تفسير سورة ص-01b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هذا لشىء عجاب )) أي عجيب .
عجيب لكن كلمة (( عجاب )) أبلغ من كلمة عجيب لأنها تدل على المبالغة أي لشيء يتعجب منه الإنسان عجباً عظيماً كثيراً ولهذا عدلوا عن عجيب إلى )) عجاب )) (( إن هذا لشيء عجاب.((
تفسير قول الله تعالى : (( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد )) .
قال الله تعالى : (( وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ )) .(( انطلق الملأ )) ولم يذكر مكان الانطلاق ليعم كل مكان يجتمعون فيه ويذكرون مثل هذا الشيء .فكلما اجتمعوا في مكان وتذاكروا فيما بينهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد انطلقوا من هذا المكان وهم يتواصون بالباطل والصبر عليه ولهذا قال : (( وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ )) والملأ هم الأشراف والكبراء والوجهاء ، والأشراف والكبراء والوجهاء هم الذين كانوا يقابلون الرسل بالرد والرفض خوفاً على مكانتهم من أن تزول اتباع الرس .ولو تأملتم القرآن لوجدتم أن الذين يقومون في وجوه الرسل هم الملأ والأشراف أما الضعفاء من النساء والأولاد والفقراء فهم الذين يكونون أول من ينقادوا لرسل ، هنا ينطلق الملأ منهم ، ينطلق من أي شيء ؟ من كل مكان اجتمعوا فيه كل مكان يجتمعون فيه ويذكرون ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوحيد ينطلقون هذا الانطلاق .
2 - تفسير قول الله تعالى : (( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وانطلق الملأ منهم )) من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولوا : لا إله إلا الله (( أن امشوا )) أي يقول بعضهم لبعض : امشوا (( واصبروا على ءالهتكم )) اثبتوا على عبادتها (( إن هذا )) المذكور من التوحيد (( لشىء يراد )) منا .
وأما قول المؤلف : (( وانطلق الملأ منهم )) " من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعه فيهم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله فهذا تقييد لمطلق " وقد فسرنا أن تفسير القرآن بما هو أخص تفسير قاصر لأنه يقصد المعنى المطلق على هذا المعنى المقيد أو المعنى العام على المعنى الخاص وهذا نقص بلا شك إلا إذا قام الدليل على ذلك فليتبع الدليل فقوله تعالى : (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ )) هذا عام ولكن إذا طبقنا هذا الكلام على الواقع وجدنا أن المراد بالناس الخاص (( قال لهم الناس )) القائل واحد (( إن الناس قد جمعوا لكم )) أيضاً الناس ليس كل الناس جمعوا للرسول صلى الله عليه وسلم الذين لم تبلغهم الدعوة ما جمعوا له فيكون هذا تفسيرنا الناس بخاص في هذه الآية تفسيراً دل عليه الواقع أما إذا لم يكن دليل فإن الواجب إبقاء القرآن على عمومه إن كان من العام وعلى إطلاقه إن كان من إيش ؟ من المطلق ، طيب هنا نقول : المؤلف رحمه الله جعل الانطلاق مجلس خاص وهو المجلس الذي اجتمعوا فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند أبي طالب حين قال : قولوا لا إله إلا الله ، ولكن الأولى أن نجعله عاماً يشمل هذا المجلس وغيره . (( أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ )) (( أن امشوا واصبروا )) هل المراد هنا المشي بالقدم أو المراد المشي بالطريقة ؟ يعني سيروا على طريقتكم واصبروا عل آلهتكم ، من نظر إلى الانطلاق (( وانطلق الملأ منهم )) قال : إن المراد بذلك إيش ؟ المشي بالقدم يعني إنهم إذا انطلقوا حث بعضهم بعضاً على المشي والسير لئلا يعودوا فيعرجوا على ما انطلقوا منه كأنهم إنما ينطلقون فراراً فليوصي بعضهم بعضاً بالمشي وإذا نظرنا إلى المعنى أو إلى عموم أحوالهم قلنا : إن المراد بذلك إيش ؟ المشي على الطريقة يعني سيروا على طريقتكم ولا يهمنكم أحد (( وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ )) يعني احبسوا أنفسكم عليها لا تحيدوا عنها وهذا من باب التواصي بماذا ؟ بالباطل يقول بعضهم لبعض : (( امشوا واصبروا على آلهتكم )) اثبتوا على عبادتها (( إِنَّ هَذَا )) المذكور من التوحيد (( لَشَيْءٌ يُرَادُ )) (( اصبروا على آلهتكم )) يعني اثبتوا عليها في عبادتها والدفاع عنها وعدم قبول كل شيء يبطلها ، اصبروا (( إن هذا لشيء يراد )) (( هذا )) المشار إليه ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من التوحيد (( لشيء يراد )) أي يريده من جاء به وهذا يدل على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام يعني معناه أن هذا الرجل قال قولاً يريده فهو جاد في قوله والشيء الذي يراد لا بد أن يسعى مريده بما إيش ؟ بما يحققه بخلاف الإنسان الذي يقول القول باللسان لا بالقلب ولهذا تجد الذي يقول القول باللسان والقلب تجده يصمم ويعزم على أن ينفذ ما قال لكن الذي لا يريد يكون قوله سطحياً فقولهم : (( إن هذا لشيء يراد )) من يريدوا ؟ قائله النبي عليه الصلاة والسلام وإذا صدر القول عن إرادة فهذا يعني أن صاحبه إيش ؟ مصمم عليه وعلى غلبته وأن يكون هذا القول هو القول السائد الذي يمشي عليه الناس بخلاف ما قال قولاً لا يريد مثل أن يقول القول مجاملة أو من أجل إمضاء الوقت أو ما أشبه ذلك فإنه لا يكون عنده العزم الصادق على تنفيذ ما قاله . أظن ما يمكن نكمل ما قرأنا ، إن شاء بكرة .
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ * أَؤُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ )).
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ * أَؤُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ )).
3 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وانطلق الملأ منهم )) من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولوا : لا إله إلا الله (( أن امشوا )) أي يقول بعضهم لبعض : امشوا (( واصبروا على ءالهتكم )) اثبتوا على عبادتها (( إن هذا )) المذكور من التوحيد (( لشىء يراد )) منا . أستمع حفظ
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( فنادوا ولات حين مناص * وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب * أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب * وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد )).
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى : (( وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ )) .
((فنادوا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ )) ما هذا النداء أحمد ؟
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، لكن من ينادون ؟
الطالب : .....
الشيخ : لطلب الغوث .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب، قوله : (( ولات حين مناص )) كيف تعرب لات ؟
الطالب : لا نافية للجنس وتعمل عمل ليس والتاء زائدة لتأنيث اللفظ ، واسم لا محذوف وتقديره الحين وخبرها (( حين مناص )) .
الشيخ : نعم (( حين مناص )) وما معنى (( مناص )) ؟
الطالب : (( مناص )) أي الفرار والنجاة .
الشيخ : أي الفرار والنجاة ، طيب أحسنت . يعني أنهم إذا وقع بهم العذاب ولو نادوا واستغاثوا فلا مناص لهم منه ، قوله : (( وقال الكافرون )) فيها نقطة بلاغية ما هي ؟
الطالب : وضع الظاهر وضع المضمر وهذا فيه عدة فوائد :
الفائدة الأولى : التنبيه أنه لم يستطرد الكلام هنا على نمط واحد لما انتبه السامع.
الثانية : فيه الإعلام أن هؤلاء كافرون .
ثالثا : فيه التعليل بأن من قال هذا القول فهو كفر ، يتعدى بأن قائل هذا القول بأنه كافر .
الشيخ : نعم ، طيب . قوله : (( أجعل الآلهة إلهاً واحدا ً )) الاستفهام .
الطالب : للاستنكار والتعجب .
الشيخ : نعم . والضمير في قوله : (( جعل )) يعود إلى من ؟
الطالب : ....
الشيخ : إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طيب ، كيف جمعوا بين وصفه بالسحر والكذب ؟ نعم يا ....
الطالب : .....
الشيخ : السحر باعتبار إيش ؟
الطالب : قول الآلهة إله واحد .
الشيخ : لا ، طيب أحمد .
الطالب : .....
الشيخ : باعتبار تأثير كلامه ، طيب ، (( كذاب )) .
الطالب : باعتبار ما أخبر به.
الشيخ : ارفع صوتك شوي .
الطالب : باعتبار ما أخبر به.
الشيخ : باعتبار ما أخبر به ، طيب ، إذاً فهم وصفوه بأنه ساحر باعتبار تأثير كلامه كما يؤثر الساحر في المسحور وكذاب باعتبار ما أخبر به ، طيب ، قوله : (( إن هذا لشيء عجاب )) عليان ما معنى عجاب ؟
الطالب : صيغة يلاغة وأصلها عجيب .
الشيخ : بمعنى عجيب لكن أتوا .
الطالب : فيه بصيغة مبالغة .
الشيخ : أتوا فيه بصيغة مبالغة .
الطالب : .... الكلام .
الشيخ : مبالغة في التعجب منه ، طيب ، قوله تعالى : (( أن امشوا واصبروا على آلهتكم )) ما المراد بالمشي هل هو المشي بالقدم أو المشي على الطريقة ؟
الطالب : .....
الشيخ : على طريقتهم ، طيب والأصح أن يكون مشياً بالقدم .
الطالب : ....مشي على الطريق.
الشيخ : يعني ولا يصح أن يكون مشياً على القدم ؟
الطالب : ممكن.
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : ....
الشيخ : لا بس كيف ذلك ؟ إحنا عرفنا الآن أنه يصح لكن كيف ذلك ؟ كيف يتآمرون أو يأمر بعضهم بعضاً بالمشي على القدم ؟
الطالب : ...... بالانطلاق ينطلقوا قد يدل على أن المشي على القدم .
الشيخ : إي أقول كيف يتواصون بالمشي على القدم ؟ يعني ليش ؟
الطالب : فراراً .
الشيخ : فراراً خوفاً من أن يؤثر فيهم المجلس الذي يدعى فيه إلى التوحيد ، طيب. أما المشي على الطريقة واضح ، قوله : (( إن هذا لشيء يراد )) سامي ما معنى (( لشيء يراد )) ؟
الطالب : إنما جاء به شيء يراد منه .....
الشيخ : إي ، يراد منا أو يراد منه ؟
الطالب : يريد منا .
الشيخ : منا .
الطالب : ومنا أيضاً ، هو يريد أن نتبعه .....
الشيخ : طيب يراد منا معروف أنه ما دعم الرسول إلا يريد منهم هذا الشيء لكن يراد منه كيف ذلك ؟
الطالب : بأن يتركوا آلهتهم ويتبعوه .
الشيخ : نعم .
الطالب : يراد به أن صاحب الإرادة لا بد أن يحقق إرادته .
الشيخ : نعم ، لأن من الناس من يتكلم بالكلام لكن هم ما يهتموا به ولا يريدوا ما يفضي إليه بخلاف المتكلم بكلام يريد ما يتكلم به ولهذا نسمع كثيراً من الناس يقول : أنا أقول كذا وأعني ما أقول ، يعني أنه سوف ينفذ وسوف يعمل ، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد ما يقول فمعنى ذلك أنه سوف يسعى بكل ما يستطيع لإتمامه ، أظن ما أخذنا فوائد من أول السورة ، طيب ، نأخذ في الدرس اليوم إن شاء الله .
((فنادوا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ )) ما هذا النداء أحمد ؟
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، لكن من ينادون ؟
الطالب : .....
الشيخ : لطلب الغوث .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب، قوله : (( ولات حين مناص )) كيف تعرب لات ؟
الطالب : لا نافية للجنس وتعمل عمل ليس والتاء زائدة لتأنيث اللفظ ، واسم لا محذوف وتقديره الحين وخبرها (( حين مناص )) .
الشيخ : نعم (( حين مناص )) وما معنى (( مناص )) ؟
الطالب : (( مناص )) أي الفرار والنجاة .
الشيخ : أي الفرار والنجاة ، طيب أحسنت . يعني أنهم إذا وقع بهم العذاب ولو نادوا واستغاثوا فلا مناص لهم منه ، قوله : (( وقال الكافرون )) فيها نقطة بلاغية ما هي ؟
الطالب : وضع الظاهر وضع المضمر وهذا فيه عدة فوائد :
الفائدة الأولى : التنبيه أنه لم يستطرد الكلام هنا على نمط واحد لما انتبه السامع.
الثانية : فيه الإعلام أن هؤلاء كافرون .
ثالثا : فيه التعليل بأن من قال هذا القول فهو كفر ، يتعدى بأن قائل هذا القول بأنه كافر .
الشيخ : نعم ، طيب . قوله : (( أجعل الآلهة إلهاً واحدا ً )) الاستفهام .
الطالب : للاستنكار والتعجب .
الشيخ : نعم . والضمير في قوله : (( جعل )) يعود إلى من ؟
الطالب : ....
الشيخ : إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طيب ، كيف جمعوا بين وصفه بالسحر والكذب ؟ نعم يا ....
الطالب : .....
الشيخ : السحر باعتبار إيش ؟
الطالب : قول الآلهة إله واحد .
الشيخ : لا ، طيب أحمد .
الطالب : .....
الشيخ : باعتبار تأثير كلامه ، طيب ، (( كذاب )) .
الطالب : باعتبار ما أخبر به.
الشيخ : ارفع صوتك شوي .
الطالب : باعتبار ما أخبر به.
الشيخ : باعتبار ما أخبر به ، طيب ، إذاً فهم وصفوه بأنه ساحر باعتبار تأثير كلامه كما يؤثر الساحر في المسحور وكذاب باعتبار ما أخبر به ، طيب ، قوله : (( إن هذا لشيء عجاب )) عليان ما معنى عجاب ؟
الطالب : صيغة يلاغة وأصلها عجيب .
الشيخ : بمعنى عجيب لكن أتوا .
الطالب : فيه بصيغة مبالغة .
الشيخ : أتوا فيه بصيغة مبالغة .
الطالب : .... الكلام .
الشيخ : مبالغة في التعجب منه ، طيب ، قوله تعالى : (( أن امشوا واصبروا على آلهتكم )) ما المراد بالمشي هل هو المشي بالقدم أو المشي على الطريقة ؟
الطالب : .....
الشيخ : على طريقتهم ، طيب والأصح أن يكون مشياً بالقدم .
الطالب : ....مشي على الطريق.
الشيخ : يعني ولا يصح أن يكون مشياً على القدم ؟
الطالب : ممكن.
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : ....
الشيخ : لا بس كيف ذلك ؟ إحنا عرفنا الآن أنه يصح لكن كيف ذلك ؟ كيف يتآمرون أو يأمر بعضهم بعضاً بالمشي على القدم ؟
الطالب : ...... بالانطلاق ينطلقوا قد يدل على أن المشي على القدم .
الشيخ : إي أقول كيف يتواصون بالمشي على القدم ؟ يعني ليش ؟
الطالب : فراراً .
الشيخ : فراراً خوفاً من أن يؤثر فيهم المجلس الذي يدعى فيه إلى التوحيد ، طيب. أما المشي على الطريقة واضح ، قوله : (( إن هذا لشيء يراد )) سامي ما معنى (( لشيء يراد )) ؟
الطالب : إنما جاء به شيء يراد منه .....
الشيخ : إي ، يراد منا أو يراد منه ؟
الطالب : يريد منا .
الشيخ : منا .
الطالب : ومنا أيضاً ، هو يريد أن نتبعه .....
الشيخ : طيب يراد منا معروف أنه ما دعم الرسول إلا يريد منهم هذا الشيء لكن يراد منه كيف ذلك ؟
الطالب : بأن يتركوا آلهتهم ويتبعوه .
الشيخ : نعم .
الطالب : يراد به أن صاحب الإرادة لا بد أن يحقق إرادته .
الشيخ : نعم ، لأن من الناس من يتكلم بالكلام لكن هم ما يهتموا به ولا يريدوا ما يفضي إليه بخلاف المتكلم بكلام يريد ما يتكلم به ولهذا نسمع كثيراً من الناس يقول : أنا أقول كذا وأعني ما أقول ، يعني أنه سوف ينفذ وسوف يعمل ، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد ما يقول فمعنى ذلك أنه سوف يسعى بكل ما يستطيع لإتمامه ، أظن ما أخذنا فوائد من أول السورة ، طيب ، نأخذ في الدرس اليوم إن شاء الله .
4 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( فنادوا ولات حين مناص * وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب * أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب * وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد )). أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( بسم الله الرحمن الرحيم )).
قال الله تبارك وتعالى : (( بسم الله الرحمن الرحيم ))
من فوائد هذه الآية : أنه ينبغي الابتداء بها في الأمور الهامة ولهذا يبتدئ الله بها كل سورة ومن المعلوم أن السورة من الأمور الهامة ، وجاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) والحديث حسن .
ومن فوائدها : إثبات الألوهية لله في قوله : (( بسم الله )) .
ومن فوائدها : إثبات أسماء الله لقوله : (( بسم الله )) وهذا مفرد مضاف فيعم كل اسم لله عز و جل ولهذا يفسرها بعض المفسرين بقولهم : أي بكل اسم من أسماء الله أبتدئ .
ومن فوائدها: التبرك بذكر اسم الله عز وجل فتكون أسماء الله مما يدعى الله به لقوله : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)) ومما يتبرك به ويستعان به لأنها تقدم بين يدي الأمور الهامة وإذا أردت أن تعرف مدى بركة هذه التسمية فانظر إلى الذبيحة يسمى عليها فتكون طيبة حلالاً ولا يسمى عليها فتكون خبيثة حراماً مع أن الذابح واحد والآلة المذبوح بها واحدة ومكان الذبح واحد وإنهار الدم واحد كل شيء واحد لكن لما فقدت التسمية صارت خبيثة ميتة لا يحل أكلها فإذا سمي عليها صارت طيبة . إذا أتى الرجل أهله فقال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن ولد له ولد لم يضره الشيطان ، وإن لم يسمي بهذا التسمية كان عرضة لأن يصاب ولده بالشيطان ويضر به .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرحمة لله في قوله : (( الرحمن الرحيم )) وأنها رحمة واسعة لقوله : (( الرحمن )) لأن الرحمن صفة تدل على السعة والامتلاء .
ومنها : إثبات إثبات الأسماء الثلاثة وهي الله والرحمن والرحيم .
من فوائد هذه الآية : أنه ينبغي الابتداء بها في الأمور الهامة ولهذا يبتدئ الله بها كل سورة ومن المعلوم أن السورة من الأمور الهامة ، وجاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) والحديث حسن .
ومن فوائدها : إثبات الألوهية لله في قوله : (( بسم الله )) .
ومن فوائدها : إثبات أسماء الله لقوله : (( بسم الله )) وهذا مفرد مضاف فيعم كل اسم لله عز و جل ولهذا يفسرها بعض المفسرين بقولهم : أي بكل اسم من أسماء الله أبتدئ .
ومن فوائدها: التبرك بذكر اسم الله عز وجل فتكون أسماء الله مما يدعى الله به لقوله : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)) ومما يتبرك به ويستعان به لأنها تقدم بين يدي الأمور الهامة وإذا أردت أن تعرف مدى بركة هذه التسمية فانظر إلى الذبيحة يسمى عليها فتكون طيبة حلالاً ولا يسمى عليها فتكون خبيثة حراماً مع أن الذابح واحد والآلة المذبوح بها واحدة ومكان الذبح واحد وإنهار الدم واحد كل شيء واحد لكن لما فقدت التسمية صارت خبيثة ميتة لا يحل أكلها فإذا سمي عليها صارت طيبة . إذا أتى الرجل أهله فقال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن ولد له ولد لم يضره الشيطان ، وإن لم يسمي بهذا التسمية كان عرضة لأن يصاب ولده بالشيطان ويضر به .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرحمة لله في قوله : (( الرحمن الرحيم )) وأنها رحمة واسعة لقوله : (( الرحمن )) لأن الرحمن صفة تدل على السعة والامتلاء .
ومنها : إثبات إثبات الأسماء الثلاثة وهي الله والرحمن والرحيم .
فوائد قول الله تعالى : (( ص والقرآن ذي الذكر * بل الذين كفروا في عزة وشقاق )) .
ثم قال الله تعالى : (( ص والقرآن ذي الذكر * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ )) من فوائد هذه الآيات : أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى بحرف، تكلم به بالحروف العربية التي يتكلم الناس به ويركبون منها كلامهم لقوله : (( ص والقرآن ذي الذكر )) .
ومن فوائدها : فضيلة القرآن وشرفه حيث أقسم الله به ولا يقسم إلا بالشيء العظيم .
ومن فوائدها : جواز الإقسام بالقرآن ، من أين يؤخذ ؟
الطالب : .....
الشيخ : هذا خطأ ، ليس فيها دليل على جواز الإقسام بالقرآن لأن الله تعالى يقسم بما لا يجوز أن يقسم به كقوله : (( والشمس وضحاها )) (( والليل إذا يغشى )) فإذا أقسم الله بشيء فإنه لا يلزم أن يجوز لنا الإقسام به لأن الله يقسم بما شاء ولكننا نقسم بالقرآن بدليل آخر لا بهذه الآية وهو أن القرآن من كلام الله فهو صفة من صفات والإقسام بصفات الله جائزة .
ومن فوائد هذا الآيات : أن القرآن ذكر على الوجوه التي ذكرناها في معنى الذكر فهو موعظة يتذكر به وهو ذكر يتذكر به الإنسان ويتعلم وهو ذكر ينال به الشرف وهو ذكر لله يتعبد لله تعالى بتلاوته كما يتعبد بالذكر لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله .
ومن فوائد هذه الآيات : بيان ما في نفوس الكفار من الحمية والأنفة الباطلة لقوله : (( بل الذين كفروا في عزة وشقاق )) .
ومن فوائدها أيضاً : أن الكفار لا يثقفون على كفرهم ويستمرون في طغيانهم وأنفتهم بل يحاولون أن يصدوا عباد الله عن دين الله لأنهم في شقاق دائم ، (( يشاقون الله ورسوله )) .
ومن فوائد الآيات : أن لنا أن نقول إنهم في عزة وشقاق مع الحق دائماً سواء مع الله أو مع الرسول أو مع ورثة الرسول وهم العلماء أو مع أتباع الرسول عموماً وهم من ؟ المؤمنون. فهم في شقاق دائم مع أهل الحق .
ومن فوائدها : فضيلة القرآن وشرفه حيث أقسم الله به ولا يقسم إلا بالشيء العظيم .
ومن فوائدها : جواز الإقسام بالقرآن ، من أين يؤخذ ؟
الطالب : .....
الشيخ : هذا خطأ ، ليس فيها دليل على جواز الإقسام بالقرآن لأن الله تعالى يقسم بما لا يجوز أن يقسم به كقوله : (( والشمس وضحاها )) (( والليل إذا يغشى )) فإذا أقسم الله بشيء فإنه لا يلزم أن يجوز لنا الإقسام به لأن الله يقسم بما شاء ولكننا نقسم بالقرآن بدليل آخر لا بهذه الآية وهو أن القرآن من كلام الله فهو صفة من صفات والإقسام بصفات الله جائزة .
ومن فوائد هذا الآيات : أن القرآن ذكر على الوجوه التي ذكرناها في معنى الذكر فهو موعظة يتذكر به وهو ذكر يتذكر به الإنسان ويتعلم وهو ذكر ينال به الشرف وهو ذكر لله يتعبد لله تعالى بتلاوته كما يتعبد بالذكر لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله .
ومن فوائد هذه الآيات : بيان ما في نفوس الكفار من الحمية والأنفة الباطلة لقوله : (( بل الذين كفروا في عزة وشقاق )) .
ومن فوائدها أيضاً : أن الكفار لا يثقفون على كفرهم ويستمرون في طغيانهم وأنفتهم بل يحاولون أن يصدوا عباد الله عن دين الله لأنهم في شقاق دائم ، (( يشاقون الله ورسوله )) .
ومن فوائد الآيات : أن لنا أن نقول إنهم في عزة وشقاق مع الحق دائماً سواء مع الله أو مع الرسول أو مع ورثة الرسول وهم العلماء أو مع أتباع الرسول عموماً وهم من ؟ المؤمنون. فهم في شقاق دائم مع أهل الحق .
فوائد قول الله تعالى : (( كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص )) .
ثم قال تعالى : (( كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ )) من فوائد هذه الآية : تسلية الرسول عليه الصلاة والسلام في أن الله تعالى أهلك المكذبين قبلهم فحري أن يهلك هؤلاء وقد بينا أثناء التفسير أن الله تعالى أهلك هؤلاء لكن على يد من ؟ على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الغزوات التي انتصر فيها وقلنا : أن هذا النصر والتأييد والخذلان أبلغ من النصر الذي يأتي به الله من عنده لأن الله يعذب هؤلاء بأيدي عباده المؤمنين وحزبه .
ومن فوائد الآية الكريمة : تحذير هؤلاء المكذبين وأنهم لن يعجزوا الله شيئاً كما لم يعجزه من سبقهم (( كم أهلكنا من قبلهم من قرن )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن التكذيب للرسل كان كثيراً لأن إهلاك القرون إنما كان بسب تكذيبهم فإذا كثرت القرون فلازم ذلك أن يكثر التكذيب أي إذا كثرت القرون المهلكة كان لازم ذلك أن يكثر التكذيب.
طيب ومن فوائد الآية الكريمة : بيان قوة الله وعظمته حيث أهلك أمما كثيراً وقروناً عظيمة ، قال الله تعالى : (( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) فبين الله عز وجل أن الله الذي خلقهم أشد منهم قوة وأنه عذبهم بما هو ألطف الأشياء بما هو الريح .
ومن فوائد الآية : أن الأمم المهلكة إذا نزل بهم العذاب لم يستفيدوا من الاستغاثة بالله ولا بأنفسهم لقوله : (( فنادوا ولات حين مناص )) يعني ليس هناك فرار من هذا العذاب الذي نزل بهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : تحذير هؤلاء المكذبين وأنهم لن يعجزوا الله شيئاً كما لم يعجزه من سبقهم (( كم أهلكنا من قبلهم من قرن )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن التكذيب للرسل كان كثيراً لأن إهلاك القرون إنما كان بسب تكذيبهم فإذا كثرت القرون فلازم ذلك أن يكثر التكذيب أي إذا كثرت القرون المهلكة كان لازم ذلك أن يكثر التكذيب.
طيب ومن فوائد الآية الكريمة : بيان قوة الله وعظمته حيث أهلك أمما كثيراً وقروناً عظيمة ، قال الله تعالى : (( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) فبين الله عز وجل أن الله الذي خلقهم أشد منهم قوة وأنه عذبهم بما هو ألطف الأشياء بما هو الريح .
ومن فوائد الآية : أن الأمم المهلكة إذا نزل بهم العذاب لم يستفيدوا من الاستغاثة بالله ولا بأنفسهم لقوله : (( فنادوا ولات حين مناص )) يعني ليس هناك فرار من هذا العذاب الذي نزل بهم .
فوائد قول الله تعالى : (( وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب )) .
ثم قال الله تعالى : (( وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ )) .
في هذا دليل على سفه قريش الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم واستنكروا ما جاء به و وجه ذلك أنه لم يأتهم أحد غريب عليهم لا في جنسه ولا في نسبه فالذي جاءهم جنسه بشر مثلهم ونسبه منهم من قريش ومع ذلك يعجبون استنكاراً مما جاءهم .
ومن فوائد الآية : إقامة الحجة للرسول عليه الصلاة والسلام على هؤلاء لقوله إيش ؟ (( منذر )) يعني قد أقام عليهم الحجة بالإنذار وقد قامت الحجة للرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لم يفرط في رسالته بل أنذر وقام بما قام به من البلاغ .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين عجبوا استنكاراً كفار لقوله : (( وقال الكافرون )) .
ومن فوائدها : أن كل من قال مثل قولهم وعجب مثل عجبهم فإنهم إيش ؟ فإنهم كفار ، من أي جنس كان من البشر .
ومن فوائد الآيات : بيان قوة تأثير كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس القوم لقولهم : (( هذا ساحر )) والساحر يؤثر في المسحور .
ومن فوائدها : كذبهم في وصف الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قالوا : أنه ساحر كذاب والحقيقة أن الكذاب هم ، هم الكذابون بما وصفوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائدها : أن أعداء الرسل لا يعادونهم عداء شخصيا ولكنهم يعادونهم عداء أي نعم عداءً معنوياً لما جاءوا به من الرسالة. ويتفرع على هذه الفائدة أن الكافرين سيكونون أعداء لكل متبع الرسول ، كل من اتبع الرسول فسيجد له أعداء من الكافرين والمنافقين. ويتفرع على ذلك تسلية من وجد عداءً من أعداء الله إذا تمسك بكتاب الله وسنة رسوله فإنه يقال: هذا العداء الذي حصل لك قد حصل لمن هو خير منك فلا تعجب.
ومن فوائد الآية : أن أعداء الرسل بل أعداء الرسالة يضعون ألقاب السوء لمن تمسك بالشرع ، مثل، الأخ مثاله .
الطالب : ......
الشيخ : يضعون ألفاظ السوء لكل من تمسك بالشريعة ، لقولهم : (( هذا ساحر كذاب )) .
وقد حصل هذا. فإن أهل التعطيل مثلاً يصفون أهل الإثبات من السلف بأنهم حشوية، مجسمة، ممثلة، طعاع ، غوغة ، حشوية ، وما أشبه ذلك من ألقاب السوء من أجل أن ينفروا الناس والعجب أن هؤلاء الذين يضعون ألقاب السوء لو تأملنا لوجدنا هذا اللقب الذي وضعوه للمتمسكين بشريعة الله لوجدنا هذا اللقب يصدق عليهم، هم ، ألم يبلغكم قول المنافقين في الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه ؟ قالوا : ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكسب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء من هؤلاء القراء ، طيب هذه الأوصاف الثلاثة تنطبق على من ؟ عليهم هم ، هم أكذب الناس ألسنا وأجبن الناس عند اللقاء وأرغب الناس بطوناً ليس لهم هم إلا بطونهم ، فكل من وصف أهل السوء بوصف فإن وصفه يكون هو أول المتصفين به .
ومن فوائد هذه الآيات : أن هؤلاء المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام لم يقيموا عليه حجة فيما كذبوه فيه وليس عندهم إلا السب والعيب وهذا يدل على ضعف حجة من نواءك فإذا وجدت الذي نواءك ليس عنده إلا الصراح والعويل ولطم الخد ونتف الشعر وما أشبه ذلك، فاعلم أنه ليس له حجة ، إنما يريد أن يهوش عليك لعلك تنهزم وإلا فصاحب الحجة يدلي بحجته بدون إثارة ، يدلي بحجته بهدوء بدون أن يثير أما أن يسب ويشتم فإن هذا دليل على أنه مهزوم ومخذول ، وأنه يريد أن يتخذ من هذا السلاح مهرباً ومخلصاً مما هو عليه من الضيق الذي عجز أن يدفع به حجة الخصم ، نعم .
في هذا دليل على سفه قريش الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم واستنكروا ما جاء به و وجه ذلك أنه لم يأتهم أحد غريب عليهم لا في جنسه ولا في نسبه فالذي جاءهم جنسه بشر مثلهم ونسبه منهم من قريش ومع ذلك يعجبون استنكاراً مما جاءهم .
ومن فوائد الآية : إقامة الحجة للرسول عليه الصلاة والسلام على هؤلاء لقوله إيش ؟ (( منذر )) يعني قد أقام عليهم الحجة بالإنذار وقد قامت الحجة للرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لم يفرط في رسالته بل أنذر وقام بما قام به من البلاغ .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين عجبوا استنكاراً كفار لقوله : (( وقال الكافرون )) .
ومن فوائدها : أن كل من قال مثل قولهم وعجب مثل عجبهم فإنهم إيش ؟ فإنهم كفار ، من أي جنس كان من البشر .
ومن فوائد الآيات : بيان قوة تأثير كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس القوم لقولهم : (( هذا ساحر )) والساحر يؤثر في المسحور .
ومن فوائدها : كذبهم في وصف الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قالوا : أنه ساحر كذاب والحقيقة أن الكذاب هم ، هم الكذابون بما وصفوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائدها : أن أعداء الرسل لا يعادونهم عداء شخصيا ولكنهم يعادونهم عداء أي نعم عداءً معنوياً لما جاءوا به من الرسالة. ويتفرع على هذه الفائدة أن الكافرين سيكونون أعداء لكل متبع الرسول ، كل من اتبع الرسول فسيجد له أعداء من الكافرين والمنافقين. ويتفرع على ذلك تسلية من وجد عداءً من أعداء الله إذا تمسك بكتاب الله وسنة رسوله فإنه يقال: هذا العداء الذي حصل لك قد حصل لمن هو خير منك فلا تعجب.
ومن فوائد الآية : أن أعداء الرسل بل أعداء الرسالة يضعون ألقاب السوء لمن تمسك بالشرع ، مثل، الأخ مثاله .
الطالب : ......
الشيخ : يضعون ألفاظ السوء لكل من تمسك بالشريعة ، لقولهم : (( هذا ساحر كذاب )) .
وقد حصل هذا. فإن أهل التعطيل مثلاً يصفون أهل الإثبات من السلف بأنهم حشوية، مجسمة، ممثلة، طعاع ، غوغة ، حشوية ، وما أشبه ذلك من ألقاب السوء من أجل أن ينفروا الناس والعجب أن هؤلاء الذين يضعون ألقاب السوء لو تأملنا لوجدنا هذا اللقب الذي وضعوه للمتمسكين بشريعة الله لوجدنا هذا اللقب يصدق عليهم، هم ، ألم يبلغكم قول المنافقين في الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه ؟ قالوا : ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكسب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء من هؤلاء القراء ، طيب هذه الأوصاف الثلاثة تنطبق على من ؟ عليهم هم ، هم أكذب الناس ألسنا وأجبن الناس عند اللقاء وأرغب الناس بطوناً ليس لهم هم إلا بطونهم ، فكل من وصف أهل السوء بوصف فإن وصفه يكون هو أول المتصفين به .
ومن فوائد هذه الآيات : أن هؤلاء المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام لم يقيموا عليه حجة فيما كذبوه فيه وليس عندهم إلا السب والعيب وهذا يدل على ضعف حجة من نواءك فإذا وجدت الذي نواءك ليس عنده إلا الصراح والعويل ولطم الخد ونتف الشعر وما أشبه ذلك، فاعلم أنه ليس له حجة ، إنما يريد أن يهوش عليك لعلك تنهزم وإلا فصاحب الحجة يدلي بحجته بدون إثارة ، يدلي بحجته بهدوء بدون أن يثير أما أن يسب ويشتم فإن هذا دليل على أنه مهزوم ومخذول ، وأنه يريد أن يتخذ من هذا السلاح مهرباً ومخلصاً مما هو عليه من الضيق الذي عجز أن يدفع به حجة الخصم ، نعم .
فوائد قول الله تعالى : (( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) .
ثم قال الله تعالى : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) فوائد هذه الآية :
من فوائدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو هؤلاء إلى التوحيد ، إلى توحيد الله عز وجل في ألوهيه أو في ربوبيته ؟ هو مع هؤلاء يجادلهم في الألوهية ويدعوهم إلى توحيد الألوهية لأن توحيد الربوبية عندهم ثابت يقرون به (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ))[الزخرف:9] .(( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ))[الزخرف:87]. لا ينكرون توحيد الربوبية لكنهم ينكرون توحيد الألوهية ولهذا قالوا: (( أجعل الآلهة إلهاً واحداً )) فكان الصراع .
من فوائدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو هؤلاء إلى التوحيد ، إلى توحيد الله عز وجل في ألوهيه أو في ربوبيته ؟ هو مع هؤلاء يجادلهم في الألوهية ويدعوهم إلى توحيد الألوهية لأن توحيد الربوبية عندهم ثابت يقرون به (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ))[الزخرف:9] .(( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ))[الزخرف:87]. لا ينكرون توحيد الربوبية لكنهم ينكرون توحيد الألوهية ولهذا قالوا: (( أجعل الآلهة إلهاً واحداً )) فكان الصراع .
اضيفت في - 2011-05-25