تفسير سورة سبأ-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسير قول الله تعالى : (( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له ... ))
المراد بساتين لكن قال العلماء لما كانت هذا البساتين صارت كأنها بستان واحد ولا معلوم لو كان بستان وبستان ما هي بآية يعني بسيطة هذه لكنها بساتين متصل بعضها ببعض على يمين الوادي وشمال الوادي فلما كانت متصلة بعضها ببعض صارت كأنها واحدة كأنها جنة واحدة عن اليمين وجنة واحدة عن الشمال طيب الفوائد
1 - تفسير قول الله تعالى : (( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له ... )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ))
قال الله تعالى (( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ )) إلى آخره هذا مبتدى ذكر الفوائد :
من فوائد هذه الآية : أولاً أن الموت غاية كل حي وإن عظم ملكه فإن سليمان كان من أعظم الملوك ملكاً ومع ذلك لم ينقذه ملكه من الموت ومنها أن الأمور كلها إلى الله لقوله (( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ )) .
ومنها : أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالعظمة والجلال والكمال لأن (( نا )) ليست للتعدد ولكنها للتعظيم لأن كلمة أنا أرجو يا إخواني كلمة (( نا )) تدل إما على التعدد وإما على التعظيم والتعدد هنا ممتنع فتعين أن يكون للتعظيم .
ومنها : أن الشيء الحقير قد يفعل شيئاً عظيماً كبيراً يؤخذ من قوله (( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ )) وهذا شيء اقتضت به سنة الله عز وجل أن الشيء قد يكون حقيراً لكن يترتب عليه أمر عظيم فنحن الآن لا نعرف كيف نقبر موتانا إلا بدلالة الغراب أليس كذلك ؟ أيضاً جميع المباني الهندسية الفخمة الجميلة عرفت من صنيع النحل أيضاً كل ما حدث من الآلات التي يحدثها الناس تجدها يشبهونها بمخلوقات الله عز وجل كالطائرات وغيرها بهذا نعرف أن الأشياء الحقيرة قد تكون مفيدة للإنسان فائدة عظيمة وقد يترتب عليها أمور خطيرة .
ومنها : أن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة لقوله (( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ )) فأضاف الدلالة إلى دابة الأرض مع أن الدابة هل هي أكلت العصا لأجل أن تدل الجن على موت سليمان ؟ لا لكنها سبب فإضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعاً أو حساً جائزاً نعم حتى وإن لم يذكر فيها لفظ الجلالة فمثلاً إذا قلت لولا فلان لهلكت وصحيح أن فلان هو الذي أنقذك فهذا جائز إذا لم تعتقد أن هذا السبب هو الفاعل الوحيد والممنوع أن تضيف الشيء إلى سببه مع الله مقروناً بالواو أو تضيف الشيء إلى سبب غير معلوم سببيته لا من الشرع ولا من الحس لأن هذا يكون من باب الأوهام والتخييلات .
ومن فوائد الآية : الحذر أو التحذير من دابة الأرض ولا لا ؟ أي نعم ما دام تأكل الأخشاب وتأكل هذه الأشياء فاحذر منها وكم من إنسان أفسدت عليه دابة الأرض مكتبته القيمة التي تساوي شيئاً كثيراً ولهذا انتبهوا لا تأكل الأرض عليكم كتبكم طيب .
من فوائد هذه الآية : أولاً أن الموت غاية كل حي وإن عظم ملكه فإن سليمان كان من أعظم الملوك ملكاً ومع ذلك لم ينقذه ملكه من الموت ومنها أن الأمور كلها إلى الله لقوله (( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ )) .
ومنها : أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالعظمة والجلال والكمال لأن (( نا )) ليست للتعدد ولكنها للتعظيم لأن كلمة أنا أرجو يا إخواني كلمة (( نا )) تدل إما على التعدد وإما على التعظيم والتعدد هنا ممتنع فتعين أن يكون للتعظيم .
ومنها : أن الشيء الحقير قد يفعل شيئاً عظيماً كبيراً يؤخذ من قوله (( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ )) وهذا شيء اقتضت به سنة الله عز وجل أن الشيء قد يكون حقيراً لكن يترتب عليه أمر عظيم فنحن الآن لا نعرف كيف نقبر موتانا إلا بدلالة الغراب أليس كذلك ؟ أيضاً جميع المباني الهندسية الفخمة الجميلة عرفت من صنيع النحل أيضاً كل ما حدث من الآلات التي يحدثها الناس تجدها يشبهونها بمخلوقات الله عز وجل كالطائرات وغيرها بهذا نعرف أن الأشياء الحقيرة قد تكون مفيدة للإنسان فائدة عظيمة وقد يترتب عليها أمور خطيرة .
ومنها : أن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة لقوله (( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ )) فأضاف الدلالة إلى دابة الأرض مع أن الدابة هل هي أكلت العصا لأجل أن تدل الجن على موت سليمان ؟ لا لكنها سبب فإضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعاً أو حساً جائزاً نعم حتى وإن لم يذكر فيها لفظ الجلالة فمثلاً إذا قلت لولا فلان لهلكت وصحيح أن فلان هو الذي أنقذك فهذا جائز إذا لم تعتقد أن هذا السبب هو الفاعل الوحيد والممنوع أن تضيف الشيء إلى سببه مع الله مقروناً بالواو أو تضيف الشيء إلى سبب غير معلوم سببيته لا من الشرع ولا من الحس لأن هذا يكون من باب الأوهام والتخييلات .
ومن فوائد الآية : الحذر أو التحذير من دابة الأرض ولا لا ؟ أي نعم ما دام تأكل الأخشاب وتأكل هذه الأشياء فاحذر منها وكم من إنسان أفسدت عليه دابة الأرض مكتبته القيمة التي تساوي شيئاً كثيراً ولهذا انتبهوا لا تأكل الأرض عليكم كتبكم طيب .
2 - فوائد قول الله تعالى : (( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ))
ومن فوائد الآية الكريمة : إضافة الفعل أو إضافة الشيء إلى من لم يقم به باختياره لقوله (( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ )) فالخرور قد يضاف إلى الفاعل بالاختيار وقد يضاف إلى الفاعل بغير اختيار فتقول خر الماء وتقول خر ميتاً وقال الله عز وجل (( خَرُّوا سُجَّدًا ))[مريم:58] (( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ ))[الإسراء:109]هذا بلا اختيار .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجن لا يعلمون الغيب والدلالة على ذلك واضحة (( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ )) .
ومنها : أن الأمور الحسية الواقعة أدلة برهانية وهذه الفائدة معناها الاستدلال بالأمور الحسية لأن الله استدل على كونهم لا يعلمون الغيب بأنهم بقوا معذبين في ما يعملونه من الأعمال الشاقة فلك أن تستدل على الأمور المعقولة بالأمور المحسوسة وهذا شيء معروف طيب .
ومن فوائد الآية : أن الجن ذو عقول لقوله (( تبينت الجن )) وهو كذلك بأن الله تعالى أعطاهم عقولاً يهتدون بها إلى مصالح دينهم ودنياهم .
ومنها : تسمية الأعمال الشاقة عذاباً لقوله (( مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ )) مع أن سليمان عليه الصلاة والسلام لم يجعلهم يعملون له ما يشاء عقوبة لهم ولكنه تكليف وبهذا نعرف أن العذاب قد يطلق على ما ليس بعقوبة كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن السفر قطعة من العذاب ) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجن لا يعلمون الغيب والدلالة على ذلك واضحة (( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ )) .
ومنها : أن الأمور الحسية الواقعة أدلة برهانية وهذه الفائدة معناها الاستدلال بالأمور الحسية لأن الله استدل على كونهم لا يعلمون الغيب بأنهم بقوا معذبين في ما يعملونه من الأعمال الشاقة فلك أن تستدل على الأمور المعقولة بالأمور المحسوسة وهذا شيء معروف طيب .
ومن فوائد الآية : أن الجن ذو عقول لقوله (( تبينت الجن )) وهو كذلك بأن الله تعالى أعطاهم عقولاً يهتدون بها إلى مصالح دينهم ودنياهم .
ومنها : تسمية الأعمال الشاقة عذاباً لقوله (( مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ )) مع أن سليمان عليه الصلاة والسلام لم يجعلهم يعملون له ما يشاء عقوبة لهم ولكنه تكليف وبهذا نعرف أن العذاب قد يطلق على ما ليس بعقوبة كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن السفر قطعة من العذاب ) .
3 - فوائد قول الله تعالى : (( فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ))
وقوله تعالى (( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ )) إلى آخره فيها دليل على استعمال التأكيد في الأمور الهامة وإن لم يكن المخاطب منكراً أو متردداً تؤخذ من تأكيد هذه القصة في قوله (( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ )) لأن التأكيد كما نعلم إنما يجب في مخاطبة الممكن ويحسن في مخاطبة المتردد ويكون على خلاف البلاغة فيما عدا ذلك هذا هو المعروف عند علماء البلاغة ولكن بتأمل ما ورد في القرآن الكريم نجد أن الأمور الهامة وإن خوطب بها من لا ينكرها أو يتردد فيها نجد أن الله تعالى يؤكدها كما في هذه القصة وغيرها .
ومن فوائد الآية الكريمة : هذه الآية العظيمة الدالة على قدرة وحكمته وهي قصتهم على سبيل العموم أنهم منعمون في ديارهم وبساتينهم وقصورهم وغير ذلك فلما أعرضوا انقلبت الحال ففيها عبرة فيها آية من وجوه كثيرة آية دالة على قدرة الله آية يعني عبرة لمن عصى الله عز وجل عبرة لمن أطاع الله أية على حكمة الله فبالتأمل لهذه الآية تجد فيها أصنافاً وأنواعاً من الآيات طيب الآن شرحنا هذه الآيات قلنا آية دالة على قدرة الله حيث خلق لهم هذه البساتين العظيمة ثم أبدلها بأخرى لا تساويها بشيء دالة على إيش ؟ على حكمته عز وجل حيث أعطاهم ذلك الخير حين كانوا مقبلين على الله وسلبهم إياه حين أعرضوا واستكبروا عن طاعته ، آية للمعتبرين من أهل المعاصي فإن فيها تحذيراً لهم من أن تزول نعمة الله عليهم بسبب معاصيهم ، آية للطائعين حيث يعتبرون بها بأنهم ما داموا على طاعة الله فإن نعمة الله تدور عليهم هذه أربعة أوجه من كونها آية .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هذه الجنات تؤتي أكلها على وجه واسع لقوله ((كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ )) .
ومن فوائدها : وجوب الشكر لله سبحانه وتعالى لقوله (( وَاشْكُرُوا لَهُ )) والشكر واجب عقلاً كما هو واجب شرعاً أما وجوبه الشرعي فالآيات في الأمر به كثيرة وأما وجوبه العقلي فلأن العقل الصريح يقتضي أن كل من أحسن إليك فإنك تشكره على ذلك ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله يعني كل أحد يرى أنه من الخطأ يسدي إليك إنسان ما يسدى من الخير ثم تتنكر له ولا تقوم بشكره كل يعرف أن هذا خطأ وأن الواجب أن تشكر .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن بلاد الله تنقسم إلى طيب وخبيث لقوله (( بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ )) وما نوع الطيب في هذه البلدة هل هو طيب الأرض أو طيب الهوى أو طيب الثمار ؟ الجواب يعم كل ذلك قال الله تعالى (( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ))[الأعراف:58].
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات ربوبية الله عز وجل ومغفرته في قوله (( وَرَبٌّ غَفُورٌ )) طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : هذه الآية العظيمة الدالة على قدرة وحكمته وهي قصتهم على سبيل العموم أنهم منعمون في ديارهم وبساتينهم وقصورهم وغير ذلك فلما أعرضوا انقلبت الحال ففيها عبرة فيها آية من وجوه كثيرة آية دالة على قدرة الله آية يعني عبرة لمن عصى الله عز وجل عبرة لمن أطاع الله أية على حكمة الله فبالتأمل لهذه الآية تجد فيها أصنافاً وأنواعاً من الآيات طيب الآن شرحنا هذه الآيات قلنا آية دالة على قدرة الله حيث خلق لهم هذه البساتين العظيمة ثم أبدلها بأخرى لا تساويها بشيء دالة على إيش ؟ على حكمته عز وجل حيث أعطاهم ذلك الخير حين كانوا مقبلين على الله وسلبهم إياه حين أعرضوا واستكبروا عن طاعته ، آية للمعتبرين من أهل المعاصي فإن فيها تحذيراً لهم من أن تزول نعمة الله عليهم بسبب معاصيهم ، آية للطائعين حيث يعتبرون بها بأنهم ما داموا على طاعة الله فإن نعمة الله تدور عليهم هذه أربعة أوجه من كونها آية .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هذه الجنات تؤتي أكلها على وجه واسع لقوله ((كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ )) .
ومن فوائدها : وجوب الشكر لله سبحانه وتعالى لقوله (( وَاشْكُرُوا لَهُ )) والشكر واجب عقلاً كما هو واجب شرعاً أما وجوبه الشرعي فالآيات في الأمر به كثيرة وأما وجوبه العقلي فلأن العقل الصريح يقتضي أن كل من أحسن إليك فإنك تشكره على ذلك ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله يعني كل أحد يرى أنه من الخطأ يسدي إليك إنسان ما يسدى من الخير ثم تتنكر له ولا تقوم بشكره كل يعرف أن هذا خطأ وأن الواجب أن تشكر .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن بلاد الله تنقسم إلى طيب وخبيث لقوله (( بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ )) وما نوع الطيب في هذه البلدة هل هو طيب الأرض أو طيب الهوى أو طيب الثمار ؟ الجواب يعم كل ذلك قال الله تعالى (( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ))[الأعراف:58].
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات ربوبية الله عز وجل ومغفرته في قوله (( وَرَبٌّ غَفُورٌ )) طيب .
4 - فوائد قول الله تعالى : (( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ))
ثم قال الله عز وجل (( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ )) إلى آخره من فوائد الآية الكريمة : بيان حال هؤلاء القوم أنهم بدلوا نعمة الله كفراً وكان الله عليهم أن أنعم الله عليهم بهذه النعم أن يشكروه ويقوموا بطاعة الله لكنهم أعرضوا .
ومن فوائد الآية الكريمة : عقوبة المعرضين بما تقتضيه حكمة الله وقد قال الله تعالى في آية أخرى (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِه ))[العنكبوت:40]فالعقوبات تكون من جنس العمل فهؤلاء لما بطروا نعمة الله وكفروا به سبب هذه الجنات أبدلوا بجنات سيئة بالنسبة لما نعموا به من قبل .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : إثبات الأسباب من أين تؤخذ ؟ (( فأعرضوا فأرسلنا )) فجعل الله تعالى سبب الإرسال إعراضهم .
ومن فوائدها : أن المعاصي سبب لزوال النعم لقوله (( فأعرضوا فأرسلنا )) بينما كانوا منعمين لما أعرضوا أرسل الله عليهم هذا السيل المدمر وهذا له شواهد في القرآن كثيرة منها قوله (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ))[النحل:112]ومنها قوله تعالى (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ))[الأعراف98:99].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن المطر الذي هو نعمة ورحمة قد يكون نعمة وعذاباً لقوله هنا (( سيل العرم )) فإن السيل في الأصل الذي هو : إجتماع المطر حتى يتدفق الأصل أنه خير كما قال تعالى (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ))[السجدة:27]وهذا خير ولا لا ؟ خير ولكن أحياناً يكون عذاباً .
ومن فوائد الآية الكريمة : بيان ضلال أولئك القوم الذين إذا أصابتهم مثل هذه المصائب مثل الفيضانات وما أشبهها لم يتأثروا لذلك ويقولون هذا مقتضى الطبيعة فإن هذه الفيضانات التي تدمر إنما هي عقوبة من الله عز وجل عقوبة ليبتلي بها أولئك المعذبين ويرتدع بها من كان على شاكلتهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : بيان قدرة الله عز وجل بإرسال هذه السيول الجارفة التي أغرقت ثمارهم وزروعهم ونبت بعد هذه الثمار والزروع نبت (( خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ )) ما هو السدر شيء من سدر قليل نعم فبدل تلك الجنات العظيمة صار هذا حل محلها .
ومن فوائد الآية الكريمة : الحكمة في أن الله عز وجل جعل بدل الجنتين جنتين أخريين لأن الطاعة نور وصلاح وفلاح فيناسبها الجزاء بالعطاء والمعصية ظلمة وفساد فناسبها أن يكون فيها هذا البدل السيئ بالنسبة لما قبله .
ومن فوائد الآية الكريمة : عقوبة المعرضين بما تقتضيه حكمة الله وقد قال الله تعالى في آية أخرى (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِه ))[العنكبوت:40]فالعقوبات تكون من جنس العمل فهؤلاء لما بطروا نعمة الله وكفروا به سبب هذه الجنات أبدلوا بجنات سيئة بالنسبة لما نعموا به من قبل .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : إثبات الأسباب من أين تؤخذ ؟ (( فأعرضوا فأرسلنا )) فجعل الله تعالى سبب الإرسال إعراضهم .
ومن فوائدها : أن المعاصي سبب لزوال النعم لقوله (( فأعرضوا فأرسلنا )) بينما كانوا منعمين لما أعرضوا أرسل الله عليهم هذا السيل المدمر وهذا له شواهد في القرآن كثيرة منها قوله (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ))[النحل:112]ومنها قوله تعالى (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ))[الأعراف98:99].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن المطر الذي هو نعمة ورحمة قد يكون نعمة وعذاباً لقوله هنا (( سيل العرم )) فإن السيل في الأصل الذي هو : إجتماع المطر حتى يتدفق الأصل أنه خير كما قال تعالى (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ))[السجدة:27]وهذا خير ولا لا ؟ خير ولكن أحياناً يكون عذاباً .
ومن فوائد الآية الكريمة : بيان ضلال أولئك القوم الذين إذا أصابتهم مثل هذه المصائب مثل الفيضانات وما أشبهها لم يتأثروا لذلك ويقولون هذا مقتضى الطبيعة فإن هذه الفيضانات التي تدمر إنما هي عقوبة من الله عز وجل عقوبة ليبتلي بها أولئك المعذبين ويرتدع بها من كان على شاكلتهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : بيان قدرة الله عز وجل بإرسال هذه السيول الجارفة التي أغرقت ثمارهم وزروعهم ونبت بعد هذه الثمار والزروع نبت (( خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ )) ما هو السدر شيء من سدر قليل نعم فبدل تلك الجنات العظيمة صار هذا حل محلها .
ومن فوائد الآية الكريمة : الحكمة في أن الله عز وجل جعل بدل الجنتين جنتين أخريين لأن الطاعة نور وصلاح وفلاح فيناسبها الجزاء بالعطاء والمعصية ظلمة وفساد فناسبها أن يكون فيها هذا البدل السيئ بالنسبة لما قبله .
5 - فوائد قول الله تعالى : (( فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ))
ثم قال تعالى (( ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ )) (( ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا )) في هذا دليل على أن الله عز وجل .
اضيفت في - 2011-05-25