تتمة تفسير قول الله تعالى : (( جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب )) .
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها بكف ونفي زيد تعظيم مصدر
من حفظهما ؟ نعم
الطالب : .....
الشيخ : والله ما تبغون الخير أنتم ، نعم .
الطالب : محامل ما عشر إذا رمت عدها فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها بكف ونفي زيد تعظيم مصدر
الشيخ : طيب ، نبدأ ستفهم يعني استفهامية ، شرط شرطية ، الوصل موصولة ، فاعجب تعجبية ، لنكرها نكرة سواء ناصبة أو موصوفة ، بكف كافة ، ونفي نافية ، زيد زائدة ، تعظيم للتعظيم ، مصدر مصدرية .طيب.
التعليق على تفسير الجلالين : (( جند ما )) أي جندهم حقير جند (( هنالك )) أي في تكذيبهم لك (( مهزوم )) صفة جند (( من الأحزاب )) صفة جند أيضا : أي كالأجناد من جنس الأحزاب المتحزبين على الأنبياء قبلك ، وأولئك قد قهروا وأهلكوا ، فكذا نهلك هؤلاء .
2 - التعليق على تفسير الجلالين : (( جند ما )) أي جندهم حقير جند (( هنالك )) أي في تكذيبهم لك (( مهزوم )) صفة جند (( من الأحزاب )) صفة جند أيضا : أي كالأجناد من جنس الأحزاب المتحزبين على الأنبياء قبلك ، وأولئك قد قهروا وأهلكوا ، فكذا نهلك هؤلاء . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد )) .
التعليق على تفسير الجلالين : (( كذبت قبلهم قوم نوح )) تأنيث قوم باعتبار المعنى (( وعاد وفرعون ذو الأوتاد )) كان يتد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه .
والتاء مع جمع سوى السالم منه مذكر كالتاء مع إحدى اللبن
إحدى اللبن هي اللبنة فلبنة يجوز فيها التذكير والتأنيث لكن التأنيث أرجح كذلك جميع الجموع ما عدا جمع المذكر السالم يجوز فيه وجود التاء في الفعل ، طيب.
قال : (( وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ )) (( عاد )) قوم هود كانوا بالأحقاف وكانوا ذوي شدة وقوة من أشد الناس قوة فأعجبوا بقوتهم واستكبروا وعصوا رسوله عليه الصلاة والسلام وافتخروا بما أعطاهم الله من القوة كما قال الله عنهم : (( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ))، قال الله تعالى : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً )). فتأمل قوله : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ )) لأن فيها إشارة إلى أنهم ضعفاء أمام خالقهم، ولم يقل : أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات بل خلقهم، فهم مخلوقون والخالق أعلى من المخلوق وأشد منه قوة (( هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ )) فأهلكهم الله، وعلى حين طمع في رحمته أرسل الله عليهم ريحاً عظيماً ولما رأوا ما تحمله الريح من الرمال العظيمة ظنوا أن ذلك سحاب لما رأوا هذا قالوا : (( هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا )) فقال الله تعالى : (( بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا )) فعصفت بهم الريح العقيم حتى كانت تحمل الواحد منهم إلى جو السماء ثم تقلبه على رأسه فصاروا كأعجاز نخل خاوية ، أعجاز نخل يعني أصولها وجذوعها ، (( خاوية )) منتكسة فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ، طيب ومع ذلك ما آمن معه إلا نفر قليل. قال : (( وفرعون ذو الأوتاد )) كان يكد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاداً يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه ، شوف فرعون الذي أرسل إليهم موسى وكان ملكاً قاهراً لمصر جباراً عنيداً استعبد أهل مصر، وقال لهم : (( أنا ربكم الأعلى )) وسخر بموسى، وقال لهم : (( أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ )) وفخر بما أعطاه الله تعالى من الأنهار قال لهم : (( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ )) وكذب موسى، وحارب موسى لكن ليس بالسلاح، بل بما جمع له من السحرة لأنه أوهم الناس أن موسى كان ساحراً قال هذا ساحر، لأنهم يروا العصا في الأرض فتكون حية ويدخل يده في جيبه فتجرج بيضاء من غير سوء، هذا ساحر ، وجمع السحرة وألقوا بما عندهم من السحر العظيم الذي أرهب الناس حتى موسى عليه الصلاة والسلام رهب وخاف فقال الله تعالى : (( قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا )) فأيده الله وألقى ما في يمينه العصا فصارت حية عظيمة التهمت الحبال والعصي التي ملئوا بها الأرض وصار يخيل للناس أنها حيات وثعابين تسعى فالتهمتها كلها وسبحان الله كيف هذه الحية التي كانت عصا تلتهم كل هذا ؟ هذا من آيات الله. فلما رأى السحرة هذا الأمر دهشوا وعلموا أن هذا ليس بساحر، لأن الساحر لا يمكن أن يأتي بمثل هذا الأمر، بل هو حقيقة وهو آية أيد الله بها موسى فآمنوا كلهم، كل السحرة، وسجدوا لله ذلاً وعبادة وقالوا معلنين : (( آمنا برب العالمين رب موسى وهارون )) فماذا يكون تأثير هؤلاء القوم الذين انتصر بهم فرعون بين الناس ؟ سيكون تأثيرهم بين الناس كبيراً وعظيماً ، أرأيتم أن أحداً من الملوك جمع أكبر ما عنده من المهندسين في حشد عظيم ثم أقروا وأعلنوا لخصوم هذا الملك ماذا يكون شعور الناس ؟ أجيبوا سيكون شعورهم أن الملك مهزوم ولهذا لما حصل إيمان السحرة لجأ فرعون إلى القوة والقهر وهددهم بأن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ويصلبهم على جذوع النخل حتى يذوقوا العذاب، ولكنهم بإيمانهم (( قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )) فصمدوا أمام هذا الطاغية العنيد حتى صاروا في أول النهار من السحرة الكفرة وصاروا في آخر النهار من المؤمنين البررة ، ما الذي حصل من فرعون ؟ بقي مستمراً على طغيانه والعياذ بالله حتى أهلكهم الله بالغرق بجنس ما كان يفتخر به على قومه وعلى موسى حين قال : (( وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي )) فأهلك بالماء الذي كان يفتخر به، وقول المؤلف : (( وفرعون ذو الأوتاد )) " كان يكد إلى آخره" ، الذي يظهر أن هذا ليس سبب الوصل بـ (( ذي الأوتاد )) وإنما السبب الحقيقي أن المراد بالأوتاد القوة التي ثبت بها ملكه كأوتاد الخيمة تثبت بها الخيمة ولا يبعد أن يكون من جبروته أن يضع أوتاداً أربعة يصلب عليها الإنسان ويؤدبوه، ما يبعد هذا، لكن هذا لا يمكن أن يمتدح به فرعون على أنه ذو قوة بل الصحيح أن المراد بالأوتاد هنا إيش ؟ ما كان عليه من القوة التي ثبت بها ملكه كأوتاد الخيمة تثبت بها الخيمة .
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الأَحْزَابُ * إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ * وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ * وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ * اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ))
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى : (( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ )).
4 - التعليق على تفسير الجلالين : (( كذبت قبلهم قوم نوح )) تأنيث قوم باعتبار المعنى (( وعاد وفرعون ذو الأوتاد )) كان يتد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه . أستمع حفظ
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب * جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب * كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد )) .
الطالب : .....
الشيخ : السؤال هل هي متصلة أم منقطعة ؟
الطالب : .....
الشيخ : منقطعة ، مقدرة بـ بل والهمزة ، ما الفرق بين المتصلة والمنقطعة ؟
الطالب : المنقطعة لا .....
الشيخ : نعم ، والمتصلة .
الطالب : والمتصلة.....
الشيخ : هذا فرق .
الطالب : وتكون بمعنى أولى .
الشيخ : فقال سامي أن المتصلة بمعنى أو والمنقطعة بمعنى بل ، طيب ، ماذا يفيد قوله : (( وما بينهما ))؟
الطالب : أن ما بين السموات والأرض من المخلوقات.... الله قسيماً للسموات والأرض قد بكون أعظم.... جعل الله قسيماً للسموات والأرض.
الشيخ : مما يدل على أن بينهما أشياء عظيمة ، نعم ، اللام في قوله : (( فليرتقوا )) فهد ، اللام لام إيش ؟
الطالب : (( فليرتقوا )) ...
الشيخ : اللام لام الأمر لكن ما المراد بالأمر هنا ؟
الطالب : : اللام لام الأمر والفاء جواب الشرط ،
الشيخ : ما المراد بالأمر ؟
الطالب : المراد بالأمر التحدي .
الشيخ : المراد بالأمر التحدي إن كانوا صادقين فليرتقوا بالأسباب ، طيب ، والفاء فهد في جواب الشرط مقدر والتقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : إن كانوا صادقين أو إن كان لهم ملك السماوات والأرض فليرتقوا في الأسباب ، طيب ما المراد بالأسباب يا فخور ؟
الطالب : الأسباب
الشيخ : إي ما المراد بها ؟
الطالب : كل ما يوصل الى السماء
الشيخ : إي لكن ما المراد بها هنا ؟
الطالب : الأسباب الموصلة إلى السماء .
الشيخ : : الأسباب الموصلة إلى السماء ، طيب هل هناك دليل يؤيد ما قلت ؟ نعم .
الطالب : قوله تعالى : (( مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )).
الشيخ : أحسنت قوله تعالى : (( مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )) طيب .
قوله تعالى : (( جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب )) إعراب جند ؟
الطالب : .....
الشيخ : التقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : طيب و (( ما ))، ما المراد بها ؟ نعم .
الطالب : نكرة واصفة .
الشيخ : والتقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : لا تفاتح الكتاب ، (( جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب )) .
الطالب : التقدير أنهم مهزومون ..... مهزومون .
الشيخ : أنت قلت : أن (( ما )) نكرة واصفة ، كيف تقدرها ؟
الطالب : تقدر بحقير .
الشيخ : تقدر بالحقير أي جند حقير هنالك ، طيب ، نكمل المشار إليه في قوله : (( هنالك )) ؟
الطالب : المكان حسي .
الشيخ : وعلى ما قال المؤلف ؟
الطالب : المكان معنوي وهو التكذيب.
الشيخ : المكان معنوي وهو التكذيب، والقول الثاني ؟ بمكان حسي أي أنهم إن ارتقوا فهم جند حقير مهزومون هنالك ، طيب (( مهزوم من الأحزاب )) كيف تعرب مهزوم ؟
الطالب : صفة .
الشيخ : صفة لإيش ؟
الطالب : لـ (( جند )) .
الشيخ : ومن الأحزاب ؟
الطالب : صفة
الشيخ : صفة ؟
الطالب : اما ان نقول صفة ثانية و اما نقول ...
الشيخ : صفة الثانية أو ثالثة ؟
الطالب : ثالثة .
الشيخ : ثالثة لأنها معلولة ، ومهزوم .
الطالب : صفة ثانية .
الشيخ : طيب ، قوله : (( كذبت قبلهم قوم نوح )) من نوح ؟
الطالب : أول الأنبياء .
الشيخ : ما دليلك على أنه أول الأنبياء من كتاب الله ؟
الطالب : قوله تعالى : (( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ))
الشيخ : الشاهد من الآية ؟
الطالب : (( إلى نوح والنبيين من بعده )) .
الشيخ : دليل آخر ؟ نعم ، أنت أيها الذي اختبأت، ما حضرت الأمس ، طيب ، نعم .
الطالب : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )).
الشيخ : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )).طيب. دليل من السنة ؟
الطالب : قوله صلى الله عليه و سلم في حديث الشفاعة : (...أنت أول رسول الله أرسله الله إلى الأرض...)
الشيخ : أنت أول رسول الله أرسله الله إلى الأرض ، طيب وبناء على هذا نستفيد أن من قال : إن إدريس أحد أجداد نوح خطأ وغلط ، طيب تمام .
الشيخ : كم بقي نوح في قومه ؟
الطالب : ألف سنة إلا خمسين عاماً .
الشيخ : ألف سنة إلا خمسين عاماً والنتيجة ؟
الطالب : ما آمن معه إلا قليل .
الشيخ : ما آمن معه إلا قليل، أحسنت، وكفر من كفر به أحد أبنائه. طيب نأخذ من هذا عبرة سيأتينا إن شاء الله في الفوائد .
الشيخ : (( عاد )) ياالله بسام عاد ؟
الطالب : قوم هود .
الشيخ : ما هو وصفهم الذي تميزوا به عن غيرهم ؟
الطالب : كانوا متشددين القوة و تكروا بهذه القوة و قالوا من أشد قوة منا.
الشيخ : (( من أشد )) طيب وبماذا هلكوا ؟
الطالب : بالريح.
الشيخ : بالريح ، طيب قوله تعالى : (( وفرعون ذو الأوتاد )) نصر ما معنى ذو الأوتاد ؟
الطالب : الجبال .
الشيخ : لا ما حضرت ، طيب ، نعم .
الطالب : ذكر المؤلف انها...
الشيخ : أنها أوتاد يدقها في الأرض ويربط بها أيدي وأرجل من عصاه .
الطالب : ولكن قلنا : أن الأولى أنها تفسر بالقوة .
الشيخ : بقوة يعني بقوة وشدة الملك والسلطان .
الطالب : كما يقال في أوتاد الخيمة .
الشيخ : كما يقال في أوتاد الخيمة التي تمسكها وتثبتها .
5 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب * جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب * كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد )) . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب )).
قال : (( وقوم لوط )) لوط ابن أخي إبراهيم، أرسله الله تعالى إلى قومه وكانوا قد ارتكبوا الفاحشة والعياذ بالله فكانوا يأتون الرجال ويدعون النساء ووبخهم لوط على ذلك وقال : (( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ))، فأنتم الآن تركتم الحلال إلى الحرام وتركتم النزيه إلى الخسيس ولكنهم أبوا واستكبروا حتى إن زوجته كانت منهم فأمره الله تعالى أن يسري بأهله وأرسل على قومه حجارة من سجين حتى جعل عاليها سافلها، وهذا من المناسبة بوضوح فإن هؤلاء لما انقلبوا عن الحقيقة ونزلوا إلى أسفل الأخلاق جعل الله أعالي قريتهم جعلها سافلها، واختلف العلماء في معنى هذه فقال بعضهم : إن الأرض حملت ثم نكست فصارت عاليها سافلها ، وقال بعضهم : بل إنها تهدمت من الحجارة التي أرسلت إليهم حتى صار عاليها سافلها نعم .
قال : (( وأصحاب الأيكة )) (( أصحاب الايكة )) أو (( الأيكة )) فيها قراءتان .
التعليق على تفسير الجلالين : (( وثمود وقوم لوط وأصحاب لئيكة )) أي الغيضة وهم قوم شعيب عليه السلام (( أولئك الأحزاب } .
7 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وثمود وقوم لوط وأصحاب لئيكة )) أي الغيضة وهم قوم شعيب عليه السلام (( أولئك الأحزاب } . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( إن )) ما (( كل )) من الأحزاب (( إلا كذب الرسل )) لأنهم إذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوا جميعهم ، لأن دعوتهم واحدة ، وهي دعوة التوحيد (( فحق )) وجب (( عقاب )).
قال الله تعالى : (( إن كل إلا كذب الرسل )) الرسل الذين أرسلوا إليهم وهنا نحتاج إلى الفرق بين الرسل والنبيين فنقول :
أولاً : كل من ذكر في القرآن من النبيين فهو رسول ودليل ذلك قوله تعالى : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ )) وعلى هذا فيكون كل من ذكر في القرآن من الرسل لأنهم قصوا علينا وكل من قص علينا فهو رسول ، أما على سبيل العموم فإن العلماء يقولون على المشهور عندهم : إن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه والدعوة إليه لأنه رسول والرسول ما عليه إلا البلاغ (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))
وأما النبي : فهو الذي أوحي إليه بوحي لكن لم يؤمر بالتبليغ، فيكون كالمجدد من هذه الأمة فالمجدد من هذه الأمة صالح في نفسه ولكنه يدعو حسب استطاعته فالنبي لم يكلف بالرسالة وإنما أوحي إليه بما يصلحه ويصلح به غيره لا على سبيل الإلزام بالرسالة وذهب بعض أهل العلم إلى أن الفرق أن النبي هو من جدد شرع من قبله ولم يستقل بوحي فهو يأتي بالشريعة السابقة وأما الرسول فهو الذي يجدد له الوحي .