2 - تتمة الشرح " كما قال تعالى (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله )) " أستمع حفظ
4 - " فهو تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء أخذه بذنبه ونجاه بتوحيده من الخلود في النار " أستمع حفظ
5 - " وأما المقتصد : فهو الذي عمل بما أوجب الله عليه وترك ما حرم عليه فقط وهذه حال الأبرار " أستمع حفظ
7 - " وأما السابق : فهو الذي حصل له كمال الإيمان باستفراغه وسعه في طاعة الله علما وعملا ، فهذان لهم الأمن التام والاهتداء التام في الدنيا والآخرة، فالكل للكل، والحصة للحصة " أستمع حفظ
8 - " لأن كمال الإيمان يمنع صاحبه من المعاصي وعقوباتها فلم يلق ربه بذنب يعاقب به كما قال تعالى (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) " أستمع حفظ
9 - " وهذا الذي ذكرته في معنى هذه الآية هو معنى ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وابن القيم رحمه الله في معناها " أستمع حفظ
10 - " وهذا الذي ذكرته في معنى هذه الآية هو معنى ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وابن القيم رحمه الله في معناها وهو الذي دل عليه القرآن، وهو قول أهل السنة والجماعة، خلافا لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة ونحوهم " أستمع حفظ
11 - قوله : ( عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) أخرجاه أستمع حفظ
13 - " قوله ( من شهد ) لا ريب أن الشهادة لا تكون شهادة إلا إذا كانت عن علم ويقين وصدق، وأما مع الجهل والشك فلا تعتبر ولا تنفع، فيكون الشاهد - والحالة هذه - كاذبا، لجهله بمعنى الذي شهد به " أستمع حفظ
16 - " فنفيت الإلهية عن كل ما سوى الله بقولك ( لا إله ) وأثبتت الإلهية لله وحده بقولك ( إلا الله ) قال تعالى (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) " أستمع حفظ
18 - " فقلبوا حقيقة المعنى فأثبتوا الإلهية المنفية لمن نفيت عنه من المخلوقين أرباب القبور والمشاهد والطواغيت والأشجار والأحجار والجن وغير ذلك " أستمع حفظ
22 - " كما قال تعالى (( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون . ويولون أئنا لتاركوآ ءالهتنا لشاعرٍ مجنونٍ )) " أستمع حفظ
23 - " والمشركون من أواخر هذه الأمة أنكروا ما أنكره أولئك على من دعاهم إلى ترك عبادة ما كانوا يعبدونه من دون الله من القبور والمشاهد والطواغيت ونحوها . فأولئك عرفوا هذا المعنى وأنكروه، وهؤلاء جهلوا هذا المعنى وأنكروه " أستمع حفظ
26 - " هو الذي تألهه القلوب محبة وإجلالا وإنابة وإكراما وتعظيما وذلا وخضوعا وخوفا ورجاء وتوكلا وقال الوزير أبو المظفر رحمه الله تعالى في - الإفصاح - " أستمع حفظ
27 - " وقال الوزير أبو المظفر رحمه الله تعالى في - الإفصاح - : قوله ( شهادة أن لا إله إلا الله ) يقتضي أن يكون الشاهد عالما بأن لا إله إلا الله، كما قال تعالى (( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر )) " أستمع حفظ
29 - " من حيث إنه الواجب له الإلهية، فلا يستحقها غيره سبحانه . قال : وجملة الفائدة في ذلك أن تعلم أن هذه الكلمة مشتملة على الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله، فإنك لما نفيت الإلهية، وأثبت الإيجاب لله سبحانه كنت ممن كفر بالطاغوت، وآمن بالله " أستمع حفظ
30 - " وقال ابن رجب رحمه الله : الإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاءً " أستمع حفظ
32 - " ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور - التي هي من خصائص الإلهية - كان ذلك قدحا في إخلاصه " أستمع حفظ
33 - " كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول : لا إله إلا الله، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك " أستمع حفظ
34 - " وقال البقاعي ( لا إله إلا الله ) أي : انتفى انتفاءً عظيما أن يكون معبود بحق غير الملك الأعظم " أستمع حفظ
35 - " قال : وهذا العلم هو من أعظم الذكرى المنجية من أهوال الساعة وإنما يكون علما إذا كان نافعا وإنما يكون نافعا إذا كان مع الإذعان والعمل بما تقتضيه " أستمع حفظ
38 - " قلت : وهؤلاء المتأخرون جهلوا ( لا إله إلا الله ) وقلبوا حقيقة المعنى إلى معنى توحيد الربوبية فهو القدرة على الاختراع " أستمع حفظ
39 - " فأثبتوا ما نفته ( لا إله إلا الله ) من الشرك وأنكروا ما أثبتته من إخلاص العبادة لله جهلا منهم " أستمع حفظ
41 - " قال محيي الدين النووي رحمه الله : اعلم أن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضيع من أزمان متطاولة ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدا " أستمع حفظ
48 - " تأكيد لمعنى ( لا إله إلا الله ) الذي دلت عليه ووضعت له من باب اللف والنشر المقدم والمؤخر " أستمع حفظ
49 - " وهو بيان لحقيقة معنى هذه الكلمة لأنها دلت بجملتها على التوحيد - فـ ( لا إله ) تنفي الشرك في العبادة قليله وكثيره وبينه بقوله :( لا شريك له ) في إلهيته، وهي العبادة " أستمع حفظ
50 - " وقوله ( وحده ) هو معنى ( إلا الله ) فهو الإله الحق وحده دون كل ما سواه من أهل السماوات والأرض كما دلت ذلك الآيات المحكمات ومتواتر الأحاديث الصحيحة . فتدبر هذا البيان يطلعك على بطلان قول من يقول بجواز دعوة غير الله سبحانه، والله يقول لنبيه (( فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين )) " أستمع حفظ
51 - " وغيرها من الآيات الآتي ذكرها إن شاء الله تعالى ، فقوله ( وحده ) تأكيد للإثبات ، وقوله ( لا شريك له ) تأكيد للنفي " أستمع حفظ
53 - " أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله أي بصدق ويقين وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم " أستمع حفظ
54 - " وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم وأن لا تعارض بقول أحد " أستمع حفظ
55 - " لأن غيره - صلى الله عليه وسلم - يجوز عليه الخطأ ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله تعالى " أستمع حفظ
56 - " وقوله ( وأن محمدا عبده ورسوله ) أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله أي بصدق ويقين وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم وأن لا تعارض بقول أحد ، لأن غيره - صلى الله عليه وسلم - يجوز عليه الخطأ ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله تعالى وأمرنا بطاعته والتأسي به " أستمع حفظ
58 - " وأمرنا بطاعته والتأسي به والوعيد على ترك طاعته بقوله تعالى (( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) " أستمع حفظ
59 - " وقال الله سبحانه (( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) " أستمع حفظ
60 - " قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان " أستمع حفظ
61 - " عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان ، والله تعالى يقول (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليمٌ )) " أستمع حفظ
62 - " أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك " أستمع حفظ
63 - " وقد وقع في التفريط في المتابعة وتركها وتقديم أقوال من يجوز عليهم الخطأ على قوله صلي الله عليه وسلم لا سيما من العلماء كما لا يخفى " أستمع حفظ
64 - " قوله ( وأن عيسى عبد الله ورسوله ) فيه بيان الحق الذي يجب اعتقاده كما في الآيات المحكمات " أستمع حفظ
65 - " كما في الآيات المحكمات، وما فيه من الرد على كفار النصارى وهم ثلاث طوائف: طائفة قالوا: إن عيسى هو الله " أستمع حفظ
69 - " فبين الله تعالى في كتابه الحق وأبطل الباطل فقال (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق )) " أستمع حفظ
70 - " فقال (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه )) " أستمع حفظ
77 - " في مواضع في سورة المائدة وأخبر تعالى عما قاله المسيح عليه السلام وهو في المهد فقال تعالى (( فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً. يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغياً. فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً . وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً. وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً. والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً. ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون . ما كان لله أن يتخذ من ولدٍ سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون . وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراطٌ مستقيمٌ )) " أستمع حفظ
80 - " وقال تعالى (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون . الحق من ربك فلا تكن من الممترين )) فبين تعالى الصراط المستقيم بيانا شافيا كافيا وافيا وأقام حججه على توحيده فأحق الحق، وأبطل الباطل ولو كره المشركون " أستمع حفظ
83 - " قوله ( وروح منه ) أي : من الأرواح التي استخرجها من صلب آدم عليه السلام، وأخذ عليها العهد على أنه تعالى ربهم وإلههم " أستمع حفظ
84 - " كما قال تعالى (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا )) الآيات، وروح عيسى من تلك الأرواح التي خلقها الله تعالى وذكر ابن جرير عن وهب بن منبه قال : نفخ جبريل في جيب درع مريم، حتى وصلت النفخة إلى الرحم فاشتملت وعن السدي : أن النفخة دخلت في صدرها فحملت وقال ابن جريج : يقولون : إنما نفخ في جيب درعها وكمها . انتهى مختصرا " أستمع حفظ
85 - " فجبريل نفخ، والله خلق بقول (( كن )) فكان، كما قال تعالى (( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) فسبحان من لا يخلق غيره، ولا يعبد سواه ! وقد أورد بعض النصارى على بعض علماء المسلمين قول الله تعالى (( وروحٌ منه )) فقال في الجواب : هذا ليس بخاص بعيسى عليه السلام، بل المخلوقات كذلك كلها " أستمع حفظ
86 - " كما قال الله تعالى (( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه )) أي خلقا وإيجادا " أستمع حفظ
87 - " وعيسى كذلك خلقه وأوجده كسائر مخلوقاته ، وفي هذا الحديث الرد على اليهود أعداء الله، وأعداء أنبيائه ورسله " أستمع حفظ
88 - " وفي هذا الحديث الرد على اليهود أعداء الله، وأعداء أنبيائه ورسله فإنهم كانوا هم والنصارى في طرفي نقيض، فنسبوه إلى أنه ولد بغي قاتلهم الله !! فأكذبهم الله تعالى في كتابه، وأبطل قولهم، كما قول الغلاة من النصارى فيما تقدم من الآيات ونحوها . فالنصارى غلوا في عيسى ابن مريم عليه السلام أعظم الغلو والكفر والضلال، واليهود جفوا في حقه غاية الجفاء، وكلاهما قد ضل ضلالا بعيدا، بينه الله تعالى في مواضع كثيرة من كتابه " أستمع حفظ
89 - " وبين الله تعالى الحق والصدق ورفع قدر المسيح عليه السلام وجعله من أولي العزم الخمسة المذكورين في سورة الأحزاب والشورى " أستمع حفظ
90 - " وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا فقال (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل )) " أستمع حفظ
91 - " فهم أفضل الرسل على التحقيق والنبي صلى الله عليه وسلم أفضلهم صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين " أستمع حفظ
92 - " قوله :" وأن الجنة حق ": أعدها الله للمؤمنين يوم القيامة وما فيها من القصور والثمار والفواكه " أستمع حفظ
93 - " وما فيها من القصور والثمار والفواكه، والنعيم المقيم، والنظر إلى وجه الله الكريم، كما قال تعالى (( عطاءً غير مجذوذٍ )) وقال تعالى (( فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ جزاءً بما كانوا يعملون )) ( والنار حق ) أعدها الله تعالى لمن كفر به وأشرك به في إلهيته وربوبيته وألحد في أسمائه وصفاته " أستمع حفظ