قراء الآيات القرآنية .
القارئ : (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ )) [الشورى:30]
التعليق على تفسير الجلالين : (( وما أصابكم )) خطاب للمؤمنين (( من مصيبة )) بلية وشدة (( فبما كسبت أيديكم )) أي كسبتم من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها (( ويعفوا عن كثير )) منها فلا يجازي عليه, وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة ، أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة .
2 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وما أصابكم )) خطاب للمؤمنين (( من مصيبة )) بلية وشدة (( فبما كسبت أيديكم )) أي كسبتم من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها (( ويعفوا عن كثير )) منها فلا يجازي عليه, وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة ، أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة . أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) .
وإثبات الأسباب ثابت شرعا وعقلا وحسا، وإنكاره ضلال في الدين وسفه في العقل، أقول تأثير الأسباب ثابت بالشرع والعقل والحس، أما ثبوت الأسباب بالشرع فكما قرأنا الآية، والأدلة على هذا لا تحصى لا في القرآن ولا في السنة. وأما ثبوته بالعقل فلأننا نعلم أن كل شيء حادث لابد أن يكون له سبب يحدثه إما معلوم لنا وإما مجهول، لابد من هذا، فالطفل لا يمكن أن يخرج ينبت على ظهر بطن الأم، لابد أن يكون له سبب لوجوده وبقائه، وكذلك كل الحوادث لابد لها من سبب إما معلوم وإما مجهول، أما الحس فظاهر أن للأسباب تأثيرا لو أنك رميت زجاجة بحجر تكسرت، ما الذي كسرها ؟ ... إذن لها سبب، لو أوقدت على الماء البارد صار حارا، السبب ؟ أوقدت عليه، هذا شيء معروف حسا، يرى بعض العلماء من سفاهتهم أن الأسباب ليس لها تأثير إطلاقا، سبحان الله قال : ما لها تأثير ؟ قال: نعم، أليس إذا رميت الزجاج بالجحر انكسر الزجاجة ؟ قالوا: نعم، لكن حصل الانكسار عند وجود الرمي لا بوجود الرمي، يقولون: لما لمس الحجر المقذوف الزجاجة انكسر، هل هذا صحيح ؟ ... ما هو صحيح، بدليل لو جبت أكبر حجر كبر الزجاجة ثلاثة مرات ووضعته على الزجاجة وضعا ما انكسرت، احتراق ما يقبل الاحتراق في النار لسبب أو لغير سبب ؟ لسبب، ضع ورقة في النار تحترق، هذا أمر معقول مدرك بالحس، يقولون: لا أبدا لو أنك أثبت تأثير الأسباب في مسبباتها لكنت مشركا بالله العظيم، أعوذ بالله، لأنك جعلت مع الله خالقا فأقول: لم أجعل مع الله خالقا لكني أقول إن السبب يؤثر لا بنفسه ولكن ما أودعه الله من قوة، والدليل على هذا أن نار إبراهيم وهي نار عظيمة محرقة جمعوا حطبا عظيما وأوقدوا عليه حتى إنهم رموا إبراهيم بالمنجنيق لأنهم لا يستطيعون أن يحوموا حول هذه النار من حرارتها، ماذا كانت ؟ قال الله تعالى لها : (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما عليه، فلم تأثر، إذن نحن نقول: إنها سبب لما جعله الله فيها من القوة وليست مؤثرة بنفسها، هناك طرف آخر تطرف قال: الأسباب مؤثرة بنفسها، وهذا هو الذي نقول: إن في قوله نوعا من الشرك وليست الأسباب مؤثرة بنفسها، الدليل هو نار إبراهيم، فعلى كل حال نحن نؤمن بأن للأسباب تأثيرا بما أودعه الله فيها من القوى المؤثرة، وأن هذه القوى قد لا تأثر إذا أراد الله عز وجل: (( فبما كسبت أيديكم )) قلنا : من فوائدها : إثبات الأسباب لقوله : (( فبما كسبت أيديكم )) .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن الإنسان يجازى على كسبه بمثل كسبه، لأنه إذا كان بما كسب فلابد أن يكون على قدر ما كسب، فإن كان أزيد كان ظلما والله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا .
ومن فوائد الآية : جواز التعبير بالبعض عن الكل لقوله : (( فبما كسبت أيديكم )) مع أنه يشمل ما كسبه الإنسان برجله، كمشيه إلى بيوت الدعارة والخمر وما أشبه ذلك، فإنه يؤاخذ عليه، فإذا قال قائل: هل كل بعض يجوز أن يعبر به عن الكل ؟ فالجواب: لا، ولكن بشرط أن يكون لهذا البعض تأثير على الكل، فكسب اليد له تأثير بلا شك لأن أكثر الأعمال بها، أعتق رقبة المراد أن أضرب بصفحة رقبة العتيق وأقول أنت أيتها الرقبة عتيقة صح ؟ خطأ، لكن عبر بالرقبة عن الكل لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون رقبة، ولأن الرقبة محل القتل التي إذا فصلت عن البدن هلك الإنسان، الخلاصة جواز التعبير بالبعض عن الكل بشرط أن يكون له أثر فيما عبر عنه به .
من فوائد هذه الآية الكريمة : أن الله يعفوا عن كثير من الذنوب فلا يؤاخذ بها لقوله : (( ويعفوا عن كثير )) لكن هل هذا العفو مضمون ؟ لا، غير مضمون، والدليل قوله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فلا يأخذك الأمن من مكر الله أن تقول : إن هذا الذنب مما يعفوا الله عنه وتفعل الذنب، هذا غرور واغترار، لأن قوله: (( ويعفوا عن كثير )) مقيد بقوله: (( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )).
التعليق على تفسير الجلالين : وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة ، أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة .
قال المفسر: " أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة " هذا الكلام يوحي بأن هناك أناس كثيرين غير مذنبين، نعم وهذا عند التأمل فيه نظر لأنه ما من إنسان إلا ويصاب بذنب، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره وأوله وآخره ) وقال الله لنبيه يخاطبه : (( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر )) فهل يمكن أن يجرأ أحد فيقول إن الرسول لم يذنب والله عز وجل يقول: (( ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر )) ؟ لا يمكن، لأنه لا يمكن أن تقول : لا ذنب له حتى يمن الله عليه بمغفرته له، نعم الرسل معصومون من شيء ليس لغيرهم وهو الاستمرار في الذنب، هذا لا يمكن لابد أن يعفوا الله عنهم إما باستغفارهم وتوبتهم إلى الله وإما بمنة الله عليهم، قال الله عز وجل لنبيه : (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) وقال له : (( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) هذا هو النبي عليه الصلاة والسلام يقول الله له: لما استعجلت فأذنت لهم، وهذه آية عظيمة ترتب سير الإنسان ألا يتعجل في الأمور، إذا كان الله عاتب نبيه لأنه أذن لهم قبل أن يتبين له الأمر فما بالكم بغيره، وقال الله تبارك وتعالى : (( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ )) [الأحزاب:37] نعم الرسل عليهم الصلاة والسلام معصومون من كبائر الذنوب، معصومون من الشرك، معصومون من سفاسف الأخلاق، أما المعاصي التي دون ذلك فإنهم غير معصومين منها ولكنهم معصومين من الاستمرار فيها، وهذا شيء ليس بغيبي، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أتباعهم إنه على كل شيء قدير.
إذن قول المؤلف: " أما غير المذنبين " غير مسلم لأنه ما من أحد إلا ويذنب كما سمعتم الأحاديث في هذا، وعليه فهذا الكلام من المؤلف غير وارد، نعم للناس من تكون له ذنوب وأعمال صالحة تكفر الذنوب دون أن يصاب بمصيبة، هذا واقع كثيرا، حكا رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى امرأة وأصاب منها ما يصيب الرجل من امرأته غير أنه لم يزن بها فقال : ( أشهدت معها صلاة الفجر ) )قال: نعم قال له: ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) فصلاته الفجر أذهبت السيئات، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ).
4 - التعليق على تفسير الجلالين : وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة ، أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة . أستمع حفظ
نصيحة لطلاب العلم بالعمل بالعلم الشرعي .
ما حكم التسليم على من كان مشغولا .؟
الشيخ : أولا إذا رأيت إنسانا مشغولا وتخشى أنك إن سلمت عليه شوشت عليه لا تسلم، لماذا ؟ لأن هذا من مصلحته، ولهذا قال الفقهاء: يكره السلام على إنسان مشتغل بذكر أو أكل أو غيرهما، لا حرج، لكن ما أريد أنا هذه الحالة لأنه ربما يكون الذي لم يسلم عليه أفرح منه ممن لو سلم عليه، لكن يتلاقون ماشين أو واحد يلبس حذائه ومر الإنسان من عنده وتجاوزه ما يسلم، لماذا لم يسلم ؟ ما الذي يضره ؟ والله الواحد يكاد يتقطع أنه يرى طلبة علم يمر بعضهم من بعض ولا يسلم.
بعض الناس إذا سلمت عليه جعل ينظر إليك .؟
الشيخ : نظر غضب ؟
الطالب : ما أدري كيف من أول رأسك إلى أخمص قدميك ؟
الشيخ : طيب هذا صحيح يقول : بعض الناس إذا سلمت جعل ينظر إليك، السبب أن هذه السنة ميتة عنده ما يعرف.
الطالب: من الذين يرتدون المسجد من الطلبة ؟
الشيخ : لا هذا غلط، أما العوم فنعم، بعض العوام لو سلمت عليه يقف، قال : واش العلم، لأنهم ما اعتادوا هذا، أما طالب العلم ما له حق .
سؤال عن كيفية السلام على جماعة إذا كانوا جالسين .؟
الشيخ : إذا كانوا جالسين هكذا صفا سلم عند أولهم ويكفي .
سؤال عمن يسلم ولا يبين لفظ السلام .؟
الشيخ : لا، لا بد من البيان، على كل حال الاشتباه بين السلام والتنحنح غير وارد، نعم هو ربما يهمس بها همسا وهذا غلط، سلم سلاما واضحا، كما أن بعض الناس بالسيارات الآن إذا لقوك يضرب بوري، يعني لو معي بوري ضربت بوري حتى أرد عليه، هذا غلط أيضا، لكن ربما يقول بعض الناس: أنه يضرب بوري حتى أنتبه ويسلم .
من بلي ببدعة فهل تكفر عنه ذنوبه كما تكفرها سائر المصائب .؟
الشيخ : البدعة ما تكفر الذنوب تزيد في الذنوب، هذه مصيبة لكنها مصيبة تحتاج إلى توبة، يعني المصائب الدينية مصيبة لا شك أن الإنسان إذا أصابه الفتور في الطاعة أو مثلا الإعراض عن الطاعة لا شك أنها مصيبة، لكنها لا يقر عليها يجب أن يهرب منها كما يهرب من المصائب الحسية .
سؤال عن كون القرآن أكثر نسيانا من سائر العلوم والحكمة من ذلك .؟
الشيخ : النسيان ما يخلوا منه الإنسان حتى النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات يوم ونسي آية من كتاب الله، ما أحد يسلم منه، لكن القرآن تجب العناية به أكثر لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعهده، والقرآن أكثر الأشياء نسيانا، يعني تحفظ مثلا متنا من متون الفقه لا يحتاج إلى تعهد كثير، القرآن لابد أن تتعهده كثيرا وإلا نسيته، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعهدوا القرآن والذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا أو تفلتا من الإبل في عقولها ) والحكمة من ذلك من كون القرآن ينسى أكثر من غيره:
أولا: الابتلاء ليعلم الله تبارك وتعالى من هو راغب في حفظ القرآن أو غير راغب.
ثانيا: كثرة الأجر والثواب بترداده فإن في كل حرف عشر حسنات.
ثالثا: أن يبقى ذكر الله تعالى في قلبك، لأن القرآن كلام الله فإذا كنت تقرأ القرآن فكأنما تناجي الله عز وجل لأنك تقرأ كلامه سبحانه وتعالى، ولهذا جعل الله تعالى من الحكمة أن ينسى سريعا حتى تحرص عليه .
حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى في المنام أنه مر على الذين يعذبون في قبورهم ومنهم رجل آتاه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به في النهار فهل يدل هذا على وجوب قيام الليل على صاحب القرآن .؟
الشيخ : لا ما يجب، لكن لعل هذا له صفة خاصة هذا الرجل، أو يقال نام عنه في الليل يعني عن الواجب فيه كصلاة العشاء مثلا وصلاة الفجر لأن المنافقين لا يصلون الفجر ولا العشاء.
الطالب : بعض السنن هل تجب على طالب العلم ؟
الشيخ : لا، نعم بعض السنن صحيح تجب على طالب العلم إذا كان عمله إياها إحياء للسنة، فهنا يجب عليه فعلها لأن هذا من باب البلاغ.
12 - حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى في المنام أنه مر على الذين يعذبون في قبورهم ومنهم رجل آتاه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به في النهار فهل يدل هذا على وجوب قيام الليل على صاحب القرآن .؟ أستمع حفظ
قراءة الآيات القرآنية .
القارئ: (( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )) [الشورى:31].
تفسير قوله تعالى : (( وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير )) .
14 - تفسير قوله تعالى : (( وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( وما أنتم )) يا مشركون (( بمعجزين )) الله هربا (( في الأرض )) فتفوتونه (( وما لكم من دون الله )) أي غيره (( من ولي ولا نصير )) يدفع عذابه عنكم .
15 - التعليق على تفسير الجلالين : (( وما أنتم )) يا مشركون (( بمعجزين )) الله هربا (( في الأرض )) فتفوتونه (( وما لكم من دون الله )) أي غيره (( من ولي ولا نصير )) يدفع عذابه عنكم . أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : (( وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير )) .
أولا : تهديد المشركين بعذاب الله وأن الله إذا أراده لم يعجزه.
ومنها وجوب خوف الله تعالى ورقابته لأنه سبحانه وتعالى إذا أراد أن يعذب العاصي فلن يخفى عليه .
ومن فوائده : أيضا أنه ليس أحد يقوم بتولي هؤلاء المكذبين وينصرهم من دون الله، وعلى رأس هؤلاء الأصنام، فالأصنام لا تنفعهم، بل هي إن كانت عاقلة تتبرأ منهم يوم القيامة، وإن لم تكن عاقلة فهي وإياهم حصب جهنم، كما قال عز وجل في سورة الأنبياء : (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون )) .
16 - فوائد قوله تعالى : (( وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير )) . أستمع حفظ
قراءة الآيات القرآنية .
القارئ : (( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ * إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ * أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ * وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ )) [الشورى:32-35].
تفسير قوله تعالى : (( ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام )) .
تفسير قوله تعالى : (( إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور )) .
(( إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره )) هذا أدنى عقوبة لماذا ؟ لأن السفن سابقا إنما تمشي حسب الرياح، لأنها تشمي على شراع، شراع يوضع طويل فتصدم به الرياح فتسير، فإذا سكنت الرياح وقفت، ولهذا قال: (( إن يشأ يسكن الريح فيظللن )) أي الجواري (( رواكد على ظهره )) أي على ظهر البحر، وحينئذ تتعطل المصالح، وربما تأتي ريح عاصف تقصف بالسفينة فتغرقها، فالأحوال إذن ثلاثة: إما رياح طيبة تسير بها السفينة على ما ينبغي، وإما رياح عاصفة تغرق السفينة، وإما سكون، ماذا يكون في السكون ؟ تقف رواكد على ظهر الماء، فهو سبحانه وتعالى يبين أن من آياته سير هذه السفن.
19 - تفسير قوله تعالى : (( إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور )) . أستمع حفظ