تفسير قول الله تعالى : (( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) .
وقيل أن المستقر مستقر زمني وذلك عند تكويرها يوم القيامة يعني عند منتهى سيرها يوم القيامة يعني تجري إلى يوم القيامة الذي هو موضع قرارها الزمني .
وقيل : إن المراد بالمستقر منتهى تنقلها في البروج الشمالية واليمنية فلها حد تنتهي إليه من الشمال لا تتجاوزه ولها حد تنتهي إلى الجنوب لا تتجاوزه وبناء على هذا يكون المستقر زمانياً ومكانياً لأن غاية سيرها في الشمال يكون به ابتداء فصل الشتاء نعم لأن غاية سيرها في الشمال يكون به ابتداء فصل الصيف القيل وغاية سيرها في الجنوب ابتداء فصل الشتاء فهذا قرار أو مستقر زماني ومكاني فالشمس هذه الشمس العظيمة التي لا يعلم قدرها إلا الذي خلقها سبحانه وتعالى بما فيها من المصالح العظيمة (( تجري لمستقر لها )) كل شيء له غاية وكل شيء له منتهى إلى من ؟ إلى الله عز وجل
التعليق على تفسير الجلالين : (( والشمس تجرى )) إلى آخره من جملة الآية لهم : أو آية أخرى ، والقمر كذلك (( لمستقر لها )) أي إليه لا تتجاوزه (( ذلك )) أي جريها (( تقدير العزيز )) في ملكه (( العليم )) بخلقه .
أولاً : العزيز في قدره ، والعزيز في قهره ، والعزيز في امتناعه ، أما في قدره فمعناه أن الله ذو شأن عظيم لا يماثله أحد ، وأما في قهره فمعناه أن الله له الغلبة والسلطان المطلق يقول الشاعر الجاهلي :
" أين المفر والإله الطالب *** والأشرم المغلوب ليس الغالب "
وأما في امتناعه فالمعنى أنه ممتنع عن كل نقص وعيب ، أما العليم فمعناه ذو العلم الكامل الشامل فإن الله تعالى كامل لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان ، وشامل لكل صغير وكبير قال الله تعالى : (( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ))[الأنعام:59]وما كتب في كتاب مبين إلا بعد أن كان معلوماً عند الله عز وجل إذ المجهول لا يكتب فهذا يدل على سعة علم الله عز وجل وأنه محيط بكل شيء جملة وتفصيلاً إذاً فالعليم فمعناه ذو العلم الكامل الشامل ، كماله من حيث إنه لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان ، وشموله لأنه شامل لكل صغير وكبير ، تعال هنا ، هنا ما في أحد ، يقول : (( ذلك تقدير العزيز العليم )) فذكر الله هذين الاسمين لمناسبة المقام لأن الشمس ليست بالشيء الهين الذي يسهل قياده بل هو شيء عظيم يحتاج إلى عزة وإلى علم نعم .
2 - التعليق على تفسير الجلالين : (( والشمس تجرى )) إلى آخره من جملة الآية لهم : أو آية أخرى ، والقمر كذلك (( لمستقر لها )) أي إليه لا تتجاوزه (( ذلك )) أي جريها (( تقدير العزيز )) في ملكه (( العليم )) بخلقه . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) .
التعليق على تفسير الجلالين : (( والقمر )) بالرفع والنصب ، وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده (( قدرناه )) من حيث مسيره (( منازل )) ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر ، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما ، وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما (( حتى عاد )) في آخر منازله في رأي العين (( كالعرجون القديم )) أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر .
طيب يقول : (( قدرناه منازل حَتَّى عَادَ )) في آخر منازله في رأي العين (( كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )) أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر ، حتى عاد القمر بعد تقدير هذه المنازل (( كالعرجون القديم )) العرجون يسمى في اللغة العامية عندنا عرجود بالذال هذا العرجود هو أصل الشماريخ الذي في طلع النخل وهو إذا يبس يتقوس ويصفر فشبه الله عز وجل القمر في رؤية العين بهذا العرجون القديم أي أنه يبدو دقيقاً أصفر متقوساً وهذا من باب التشبيه البليغ ولا غير البليغ ؟ غير البليغ ليش ؟ لأنه ذكرت أداة التشبيه ، التشبيه البليغ هو الذي يحذف فيه أداة التشبيه ووجه الشبه فإن ذكر أحدهما فالتشبيه ليس ببليغ ، طيب يقول :
(( حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )) .
4 - التعليق على تفسير الجلالين : (( والقمر )) بالرفع والنصب ، وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده (( قدرناه )) من حيث مسيره (( منازل )) ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر ، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما ، وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما (( حتى عاد )) في آخر منازله في رأي العين (( كالعرجون القديم )) أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )) .
5 - تفسير قول الله تعالى : (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( لا الشمس ينبغي )) يسهل ويصح (( لها أن تدرك القمر )) فتجتمع معه في الليل (( ولا الليل سابق النهار )) فلا يأتي قبل انقضائه (( وكل ))تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم (( في فلك )) مستدير (( يسبحون )) .
كذلك قال : (( ولا الليل سابق النهار )) يعني الليل لا يسبق النهار بل لا يأتي إلا بعده هنا قال : (( ولا الليل سابق النهار )) كأن الليل هو الذي يمكن أن يسبق النهار فنفى الله عز وجل أن يسبق الليل النهار ، قيل : المراد أن الليل لا يأتي قبل انتهاء النهار فيكون الله عز وجل ذكر الشروق لقوله : (( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ )) يعني لا يمكن للشمس أن تطلع في الليل (( ولا الليل سابق النهار )) لا يمكن لليل أن يأتي في زمن النهار طيب إذا قدرنا أن الشمس تغرب الساعة الثانية عشرة فلا يمكن أن تغرب الساعة التاسعة مثلاً لأنها لو غربت الساعة التاسعة لسبق الليل النهار ولو في بعض أجزائه وقيل المعنى (( لا الليل سابق النهار )) أي لا الليل يحل محل النهار فيتوالى ليلتان سواءً ، والمعنى صحيح على كلا القولين فلا يمكن لليل أن يأتي وقد بقي شيء من النهار ولا يمكن أن يأتي الليل كله في مكان النهار لأن هذا ينافي تقدير الله عز وجل الذي وصف نفسه بأنه العزيز بل سمى نفسه بأنه العزيز العليم ، قال : (( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) (( كل )) تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم ، النجوم هنا غير مذكورة والصواب من الشمس والقمر لأنه ما ذكر النجوم هنا ، (( فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) (( في فلك )) مستدير (( يسبحون )) يسيرون يعني كل من الشمس والقمر والليل والنهار كل يسبح في الفلك ، والفلك هو الشيء المستدير ومنه فلكة المغزل ، فلكة المغزل في الشيء المستدير في أعلاه ولعلكم قد رأيتم المغزل ، الذي تغزل به النساء الصوف له شيء من شبه الطارف في أعلاه مستدير هذا فلكة المغزل ، الفلك مستدير تدور فيه الشمس والقمر والليل والنهار وقوله : (( يسبحون )) أي يسيرون ولكن المعنى أدق مما قال المؤلف لأن السبح هو العوم في الماء فكأن هذه عائمة في الفلك الواسع تدور ليست تسير على أرض مسطحة أو على ماء بل هي تعوم في هذا الأفق .
6 - التعليق على تفسير الجلالين : (( لا الشمس ينبغي )) يسهل ويصح (( لها أن تدرك القمر )) فتجتمع معه في الليل (( ولا الليل سابق النهار )) فلا يأتي قبل انقضائه (( وكل ))تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم (( في فلك )) مستدير (( يسبحون )) . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن الأصل هو الظلام لقوله : (( نسلخ منه النهار )) فهذا يدل على أن الأصل هو الظلام وأن النهار طارئ عليه ولهذا يسلخ منه وهو كذلك فإن أصل الضوء من الشمس والشمس حادثة وواردة على الليل فيكون الأصل الظلام ويأتي النور بعده .
ومن فوائد الآية الكريمة : تذكير الخلق بهذه النعمة لقوله : (( فإذا هم مظلمون )) وأنه لولا نعمة الله علينا بهذا النهار الذي يسلخ من الليل لكنا دائماً في ظلمة وهذا بلا شك متعب للناس وضار بهم قال الله تعالى :
(( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ ))[القصص:71].
فوائد قول الله تعالى : (( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) .
ومن فوائدها : أن هذه الشمس التي هي دائماً ودائبة لابد لها من منتهى لقوله : (( لمستقر لها )) ويتفرع على هذا أن جميع الخلائق لها منتهى كل ما في الدنيا من الخلائق فله منتهى وسوف يزول (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ))[إبراهيم:48].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هذه الشمس مقدرة تقديراً بالغاً منظماً لقوله : (( ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )) ويشهد لهذا الواقع فإن هذه الشمس منذ خلقها الله إلى أن تزول وهي في فلكها لا تتقدم ولا تتأخر عن السنة التي أمرها الله عز وجل أن تكون عليها ولا ترتفع ولا تنخفض حتى قيل : إنها لو تنخفض مقدرا شعرة لأحرقت الأرض ولو ارتفعت مقدرا شعرة لجمدت الأرض ولكن الله عز وجل جعلها على هذا التقدير البديع المحكم الذي لا يتغير .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات اسمين من أسماء الله وهما العزيز العليم ويؤخذ منهما إثبات صفتين تضمناهما وهما العزة والعلم ويؤخذ منهما أيضاً إثبات الأثر أو الحكم وهو غالب لكل أحد وعليم بكل شيء .
فوائد قول الله تعالى : (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات القياس لقوله : (( حتى عاد كالعرجون القديم )) وكل تشبيه أو مثل في القرآن فإنه يدل على القياس لأن التشبيه أو المثل إلحاق شيء بشيء لعلة التي تسمى في البلاغة وجه الشبه .
ومن فوائد الآية الكريمة : إطلاق القديم على غير الله خلافاً للمتفلسفة أو الفلاسفة الذين يقولون : إن أخص وصف الله هو القدم وهذا خطأ لو كان هذا أخص وصف الله لم يوصف به سوى الله والقدم لا يدل على الأزلية فهذا العرجون وصفه الله بأنه قديم ومع ذلك فليس إيش ؟ فليس أزلياً إذ أنه حادث بعد أن لم يكن وبه يتبين بطلان قول هؤلاء الذين يقولون : إن أخص وصف الله عز وجل هو القدم فيقال : أخص وصف الله هو الأولية فكنا نوافقهم على ما قالوا لأن الله هو الأول ليس قبله شيء وأما أن نقول : إن القدم أخص وصف الله مع أنه يوصف به الحادث فهذا لا يكون ولا يصح .
ثم قال : (( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ )) إلى آخره فيه أيضاً الآية التي قبلها : فيه دليل على قدرة الله من حيث نور القمر حيث يبتدئ ضعيفاً ثم يزداد بقوة ثم يرجع إلى الضعف فإن هذا من قدرة الله عز وجل إذ لوشاء لجعله كاملاً ممتلأً دائماً أو ناقصاً دائماً .
وفيه أيضاً من الفوائد : الإشارة إلى حال الإنسان فإن الإنسان إذا تدبر القمر وجد أنه مطابق لحال الإنسان كما قال الله تعالى : (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ))[الروم:54]فحال الإنسان مساوية تماماً لحال القمر فالقمر يبدو ضعيفاً ثم يزداد في القوة حتى إذا تكاملت القوة أخذ في النقص وهكذا الإنسان بالنسبة لحياته .
فوائد قول الله تعالى : (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الشمس لا يمكن أن تخرج ليلاً لا يمكن بحسب السنة الإلهية أما بحسب قدرة الله فإنه إيش ؟ يمكن أن تخرج ليلاً لأن الله يقول : (( كن فيكون )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن الليل لا يسبق النهار فلا يدخل عليه ولا يتقدمه بحيث تتوالى ليلتان جميعاً
(( ولا الليل سابق النهار )) هذا هو ما أثرنا من هذه الآية الكريمة وقد يكون لها معنى غير ما نفهمه من ظاهرها ولهذا ربما يكون الليل عند...اهل علم الفلك يتبين لهم من هذا التعبير أكثر مما تبين لنا .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن الشمس والقمر والليل والنهار في فلك يعني في شيء مستدير كفلكة المغزل وأنها تدور لقوله : (( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) .
ومن فوائدها : ضعف قول من يقول : إن الشمس في السماء الرابعة والقمر في السماء الدنيا ويجعلون الكواكب والشمس والقمر كواكب معينة في كل سماء كوكب على هذا الترتيب من الأعلى إلى الأدنى
"زحل شرى مريخه من شمسه فتزاهرت بعطارد الأقمار "
هذه سبعة تكون كل واحد في سماء زحل هو أعلاها في السماء السابعة هذا كلام السابقين من علماء الفلك ، شرى يعني المشتري في السماء السادسة ، مريخه المريخ في السماء الخامسة من شمسه الشمس في السماء الرابعة فتزاهرت الزهرة في السماء الثالثة بعطارد في السماء الثانية ، الأقمار القمر في السماء الدنيا فهذا البيت فيه ترتيب هذه الكواكب
"زحل شرى مريخه من شمسه فتزاهرت بعطارد الأقمار"
، من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن إنما نعرف أن هذه الكواكب بعضها فوق بعض بالكسوف فإذا كان القمر يكسف الشمس عرفنا أنه تحتها كما نعرف أن الغيم تحت الشمس لأنه يحجبها وإذا كسف القمر شيئاً من النجوم عرفنا أنه هو القمر تحتها ولهذا القمر يكسف كل النجوم والشمس ولا يكسف هو شيء منها لا يكسفه إلا الأرض لأن الأرض تحته فتحجب نور الشمس عنه فحينئذ ينكسف وقد شاهدت أنا وغيري أن القمر يكسف بعض النجوم تجري يسير حولها ثم يغطيها وهذا يدل على أن القمر نازل عن منزلة أو عن علو هذه الكواكب .
ومن فوائد الآية الكريمة : الرد على قول من يقول : إن الشمس ثابتة وأنها لا تدور والعجب أنهم يقولون : إنها ثابتة وأن القمر يدور على الأرض وهذا غلط لأن الله سبحانه وتعالى جعل الحكم واحداً قال : (( كل في فلك يسبحون )) فإذا فسرنا السبح بالدوران وأثبتنا ذلك للقمر فلنثبته أيضاً للشمس .
10 - فوائد قول الله تعالى : (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وكل في فلك يسبحون )) يسيرون نزلوا منزلة العقلاء .
التعليق على تفسير الجلالين : (( وءاية لهم )) على قدرتنا (( أنا حملنا ذريتهم )) وفي قراءة (( ذرياتهم )) أي آبائهم الأصول (( في الفلك )) أي سفينة نوح (( المشحون )) المملوء .
12 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وءاية لهم )) على قدرتنا (( أنا حملنا ذريتهم )) وفي قراءة (( ذرياتهم )) أي آبائهم الأصول (( في الفلك )) أي سفينة نوح (( المشحون )) المملوء . أستمع حفظ
من قال أن الكسوف والخسوف يقع في كل وقت والله على كل شيء قدير .؟
الشيخ : نعم ، غير صحيح ، أي نعم هذا ليس بصحيح الذين قالوا : إن الكسوف والخسوف يقع في كل وقت والله على كل شيء قدير نقول هذا ليس بصحيح لأن الله تعالى أجرى العادة ألا كسوف للشمس إلا في ليالي الاستسراء في آخر الشهر وألا خسوف للقمر إلا في ليالي الإبدار ويكون قول من قال من الأئمة إذا وقع الكسوف في عرفة بعد أن غربت الشمس إذا وقع فإنه يصلي ثم يدفع يقال هذا أمر فرضي وليس بواقع ولا يمكن أن يقع هذا .
الطالب : يحتجون بأن الشمس تكسف في يوم موت الحسين ...
الشيخ : الحسين ، ما هو صحيح هذا ...هذا إما أن الكسوف غير صحيح أو التاريخ غير صحيح ويحتجون أيضاً بأن كسفت يوم مات إبراهيم هذا صحيح كسفت يوم مات إبراهيم ، هم يقولون إن إبراهيم مات في عاشر ربيع الأول وهذا غير صحيح أيضاً والصحيح أنها كسفت الشمس في تسع وعشرين شوال وعلى هذا فلا إشكال في الموضوع نعم هذا غير ممكن لأن هذا سنة مطردة لا يمكن تختلف إلا أن تكون آية إذا كانت آية لا بأس مثل انشقاق القمر ولهذا نحن نقر .