تفسير سورة الصافات-01a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة الصافات .
ثم قال ا لله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الكلام عن البسملة يقول المؤلف :"سورة الصافات مكية مائة وثنتان وثمانون آية" المكية هي التي نزلت قبل الهجرة فكل ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وإن نزل في غير مكة وكل ما نزل بعد الهجرة فهو مدني وإن نزل في مكة وعليه فإن قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )) التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة من المدني هذا أصح الأقوال في المكي والمدني أن ما نزل بعد الهجرة مدني وما نزل قبلها مكي
تفسير قول الله تعالى : (( بسم الرحمن الرحيم )).
أما البسملة بسم الله الرحمن الرحيم فإنها آية من كتاب الله مستقلة ولهذا لا تحسب من آيات السورة التي بعدها حتى في الفاتحة على القول الراجح أنها ليست من السورة وعلى هذا فالترقيم الموجود في المصاحف على خلاف القول الراجح فإن الترقيم الموجود في المصاحف في الفاتحة عدت فيه البسملة آية من آياتها والصحيح أنها كغيرها من السور أن البسملة فيها آية مستقلة لا تحسب من آياتها
وهي مذكورة قبل كل سورة إلا سورة براءة فإن سورة براءة لم يتقدمها بسملة لماذا ؟ قيل لأنها نزلت بالسيف والبسملة رحمة فلا يناسب أن يذكر قبلها بسملة ولكن هذا ليس بصحيح بل الصحيح أن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا المصحف أشكل عليهم هل براءة من الأنفال أو ليست من الأنفال فتركوا البسملة ووضعوا خطا فاصلا بينها وبين سورة الأنفال دون أن يضعوا البسملة ونحن نعلم أنها لو نزلت البسملة قبل سورة براءة لثبتت لأن الله يقول (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فيكون اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في ذلك مطابقا للواقع أي مطابقا لكونها لم تنزل في أول هذه السورة
أما من حيث معناها فإن قول القائل بسم الله يعني بكل اسم من أسماء الله وإنما قلنا بكل اسم من أسماء الله لأن اسم مفرد مضاف فيكون للعموم فليس قول القائل بسم الله يعني اسما واحدا من أسماء الله بل يعني جميع أسماء الله وهذا يدلك على عظمة هذه البسملة أنك تبدأ متبركا ومستعينا بكل اسم من أسماء الله عز وجل
والباء فيها للمصاحبة والاستعانة للمصاحبة من أجل حصول بركتها فإن البسملة فيها بركة ولذلك إذا ذكرت على الذبيحة صارت الذبيحة حلالا طاهرا وإذا لم تذكر صارت حراما نجسة إذا ذكرت قبل الوضوء صار الوضوء صحيحا وإذا لم تذكر صار الوضوء فاسدا على قول من يرى أن البسملة من شروط الوضوء أو من واجبات الوضوء ولكن القول الراجح في البسملة في الوضوء أنها سنة لقول الإمام أحمد رحمه الله " لا يثبت في هذا الباب أي باب التسمية في الوضوء شيء " إذا ذكرت على الطعام طردت الشيطان عنه وإن لم تذكر فإن الشيطان يشارك الآكل والشارب المهم أنها بركة ولهذا نقول الباء للمصاحبة أي أن المبسمل يصطحب بالبسملة البركة والاستعانة لأنها تعين الإنسان على مهماته
وأما الله فهو العلم الخاص بالله سبحانه وتعالى لا يسمى به غير الله ومعناه ذو الإلوهية والعبودية على خلقه أجمعين أي أن إله بمعنى مألوه أي معبود فإذا قال قائل أين الهمزة إذا قلت أن أصله إله فالجواب أنها حذفت للتخفيف لكثرة الاستعمال كما حذفت من ناس وأصلها أناس وحذفت من شر وخير وأصلها أشر وأخير
أما الرحمن فهي اسم من أسماء الله والرحيم كذلك اسم من أسمائه والفرق بينهما أن الرحمن باعتبار الوصف والرحيم باعتبار الفعل ولهذا جاءت الرحمن بهذه الصيغة الدالة على السعة فرحمة الله تعالى واسعة شاملة لكل شيء وأما الرحيم فهو الموصل رحمته إلى خلقه ونقسم الرحمة باعتبار اسم الرحيم إلى قسمين عامة وخاصة أما الرحمن باعتبار الوصف فهو عام أي لأنه ذو رحمة واسعة كما قال تعالى (( فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ))
هذه البسملة كما ترون مشتملة على جار ومجرور والجار والمجرور معمول لابد له من عامل وهو المسمى بالمتعلق أعني أن عامل الجار والمجرور هو الذي يسمى بالمتعلق فيقال مثلا الجار والمجرور متعلق بكذا فأين متعلق البسملة ؟ قال أهل العلم متعلق البسملة فعل يقدر متأخر موافق للمبدوء به في مادته فإذا كنت تريد أن تتوضأ كان تقدير هذا المحذوف باسم الله أتوضأ وإذا كنت تريد أن تقرأ كان تقديره باسم الله أقرأ وعلى هذا فقس قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ومن لم يذبح فليذبح باسم الله ) فقدر الفعل يعني يقول ذبحت باسم الله لماذا قدر فعلا ؟ لأنه الأصل في العمل ولهذا كانت الأفعال بدون شرط والأسماء لا تعمل إلا بشروط اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وغير ذلك
وقدر متأخرا من وجهين الوجه الأول تيمنا بالبداءة ببسم الله وثانيا من أجل الاختصاص لأن تأخير العامل عن المعمول يفيد الاختصاص والحصر وقدر موافقا للمبدوء به في مادته لأنه أخص وأدل على المقصود فأنت إذا أردت أن تتوضأ وقلت بسم الله أتوضأ كان هذا أخص مما قدرت بسم الله ابتدئ على كل حال إذا سئلنا كيف نقدر العامل في البسملة الجواب نقدره فعلا متأخرا موافقا للمبدوء به في مادته إذا كان الضمير وضوءا قلنا أتوضأ قراءة قلنا أقرأ دخولا قلنا أدخل وهكذا
وهي مذكورة قبل كل سورة إلا سورة براءة فإن سورة براءة لم يتقدمها بسملة لماذا ؟ قيل لأنها نزلت بالسيف والبسملة رحمة فلا يناسب أن يذكر قبلها بسملة ولكن هذا ليس بصحيح بل الصحيح أن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا المصحف أشكل عليهم هل براءة من الأنفال أو ليست من الأنفال فتركوا البسملة ووضعوا خطا فاصلا بينها وبين سورة الأنفال دون أن يضعوا البسملة ونحن نعلم أنها لو نزلت البسملة قبل سورة براءة لثبتت لأن الله يقول (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فيكون اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في ذلك مطابقا للواقع أي مطابقا لكونها لم تنزل في أول هذه السورة
أما من حيث معناها فإن قول القائل بسم الله يعني بكل اسم من أسماء الله وإنما قلنا بكل اسم من أسماء الله لأن اسم مفرد مضاف فيكون للعموم فليس قول القائل بسم الله يعني اسما واحدا من أسماء الله بل يعني جميع أسماء الله وهذا يدلك على عظمة هذه البسملة أنك تبدأ متبركا ومستعينا بكل اسم من أسماء الله عز وجل
والباء فيها للمصاحبة والاستعانة للمصاحبة من أجل حصول بركتها فإن البسملة فيها بركة ولذلك إذا ذكرت على الذبيحة صارت الذبيحة حلالا طاهرا وإذا لم تذكر صارت حراما نجسة إذا ذكرت قبل الوضوء صار الوضوء صحيحا وإذا لم تذكر صار الوضوء فاسدا على قول من يرى أن البسملة من شروط الوضوء أو من واجبات الوضوء ولكن القول الراجح في البسملة في الوضوء أنها سنة لقول الإمام أحمد رحمه الله " لا يثبت في هذا الباب أي باب التسمية في الوضوء شيء " إذا ذكرت على الطعام طردت الشيطان عنه وإن لم تذكر فإن الشيطان يشارك الآكل والشارب المهم أنها بركة ولهذا نقول الباء للمصاحبة أي أن المبسمل يصطحب بالبسملة البركة والاستعانة لأنها تعين الإنسان على مهماته
وأما الله فهو العلم الخاص بالله سبحانه وتعالى لا يسمى به غير الله ومعناه ذو الإلوهية والعبودية على خلقه أجمعين أي أن إله بمعنى مألوه أي معبود فإذا قال قائل أين الهمزة إذا قلت أن أصله إله فالجواب أنها حذفت للتخفيف لكثرة الاستعمال كما حذفت من ناس وأصلها أناس وحذفت من شر وخير وأصلها أشر وأخير
أما الرحمن فهي اسم من أسماء الله والرحيم كذلك اسم من أسمائه والفرق بينهما أن الرحمن باعتبار الوصف والرحيم باعتبار الفعل ولهذا جاءت الرحمن بهذه الصيغة الدالة على السعة فرحمة الله تعالى واسعة شاملة لكل شيء وأما الرحيم فهو الموصل رحمته إلى خلقه ونقسم الرحمة باعتبار اسم الرحيم إلى قسمين عامة وخاصة أما الرحمن باعتبار الوصف فهو عام أي لأنه ذو رحمة واسعة كما قال تعالى (( فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ))
هذه البسملة كما ترون مشتملة على جار ومجرور والجار والمجرور معمول لابد له من عامل وهو المسمى بالمتعلق أعني أن عامل الجار والمجرور هو الذي يسمى بالمتعلق فيقال مثلا الجار والمجرور متعلق بكذا فأين متعلق البسملة ؟ قال أهل العلم متعلق البسملة فعل يقدر متأخر موافق للمبدوء به في مادته فإذا كنت تريد أن تتوضأ كان تقدير هذا المحذوف باسم الله أتوضأ وإذا كنت تريد أن تقرأ كان تقديره باسم الله أقرأ وعلى هذا فقس قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ومن لم يذبح فليذبح باسم الله ) فقدر الفعل يعني يقول ذبحت باسم الله لماذا قدر فعلا ؟ لأنه الأصل في العمل ولهذا كانت الأفعال بدون شرط والأسماء لا تعمل إلا بشروط اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وغير ذلك
وقدر متأخرا من وجهين الوجه الأول تيمنا بالبداءة ببسم الله وثانيا من أجل الاختصاص لأن تأخير العامل عن المعمول يفيد الاختصاص والحصر وقدر موافقا للمبدوء به في مادته لأنه أخص وأدل على المقصود فأنت إذا أردت أن تتوضأ وقلت بسم الله أتوضأ كان هذا أخص مما قدرت بسم الله ابتدئ على كل حال إذا سئلنا كيف نقدر العامل في البسملة الجواب نقدره فعلا متأخرا موافقا للمبدوء به في مادته إذا كان الضمير وضوءا قلنا أتوضأ قراءة قلنا أقرأ دخولا قلنا أدخل وهكذا
تفسير قول الله تعالى : (( والصافات صفا )) .
قال الله عز وجل (( والصافات صفا فالزاجرات زجرا )) إلى آخره الواو هنا حرف قسم والقسم تأكيد الشيء -شاكر- بذكر معظم بصيغة مخصوصة هذا القسم فقولنا تأكيد الشيء هذه فائدة القسم أنه يفيد التوكيد بذكر معظم وجهه كأن المقسم يقول أنني أؤكد هذا كما أؤكد عظمة المحلوف به ولا يمكن أن أحلف بهذا العظيم عندي إلى على أمر مؤكد وقولنا بصيغة مخصوصة هي صيغة القسم
وحروف القسم ثلاثة الواو والباء والتاء فالواو أكثرها استعمالا والباء أكثرها صيغة يعني أن الباء يحلف بها مع وجود الفعل وحذفه وتدخل على الظاهر وعلى المضمر والتاء أخص من الواو فإذن أعم أدوات القسم أو حروف القسم بالنسبة للاستعمال الباء لأنها تستعمل مع وجود الفعل فتقول أحلف بالله لتفعلن كذا ومع حذفه فتقول بالله لتفعلن كذا وتستعمل أيضا مع الاسم الظاهر مثل أحلف بالله ومع الاسم المضمر مثل إن الله وبه أحلف لعلى كل شيء قدير فهنا دخلت الباء على الضمير أما الواو فهي أكثرها استعمالا لكنها لا تدخل إلا على الظاهر ولا يذكر معها فعل القسم التاء هي أقلها استعمالا وتختص بالظاهر وتختص أيضا بأسماء معينة وهي الله ورب قال ابن مالك " والتاء لله ورب " فتقول تالله لأفعلن كذا وتقول ترب الكعبة لأفعلن كذا أو تالرب لأفعلن كذا ويذكر معها فعل القسم أو لا ؟ لا يذكر معها فعل القسم إذن فهي أضيقها استعمالا طيب الواو هنا حرف قسم (( الصافات صفا )) الصافات اسم مجرور بالواو واو القسم لأن حروف القسم تجر الصافات لها معنى ولها مراد فالمعنى في الصافات يعني الأشياء القائمات على خط واحد مستقيم كل شيء متعدد يقوم على خط واحد مستقيم يسمى صافا (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا )) يعني على خط مستقيم هذا المعنى للصافات
وحروف القسم ثلاثة الواو والباء والتاء فالواو أكثرها استعمالا والباء أكثرها صيغة يعني أن الباء يحلف بها مع وجود الفعل وحذفه وتدخل على الظاهر وعلى المضمر والتاء أخص من الواو فإذن أعم أدوات القسم أو حروف القسم بالنسبة للاستعمال الباء لأنها تستعمل مع وجود الفعل فتقول أحلف بالله لتفعلن كذا ومع حذفه فتقول بالله لتفعلن كذا وتستعمل أيضا مع الاسم الظاهر مثل أحلف بالله ومع الاسم المضمر مثل إن الله وبه أحلف لعلى كل شيء قدير فهنا دخلت الباء على الضمير أما الواو فهي أكثرها استعمالا لكنها لا تدخل إلا على الظاهر ولا يذكر معها فعل القسم التاء هي أقلها استعمالا وتختص بالظاهر وتختص أيضا بأسماء معينة وهي الله ورب قال ابن مالك " والتاء لله ورب " فتقول تالله لأفعلن كذا وتقول ترب الكعبة لأفعلن كذا أو تالرب لأفعلن كذا ويذكر معها فعل القسم أو لا ؟ لا يذكر معها فعل القسم إذن فهي أضيقها استعمالا طيب الواو هنا حرف قسم (( الصافات صفا )) الصافات اسم مجرور بالواو واو القسم لأن حروف القسم تجر الصافات لها معنى ولها مراد فالمعنى في الصافات يعني الأشياء القائمات على خط واحد مستقيم كل شيء متعدد يقوم على خط واحد مستقيم يسمى صافا (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا )) يعني على خط مستقيم هذا المعنى للصافات
التعليق على تفسير الجلالين : (( والصافات صفا )) الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به .
لكن ما المراد به ؟ المراد به قال المؤلف الملائكة وأنثت باعتبارها جماعات والجماعات مؤنث وقد أخذ الزائغون بهذا الاشتباه أي تأنيث الملائكة وقالوا إن الملائكة بنات الله ولهذا تذكر بصيغة التأنيث ولكن لا شك أن هذا من باب التلبيس والتشبيه فإن الله تعالى ذكر الملائكة بصيغة المذكر (( والملائكة يسبحون بحمد ربهم )) ولم يقل يسبحن بحمد ربهم على كل حال أنثت الملائكة باعتبارها جماعات لأن الملائكة عليهم الصلاة والسلام جماعات مختلفة كل جماعة لها وظيفة معينة فمنها من وظيفتهم العبادة الخاصة لله من التسبيح والركوع والسجود وغير ذلك ومنهم ملائكة موكلون بحفظ بني آدم ملائكة موكلون بحفظ أعمالهم وكتابتها وملائكة موكلون بأشياء أخرى منها ما نعلم ومنها ما لا نعلم
فإذا قال قائل من الملائكة فالجواب أنهم عالم غيبي خلقوا من نور واستعبدهم الله سبحانه وتعالى في طاعته فقاموا بها على أتم وجه لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فإن قل قائل هذا التعريف يرد عليه أن الملائكة قد ترى فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق وأحيانا يأتي جبريل بصورة بشر فالجواب أن هذا على سبيل الندرة وما كان نادرا فإنه لا يخرم القاعدة ولا يبطل التعريف والنادر كما يقول العلماء ليس له حكم
طيب ما وجه كون الملائكة توصف بالصافات قال المؤلف تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به هذا الصافات وصفت بها الملائكة لأنها تصف أنفسها للعبادة يعني تهيئها لها أو يصفون عند الله عز وجل كما قال الله تعالى (( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون )) أو تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به كما قال الله تعالى (( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن )) فالطير إذا كان في الهواء وقد ضع أجنحته هكذا لا تتحرك يقال أنه صاف نعم فإذا قال قائل أو هنا للتنويع أو للشك أو ماذا ؟ يحتمل أن هذه للتنويع يعني أنها تصف هكذا وهكذا أو أنها للشك يعني للتردد بين قولين قال بهما المفسرون ولكن المعنى الأول أحسن لأن هذا وصف للملائكة فهي تصف أنفسها للعبادة وكذلك تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
فإذا قال قائل من الملائكة فالجواب أنهم عالم غيبي خلقوا من نور واستعبدهم الله سبحانه وتعالى في طاعته فقاموا بها على أتم وجه لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فإن قل قائل هذا التعريف يرد عليه أن الملائكة قد ترى فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق وأحيانا يأتي جبريل بصورة بشر فالجواب أن هذا على سبيل الندرة وما كان نادرا فإنه لا يخرم القاعدة ولا يبطل التعريف والنادر كما يقول العلماء ليس له حكم
طيب ما وجه كون الملائكة توصف بالصافات قال المؤلف تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به هذا الصافات وصفت بها الملائكة لأنها تصف أنفسها للعبادة يعني تهيئها لها أو يصفون عند الله عز وجل كما قال الله تعالى (( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون )) أو تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به كما قال الله تعالى (( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن )) فالطير إذا كان في الهواء وقد ضع أجنحته هكذا لا تتحرك يقال أنه صاف نعم فإذا قال قائل أو هنا للتنويع أو للشك أو ماذا ؟ يحتمل أن هذه للتنويع يعني أنها تصف هكذا وهكذا أو أنها للشك يعني للتردد بين قولين قال بهما المفسرون ولكن المعنى الأول أحسن لأن هذا وصف للملائكة فهي تصف أنفسها للعبادة وكذلك تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
4 - التعليق على تفسير الجلالين : (( والصافات صفا )) الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( فالزاجرات زجرا )) الملائكة تزجر السحاب أي تسوقه .
(( فالزاجرات زجرا )) تزجر السحاب أي تسوقه إذن فالموصوف شيء واحد الصافات هن الزاجرات وقوله " تزجر السحاب أي تسوقه " لعل هذا على سبيل المثال من زجر الملائكة لأن الملائكة تزجر السحاب أي تسوقه وكذلك تزجر الميت الكافر عند موته تزجر نفسه لتخرج تقول اخرج أيتها النفس الخبيثة وكذلك أيضا لعلها تزجر أشياء أخرى لا نعلمها المهم أن المراد بالزاجرات من ؟ الملائكة وكيف كانت زاجرة ؟ نقول لهذا عدة أوجه منها زجر السحاب وزجر النفوس الكافرة عند الموت وغير ذلك مما يأمرها الله به أن تزجره
التعليق على تفسير الجلالين : (( فالتاليات )) أي جماعة قراء القرآن تتلوه (( ذكرا )) مصدر من معنى التاليات .
فالتاليات أي قراء القرآن يتلونه ذكرا مصدر من معنى التاليات قوله (( فالتاليات ذكرا )) عدل المؤلف بهذا الوصف عن الموصوف الأول فقال التاليات يعني الذين يقرءون القرآن أي النفوس التاليات ولو قيل إن المراد بها الملائكة أيضا لأن الملائكة تتلوا القرآن كما قال الله تعالى (( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة )) فالملائكة تتلوا القرآن فيمكن أن نجعل هذه الأوصاف الثلاثة كلها لمن ؟ للملائكة طيب
6 - التعليق على تفسير الجلالين : (( فالتاليات )) أي جماعة قراء القرآن تتلوه (( ذكرا )) مصدر من معنى التاليات . أستمع حفظ
هل تسوية الملائكة للصفوف دليل على أنهم يصلون .؟
هل البسملة تنزل مع كل سورة ولم تنزل مع براءة .؟
الطالب: هل تسوية الملائكة للصفوف دليل على أنهم يصلون ؟
الشيخ : أي نعم كما جاء في الحديث ( ما من موضع أربع أصابع إلا وفيها ملك قائم لله أو راكع أو
ساجد )
الطالب:...؟
الشيخ : وصفوفها الذي في الحديث يحتمل أنها في الصلاة أوفي غيرها ايضا الصلاة يصفون للتسبيح والتعظيم
الشيخ : أي نعم كما جاء في الحديث ( ما من موضع أربع أصابع إلا وفيها ملك قائم لله أو راكع أو
ساجد )
الطالب:...؟
الشيخ : وصفوفها الذي في الحديث يحتمل أنها في الصلاة أوفي غيرها ايضا الصلاة يصفون للتسبيح والتعظيم
زجر الشيء هل معناه سوقه وكيف تزجر الملائكة السحاب .؟
الطالب:.....
الشيخ : لا أبدا مسألة النسيان يردون للأصل نعم نقول ترددهم في ذلك لأنه لو قال قائل إذا التزمتم بأنها لم تنزل فلماذا يجعلون الفاصل لأنه إذا جزمنا بأنها لم تنزل لزم أن نجزم بأن براءة بقية سورة الأنفال هذا من باب الاحتياط هم يقولون الآن نحن ما نقصنا شيئا من الكتاب ولا زدنا غاية ما هنالك أنا احتطنا خوفا من أن يكون الأمر كذلك والنسيان وارد لكن كونها لم تذكر نجزم جزما أنها لم تنزل
الشيخ : لا أبدا مسألة النسيان يردون للأصل نعم نقول ترددهم في ذلك لأنه لو قال قائل إذا التزمتم بأنها لم تنزل فلماذا يجعلون الفاصل لأنه إذا جزمنا بأنها لم تنزل لزم أن نجزم بأن براءة بقية سورة الأنفال هذا من باب الاحتياط هم يقولون الآن نحن ما نقصنا شيئا من الكتاب ولا زدنا غاية ما هنالك أنا احتطنا خوفا من أن يكون الأمر كذلك والنسيان وارد لكن كونها لم تذكر نجزم جزما أنها لم تنزل
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( بسم الرحمن الرحيم * والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا )) .
الطالب :...
الشيخ :لا زجر الشيء نهره زجرته يعني نهرته بكلامي بشدة وقوة
الطالب :...
الشيخ : ربما لأنه بناء على ما ورد من أن الرعد هو صوت الملك يزجر السحاب .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( إن إلهكم لواحد )) تجد جواب القسم هنا .
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (( والصفات صفا فالزاجرت زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب )).
الشيخ :لا زجر الشيء نهره زجرته يعني نهرته بكلامي بشدة وقوة
الطالب :...
الشيخ : ربما لأنه بناء على ما ورد من أن الرعد هو صوت الملك يزجر السحاب .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( إن إلهكم لواحد )) تجد جواب القسم هنا .
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (( والصفات صفا فالزاجرت زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب )).
10 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( بسم الرحمن الرحيم * والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( فالتاليات ذكرا )) مصدر من معنى التاليات .
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهك لواحد )) إلى آخره تكلمنا أمس عن المكي والمدني فما هو المكي الأخ ؟
الطالب: ...
الشيخ : هذا قول ولكن الذي رجحناه ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعدها فهو مدني طيب هل تحفظ يا عبد المنان آية نزلت في مكة بعد الهجرة ؟
الطالب: قوله تعالى (( اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) نزلت في حجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم راكب في عرفة .
الشيخ : أحسنت وكذلك ذكروا أن سورة النصر نزلت في أيام التشريق وهو في منى فالله أعلم تكلمنا أيضا عن البسملة وقلنا إن البسملة الأخ تشتمل على جار ومجرور المعنى المتعلق من حيث الإعراب
الطالب: ...محذوف...
الشيخ : اسم مناسب للمقام طيب كيف تقدره فيما إذا أردت أن تتوضأ فسميت ؟
الطالب: ...
الشيخ : باسم الله أتوضأ تمام لماذا قدرناه فعلا ؟
الطالب: لأن الأصل في الفعل العمل أما الاسم فلا يعمل إلا بشرط
الشيخ : في العمل لأن الفعل هو الأصل في العمل ولذلك يعمل بلا شروط بخلاف لأن الفعل هو الأصل في العمل بخلاف الاسم طيب ولماذا قدرناه متأخرا ؟ لسببين لأن تأخير العامل يدل على الاسم طيب ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟هداية الله
الطالب: الرحمن عموم الرحمة في الدنيا على المسلمين وعلى الكفار والرحيم هو خصوص الرحمة في الآخرة على المسلمين ...
الشيخ : هذا لاشك أنه كلام جيد وهو من لازم ما أريده
الطالب: الرحمن صفة والرحيم موصوف
الشيخ : لا الرحمن صفة يعني المراد به اتصاف الرحمن بالصفة الصفة والثاني الفعل وهو إيصال الرحمة إلى المرحوم وكما قال هداية الله باعتبار المتعلق أن الأول عام والثاني خاص لأن الرحمة بالمؤمنين خاصة بالآخرة أما بالكفار فهو بالعموم
الطالب: ...
الشيخ : هو ذكرها في العموم
الطالب: ...
الشيخ : أي نعم ربما تكون أيضا في الدنيا والآخرة فهد ما المراد بالصافات ؟
الطالب: ...
الشيخ : تنتظر ما تؤمر به طيب وما معنى الصافات ؟
الطالب:... على صف مستقيم
الشيخ : لا الوقوف على صف مستقيم متساو يسمى صفا ومنه صف المسجد في الجماعة وغيره طيب إذن هناك فرق بين المعنى وبين المراد المعنى ما دل عليه
الطالب:...
الشيخ : لا لا ما دل عليه عموما الكلمة هذه لا تثبت هناك فرق بين المعنى وبين المراد باللفظ
الطالب: المعنى هو الصف في خط مستقيم
الشيخ : لا ما الآية هذه كل القرآن يفسر أحيانا بالمعنى وأحيانا بالمراد
الطالب: باعتبار اللغة
الشيخ : صحيح ما دل عليه اللفظ باعتبار اللغة فهو معنى وما كان مرادا للمتكلم فهو المراد فمثلا لو نظرنا إلى الصافات من حيث اللغة العربية لقلنا أنها وصف لكل ما هو صف ما هو للملائكة ، للملائكة وغيرها وأما المراد فهو الملائكة طيب لماذا أنث الصافات ؟
الطالب : لكونها جماعات .
الشيخ : لكونها جماعات صح لكونها جماعات كل جماعة لها عمل خاص طيب
الزاجرات زجرا أحمد
الطالب : الملائكة
الشيخ : الملائكة لماذا وصفت بالزاجرات ؟
الطالب : ...
الشيخ : تزجر السحاب وتزجر أرواح الكفار عند قبضها طيب التاليات ذكرا اسمك ايش
الطالب: نوح
الشيخ : نوح يلا يا نوح ما المراد بالتاليات ذكرا ؟
الطالب : ...
الشيخ : في قول آخر
الطالب : ...
الشيخ : فتكون أعم من الملائكة نبدأ الدرس الآن
الطالب: ...
الشيخ : هذا قول ولكن الذي رجحناه ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعدها فهو مدني طيب هل تحفظ يا عبد المنان آية نزلت في مكة بعد الهجرة ؟
الطالب: قوله تعالى (( اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) نزلت في حجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم راكب في عرفة .
الشيخ : أحسنت وكذلك ذكروا أن سورة النصر نزلت في أيام التشريق وهو في منى فالله أعلم تكلمنا أيضا عن البسملة وقلنا إن البسملة الأخ تشتمل على جار ومجرور المعنى المتعلق من حيث الإعراب
الطالب: ...محذوف...
الشيخ : اسم مناسب للمقام طيب كيف تقدره فيما إذا أردت أن تتوضأ فسميت ؟
الطالب: ...
الشيخ : باسم الله أتوضأ تمام لماذا قدرناه فعلا ؟
الطالب: لأن الأصل في الفعل العمل أما الاسم فلا يعمل إلا بشرط
الشيخ : في العمل لأن الفعل هو الأصل في العمل ولذلك يعمل بلا شروط بخلاف لأن الفعل هو الأصل في العمل بخلاف الاسم طيب ولماذا قدرناه متأخرا ؟ لسببين لأن تأخير العامل يدل على الاسم طيب ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟هداية الله
الطالب: الرحمن عموم الرحمة في الدنيا على المسلمين وعلى الكفار والرحيم هو خصوص الرحمة في الآخرة على المسلمين ...
الشيخ : هذا لاشك أنه كلام جيد وهو من لازم ما أريده
الطالب: الرحمن صفة والرحيم موصوف
الشيخ : لا الرحمن صفة يعني المراد به اتصاف الرحمن بالصفة الصفة والثاني الفعل وهو إيصال الرحمة إلى المرحوم وكما قال هداية الله باعتبار المتعلق أن الأول عام والثاني خاص لأن الرحمة بالمؤمنين خاصة بالآخرة أما بالكفار فهو بالعموم
الطالب: ...
الشيخ : هو ذكرها في العموم
الطالب: ...
الشيخ : أي نعم ربما تكون أيضا في الدنيا والآخرة فهد ما المراد بالصافات ؟
الطالب: ...
الشيخ : تنتظر ما تؤمر به طيب وما معنى الصافات ؟
الطالب:... على صف مستقيم
الشيخ : لا الوقوف على صف مستقيم متساو يسمى صفا ومنه صف المسجد في الجماعة وغيره طيب إذن هناك فرق بين المعنى وبين المراد المعنى ما دل عليه
الطالب:...
الشيخ : لا لا ما دل عليه عموما الكلمة هذه لا تثبت هناك فرق بين المعنى وبين المراد باللفظ
الطالب: المعنى هو الصف في خط مستقيم
الشيخ : لا ما الآية هذه كل القرآن يفسر أحيانا بالمعنى وأحيانا بالمراد
الطالب: باعتبار اللغة
الشيخ : صحيح ما دل عليه اللفظ باعتبار اللغة فهو معنى وما كان مرادا للمتكلم فهو المراد فمثلا لو نظرنا إلى الصافات من حيث اللغة العربية لقلنا أنها وصف لكل ما هو صف ما هو للملائكة ، للملائكة وغيرها وأما المراد فهو الملائكة طيب لماذا أنث الصافات ؟
الطالب : لكونها جماعات .
الشيخ : لكونها جماعات صح لكونها جماعات كل جماعة لها عمل خاص طيب
الزاجرات زجرا أحمد
الطالب : الملائكة
الشيخ : الملائكة لماذا وصفت بالزاجرات ؟
الطالب : ...
الشيخ : تزجر السحاب وتزجر أرواح الكفار عند قبضها طيب التاليات ذكرا اسمك ايش
الطالب: نوح
الشيخ : نوح يلا يا نوح ما المراد بالتاليات ذكرا ؟
الطالب : ...
الشيخ : في قول آخر
الطالب : ...
الشيخ : فتكون أعم من الملائكة نبدأ الدرس الآن
تفسير قول الله تعالى : (( إن إلهكم لواحد )) .
قال المؤلف رحمه الله والتاليات ذكرا مصدر من معنى التاليات فالمؤلف رحمه الله أعرب ذكرا على أنها مصدر من معنى التاليات فاستفدنا من هذه فائدة نحوية وهي أن المصدر قد يكون من اللفظ وقد يكون من المعنى إذا كان من المعنى فهو مصدر معنوي وإذا كان من اللفظ فهو مصدر لفظي فإذا قلت قعدت جلوسا فجلوسا مصدر معنوي قعدت قعودا مصدر لفظي
(( التاليات ذكرا )) يقول المؤلف إن التاليات أصلها الذاكرات ذكرا فالتاليات عنده بمعنى الذاكرات وذكرا مصدر لها من معناها ولكن الذي يظهر خلاف كلام المؤلف وأن ذكرا مفعول للتاليات لأن التاليات اسم فاعل قد استوفى شروط العمل لكونه محلى بأل وذكرا مفعول به فالتاليات يعني فالتاليات اللاتي يتلين الذكر والمراد بالذكر القرآن وسمي ذكرا لأنه ذكر لله عز وجل فإنه من أفضل الذكر ولأنه يذكر الإنسان بربه ولأنه يذكر الإنسان بأحكام ربه ولأنه يذكر الإنسان بنعم ربه ولأنه ذكر لمن عمل به أي شرف ورفعة كما قال الله تعالى (( وإنه لذكر لك ولقومك )) ولأنه يعظ صاحبه ويذكره وهو يذكره كما قال الله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )) فالقرآن ذكر من هذه الوجوه الخمسة تعيدونها .
الطالب :...
الشيخ : لمن مضى وبنعمة الله وهو أيضا نفسه هو نفسه ذكر لله من أفضل أنواع الذكر
(( التاليات ذكرا )) يقول المؤلف إن التاليات أصلها الذاكرات ذكرا فالتاليات عنده بمعنى الذاكرات وذكرا مصدر لها من معناها ولكن الذي يظهر خلاف كلام المؤلف وأن ذكرا مفعول للتاليات لأن التاليات اسم فاعل قد استوفى شروط العمل لكونه محلى بأل وذكرا مفعول به فالتاليات يعني فالتاليات اللاتي يتلين الذكر والمراد بالذكر القرآن وسمي ذكرا لأنه ذكر لله عز وجل فإنه من أفضل الذكر ولأنه يذكر الإنسان بربه ولأنه يذكر الإنسان بأحكام ربه ولأنه يذكر الإنسان بنعم ربه ولأنه ذكر لمن عمل به أي شرف ورفعة كما قال الله تعالى (( وإنه لذكر لك ولقومك )) ولأنه يعظ صاحبه ويذكره وهو يذكره كما قال الله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )) فالقرآن ذكر من هذه الوجوه الخمسة تعيدونها .
الطالب :...
الشيخ : لمن مضى وبنعمة الله وهو أيضا نفسه هو نفسه ذكر لله من أفضل أنواع الذكر
التعليق على تفسير الجلالين : (( إن إلهكم )) يا أهل مكة (( لواحد )) .
(( فالتاليات ذكرا إن إلهم لواحد )) الجملة هذه جواب القسم ولذلك كسرت النون هنا لوقوعها في جواب القسم ولأنه اقترن خبرها باللام لواحد وإذا وقعت إن جوابا للقسم وجب كسرها وإذا اقترن خبرها باللام أو اسمها المؤخر أو معمول أحدهما باللام وجب كسرها طيب إن إلهكم
الخطاب يقول المؤلف يا أهل مكة ولكن الصحيح أنه عام يشمل كل مخلوق لكن الذي أوجب المؤلف أن يجعله لأهل مكة لأن هذه الآية مكية والمشركون هم أهل مكة ولكن لا ينبغي أن يقيد المعنى العام بمكان نزوله وإذا كان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص المكان فالصواب أن إلهكم يعني أيها الناس لواحد واحد يعني لا شريك له الواحد والأحد وما أشبههما تدل على الانفراد أي أنه عز وجل لا شريك له
طيب إلهكم فعال بمعنى مفعول أن مألوهكم والمألوه هو الذي يعبد محبة وتعظيما فبمحبته يقوم الإنسان بفعل الأوامر وبتعظيمه ينتهي عن النواهي إذن إن معبودكم أيها الناس لواحد لا شريك له فالله عز وجل لا شريك له في ربوبيته ولا شريك له في إلوهيته ولا شريك له في أسمائه وصفاته فمن يأتي بالدليل على أنه لا شريك له في ربوبيته ؟
الطالب :...
الشيخ : وين إن ربكم لواحد ما احفظ آية بهذا اللفظ نحن نتكلم عن الربوبية
الطالب :...
الشيخ : نعم طيب الألوهية (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) الأسماء والصفات (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) طيب الله تعالى واحد في إلوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى
الخطاب يقول المؤلف يا أهل مكة ولكن الصحيح أنه عام يشمل كل مخلوق لكن الذي أوجب المؤلف أن يجعله لأهل مكة لأن هذه الآية مكية والمشركون هم أهل مكة ولكن لا ينبغي أن يقيد المعنى العام بمكان نزوله وإذا كان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص المكان فالصواب أن إلهكم يعني أيها الناس لواحد واحد يعني لا شريك له الواحد والأحد وما أشبههما تدل على الانفراد أي أنه عز وجل لا شريك له
طيب إلهكم فعال بمعنى مفعول أن مألوهكم والمألوه هو الذي يعبد محبة وتعظيما فبمحبته يقوم الإنسان بفعل الأوامر وبتعظيمه ينتهي عن النواهي إذن إن معبودكم أيها الناس لواحد لا شريك له فالله عز وجل لا شريك له في ربوبيته ولا شريك له في إلوهيته ولا شريك له في أسمائه وصفاته فمن يأتي بالدليل على أنه لا شريك له في ربوبيته ؟
الطالب :...
الشيخ : وين إن ربكم لواحد ما احفظ آية بهذا اللفظ نحن نتكلم عن الربوبية
الطالب :...
الشيخ : نعم طيب الألوهية (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) الأسماء والصفات (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) طيب الله تعالى واحد في إلوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى
تفسير قول الله تعالى : (( رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق )) .
ثم قال (( رب السماوات والأرض )) رب هذه إما أن تكن عطف بيان أو خبر مبتدأ محذوف التقدير هو رب السماوات والأرض ورب بمعنى خالق ومالك ومدبر فهو الذي خلق السماوات والأرض وهو الذي يملك السماوات والأرض وهو المدبر للسماوات والأرض قال الله تعالى (( ألا له الخلق والأمر )) وهذا انفراده بالخلق والتدبير وقال تعالى (( ولله ملك السماوات والأرض )) وهذا انفراده بالملك
اضيفت في - 2011-05-25