تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( فنظر نظرة فى النجوم )) إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه (( فقال إنى سقيم )) عليل أي سأسقم (( فتولوا عنه )) إلى عيدهم (( مدبرين )) .
1 - تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( فنظر نظرة فى النجوم )) إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه (( فقال إنى سقيم )) عليل أي سأسقم (( فتولوا عنه )) إلى عيدهم (( مدبرين )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( فراغ )) مال في خفية (( إلى ءالهتهم )) وهي الأصنام وعندها طعام . (( فقال )) استهزاء (( ألا تأكلون )) فلم ينطقوا . فقال : (( ما لكم لا تنطقون )) فلم تجب .
(( فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون )) ما لكم الاستفهام هنا للتحقير يعني أنه يحقرها بكونها لا تنطق وخاطب هذه الأصنام مخاطبة العقلاء في قوله (( ما لكم )) ولم يقل ما لكن تنزلا مع أصحابها الذين يجعلونها من ذوات العلم وذوات القبول والدفع عنهم (( ما لكم لا تنطقون )) يعي أي شيء يمنعكم من النطق إن كنتم آلهة
فإذا قال قائل هذا الخطاب لهذه الأصنام هل كان في غيبة عابديها إن قلت نعم فما فائدة هذا الخطاب وإن قلت لا فكيف الجواب عن قوله (( فتولوا عنه مدبرين )) والجواب أن نقول أن عابديها لم ينصرفوا كلهم عنها بل كان عندها من الحراس ما يقتضي أن يتكلم إبراهيم عليه السلام على هذه الأصنام بمثل هذا الكلام وإلا لو لم يكن عندها أحد لكان كلامه هذا ايش ؟ لغوا لا فائدة منه لكن عندها من الحراس ما يستطيع أن يعلم عنها ما علمه إبراهيم بسبب أنه عرض عليهم الأكل وأنها لا تنطق وإذا كانت لا تنطق وليس لها إرادة ولا شعور لم تكن صالحة للعبادة طيب
2 - التعليق على تفسير الجلالين : (( فراغ )) مال في خفية (( إلى ءالهتهم )) وهي الأصنام وعندها طعام . (( فقال )) استهزاء (( ألا تأكلون )) فلم ينطقوا . فقال : (( ما لكم لا تنطقون )) فلم تجب . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( فراغ عليهم ضربا باليمين )) .
التعليق على تفسير الجلالين : (( فراغ عليهم ضربا باليمين )) بالقوة فكسرها ، فبلغ قومه ممن رآه (( فأقبلوا إليه يزفون )) أي يسرعون المشي ، فقالوا له : نحن نعبدها وأنت تكسرها ؟ (( قال )) لهم موبخا (( أتعبدون ما تنحتون )) من الحجارة وغيرها أصناما (( والله خلقكم وما تعملون )) من نحتكم ومنحوتكم ، فاعبدوه وحده ، وما مصدرية ، وقيل موصولة ، وقيل موصوفة .
قال (( والله خلقكم وما تعملون )) " من نحتكم ومنحوتكم فاعبدوه وحده وما مصدرية وقيل موصولة وقيل موصوفة " والله خلقكم وإذا كان الله هو الخالق فهو أحق بالعبادة هل الأحق بالعبادة من خلقكم أو من خلقتموه ؟ من خلقكم ولهذا قال (( والله خلقكم وما تعملون )) " من نحتكم ومنحوتكم " أتى رحمه الله بالمصدر وأتى باسم المفعول من نحتكم إشارة إلى أن ما يجوز أن تكون مصدرية ويجوز أن تكون موصولة فإذا جعلناها مصدرية صار التقدير من نحتكم وإذا جعلناها موصولة صارت من منحوتكم واستمع والله خلقكم وعملكم إذا قلنا هكذا صارت ما مصدرية... إذا جعلنا التقدير والله خلقكم وعملكم صارت ما مصدرية وإذا جعلنا التقدير والله خلقكم ومعمولكم صارت ما موصولة طيب وإذا جعلنا ما موصولة فلابد من عائد يعود على ما وهو في الآية محذوف يعني وما تعملونه واللازم واحد على الاحتمالين فإذا قلنا أن المعنى والله خلقكم وعملكم فإن الخالق للعمل خالق للمعمول وإذا جعلنا المعنى والله خلقكم ومعمولكم فإنه إذا كان الله تعالى قد خلق المعمول وهم الذين باشروا عمله دل ذلك على خلق العمل وخلق العامل أيضا وعلى كل تقدير ففي الآية إقامة الحجة على أن هذه الأصنام لا تصلح أن تكون معبودة لأنها معمولة (( خلقكم وما تعملون )) قالوا ما مصدرية وقيل موصولة وقيل موصوفة " ايش معنى موصوفة هي التي يعبر عنها بالنكرة موصوفة يعني خلقكم وصنما تعملونه أو وأصناما تعملونها ولا نقول والذي تعملون بل ويصنع أصناما تعملونها وأفادنا المؤلف الآن أن لما ثلاثة معان أن تكون مصدرية وموصولة وموصوفة وهذا ثلاثة من عشرة لأن ما لها عشرة معان
4 - التعليق على تفسير الجلالين : (( فراغ عليهم ضربا باليمين )) بالقوة فكسرها ، فبلغ قومه ممن رآه (( فأقبلوا إليه يزفون )) أي يسرعون المشي ، فقالوا له : نحن نعبدها وأنت تكسرها ؟ (( قال )) لهم موبخا (( أتعبدون ما تنحتون )) من الحجارة وغيرها أصناما (( والله خلقكم وما تعملون )) من نحتكم ومنحوتكم ، فاعبدوه وحده ، وما مصدرية ، وقيل موصولة ، وقيل موصوفة . أستمع حفظ
مناقشة معان " ما " العشرة .
الطالب: ...
الشيخ : نعم حفظتها يا محمد ؟
"محامل ما عشر إذا رمت عدها فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصف فأعجب لنكرها بكف ونفي زيد تعظيم مصدر "
انشد هذا البيت من ينشدها ممن لم يحفظها من قبل نعم ...
الطالب: "محامل ما عشر إذا رمت عدها فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصف فأعجب لنكرها بكف ونفي زيد تعظيم مصدر "
الشيخ : انت حافظ من قبل لا ...
الطالب: "محامل ما عشر إذا رمت عدها فحافظ على بيت سليم من الشعر "
الشيخ : بس المقصود ما جاء ...
الطالب:...
الشيخ : لا زيد ما فيها واو زيد تعظيم مصدر كذا ...وما مصدرية وقيل موصولة وقيل موصوفة ...طيب ستفهم الاستفهامية مثل ما هذا ؟ شرط الشرطية (( وما تفعلوا من خير يعلمه الله )) الوصل موصولة فاعجب التعجبية مثل ما أعجب هذا لنكرها النكرة الموصوف أو النكرة الواصفة تقول مررت بما معجب لك أي بشيء معجب لك أو تقول عرفته نوعا ما يعني نوعا قليلا فهي نكرة واصفة بكف كافة مثل (( إنما الله إله واحد )) فهنا كفت معنى العمل ونفي نافية ما حضر زيد وزيد زائدة اذ ما (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) " و يا طالبا خذ فائدة ما بعد إذا زائدة "
أخذتها اخذت هذه الفائدة ؟طيب تعظيم مصدرية يعنى انها تأتي للتعظيم وهذه غير التعجب مثل أن تقول مررت بما مذهل أي بعظيم مذهل والتعجبية فيها نوع من التعظيم لأنها تدل على تعظيم التعجب مصدر المصدرية ومنه هذه الآية (( والله خلقكم وما تعملون )) فهذه محامل ما العشرة ينبغي لطالب النحو أن مثل هذه الأبيات يحفظها لأنها تحصر له المعاني مثل ما قال الناظم في الجملة التي تحتاج للفاء إذا وقعت جوابا للشرط " اسمية طلبية وبجامد وبما وبقد وبلن وبالتنفيس "
الطالب:...؟
الشيخ : غالبا ما التعجبية يكون فيها نوع من التعظيم .
قوله : (( إنى سقيم )) هل المعنى : إني مريض من عبادتكم إياها .؟
الشيخ : يمكن نقول هذا لكن ماهو بالظاهر لأنه هل هو سقم من عبادتهم ومرض ؟
الطالب : هذا المعنى البعيد ما المعنى القريب ؟
الشيخ : لا المعنى القريب أنه سقيم الآن هذا القريب ويقربه انه نظر في النجوم وأنه أراد أن يتعذر عن الذهاب معهم
الطالب : اذا كان كذلك يصير معنى ولوا عنه مدبرين حين قال اني سقيم فولوا عنهم مدبرين
الشيخ : ما يتحمل ...المعنى فجعلوا سقمه عذرا له
الطالب : ايش الدليل على أنه كان وحده وخاطب الأصنام وذهبوا عنه كلهم
الشيخ : في ناس والحراس لا يمكن أن يدعوا هذه الأصنام بدون جنود لابد ان لها حراسا وجنودا يعظمونها و يحرسونها
الطالب : سقيم المرض النفسي ؟
الشيخ : المرض النفسي هذا الذي قاله ...سقيم معناه أنه مريض من العبادة
الطالب :....
الشيخ : ما ادري ما ادري
في آية أخرى قوله تعالى : (( من فعل هذا بآلهتنا )) كأنهم لا يدرون فكيف قلنا أنه كان عندها حراس .؟
الشيخ : ألم تعلم أنهم لو أخذوه وقالوا انت الذي فعلت من اول مرة وأتوا بالشهود من أصحابها حراسها ما قبل الناس ذلك الفعل لكن إذا بحثوا عنه كأنما يسألون صار هذا أبعد عن التهمة كما فعل يوسف عليه السلام حين جعل الصواع في رحل أخيه اول ما فتش بدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه هو عارف انه في وعاء اخيه لكن لو ذهب يستخرجها من وعاء اخيه من اول مرة لشكوا في ذلك فهم يقولون هذا لئلا يقال أنهم متهمون ...ابراهيم من اول وهلة أما الفوائد فتبتديء (( وإن من شيعته ))
7 - في آية أخرى قوله تعالى : (( من فعل هذا بآلهتنا )) كأنهم لا يدرون فكيف قلنا أنه كان عندها حراس .؟ أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم )) .
من فوائد هذه الآية أن أصل دين الأنبياء واحد فكلهم شيعة للآخر مقو لدعوته ودليل ذلك قوله تعالى (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ))[الأنبياء:25]
ومن فوائد الآية الكريمة أن الأنبياء وإن طال الزمن بينهم فإنهم إنما يأتون بالوحي من الله لأنه إذا طال الزمن تناسى الناس العهد واضمحل وانمحى ولكن إذا كان بوحي من الله فإنه يتجدد بحسب تجدد هذا الوحي لأن بين إبراهيم ونوح أزمان طويلة
ومن فوائد الآية الكريمة الثناء على إبراهيم ووجهه أنه كان شيعة لنوح يدعوا إلى توحيد الله وكل من كان شيعة لمن يدعوا إلى الله فإنه بلا شك محل ثناء
ومن فوائد الآية الكريمة في قوله (( إذا جاء ربه بقلب سليم )) الثناء على إبراهيم إذ كونه جاء الله سبحانه وتعالى بقلب سليم وهذه الصفة وإن كانت سلبية لكنها تتضمن كمالا لأن القلب إذا سلم من الشبهات والشهوات صار خالصا لله تعالى قصدا وإرادة وعملا ففيها الثناء على إبراهيم بسلامة القلب
ومن فوائدها عناية الله سبحانه وتعالى بإبراهيم وذلك بإضافة الربوبية إليه إذا جاء ربه وهذه الربوبية خاصة أو عامة ؟ خاصة والربوبية الخاصة تقتضى عناية أكثر من الربوبية العامة لأن المربوبين بالربوبية العامة شملتهم الرحمة العامة لكن الربوبية الخاصة يكون لهم الرحمة الخاصة
فوائد قول الله تعالى : (( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون * أئفكا آلهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن القرب النسبي من أهل الخير لا يفيد الإنسان شيئا فإبراهيم بالنسبة لأبيه أقرب شيء لأنه بضعة منه ومع ذلك لم ينتفع به أبوه بل كان مشركا بل كان يحاج ولده على ذلك ويؤيد هذا قوله تعالى
(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ))[لقمان:14] (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ))[لقمان:15]فهذا يدل على تباين ما بين الابن والأبوين حتى أنهما ليجاهدانه على الإشراك بالله ومع ذلك قال الله تعالى لا تطعهما
ومن فوائد الآية الكريمة صحة نسبة القوم إلى الرسول وإن كذبوه لقوله (( إذا قال لأبيه وقومه )) والانتساب بالنسب لا يعني التبرؤ من الدين فيصح أن ينتسب الإنسان إلى أبيه الكافر ولا يقال إن هذا من باب الموالاة بل هذا من باب الحقيقة والنسب لا يزول باختلاف الدين أبدا وانظر إلى قوله تعالى للنبي عليه الصلاة والسلام
(( وكذب به قومك وهو الحق )) فأضافهم إليه مع نسبة التكذيب إليهم وهذا يدل على الإنسان قد يكون من قوم كافرين وينسب إليهم وأن ذلك لا يخدش في دينه
ومن فوائد الآية الكريمة سفه هؤلاء القوم حيث كانوا يعبدون مع الله غيره ولهذا أنكر عليهم من كان من أعقل الخلق ابراهيم فقال ماذا تعبدون وقد أرشد الله إلى هذا في قوله (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه )) وملة إبراهيم هي الحنيفية المبنية على الإخلاص فكل من خالف ذلك فقد سفه نفسه أي أوقعها في السفه الذي هو ضد الرشد والعقل
ومن فوائد الآية الكريمة في قوله (( أئفكا آلهة دون الله تريدون )) أن كل من زعم أن مع الله إلها يعبده فهو آفك كاذب لقول (( أئفكا آلهة دون الله تريدون ))
ومن فوائدها أن دعوى كون هذه آلهة لا يأتيها سمة الإلوهية لأن الكذب لا يقلب الحقائق عن أصلها فلو قلت مثلا قدم زيد وهو لم يقدم لم يكن قادما فهذه الآلهة وإن جعلوها آلهة لن تكون آلهة كما قال الله تعالى في آية أخرى(( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ))
ومن فوائد الآية الكريمة أن عابدي الآلهة من دون الله يقصدونها قصدا حقيقيا بقلوبهم كما يتجهون إليها بجوارحهم ولهذا قال (( دون الله تريدون )) فليسوا يعبدونها مجرد عادة ولكنهم يعبدونها قصدا وعبادة حتى إنهم نسوا الله عز وجل
فوائد الآيات الكريمة قوله (( فما ظنكم برب العالمين )) الإنكار الشديد من إبراهيم عليه الصلاة والسلام على قومه حيث سألهم موبخا لهم ما الذي تظنونه برب العالمين إذا عبدتم غيره هل تظنونه ناقصا لا يستحق أن يعبد وحده هل تظنونه غافلا عن عملكم فيدعكم بدون عقوبة هل تظنونه يرضى بأن يعبد معه غيره كل هذا لم يكن فظنكم ظن خاطئ
ومن فوائد الآية الكريمة عموم ربوبية الله سبحانه وتعالى لقوله (( برب العالمين ))
ومن فوائدها إقامة الحجة على الخصم بما لا ينكره لقوله (( رب العالمين )) لأن العالم تشمل حتى آلهتهم التي يعبدونها فإذا كانت آلهتهم مربوبة فكيف يمكن أن تكون معبودة هذا تناقض وقد مر علينا في أثناء الدرس أن من أقر بالربوبية بانفراد الله بالربوبية لزمه أن يقر بانفراده بالإلوهية وإلا صار متناقضا إذ لا يستحق العبادة إلا الرب الخالق المالك المدبر ومن لم يكن كذلك فإنه لا يستحق أن يعبد
ومن فوائد الآية الكريمة أن الخلق علم على خالقهم وآية ودليل وهو أي الخلق باعتبار كونه آية على وجود الله وقدرته وكمال سلطانه وتدبيره أمر معلوم لكن قد يكون آية على معنى خاص فمثلا نزول المطر آية على الرحمة والنكبات والخوف والنقص في الأموال والأنفس آية على عقوبته وغيرته وانتقامه ممن عصاه فالمهم أن هناك معنى عام تشترك فيه جميع الآيات وهو كونها دالة على وجود الخالق وكمال ربوبيته وسلطانه وأنه لا يعرف بشيء من هذه المخلوقات وهناك معنى خاص للآية وما تدل عليه بعينها كدلالة الغيث على الرحمة ودلالة الجدب على الانتقام ممن عصاه طيب
9 - فوائد قول الله تعالى : (( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون * أئفكا آلهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين )) . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( فنظر نظرة في النجوم * فقال إني سقيم * فتولوا عنه مدبرين )) .
فإذا قال قائل ما هو الأصل فيها الإباحة أو الكراهة ؟ فالأقرب أن الأصل فيها الكراهة ولكن قد تكون مباحة مستحبة واجبة حراما نعم
ومن فوائد الآية الكريمة جواز إسناد الوصف إلى الإنسان باعتبار المستقبل يؤخذ من قوله (( إني سقيم )) فإنه الآن ليس بسقيم لكن كل إنسان عرضة إلى أن يسقم على أنه يمكن أن يريد بقوله إني سقيم أي ضعيف باعتبار قوله تعالى (( وخلق الإنسان ضعيفا )) فيكون الوصف هنا حاليا وإلا مستقبليا ؟ حاليا
طيب من فوائد الآية الكريمة في قوله (( فتولوا عنه مدبرين )) أن هؤلاء القوم لما قال لهم هذا القول وبعد أن نظر نظرة في النجوم اقتنع فيتفرع على ذلك أن الإنسان المبطل قد يقتنع بالشيء ولو كان غافلا في حقيقته وهو كذلك فالإنسان المبطل إذا وري له بباطله ظن أنه حق فأخذ به واعتبره
10 - فوائد قول الله تعالى : (( فنظر نظرة في النجوم * فقال إني سقيم * فتولوا عنه مدبرين )) . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون * ما لكم لا تنطقون * فراغ عليهم ضربا باليمين )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا جواز التورية كما سبق لأنه عليه الصلاة والسلام يعلم أن الأصنام لا تأكل ولا تنطق ولكن أراد بهذا السؤال أراد بذلك إقامة الحجة على من كان عندها يحرسونها وينتصرون لها لأن هذه الأصنام غير صالحة للعبادة لأنها لا تعرف ما ينفعها ولا يضرها ولا تجلب لنفسها نفعا ولا تدفع عن نفسها ضرا ومن فوائد قوله (( فراغ عليهم ضربا باليمين )) أيضا بيان قوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام
ومن فوائدها أيضا أنه ينبغي للإنسان إذا عمل عملا أن يكون فيه جادا وحازما فيفعله بقوة لا بتوان وكسل .