تتمة ما هي الربوبية الشرعية والربوبية القدرية . ؟
الطالب : ...
الشيخ : الحكم كونى وشرعي نفس التصرف بمقتضى الربوبية هي كونى وشرعي
الطالب : مثل الإرادة
الشيخ : مثل الإرادة هي كونيه وشرعية
ما معنى قول المؤلف : (( لكن الذين اتقوا ربهم )) بأن أطاعوه .؟
الشيخ : نعم تفسير يعنى اتقوه بالطاعة نعم
بعض الناس عندما يؤدي عبادة من العبادات يأخذها كعادة فهل يؤجر عليها .؟
الشيخ : نعم والله على كل حال تبرأ الذمة بذلك ولكنه لن يصل إلى درجة الكمال ولهذا نحن نقول دائما ينبغي للإنسان عند فعل العبادة أن تكون له نيتان نيتان نية العمل ،ونية المعمول له، نية العمل هذه كل الناس يعمل ينون هذا يأتى يصلى الظهر ينوى صلاة ؟ ايش ؟ الظهر لكن نية المعمول له أنه يريد بذلك التقرب الى الله عزو وجل وهذه كثيرا ما يغفل الانسان عنه يصده الشيطان عن ذلك هنا بعد نية ثالثة نية المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم نية المتابعة فكل هذه المعاني نسأل الله أن يعفوعنا ، هذه تغيب عنا كثير لا نية امتثال الأمر وهى نية المعمول له ولا نية المتابعة وهى للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنك إذا نويت شعرت بهذه النية أحببت الله عزو وجل وأحببت الرسول وشعرت بأنك عبد لله متبع للرسول وتجد للعبادة طعما لا تجده إذا أتيت بها على سبيل العادة ولهذا نقول عادات الموفق ها ؟ عبادات وعبادات الغافل عادات
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار * لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )).
الطالب : من موصولة
الشيخ : ما فيها رأى آخر
الطالب : شرطية
الشيخ : أو شرطيه طيب
الشيخ : ما المراد بقوله (( أفأنت تنقذ من فى النار )) الخطاب لمن
الطالب : الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم
الطالب : الاستفهام للنفي
الشيخ : للنفى كالأول
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ، هل الهمزة الثانية أصلية مؤسسه أو زائدة للتوكيد ؟
الطالب : زائدة
الشيخ : ما فيها رأى أخر
الطالب : فيها رأى أخر جملة خلقنا أوجعلنا ... خاصة...
الشيخ : أحسنت طيب قوله (( لكن الذين اتقوا ربهم )) هذا الاستدراك يا خالد ؟ إيش فائدته
الطالب : العطف
الشيخ : أى نعم العطف لكن الاستدراك من أى شيء
الطالب : الاستدراك يبين أن العذاب يحصل لبعض الناس واستدرك يخرج الناس ..
الشيخ : يعني لما قال (( أفمن حقت عليه كلمة العذاب )) استدرك فقال (( لكن الذين اتقوا )) يعنى أنهم لم يحق عليهم طيب ما إعراب الذين اتقوا يا عبد الله
الطالب : الذين اتقوا الاعراب
الشيخ : (( لكن الذين اتقوا ))
الطالب : اتقوا
الشيخ : الذين
الطالب: الذين اسم من اسماء الاشارة
الشيخ : الذين اسم اشارة ؟
الطالب : لكن
الشيخ : لكن حرف استدراك لكن الذين
الطالب : الذين اسم اشارة
الشيخ : اسم الاشارة الذين ؟ اسم اشارة هذا هذه هؤلاء
الطالب : الذين
الشيخ : ها ما قرأت النحو
الطالب : الذين اسم موصول مبنى على الفتح فى محل رفع مبتدأ
الشيخ : نعم الذين اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ طيب أين خبره يا عبد الله؟ خبر الذين
الطالب : اتقوا
الشيخ : لا اتقوا صلة الموصول
الطالب : ...
الشيخ : وينه الجار والمجرور خبره والا لا محبوب ؟
الطالب : الجار والمجرور
الشيخ : الجار والمجرور الظاهر إنه معارض نعم ،جملة لهم غرف لهم غرف جار وجرور خبر مقدم لغرف طيب نأخذ الفوائد ها
الطالب : ...
4 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار * لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )). أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وعد الله )) منصوب بفعله المقدر (( لا يخلف الله الميعاد )) وعده .
5 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وعد الله )) منصوب بفعله المقدر (( لا يخلف الله الميعاد )) وعده . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار * لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )) .
ومن فوائدها: إثبات كلام الله لأن الذى يقضى بالعذاب هو الله عز وجل لا غيره، فكلمة العذاب صادرة من الله وفى هذا اثبات الكلام لله عز وجل، والقران كله كل حرف منه فيه إثبات كلام الله لماذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا في كل حرف من القران إثبات كلام الله
الطالب : لأنه بصوت وحرف
الشيخ : لأنه كلام الله لانه كلام الله فكل حرف منه فهو كلام الله إذ أن كلام الله حرف وصوت
ومن فوائد هذه الآية الكريمة ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن ينقذ من فى النار وإذا كان هذا للرسول صلى فغيره من باب أولى
ومن فوائدها أن من حقت عليه كلمة العذاب فانه فى النار لأننا قلنا إن الظاهر هنا نائب مناب المضمر وأن التقدير أفانت تنقذه
ومن فوائد هذه الآية بلاغة القران، وشدة زواجره ، حيث يأتي بمثل هذا الأسلوب الشديد الذى يصرم القلب الواعي الحى (( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفانت تنقذ من في النار )) أسلوب شديد جدا ولا شك أن الأسلوب الشديد فى موضعه يعتبر من البلاغة لأن البلاغة أن يأتي الكلام مطابقا لمقتضى الحال أي لما تقضيه الحال من لين وشدة وتطويل وإيجاز طيب.
ومن فوائد هذه الآية : إثبات النار والنار هي الدار الثانية التي يستقر فيها الانس والجن وهى دار من اعتدى وكفر وهى الموجودة الآن وستبقى أبد الآبدين
ثم قال تعالى (( لكن الذين اتقو ربهم )) الى آخره في هذا بيان علو منزلة المتقين لأن كأنه انتشال لهم مما سبق ذكره من الوعيد الشديد لهؤلاء الذين حقت عليهم كلمة العذاب.
من فوائدها : أن التقوى سبب لدخول الجنة لقوله لهم غرف الى اخره.
ومن فوائدها: أن تقواهم لله له سبب سابق ولاحق فالربوبية الخاصة في قوله (( ربهم )) اقتضت أن يتقوه وهم يتقون ربهم الذى سيثيبهم فالتقوى لها سبب وهو عنايه الله عز وجل بهم هذا سابق،ولها سبب لاحق وهو ما يرجونه من ثواب الله عز وجل ،كل هذا يحمل على التقوى فهو ربهم حيث وفقهم للتقوى وربهم حيث أثابهم عليها.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن منازل الجنة غرف مبنيه بعضها فوق بعض لقوله (( لهم غرف من فوقها غرف مبنية )) وهل هذه الغرف تختلف بحسب العامل الجواب نعم وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن جنتين من جنات الخلد من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتين من فضه آنيتهما وما فيهما
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تمام النعيم حيث كانت هذه الغرف تجرى من تحتها الأنهار وفيها الأشجار وفيها من كل ما يتمناه الانسان بل فوق ذلك
من فوائدها من فوائد الآية الكريمة: أن هذا النعيم ثابت بوعد الله لقوله تعالى وعد الله
ومن فوائدها إثبات أن الله لا يخلف الميعاد لكمال ؟ ايش صدقه وقدرته ففيها اثبات كمال الصدق واثبات كمال القدرة
6 - فوائد قول الله تعالى : (( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار * لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( ألم تر )) تعلم (( أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع )) أدخله أمكنة نبع (( فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج )) ييبس (( فتراه )) بعد الخضرة مثلا (( مصفرا ثم يجعله حطاما )) فتاتا (( إن فى ذلك لذكرى )) تذكيرا (( لأولى الألباب )) يتذكرون به لدلالته على وحدانية الله تعالى وقدرته .
الطالب : لا لونه
الشيخ : ألوانه فهنا الصفة عادت الى غير موصوف معنى ويسمى العلماء علماء النحو ، يسمون هذا النعت نعتا سببيا، لأن معناه يعود الى غير المنعوت فهو تابع للمنعوت في الاعراب ولكنه ولكن معناه لغيره كما لو قولت رأيت رجلا كريما أبوه من الكريم ؟
الطالب : أبوه
الشيخ : الأب والصفة يعنى إجراؤها من حيث الاعراب على من ؟
الطالب : أبوه
الشيخ : لا، على الرجل على الرجل ولذلك تقول رجلا نعت لكريم كريما كريما نعت لرجل أو صفة لرجل مع أنه مع أن حقيقة الوصف فى غيره يسمى هذا نعتا سببيا طيب (( مختلفا ألوانه )) كيف اختلاف هذا الألوان هل المراد بالألوان الأشكال أو الألوان التلوين ؟أو يشمل
الطالب : يشمل
الشيخ : ها يشمل هذا أو هذا فألوانه يعنى أصنافه يعنى أصنافه ويعنى أيضا اللون فهذا الزرع الذى يخرج من الأرض بالمطر تشاهدونه يختلف في ألوانه ويختلف في أشكاله واخرجوا إن شئت إلى أدنى شارع من هنا تجدون الاختلاف العجيب شجرتان إلى جنب ومع ذلك تجد هذه أوراقها مختلفة عن هذه وتجد لونها مختلف عن الاخرى وتجد الزهرات التي فيها أيضا تختلف وتجد الثمر الذى يخرج منها يختلف مع أن الماء واحد والأرض واحدة نعم يقول (( مختلفا ألوانه ثم يهيج )) ييبس فتراه بعد الخضرة مثلا مصفرا هذا النبات الذى خرج يسر الناظرين مختلف الالوان أصابه ريح ،أو حر شديد أو مع طول الزمن يهيج يعنى ييبس فتراه مصفرا بعد أن كان أخضر (( ثم يجعله حطاما )) فتاتا متحطما لأنه إذا يبس تكسر ثم تحطم طيب ،إن في ذلك لذكرى تذكيرا لأولى الألباب يعنى العقول يتذكرون به لدلالته على وحدانية الله وقدرته (( إن في ذلك لذكرى )) (( إن فى ذلك )) المشار إليه كل ما سبق إنزال المطر من السماء ادخاله ينابيع في الارض إخراج الزرع به عود الزرع الى الاصفرار والتحطم هذه عدة أشياء تذكر الإنسان أنزاله من السماء وأدخاله فى الأرض وإخراج الزرع به واختلاف الألوان هذا كله ذكرى يتذكر به أولوا الألباب ب على قدرة الله عزو وجل وعلى رحمته وعلى حكمته (( ثم يهيج فتراه مصفرا ))الى اخره يتذكر به أولى الألباب على أن كل ما كمل من الدنيا عاد ناقصا ويدل لهذا ويدل على أن هذا من المراد قوله تعالى (( انما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلنا من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها انهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس )) إذا يضرب الله مثل الحياة الدنيا ولا أنما مثل الحياة ؟ الصواب (( إنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ )) إذا الذكرى هنا ليست مجرد الدلالة على وحدانية الله وقدرته بل هي أشمل وهى ومن أهمها الدلالة على أن ما كمل في الدنيا فمآلها إلى النقص فالصحة مآلها الى المرض والحياة مآلها إلى الموت وهكذا قس كل ما في الدنيا على هذا المثال
7 - التعليق على تفسير الجلالين : (( ألم تر )) تعلم (( أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع )) أدخله أمكنة نبع (( فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج )) ييبس (( فتراه )) بعد الخضرة مثلا (( مصفرا ثم يجعله حطاما )) فتاتا (( إن فى ذلك لذكرى )) تذكيرا (( لأولى الألباب )) يتذكرون به لدلالته على وحدانية الله تعالى وقدرته . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) فاهتدى (( فهو على نور من ربه )) كمن طبع على قلبه ؟ دل على هذا (( فويل )) كلمة عذاب (( للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) أي عن قبول القرآن (( أولئك فى ضلال مبين )) بين .
الطالب :...
الشيخ : نعم يحتمل أن يراد ما في الصدر أن الله يوسع القلب فيجعله منفتحا فيجعله منفتحا للإسلام لا يضيف به ذرعا، ويحتمل أنه الصدر نفسه لأن الانسان يحس بالشيء إذا غمه أن صدره يضيق نفس الصدر يضيق وإذا جاءه ما يفرحه نفس الصدر ينشرح، وإن كان أصل القلب لكن نفس المكان مكان القلب يكون فيه اتساع وضيق وهذا الشيء المشاهد فإبقاء الآية على ظاهرها وهو أن المراد بالصدر حقيقته حقيقة الصدر أولى فينشرح الصدر للإسلام ويتقبل جميع شرائعه يتقبل الشرائع ،إن أمر بالشيء انشرح لقبوله والعمل به ، وإن نهى عن شيء انشرح لقبوله واجتنابه وإن اخبر عن شيء انشرح لقبوله وتصديقه وهكذا ووقس هذا برجل فاسد إذا أمرته بالصلاة تجده يضيق صدره يضيق صدره وربما يقول أنا مانا بصلى ليك دعني وما أشبه ذلك وبعض الناس إذا أمرته وذكرته فرح وانشرح صدره وقد بين الله فى سورة الأنعام صور قريبه مقربة لهذا المعنى فقال سبحانه وتعالى في سورة الأنعام (( فمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً )) أي شديد الضيق (( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء )) يعنى كأنه إذا عرض عليه الاسلام يصعد في السماء أى يتكلف الصعود وقد اختلف العلماء في معنى يصعد في السماء هل معناه ما اشتهر الأن من أن الانسان كلما ارتفع فى الجو كثر عليه الضغط أو أن المعنى يصعد جبلا عاليا شامخا يتعب في رقيه ؟ المفسرون السابقون لا شك أنهم يعرفون مثل الضغط نعم ، و المتأخرون يعرفون والله عز وجل يعلم هذا وهذا، والآية الصالحة للأمرين لأنك لو تصورت جبلا صعب الرقى وعاليا يعنى في السماء معناه عال وصعده الإنسان يتكلف أو لا ؟ يتكلف لا شك يتكلف لا سيما كان عنده ضعف يتعب جدا وإذا قلنا بأنه المراد بذلك الإنسان يصعد فى السماء فوق الغلاف الجوي فهو واضح أيضا فيقول عز وجل (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) قلنا علامة شرح الصدر قبول الخبر والتصديق قبول الأمر وامتثاله قبول النهى واجتنابه ، لا يكون عنده تردد فهذا لا شك أن الله سبحانه وتعالى يجعله كما قال (( فهو على نور من ربه )) قال المؤلف فاهتدى فهو على نور فأفاد المؤلف أن فى الآية حذفا تقديره فاهتدى ويؤيده فهو على نور ولكن الواقع أنه لا حاجة إلى هذا التقدير فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه مجرد أن يشرح الله صدره للإسلام فهو على نور وهو إذا شرح الله صدره للإسلام فهو سيهتدى قطعا، وقوله (( فهو على نور من ربه )) نور حسى أو معنوى ؟
الطالب : معنوي يا شيخ
الشيخ : معنوي فهو معنوي فو على نور ولو كان في حجرة مظلمة وعلى نور يعنى يجد نفسه أنه يمشى على نور وقوله (( فهو على نور من ربه )) يشمل نور الدنيا ونور الآخرة قال الله تعالى (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم )) وقوله من ربه الربوبية هنا مضافة إلى هذا الذى شرح الله صدره للإسلام وهى ربوبية ؟ خاصة لأنها أضيفت إلى من هداه الله ، طيب في الآية شيء محذوف دلت عليه الهمزة وقدره المفسر رحمه الله بقوله كمن طبع على قلبه ولو أن المؤلف قال كمن ضاق صدره بالإسلام لكان هذا أنسب في المقابلة لأنه ينبغي أن تجعل مقابل الشيء مضادا له ولا تأتى بشيء آخر فتجعل فمثلا لو قال الله تعالى أفمن وسع الله قلبه لكان المناسب أن نقول أن، يكون المقدر كما قال المؤلف لكن (( أفمن شرح الله صدره بالإسلام )) نقول كمن ضيق الله صدره بالإسلام فضاق به ذرعا والجواب ؟ لا الجواب لا فيكون الاستفهام مع المقدر للنفي طيب، من لم يشرح له صدره فهو على ظلمة ؟نعم من لم يشرح الله صدره للإسلام فان قلبه مظلم والعياذ بالله ليس فيه نور لا نور علم ولا نور إيمان قال تعالى (( فويل )) كلمة عذاب (( للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) فويل للقاسية ويل مبتدأ وللقاسية خبر ها ومن ذكر الله متعلق بالقاسي ويل قال المؤلف أنها كلمة عذاب، وما قاله المؤلف أصح ممما قيل إنها واد في جهنم لأن الإنسان يقال له ويل لك من كذا فى غير النار (( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون )) فويل كلمة عذاب ووعيد للقاسية قلوبهم من ذكر الله القاسية اسم فاعل وقلوبهم فاعل به ،والقاسي ضد اللين واللين قلب المؤمن والقاسي قلب الكافر وقوله (( من ذكر الله )) أي عن قبول القران فأفاد المفسر رحمه الله أن من بمعنى عن ، وأن ذكر وأن المراد بذكر الله القران يعنى فويل للذين تقسوا قلوبهم عن القران ولكن الأولى إبقاء الآية على ظاهرها وأن قوله (( من ذكر الله )) أي أن من للسبيبة أي تقسو قلوبهم بسبب ذكر الله وأن المراد بذكر الله ما هو أعم من القران ويكون المعنى أن هؤلاء كلما ذكر الله قست قلوبهم ووجه ذلك أنهم لا يريدون ذكر الله فإذا كرهوا ذكر الله قسا القلب عقوبة لهم ويدل لهذا قوله تعالى (( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون )) فتجد هؤلاء القوم أعنى المؤمنين تزيدهم السورة إيمان والثانية والآخرون الذين فى قلوبهم مرض تزيدهم رجسا الى رجسهم إذا نقول القاسية قلوبهم من ذكر الله يعنى الذين إذا ذكر الله قست قلوبهم عن قبوله يعنى لا يقبلونه فإذا لم يقبلوه ازدادت قلوبهم قسوة طيب ، من ذكر الله قال تعالى (( أولئك فى ضلال مبين )) أولئك المشار اليهم ؟
الطالب : القاسية قلوبهم
الشيخ : القاسية قلوبهم (( في ضلال مبين )) قال المؤلف بين وقوله (( في ضلال )) في للظرفية وما أحسنها فى هذا الموضع إشارة الى أن الضلالة قد أحاط به من كل جانب كما تحيط الحجرة بساكنها وإذا كان الضلال قد أحاط لهم من كل جانب فإنه لا يوجه لهم خير والعياذ بالله لانهم فى ضلال مبين قابل آية (( أولئك في ضلال مبين )) بقوله (( فهو على نور من ربه )) يتبين لك أن النور في الآية نور العلم ونور الإيمان وضد العلم الضلال ، نأخذ الفوائد .
8 - التعليق على تفسير الجلالين : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) فاهتدى (( فهو على نور من ربه )) كمن طبع على قلبه ؟ دل على هذا (( فويل )) كلمة عذاب (( للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) أي عن قبول القرآن (( أولئك فى ضلال مبين )) بين . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب )) .
ومن فوائدها حكمة الله ورحمته حيث جعل هذا الماء ينزل من السماء لأنه لو كان ينبع من الأرض لم تستفد به عامة الأرض من وجه ولم يصعد إلى قمم الجبال إلا إذا أغرق من ؟ ايش ؟ إلا إذا أغرق الناس الذين تحت الجبال فكان من الحكمة أنه ينزل من السماء ليعم المرتفع والمنخفض وليشمل الارض كلها
ومن فوائد هذه الآية أيضا بيان حكمه الله عز وجل في كيفية نزول هذا الماء كيف ينزل؟ ينزل قطرات لو نزل صبا كما تصب افواه القرب ها لا لأهلك الناس وهدم البناء ولكن من رحمة الله عز وجل أنه ينزل قطرات من فوائد هذه الآية: أن السماء يطلق على العلو يطلق على العلو ويترتب على هذه الفائدة أن قوله تعالى (( أأمنتم من في السماء )) يمكن أن يراد به من ؟ ايش من في العلو نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: بيان قدرة الله ورحمته بالعباد حيث سلك هذا الماء ينابيع في الارض ولم يبق راكدا على ظهرها لما في ذلك من الحكمة والرحمة يكون مخزونا في الأرض متى أراده الناس استخرجوه
ومن فوائده ومن فوائد هذه الآية : بيان قدرة الله حيث أخرج بهذا الماء ذلك الزرع المختلف الألوان
ومن فوائدها : إثبات الأسباب (( ثم يخرج به )) إثبات الأسباب.
ومن فوائدها : أن السبب لا يستقل بالتأثير في المسبب لقوله (( ثم يخرج )) فأضاف الإخراج إلى من إلى الله و هذا هو الذى عليه سلف الأمة وأئمتها أن الأسباب لها تأثير في المسببات ولكن تأثيرها بفعل الله لا يرجع إليها استقلالا طيب.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : بيان قدرة الله عز وجل حيث أخرج هذا الزرع المختلف الألوان مع أنه يتغذى بماء واحد ومن طينة واحدة لقوله (( مختلفا ألوانه )).
ومن فوائدها أن كمال الدنيا مؤذن بنقصها لأن الله ضرب ذلك مثلا للدنيا كما في الآية التي سقناها في التفسير طيب .
من فوائد هذه الآية : أن الذين يتذكرون بآيات الله الكونية هم أولوا العقول وأما من لا يتذكر بها ويقول هذه طبيعة تتفاعل وتتجارى فإنه لا عقل له
ومن فوائد هذه الآية: أنه ينبغي للإنسان أن يستعمل عقله في مخلوقات الله عزو وجل ليتذكر به في ما لهذه المخلوقات أو فيما فى هذه المخلوقات من عظمة الخالق لأنه هو قال (( إن فى ذلك لذكرى لأولى الألباب ))
9 - فوائد قول الله تعالى : (( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب )) . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) .
ومن فوائدها : أن الهداية بيد الله لقوله (( أفمن شرح الله صدره )) ويتفرع على هذه الفائدة أنه متى علم الانسان أن الهداية بيد الله فانه لا يلتفت في طلب الهادية إلا إلى الله وأيضا إذا علم أن اله الهداية بيد الله لا يعجب بنفسه إذا اهتدى بل يقول لنفسه لولا ن الله هداده لكان ضالا فلا يقول إن ما اوتيته على علم عندي أو يقول هذا لي بل يعترف بفضل الله عليه وأنه لولا هداية الله ما انتفع ، يعنى إلى يوم الدين.
نفتتح جلساتنا الصيفية هذا العام في هذا اليوم السبت الثامن عشر من شهر محرم عام اثني عام ثلاث عشرة ثلاثة عشر وأربع مائة وألف ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا فى عملنا وفى علمنا ودراستنا متنوعة فيها التفسير والحديث والفقه والتوحيد وأصول الفقه وهى موزعة بين الأيام ما عدا التفسير والحديث والفقه فإن هذه الثلاثة ثابته في كل يوم.
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه )) الهمزة هنا للاستفهام ،والفاء حرف عطف، والمعطوف عليه ما سبق على أحد الوجهين عند علماء النحو وقيل إن الفاء عاطفة على مقدر بعد الهمزة والتقدير أليس أغفلتم فلم تدركوا هذا الأمر، فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ليس كمن لم يكن كذلك و نحن .
الطالب : (( من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة أكبر لو كانوا يعلمون ))
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ))