تتمة فوائد قوله الله تعالى : (( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا )).
ومن فوائدها : إثبات الاسم لله وهو البصير وما تضمنه من الصفة وهو البصر ، والبصر هنا بمعنى بصر البصيرة أو بصر العين ؟ يشمل هذا وهذا أي نعم ، وهل نأخذ من هذه الآية أن الإنسان قد يعاقب بتلف المال ؟ أي نعم لقوله : (( مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ )) يشمل حتى الحيوانات فإذا تلف الإنسان الأموال فإن هذه من عقوبات الذنوب سواء كانت الأموال من ذوات الأرواح كالدواب الحية أو من ذوات الأرواح قال الله تعالى : (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ))[البقرة:155]كل هذه تقع ابتلاء من الله عز وجل وتقع عقوبة لقوله : (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ))[الشورى:30].
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات حكمة الله تعالى بتقدير الأشياء تقديراً محكماً لا تتقدم ولا تتأخر لقوله : (( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ))
1 - تتمة فوائد قوله الله تعالى : (( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا )). أستمع حفظ
تفسير سورة يس .
تفسير قول الله تعالى : (( بسم الله الرحمن الرحيم )).
أولاً : للتفريق بدون دليل
وثانياً : أن حديث أبي هريرة ثابت في الصحيح وهو قول الله تعالى : ( قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين ) يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة لأنها لم تذكر في هذا الحديث وأيضاً فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يجهر بها في صلاته وهذا يدل على أنها ليست من الفاتحة وإلا لجهر بها كما يجهر في بقية الآيات
أما إعرابها فقد سبق لنا مراراً وتكراراً وأنها جار ومجرور وصفة وموصوف وأن هذا الجار والمجرور متعلق بمحذوف وأن هذا المحذوف ينبغي أن يكون فعلاً خاصاً متأخراً ، كذا مصطفى مع الاتكاء أيضاً ، فعلاً خاصاً متأخراً فكونه فعلاً لماذا ؟ لأن الأصل في العامل أو في العوامل الأفعال ولذلك تعمل الأفعال عملها بدون شرط ، الأسماء التي تعمل عمل الفعل لابد فيها من شروط طيب هذا واحد
خاصاً لأنه أدل على المقصود ، متأخراً لفائدتين : التبرك بتقديم اسم الله عز وجل وإفادة الحصر الكلام معلوم وإلا لا ؟ طيب ، عندما تسمي على الوضوء إيش تقدر بسم الله أتوضأ ، طيب لو قلت بسم الله ابتدائي ، يصح لكن ابتدائي عام وأتوضأ أخص ، والإتيان بالأخص أدل على المخصوص ، طيب لو قلت ابتدائي بسم الله صح لكن فاتك التأخير إيش بعد ؟ والتخصيص والفعلية ، لو قلت ابتدائي ، إذا قلت ابتدئ بسم الله فاتك التأخير والتخصيص إذا قلت أتوضأ بسم الله فاتك التأخير فقط ، طيب إذاً نقدر متعلق البسملة فعلاً خاصاً متأخراً ، فعلاً لماذا ؟ لأن الأفعال هي الأصل في العمل ، خاصاً لأنه إيش ؟ أدل على المقصود ، متأخراً لأمرين : تبركاً بالبداءة ببسم الله والثاني : إفادة الحصر يعني لا ابتدئ بشيء إلا بسم الله ، ربما يقول قائل هل يمكن أن نستدل بهذا القول بشيء من النص ؟ نقول نعم قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يخطب الناس في عيد الأضحى : ( من لم يذبح فليذبح بسم الله ) أو ( فليذبح على اسم الله ) لفظان فإن هذا يدل على تقدير الأخص أولى من تقدير الأعم ...على قراءتها في القرآن
طيب ذكرنا أن البسملة جار ومجرور متعلق بمحذوف وأعلم الأعلام ، أعلم حتى من الضمير لأنه اسم يختص بالله لا يمكن أن يشركه فيه أحد ولهذا قالوا : " أعرف المعارف على الإطلاق اسم الله لأنه لا يشاركه فيه أحد " الضمير إذا قلت براء قمت صحيح ما يشاركني أحد فيه لكن صالح أن يستعمله غيري أما الله فلا يصلح الشركة فيه ، طيب أما الرحمن فهما صفتان لإيش ؟ لله ، والرحمن والرحيم معناهما بالرحمة لكن الرحمن باعتبارها وصفاً لله والرحيم باعتبارها فعلاً له ولهذا كان الرحمن عاماً والرحيم خاصاً قال الله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]فالرحمن لوحظ فيه الوصف والرحيم لوحظ فيه الفعل ولهذا لما لوحظ في الرحمن الوصف جاء على الأوزان التي تدل على الامتلاء والسعة فصارت على وزن فعلان والرحمة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الحقيقية الثابتة له على وجه الحقيقة لا المجاز .
وقد أنكرها أهل التعطيل ومنهم الأشاعرة وقالوا : إنه ليس لله صفة الرحمة لأن الرحمة رقة ولين وهذا لا يليق بالله عز وجل ، وفسروها إما بالإرادة لأنه يؤمنون بالإرادة وإما بالفعل لأن الفعل منفصل عن الفاعل يعني المفعول منفصل عن الفاعل فهم يفسرونها إما بالإحسان وهو مخلوق منفصل وإما بإرادة الإحسان لأنهم يقرون بالإرادة ولاشك أن قولهم هذا باطل وأنه إنكار صفة من أعظم صفات الله عز وجل وهي من أبرز صفاته فقد قال الله تعالى : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) والعجب كل العجب أنهم يقولون : إن الإرادة دل عليها العقل والرحمة دل العقل على انتفائها " كيف ؟ قالوا : لأن التخصيص دال على الإرادة ، تخصيص يعني مثلاً كون هذه سماء وهذه أرض وهذه شمس وهذا قمر إلى آخره يدل على الإرادة لأنه لا مخصص إلا بإرادة طيب أما الرحمة فيقولون : إن العقل لا يدل عليها بل يدل على انتفائها فنقول عجباً لكم دلالة العقل على الرحمة أبلغ وأظهر وأوضح من دلالته على الإرادة ولهذا جعلتم دلالة العقل على الإرادة للتخصيص وهذا لا يفهمه إلا خواص الناس ، يمكن طالب العلم لو تسأله بدون أن يعرف البحث ما استدل بالتخصيص على الإرادة وهو طالب علم لكن الرحمة كل يعرف أن لله تعالى رحمة ويستدل عليها بالعقل تأتي العامي في السوق تقول والله نزل المطر واخضرت الأرض ورويت الزروع وما أشبه ذلك منين هذا ؟ إيش يقول لك ؟ من رحمة الله على طول ، فيستدل بالنعم التي هي من آثار الرحمة على الرحمة ولكن نسأل الله لنا ولكم الهداية ، (( من لم يجعل الله له نوراً فماله من نور ))
التعليق على تفسير الجلالين : (( يس )) الله أعلم بمراده به .
تفسير قول الله تعالى : (( والقرآن الحكيم )) .
(( القرآن الحكيم )) القرآن المراد به هذا الذي نقرؤه كلام الله عز وجل وهو مشتق من قرأ بمعنى تلا لأنه متلو أو من قرا بمعنى جمع لأنه مجموع وجامع فهو مشتق من المعنيين من القراءة بمعنى التلاوة ومن قرا بمعنى جمع ومنه القرية لأنها مجتمع الناس فالقرآن جامع بين المعنيين فهو متلو وجامع ومجموع كلمات مجموع بعضها لبعض ، كلام جامع لكل ما فيه الخير والصلاح ، طيب قوله : (( القرآن الحكيم )) (( الحكيم )) صفة للقرآن وهي بمعنى محكم أو بمعنى محكَم أو بمعنى حاكم كلها تحتمل فالقرآن حاكم لأنه يجب الرجوع إليه
(( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) (( هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))[الجاثية:29]إذا قلنا أنه القرآن طيب محكِم لأنه متقن للأشياء (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ))[الأنعام:115]وكذلك أيضاً محكَم فإن الله تعالى أحكمه وأتقنه فليس فيه تناقض ولا تعارض (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))[النساء:82]إذاً هو مشتمل على الحكمة أيضاً وإلا لا ؟ نعم هو مشتمل على الحكمة ففيه معنى الحكمة والحكم طيب ، إذا كان حكيماً فإننا نعلم أنه حكيم في ترتيبه كل آية إلى جنب الأخرى حتى وإن ظننا أنه لا ارتباط بينهما فإنما ذلك إما لقصورنا أو تقصيرنا فمثلاً لو قال قائل : (( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ))[البقرة:238]جاءت في سياق آيات عدد فما هو الارتباط ؟ نقول لابد أن هناك حكمة لكن قصرت استفهامنا عنها أو قصرنا في التدبر لطلبها والمراجعة لكتب أهل العلم .
طيب إذاً هو حكيم في ترتيبه حكيم في أحكامه ، فأحكامه كلها عدل موافقة للفطرة وللعقل الصريح ولهذا لا تجد شيئاً من أحكام القرآن مناقضاً للفطرة أبداً بل هو موافق للفطرة ولا تجد شيئاً في القرآن يكذبه العقل أو يحيله أبداً بل إن العقل يقرر في الجملة ما جاء به القرآن.
كذلك حكيم في أسلوبه يشتد في موضع الشدة ويلين في موضع اللين ويأتي بأساليب غريبة ما كانت معروفة في أساليب العرب فبينما الآية سياقها خبري إذا بها تنتقل إلى سياق إنشائي من استفهام أو أمر أو ما أشبه ذلك فكل هذا من الحكمة بينما القرآن يتحدث بصيغة الغائب إذا به ينتقل إلى صيغة الحاضر فينتقل من أسلوب إلى آخر وهو ما يسمى بالالتفات وأنواع هذا كثيرة في القرآن ، فالقرآن إذاً حكيم بك معنى الحكمة وبكل معنى الإحكام وبكل معنى الحكم
التعليق على تفسير الجلالين : (( والقرءان الحكيم )) المحكم بعجيب النظم وبديع المعاني .
التعليق على تفسير الجلالين : (( إنك )) يا محمد (( لمن المرسلين )) .
التعليق على تفسير الجلالين : (( على )) متعلق بما قبله (( صراط مستقيم )) أي طريق الأنبياء قبلك التوحيد والهدى ، والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له (( لست مرسلا )) .
(( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ * كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))[المطففين13:14]فالذنوب منعت القلوب أن ترى أحقية هذا الكتاب حتى قال القائل إنها إيش : (( أساطير الأولين )) فالمهم أن نقول إن هذا الدين صراط مستقيم واسع يسع جميع الناس إذا دخلوه واسع يشمل جميع أحكام الحوادث والنوازل منذ بعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة ولكن الإشكال الذي يكون إما من قصورنا أو تقصيرنا أو من أمور رانت على القلوب فلا ترى الحق.
8 - التعليق على تفسير الجلالين : (( على )) متعلق بما قبله (( صراط مستقيم )) أي طريق الأنبياء قبلك التوحيد والهدى ، والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له (( لست مرسلا )) . أستمع حفظ
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم )) .
أتي بالقسم وغيره لقوله : أتي بالقسم لقوله : (( والقرآن )) وغيره يعني بذلك إن واللام ، رد لقول الكفار له : لست مرسلاً كما قال الله تعالى : (( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ))[الرعد:43]إذاً فالكلام مطابق لمقتضى الحال لأنه يخاطب المنكر وقد سبق لنا في البلاغة أنه إذا خوطب المنكر فإنه يجب أن يؤكد له الخبر لأنه يقولون علماء البلاغة للمخاطب ثلاثة مراتب : أن يكون منكراً ، وأن يكون متردداً ، وألا يكون في ذهنه شيء لا إنكار ولا تردد ، قالوا : فإن كان منكراً وجب تأكيد الخبر له يجب أن يؤكد الخبر له وإن كان متردداً حسن أن يؤكد له الخبر وإن لم يكن في ذهنه شيء فإنه يلقى إليه الخبر غير مؤكد هذا هو الأصل أخذتم بالكم ، أو هذا كلام ، واضح ، إذا كنت تخاطب الإنسان الذي ليس في ذهنه شيئاً عن مدلول الخبر فألقي الخبر إليه غير مؤكد تقول زيد قائم ، إذا كنت تخاطب متردداً في صحة الخبر فأكده له وجوباً وإلا لا ؟ استحساناً نعم ، إذا كنت تخاطب منكراً فإنه يجب أن تؤكد له الخبر هذا هو الأصل وقد يحذف التوكيد في موضع التوكيد وقد يأتي التوكيد في غير موضع التوكيد لأسباب تعرف من السياق ، هنا الكفار يقولون : لست مرسلاً ، فكان تأكيد خبر الرسالة لهم إيش ؟ واجباً يعني مما توجبه البلاغة والوجوب هنا ليس هو وجوب التكليف الذي يأثم بتركه بل الوجوب من حيث البلاغة
9 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم )) . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( تنزيل العزيز الرحيم )) .
(( أنزل من السماء )) فباعتبار أن المطر ينزل شيئاً فشيئا يقال : نزلنا وباعتبار النهاية واجتماعه كله يقال : أنزلنا
التعليق على تفسير الجلالين : (( تنزيل العزيز )) في ملكه (( الرحيم )) بخلقه خبر مبتدأ مقدر ، أي القرآن .
الطالب : ....
الشيخ : نعم عزة القدر بمعنى أنه ذو قدر عظيم رفيع ، عزة القهر بمعنى أنه قاهر غالب ، عزة الامتناع لأنه قوي لا يناله شيء قال ابن القيم :
" هو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذا السلطان "
فالله عز وجل عزيز وممتنع أن يناله سوء ، ومنه الأرض العزاز لقوتها وشدتها إذاً فقول المؤلف : " العزيز في ملكه " فيه قصور طيب قال : (( الرحيم )) " لخلقه " نعم الرحيم لخلقه وهنا نقول : إن الرحيم عامة لأنها لم تقيد فالمراد به الرحمة العامة فهو سبحانه وتعالى رحيم بخلقه كلهم (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ))[هود:6]حتى الكافر يرزقه الله تعالى العقل والصحة والأولاد والمال والأزواج لكن هذه الرحمة عامة أما الرحمة الخاصة بالمؤمنين ففي قوله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]قال : (( الرحيم )) بخلقه ، وهنا أضاف تنزيل القرآن إلى هذين الاسمين إشارة إلى وجوب العمل بما جاء في القرآن وأن من لم يعمل به فإن أمامه العزيز الذي يأخذه أخذ عزيز مقتدر ، الرحيم إشارة إلى أن هذا القرآن إنزاله من مقتضى رحمته بخلقه لأن الله تعالى ما رحم خلقه رحمة أعظم من إنزال القرآن الكريم لأن به الحياة القلبية والبدنية والفردية والاجتماعية ، ففيه إشارة كما قلت إلى بل فيه تهديد للذين يخالفون هذا القرآن بأنه نزل من عند عزيز ينتقم ممن خالفه رحيم إشارة إلى أن هذا القرآن من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى ، قال : " خبر مبتدأ مقدر " إيش يعني بخبر مبتدأ مقدر؟ تنزيل بالرفع أي القرآن يعني التحذير القرآن تنزيل العزيز الرحيم ، في قراءة سبعية (( تنزيلَ العزيز الرحيم )) وعلى هذه القراءة يكون منصوباً على أنه مصدر عامله محذوف يعني نزل تنزيل العزيز الرحيم
11 - التعليق على تفسير الجلالين : (( تنزيل العزيز )) في ملكه (( الرحيم )) بخلقه خبر مبتدأ مقدر ، أي القرآن . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( لتنذر )) به (( قوما )) متعلق بتنزيل (( مآ أنذر ءابآؤهم )) أي لم ينذروا في زمن الفترة (( فهم )) أي القوم (( غافلون )) عن الإيمان والرشد .
12 - التعليق على تفسير الجلالين : (( لتنذر )) به (( قوما )) متعلق بتنزيل (( مآ أنذر ءابآؤهم )) أي لم ينذروا في زمن الفترة (( فهم )) أي القوم (( غافلون )) عن الإيمان والرشد . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : عظمة القرآن العظيم لأن الله تعالى أقسم به ولا يقسم إلا بالشيء المعظم ثم قد يكون عظيماً في ذاته حقيقة وقد يكون معظماً باعتبار المقسم به فالذين يحلفون باللات والعزى يحلفون بمعظم لا بعظيم لأنه معظم عندهم لكن ليس بعظيم في نفسه ، والذين يقسمون بالله وآياته يحلفون بعظيم بمعظم في قلوبهم وهو عظيم في نفسه طيب القرآن الكريم عظيم في نفسك ولا لا طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : الثناء على القرآن بأنه حكيم على الوجوه الثلاثة اللي ذكرناها لقوله : والقرآن الحكيم .
ومن فوائدها : العناية بإثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى أقسم عليها وأكدها زيادة على القسم بإن واللام .
ومنها : ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فمن أنكرها فهو كافر لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرسل وأن ثمت رسلاً غير محمداً صلى الله عليه وسلم لقوله : (( لمن المرسلين )) ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى : (( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ ))[الأحقاف:9]يعني لست أول رسول فإن هذا الزمان قد سبقه رسل من قبلي .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع فهو الصراط المستقيم لقوله :
(( على صراط مستقيم )) .