تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) . رواه البخاري ... " .
وفي هذا دليل على أن النعم نعم الله تتفاوت بعضها أكبر من بعض وهو كذلك وأكبر نعمة ينعم الله بها على العبد نعمة الإسلام، نعمة الإسلام التي أضل الله عنها كثيرا من الناس قال الله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) فإذا وجد الإنسان أن الله قد أنعم عليه بالإسلام وشرح الله صدره له فإن هذه أكبر النعم ثم نعمة العقل فإن الإنسان إذا رأى مبتلى في عقله لا يحسن التصرف وربما يسيء إلى نفسه وإلى أهله حمد الله على هذه النعمة فإنها نعمة عظيمة
ثالثا نعمة الأمن في الأوطان فإنها من أكبر النعم ونضرب لكم مثلا لما سبق عن آبائنا وأجدادنا من المخاوف العظيمة في هذه البلاد حتى إننا نسمع أنهم إذا خرجوا إلى الصلاة صلاة الفجر لا يخرج الإنسان إلا بسلاح يخشى أن يعتدي عليه أحد ثم نضرب مثلا في حرب الخليج التي مضت في العام الماضي كيف كان الناس خائفين حتى أصبح الناس يلطسون درائشهم بالشمع خوفا من شيء متوهم أن يرسل عليهم وصار الناس في قلق عظيم فنعمة الأمن لا يشابهها نعمة غير نعمة الإسلام والعقل
كذلك الرابع مما أنعم الله به علينا ولاسيما في هذه البلاد رغد العيش يأتينا من كل مكان نحن في خير عظيم ولله الحمد البيوت ملآنة من الأرزاق والسماطات يجعل فيها من الأرزاق للواحد ما يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر هذه أيضا من النعم فعلينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم العظيمة وأن نقوم بطاعة الله حتى نكسب زيادة النعم لأن الله يقول (( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ))
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
1 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) . رواه البخاري ... " . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه . هذا لفظ البخاري ... " .
الشيخ : فيما نقله
القارئ : فيما نقله " عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ) متفق عليه هذا لفظ البخاري "
2 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه . هذا لفظ البخاري ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه . هذا لفظ البخاري ... " .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عائشة رضي الله عنها في باب المجاهدة وقد سبق لنا أن من جملة المجاهدة مجاهدة الإنسان نفسه وحمله إياها على عبادة الله والصبر على ذلك ذكر المؤلف رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت يا رسول الله لم تصنع ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )
فهي رضي الله عنها عائشة من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يصنعه في السر يعني في بيته وكذلك نساؤه رضي الله عنهن هن أعلم الناس بما يصنعه في بيته ولهذا كان كبار الصحابة يأتون إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم يسألونهن عما كان يصنع في بيته كان يقوم من الليل يعني في الصلاة تهجدا وقد قال الله تعالى في سورة المزمل (( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك )) يعني يقوم عليه الصلاة والسلام أحيانا أكثر الليل وأحيانا نصف الليل وأحيانا ثلث الليل لأنه عليه الصلاة والسلام يعطي نفسه حقها من الراحة مع القيام التام بعبادة ربه صلوات الله وسلامه عليه فكان يقوم أدنى من ثلثي الليل يعني فوق النصف ودون الثلثين (( ونصفه وثلثه )) حسب نشاطه عليه الصلاة والسلام وكان يقوم حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام يتحجر الدم فيها وتنشق وقد قام معه شباب من الصحابة رضي الله عنهم ولكنهم تعبوا فابن مسعود رضي الله عنه يقول ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام طويلا حتى هممت بأمر سوء قالوا بماذا هممت يا أبا عبدالرحمن قال هممت أن أقعد وأدعه ) يجلس عجز عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه ( قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران ) الجميع خمسة أجزاء وربع تقريبا خمسة وربع خمسة أجزاء ويقول حذيفة ( كلما أتى آية رحمة سأل وكلما أتى آية تسبيح سبح وكلما أتى آية وعيد تعوذ ) وهو معروف عليه الصلاة والسلام بأنه يرتل القراءة خمسة أجزاء وربع مع السؤال عند آية الرحمة والتعوذ عند آية الوعيد والتسبيح عند آية التسبيح ماذا يكون القيام طويلا يكون القيام طويلا وهكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في الليل وإذا أطال القراءة أطال الركوع أو السجود أيضا فكان يطيل القراءة والركوع والسجود وأنت إذا تصورت إذا كان يقوم مثلا في الشتاء الشتاء لياليه اثنا عشر ساعة يقوم أدنى من ثلثي الليل لنقل إنه يقوم سبع ساعات سبع ساعات وهو يصلي عليه الصلاة والسلام في الليل الطويل تصوّر ماذا يكون حاله عليه الصلاة والسلام ومع هذا فقد صبر نفسه وجاهد نفسه وقال ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )
وفي هذا دليل على أن الشكر هو القيام بطاعة الله وأن الإنسان كلما ازداد في طاعة ربه عز وجل فقد ازداد شكرا لله عز وجل وليس الشكر أن يقول الإنسان بلسانه أشكر الله أحمد الله هذا شكر باللسان لكن الكلام على الشكر الفعلي الذي يكون بالفعل يقوم الإنسان بطاعة الله بقدر ما يستطيع
وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كل ما تقدم من ذنبه قد غفر الله له وكل ما تأخر فقد غفر الله له وكل ما تأخر فقد غفر الله له وقد خرج من الدنيا صلوات الله وسلامه عليه سالما من كل ذنب لأنه مغفور له
3 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه . هذا لفظ البخاري ... " . أستمع حفظ
فضل أهل بدر و ذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة .
حكم الجاسوس .
وفي هذا دليل نعم على أن من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأن هذا قد يقع كما قلت لبعض الصحابة كأهل بدر
فائدة : كل حديث ورد فيه " غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " عن غير النبي صلى الله عليه وسلم فهو حديث ضعيف .
6 - فائدة : كل حديث ورد فيه " غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " عن غير النبي صلى الله عليه وسلم فهو حديث ضعيف . أستمع حفظ
متابعة الكلام على حديث ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ... ) .
7 - متابعة الكلام على حديث ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ... ) . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجد وشد المئزر متفق عليه . والمراد : العشر الأواخر من شهر رمضان : والمئزر : الإزار وهو كناية عن اعتزال النساء ، وقيل : المراد تشميره للعبادة . يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت وتفرغت له ..." .
والمراد العشر الأواخر من شهر رمضان
والمئزر: الإزار وهو كناية عن اعتزال النساء وقيل المراد تشميره للعبادة يقال شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت وتفرغت له "
8 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجد وشد المئزر متفق عليه . والمراد : العشر الأواخر من شهر رمضان : والمئزر : الإزار وهو كناية عن اعتزال النساء ، وقيل : المراد تشميره للعبادة . يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت وتفرغت له ..." . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجد وشد المئزر متفق عليه . والمراد : العشر الأواخر من شهر رمضان : والمئزر : الإزار وهو كناية عن اعتزال النساء ، وقيل : المراد تشميره للعبادة . يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت وتفرغت له ..." .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وجد في العبادة وشمّر عليه الصلاة والسلام وقد سبق في الدرس الماضي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الليل حتى تتفطر قدماه وأنه يقوم أكثر من النصف أو النصف أو الثلث أما في ليالي العشر من رمضان فإنه كان يقوم الليل كله يحي ليله كله عليه الصلاة والسلام بالعبادة لكن بالفطور بعد غروب الشمس والعشاء وصلاة العشاء والأشياء التي يرى أنها قربة عليه الصلاة والسلام وليس معناه أنه كل الليل في صلاة بدليل أن صفية بنت حيي بن أخطب كانت تأتي إليه عليه الصلاة والسلام فيحدثها بعد صلاة العشاء ولكن كل ما كان يفعله عليه الصلاة والسلام في تلك الليالي فإنه قربة إلى الله عز وجل إما صلاة أو تهيؤ لصلاة أو غير ذلك
وفي هذا دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحي العشر الأواخر من رمضان كلها ولكنه لا يحي ليلة سواها أي أنه لم يقم ليلة حتى الصباح في إلا في العشر الأواخر من رمضان وذلك تحريا لليلة القدر وهي ليلة تكون في العشر الأواخر من رمضان ولاسيما في السبع الأواخر منه هذه الليلة يقدّر الله سبحانه وتعالى فيها ما يكون في تلك السنة وهي كما قال الله تعالى (( خير من ألف شهر )) فكان يحيها ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه
ثم ذكر المؤلف رحمه الله معنى قوله " شد المئزر " فمنهم من قال إنه كناية عن ترك النساء لأنه يكون معتكفا والمعتكف لا يباح له النساء كما قال تعالى (( ولا تقربوهن وأنتم عاكفون في المساجد )) ومنهم من قال بل هو كناية عن الجد والتشمير في العمل وكلا الأمرين صحيح فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يأتي أهله في العشر الأواخر من رمضان لأنه معتكف وكان أيضا يشد المئزر ويجتهد ويشمّر صلوات الله وسلامه عليه وهذا من أنواع المجاهدة أن الإنسان يجاهد نفسه في الأوقات الفاضلة حتى يستوعبها في طاعة الله والله الموفق
9 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجد وشد المئزر متفق عليه . والمراد : العشر الأواخر من شهر رمضان : والمئزر : الإزار وهو كناية عن اعتزال النساء ، وقيل : المراد تشميره للعبادة . يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت وتفرغت له ..." . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " .
الشيخ : قدَرُ الله
القارئ : " ( ولكن قل قدَرُ الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم "
10 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " .
قال المؤلف قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) المؤمن القوي يعني في إيمانه وليس المراد القوي في بدنه لأن قوة البدن قد تكون ضررا على الإنسان إذا استعمل هذه القوة في معصية الله فقوة البدن ليست محمودة ولا مذمومة إن كان الإنسان استعمل هذه القوة فيما ينفعه في الدنيا والآخرة صارت محمودة وإن استعان بهذه القوة على معصية الله صارت مذمومة لكن القوة في قوله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي ) يعني قوي الإيمان ولأن هذا كلمة القوي تعود إلى الوصف السابق وهو والإيمان كما تقول " الرجل القوي " يعني في رجولته كذلك المؤمن القوي يعني في إيمانه لأن المؤمن القوي في إيمانه تحمله قوة إيمانه على أن يقوم بما أوجب الله عليه وعلى أن يزيد من النوافل ما شاء الله والضعيف الإيمان يكون إيمانه ضعيفا لا يحمله على فعل الواجبات وترك المحرمات فيقصر كثيرا
وقوله ( خير ) يعني خير من المؤمن الضعيف وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ثم قال عليه الصلاة والسلام ( وفي كل خير ) يعني المؤمن القوي والمؤمن الضعيف كل منهما فيه خير وإنما قال ( وفي كل خير ) لئلا يتوهم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا خير فيه بل المؤمن الضعيف فيه خير خير من الكافر لا شك
11 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
فائدة بلاغية : معنى الاحتراز .
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " .
وذلك أن الأفعال تنقسم إلى ثلاثة أقسام قسم ينفع الإنسان وقسم يضره وقسم لغو لا ينفع ولا يضر فالإنسان العاقل الذي يقبل وصية النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يحرص على ما ينفعه وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم اليوم في غير فائدة بل في مضرة على أنفسهم وعلى دينهم ولهذا نقول لمثل هؤلاء إنكم لم تعملوا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم إما جهلا منهم أو تهاونا لكن المؤمن العاقل الحازم هو الذي يقبل هذه النصيحة ويحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على الحديث
القارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم "
13 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " .
سبق الكلام على أول هذا الحديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث عظيم ينبغي للإنسان أن يجعله نبراسا له في عمله الديني والدنيوي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( احرص على ما ينفعك ) وهذه الكلمة كلمة جامعة عامة على ما ينفعك أي على كل شيء ينفعك سواء في الدين أو في الدنيا فإذا تعارضت منفعة الدين ومنفعة الدنيا فإنها تقدّم منفعة الدين لأن الدين إذا صلح صلحت الدنيا وأما الدنيا إذا صلحت مع فساد الدين فإنها تفسد فقوله على ما ينفعك يشمل منافع الدين والدنيا وعند التعارض تقدم منافع الدين على منافع الدنيا وفي قوله ( احرص على ما ينفعك ) إشارة إلى أنه إذا تعارض منفعتان إحداهما أعلى من الأخرى فإننا نقدم المنفعة العليا لأن المنفعة العليا فيها منفعة التي دونها وزيادة فتدخل في قوله ( احرص على ما ينفعك ) فإذا اجتمع صلة أخ وصلة عم كلاهما سواء في الحاجة وأنت لا يمكنك أن تصل الرجلين جميعا فهنا نقدّم صلة الأخ لأنها أفضل وأنفع وكذلك أيضا لو أنك بين مسجدين كلاهما في البعد سواء لكن أحدهما أكثر جماعة فإننا نقدم الأكثر جماعة لأنه الأفضل فقوله ( على ما ينفعك ) يشير إلى أنه إذا اجتمعت منفعتان إحداهما أعلى من الأخرى فإنها تقدّم الأخرى وبالعكس إذا كان الإنسان لابد أن يرتكب منهيا عنه ولكن هنا منهيان أحدهما أشد فإنه يرتكب الأخف فالمناهي يقدّم الأخف منها والأوامر يقدّم الأعلى منها وقوله عليه الصلاة والسلام ( واستعن بالله ) ما أروع هذه الكلمة ما أروع هذه الكلمة بعد قوله ( احرص على ما ينفعك ) لأن الإنسان إذا كان عاقلا ذكيا يتتبع المنافع ويأخذ بالأنفع ويجتهد ويحرص ربما تغرّه نفسه حتى يعتمد على نفسه وينسى الاستعانة بالله وهذا يقع كثيرا، كثير من الناس يعجب بنفسه ما يذكر الله عز وجل ويستعين به إذا رأى من نفسه قوة على الأعمال وحرصا على النافع وفعلا له أعجب بنفسه ونسي الاستعانة بالله ولهذا قال ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ) لا تنس الاستعانة بالله ولو على الشيء اليسير وفي الحديث ( ليسأل أحدكم ربه حتى شراك نعله ) يعني حتى الشيء اليسير لا تنسى الله حتى إذا أردت أن تتوضأ أو تصلي أو تذهب يمينا أو شمالا أو تصنع شيئا فاستحضر أنك مستعين بالله عز وجل وأنه لولا عون الله ما حصل لك هذا الشيء واستعن بالله ثم قال ( ولا تعجز ) يعني استمر في العمل لا تعجز وتتأخر تقول والله هه المدى طويل الشغل كثير ما دمت قد صممت في أول الأمر على أن هذا هو الأنفع لك واستعنت بالله وشرعت فيه فلا تعجز وهذا الحديث في الحقيقة يحتاج إلى مجلدات يتكلم عليها الإنسان لأن له من الصور والمسائل ما لا يحصى
منها مثلا طالب العلم يشرع في كتاب يرى أنه منفعة له وفيه مصلحة ثم بعد أسبوع شهر يمل وينتقل إلى كتاب آخر هذا نقول استعان بالله وحرص على ما ينفعه لكن عجز كيف عجز يعني لم يستمر لأن معنى قوله ( لا تعجز ) يعني لا تترك العمل استمر فيه ما دمت دخلت فيه على أنه نافع استمر فتجد هذا الرجل يمضي عليه الوقت لم يحصل شيئا لأنه أحيانا يقرأ بهذا وأحيانا بهذا وأحيانا بهذا
حتى في المسألة الجزئية أيضا بعض طلبة العلم مثلا يريد أن يراجع مسألة من المسائل في كتاب ثم يتصفح الكتاب يدور المسألة هذه يعرض له في أثناء تصفح الكتاب مسألة أخرى يقف عندها ثم يعرض ثانية يقف ثم ثالثة يقف ثم ضيّع الأصل الذي فتح الكتاب من أجله فيضيع عليه الوقت وهذا كثيرا ما يقع في مثل فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تجد الإنسان يطالع يأخذ مجلد المجلد على أنه يبي يراجع مسألة ثم يمر عليه مسألة تعجبه يقف عندها ثم مسألة أخرى وهكذا هذا ليس بصحيح انظر الأصل اللي أنت فتحت الكتاب من أجله
كذلك أيضا في تراجم الصحابة مثلا في الإصابة لابن حجر رحمه الله يريد الإنسان أن يطالع ترجمة صحابي من الصحابة يفتح الكتاب لأجل يصل إلى ترجمته يعرض له ترجمة صحابي آخر يقف عنده يقرأها ثم يفتح الكتاب يجد صحابي آخر ثم هكذا يضيع عليه الوقت ولا يحصل المسألة الترجمة التي من أجلها فتح الكتاب وهذا فيه ضياع للوقت فيه ضياع للوقت ولهذا كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يبدأ بالأهم بالذي تحرّك من أجله
دعاه ( دعا النبي صلى الله عليه وسلم عتبان بن مالك يعني عتبان قال للرسول أريد أن تأتي لتصلي في بيتي فأتخذ من المكان الذي صليت فيه مصلى لي ) يريد أن الرسول يصلي في مكان لأجل يصلي فيه ( فخرج النبي عليه الصلاة والسلام ومعه نفر من أصحابه فلما وصلوا إلى بيت عتبان واستأذنوا ودخلوا وإذا عتبان قد صنع لهم طعاما ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأكل الطعام قال أين المكان الذي تريد أن نصلي فيه فأراه إياه فصلى ثم قال هات الطعام ) فهذا دليل على أن الإنسان يبدأ بماذا بالأهم بالذي تحرك من أجله من أجل ألا يضيع عليه عمله سدى فقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تعجز ) أي لا تكسل وتتأخر في العمل إذا شرعت فيه بل استمر لأنك إذا تركت ثم شرعت في عمل آخر ثم تركت ثم في آخر ثم تركت ما تم لك عمل ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على هذا الحديث
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء ) "
الشيخ : قدَرُ الله
القارئ : " ( ولكن قل قدَرُ الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم "
14 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " .
تقدم لنا الكلام على أكثر هذا الحديث العظيم الذي ينبغي للإنسان أن يتخذه نبراسا لعمله يسير عليه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) إلى هنا انتهى ما تكلمنا عليه فيما سبق ثم قال عليه الصلاة السلام ( فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ) يعني بعد أن تحرص وتبذل الجهد وتستعين بالله وتستمر ثم يخرج الأمر على خلاف ما تريد ( لا تقل لو أني فعلت لكان كذا ) لأن هذا أمر فوق إرادتك أنت فعلت الذي تؤمر به ولكن الله عز وجل غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون مثال ذلك رجل سافر سافر يريد العمرة مثلا لكنه في أثناء الطريق تعطلت السيارة ثم رجع فقال لو أني أخذت السيارة الأخرى لكان أحسن ولما حصل عليّ التعطل نقول لا تقل هكذا لأنك أنت بذلت الجهد ولو كان الله عز وجل أراد أن تبلغ العمرة ليسّر لك الأمر ولكن الله لم يرد ذلك فالإنسان إذا بذل ما يستطيع مما أمر ببذله وأخلفت الأمور فحينئذ يفوض الأمر إلى الله لأنه فعل ما يقدر عليه ولهذا قال إن أصابك شيء يعني بعد بذل الجهد والاستعانة بالله عز وجل ( فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ) جزى الله عنا نبينا خيرا بيّن الحكمة من ذلك قال ( فإن لو تفتح عمل الشيطان ) تفتح عليك الوساوس والأحزان والندم والهموم ولو أني سويت لكان كذا لو فعلت كان كذا لا تقل هكذا الامر انتهى ولا يمكن أن يتغير عما وقع هذا أمر مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة سيكون على هذا الوقع مهما عملت ولهذا قال ( ولكن قل قدَرُ الله ) أي هذا قدَر الله أي تقدير الله وقضاؤه وما شاء فعل ما شاء عز وجل فعله (( إن ربك فعّال لما يريد )) لا أحد يمنعه أن يفعل في ملكه ما يشاء ما شاء فعله عز وجل ولكن يجب أن نعلم أنه سبحانه وبحمده لا يفعل شيئا إلا لحكمة خفيت علينا أو ظهرت لنا والدليل على هذا قوله تعالى (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) فبيّن أن مشيئته مقرونة بالحكمة والعلم وكم من شيء كره الإنسان وقوعه فصارت العاقبة خيرا له كما قال تعالى (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )) ولقد جرت حوادث كثيرة حوادث كثيرة تدل على هذه الآية
قبل كم سنة أقلعت طائرة من الرياض متجهة إلى جدة وفيها ركاب كثير فوق ثلاثمئة راكب وكان أحد الركاب الذين سجلوا في هذه الطائرة في قاعة الانتظار فغلبته عيناه حتى نام وأعلن عن إقلاع الطائرة وذهب الركاب وركبوا فإذا بالرجل يستيقظ بعد أن أغلق الباب فندم ندامة شديدة كيف فاتته الطائرة ثم إن الله قدّر بحكمته أن تحترق الطائرة وركابها فسبحان الله كيف نجى هذا الرجل كره أنه فاتته الطائرة ولكن كان ذلك خيرا له كان ذلك خيرا له
فأنت إذا بذلت الجهد واستعنت بالله وصار الأمر على خلاف ما تريد لا تندم لا تقول لو أني فعلت لكان كذا إذا قلت هذا انفتح عليك من الوساوس والندم والأحزان ما يكدر عليك الصفو انتهى الأمر راح سلّم الأمر للملك الجبار عز وجل قل ( قدر الله وما شاء فعل ) والله لو أننا سرنا على هدي هذا الحديث لاسترحنا كثيرا لكن تجد الإنسان منا
أولا ما يحرص على ما ينفعه تمضي أوقاته ليلا ونهارا بدون فائدة تضيع عليه سدى
ثانيا إذا قدّر أنه اجتهد في أمر ينفعه ثم فات الأمر ولم يكن على ما توقع تجده يندم وليتني ما سويت كذا ولو أني سويت كذا لكان كذا هذا ماهو صحيح أنت أديت ما عليك ثم بعد هذا فوّض الأمر إلى الله عز وجل
فإذا قال قائل كيف أحتج بالقدر كيف أقول قدر الله وما شاء فعل هذا احتجاج بالقدر نقول نعم الاحتجاج بالقدر في موضعه لا بأس به ولهذا قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (( اتبع ما يوحى إليك من ربك وأعرض عن المشركين ولو شاء الله ما أشركوا )) فبيّن له أن شركهم بمشيئته والاحتجاج بالقدر على الاستمرار في المعصية هذا حرام لا يجوز لأن الله قال (( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا )) لكن الاحتجاج بالقدر في موضعه هذا لا بأس به
( دخل النبي عليه الصلاة والسلام ذات ليلة على علي بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد عليه الصلاة والسلام فوجدهما نائمين فقال لهما ما منعكما أن تقوما ) يعني تقوما تتهجدان ( فقال علي يا رسول الله إن أنفسنا بيد الله لو شاء أن نقوم لقمنا فخرج النبي عليه الصلاة والسلام وهو يضرب على فخذه ويقول وكان الإنسان أكثر شيء جدلا )
15 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) . رواه مسلم ... " . أستمع حفظ