تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ... وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب )) .
أن تذكرهم وتتذكر أنت لتعتبر به ،
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب * إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق * والطير محشورة كل له أواب * وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب )) .
الطالب : الأيد القوة .
الشيخ : وهل لك أن تمدنا بشاهد ؟
الطالب : قوله : (( والسماء بنيناها بأيد )) أي بقوة .
الشيخ : طيب وما دليلك على أن المراد بقوله : (( والسماء بنيناها بأيد )) أي بقوة ؟
الطالب : ......
الشيخ : لا ما أقول المراد بها ، ما دليلك على أنها ليست يد الله ؟ ما دليلك على أن معناها القوة قد يكون معناه غير القوة وغير يد الله ؟
الطالب : .....
الشيخ : هل لك شاهد في ذلك ؟
الطالب : .....
الشيخ : لا هذه من نعمته ، (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ))[النبأ:12] يعني قوية.
طيب قوله : (( إنا سخرنا الجبال معه يسبحن )) عليان. ما معنى (( وسخرنا الجبال )) أنها .....مطلقاً ولا في شيء معين ؟
الطالب : .....
الشيخ : التسبيح ، طيب ، (( الطير )) معطوفة نصر الطير ،معطوفة على إيش ؟
الطالب : على الجبال .
الشيخ : يعني إذاً الطير مسخر و (( محشورة )) ما معناه ؟
الطالب : مجموعة .
الشيخ : مجموعة له، يعني مجموعة له لتسبح بتسبيحه ، كيف تعرب (( محشورة )) ؟
الطالب : حال .
الشيخ : حال منين ؟
الطالب : حال الطيور محشورة .
الشيخ : من أي شيء ؟ يعني الحال الى صاحب حال؟
الطالب : من الطير .
الشيخ : ألا يصح أن تكون نعتاً لها؟ ما نقبل ..... يا أخي. نحن مسلمون مؤمنون .
الطالب : ما يصح .
الشيخ : ما يصح لماذا؟
الطالب : لأن الطير معرفة .
الشيخ : نعم و (( محشورة ))؟
الطالب : نكرة
الشيخ : ويشترط للنعت أن يكون مطابقاً للنعوت في التعريف .
الطالب : .....
الشيخ : قوله (( وشددنا ملكه )) ما معنى (( وشددنا ملكه ))؟
الطالب : قوينا ملكه .
الشيخ : بماذا؟
الطالب : ....
الشيخ : المؤلف مشى على إيش؟
الطالب : المؤلف مشى على كثرة الجنود
الشيخ : نعم بكثرة الجنود. ونحن نرى أنها بمعنى قوينا سلطانه في ملكه كذا وغير .
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، طيب. إذاً يشمل المعنيين تقدير من عنده بثلاثين ألفاً. ياسر هل هذا صحيح؟
الطالب : هذا غير صحيح
الشيخ : إي ما موقفك منه؟
الطالب : .....
الشيخ : طيب موقفك من الإسرائيليات عموماً؟
الطالب : الإسرائيليات إن كان موافقاً لشرع الله ...
الشيخ : ما شهد شرعنا بصحته.
الطالب : ما شهد شرعنا ، وما سكت عنه شرعنا لم يؤيده ولم ....
الشيخ : طيب ، ما شهد بصحته.
الطالب : نقبل ما شهد بصحته.
الشيخ : وما شهد ببطلانه؟
الطالب : نرده.
الشيخ : وما لم؟
الطالب : إذا لم يشهد ولم يبطله فننظر هل موافق للعقل أو لا؟
الشيخ : نعم فإن رده العقل رددناه وإلا إيش؟
الطالب : وإن قبله قبلناه أي ما وافق للعقل قبلناه ، وإن لم يوافق العقل لم نأخذه.
الشيخ : ما قلنا هكذا هذا من جيبك أيها الصباح.
الطالب : إن وافق العقل، يعني، ظاهر القصة موافق للعقل ان شئنا عملنا به و ان شئنا لم نعمل به
الشيخ : زين، إن خالف العقل رددناه وإن لم يخالف العقل توقفنا فيه. كما قال الرسول : (لا تصدقوهم ولا تكذبوهم) طيب .
قال الله عز وجل : (( وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب )) ما المراد بالحكمة؟
الطالب : النبوة.
الشيخ : بس النبوة فقط ، ذكر المؤلف لها معنيين، نعم.
الطالب : .....
الشيخ : طيب. إذاً لها معنيان، ما المراد بفصل الخطاب؟
الطالب : الفصل بين الخصوم.
الشيخ : الفصل بين الخصوم وعلى هذا فالخطاب خطابه ولا خطاب غيره؟
الطالب : خطاب غيره.
الشيخ : فيه وجه آخر؟
الطالب : .....
الشيخ : وإيش معنى الفصل فيه خطابهم؟
الطالب : الفصاحة.
الشيخ : أي نعم الفصاحة والبلاغة وحسن الإقناع وما أشبه ذلك، طيب نعم.
الطالب : .....
الشيخ : إي هذا ضعفناه نقول: إي أنها فيما بعد لا ما تعتبر قولاً، طيب.
2 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب * إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق * والطير محشورة كل له أواب * وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وهل )) معنى الاستفهام هنا التعجيب والتشويق إلى استماع ما بعده (( أتاك )) يا محمد صلى الله عليه وسلم (( نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب )) محراب داود ؟ أي مسجده ، حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة ، أي خبرهم وقصتهم .
القسم الأول : أن يدل الدليل على أنه عام فيؤخذ بعمومه .
الثاني : أن يدل الدليل على أنه خاص فيؤخذ بخصوصه .
الثالث : ألا يكون هناك دليل لا هذا ولا هذا فيؤخذ بعمومه .
مثال الأول قوله تعالى : (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ )). فيا أيا النبي الخطاب موجه للرسول صلى الله عليه وسلم لكن حكمه عام لقوله : (( إذا طلقتم )) فجعل الخطاب الحكم عاماً لجميع الأمة .
وما دل الدليل على خصوصه فمثل قوله تعالى : (( يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين )) هذا خطاب خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم لا يشاركه غيره .
وما كان يحتمل إلا هذا وهذا فكثير ومنه هذه الآية (( هل أتاك نبأ الخصم )) طيب. (( ألم نشرح لك صدرك )) هذا خاص نعم (( هل أتاك )) (( أتاك )) مر علينا قريباً أن الفرق بينها وبين آتاك ، آتاك يعني أعطاك وأتاك جاءك يعني وهل جاءك (( نبأ الخصم )) (( نبأ )) بمعنى خبر ولكنه لا يقال غالباً إلا في الخبر الهام (( عم يتساءلون * عن النبأ العظيم )) فهنا (( نبأ )) بمعنى خبر لكنه في أمر هام.
وقوله : (( الخصم )) أي المتخاصمين بدليل قوله : (( إذ تسوروا المحراب )) فالخصم لفظه مفرد لكن معناه إيش ؟ معناه الجمع. والخصم قلت هم المتخاصمون وسمي المتخاصمون خصماً لأن كل واحد يريد أن يخصم صاحبه أي يغلبه في الحجة ويقطع حجته.
(( إذ تسوروا المحراب )) قوله : (( إذا )) متعلقة بأي شيء ؟ لا يصح أن تتعلق بـ (( أتاك )) لأن تسورهم المحراب سابق ولا بـ (( نبأ )) لأن تسورهم للمحراب أيضاً سابق ولكنها تتعلق بشيء مقدر يدل عليه السياق يعني أذكر إذ تسوروا المحراب نعم (( إذ تسوروا المحراب )) قال : " محراب داود أي مسجده حيث منعوا الدخول عليه من الباب ". (( تسوروا المحراب )) بمعنى دخلوا مع سوره يعني من على السور لأن المكان مسور لأنه بيت يتعبد فيه فهو مسور وله أبواب فجاءوا ذات يوم أي الجصم فوجدوا أن الباب مغلق والخصوم كما تعرفون كل ذي حاجة فهو أعمى قالوا : هذا الذي أغلق بيته أو محرابه نتسور عليه نأتيه من فوق فتسوروا المحراب يقول : " حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة قال المؤلف : " أي خبرهم وقصتهم " هذا تفسير لـ(( نبأ )) وعليه الصلاة والسلام أغلق الباب لأنه أراد أن يتعبد لله وهذا لا شك أنه يمنع من وصول الخصوم إليه لكن الله سبحانه وتعالى سلط هؤلاء حيث جاءوا فوجدوا الباب مغلقاً أو منعوا من الدخول فتسوروا المحراب من السور.
3 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وهل )) معنى الاستفهام هنا التعجيب والتشويق إلى استماع ما بعده (( أتاك )) يا محمد صلى الله عليه وسلم (( نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب )) محراب داود ؟ أي مسجده ، حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة ، أي خبرهم وقصتهم . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط )) .
(( إذا دخلوا عليه )) على داود (( ففزع منهم )) أي خاف وذلك لأنهم جماعة وتسوروا المحراب ومثل هؤلاء يخيفون. أرأيت لو أن أحداً تسور عليك البيت وهم جماعة هل تخاف أو لا ؟ لا شك أنه سيخاف والخوف هنا طبيعي تقتضيه الطبيعة والجبلة. (( ففزع منهم )) فلما رأوه قد فزع (( قالوا لا تخف )) يعني أننا ما جئنا لقتل ولا نهب ولا تخريب.
4 - تفسير قول الله تعالى : (( إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف )) نحن (( خصمان )) قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع . وقيل اثنان ، والضمير بمعناهما ، والخصم يطلق على الواحد وأكثر وهما ملكان جاءا في صورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه ، وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها (( بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) تجر (( واهدنا )) أرشدنا (( إلى سوآء الصراط )) وسط الطريق الصواب .
5 - التعليق على تفسير الجلالين : (( إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف )) نحن (( خصمان )) قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع . وقيل اثنان ، والضمير بمعناهما ، والخصم يطلق على الواحد وأكثر وهما ملكان جاءا في صورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه ، وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها (( بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) تجر (( واهدنا )) أرشدنا (( إلى سوآء الصراط )) وسط الطريق الصواب . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) .
6 - تفسير قول الله تعالى : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هذا أخي )) أي على ديني (( له تسع وتسعون نعجة )) يعبر بها عن المرأة (( ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها )) أي اجعلني كافلها (( وعزني )) غلبني (( فى الخطاب )) أي الجدال وأقره الآخر على ذلك .
7 - التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هذا أخي )) أي على ديني (( له تسع وتسعون نعجة )) يعبر بها عن المرأة (( ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها )) أي اجعلني كافلها (( وعزني )) غلبني (( فى الخطاب )) أي الجدال وأقره الآخر على ذلك . أستمع حفظ
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( وهل أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط * إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) .
الطالب : للتعجب
الشيخ : للتعجب والتشويق ، طيب. هل له نظير أن يأتي الاستفهام للتشويق ؟
الطالب : ....
الشيخ : نعم ، طيب. قوله : (( نبأ الخصم إذ تسوروا )) كيف عاد الضمير مجموعاً إلى الخصم وهو مفرد؟
الطالب : .....
الشيخ : ما حضرت ، ما تجيب ، نعم .
الطالب : .....
الشيخ : راجع إلى المعنى لأن الخصم مفرد ومعناه الجمع ، طيب. كم عدد الخصم؟
الطالب : ....
الشيخ : الخصم هؤلاء الذين جاءوا إلى داود؟
الطالب : فيه قولا بعضهم يقول ....
الشيخ : نعم ، يعني اثنان ملكان مرسلان إلى .
الطالب : .....
الشيخ : لا ، وبعضهم يقول : إنهم جماعة ، طيب. ما الذي يؤيد القول بالجمع؟
الطالب : (( إذ تسوروا )) (( قالوا لا تخف ))....
الشيخ : (( إذ تسوروا )) (( قالوا لا تخف )) (( إذ دخلوا عليه )) طيب. هذا يؤيد أنهم جماعة ، طيب والذي يرى أنهم اثنان بماذا يؤيد قوله؟
الطالب : .....
الشيخ : بماذا يؤيد قوله؟ هات الكلمات أو الجمل التي تؤيد ذلك .
الطالب : (( خصمان )) .
الشيخ : (( خصمان )) وهذا مثنى طيب ، وغيره ؟ نعم .
الطالب : .....
الشيخ : قوله : (( إن هذا أخي )) يدل على أن الخصومة موجهة إلى واحد ، طيب ، وأيضاً فيه ضمائر.
(( له تسع وتسعون نعجة )) (( ولي نعجة واحدة )) (( فقال )) المهم أن فيه ضمائر تؤيد أنه واحد أي أن الخصم واحد فيكون الخصمان اثنين ولكننا ذكرنا أن الأقرب أنهم جماعة لكن الدعوة موجهة من واحد إلى واحد وكل واحد معه جماعة هذا هو الأقرب . قوله : (( المحراب )) ما المراد به ؟
الطالب : ....
الشيخ : مكان تعبده ، وليس المحراب هو طاق القبلة يعني هو المحراب الذي مثل محاربنا هذه ، السؤال هل المراد أنه محراب كمحاربنا هذه أو مكان تعبد على أي صفة كانت ؟ نعم .
الطالب : .....
الشيخ : صح ، يعني المهم أن المحراب الذي نعرف أن يجعل طاق للقبلة ، المراد بالمحراب ما يتعبد فيه. لماذا فزع داود منهم ؟
الطالب : لأنهم تسوروا المحراب عليه.
الشيخ : لأنهم تسوروا المحراب عليه وهو يصلي ، طيب ، هذا الفزع ما الذي أملاه عليه ، فزعه هذا يعني هل هو فزع طبيعي وليس فزع شرعي ولا إيش ؟
الطالب : .....
الشيخ : طبيعي يعني كل إنسان يدخل عليه في بيته وهو يتعبد ، متسورين أيضاً سوف يفزع ، طيب .
(( قالوا لا تخف خصمان )) لماذا أضاف خصمان مع أن قبلها فعل قد يكون متسلط عليها ؟ أما أخذنا هذا ؟
الطالب : ....
الشيخ : (( قالوا لا تخف )) لم يقل : لا تخف خصمين ، إي ليش وإيش الخبر التقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : نحن خصمان ، طيب ، قوله : (( احكم بيننا بالحق ولا تشطط )) ما المراد بالحق؟
الطالب : .....
الشيخ : العدل الموافق للشرع، طيب (( ولا تشطط )) كيف قالوا: (( ولا تشطط )) وهم قالوا بالأول: (( احكم بالحق ))؟
الطالب : ....
الشيخ : هذا من باب إيش؟
الطالب : ....
الشيخ : من باب التأكيد ، يعني حقاً ليس فيه شطط فيكون هذا الجملة نفي لما يخشى منه من الشطط ، قوله : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة )) ما المراد بالنعجة؟
الطالب : .....
الشيخ : وعلى رأي المؤلف؟
الطالب : .....
الشيخ : المرأة ، طيب قال: (( وعزني في الخطاب )) .
8 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( وهل أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط * إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) . أستمع حفظ
تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها )) أي اجعلني كافلها (( وعزني )) غلبني (( فى الخطاب )) أي الجدال وأقره الآخر على ذلك .
9 - تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها )) أي اجعلني كافلها (( وعزني )) غلبني (( فى الخطاب )) أي الجدال وأقره الآخر على ذلك . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض ... )) .
الظلم هنا (( لقد ظلمك )) من النقص أو من العدوان ؟ من العدوان ولهذا قال : (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك )) ليضمها إلى نعاجه .
10 - تفسير قول الله تعالى : (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض ... )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك )) ليضمها (( إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطآء )) الشركاء (( ليبغى بعضهم على بعض ... )).
ثم قال داود : (( وإن كثيراً من الخلطاء )) أي الشركاء ، (( ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم )) عندنا كثير وقليل ، كثير (( يبغي بعضهم على بعض )) وقليل لا يبغي بعضهم على بعض ، فالقليل الذي لا يبغي بعضهم على بعض هم الذين وصفه الله بقوله : (( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) فالمؤمن العامل للصالحات لا يحدث منه البغي لما معه من الإيمان والعمل الصالح. ومن فاته شيء من هذا الوصف حصل منه من البغي بمقدار ما فاته من الوصف. فمن نقص إيمانه حصل منه البغي ومن قلت أعماله الصالحة حصل منه البغي لأن الأعمال الصالحة يجر بعضها بعضاً فإذا عمل الإنسان عملاً صالحاً أتبعه بعمل آخر لأن للطاعة لذة وسروراً في القلب إذا قام الإنسان بها ازداد رغبة فيها وإذا أعرض قلت أهمية الطاعات عنده وضعف قصده للطاعات فتجرأ على المعاصي. قوله : (( وإن كثيراً من الخلطاء )) يعني الشركاء ، (( ليبغي بعضهم على بعض )) اللام في قوله : (( ليبغي )) إيش حسام اللام في قوله : (( ليبغي )) ؟
الطالب : .....
الشيخ : اللام للتوكيد و (( يبغي )) من البغي وهو العدوان. وهذا هو الواقع أن كثيراً من الشركاء يبغي بعضهم على بعض، إما بأخذ شيء من مال الشركة أو بكتمان الربح لو ربحت أو التغرير بالمال بحيث يتصرف فيه على وجه ليس فيه حظ للشركة أو بادعاء أن المشترك ملك خاص له ، المهم أن أنواع العدوان بين الشركاء كثيرة لكن كثير من الشركاء يبغي بعضهم على بعض ولهذا إذا أصلح الشركاء النية ونصح بعضهم لبعض فإن الله تعالى يقول : ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خان خرجت من بينهما ).