تتمة تفسير قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... )) .
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه )) الهمزة هنا للاستفهام والفاء حرف عطف والمعطوف عليه ما سبق على أحد الوجهين عند علماء النحو وقيل أن الفاء عاطفة على مقدر بعد الهمزة والتقدير أليس أغفلتم فلم تدركوا هذا الأمر فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ليس كمن لم يكن كذلك ونحن لدينا قاعدة أنه إذا اختلف النحاة فى أمر فإننا نتبع الاسهل لأن المسألة اجتهادية وإذا كان كذلك فإننا نرى أن الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة على ما سبق وأن محل الهمزة بعد فاء العطف بعد فاء العطف والتقدير فآمنوا شرح الله صدره وقوله جل وعلا (( شرح الله صدره ))شرح بمعنى وسع ومنه شرح الكتاب يعنى هم يوسع ويبسط وقوله (( شرح الله صدره للإسلام )) المراد بالصدر هنا القلب لأنه محله فعبر به عنه وقد يراد وقد يقال أن المراد بالصدر حقيقة الصدر بدليل أن الانسان إذا اهتم يجد صدره وكان عليه حصى الرحا من الضيق دون أن يشعر أن هذا يمس قلبه فيكون المراد بالشرح هنا شرح الصدر نفسه والمؤدى واحد ، وقوله بالإسلام أى بقبوله والتزامه والإسلام له معنيان ال المعنى الأول عام، والثانى خاص ،فالعام يشمل كل من استسلم لله سبحانه وتعالى بطاعته حين كان الشرع قائما كل يشمل من استسلم لله بطاعته حين كان الشرع قائما وعلى هذا فاليهود فى زمن عيسى فى زمن موسى ها ؟
الطالب : مسلمون
الشيخ : مسلمون وفى زمن عيسى كافرون والنصارى فى زمن عيسى مسلمون وفى زمن محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم كافرون يرحمك الله ولذلك نجد أن الله عزو وجل يصف بالاسلام قوما قوم نوح ومن بعده أما المعنى الخاص للإسلام فهو ما كان خاصا بشرع محمد صل الله عليه و آله وسلم فالناس بعد بعثة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إما مسلمون وإما كافرون فالمسلمون من اتبع الرسول صل الله عليه وآله وسلم دون غيره وهذا يسمى الإسلام الخاص فقوله إن الدين عند الله الاسلام ماذا يعنى به ؟ يعنى به الإسلام الذى بعث به محمد صل الله عليه وآله وسلم ولا يمكن لأحد أن يدعى لأحد أنه مسلم بعد بعثة النبى صل الله عليه وآله وسلم إلا اذا كان متبعا له لأن الإسلام بعد بعثته صار خاصا بمن اتبع شريعته فهنا (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) هل نفسره بالمعنى العام أو بالمعنى الخاص إذا فسرناه بالمعنى العام شمل حتى من شرح الله صدره للإسلام فى عهد الأنبياء السابقين ومن شرح الله صدره للإسلام فى عهد الرسول صل الله عليه وآله وسلم فأيهما ترون ؟
الطالب: العام
الشيخ : العام العام لأن ممن سبق من شرح الله صدره للإسلام قال موسى عليه الصلاة والسلام (( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى )) لكن إذا كان الخطاب موجها إلى ما بعد بعثة الرسول صل الله عليه وآله وسلم فإنه يتعين أن يكون المراد به الخاص وقوله (( فهو على نور من ربه )) الفاء هذه عاطفة للتفريع يعنى فاذا فهو اذا شرح الله صدره على نور من ربه نور معنى ايش ؟ نور معنوى نور معنوى يسير الإنسان فيه على شرع الله وكأن بيده قنديلا يهتدى به إلى الطريق لأن الله شرح صدره للإسلام فلا يضيق به فهو على نور من ربه يبقى عندنا الهمزة فى (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) للاستفهام فأين مقابل ذلك ؟ مقابله ما يقابل فى المعنى الذى يقابل انشراح الصدر فى المعنى كمن ضاق صدره بالاسلام أفمن شرح الله صدره للإسلام كمن ضاق صدره به والجواب نعم أو لا ؟ يعنى هل يستوى من شرح الله صدره للإسلام ومن ضاق صدره به ؟ لاء ، إذا فالمقابل أو المعادل إن شئت المعادل محذوف دل عليه السياق والمعنى أفمن كان كذلك كمن لم يكن كذلك فمن شرح الله صدره ليس كمن لم يشرح الله له صدره ولاشك أن الفرق بينهما عظيم أبعد مما بين السماء والارض لأن من شرح الله صدره للإسلام وأسال الله ان يجعلنى وإياكم منهم يجد نفسه قابلا لشرائع الإسلام مسرورا بها يفرح اذا أدى طاعة من طاعات الله ويحزن إذا فعل معصية من معصية الله ،حتى إن الذين بلغوا الغاية فى هذا يغتمون لما حصل منهم من خلل وإن لم يكن عن قصد يعنى اذا فاتته العبادة يجد نفسه فى غم وحزن وهو لا يشعر وهو لا يشعر بذلك ، وأضرب لهذا مثلا بالنبى صلوات الله وسلامه عليه لما سلم من ركعتى من صلاة الظهر ماذا صنع انفتل من صلاته وكأنه مغموم قام على غير عادته إلى خشبة فى المسجد واتكأ عليها ووضع يديه هكذا كأنه مغضب كأنه مغضب لماذا لأن صلاته لم تتم فانقبضت نفسه من حيث لا يشعر، لكن هذا لكمال درجاته عليه الصلاة والسلام أن الله عز وجل يجعل فى نفس الإنسان انقباضا وإن كان لا يشعر لأنه لم يتم العبادة المطلوبة منه اتكأ عليها وشبك بين أصابعه كذا كجلسة المهموم اذا فمن شرح الله صدره للإسلام يجد نفسه مرتاحة مسرورا للقيام بشرائع الاسلام وبالعكس اذا اخل بشىء منها أو انتهك معصية من معاصى من معاصى الله طيب ، وقوله (( فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله))
التعليق على تفسير الجلالين : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) فاهتدى (( فهو على نور من ربه )) كمن طبع على قلبه ؟ دل على هذا (( فويل )).
2 - التعليق على تفسير الجلالين : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) فاهتدى (( فهو على نور من ربه )) كمن طبع على قلبه ؟ دل على هذا (( فويل )). أستمع حفظ
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ... فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) .
الطالب : لازم
الشيخ : لازم تقول بان الامر بان الصبح بان المعنى بالهمز تصح أن تكون متعدية وأن تكون لازمة حسب السياق حسب السياق ، تقول مثلا أبان الفجر بمعنى بان أى ظهر وتقول أبان الرجل الحق بمعنى أظهره، فهنا (( أولئك فى ضلال مبين )) هل هى من اللازم او المتعدى الظاهر أنها من اللازم أى فى ضلال بين ظاهر
3 - تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ... فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) . أستمع حفظ
تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) فاهتدى (( فهو على نور من ربه )) كمن طبع على قلبه ؟ دل على هذا (( فويل )) كلمة عذاب (( للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) أي عن قبول القرآن (( أولئك فى ضلال مبين )) بين .
قال الله تعالى (( عين يشرب بها عباد الله )) (( يشرب بها عباد الله )) العين لا يشرب بها العين يشرب منها فهنا اختلف النحويون هل الباء بمعنى من فيكون حرف ناب عن حرف أو يشرب بمعنى يروى يروى بها عباد الله فيكون الشرب مضمنا معنى الرى والرى يتضمن الشرب ، وإيش وزيادة يتضمن الشرب وزيادة، فى هذا خلاف بين النحويين الكوفيين والبصريين وشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله يرجح الثانى القول الثانى، أن الفعل مضمن معنى يتناسب مع ؟ ايش مع الحرف لأنه لأننا اذا قلنا بالتضمين استفدنا فائدتين استفدنا مدلول المذكور وما ومدلول المضمن ، مدلول المذكور ومدلول المضمن لأنك إذا قلت يروى بها استفدنا بأنهم يشربون وإيش ؟ ويروون لكن إذا قلنا يشربون يشرب بها يشرب منها لن نستفد إلا ؟ إلا معنى واحد فالتضمين فيه زيادة معنى التضمين فيه زيادة المعنى لكن جعل حرف بدل حرف لا نستفيد به معنى زائدا فصار القول الراجح فى هذه المسالة ما ذهب إليه شيخ الاسلام بن تيمة رحمه الله وهو ؟ إيش أن الفعل يضمن معنى يناسب الحرف طيب .(( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) قال المؤلف (( أولئك فى ضلال مبين )) بين فجعل المبين هنا من اللازم أو المتعدى ؟من اللازم ، ثم قال (( الله الذى نزل أحسن الحديث كتابا )) الفوائد صح أن...
4 - تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام )) فاهتدى (( فهو على نور من ربه )) كمن طبع على قلبه ؟ دل على هذا (( فويل )) كلمة عذاب (( للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) أي عن قبول القرآن (( أولئك فى ضلال مبين )) بين . أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن من شرح الله صدره للإسلام فقبل الحق فإنه على نور من الله على نور من الله ويتفرع على هذا زيادة علمه لأن العلم نوركما قال تعالى (( يا أيها النا س قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) ويتفرع عليها أيضا على هذه الفائدة قوة الفراسة قوة الفراسة، أن الله تعالى يعطى الانسان فراسة بحيث يعلم ما فى قلوب الناس من لمحات وجوههم بل أكثر من ذلك يستدل بالحاضر على الغائب ، و يعطيه الله تعالى استنتجات لا تكون لغيره، وقد ذكر بن القيم رحمه الله فى كتاب مدارج السالكين على كلامه على الفراسة ذكر عن شيخ الاسلام بن تيمة كلام عجيبا فى فراسته رحمه الله ، وإن كان ذكر أشياء قد لا تكون مقبولة ولكنه ذكر شيئا كثيرا ويستدل لذلك بقوله (( فهو على نور من ربه ))
ويستفاد من هذه الاية الكريمة : أنما شرح الله صدره للإسلام فإن له ربوبيه خاصة وعناية خاصة من الله من أين يؤخذ من قوله (( من ربه ))فان هذه الربوبية خاصة غير الربوبية العامة فربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان عامة وخاصة فالعامة كقوله تعالى(( الحمد لله رب العالمين )) والخاصة كقول الله تبارك وتعالى عن أولى الألباب الذين يتفكرون فى خلق السموات والأرض يقولون (( ربنا ما خلقت هذا باطلا )) إلى آخره وقد اجتمع النوعان فى قوله تعالى عن سحرة آل فرعون (( قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون )) فالأول عام والثانى خاص
ومن فوائد الآية الكريمة : الوعيد الشديد لمن قسا قلبه عن ذكر الله لقوله تعالى (( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ))
ومن فوائدها : أنك إذا رأيت من قلبك عدم لين لذكر الله فعالج نفسك عالجها لتسلم من هذا الوعيد وهذا يشكو منه الناس كثيرا ونشكو منه نحن أيضا احيانا يقسو القلب ولا يلين يقرأ الآيات العظيمة الرادعة ولكنه لا يتأثر وأحيانا يقرأ نفس الآيات ثم يتأثر فإذا عرفت من نفسك قسوة القلب فالجأ الى الله عز وجل واسأله أن يلين قلبك لذكره وتأهب للوعيد إذا لم يتداركك الله بلطفه ومغفرته
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن القلوب تنقسم الى قسمين قلوب تلين من ذكر الله وقلوب تقسو منه ، فإن قال قائل كيف يكون الشىء الواحد مؤثرا لنتيجتين متباينتين واضح السؤال؟ شىء واحد يؤثر نتيجتين متقابلتين قلنا هذا ممكن ، وذلك لاختلاف المحل الوارد عليه هذا الشىء اختلاف المحل الوارد عليه هذا الشىء وليس هذا بغريب لا فى معنويات ولا فى الحسيات أما فى المعنويات كما رأيتم كلام الله عز وجل وكما أن الإنسان يلقى الدرس على جماعه بعضهم يلتهمه التهاما ويفهمه فهما تاما ويجده لذيذا والبعض الآخر يغلق عليه ولا يفهمه ثم اذا أغلقت عليه كلمة واحدة انغلق عليه جميع الدرس وعجز أن يفهم والمعلم واحد والموضوع واحد كذلك أيضا نجد التمر تمر النخل يأكله الرجلان أحدهما يكون داءا عليه والثانى يكون غذاءا ،أليس كذلك المصاب بالسكرى لو أكل تمر صار داءا عليه والصحيح لا يكون داءا عليه ، نجد الماء يجرى على الارض أرض تقبله وتشربه وتنبت وأرض لا تقبله يسح عليها ولا تنتفع به فهذا ذكر الله عز وجل يرد على القلب اللين فينتفع به وعلى القاسى فيزداد قسوة والعياذ بالله
ومن فوائد هذه الآية أن القاسية قلوبهم من ذكر الله على عكس من شرح الله صدره للإسلام من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور ومن قسا قلبه من ذكر الله فهو فى ضلال فى ضلال مبين
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين قست قلوبهم من ذكر الله قد انغمسوا انغماسا تاما فى الضلال من أين يؤخذ ؟
الطالب :...
الشيخ : لأن فى ايش ؟ للظرفيه والظرف محيط بالمظروف المظروف دون الظرف و فى جوفه فكان هؤلاء انغمروا فى ايش ؟ فى الضلال وأحاط بهم إحاطة الظرف بمظروفه أولئك فى ضلال مبين نسال الله لنا ولكم الهداية والنور
سنرتب كما رتبنا العام الماضى من للحديث ليس ... موجود
الطالب: (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( والله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى ))
5 - فوائد قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) . أستمع حفظ
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) .
الطالب : الهمزة للاستفهام
الشيخ : والفاء
الطالب :الفاء عاطفة
الشيخ : والمعطوف عليه
الطالب : ...معطوف على ما سبق و معطوف على مقدر
الشيخ : وعلى الاول
الطالب : معطوف على ما سبق
الشيخ : أى نعم تكون الهمزة تقدر مؤخرة على العطف والتقدير
الطالب :أفمن شرح الله صدره للإسلام ...
الشيخ : ها لا ما هو تقدير المعادل اذا قلنا المعطوف على ما سبق فكيف يكون التقدير فاء من ؟ها لا أنت اللى فى الأول
الطالب : أنا فاء أفمن شرح
الشيخ : ايه فاء أفمن شرح الله صدره طيب. قوله (( فهو على نور من ربه )) هل المراد يا خالد النور الحسى أو المعنوى ؟
الطالب: المعنوى
الشيخ : المعنوى ويش يتضمن ماذا يتضمن
الطالب : ...
الشيخ : هذا النور ما هو هل هو العلم أو العلم شىء اخر
الطالب : البصيرة والهدى
الشيخ : طيب
الطالب : يعنى ...
الشيخ : لا
الطالب:العلم
الشيخ : العلم وغيره
الطالب : الفراسة
الشيخ : الفراسة الفراسة و معرفة الأمور نعم قوله (( ويل للقاسية قلوبهم من ذ كر الله ))من هنا عبد الله ؟
الطالب :قيل إنها بمعنى عن ...
الشيخ : نعم
الطالب : أو أنها على بابها قاسية من ذكر الله أي بسبب ذكر الله
الشيخ : وهل يمكن أن يكون ذكر الله سبب للقسوة
الطالب : نعم قال الله عز وجل (( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزاددتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين فى قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ))
الشيخ : نعم قوله فى ضلال مبين ما معنى مبين ؟ أى بين ذكرنا أن مبين فعلها رباعى أو ثلاثى ألاخ اللى وراك يا خالد
الطالب : فعلها ممكن أن يكون أبان أو بان
الشيخ : هل هو فعلها ثلاثى أو رباعى
الطالب : ثلاثى
الشيخ : ثلاثى يعنى بان الثلاثى بان الألف والنون أو رباعى ؟
الطالب : الرباعى يا ...
الشيخ : ها الآن مبين هل فعلها ثلاثى والا رباعى ؟ كلمة مبين التى معنا هل فعلها ثلاثى أو رباعى ؟ ما عندك علم بالنحو ؟ إيش يقول ؟
الطالب : ثلاثى
الشيخ : ثلاثى خطأ نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا مبين مبين
الطالب : من الثلاثى
الشيخ : من الثلاثى خطأ
الطالب: من الثلاثى والرباعى
الشيخ : خطأ
الطالب : من الرباعى ولكن جاءت لازم
الشيخ : نعم صح من الرباعى ولكن جاءت لازمة مبين مفعل لا يمكن أن تكون من الثلاثى مكرم من الثلاثى والا رباعى ؟
الطالب : رباعي
الشيخ : رباعى هذا نفس الشىء لأن مبين أصلها مبين طيب. إذا مبين من الرباعى إذا أن الرباعى يأتى لازما ويأتى؟ متعديا بخلاف الثلاثى لا يأتى إلا لازما أعرفتم سبحان الله أن يعنى كنت ظن ظنيت أن هذا مفهوم تمام مبين من أبان الرباعى لكن من أبان اللازم أو المتعدى ؟
الطالب : اللازم
الشيخ : ها
الطالب : اللازم
الشيخ : اللازم لأن أبان تأتى لازمة وتأتى متعدية فقل ابان الحق بمعنى أظهره فهى متعدية وتقول أبان الصبح بمعنى ظهر الصبح طيب .
6 - مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )) .
الطالب :...
الشيخ : والموضوع (( أحسن الحديث كتابا متشابها )) كتابا بدل من أحسن أو عطف بيان إذا جعلنا كتابا متشابها شيئا واحد أما إذا جعلنا كتابا مستقلا عن متشابها فإنه يكون بدلا ولا يكون عطف بيان كتابا أى مكتوبا لأن فعال تأتى بمعنى مفعول كثيرا ومنه الغراس والبناء والكساء والفراش والغطاء وأمثلة هذا كثيرة فى اللغة العربية أن ياتى فعال بمعنى ايش
الطالب : ...
الشيخ : مفعول فإن غراسا بمعنى مغروس وبناءا بمعنى مبنى كتابا بمعنى مكتوب وفى أى شىء هو مكتوب مكتوب فى ثلاثة اشياء فى اللوح المحفوظ وفى الصحف التى بأيدى الملائكة وفى الصحف التى بأيدينا القران الكريم مكتوب بهذا وهذا وهذا وقوله (( كتابا متشابها ))يعنى يشبه بعضه بعضا في أى شىء فى الكمال والجودة وحسن الموضوع لا تجده متناقضا أبدا ولا تجده مختلفا أبدا لكن بحسب المقام تارة يكون المقام يقتضى الاختصار وتارة يكون المقام يقتضى البسط فإذا نظرنا إلى سورة قل هو الله أحد والسورة التى قبلها وجدنا بينهما تشابها فى الحسن حيث إن كل سورة كانت مناسبة للحديث أو للمتحدث عنه قل هو الله أحد تتحدث عن الله عن الرب عز وجل وأسمائه وصفاته ، فجاءت بالأسلوب المناسب و(( تبت يدا أبى لهب )) تتحدث عن رجل كافر فصارت بالأسلوب المناسب لا يقول قائل أين التشابه بين (( قل هو الله أحد )) وبين (( تبت يدا أبى لهب )) نقول التشابه معناه أن كل كلام جاء على الوجه المناسب لموضوعه على الوجه هذا وجه التشابه واضح يا جماعة طيب . إذا متشابه في إيش ؟في الكمال والجودة وحسن الموضوع ومن الكمال والجودة أن يكون الكلام مناسبا لموضوعه بسط فى موضع البسط وإجمال فى موضع الإجمال وتفصيل فى موضع التفصيل وبسط وبسط وتطويل البسط والتطويل بحسب ما تقضيه البلاغة و قال عز وجل (( متشابها مثانى ))(( مثانى )) مأخوذ من التثنيه يعنى القرآن مثانى يعنى من اثنين اثنين والمثانى أنه يقرن المعنى وما يقابله فتأمل الآية الكريمة تجد أنه إذا ذكرت النار ذكرت بعدها الجنة، وإذا ذكر أهل النار ذكر بعدهم أهل الجنة وهكذا ، وذلك من أجل ألا يمل السامع من موضوع واحد، ومن أجل أن يتنقل من تخويف الى ترغيب فيشط لفعل الواجبات ويحذر من فعل المحرمات وهذا من أساليب البلاغة التامة الكاملة (( مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم )) تقشعر