تتمة تفسير قول الله تعالى : (( وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين )) .
1 - تتمة تفسير قول الله تعالى : (( وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وناديناه أن ياإبراهيم * قد صدقت الرؤيآ )) بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح : أي يكفيك ذلك ، فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو (( إنا كذلك )) كما جزيناك (( نجزى المحسنين )) لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدة عنهم .
الطالب: ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
الشيخ : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) وأما الإحسان في معاملة الخلق فقيل فيها إنها بذل الندى وكف الأذى وطلاقة الوجه بذل الندى يعني بذل المعروف القولي والفعلي والمالي والجاهي هذا بذل الندى كف الأذى معروف أن تكف أذاك للناس بالقول أو بالفعل وطلاقة الوجه ألا تكون عبوسا بل تكون دائما منشرح الصدر مستنير الوجه وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر كثير التبسم والإنسان إذا كان كذلك يبقى هو نفسه مسرورا منشرح الصدر دائما وكذلك يكون من يقابله مسرورا منشرح الصدر ولا بأس إذا وجد سبب حقيقي للعبوس وكانت المصلحة تقتضيه لا بأس أن يقوم به الإنسان لكن بشرط ألا يكون ممنوعا شرعا فلو عبس الإنسان في وجه إنسان جاء يطلب الحق والخير وانشرح لآخرين لا يريدون ذلك فهذا لا يجوز له ولهذا عاتب الله النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك في قوله (( عبس وتولى أن جاءه الأعمى )) إلى آخره لكن إذا كانت الحال تقتضي ذلك بكون هذا الرجل لو أنك استبشرت في وجهه وأطلقت وجهك له زاد عتوا ونفورا وطغيانا فإن الأولى ألا تريه انشراحا
2 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وناديناه أن ياإبراهيم * قد صدقت الرؤيآ )) بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح : أي يكفيك ذلك ، فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو (( إنا كذلك )) كما جزيناك (( نجزى المحسنين )) لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدة عنهم . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هذا )) الذبح المأمور به (( لهو البلاؤا المبين )) أي الاختبار الظاهر (( وفديناه )) أي المأمور بذبحه ، وهو إسماعيل ، أو إسحاق : قولان (( بذبح )) بكبش (( عظيم )) من الجنة : وهو الذي قربه هابيل ، جاء به جبريل فذبحه السيد إبراهيم مكبرا .
3 - التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هذا )) الذبح المأمور به (( لهو البلاؤا المبين )) أي الاختبار الظاهر (( وفديناه )) أي المأمور بذبحه ، وهو إسماعيل ، أو إسحاق : قولان (( بذبح )) بكبش (( عظيم )) من الجنة : وهو الذي قربه هابيل ، جاء به جبريل فذبحه السيد إبراهيم مكبرا . أستمع حفظ
ما هي أقسام الرؤيا .؟
الشيخ :ما ذكرناها ؟
الطالب :...
الشيخ : ...مهند ؟
الطالب : ثلاثة اقسام الأول المنام ثم الرؤيا ثم القسم الثالث ما يحدث به الانسان نفسه مما يراه في المنام
الشيخ : الرؤيا التي من الله والحلم الذي من الشيطان وما يحدث الإنسان به نفسه... الرؤيا من الله هي التي تكون حقا وتكون في الغالب ضرب أمثال ولهذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ثلمة في سيفه قبل غزوة أحد ورأى بقر ينحر أولها عليه الصلاة والسلام بأن الثلمة في سيفه أن يقتل رجل من أهله وأما البقر اللي ينحر أن يقتل رجال من أصحابه ووقع الأمر كذلك ولما رأى في يديه سوارين من ذهب نفخهما عليه الصلاة والسلام طارا فأولها بأنهما كذابان يدعيان النبوة وهذا الذي وقع في حياته عليه الصلاة والسلام وكذلك أيضا رؤيا الرجلين الذين دخلا السجن مع يوسف ورؤيا أبيه يعقوب كل هذه ضرب أمثال (( وفديناه بذبح عظيم )) هذه ؟
الطالب :...
الشيخ : نكمل
الطالب :وقفنا على اختلاف العلماء في اسماعيل واسحاق
الشيخ : في ايش ؟
الطالب :وقفنا على اختلاف العلماء في اسماعيل واسحاق
تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( وفديناه )) أي المأمور بذبحه ، وهو إسماعيل ، أو إسحاق : قولان (( بذبح )) بكبش (( عظيم )) من الجنة : وهو الذي قربه هابيل ، جاء به جبريل فذبحه السيد إبراهيم مكبرا .
ما سيأتي في كلام المؤلف في قوله (( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )) حيث قال المؤلف استدل بذلك على أن الذبيح غيره
ومنها أن الله تعالى قال في إسحاق بشرناه (( بغلام عليم )) وفي الذبيح قال (( بشرناه بغلام حليم )) وهذا غير هذا لأن الذي وصف بالحلم هو الذي صبر على الذبح وتنفيذ أمر الله عز وجل ومنها أن الله وصف إسماعيل بأنه صادق الوعد (( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد )) وهذا الوصف انما يقال في أمر عظيم صدق به الإنسان والوعد الذي وعد هو قوله لأبيه (( ستجدني إن شاء من الصابرين )) وقد وفى بذلك
ومنها أيضا أن الله تعالى وصف إسماعيل بأنه من الصابرين ولم يصف بذلك إسحاق فقال تعال (( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين )) ولم يذكر إسحاق ولم يصف إسحاق بالصبر ومعلوم أن الصبر الذي صبره إسماعيل هو الصبر الذي يستحق أن يثنى به عليه لأنه صبر عظيم
ومنها أن الله سبحانه وتعالى بشر بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فقال (( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب )) ولو كان إسحاق هو الذي أمر بذبحه لكان هناك تناقض لأنه كيف يؤمر بذبحه وقد بشر بابن له أي بإسحاق لأن يعقوب ابن إسحاق فلو كان بشر بأن له ولدا اسمه يعقوب فلا يليق أن يؤمر بذبحه وقد يقول قائل إنه بشر بيعقوب باعتبار المآل لأنه إذا نسخ وجوب الذبح بقي هذا الولد ورزق ولدا فيقال نعم هذا يمكن أن يرد به لكن تفوت البشارة بيعقوب تكون البشارة بيعقوب قد انتفت في تلك الحال ومن المعلوم أن الإنسان المبشر بالشيء لا يمكن أن يزعج بضده اذا ازعج بضده انقلبت البشارة سوءا هذا خمسة أوجه كلها تدل على أن الذبيح إسماعيل
الوجه السادس قوله هنا (( وبشرناه بإسحاق )) بعد أن ذكر قصة الذبح كاملة ولا يمكن أن يكون في القرآن تكرار
السابع أن الله تعالى ذكر البشارة بإسحاق للأم (( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق )) ولم يذكر ذلك في إسماعيل
الثامن أن الله تعالى قال في إسحاق (( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )) وإن كان قد بشر بأنه نبي فإنه لا يليق ولا يسوغ أن يأمر بذبحه بعد أن بشر بنبوته هذه ثمانية أوجه كلها تدل على أن الذبيح هو إسماعيل التاسع أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أنا ابن الذبيحين ) يعني إسماعيل وأبوه عبد الله بن عبد المطلب فإن صح هذه الحديث فهو أيضا دليل واضح على أن الذبيح إسماعيل لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان من ذرية إسماعيل ولم يكن من ذرية إسحاق بل كان من ذرية اسماعيل طيب ربما يأتينا أوجه أخرى تؤيد أن الذبيح إسماعيل
قال المؤلف رحمه الله "بذبح بكبش عظيم من الجنة وهو الذي قربه هابيل جاء به جبريل عليه السلام فذبح السيد إبراهيم مكبرا " تقدم أن هذا قول ليس عليه دليل صحيح وأن هذا الفداء كان من بهيمة الأنعام الموجودة في وقته وليس هناك دليل على أنه من الجنة ولا على أن في الجنة كباشا فالصواب أنه ذبح من ذبح الدنيا أمر إبراهيم عليه السلام أن يذبحه ظاهر الآية الكريمة أنه ذبحه فداء عن إسماعيل ويجوز أيضا أن يكون مع الفداء شكرا لله سبحانه وتعالى على نعمته بهذا البلاء المبين
5 - تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( وفديناه )) أي المأمور بذبحه ، وهو إسماعيل ، أو إسحاق : قولان (( بذبح )) بكبش (( عظيم )) من الجنة : وهو الذي قربه هابيل ، جاء به جبريل فذبحه السيد إبراهيم مكبرا . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وتركنا )) أبقينا (( عليه فى الأخرين )) ثناء حسنا (( سلام )) منا (( على إبراهيم * كذلك )) كما جزيناه (( نجزى المحسنين )) لأنفسهم (( إنه من عبادنا المؤمنين )).
الطالب:...
الشيخ : لا
الطالب: إن الله بصير بالعباد
الشيخ : إن الله بصير بالعباد وخاصة مثل؟
الطالب: (( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ))
الشيخ : نعم الخاصة أيضا فيها ما هو خاص بشيء من العموم وفيها كالآية التي ذكرها حجاج ما هو أخص وهي عبودية الرسالة كقوله تعالى (( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ))[الفرقان:1]وكلما كان أخص فهو أكمل وهل الأخص ينافي الأعم ؟ لا لأن العبودية الخاصة أو الربوبية الخاصة في ضمن الربوبية العامة أو العبودية الخاصة فكل من كان عبدا لله بالمعنى الخاص فهو عبد لله بالمعنى العام ولا عكس يعني ليس كل من كان عبدا لله بالمعنى العام يكون عبدا لله بالمعنى الخاص
6 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وتركنا )) أبقينا (( عليه فى الأخرين )) ثناء حسنا (( سلام )) منا (( على إبراهيم * كذلك )) كما جزيناه (( نجزى المحسنين )) لأنفسهم (( إنه من عبادنا المؤمنين )). أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )) .
التعليق على تفسير الجلالين : (( وبشرناه بإسحاق )) استدل بذلك على أن الذبيح غيره (( نبيا )) حال مقدرة : أي يوجد مقدرا نبوته (( من الصالحين * وباركنا عليه )) بتكثير ذريته (( وعلى إسحاق )) ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله (( ومن ذريتهما محسن )) مؤمن (( وظالم لنفسه )) كافر (( مبين )) بين الكفر .
قال" (( ومن ذريتهما محسن )) مؤمن (( وظالم لنفسه )) كافر (( مبين )) بين الكفر " من ذريتهما أي ذرية إبراهيم وإسحاق محسن أي قائم بحق الله عز وجل وحق عباده ومنهم ظالم لنفسه بارتكاب المعاصي والعدوان على الحق وعلى الخلق مبين أي بين الظلم كما قال المؤلف وعلى هذا فهي من أبان اللازم ويجوز أن تكون من أبان المعتدي ويكون معنى مظهر لظلمه والواقع أن ذرية إسماعيل وإسحاق يتصفون بهذا الوصف ظالم ومحسن ولهذا لما قال إبراهيم حين قال لهم الله عز وجل (( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) كان فيه إشارة أنه سيكون من ذرية إبراهيم من هو ظالم لا يستحق أن يكون إماما في دين الله عز وجل
8 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وبشرناه بإسحاق )) استدل بذلك على أن الذبيح غيره (( نبيا )) حال مقدرة : أي يوجد مقدرا نبوته (( من الصالحين * وباركنا عليه )) بتكثير ذريته (( وعلى إسحاق )) ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله (( ومن ذريتهما محسن )) مؤمن (( وظالم لنفسه )) كافر (( مبين )) بين الكفر . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( ولقد مننا على موسى وهارون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم )) .
9 - تفسير قول الله تعالى : (( ولقد مننا على موسى وهارون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( ولقد مننا على موسى وهارون )) بالنبوة (( ونجيناهما وقومهما )) بني إسرائيل (( من الكرب العظيم )) أي استعباد فرعون إياهم (( ونصرناهم )) على القبط (( فكانوا هم الغالبين )).
قال (( ونصرناهم )) على القبط (( فكانوا هم الغالبين )) نصرناهم الضمير يعود على موسى وهارون وقومهما ثلاثة نصرناهم على عدوهم وأعظم انتصار ما حصل في النهاية حيث أمر موسى عليه الصلاة والسلام أن يخرج من مصر فاتجه إلى البحر الأحمر ولما بلغه أمر بضربه فضربه فانفلق فخرج موسى وقومه سالمين ودخل فرعون وقومه فهلكوا حتى أراهم الله تعالى جثة فرعون فوق الماء ليطمئنوا بموته ويتيقنوا ذلك ولهذا كان ذلك نصرا لهم وقوله (( فكانوا هم الغالبين )) الغالبين في النهاية وإلا فإن أول الأمر كان فرعون قد سامهم سوء العذاب لكن العبرة بالنهاية وهي أنهم غلبوا لأن الله عز وجل يقول في آل فرعون
(( فأخرجناهم من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك )) يعني الأمر كذلك مؤكد (( وأورثناها قوما آخرين )) وهؤلاء القوم هم بني إسرائيل كما في آية الشعراء(( وأورثناها بني اسرائيل )) فهذا من النصر العظيم أن الله تعالى يورث هؤلاء القوم الذين استضعفوا في الأرض يورثهم أرض هؤلاء العتاة الطغاة الفراعنة بكل سهولة في قوله (( فكانوا هم الغالبين )) يا هداية الله إشكال لأن هم ضمير والغالبين منصوب فكيف ينصب الخبر ؟
الطالب: ضمير فصل
الشيخ : ضمير فصل واذا كان ضمير فصل
الطالب: الغالبين خبر كان
الشيخ : خبر كان وضمير الفصل؟
الطالب: ما له محل من الإعراب
الشيخ : ما له محل من الإعراب
10 - التعليق على تفسير الجلالين : (( ولقد مننا على موسى وهارون )) بالنبوة (( ونجيناهما وقومهما )) بني إسرائيل (( من الكرب العظيم )) أي استعباد فرعون إياهم (( ونصرناهم )) على القبط (( فكانوا هم الغالبين )). أستمع حفظ
ما حكم قول المصنف : فذبحه السيد إبراهيم .؟
الشيخ : ليس له وجه في الواقع الحقيقة كنت اريد ان اعلق عليه لكن نسيت الواقع تسميته بالسيد فيه نظر لو أنه قال إبراهيم أو الخليل أو الرسول أما السيد في هذا المقام ما ورد ولا شك أن إبراهيم عليه السلام سيد من سادات الخلق لكن كوننا نعبر عنه بهذا الوصف عند ذكره وندع وصفه بالرسالة أو العبودية أو ما أشبه ذلك فيه نظر
ما تفسير قوله تعالى : (( سلام على إبراهيم )).؟
الشيخ :ما إعراب سلام على إبراهيم ؟
الطالب: ...
الشيخ : سلام مبتدأ وعلى إبراهيم خبر طيب
الطالب: النكرة يمكن أن تكون مبتدأ ؟
الشيخ : يقول النكرة هل يمكن أن تكون مبتدأ ؟
الطالب: ...
الشيخ : تكون أو لا تكون ؟
الطالب: تكون
الشيخ : ابن مالك يقول " ولا يجوز الابتداء بالنكرة "
الطالب: ...يقدم
الشيخ : ما قدم هنا بن داود؟
الطالب: يجوز
الشيخ : يجوز الابتداء بالنكرة
الطالب: إذا أفادت العموم أو الخصوص
الشيخ : إذا أفادت ولذلك قال ابن مالك "ما لم تفد " هنا افادت أما إذا جعلناها من قول الناس يقولون سلام على إبراهيم كما اختاره ابن القيم فالفائدة منها أنها من باب الدعاء
الطالب: ...
الشيخ : لا من قول الناس وأما على رأي المؤلف سلام منا على إبراهيم فهي خبر محض لأن الله سبحانه لا يدعوا لأنه هو الذي يدعى ولكن جاز الابتداء بالنكرة لأنها مفيدة
الطالب: كثير من...يذكرون قصص الأنبياء يقولون النبي ... ؟
الشيخ : ما فيها شيء لكن الأفضل أن يقول عليه السلام أو صلى الله عليه وسلم هذا هو الافضل ويثاب الإنسان على هذا لكن بعض الناس تأخذه العجلة
ما حكم وصف غير الأنبياء بالصلاة والسلام كعلي بن أبي طالب .؟
الشيخ : وصف غير الأنبياء بالسلام أو الصلاة ؟
الطالب: بالسلام
الشيخ : يجوز السلام عليك
الطالب: ....
الشيخ : أما بالصلاة على غير الأنبياء فإن كانت تبعا فهي جائزة بالنص والإجماع اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد إن كان تبعا وإن كان استقلالا فإن كان لسبب جاز ذلك أيضا (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم )) فإن كان السبب الذي جاءوا به مما أمر بالصلاة عليهم بسببه صلينا عليهم وإن كان لغير سبب فإن اتخذ شعارا لهذا الشخص كلما ذكر قالوا صلى الله عليه أو عليه السلام فإن أقل أحواله الكراهة وإن لم يتخذ شعارا فالصحيح فلا بأس به
الطالب: ...
الشيخ : وعلي بن أبي طالب يتخذه الرافضة شعارا
الطالب: ...
الشيخ : لا ما بعض الناس عندنا لا نعرف إلا انهم يقولون علي رضي الله عنه
الطالب: ...
الشيخ : هو يسأل عن السلام اخوانا لا تنقلونا لمسألة اخرى يسأل عن السلام والصلاة . وما سمعت أحد من الناس يقول علي عليه الصلاة والسلام إلا الرافضة وأما علي كرم الله وجهه فالظاهر انه كذلك من وضع الرافضة ولا شك ان قولنا علي رضي الله عنه أفضل بكثير من عليه السلام ومن كرم الله وجهه لأن رضا الله اعلى نعيم في الجنة كما قال تعالى (( ورضوان من الله أكبر )) والسلام عليه معناها السلامة من الآثام فهي صفة سلبية أما هذه فهي صفة إيجابية الرضوان لكن لجهلهم صاروا يقولون عليه السلام أو لأجل أن يمتاز علي بن ابي طالب رضي الله عنه بصفة لا يشاركه فيها أحد أو لتحقيق ما يدعيه بعض الرافضة من أن عليا كان هو النبي وأن جبريل خان والعياذ بالله خان الأمانة ونزل بالوحي إلى محمد ولا غرابة أن يقولوا هذا كما قالوا إن الصحابة خانوا عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه أوصى إلى علي بن أبي طالب بالخلافة وهم ظلموه ولهذا يستبيحون لعن أبي بكر وعمر ويقولون في دعواهم إنهم ظلمة ولعنة الله على الظالمين فيستبيحون والعياذ بالله لعن خير الأمة بهذا الشبهة الباطلة على كل حال لسنا بصدد الكلام عن الرافضة وعن بدعهم وعن ماهم عليه ولكن نقول إن تخصيص علي بن أبي طالب بعليه السلام أو عليه الصلاة والسلام أو كرم الله وجهه هذا نقص فإن رضي الله عنه أكمل من هذا كله رحمك الله اذا رضي الله عنه فهذا أكبر ما يكون من الثواب كما قال الله تعالى (( ورضوان من الله أكبر )).
القارئ : (( وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم وتركنا عليهما في الآخرين سلام على موسى وهارون إنا كذلك نجزي المحسنين )).
الشيخ : بس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ))[الصافات:102] أظن هنا نبدأ الفوائد ؟
الطالب: (( وناديناه أن يا إبراهيم ))
الشيخ : (( وناديناه أن يا إبراهيم ))
فوائد قول الله تعالى : (( وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا ... )) .
من فوائد هذه الآية وما بعدها إثبات الكلام لله عز وجل لقوله (( وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )) وأنه بصوت لقوله (( وناديناه )) وبحرف لقوله (( قد صدقت الرؤيا )) إنا كذلك نجزي المحسنين إلى آخره
ومن فوائد الآية الكريمة أن الآية شهدت لما دل عليه الحديث الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم
( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب ) فإن أشد كرب وقع لإبراهيم بالنسبة لهذه القضية ما حصل منه حين تل ابنه على جبينه ليذبحه فما تصورنا لهذا الحال ؟ إنه لكرب عظيم وفي هذا الكرب العظيم جاء الفرج من الله عز وجل (( ناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين )) فالفرج يكون مع الكرب وكلما اشتد الكرب والتجأ الإنسان إلى ربه كان الفرج إليه أسرع
ومن فوائد هذه الآية أن فيها شاهدا للحديث الصحيح أن الإنسان إذا قصد العمل... وسعى به كتب به أجره لقوله (( وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )) مع أنه لم يذبح لكنه فعل ما أمر به ولم يبق إلا أن ينفذه وما هو الحديث الذي تشهد له هذه الآية ؟ أولا ما ثبت في الصحيح في قصة الرجل الذي قال ( ليت لي مثل ما لفلان فأعمل فيه ما عمل فلان ) وكان ينفق ماله في الخير وكذلك قصة الرجلان يقتتلان كلاهما يدخل النار فيقيل يا رسول الله هذا القاتل فا بال المقتول قال ( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه ) فإذا كان من فعل السيئة ولم يتمها يؤزر عليها فمن فعل الحسنة ولم يتمها من باب أولى أن يؤجر عليها
ومن فوائد الآية الكريمة أن العبادة ما أمر الله به وإن كانت في غير هذا الموضع معصية فإن قتل الابن من أكبر الكبائر فإذا أمر الله به صار طاعة ومن أفضل الطاعات لأن تنفيذه من أشق ما يكن على النفس فإذا نفذه الإنسان مع قوة الداعي لمنعه كان ذلك أفضل وأكمل وهل لهذا نظير ؟ الجواب نعم له نظير فالسجود لغير الله شرك ولما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم صار السجود له طاعة فالحاصل أن العبادة ما أمر الله به وإن كان جنسها قد يكون معصية في موضع آخر
ومن فوائد الآية الكريمة العمل بالرؤيا إذا كانت صالحة ولكن هل هذا في كل رؤيا ؟ والجواب .