تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد . قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) ... " .
واعلم أن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم إذا أتاه ما يهزه ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أعلمنا بما يطفئ هذه الجمرة:
فمن ذلك أن يتعوذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم إذا أحس بالغضب وأن الغضب سيغلبه قال " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
ومنها أن يجلس إن كان قائما ويضطجع إن كان قاعدا يعني يضع نفسه ينزلها من الأعلى إلى الأدنى فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع
ومنها أن يتوضأ بتطهير أعضائه الأربعة الوجه واليدين والرأس والرجلين فإن هذا يطفئ الغضب
فإذا أحسست بالغضب فاستعمل هذا الذي أرشدك إليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يزول عنك وإلا فكم من إنسان أدى به غضبه إلى مفارقة أهله فما أكثر الذين يأتون يقول أنا غضبت على زوجتي فطلقتها ثلاثا وربما يغضب ويضرب أولاده ضربا مبرحا وربما يغضب ويكسر أوانيه أو يشق ثيابه أو ما أشبه ذلك مما يثيره الغضب فلهذا قال الله عز وجل (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) يعني الذين إذا أساء الناس إليهم عفَو عنهم فإن من عفا وأصلح فأجره على الله
وقد أطلق الله العفو هنا ولكنه بيّن في الآية التي تلوتها عليكم (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) أن العفو لا يكون خيرا إلا إذا كان فيه إصلاح فإذا أساء إليك شخص معروف بالإساءة والتمرد والطغيان على عباد الله فالأفضل ألا تعفو عنه أن تأخذ بحقك لأنك إذا عفوت ازداد شره أما إذا كان الإنسان الذي أخطأ عليك قليل الخطأ قليل العدوان لكن أمر حصل فهنا الأفضل أن تعفو
ومن ذلك حوادث السيارات اليوم التي كثرت فإن بعض الناس يتسرّع ويعفو عن الجاني الذي حصل منه الحادث وهذا ليس أحسن الأحسن أن تتأمل تنظر هل هذا السائق متهور مستهتر لا يبالي بعباد الله ولا يبالي بالأنظمة فهذا لا ترحمه خذ بحقك منه كاملا أما إذا كان إنسانا معروفا بالتأني وخشية الله والبعد عن أذية الخلق والتزام النظام ولكن هذا أمر حصل منه فوات الحرص فالعفو هنا أفضل لأن الله تعالى قال (( فمن عفا وأصلح )) فلابد من مراعاة الإصلاح عند العفو والله الموفق
القارئ : قال رحمه الله تعالى " باب في المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ))
وأما الأحاديث فالأول عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتنا كقطع ) "
الشيخ : فتنٌ
القارئ : " ( فستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم "
1 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد . قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) ... " . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... قال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) ... " .
سبق الكلام على أول الآية الثانية التي ذكرها المؤلف رحمه الله في باب المبادرة إلى فعل الخير وهي قوله تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) قال الله تعالى (( والله يحب المحسنين )) محبة الله سبحانه وتعالى للعبد هي غاية كل إنسان، كل إنسان مؤمن فإن غايته أن يحبه الله عز وجل وهي المقصود لكل مؤمن لقول الله تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ولم يقل اتبعوني تصدقوا فيما قلتم بل عدل عن هذا إلى قوله يحببكم الله لأن الشأن كل الشأن أن يحبك الله عز وجل أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أحبابه
وأما المحسنون في قولنا المحسنين فالمراد بهم المحسنون في عبادة الله والمحسنون إلى عباد الله المحسنون في عبادة الله بيّن النبي عليه الصلاة والسلام مرتبتهم في قوله حين سأله جبريل عن الإحسان فقال ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) يعني أن تعبد الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر كأنك ترى ربك تريد الوصول إليه فإن لم تفعل فاعلم أن الله يراك فاعبده خوفا وخشية وهذه المرتبة دون المرتبة الأولى، المرتبة الأولى أن تعبد الله طلبا ومحبة وشوقا والثانية أن تعبده هربا وخوفا وخشية
أما الإحسان إلى عباد الله فأن تعاملهم بما هو أحسن في الكلام والأفعال والبذل وكف الأذى وغير ذلك حتى في القول عاملهم بالأحسن قال الله تعالى (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) يعني إن لم تفعلوا فتحيوا بأحسن منها فلا أقل من أن تردوها ولهذا قال كثير من العلماء إذا قال المسلم السلام عليكم ورحمة الله قل عليكم السلام ورحمة الله هذا أدنى شيء وإن زدت وبركاته فهو أفضل لأن الله قال (( بأحسن منها )) فبدأ بالأحسن ثم قال (( أو ردوها )) كذلك إذا سلم عليك إنسان بصوت واضح بيّن فرده عليه بصوت واضح بين على الأقل كثير من الناس أو بعض الناس إذا سلمت عليه رد عليك السلام بأنفه حتى إنك تكاد ألا تكون تسمعه في رد السلام وهذا غلط لأن هذا خلاف ما سلم عليك به يسلم عليك بصوت واضح ثم ترد بأنفك هذا خلاف ما أمر الله به
كذلك الإحسان بالفعل مثل معونة الناس مساعدتهم في أمورهم كلما ساعدت إنسانا فقد أحسنت إليه مساعدة بالمال بالصدقة بالهدية بالهبة وما أشبه ذلك هذا من الإحسان ومن الإحسان أيضا أنك إذا رأيت أخاك على ذنب أن تبين له ذلك وتنهاه عنه لأن هذا من أعظم الإحسان إليه قال النبي عليه الصلاة والسلام ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا المظلوم فكيف ننصر الظالم قال أن تمنعه من الظلم ) فإن منعك إياه من الظلم نصر له وإحسان إليه والمهم أنه ينبغي لك في معاملة الناس أن تستحضر هذه الآية (( والله يحب المحسنين )) أن تحسن إليهم بقدر ما تستطيع (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم )) إذا فعلوا فاحشة الفاحشة ما يستفحش من الذنوب وهي كبائر الذنوب مثل الزنا وشرب الخمر وقتل النفس وما أشبهها كل ما يستفحش فهو فاحشة أو ظلموا أنفسهم بما دون الفاحشة من المعاصي الصغار ذكروا الله أي ذكروا عظمته وذكروا عقابه ثم ذكروا أيضا رحمته وقبوله للتوبة وثوابه فهم يذكرون الله من وجهين
الوجه الأول من حيث العظمة والعقوبة والسلطان العظيم فيوجلون ويخجلون ويستغفرون
والثاني من حيث الرحمة وقبول التوبة فيرغبون في التوبة ويستغفرون الله ولهذا قال (( ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم )) ومن أفضل ما يستغفر به سيد الاستغفار " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
قال الله تعالى (( ومن يغفر الذنوب إلا الله )) يعني لا أحد يغفر الذنوب إلا الله عز وجل لو أن الأمة كلها من أولها إلى آخرها والجن والملائكة اجتمعوا على أن يغفروا لك ذنبا واحدا ما غفروه لأنه لا يغفر الذنوب إلا الله عز وجل ولكننا نسأل الله المغفرة لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان وأما أن يكون بيدنا أن نغفر فلا لا يغفر الذنوب إلا الله قال الله تعالى (( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )) يعني لم يستمروا على معاصيهم وظلمهم وهم يعلمون أنها معاصٍ وظلم
وفي هذا دليل على أن الإصرار مع العلم أمره عظيم حتى في صغائر الذنوب ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أن الإنسان إذا أصر ولو على الصغيرة صارت الصغيرة كبيرة ومن ذلك ما يفعه جهلة الناس اليوم من حلق اللحية تجدهم يحلقون اللحية ويصرون على ذلك ولا يرونها إلا زينا وجمالا والحقيقة أنها شين وأنها قبح لأن كل شيء ينتج عن المعصية فلا خير فيه بل هو قبح وهؤلاء الذين يصرّون على هذه المعصية وإن كانت صغيرة لكنها بالإصرار تنقلب كبيرة والعياذ بالله لأن الإنسان لا يبالي يفعل تجده كل يوم كلما أراد أن يخرج إلى السوق أو إلى عمله يذهب وينظر في المرآة إذا وجد شعرة واحدة قد برزت فهي إلى المنقاش أو إلى الحلق نسأل الله العافية وهذا لا شك أنه معصية للرسول عليه الصلاة والسلام وأن الإنسان يخشى عليه من هذا الذنب أن يتدرج به الشيطان أن يتدرج به الشيطان إلى ذنوب أكبر وأعظم قال تعالى (( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )) اللهم اجعلنا من هؤلاء العاملين واجعل جزاءنا ذلك يا رب العالمين
2 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... قال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) ... " . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم ... " .
3 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم ... "
قال المؤلف رحمه الله فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال الصالحة ) بادروا يعني أسرعوا إليها والأعمال الصالحة كل عمل يعمله الإنسان خالصا لله موافقا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أن العمل الصالح ما بني على أمرين الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فالعمل الذي ليس بخالص ليس بصالح لو قام الإنسان يصلي ولكنه يرائي الناس بصلاته فإن عمله لا يقبل حتى لو أتى بشروط الصلاة وأركانها وواجباتها وسننها وطمأنينتها وأصلحها إصلاحا تاما في الظاهر لكنها لا تقبل منه لأنها خالطها الشرك والذي يشرك بالله معه غيره لا يقبل الله عمله كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك ) يعني إذا أحد شاركني فأنا غني عن شركه ( من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
كذلك أيضا لو أن الإنسان أخلص في عمله لكنه أتى ببدعة ما فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام فإن عمله لا يقبل حتى لو كان مخلصا حتى لو كان يبكي من الخشوع فإنه لا ينفعه ذلك لأن البدعة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ضلالة قال ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) فقوله عليه الصلاة والسلام ( بادروا بالأعمال الصالحة ) يعني بالأعمال الصالحة كل عمل كان خالصا لله صوابا على شريعة الله هذا العمل الصالح
ثم قال ( فإنها ستكون فتن كقطع الليل المظلم ) نعوذ بالله من الفتن ( ستكون فتن ) أي ستوجد وهي هنا تامة ستوجد فتن كقطع الليل المظلم يعني أنها مدلهمة مظلمة لا يرى فيها النور والعياذ بالله ولا يدري الإنسان أين يذهب يكون حائرا ما يدري أين المخرج اسأل الله أن يعيذني وإياكم من الفتن
الفتن والعياذ بالله فتن تكون من الشبهات وفتن تكون من الشهوات ففتن الشبهات كل فتنة مبنية على الجهل فهي فتنة شبهة ومن ذلك ما حصل من أهل البدع الذين ابتدعوا في عقائدهم ما ليس من شريعة الله أو أهل البدع الذين ابتدعوا في أقوالهم وأفعالهم ما ليس من شريعة الله فإن الإنسان قد يفتن والعياذ بالله فيضل عن الحق بسبب الشبهة
ومن ذلك أيضا ما يحصل في المعاملات من الأمور المشتبهة التي هي واضحة في قلب الموقن مشتبهة في قلب الضال والعياذ بالله تجده يتعامل معاملة بيّن أنها محرمة لكن لما على قلبه من رين الذنوب نسأل الله العافية يشتبه عليه الأمر فيزين له سوء عمله ويظنه حسنا
وقد قال الله في هؤلاء (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا )) نعم نبئنا بالأخسرين أعمالا (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا )) من هم (( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) هؤلاء هم الأخسرون والعياذ بالله
إذن الفتن تكون من الشبهات تكون أيضا من الشهوات بمعنى أن الإنسان يعرف أن هذا حرام ولكن لأن نفسه تدعوه إليه لا يبالي يفعل الحرام يعلم أن هذا واجب لكن لأن نفسه تدعوه للكسل يترك هذا الواجب هذه فتنة شهوة يعني فتنة إرادة
ومن ذلك أيضا بل من أعظم ما يكون فتنة شهوة الزنا أو اللواط والعياذ بالله وهذه من أضر ما يكون على هذه الأمة قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ما تركت بعد فتنة أضر على الرجال من النساء ) وقال ( اتقوا النساء فإن ما كانت فتنة بني إسرائيل في النساء ) ولدينا الآن وفي مجتمعنا المجتمع السعودي من يدعو إلى هذه الرذيلة والعياذ بالله بأساليب ملتوية يلتوون فيها بأسماء لا تمت إلى ما يقولون بصلة لكنها وسيلة إلى ما يريدون من تهتك ستر المرأة وخروجها من بيتها إلى أن تشارك الرجل في أعماله ويحصل الشر والبلى ولكن نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم وأن يسلط حكامنا عليهم بإبعادهم عن كل ما يكون سببا للشر والفساد في هذه البلاد ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق حكامنا بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه
إن فتنة بني إسرائيل في النساء وهي أعظم فتنة وهناك أناس الآن يحيكون كل حياكة من أجل أن يهدروا كرامة المرأة من أجل أن يجعلوها كالصورة كالدمى مجرد شهوة وزهرة يتمتع بها الفساق والسفل من الناس ينظرون إلى وجهها كل حين وكل ساعة والعياذ بالله ولكن بحول الله أن دعاء المسلمين سوف يحيط بهم وسوف يكبتهم ويردهم على أعقابهم خائبين وستكون المرأة السعودية بل المرأة في كل مكان من بلاد الإسلام محترمة مصونة حيث وضعها الله عز وجل
المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من هذه الفتن فتن كقطع الليل المظلم ( يصبح الإنسان مؤمنا ويمسي كافرا ) بيوم والعياذ بالله يوم واحد يرتد عن الإسلام يخرج من الدين ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا نسأل الله العافية لماذا؟ ( يبيع دينه بعرض من الدنيا ) يبيع دينه بعرض من الدنيا ولا تظنوا أن العرض من الدنيا هو المال كل متاع الدنيا عرض كل متاع الدنيا عرض سواء مال أو جاه أو رئاسة أو نساء أو غير ذلك كل ما في الدنيا من متاع فإنه عرض كما قال تعالى (( تبتغون عرض الدنيا والله يريد الآخرة )) فما في الدنيا كله عرض فهؤلاء الذي يصبحون مؤمنين ويمسون كفارا أو يمسون مؤمنين ويصبحون كفارا كلهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن استعيذوا يا إخواني من الفتن دائما وما أحسن ما أمرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام حيث قال إذا تشهد أحدكم يعني في الصلاة إذا تشهد التشهد الأخير فليقل ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ) نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
4 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم ... " أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي سروعة ـ بكسر السين المهملة وفتحها ـ عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته قال ( ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته ) رواه البخاري وفي رواية له : كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته . التبر قطع ذهب أو فضة ... " .
5 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي سروعة ـ بكسر السين المهملة وفتحها ـ عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته قال ( ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته ) رواه البخاري وفي رواية له : كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته . التبر قطع ذهب أو فضة ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي سروعة ـ بكسر السين المهملة وفتحها ـ عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته قال ( ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته ) رواه البخاري وفي رواية له : كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته . التبر قطع ذهب أو فضة ... " .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عقبة بن الحارث رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة العصر فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاته مسرعا يتخطى رقاب الناس إلى بعض حجرات زوجاته ثم خرج فرأى الناس قد عجبوا من ذلك فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم سبب هذا وقال ( إني ذكرت تبرا عندنا ) يعني مما تجب قسمته ( فخشيت أن يحبسني فأمرت بقسمته )
ففي هذا الحديث المبادرة إلى فعل الخير وألا يتوانى الإنسان عن فعله وذلك لأن الإنسان لا يدري متى يفجؤه الموت فيفوته الخير والإنسان ينبغي أن يكون كيسا يعمل لما بعد الموت ولا يتهاون وإذا كان الإنسان في أمور دنياه يكون مسرعا وينتهز الفرص فإن الواجب عليه في أمور أخراه أن يكون كذلك بل أولى قال الله تبارك وتعالى (( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ))
وفي هذا دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع الناس مبادرة إلى الخير وأنه عليه الصلاة والسلام محتاج إلى العمل كما أن غيره محتاج إلى العمل ولهذا لما حدّث فقال ( إنه لن يدخل الجنة أحد بعمله قالوا ولا أنت قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) هذا وهو النبي عليه الصلاة والسلام
وفي هذا دليل على جواز تخطي الرقاب بعد السلام من الصلاة لاسيما إذا كان لحاجة وذلك لأن الناس بعد السلام من الصلاة ليسوا في حاجة إلى أن يبقوا في أماكنهم بل لهم الانصراف بخلاف تخطي الرقاب قبل الصلاة فإن ذلك منهي عنه لأنه إيذاء للناس ولهذا قطع النبي صلى الله عليه وسلم خطبته يوم الجمعة حين رأى رجلا يتخطى الرقاب فقال له ( اجلس فقد آذيت )
وفي هذا الحديث دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر يلحقه النسيان وأنه ينسى كما ينسى غيره وإذا كان صلى الله عليه وسلم ينسى ما كان معلوما عنده من قبل فإنه كذلك من باب أولى يجهل ما لم يكن معلوما عنده من قبل كما قال الله له (( قل لا أعلم الغيب )) (( قل لا أعلم الغيب )) بعده (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك )) فأمره الله أن يعلن للملأ أنه ليس عنده خزائن الله وأنه لا يعلم الغيب وأنه ليس بملك صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا قطع السبيل على من يلتجؤون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في مهماتهم وملماتهم ويدعونه فإن هؤلاء من أعدائه وليسوا من أوليائه لأنه عليه الصلاة والسلام لو كان حيا لاستتابهم فإن تابوا وإلا قتلهم لأنهم مشركون فإن الإنسان لا يجوز أن يدعو غير الله عز وجل لا ملكا مقرّبا ولا نبيا مرسلا وهو عليه الصلاة والسلام إنما جاء لحماية التوحيد وتحقيق عبادة الله فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب وينسى ما كان قد علم من قبل ويحتاج إلى الأكل والشرب واللباس والوقاية من الأعداء وقد ( ظاهر بين درعين في غزوة أحد ) يعني لبس درعين خوفا من السلاح فهو كغيره من البشر جميع الأحكام البشرية تلحقه عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الله له (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد )) فتأمل بشر مثلكم يعني لو لم يقل مثلكم لكفى لأنه إذا قال إنما أنا بشر علمنا بطريق القياس أن البشر كالبشر لكن قال مثلكم لا أتميز عليكم بشيء إلا بالوحي يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد
وفي هذا دليل على شدة الأمانة وعظمها وأن الإنسان إذا لم يبادر بأدائها فإنها قد تحبسه ولهذا قال خشيت أن تحبسني وإذا كان هذا في الأمانة فكذلك أيضا في الدين يجب على الإنسان أن يبادر بقضاء دينه إذا كان حالا إلا أن يسمح له صاحب الدين فلا بأس أن يؤخر أما إذا كان لم يسمح له فإنه يجب عليه المبادرة بأدائه حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا إن فريضة الحج تسقط على من عليه الدين حتى يؤديه لأن الدين أمره عظيم ( كان النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يفتح الله عليه الفتوح إذا جيء إليه بالرجل سأل هل عليه دين فإن قالوا لا تقدم وصلى عليه وإن قالوا نعم سأل هل له وفاء إن قالوا نعم تقدم وصلى وإن قالوا لا تأخر ولم يصل ) يترك الصلاة على الميت إذا كان عليه دين ( فقدّم إليه ذات يوم رجل من الأنصار ليصلي عليه فخطى خطوات ثم قال هل عليه دين قالوا نعم يا رسول الله ديناران وليس لهما وفاء فتأخر وقال صلوا على صاحبكم فعرف ذلك في وجوه القوم ) تغيرت وجوههم كيف لم يصل عليه النبي عليه الصلاة والسلام ( فتقدم أبو قتادة رضي الله عنه وقال يا رسول الله الديناران عليّ قال حق الغريم وبرئ منهم الميت ) قال نعم ) أنا ملتزم بحق الغريم ومبرئ الميت ( فتقدم فصلى عليه ) ومع الأسف الآن أن كثيرا من الناس عليه الدين وهو قادر على الوفاء ولكنه يماطل والعياذ بالله وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( مطل الغني ظلم ) واعلم أن الدين ليس كما يفهمه الناس هو الذي يأخذ سلعة بثمن أكثر من ثمنها الدين كل ما ثبت في الذمة فهو دين كل ما ثبت في الذمة فهو دين حتى القرض السلف حتى إيجارة البيت حتى أجرة السيارة حتى أي شيء يثبت في ذمتك فهو دين عليك أن تبادر بوفائه ما دام حالا
وفي هذا دليل على جواز التوكيل في القسم قسم ما يجب على الإنسان قسمته ولهذا قال أمر عليه الصلاة والسلام أن تقسم وهذا التوكيل جائز في كل حق تدخله النيابة من حقوق الله كالحج مثلا وأداء الزكاة وحقوق الآدميين كالبيع والشراء والرهن وما أشبهها
وخلاصة هذا أو المهم من هذا الحديث هو المبادرة بفعل الخيرات لا تتهاون واعلم أنك إذا عوّدت نفسك على التهاون اعتادت عليه وإذا عوّدتها على الحزم والفعل والمبادرة اعتادت عليه واسأل الله تعالى أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
6 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي سروعة ـ بكسر السين المهملة وفتحها ـ عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته قال ( ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته ) رواه البخاري وفي رواية له : كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته . التبر قطع ذهب أو فضة ... " . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد : أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال: ( في الجنة ) فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل متفق عليه ... " .
7 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد : أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال: ( في الجنة ) فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل متفق عليه ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال: في الجنة فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل متفق عليه ... " .
قال المؤلف رحمه الله فيما نقله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه وعن أبيه ( أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى قتلت قال أنت في الجنة فألقى تمرات معه ثم تقدم فقاتل حتى قُتل ) رضي الله عنه
ففي هذا الحديث دليل على مبادرة الصحابة رضي الله عنهم على الأعمال الصالحة وأنهم لا يتأخرون فيها وهذا شأنهم وبهذا كانت لهم العزة في الدنيا وفي الآخرة ونظير هذا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم عيد ثم تقدم نزل فتقدم إلى النساء فخطبهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة منهن تأخذ خرصها وخاتمها وتلقيه في ثوب بلال يجمعه حتى أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ) ولم يتأخرن رضي الله عنهن بالصدقة بل تصدقن حتى من حليهن
وفي حديث جابر من الفوائد أن من قتل في سبيل الله فإنه في الجنة ولكن من هو الذي يقتل في سبيل الله، الذي يقتل في سبيل الله هو الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا يقاتل حمية ولا شجاعة ولا رياء وإنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا أما من قاتل حمية مثل الذين يقاتلون من أجل القومية العربية مثلا فإن هؤلاء ليسوا شهداء وذلك لأن القتال من أجل القومية العربية ليس في سبيل الله لأنه حمية
وكذلك أيضا من يقاتل شجاعة يعني من تحمله شجاعته على القتال لأنه شجاع والغالب أن الإنسان إذا اتصف بصفة يحب أن يقوم بها فهذا أيضا إذا قتل ليس في سبيل الله
وكذلك من قاتل مراءاة والعياذ بالله ليرى مكانه وأنه رجل يقاتل الأعداء يقاتل الكفار فإنه ليس في سبيل الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( سئل عن الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل ليرى مكانه أي ذلك في سبيل الله فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )
وفي هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة الأمور لأن هذا الرجل سأل النبي عليه الصلاة والسلام وكان هذا من عادتهم أنهم لا يفوتون الفرصة حتى يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يستفيدون من هذا علما وعملا فإن العالم بالشريعة قد منّ الله عليه بالعلم ثم إذا عمل به فهذه منة أخرى والصحابة رضي الله عنهم هذا شأنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الحكم الشرعي من أجل أن يعملوا به بخلاف ما عليه كثير من الناس اليوم يسألون عن الأحكام الشرعية حتى إذا علموا بها تركوها ونبذوها وراء ظهورهم وكأنهم لا يريدون من العلم إلا مجرد المعرفة النظرية وهذا في الحقيقة خسران مبين لأن من ترك العمل بعد علمه به فإن الجاهل خير منه
فإذا قال قائل لو رأينا رجالا يقاتلون ويقولون نحن نقاتل للإسلام دفاعا عن الإسلام ثم قتل أحد منهم فهل نشهد له بأنه شهيد فالجواب لا، لا نشهد بأنه شهيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ) فقوله ( والله أعلم بمن يكلم في سبيله ) يدل على أن الأمر يتعلق بالنية المجهولة لنا المعلومة عند الله وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم فقال " أيها الناس إنكم تقولون فلان شهيد وفلان شهيد ولعله أن يكون قد أوقر راحلته " يعني قد حمّلها من الغلول ولكن قولوا يعني لا تقولوا هكذا " ولكن قولوا من مات أو قتل في سبيل الله فهو شهيد " فلا تشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فإنك تشهد له أما من سوى هذا فقل كلاما عاما قل " من قتل في سبيل الله فهو شهيد وهذا نرجو أن يكون من الشهداء " وما أشبه ذلك الله الموفق
القارئ : قال رحمه الله تعالى
8 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال: في الجنة فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل متفق عليه ... " . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال: ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ) متفق عليه ... " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وكان لفلان ) متفق عليه "
9 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال: ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ) متفق عليه ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال: ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ) متفق عليه ... " .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال أي الصدقة أفضل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ) هذا الحديث ساقه المؤلف رحمه الله في باب المبادرة إلى فعل الخيرات وعدم التردد في فعلها إذا أقبل عليها فإن هذا الرجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل وهو لا يريد أي الصدقة أفضل في نوعها ولا في كميتها وإنما يريد ما هو الوقت الذي تكون فيه الصدقة أفضل من غيرها فقال له ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح ) يعني صحيح البدن شحيح النفس لأن الإنسان إذا كان صحيحا كان شحيحا بالمال لأنه يأمل البقاء ويخشى الفقر أما إذا كان مريضا فإن الدنيا ترخص عنده ولا تساوي شيئا فتهون عليه الصدقة قال ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر ) وفي رواية ( تخشى الفقر وتأمن الغنى ) ولكن الرواية الأولى أحسن يعني تأمل البقاء يعني أنك لكونك صحيحا تأمل البقاء وطول الحياة لأن الإنسان الصحيح يستبعد الموت وإن كان الموت قد يفجع الإنسان بخلاف المريض فإنه يتقارب الموت
وقوله ( وتخشى الفقر ) يعني لطول حياتك فإن الإنسان يخشى الفقر إذا طالت به الحياة لأن ما عنده ينفد فهذا أفضل ما يكون أن تصدق في حال صحك وشحك
10 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال: ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ) متفق عليه ... " . أستمع حفظ