تفسير سورة يس-06b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد قول الله تعالى : (( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون )) .
ومن فوائد الآية الكريمة توبيخ هؤلاء فيقال لهم ...
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الله تعالى صادق الوعد لا يخلفه وذلك لأن إخلاص الموعد يكون من أحد أمرين إما الكذب وإما العجز وكلاهما منتف عنه عز وجل فلا كذب في وعده ولا عجز...ولهذا فهو عز وجل لا يخلف الميعاد لكمال صدقه وقدرته .
ومن فوائد الآية الكريمة : صدق الرسل عليهم الصلاة والسلام فيما أخبروا به من البعث وغيره لقوله :
(( وصدق المرسلون )) .
ومن فوائدها : أن المشركين كانوا يقرون بالحق لكن متى ؟ والإقرار بالحق بعد مشاهدته لا ينفع لأن الإقرار بالحق إذا لم يكن غيباً لم يكن الإنسان مؤمنا بالغيب بل كان مؤمناً بالشهادة فإن قلت قال الله تعالى : (( ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ))[الأنعام:23]^فهنا أنكروا الشرك مع أنهم كانوا مشركين بل إنهم يقرون بشركهم كما قال تعالى : (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ))[النساء:42]^فكيف الجمع ؟ الجمع بينهما أن يقال : إن يوم القيامة ليس لحظة ولا ساعة قليلة بل هو خمسون ألف سنة فهم يتقلبون أحياناً يقرون بكل ما عملوا وأحياناً ينكرون إذا رأوا نجاة المؤمنين قالوا : والله ربنا ما كنا مشركين لعلهم ينجون كما نجا غيرهم ولكن يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وأرجلهم وحينئذ يقرون ولا ينكرون ...نعم .
الطالب : ...
الشيخ : قراءتان لا مثل يقال صدّق ويقال صدَق لا ، لا ما هي قراءة نعم
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الله تعالى صادق الوعد لا يخلفه وذلك لأن إخلاص الموعد يكون من أحد أمرين إما الكذب وإما العجز وكلاهما منتف عنه عز وجل فلا كذب في وعده ولا عجز...ولهذا فهو عز وجل لا يخلف الميعاد لكمال صدقه وقدرته .
ومن فوائد الآية الكريمة : صدق الرسل عليهم الصلاة والسلام فيما أخبروا به من البعث وغيره لقوله :
(( وصدق المرسلون )) .
ومن فوائدها : أن المشركين كانوا يقرون بالحق لكن متى ؟ والإقرار بالحق بعد مشاهدته لا ينفع لأن الإقرار بالحق إذا لم يكن غيباً لم يكن الإنسان مؤمنا بالغيب بل كان مؤمناً بالشهادة فإن قلت قال الله تعالى : (( ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ))[الأنعام:23]^فهنا أنكروا الشرك مع أنهم كانوا مشركين بل إنهم يقرون بشركهم كما قال تعالى : (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ))[النساء:42]^فكيف الجمع ؟ الجمع بينهما أن يقال : إن يوم القيامة ليس لحظة ولا ساعة قليلة بل هو خمسون ألف سنة فهم يتقلبون أحياناً يقرون بكل ما عملوا وأحياناً ينكرون إذا رأوا نجاة المؤمنين قالوا : والله ربنا ما كنا مشركين لعلهم ينجون كما نجا غيرهم ولكن يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وأرجلهم وحينئذ يقرون ولا ينكرون ...نعم .
الطالب : ...
الشيخ : قراءتان لا مثل يقال صدّق ويقال صدَق لا ، لا ما هي قراءة نعم
1 - فوائد قول الله تعالى : (( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون )) . أستمع حفظ
ما هو الراجح في عدد النفخات .؟
الطالب : ...
الشيخ : الراجح أنها اثنان
الطالب : طيب والنفخة التي قال عنها عليه الصلاة والسلام أنه يرى موسى .
الشيخ : هذه نفخة الصعق .
الطالب : الصعق .
الشيخ : أي نعم .
الشيخ : الراجح أنها اثنان
الطالب : طيب والنفخة التي قال عنها عليه الصلاة والسلام أنه يرى موسى .
الشيخ : هذه نفخة الصعق .
الطالب : الصعق .
الشيخ : أي نعم .
كم بين النفختين .؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، أبو هريرة قال : " أربعون " بينهما أربعون فسئل أبي هريرة فقال : " أبيت " لكن لعل المؤلف أخذها من دليل آخر وإلا أبا هريرة قال الحديث أبى أن يفصح بشيء يعني أنه سمع الرسول لكن ذكر ابن القيم في النونية أن بينهما أربعون سنة نعم أو أربعون يوماً ...أنا نسيت في النونية ذكر أربعمائة وإلا أربعون سنة نعم .
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم .
الشيخ : (( نفس شيئاً )) هذا مبتدأ الدرس ، لأن الآيات التي قبلها تكلمنا عليها العام الماضي نعم .
الطالب : ...
الشيخ : الفوائد من أين ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما نخليها مع الفائدة هذه أحسن شويه
الشيخ : لا ، أبو هريرة قال : " أربعون " بينهما أربعون فسئل أبي هريرة فقال : " أبيت " لكن لعل المؤلف أخذها من دليل آخر وإلا أبا هريرة قال الحديث أبى أن يفصح بشيء يعني أنه سمع الرسول لكن ذكر ابن القيم في النونية أن بينهما أربعون سنة نعم أو أربعون يوماً ...أنا نسيت في النونية ذكر أربعمائة وإلا أربعون سنة نعم .
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم .
الشيخ : (( نفس شيئاً )) هذا مبتدأ الدرس ، لأن الآيات التي قبلها تكلمنا عليها العام الماضي نعم .
الطالب : ...
الشيخ : الفوائد من أين ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما نخليها مع الفائدة هذه أحسن شويه
تفسير قول الله تعالى : (( فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون )) .
قال الله تعالى : (( فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) (( اليوم )) يعني يوم القيامة حين يحضر الناس للفصل والقضاء فأل هنا للعهد الحضوري يعني ففي حضرتهم لذلك اليوم حينما يحضرون لا تظلم نفس شيئاً
وقوله : (( لا تظلم نفس شيئاً )) أي لا تنقص والنقص يكون بأحد أمرين... إما بزيادة السيئات وإما بنقص الحسنات وكلا الأمرين منتفِ كما قال الله تعالى : (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ))[طه:112]^أي لا يخاف هضماً من حقه في الحسنات ولا ظلماً بزيادة السيئات ، يقول : (( لا تظلم نفس شيئاً )) (( نفس )) نكرة في سياق النفي فتشمل كل نفس حتى الكافر يكون عذابه على حسب عمله ولهذا قال : (( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) يعني لا تكافئون على أعمالكم إلا ما كنتم تعملون
وقوله : (( لا تظلم نفس شيئاً )) أي لا تنقص والنقص يكون بأحد أمرين... إما بزيادة السيئات وإما بنقص الحسنات وكلا الأمرين منتفِ كما قال الله تعالى : (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ))[طه:112]^أي لا يخاف هضماً من حقه في الحسنات ولا ظلماً بزيادة السيئات ، يقول : (( لا تظلم نفس شيئاً )) (( نفس )) نكرة في سياق النفي فتشمل كل نفس حتى الكافر يكون عذابه على حسب عمله ولهذا قال : (( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) يعني لا تكافئون على أعمالكم إلا ما كنتم تعملون
التعليق على تفسير الجلالين : (( فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا )) جزاء (( ما كنتم تعملون )) .
قال المؤلف رحمه الله : " إلا جزاء ما كنتم تعملون " وإنما قدر جزاء لئلا يتسلط الفعل على نفس العمل والعمل قد مضى وانقضى والذي يوجد في يوم القيامة هو الجزاء ولهذا قال : " إلا جزاء ما كنتم " لا نصف العمل فإن العمل كان في يوم الدنيا ليس في يوم القيامة والذي في يوم القيامة هو الجزاء ولهذا قدر المؤلف : " إلا جزاء ما كنتم تعملون " فإن قال قائل : كلام المؤلف هنا أفلا يكون منتقضاً لأنه كالاستدراك على كلام الله عز وجل
فالجواب على هذا أن يقال لا ليس بمنتقض وليس مقتضاه الاستدراك على كلام الله لأن المؤلف أراد أن يفسر المعنى المراد ولم يرد أن في الكلام نقصاً وقد علم في البلاغة أن الإيجاز نوعان : إيجاز حذف وإيجاز قصر ، إيجاز الحذف معناه أن تكون الجملة فيها شيء محذوف يعلم من السياق ، وإيجاز قصر أن تكون الجملة ذات كلمات يسيرة ولها معان كثيرة فعلى كلام المؤلف يكون في الكلام إيجاز حذف
طيب فإذا قال قائل : إن هذا التركيب الذي ذكره المؤلف فيه شيء من الركاكة لا تجزون إلا جزاء ما كنتم ما تعملون ، إذا قورن بقوله : (( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) فالجواب نعم القرآن أفصح بلا شك وأبين وأسد لأن التعبير عن الجزاء بالعمل أبلغ في التأثير على النفس فإذا علم الإنسان أنه لا يجزى يوم القيامة إلا عمله فإنه سوف يزدجر عن المحرمات وسوف يقوى على فعل المأمورات لأنه يعلم أن عمله هذا نفسه هو الذي سيجزاه يوم القيامة فالذي يظهر لي أن الكلام لا يحتاج لهذا التقدير الذي ذكره المؤلف لأن جعل الشيء الذي هو العمل هو الذي يجزى به الإنسان أبلغ في إثارة النفس كما قررناه وقوله : (( إلا ما كنتم تعملون )) (( كنتم تعملون )) متى ؟ في الدنيا و(( تعملون )) هذه خبر كان وتحتاج إلى الجملة تحتاج إلى عائد على الموصوف على (( ما )) لأنه قد تقرر في علم النحو أن كل اسم موصول يحتاج إلى عائد يربطه بصلته كما أن كل خبر للمبتدأ يكون جملة يحتاج إلى رابط يربط بين الجملة الخبرية وبين المبتدأ التي هي خبر عنه هنا نقول : إن العائد محذوف أي ما كنتم تعملونه ، العمل يطلق بلا شك على الفعل ويطلق أيضاً على القول ويطلق على عمل القلب وهو الركون إلى الشيء والاطمئنان به فإذا أطلق العمل شمل هذه الثلاثة هي :
يطلق على الثلاثة كلمة عمل تكون للثلاثة نعم : عمل القلب وهو ركونه إلى الشيء ورضاه به وطمأنينته به هذا يسمى عمل القلب ، قول يعني عمل اللسان ، فعل عمل الجوارح هذا إذا أطلق العمل أما إذا قيل عمل وقول أو قول واعتقاد وعمل فإن العمل يفسر هنا بماذا ؟ بالفعل الذي هو عمل الجوارح وهذا يكون كثيراً في اللغة العربية وفي القرآن وهو أن الشيء إذا أفرد يكون شاملاً وإذا قرن بغيره صار خاصاً لأنه إذا قرن بغيره صار الكلام على جهة التقسيم والتقسيم لابد فيه من مقسم ، المقسم يكون كل قسيم منه ضداً للقسيم الآخر والخلاصة الآن أن المراد بالعمل هنا إيش ؟ عمل القلب والجوارح واللسان الذي هو القول يشمل كل هذا لأن هذا كله يجازى عليه الإنسان يوم القيامة طيب فإذا قال قائل هل يشمل العمل الكف ؟ أي إذا ترك الإنسان المعصية هل يقال : إن هذا عمل يجزى عليه ؟ الجواب نعم يقال : إنه عمل يجزى عليه ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من هم بالسيئة فلم يعملها كتبها الله حسنة كاملة ) لأنه تركها لله فما وجه الترك عملاً ؟ لأن الترك كف النفس عن جماحها وإقدامها فهو عمل وحينئذ نقول : الكلمة أعني يعملون تشمل أربعة أشياء هي : فإنه عمل ويجزى عليه الإنسان (( إلا ما كنتم تعملون )) .
فالجواب على هذا أن يقال لا ليس بمنتقض وليس مقتضاه الاستدراك على كلام الله لأن المؤلف أراد أن يفسر المعنى المراد ولم يرد أن في الكلام نقصاً وقد علم في البلاغة أن الإيجاز نوعان : إيجاز حذف وإيجاز قصر ، إيجاز الحذف معناه أن تكون الجملة فيها شيء محذوف يعلم من السياق ، وإيجاز قصر أن تكون الجملة ذات كلمات يسيرة ولها معان كثيرة فعلى كلام المؤلف يكون في الكلام إيجاز حذف
طيب فإذا قال قائل : إن هذا التركيب الذي ذكره المؤلف فيه شيء من الركاكة لا تجزون إلا جزاء ما كنتم ما تعملون ، إذا قورن بقوله : (( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) فالجواب نعم القرآن أفصح بلا شك وأبين وأسد لأن التعبير عن الجزاء بالعمل أبلغ في التأثير على النفس فإذا علم الإنسان أنه لا يجزى يوم القيامة إلا عمله فإنه سوف يزدجر عن المحرمات وسوف يقوى على فعل المأمورات لأنه يعلم أن عمله هذا نفسه هو الذي سيجزاه يوم القيامة فالذي يظهر لي أن الكلام لا يحتاج لهذا التقدير الذي ذكره المؤلف لأن جعل الشيء الذي هو العمل هو الذي يجزى به الإنسان أبلغ في إثارة النفس كما قررناه وقوله : (( إلا ما كنتم تعملون )) (( كنتم تعملون )) متى ؟ في الدنيا و(( تعملون )) هذه خبر كان وتحتاج إلى الجملة تحتاج إلى عائد على الموصوف على (( ما )) لأنه قد تقرر في علم النحو أن كل اسم موصول يحتاج إلى عائد يربطه بصلته كما أن كل خبر للمبتدأ يكون جملة يحتاج إلى رابط يربط بين الجملة الخبرية وبين المبتدأ التي هي خبر عنه هنا نقول : إن العائد محذوف أي ما كنتم تعملونه ، العمل يطلق بلا شك على الفعل ويطلق أيضاً على القول ويطلق على عمل القلب وهو الركون إلى الشيء والاطمئنان به فإذا أطلق العمل شمل هذه الثلاثة هي :
يطلق على الثلاثة كلمة عمل تكون للثلاثة نعم : عمل القلب وهو ركونه إلى الشيء ورضاه به وطمأنينته به هذا يسمى عمل القلب ، قول يعني عمل اللسان ، فعل عمل الجوارح هذا إذا أطلق العمل أما إذا قيل عمل وقول أو قول واعتقاد وعمل فإن العمل يفسر هنا بماذا ؟ بالفعل الذي هو عمل الجوارح وهذا يكون كثيراً في اللغة العربية وفي القرآن وهو أن الشيء إذا أفرد يكون شاملاً وإذا قرن بغيره صار خاصاً لأنه إذا قرن بغيره صار الكلام على جهة التقسيم والتقسيم لابد فيه من مقسم ، المقسم يكون كل قسيم منه ضداً للقسيم الآخر والخلاصة الآن أن المراد بالعمل هنا إيش ؟ عمل القلب والجوارح واللسان الذي هو القول يشمل كل هذا لأن هذا كله يجازى عليه الإنسان يوم القيامة طيب فإذا قال قائل هل يشمل العمل الكف ؟ أي إذا ترك الإنسان المعصية هل يقال : إن هذا عمل يجزى عليه ؟ الجواب نعم يقال : إنه عمل يجزى عليه ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من هم بالسيئة فلم يعملها كتبها الله حسنة كاملة ) لأنه تركها لله فما وجه الترك عملاً ؟ لأن الترك كف النفس عن جماحها وإقدامها فهو عمل وحينئذ نقول : الكلمة أعني يعملون تشمل أربعة أشياء هي : فإنه عمل ويجزى عليه الإنسان (( إلا ما كنتم تعملون )) .
5 - التعليق على تفسير الجلالين : (( فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا )) جزاء (( ما كنتم تعملون )) . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون )) .
ثم قال تعالى : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) ثم قال : (( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ )) لما ذكر الله عز وجل أن ذلك اليوم يجازى فيه العامل بعمله ذكر أصناف العاملين وهم صنفان :
الصنف الأول : أصحاب الجنة .
والصنف الثاني : المجرمون ، المجرم هو مقترف الذنب كما سيأتي ، أصحاب الجنة لم يذكر عملهم لكنه ذكر في آيات كثيرة عملهم الذين يكون سبباً لدخولهم الجنة قال : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) (( أصحاب )) جمع صحب وصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الملازم لمصحوبه ولا يسمى الشيء صاحباً للشيء إلا بعد الملازمة حسب ما يقتضيه العرف إلا شيئاً واحداً استثناه العلماء وهو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن صحبته تثبت بمجرد اللقاء ولو لحظة فكل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك ولو لحظة فهو صحابي له طيب
(( الجنة )) مر علينا أنها في اللغة العربية اسم للبستان الكثير الأشجار وسمي بذلك لأنه لكثرة أشجاره يجن من فيه وما فيه أيضاً من فيه وما فيه ، يجن بمعنى إيش ؟ بمعنى يستر لأن هذه المادة الجيم والنون كلها تدور على هذا المعنى وهو الاستتار ومنه سمي الجنين لاستتاره في بطن أمره وسمي الجن لاستتارهم عن الأعين ،وسميت الجنة لأن المقاتل يستتر بها عن السهام فالجنة إذاً في اللغة كل بستان كثير الأشجار سمي بذلك لأنه يجن من فيه وما فيه ، من فيه من الساكن وما فيه من الأشجار الصغيرة التي تكون تحت الأشجار الكبيرة هذا هو أصل معنى هذه الكلمة في اللغة لكن معناها شرعاً هي الدار التي أعدها الله سبحانه وتعالى للمتقين (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))[آل عمران:133]^الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولا يصح أن نقول إن الجنة في الآخرة هي البستان الكثير الأشجار لو قلت هكذا لنزلت من قيمتها في نفوس الناس لكن إذا قلت هي الدار التي أعدها الله للمتقين فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر عل قلب بشر صار ذلك حافزاً للعمل لها وقوله : (( اليوم )) يعني يوم القيامة وأل هنا للعهد أي العهود ؟ للعهد الذكري لأن سبق ذكره وأل تكون العهد الذكري إذا سبق مدخولها أو إذا سبق ذكر مدخولها ، ومنه قوله تعالى : (( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل15:16]^فإذا كان المدخول أل سبق ذكره فهي للعهد الذكري (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ )) الجار والمجرور هو خبر إن
الصنف الأول : أصحاب الجنة .
والصنف الثاني : المجرمون ، المجرم هو مقترف الذنب كما سيأتي ، أصحاب الجنة لم يذكر عملهم لكنه ذكر في آيات كثيرة عملهم الذين يكون سبباً لدخولهم الجنة قال : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) (( أصحاب )) جمع صحب وصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الملازم لمصحوبه ولا يسمى الشيء صاحباً للشيء إلا بعد الملازمة حسب ما يقتضيه العرف إلا شيئاً واحداً استثناه العلماء وهو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن صحبته تثبت بمجرد اللقاء ولو لحظة فكل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك ولو لحظة فهو صحابي له طيب
(( الجنة )) مر علينا أنها في اللغة العربية اسم للبستان الكثير الأشجار وسمي بذلك لأنه لكثرة أشجاره يجن من فيه وما فيه أيضاً من فيه وما فيه ، يجن بمعنى إيش ؟ بمعنى يستر لأن هذه المادة الجيم والنون كلها تدور على هذا المعنى وهو الاستتار ومنه سمي الجنين لاستتاره في بطن أمره وسمي الجن لاستتارهم عن الأعين ،وسميت الجنة لأن المقاتل يستتر بها عن السهام فالجنة إذاً في اللغة كل بستان كثير الأشجار سمي بذلك لأنه يجن من فيه وما فيه ، من فيه من الساكن وما فيه من الأشجار الصغيرة التي تكون تحت الأشجار الكبيرة هذا هو أصل معنى هذه الكلمة في اللغة لكن معناها شرعاً هي الدار التي أعدها الله سبحانه وتعالى للمتقين (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))[آل عمران:133]^الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولا يصح أن نقول إن الجنة في الآخرة هي البستان الكثير الأشجار لو قلت هكذا لنزلت من قيمتها في نفوس الناس لكن إذا قلت هي الدار التي أعدها الله للمتقين فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر عل قلب بشر صار ذلك حافزاً للعمل لها وقوله : (( اليوم )) يعني يوم القيامة وأل هنا للعهد أي العهود ؟ للعهد الذكري لأن سبق ذكره وأل تكون العهد الذكري إذا سبق مدخولها أو إذا سبق ذكر مدخولها ، ومنه قوله تعالى : (( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل15:16]^فإذا كان المدخول أل سبق ذكره فهي للعهد الذكري (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ )) الجار والمجرور هو خبر إن
التعليق على تفسير الجلالين : (( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل )) بسكون الغين وضمها . عما فيه أهل النار مما يتلذذون به كافتضاض الأبكار ، لا شغل يتعبون فيه ، لأن الجنة لا نصب فيها (( فاكهون )) ناعمون خبر ثان لإن ، والأول في شغل .
(( في شغل )) يقول المؤلف : " بسكون الغين وضمها " (( شغْل )) و (( شغُل )) القراءتان سبعيتان أو أحداهما شاذة ؟ سبعيتان لأن المؤلف رحمه الله من طريقه أنه إذا قال في قراءة وفي قراءة فهما متساويتان أي كلاهما قراءة أو كلتاهما قراءة سبعية أما إذا قال : وقرئ فإن هذه القراءة تكون شاذة فليعلم اصطلاحه حتى لا يشتبه نعم ، ما رأيك في كلام المؤلف هذا وفي قراءة ؟ تعلم أن هذه القراءة سبعية يعني أنها من القراءات الصحيحة التي إن شئت فاقرأ بها وإن شئت فاقرأ القراءة الثانية فيجوز لنا أن نقول : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغْلٍ فاكهون )) (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكهون )) وهل الأفضل أن نقتصر على قراءة واحدة أو أن نقرأ تارة بهذه وتارة بهذه ؟ الصحيح أن الأفضل أن نقرأ بهذه تارة وبهذه تارة لأن الكل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ونحن إذا بقينا على قراءة واحدة هجرنا بقية القراءات مع أنها شرعية ثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام فالأولى أن تقرأ مرة بهذه ومرة بهذه إلا أمام العامة فلا تفعل لأنك إذا قرأت بقراءة مخالفة عما بين أيديهم من المصاحف فسوف يكون في ذلك فتنة ويكون في ذلك زعزعة للثقة في كتاب الله عز وجل لكن إذا كنت تقرأ لنفسك أو تقرأ بين طلبة علم فالأفضل أن تقرأ أحياناً بهذا وأحياناً بهذا ، قال المؤلف : (( في شغل )) " بسكون الغين وضمها عما فيه أهل النار مما يتلذذون به " إذاً هم منشغلون عما فيه أهل النار ولو أن المؤلف جعلها مطلقة على إطلاقها لكان أولى هم في شغل عن كل شيء بما يتلذذون به ، يعني كأنهم لا يفكرون في أي شيء آخر لأن هذا الذي هم فيه من نعيم قد إيش ؟ شغلهم وانشغلوا به عن غيره وهذا كقوله تعالى : (( خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ))[الكهف:108]^أي لا يبغون تحولاً أو نزولاً عما هم فيه حتى النازل منهم يرى أنه أكمل الناس نعيماً فالأولى أن نطلق ونقول في شغل أي أنهم مشتغلون بما هم فيه من النعيم عن كل شيء لا ينظر أحدهم أو لا ينتظر أحدهم نعيماً أرقى مما هو فيه بحيث يرى أن نعيمه ناقص ولا يلتفت إلى شيء أبداً (( في شغل )) قال المؤلف : " كافتضاض الأبكار " الكاف هنا للتشبيه وليست للحصر يعني من جملة ما ينشغلون به التلذذ بافتضاض الأبكار يعني النساء من نساء الدنيا وكذلك الحور العين وإنما مثل المؤلف بذلك لقوله : (( هم وأزواجهم في ظلال )) قال : " كافتضاض الأبكار لا شغل يتعبون فيه " لأن الجنة لا نصب فيها نعم معلوم أن هذا الشغل ليس شغلاً يتعبون فيه ولكنه شغل يستريحون فيه لأنه شغل فيما يسر وفيما يحصل به التنعم قال : (( فاكهون )) ناعمون خبر ثانٍ لـ(( إن )) والأول (( في شغل )) (( فاكهون )) خبر ثان لـ(( إن )) أين الأول ؟ (( في شغل )) الجار والمجرور فتكون (( إن )) هنا لها خبران وهل يجوز أن يتعدد الخبر ؟ الجواب نعم يجوز أن يتعدد الخبر قال الله تعالى : (( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد ))[البروج13:14]^هذا خمس خبرات فالخبر يجوز أن يتعدد لكن تعدد الخبر قد يكون لكل كلمة منه معنى مستقل وقد تكون كلمتان في معنى كلمة واحدة فمثلاً إذا قلت : هذا البرتقال حلو حامض ، هاتان كلمتان لكنها بمعنى كلمة واحدة أي مز يعني جامع بين الحلاوة والحموضة لكن لو قلت : فلان قائم مسرور هل الخبران بمعنى خبر واحد ؟ لا كل واحد منهما له معنى مستقل بدليل أن أحدهما ينفرد عن الآخر بمعنىً مستقل ، الخلاصة الآن أننا فهمنا من كلام المؤلف أن الخبر يجوز أن يتعدد سواء كان منسوخاً كما في الآية أو غير منسوخ
7 - التعليق على تفسير الجلالين : (( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل )) بسكون الغين وضمها . عما فيه أهل النار مما يتلذذون به كافتضاض الأبكار ، لا شغل يتعبون فيه ، لأن الجنة لا نصب فيها (( فاكهون )) ناعمون خبر ثان لإن ، والأول في شغل . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون )) .
قال : (( هم )) مبتدأ و (( أزواجهم )) معطوفة عليه (( في ظلال )) خبر المبتدأ (( هم )) أي أصحاب الجنة و (( أزواجهم )) أي أصحاب الجنة جمع زوج وتطلق على الذكر والأنثى فيقال هذا زوج فلانة ويقال هذه زوج فلان لكن أهل العلم قالوا : يجب التفريق وإن كان لغة ضعيفة في باب الفرائض فيقال زوجة للأنثى ويقال زوج للرجل لماذا ؟ لئلا يشتبه على المتعلم كون المسألة المتوفى فيها زوج ذكر أو زوج أنثى وإلا فاللغة العربية الفصحى حذف التاء من زوج سواء كان للأنثى أو للذكر
التعليق على تفسير الجلالين : (( هم )) مبتدأ (( وأزواجهم في ظلال )) جمع ظلة أو ظل خبر : أي لا تصيبهم الشمس (( على الأرائك )) جمع أريكة وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها (( متكئون )) خبر ثان متعلق على .
(( هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ )) جمع ظلة أو ظل خبر يعني أن (( في ظلال )) خبر لمبتدأ (( هم )) و (( ظلال )) جمع ظلة أو جمع ظل والمعنى لا يختلف كثيراً فهم في ظلال ليس عندهم شمس تصهرهم أو تسخن الجو وإنما هو أنوار قال بعض العلم : " كالنور الذي يكون بين طلوع الفجر وطلوع الشمس " ، نور ساطع ولكنه لطيف لأن ألطف ما يكون هو مثل ذلك الوقت فهو ظل ظليل (( عَلَى الأَرَائِكِ )) جمع أريكة وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها (( على الأرائك )) خبر مقدم و (( مُتَّكِئُونَ )) مبتدأ مؤخر ويجوز ما ذكر المؤلف فيما بعد قال : (( على الأرائك )) " جمع أريكة " الأريكة هي السرير في الحجلة أو الفراش فيها ولكن الأكثر أنها السرير والحجلة عبارة عن بيت صغير في وسط البيت الكبير يعني أنها بمنزلة الحجرة الخاصة للمنام فيما نعرفه بيننا فالدار مثلاً تشمل حجراً كثيرة متعددة والحجرة الخاصة بالنوم هي مثل الحجلة خيمة صغيرة تكون خاصة بالرجل وأهله أو بالرجل وحده أو بالمرأة وحدها (( متكئون )) خبر ثانٍ إيش ؟ متعلق على يعني على الأرائك متعلقة بـ (( متكئون )) وعلى كلام المؤلف يكون المبتدأ (( هم )) و (( في ظلال )) خبر و (( متكئون )) خبر ثانٍ فالجملة على كلامه واحدة ولا متعدية ؟ الجملة واحدة (( هم في ظلال متكئون )) الجملة واحدة لكنها متعددة الخبر طيب و (( على الأرائك )) على كلام المؤلف متعلقة بإيش ؟ بـ(( متكئون )) وفائدة أو مناسبة تقديمها على عاملها مراعاة الفواصل ، فواصل الآية وأنتم تعلمون أن القرآن الكريم يكون فيه مراعاة الفواصل حتى وإن أدى إلى تقديم المفضول على الفاضل كما في قوله تعالى في سورة طه (( رب هارون وموسى )) فقدم هارون على موسى مع أن موسى أفضل مراعاة للفواصل لأن الفواصل إذا كانت متفقة كان لها تأثير في الاستماع والإصغاء ، والقرآن أبلغ الكلام
هذا ما ذهب إليه المؤلف ولنا رأي ثاني في المسألة في الإعراب أن تكون (( على الأرائك )) خبر مقدم و (( متكئون )) مبتدأ مؤخر وعلى هذا فيكون لدينا جملتان جملة (( هم وأزواجهم في ظلال )) نعم والثانية : متكئون على الأرائك وما ذكرناه أعم لأن ماذكرناه يشمل أن يكون متكئين على الأرائك مع زوجاتهم أو بدون زوجاتهم وعلى كلام المؤلف يقتضي أن يكون متكئين على الأرائك مع الزوجات .
ثم قال عز وجل (( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ )) ما يتمنون
هذا ما ذهب إليه المؤلف ولنا رأي ثاني في المسألة في الإعراب أن تكون (( على الأرائك )) خبر مقدم و (( متكئون )) مبتدأ مؤخر وعلى هذا فيكون لدينا جملتان جملة (( هم وأزواجهم في ظلال )) نعم والثانية : متكئون على الأرائك وما ذكرناه أعم لأن ماذكرناه يشمل أن يكون متكئين على الأرائك مع زوجاتهم أو بدون زوجاتهم وعلى كلام المؤلف يقتضي أن يكون متكئين على الأرائك مع الزوجات .
ثم قال عز وجل (( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ )) ما يتمنون
9 - التعليق على تفسير الجلالين : (( هم )) مبتدأ (( وأزواجهم في ظلال )) جمع ظلة أو ظل خبر : أي لا تصيبهم الشمس (( على الأرائك )) جمع أريكة وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها (( متكئون )) خبر ثان متعلق على . أستمع حفظ
ما معنى قول المصنف : (( متكئون )) متعلق على .؟
الطالب : ...
الشيخ : متعلق على يعني أن (( متكئون )) تعلقت به (( على الأرائك ))
الشيخ : متعلق على يعني أن (( متكئون )) تعلقت به (( على الأرائك ))
التعليق على تفسير الجلالين : (( لهم فيها فاكهة ولهم )) فيها (( ما يدعون )) يتمنون .
(( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ )) .
الطالب : ...
الشيخ : تفصيل ، تفصيل ، (( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ )) إلى آخره (( لهم )) أي لأصحاب الجنة (( فيها )) أي في الجنة (( فاكهة )) أي ما يتفكهون به وكل أكل أهل الجنة فاكهة لأنهم يأكلونه على سبيل التفكه لا على سبيل الحاجة والضرورة ، نحن في الدنيا نأكل أحياناً تفكه وأحياناً للحاجة وأحياناً إيش ؟ للضرورة أما في الجنة فكل ما نأكله للتفكه لأنه ليس هناك حاجة ولا ضرورة ولهذا يأكل الإنسان الأكل ويخرج هذا الأكل رشحاً يعني مثل العرق أطيب من ريح المسك وليس فيها بول وليس فيها غائط فإذا قال قائل : أنت إذا جعلت الفاكهة اسماً لكل ما يأكلون لأنهم يأكلونه على سبيل التفكه فكيف تجيب على قوله تعالى : (( فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ))[الرحمن:68]^؟ والأصل في العطف أن يكون للمغايرة ، والنخل والرمان يؤكل ولا لا ؟ يؤكل والجواب يعلم مما ذكرنا آنفاً وهو أن الشيء إذا أفرد صار له معنى عام وإذا قرن بغيره صار له معنى خاصا مقابلاً لما قرن معه لأن التقسيم يقتضي هكذا أن يكون المقسم إليه من طرف غير المقسم إليه من الطرف الآخر فنقول : النخل والرمان نص عليهما بخصوصهما لخاصية فيهما وإلا فهما من الفاكهة ويكون هذا من جنس عطف الخاص على العام ، وعطف الخاص على العام في اللغة العربية كثير مثل أحمد .
الطالب : ...
الشيخ : إي وغير الآية يعني ما يمكن أن تستشهد بما تحكم به .
الطالب : ...
الشيخ : لا هذه من باب عطف العام على الخاص ، نريد عطف الخاص على العام ، عادل .
الطالب : ...
الشيخ : (( تنزل الملائكة والروح فيها )) والروح جبريل وهو من الملائكة طيب قال : (( لهم فيها فاكهة )) (( ولهم )) قال المفسر : (( فيها ما يدعون )) " يتمنون " كل ما يتمنونه فإنه حاصل بل إن الله يعطيهم أكثر مما يتمنوه لأن أمنية الإنسان محدودة قد يرى أن هذا أكبر شيء وفيه شيء آخر أكبر منه ولكنه لا يدركه ، كنا نقول ونحن صغار المليون أكثر شيء ، أكثر شيء وين اللي عنده مليون صار المليون أكثر شيء ففوقه أشياء فوقه بلايين وفوق البلايين بعد أشياء ثانياً فالمهم أن الإنسان في الآخرة يعطى كل ما يتمنى بل يزاد على ما تمنى فإذا قال قائل : هل .
الطالب : ...
الشيخ : تفصيل ، تفصيل ، (( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ )) إلى آخره (( لهم )) أي لأصحاب الجنة (( فيها )) أي في الجنة (( فاكهة )) أي ما يتفكهون به وكل أكل أهل الجنة فاكهة لأنهم يأكلونه على سبيل التفكه لا على سبيل الحاجة والضرورة ، نحن في الدنيا نأكل أحياناً تفكه وأحياناً للحاجة وأحياناً إيش ؟ للضرورة أما في الجنة فكل ما نأكله للتفكه لأنه ليس هناك حاجة ولا ضرورة ولهذا يأكل الإنسان الأكل ويخرج هذا الأكل رشحاً يعني مثل العرق أطيب من ريح المسك وليس فيها بول وليس فيها غائط فإذا قال قائل : أنت إذا جعلت الفاكهة اسماً لكل ما يأكلون لأنهم يأكلونه على سبيل التفكه فكيف تجيب على قوله تعالى : (( فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ))[الرحمن:68]^؟ والأصل في العطف أن يكون للمغايرة ، والنخل والرمان يؤكل ولا لا ؟ يؤكل والجواب يعلم مما ذكرنا آنفاً وهو أن الشيء إذا أفرد صار له معنى عام وإذا قرن بغيره صار له معنى خاصا مقابلاً لما قرن معه لأن التقسيم يقتضي هكذا أن يكون المقسم إليه من طرف غير المقسم إليه من الطرف الآخر فنقول : النخل والرمان نص عليهما بخصوصهما لخاصية فيهما وإلا فهما من الفاكهة ويكون هذا من جنس عطف الخاص على العام ، وعطف الخاص على العام في اللغة العربية كثير مثل أحمد .
الطالب : ...
الشيخ : إي وغير الآية يعني ما يمكن أن تستشهد بما تحكم به .
الطالب : ...
الشيخ : لا هذه من باب عطف العام على الخاص ، نريد عطف الخاص على العام ، عادل .
الطالب : ...
الشيخ : (( تنزل الملائكة والروح فيها )) والروح جبريل وهو من الملائكة طيب قال : (( لهم فيها فاكهة )) (( ولهم )) قال المفسر : (( فيها ما يدعون )) " يتمنون " كل ما يتمنونه فإنه حاصل بل إن الله يعطيهم أكثر مما يتمنوه لأن أمنية الإنسان محدودة قد يرى أن هذا أكبر شيء وفيه شيء آخر أكبر منه ولكنه لا يدركه ، كنا نقول ونحن صغار المليون أكثر شيء ، أكثر شيء وين اللي عنده مليون صار المليون أكثر شيء ففوقه أشياء فوقه بلايين وفوق البلايين بعد أشياء ثانياً فالمهم أن الإنسان في الآخرة يعطى كل ما يتمنى بل يزاد على ما تمنى فإذا قال قائل : هل .
اضيفت في - 2011-05-25