فوائد قول الله تعالى : (( ونجيناه وأهله من الكرب العظيم * وجعلنا ذريته هم الباقين * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على نوح في العالمين )) .
ومن فوائد قوله (( ونجيناه وأهله من الكرب العظيم )) بيان أن قومه أصيبوا بكرب عظيم وهو الهلاك بالغرق وأن الله سبحانه وتعالى نجا نوحا وأهله
ومن فوائدها أيضا بيان قدرة الله حيث حل العذاب بهذه الأمة فنجا قوم وغرق قوم
ومن الفوائد كمال عدله سبحانه وتعالى حيث جازى كل واحد بما يستحق فمن يستحق النجاة نجاه ومن يستحق الهلاك أهلكه
ومن فوائدها جواز إطلاق العام وإن كان مخصوصا لأن قوله أهله يشمل المؤمن والكافر منهم وقد دلت آيات أخرى على أن من أهله من لم ينج
ومن فوائد قوله ( وجعلنا ذريته هم الباقين )) أن نوحا عليه الصلاة والسلام هو الذي بقي نسله من بني آدم فكل من بعد نوح فهو من نسله ولهذا يسمى الأب الثاني للبشرية وهنا سؤال وهو أن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الله خصه بأنه بعثه إلى الناس كافة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وظاهر هذه الآية الكريمة أن نوحا بعث إلى البشر جميعا لقوله (( وجعلنا ذريته هم الباقين )) وذريته كانوا مباشرين له لم يكونوا في مكان آخر والجواب على ذلك أن هذه الآية لا تستلزم معرفتهم فقد يكون أمم في أماكن بعيدة لكنها فنيت ولم تبق إلى ذرية نوح وتكون الأمم البعيدة التي لم تشملها دعوة نوح يكون لها رسل ثم فنيت هذه الأمم والرسل الذين بعثوا إليها ولم يبق إلا ذرية نوح
ومن فوائد قوله (( وتركنا عليه في الآخرين )) بيان فضل الله سبحانه وتعالى على العبد بثناء الآخرين عليه لأن الميت إذا مات انقسم الناس فيه إلى قسمين: قسم يثني ثناء حسنا وقسم يثني ثناء سيئا وقل من يتفق الأمة عليه بالثناء وأعني بالأمة أمة الدعوة أما أمة الإجابة فكثيرا ما يتفقون على الثناء على شخص معين لكن أمة الدعوة اللي فيها الكافر والمؤمن والفاسق والعاصي لا يتفقون على الثناء على شخص لأن كل من قوي إيمانه ودعوته إلى الله فسيجد مضادا من أعداء الله سبحانه وتعالى لكن أهل الخير والإيمان يحبون الداعية إلى الله ويثنون عليه بما يستحق
وفي قوله (( سلام على نوح في العالمين )) دليل على أن نوح عليه الصلاة والسلام قد برأه الله سبحانه وتعالى في الآخرين حيث يقولون القول الذي فيه سلامته من القدح فيكون الله قد جمع له بين الثناء الحسن ودفع الثناء السيء فقوله (( سلام على نوح في العالمين ))
ومن فوائدها أيضا إطلاق العام وإرادة الخاص لأن قوله (( في العالمين لا يتناول من قبل نوح فإن الظاهر لم يسبق له ذكر فيما سبق
ومن فوائد قصة نوح ككل من فوائدها إدخال البشارة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حيث يكون لهم أسوة في نوح ومن نجا معه وتهديد المكذبين له حيث يكون لهم إنذار لما جرى للمكذبين لنوح عليه الصلاة والسلام ثم قال الله تعالى (( وإن من شيعته لإبراهيم ))
1 - فوائد قول الله تعالى : (( ونجيناه وأهله من الكرب العظيم * وجعلنا ذريته هم الباقين * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على نوح في العالمين )) . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين )) .
ومن فوائد الآية إثبات القياس لقوله (( إنا كذلك نجزي المحسنين )) يعني مثل هذا الجزاء نجزي كل محسن ومن فوائدها أن الله سبحانه وتعالى يرتب الجزاء والعقوبة والثناء والقدح على الأوصاف لا على الأشخاص لأنه هو علق الجزاء على الإحسان ولهذا لم يأت شيء من أحكام الله سبحانه وتعالى مقيدا بشخص لشخصه أبدا حتى خصائص الرسل ليست من باب خصائص الأشخاص لكن من باب خصائص الأوصاف لأن فيهم وصف زائد على غيرهم وهو وصف النبوة والرسالة وخصوا ببعض الأحكام المناسبة لمقامه أما أن يخص شخص بعينه لأنه فلان بن فلان مثلا فهذا لا يوجد في الشريعة لأن الله سبحانه وتعالى يرتب الأحكام ويعلقها على الأوصاف لا على الأشخاص
ومن فوائد الآية قوله ((إنه من عبادنا المؤمنين )) الإشارة إلى كمال هذين الوصفين وهما العبودية والإيمان وأنهما أشرف وصف يتصف به الإنسان أن يكون عبدا لله مؤمنا به لأن الله قال إنه من عبادنا المؤمنين يعني نوحا ونوح عليه الصلاة والسلام من أولي العزم من الرسل فإذا كان من مناقبه وفضائله أن يكون من عباد الله المؤمنين دل ذلك على فضيلة العبودية والإيمان
ومن فوائد قوله (( ثم أغرقنا الآخرين )) بيان حكمة الله سبحانه وتعالى حيث أغرق هؤلاء المكذبين لرسوله عليه الصلاة والسلام بل المكذبين لرسله لأن الله قال (( كذبت قوم نوح المرسلين )) وتكذيب قوم نوح ليس من أجل أنه نوح ولكن من أجل ما جاء به ولهذا كان تكذيب رسول واحد تكذيبا لجميع الرسل لأنه تكذيب لجنس الرسالة وليس للشخص المرسل
ومن فوائدها أيضا إقامة العدل بإغراق هؤلاء المكذبين لأن الله سبحانه وتعالى لم يغرقهم ظلما بل هم الذين ظلموا أنفسهم قال (( وإن من شيعته )) أي ممن تابعه في أصل الدين هذا مبتدأ درس اليوم
2 - فوائد قول الله تعالى : (( إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين )) . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم )) .
التعليق على تفسير الجلالين : (( وإن من شيعته )) أي ممن تابعه في أصل الدين (( لإبراهيم )) وإن طال الزمن بينهما وهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح (( إذ جآء ربه )) أي تابعه وقت مجيئه (( بقلب سليم )) من الشرك وغيره .
"وكان بينهما هود وصالح" ودليل ذلك أن الله سبحانه وتعالى يقرن قصة هود دائما بقصة نوح ومن بعدها قصة صالح وهذا مما يدل على أن هؤلاء الثلاثة قبل إبراهيم طيب إدريس ذكر بعض المؤرخين أنه كان قبل نوح ولكنه قول ضعيف جدا لأنه سبق لنا أن نوحا عليه الصلاة والسلام هو أول رسول أرسله الله لأهل الأرض والقول بأن إدريس قبله قول ضعيف بل هو باطل في الواقع فنوح أول الرسل وإدريس يظهر والله أعلم أنه من أنبياء بني إسرائيل
قال (( إذ جاء ربه بقلب سليم )) قال المؤلف أي تابعه وقت مجيئه يحتمل ما قال المؤلف وأن إذ متعلقة بقوله شيعته أي وممن شايعه حين جاء ربه بقلب سليم ابراهيم ويحتمل أن إذ استئنافية وأن تقدير الكلام اذكر إذا جاء ربه بقلب سليم وهذا هو الأصح الصحيح أنها ليست متعلقة بذلك وأنه من شيعته وقت المجيء بل هو من شيعته وقت المجيء وغيره لكن أراد الله بهذا أن ينوه بهذا الوصف العظيم لإبراهيم عليه الصلاة والسلام (( إذ جاء ربه بقلب سليم )) قال "من الشك وغيره " إذ جاء رب به متى مجيئه لربه هل المراد جاء ربه حين لاقاه بعد الموت أو جاء ربه حين آذاه قومه وهددوه بالإحراق أم نطلق كما أطلق الله الأولى أن نطلق كما أطلق الله ونقول جاء ربه في الوقت الذي يعلمه الله سبحانه مجيئه فيه بقلب سليم قال المؤلف "من الشك وغيره " والصحيح أن السلامة أعم مما قال المؤلف فهو سليم من الشبهات وسليم من الشهوات سليم من الشبهات ليس فيه شك بأي وجه من الوجوه بل هو على علم ويقين بما آمن به سليم من الشهوات ليس في قلبه هوى مخالف لما جاء به الوحي وهذا هي سلامة القلب أن يكون سالما من الشبهات التي تعرض له والشكوك فيكون مؤمنا حقا وأن يكون سالما من الشهوات وما هي الشهوات ؟ الإرادات المخالفة لما جاء به الوحي فهل كل قلب يهوى ما جاء به الوحي ؟ لا القلوب جوالة يمينا وشمالا أحيانا قلب الإنسان نفسه يتجول في بعض الأحيان يكون مقبلا غاية الإقبال على الوحي محبا له مطبقا له وأحيانا يجد فتورا عن الإقبال على الوحي وفتورا عن تطبيق ما جاء به الوحي ولهذا ينبغي للإنسان دائما أن يسأل الله سبحانه وتعالى الثبات على الأمر وثبات القلب... لأن القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء فعلى الإنسان ألا يغتر بنفسه ولا يعجب بعقيدته عليه أن يسأل الله دائما الثبات لأن القلب كما قلت يعتريه شبهات ويعتريه شهوات أحيانا يكون الإنسان مؤمنا حقا ثم يلقي الشطان في نفسه في قلبه شبهة فيعمى والعياذ بالله ويضل أحيانا يكون الإنسان صالحا مستقيما على أمر الله فيلقي الشيطان في قلبه شهوة فيضل ويتبع الشهوات فالقلب السليم هو السالم من يش ؟ الشبهات والشهوات فيكون إذا سلم من ذلك مستقيما على طاعة الله سبحانه وتعالى (( إذ جاء ربه بقلب سليم ))
4 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وإن من شيعته )) أي ممن تابعه في أصل الدين (( لإبراهيم )) وإن طال الزمن بينهما وهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح (( إذ جآء ربه )) أي تابعه وقت مجيئه (( بقلب سليم )) من الشرك وغيره . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( إذ قال )) في هذه الحالة المستمرة له (( لأبيه وقومه )) موبخا (( ماذا )) ما الذي (( تعبدون * أئفكا )) في همزتيه ما تقدم (( ءالهة دون الله تريدون )) و إفكا مفعول له ، و آلهة مفعول به ، لتريدون والإفك : أسوأ الكذب ، أي أتعبدون غير الله ؟ (( فما ظنكم برب العالمين )) إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب؟ لا .
(( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما )) وكان أبوه مشركا ووعده عليه الصلاة والسلام أن يستغفر له (( سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا )) فاستغفر له ولكنه لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ومحاورته بينه وبين أبيه في سورة مريم واضحة كان يخاطبه بالرفق واللين ولكن ذلك يخاطبه بالشدة والعنف قال له (( لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني )) أي دعني واتركني (( مليا )) زمنا طويلا (( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون )) هذه جملة استفهامية ولكن هل ذا ملغاة أو اسم موصول ؟ يجوز الوجهان فإن جعلناها اسما موصولا أعربنا ما مبتدأ وذا خبره وجعلنا العائد محذوفا والتقدير ما الذي تعبدونه؟ هذا إن جعلناها اسما موصولا وإن جعلناها ملغاة فإننا نعرب ماذا جميعا ونقول ماذا اسم استفهام مفعول مقدم لتعبدون أو نقول ما اسم استفهام مقدم وذا لا محل لها من الإعراب حرف أو بمنزلة الحرف ا محل لها من الإعراب على كل حال الإعراب لا يهمنا إنما المعنى أنه أنكر عليهم وقال ما الذي تعبدونه هل تعبدون إلها حقا أو تعبدون إلها باطلا
(( أَئِفْكًا )) في همزتيه ما تقدم وهو التحقيق والتسهيل تسهيل الثانية وادخال ألف بينهما في التحقيق والتسهيل فتكون القراءات أربع (( إذا قال لأبيه وقومه أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ )) يقول " أئفكا مفعول له وإلهة مفعول به لتريدون والإفك أسوأ الكذب أي أتعبدون غير الله " المؤلف رحمه الله أعرب هذه الجملة فقال إن إفكا مفعول له أي مفعول لأجله وأن قوله آلهة مفعول لتريدون ودون الله صفة لآلهة والاستفهام في قوله (( أَئِفْكًا آلِهَةً )) كالذي قبله لأي شيء ؟ للتوبيخ يعني أتريدون آلهة غير الله من أجل الإفك والكذب يحملكم على هذا الإفك وهو أسوأ الكذب المعنى أتريدون آلهة دون الله تعبدونها فالإرادة هنا بمعنى القصد والآلهة بمعنى المألوهة أي المعبودة تريدون ذلك للإفك الذي أفكتموه وهو أسوأ الكذب ولا شك أن أسوأ الكذب وأظلم الكذب من جعل مع الله إلها آخر فإنه أكذب الكاذبين وأظلم الكاذبين أيضا قال الله تعالى (( إن الشرك لظلم عظيم )) وهنا قال دون الله أي سواه وغيره وربما تشعر بدون المنزل أي أنها لا تساوي الله عز وجل فكيف تريدونها آلهة وتقصدونها
طيب يقول (( فما ظنكم برب العالمين )) إذا عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب في الآخرة قوله (( فما ظنكم برب العالمين )) الاستفهام هنا استفهام تهديد على كلام المؤلف يعني ماذا تظنون أن الله فاعل بكم إذا عبدتم غيره أتظنون أن يترككم والجواب لا ويحتمل أن المعنى إذا اتخذتم مع الله غيره إلها فما ظنكم به أتظنون أنه يقبل هذه الشركة فالله عز وجل لن يقبل قال تعالى ( من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته
وشركه ) أو فما ظنكم برب العالمين أي ما ظنكم بعظمته وجلاله لو كنتم عظمتموه حق تعظيمه ما أشركتم به غيره فالمهم أن هذه الاستفهام في قوله (( فما ظنكم )) تشمل كل هذه المعاني ما ظنكم به أن يترككم هملا بدون عقاب ما ظنكم به إذا اتخذتم معه غيره أنكم تنقصتموه ما ظنك به أنه يرضى أن تعبدوا معه غيره كل هذا أمر إن كانوا يظنونه فقط أساءوا الظن بالله ولم يقدروا الله حق قدره ولكن هذه الظنون تلزمهم إذا اتخذوا مع الله غيره لا يمكن أن يفروا عنها وقوله (( برب العالمين )) سبق لنا أن المراد بالعالم هنا ما سوى الله عز وجل كل ما سوى الله فهو عالم وسموا عالم لأنهم علم على الله يستدل بمخلوقاته سبحانه وتعالى عليه كما قال تعالى (( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر )) (( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون )) (( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ))[الروم:22] إلى آخر ما استدل الله به على نفسه من آياته فقوله (( برب العالمين )) المراد بالعالمين من سوى الله وسموا عالم لأنهم علم على خالقهم ودليل عليه وقوله (( برب العالمين )) الربوبية هنا عامة وإلا خاصة ؟ عامة ولهذا قال العالمين بالشمول لكل أحد
5 - التعليق على تفسير الجلالين : (( إذ قال )) في هذه الحالة المستمرة له (( لأبيه وقومه )) موبخا (( ماذا )) ما الذي (( تعبدون * أئفكا )) في همزتيه ما تقدم (( ءالهة دون الله تريدون )) و إفكا مفعول له ، و آلهة مفعول به ، لتريدون والإفك : أسوأ الكذب ، أي أتعبدون غير الله ؟ (( فما ظنكم برب العالمين )) إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب؟ لا . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : وكانوا نجامين فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فإذا رجعوا أكلوه ، وقالوا لسيدنا إبراهيم : اخرج معنا (( فنظر نظرة في النجوم )).
(( فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي )) والقمر أبين وأظهر من الكوكب (( فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين )) وهذا تعريض لقومه بماذا ؟ بالضلال شوف تدرج الأول قال لا أحب الآفلين يعني تبرأ من ذلك الثاني عرض بأن قومه ضالون (( لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر )) وصحيح الشمس أعظم من القمر (( فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون )) فأعلن بشركهم والبراءة منهم وهذا من كمال محاجتهم فلا يبعد أن تكون هذه الآية (( فنظر نظرة في النجوم )) من جنس المحاجة المذكورة في سورة الأنعام
6 - التعليق على تفسير الجلالين : وكانوا نجامين فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فإذا رجعوا أكلوه ، وقالوا لسيدنا إبراهيم : اخرج معنا (( فنظر نظرة في النجوم )). أستمع حفظ
قوله تعالى : (( إذ جاء ربه بقلب سليم )) أليس هذا بعد الموت .؟
الشيخ : هذا ربما يؤيد أنه بعد الموت لكن (( إذ قال لأبيه وقومه )) هذا في الحياة فهذا الذي يمنع الجزم بأنه بعد الموت ولهذا نطلق جاء ربه الله أعلم مجيئا بعد الموت أو في حال الحياة أي نعم .
ما صحة ما ينشر في قصص الأنبياء فيجعلون بعد آدم إدريس ثم نوح .؟
الشيخ : يجب بيان أنها كذب
الطالب :المصدر ....من دار الافتاء
الشيخ : غريب ما رأيت من دار الافتاء ارنيها لنكتبهم في الموضوع
الطالب :....
الشيخ : على كل حال نشوفها ونبههم
كيف يمكن معرفة الكسوف بالحساب .؟
الشيخ : اي نعم سلمك الله الكسوف الآن يعلم في الماضي والمستقبل الآن هم يحددون الكسوف في المستقبل الآن يقولون يبدأ الكسوف في الساعة الفلانية وينتهي في الساعة الفلانية هم يعرفون الماضي كما يعرفون المستقبل فحددوا الكسوف الواقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر شوال في سنة عشر في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة في السابعة والنصف بتوقيت المملكة أنا وراجعت الوقت هذا فوجدته بالتوقيت الافرنجي في يناير نسيت أي يوم في يناير ووجدت أن بين كسوفه وبين طلوع الشمس أربعين دقيقة يعني ثلثي ساعة وفي بعض الروايات في مسند أحمد ( لما ارتفعت الشمس قيد رمح )
الطالب : مصدقين ...؟
الشيخ : لأن هذا بالحساب الشيء الماضي يعلم بالحساب وفيه دليل على أن المؤرخين يقولون اتدري ماذا يقولون ؟ يقولون أن إبراهيم رضي الله عنه توفي في عاشر ربيع الأول ابن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما يمكن الشمس ما يمكن تكسف في اليوم العاشر أبدا
الطالب : السبب
الشيخ : لأن سبب كسوف الشمس حيلولة القمر بينها وبين الأرض وفي العاشر من ربيع ما يمكن هذا ابدا
الطالب : والقمر
الشيخ : والقمر لا يكون إلا في ليالي الإبدار
الطالب : ...احدى عشر خمس عشر
الشيخ : اربعة عشر خمسة عشر ستة عشر يمكن لأن سبب كسوفه السبب الكوني حيلولة الأرض بينه وبين الشمس ولهذا لما مثل العلماء قالوا إن طلعت الشمس والقمر كاسف فإنه لا تصلى صلاة الكسوف نقول هذا فرض مستحيل لأنه لا يمكن أن تجتمع الشمس والقمر في أفق فيحصل كسوف أبدا لأنه - الكسوف - يلزم أن يكون هو تحت الأرض حتى تحول بينه وبين القمر
الطالب :...
الشيخ : لا لا كسفت لكن ما بان ما صليت بالعين كسفت عندنا كيف حطينا مراية لأنه بالعين لكن حطينا مراية وشفناه كاسف حوالي بين الثمن والربع
الطالب :...
الشيخ : يقينا ما عندي شك وهؤلاء يراقبون الله وقد ذكره العلماء من قبل المحققين كشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره وابن حزم أنه شيء يعلم بالحساب ما هو بعلم الغيب
هل يجتمع كسوف وعيد في يوم واحد .؟
الشيخ : لا ما يمكن ابدا لو اجتمع كسوف وعيد نقول هذا في شوال في عيد الفطر اذا اجتمع كسوف وعيد علم أن اليوم ليس بعيد وأن الشهود أخطأوا في شهادتهم لأن وهم الرائي أمر ممكن لكن اختلاف العادة التي أجراها الله أمر غير ممكن حتى العلماء قالوا لو وقع الكسوف وهو واقف بعرفة صلى ثم دفع لئلا تفوته الصلاة هذه يقول شيخ الاسلام ابن تيمية هذه مسألة فرضية لا تقع أبدا لكن العلماء الفقهاء يذكرون أشياء للتمرين على المسائل الشرعية مثل ما فرضوا في الوصايا والفرائض عشرين جدة متى تكون عشرين جدة ؟ بقطع النظر عن الملحق بأبوين وثلاثة واربعة أو خمسة عشرين جدة وين ؟ مين يبقى له عشرين جدة يرثنا في الميراث على كل حال هذه مسائل حسابية ما فيها إشكال .
القارئ : (( ما لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) ))
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( وإن من شيعته لإبراهيم )) .
الطالب :من مناصريه في الشرع والوحي
الشيخ : وهذا المراد به في أصل الرسالة والوحي أو حتى في الفروع ؟
الطالب : في اصل الرسالة والوحي
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( فما ظنكم برب العالمين )) .
الطالب : ينكر عليهم
الشيخ : كيف الانكار
الطالب :....
الشيخ : نعم
الطالب : للتهديد
الشيخ : للتهديد يهددهم بالله عز وجل إذا عبدوا غيره ما تظنون أنه فاعل بكم أيترككم ام لا ؟ هذا على رأي المؤلف هناك معنى آخر ذكرناه
الطالب :...
الشيخ : هذا رأي المؤلف ؟
الطالب : اي نعم
الشيخ : يعني ما الذي تظنونه بالله عز وجل إذا عبدتم غيره أتظنونه ناقصا أم ماذا ؟
الطالب :...الوجه الثاني ان يترككم الله ولا يعذبكم ايسمح لكم أن تشركوا به ...الوجه الرابع ما ظنكم بعظمة الله طيب هذه أربعة أوجه تحتملها الآية وقد مر علينا أنه اذا احتملت الآية اوجها لا تتعارض فإنها تحمل علي ذلك
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( فما ظنكم برب العالمين )) .
الطالب : ينكر عليهم
الشيخ : كيف الانكار
الطالب :....
الشيخ : نعم
الطالب : للتهديد
الشيخ : للتهديد يهددهم بالله عز وجل إذا عبدوا غيره ما تظنون أنه فاعل بكم أيترككم ام لا ؟ هذا على رأي المؤلف هناك معنى آخر ذكرناه
الطالب :...
الشيخ : هذا رأي المؤلف ؟
الطالب : اي نعم
الشيخ : يعني ما الذي تظنونه بالله عز وجل إذا عبدتم غيره أتظنونه ناقصا أم ماذا ؟
الطالب :...الوجه الثاني ان يترككم الله ولا يعذبكم ايسمح لكم أن تشركوا به ...الوجه الرابع ما ظنكم بعظمة الله طيب هذه أربعة أوجه تحتملها الآية وقد مر علينا أنه اذا احتملت الآية اوجها لا تتعارض فإنها تحمل علي ذلك
التعليق على تفسير الجلالين : (( فنظر نظرة فى النجوم )) إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه (( فقال إنى سقيم )) عليل أي سأسقم (( فتولوا عنه )) إلى عيدهم (( مدبرين )) .
الطالب : لا
الشيخ : (( ضربَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ))[الروم:28] لا ليس كذلك تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ليس هذا فليس لنا مما ملكت أيماننا من شركاء فيما رزقنا الله وتأمل قوله (( فيما رزقكم الله )) يتبين لك أن هذا رزق الله ومع ذلك يحتكره الأسياد عمن العبيد (( فأنتم فيه سواء )) وهذا هو محط الاستفهام والجواب لا وإنما قلنا أن هذا محط الاستفهام لأنه شركاء له فيما رزقهم الله ولكن بقدر القوت والضرورة فالعبد مشارك لسيده يأكل ويشرب ويلبس كما يفعل السيد وهذا كله مشاركة في رزق الله لكن هل هم مساوون لأسيادهم في ذلك ؟ لا إذا كان هكذا فلماذا تساوون غير الله بالله في عبادته فالمهم أن قوله (( رب العالمين )) عليه الصلاة والسلام اراد بذلك إقامة البرهان على أن هذه الآلهة لا تصح أن تكون آلهة لماذا ؟ لأنها مربوبة لله عز وجل والمربوب عبد لا يصح أن يكن ربا @
(( فما ظنكم برب العالمين فنظر نظرة في النجوم )) " إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه " كذا
الطالب :...
الشيخ : " ليعتمدوه فقال إني سقيم أي عليل سأسقم فتولوا عنه إلى عيدهم مدبرين" إلى آخره نظر نظرة في النجوم هذا إبراهيم نظر إليها وإنما فعل ذلك لأن قومه كانوا يعبدون النجوم ويضعون لها الهياكل في الأرض وأصل العبادة للنجوم فنظر في هذه النجوم فلما نظر قال إني سقيم وإنما نظر فيها وهو لا يعتقدها عليه السلام من باب التورية وهذا تورية بالفعل فكما تكون التورية بالقول تكون التورية بالفعل التورية بالقول كثيرة ومعروفة التورية بالفعل أن يرى الإنسان غيره أنه يرى شيئا وهو لا يريده أو أنه معرض عن شيء وهو قد وضع باله عليه ربما تسمع اثنين يتحادثان وتفعل شيء كأنك معرض عنهما تشتغل بكتاب تشتغل باي عمل تريهما أنك غافل عما يتحدثان به ولكنك تسجل ما يتحدثان به هذا من التورية بالفعل لأنك أظهرت لغيرك خلاف ما يراه والتورية بالقول أظهرت لغيرك خلاف ما يسمعه فإبراهيم عليه السلام ورى بالنظر في النجوم ثم قال إني سقيم وفسر المؤلف سقيم بمعنى سأسقم وهذه تورية أيضا .