أن أحداً تعبد لله عز وجل بعبادة محددة في قدر معين فزاد في قدرها كما لو صلى بست صلوات قال إن المدة بين العشاء والفجر طويلة تحتاج إلى زيادة صلاة والمدة بين الفجر والظهر تحتاج إلى زيادة صلاة بيصلي سبع مرات ما تقولون ؟ ليش ؟ القضية قدرها أو صلى خمساً في الرباعية أو ثلاثاً في الثنائية فإنها لا تقبل طيب لو قال قائل إذا سبح الرجل دبر الصلاة مائتي مرة فهل ترفضون هذا التسبيح كله أو تقولون ما وافق الشرع فهو مقبول وما زاد عليه فهو مردود ؟ نقول إذا كانت العبادة التي حصل فيها الزيادة بمعنى أنه يصح أولها دون آخرها نعم فإننا لا نبطل أولها بما طرأ عليه أما إذا كانت لا تتجزأ فإنها إذا بطل آخرها بطل أولها فلو صلى الظهر خمساً بطلت صلاته لأنها لا يمكن أن يصح أولها مع فساد آخرها لكن في زيادة العدد لا نبطل العدد الأول لكننا نقول لهذا الرجل إن كنت تعتقد أن المائتين هي المشروعة فأنت ضال لأنك مبتدع وإن كنت تريد أن تقول أنا أعترف أن المشروع مائة ولكن زدت على أنه تطوع فهذا يكتب لك أجر التسبيح المطلق لا المقيد طيب فيه كيفيتها لو أن أحداً صلى وصار يسجد ثم يركع ثم يسجد ما تقولون ؟ ليش لاختلاف الكيفية طيب الزمن لو أن أحداً قال : أنا سوف أحد في ذي القعدة أخرج إلى منى في ليلة التاسع من ذي القعدة وأبيت فيها وفي التاسع أذهب إلى عرفة وأقف نعم إلى آخره كما يفعل الحاج في ذي القعدة لماذا ؟ قال لأن ما عندي أحد يضايقني إيش تقولون في هذا ؟ ليش لأنها لم توافق الشرع في الزمن يقال إن رجلاً بدوياً كان يبيع في المواشي في الأضاحي يأتي بها يجلبها إلى السوق وهو ما أدى الفريضة فقيل له لماذا لا تؤدي الفريضة ؟ قال الفريضة تأتي في وقت الموسم وأنا ما أحب ولكنني سأذهب إلى الشيخ أسأله هل يجوز أن أحج في عيد رمضان فذهب إلى الشيخ يستأذنه يقول أنا أستأذنك يا شيخ أنك تسمح لي أن أحج في عيد رمضان بدل عيد الضحية لأن عيد الضحية فيه موسم لنا فقال له الشيخ إن آذنت فإني آذن لك أن تضحي وحينئذ يكون الموسم تابعاً للحج ما يتخلص منه فأقول إن هذا الذي حج في ذي القعدة حتى لو وافق التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فإنها لا تقبل لماذا ؟ لمخالفتها للزمن ، رجل في العشر الأواخر من رمضان قال : سأعتكف في بيتي ما أبرح للمسجد أتعب في تحصيل الطعام والشراب ويمكن يجي أحد يلهيني عن ذكر الله أبقى قاعد في البيت هل يقبل اعتكافه ليش ؟ لأنه مخالف الشرع في المكان فتبين الآن أن تحقيق المتابعة لا يكون إلا إذا وافق العمل الشريعة في الأمور الستة طيب .
تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم ))
ومن فوائد الآية الكريمة : علو مرتبة المؤمنين العاملين الصالحات لقوله (( أولئك )) لأن الإشارة هنا للبعيد وذلك لعلو مرتبتهم مثل قوله تعالى (( الم * ذَلِكَ الْكِتَاب ))[البقرة:2]مع أنه الكتاب بين أيدينا لكن أشار إليه بإشارة البعيد لعلو مرتبته طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن في الإيمان والعمل الصالح حصول المطلوب وزوال المكروه لقوله (( أولئك لهم مغفرة )) هذا زوال المكروه (( ورزق كريم )) هذا حصول المطلوب واعلم أن الله تعالى إذا غفر لك فتح لك أبواب المعرفة وانشرح صدرك بالإيمان لأن الذي يوجب ضيق الصدر وتشتت الفكر هو المعاصي (( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ))[المطففين:13]شوف ما يعرف قدر القرآن إذا تتلي عليه القرآن يقول أساطير الأولين فلا يعرف قدره لماذا ؟ (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))[المطففين:14]لما ران على قلبه عمله صار والعياذ بالله لا يرى هذا القرآن العظيم إلا إيش ؟ إلا أساطير الأولين ولهذا قال بعض العلماء :" ينبغي لمن نزلت به نازلة وطلب حكمها سواء كانت هذه النازلة خاصة به أم كان مسئولاً عنها ينبغي له أن يستغفر الله واستدل بذلك قوله تعالى (( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ))[النساء:105]إيش بعدها ؟ (( وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ))[النساء:106]وهذا ليس ببعيد إذاً من فوائد الإيمان والعمل الصالح حصول المطلوب والنجاة من المكروه .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن رزق الجنة رزق كريم أي واسع كثير دائم حسن ويدل لذلك قوله تعالى (( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[السجدة:17]وقوله تعالى (( وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ))[الواقعة32:33].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن في الإيمان والعمل الصالح حصول المطلوب وزوال المكروه لقوله (( أولئك لهم مغفرة )) هذا زوال المكروه (( ورزق كريم )) هذا حصول المطلوب واعلم أن الله تعالى إذا غفر لك فتح لك أبواب المعرفة وانشرح صدرك بالإيمان لأن الذي يوجب ضيق الصدر وتشتت الفكر هو المعاصي (( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ))[المطففين:13]شوف ما يعرف قدر القرآن إذا تتلي عليه القرآن يقول أساطير الأولين فلا يعرف قدره لماذا ؟ (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))[المطففين:14]لما ران على قلبه عمله صار والعياذ بالله لا يرى هذا القرآن العظيم إلا إيش ؟ إلا أساطير الأولين ولهذا قال بعض العلماء :" ينبغي لمن نزلت به نازلة وطلب حكمها سواء كانت هذه النازلة خاصة به أم كان مسئولاً عنها ينبغي له أن يستغفر الله واستدل بذلك قوله تعالى (( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ))[النساء:105]إيش بعدها ؟ (( وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ))[النساء:106]وهذا ليس ببعيد إذاً من فوائد الإيمان والعمل الصالح حصول المطلوب والنجاة من المكروه .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن رزق الجنة رزق كريم أي واسع كثير دائم حسن ويدل لذلك قوله تعالى (( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[السجدة:17]وقوله تعالى (( وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ))[الواقعة32:33].
7 - تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم ))
ثم قال الله عز وجل (( وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) يستفاد من هذه الآية : تحقق ما وصف الله به القرآن من أنه إيش ؟ لا ، من أنه مثاني إذا ذكر فيه المعنى ذكر ما يقابله وإذا ذكر فيه العامل ذكر من يقابله .
ويستفاد منها أيضا ً : الحكمة في الخطاب وأنه ينبغي في الخطاب أن يكون جامعاً بين أسباب الخوف وأسباب الرجاء لماذا يا فهد ؟ لماذا ؟
الطالب : ......
الشيخ : يكون جامعاً ولأنه إذا ذكر الخوف فقط يستولي على القلب القنوط من رحمة الله أو الرجاء فقط يستولي عليه الأمن من رحمة الله سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الكفار يسعون جادين لإبطال آيات الله عز وجل لقوله (( وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا )) والسعي كما نعلم نحن أنه هو الجري بشدة فهؤلاء يسعون جادين لإبطال آيات الله سبحانه وتعالى .
ومن فوائدها أيضاً : أن هؤلاء الكفار كأنما يعاجزون الله ويغالبونه لقوله (( معاجزين )) .
ومن فوائدها أيضاً : أن هؤلاء الذين سعوا في آيات الله معاجزين يعاقبون بهذا العقاب الأليم (( لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) وقوله (( من رجز )) أي من عذاب سيء مؤلم كما مر علينا .
ومن فوائد الآية الكريمة : التحذير من سعي الإنسان في إبطال آيات الله فإذا قلنا على القاعدة التي مرت علينا في قواعد التفسير قبل البارحة أنه إذا نهي عن شيء فهو أمر بضده فتكون هذه الآية متضمنة للحث على السعي في آيات الله عز وجل لتقريرها وتثبيتها وهو كذلك فإننا مأمورون بأن نسعى قدر استطاعتنا في تثبيت آيات الله عز وجل ونشرها بين نشر الأمة حتى تقوم الملة .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الجزاء والحكمة فيه لأن المؤمنين الذين عملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم وهؤلاء لهم عذاب من رجز أليم .
ويستفاد منها أيضا ً : الحكمة في الخطاب وأنه ينبغي في الخطاب أن يكون جامعاً بين أسباب الخوف وأسباب الرجاء لماذا يا فهد ؟ لماذا ؟
الطالب : ......
الشيخ : يكون جامعاً ولأنه إذا ذكر الخوف فقط يستولي على القلب القنوط من رحمة الله أو الرجاء فقط يستولي عليه الأمن من رحمة الله سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الكفار يسعون جادين لإبطال آيات الله عز وجل لقوله (( وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا )) والسعي كما نعلم نحن أنه هو الجري بشدة فهؤلاء يسعون جادين لإبطال آيات الله سبحانه وتعالى .
ومن فوائدها أيضاً : أن هؤلاء الكفار كأنما يعاجزون الله ويغالبونه لقوله (( معاجزين )) .
ومن فوائدها أيضاً : أن هؤلاء الذين سعوا في آيات الله معاجزين يعاقبون بهذا العقاب الأليم (( لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )) وقوله (( من رجز )) أي من عذاب سيء مؤلم كما مر علينا .
ومن فوائد الآية الكريمة : التحذير من سعي الإنسان في إبطال آيات الله فإذا قلنا على القاعدة التي مرت علينا في قواعد التفسير قبل البارحة أنه إذا نهي عن شيء فهو أمر بضده فتكون هذه الآية متضمنة للحث على السعي في آيات الله عز وجل لتقريرها وتثبيتها وهو كذلك فإننا مأمورون بأن نسعى قدر استطاعتنا في تثبيت آيات الله عز وجل ونشرها بين نشر الأمة حتى تقوم الملة .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الجزاء والحكمة فيه لأن المؤمنين الذين عملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم وهؤلاء لهم عذاب من رجز أليم .
فوائد قول الله تعالى : (( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ))
ثم قال تعالى (( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ )) إلى آخره في هذه الآية فضيلة العلم من أين تؤخذ ؟
الطالب : ......
الشيخ : إي لكن فضيلة العلم ، لكن ما وجه هذا يدل على فضيلة العلم ؟
الطالب : .....
الشيخ : لا .
الطالب : أنهم يرون أنهم أصحاب علم وأنه آتاهم الله سبحانه العلم .
الشيخ : صحيح أن العالم يعرف الحقائق على ما هي عليها فيرى أن الذي أنزل على الرسول هذا هو الحق وهذا لاشك أنه من فضائل العلم عكس الذي يتردد في كونه حقاً أو ينكر أن يكون حقاً والعياذ بالله فالذين من الله عليهم بالعلم يرون أنه الحق .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أنه لا ينبغي للإنسان أن يعجب بعلمه من أين تؤخذ ؟ الأخ
الطالب : ......
الشيخ : (( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ )) .
الطالب : ......
الشيخ : لا .
الطالب : .....
الشيخ : لا .
الطالب : أن هذا العلم أنزل من عند الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : لا .
الطالب : (( الذي أنزل إليك )) .
الشيخ : لا يا إخواني ، فيه دليل على أنه ما ينبغي للإنسان أن يعجب بعلمه ، لقوله (( أوتوا العلم )) يعني ما أدركوه بأنفسهم ولكن الله تعالى من عليهم بهم نعم واضح لا تقول هذا من عندي مثل المال أيضاً بعض الناس يعجب إذا حصل مال والذي أعطاه هو الله عز وجل وماذا صنع الله عز وجل بالذي قال إنما أوتيته على علم عندي ؟ خسف به الأرض والآن (( أوتوا العلم )) فيها دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يعجب بنفسه ويقول العلم أنا حصلته بفهمي وحرصي ومثابرتي .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي للإنسان أن يلجأ إلى الله تعالى في تحصيل العلم من أين نأخذها ؟
الطالب : (( أوتوا العلم )) .
الشيخ : من قوله (( أوتوا العلم )) فإذا كنا نؤتى العلم فلنسأل هذا العلم ممن يؤتينا إياه أليس كذلك ؟ طيب.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن القرآن كلام الله (( أنزل إليك من ربك )) كيف كان في ذلك دليل على أنه كلام الله ؟ لأنه ليس كل نازل كلاماً قد يذكر الله لإزال الشيء وليس بكلام ؟
الطالب : لأن ما نزل من الله إما أن يكون قائم بذاته أو قائم بغيره ، فالقائم بذاته مخلوق .....أما القرآن فهو قائم بغيره .
الشيخ : نعم لأنه كلام فلا يمكن إلا من متكلم فيكون كلام الله غير مخلوق واضح يا جماعة ولا هناك أشياء ينزلها الله ويقول أنزلناها وهي مخلوقة (( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ))[الأنعام:99] (( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ))[المؤمنون:18] (( وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ))[الزمر:6] (( وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ))[الحديد:25]وكل هذه الأشياء مخلوقة ولا لا ؟ لأنها أعيان قائمة بذاتها بخلاف القول فإن القول لا يكون إلا بقائل فإذا قال الله أنزل عليه الكتاب وهو قول صار هذا القول من كلام الله .
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم من أين تؤخذ ؟ من إضافة الربوبية إليه وهذا الربوبية خاصة كما مر علينا أيضاً في قواعد التفسير فحينئذ نقول في هذا فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم .
وفيها من فوائدها : عناية الله بالرسول عليه الصلاة والسلام لقوله (( من ربك )) وفيه بيان فضل الله عليه حيث أنزل عليه الحق .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن هذا القرآن حق في أخباره وفي أحكامه والحقية في الأخبار هي الصدق وفي الأحكام هي العدل وقد جمع الله ذلك في قوله (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ))[الأنعام:115].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن القرآن منار .
الطالب : ......
الشيخ : إي لكن فضيلة العلم ، لكن ما وجه هذا يدل على فضيلة العلم ؟
الطالب : .....
الشيخ : لا .
الطالب : أنهم يرون أنهم أصحاب علم وأنه آتاهم الله سبحانه العلم .
الشيخ : صحيح أن العالم يعرف الحقائق على ما هي عليها فيرى أن الذي أنزل على الرسول هذا هو الحق وهذا لاشك أنه من فضائل العلم عكس الذي يتردد في كونه حقاً أو ينكر أن يكون حقاً والعياذ بالله فالذين من الله عليهم بالعلم يرون أنه الحق .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أنه لا ينبغي للإنسان أن يعجب بعلمه من أين تؤخذ ؟ الأخ
الطالب : ......
الشيخ : (( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ )) .
الطالب : ......
الشيخ : لا .
الطالب : .....
الشيخ : لا .
الطالب : أن هذا العلم أنزل من عند الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : لا .
الطالب : (( الذي أنزل إليك )) .
الشيخ : لا يا إخواني ، فيه دليل على أنه ما ينبغي للإنسان أن يعجب بعلمه ، لقوله (( أوتوا العلم )) يعني ما أدركوه بأنفسهم ولكن الله تعالى من عليهم بهم نعم واضح لا تقول هذا من عندي مثل المال أيضاً بعض الناس يعجب إذا حصل مال والذي أعطاه هو الله عز وجل وماذا صنع الله عز وجل بالذي قال إنما أوتيته على علم عندي ؟ خسف به الأرض والآن (( أوتوا العلم )) فيها دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يعجب بنفسه ويقول العلم أنا حصلته بفهمي وحرصي ومثابرتي .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي للإنسان أن يلجأ إلى الله تعالى في تحصيل العلم من أين نأخذها ؟
الطالب : (( أوتوا العلم )) .
الشيخ : من قوله (( أوتوا العلم )) فإذا كنا نؤتى العلم فلنسأل هذا العلم ممن يؤتينا إياه أليس كذلك ؟ طيب.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن القرآن كلام الله (( أنزل إليك من ربك )) كيف كان في ذلك دليل على أنه كلام الله ؟ لأنه ليس كل نازل كلاماً قد يذكر الله لإزال الشيء وليس بكلام ؟
الطالب : لأن ما نزل من الله إما أن يكون قائم بذاته أو قائم بغيره ، فالقائم بذاته مخلوق .....أما القرآن فهو قائم بغيره .
الشيخ : نعم لأنه كلام فلا يمكن إلا من متكلم فيكون كلام الله غير مخلوق واضح يا جماعة ولا هناك أشياء ينزلها الله ويقول أنزلناها وهي مخلوقة (( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ))[الأنعام:99] (( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ))[المؤمنون:18] (( وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ))[الزمر:6] (( وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ))[الحديد:25]وكل هذه الأشياء مخلوقة ولا لا ؟ لأنها أعيان قائمة بذاتها بخلاف القول فإن القول لا يكون إلا بقائل فإذا قال الله أنزل عليه الكتاب وهو قول صار هذا القول من كلام الله .
ومن فوائد الآية الكريمة : فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم من أين تؤخذ ؟ من إضافة الربوبية إليه وهذا الربوبية خاصة كما مر علينا أيضاً في قواعد التفسير فحينئذ نقول في هذا فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم .
وفيها من فوائدها : عناية الله بالرسول عليه الصلاة والسلام لقوله (( من ربك )) وفيه بيان فضل الله عليه حيث أنزل عليه الحق .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن هذا القرآن حق في أخباره وفي أحكامه والحقية في الأخبار هي الصدق وفي الأحكام هي العدل وقد جمع الله ذلك في قوله (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ))[الأنعام:115].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن القرآن منار .
اضيفت في - 2011-05-25