تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )) وقال تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وقال تعالى (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) والآيات في الباب كثيرة .... "
ولكن علينا أن ندعو عباد الله إلى دين الله وأن نرغبهم فيه وأن نبينه لهم، ثم إن اهتدوا فلنا ولهم وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، قال الله تعالى: (( طسَمَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) يعني لعلك تهلك نفسك بالهمِّ والغمِّ إذا لم يكونوا مؤمنين، لا تفعل الهداية بيد الله أد ما عليك وقد برئت ذمتك، ثم ختم المؤلف الآيات بقوله تعالى: (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً )) الخطاب لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات، هؤلاء النسوة هن أطهر زوجات على وجه الأرض منذ خلق آدم، وقد حاول المنافقون أن يدنسوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك مع الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها، حيث اتهموها بما هي بريئة منه، فأنزل الله في براءتها عشر آيات من كتابه تتلى إلى يوم القيامة فقال تعالى: (( إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بل هو خير لكم )) (( والذي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) فنساء النبي عليه الصلاة والسلام يُتلى في بيوتهن من آيات الله والحكمة ما يُتلى يتلوه النبي عليه الصلاة والسلام ويتلونه هن أيضًا، فيقول الله عز وجل: اذكرن هذا اذكرن ما يتلى في البيوت والتزمن بالسنة وقمن بما يجب، لأن الذي يتلى في بيته الكتاب والحكمة لا شك أنه قد حصل على خير كثير وعلم غزير، وأنه مسؤول عن هذا العلم، فكل من آتاه الله علمًا وحكمة فإنه مسؤول عنها أكثر ممن جهل، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعمل والحكمة إنه جواد كريم.
1 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )) وقال تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وقال تعالى (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) والآيات في الباب كثيرة .... " أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ... " .
2 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ... " .
قال المؤلف رحمه الله فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( دعوني أو ذروني ما تركتكم ) قاله النبي عليه الصلاة والسلام لأن بعض الصحابة من حرصهم على العلم ومعرفة السنة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء قد لا تكون حرامًا فتحرم من أجل مسألتهم، أو قد لا تكون واجبة فتجب من أجل مسألتهم، فلهذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوه أن يتركوه ما تركهم ما دام لم يأمرهم ولم ينههم فليحمدوا الله على العافية، ثم علل ذلك بقوله: ( فإن ما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ) يعني: أن الذين من قبلنا أكثروا المسائل على الأنبياء فشدد عليهم كما شددوا على أنفسهم، ثم اختلفوا على أنبيائهم أيضًا يعني ليتهم لما سألوا فأجيبوا ليتهم قاموا بما يلزمهم، ولكنهم اختلفوا على الأنبياء والاختلاف على الإنسان يعني مخالفته.
3 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ... " . أستمع حفظ
ذكر قصة موسى - عليه السلام - مع بني إسرائيل لما طلب الله تعالى منهم أن يذبحوا بقرة .
فائدة : يجوز للإنسان أن يسأل الآن عما بدا له من أمور دينه بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وانقطاع الوحي ، والاحتجاج بالآية (( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) في غير محله .
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى: " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ".
5 - فائدة : يجوز للإنسان أن يسأل الآن عما بدا له من أمور دينه بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وانقطاع الوحي ، والاحتجاج بالآية (( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) في غير محله . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ... " .
سبق الكلام على أول هذا الحديث على قوله صلى الله عليه وسلم: ( دعوني ما تركتكم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ) ثم قال صلى الله عليه وسلم: ( وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ) ( فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) فعمم في النهي وخص في الأمر، أما النهي فقال: ( ما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ) أي شيء ينهانا عنه الرسول عليه الصلاة والسلام فإننا نتجنبه، وذلك لأن المنهي عنه متروك، فالنهي أمر بالترك، والترك ليس فيه مشقة، كل إنسان يستطيع أن يترك وليس عليه مشقة ولا ضرر، فما نهانا عنه فإننا نتجنبه، إلا أن هذا مقيد، مقيد بالضرورة فإذا اضطر الإنسان إلى شيء محرم وكان لا يجد سواه وتندفع به ضرورته فإنه حلال، لقول الله تعالى: (( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه )) ولقوله تعالى: (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ )) إلى قوله: (( فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) فيكون قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فاجتنبوه ) يكون مقيدًا بحال الضرورة يعني أنه إذا وجدت ضرورة إلى شيء محرم صار هذا المحرم حلالًا بشرطين: الشرط الأول: ألا تندفع ضرورته بسواه، والشرط الثاني: أن يكون مزيلًا للضرورة، وبهذين القيدين نعرف أنه لا ضرورة إلى دواء محرم، يعني لو كان هناك دواء ولكنه حرام فإنه لا ضرورة إليه، فلو قال قائل: أنا أريد أن أشرب دما أستشفي به يشفيني، كما يدعي بعض الناس أنه إذا شرب من دم الذئب شفي من المرض الفلاني أو المرض الفلاني، نقول: لا هذا لا يجوز، أولًا: لأن الإنسان ربما يشفى بغير هذا المحرم إما من الله وإما بدعاء وإما بقراءة وإما بدواء آخر مباح، وثانيًا: أنه ليس يقينا أنه إذا تداوى بالدواء يشفى، فما أكثر الذين يتداوون ولا يشفون، بخلاف من كان جائعًا وليس عنده إلا ميتة أو لحم خنزير أو لحم حمار فإنه يجوز أن يأكل في هذه الحال، لأننا نعلم أن ضرورته تندفع بذلك بخلاف الدواء، وأما قوله عليه الصلاة والسلام: ( وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) فهذا يوافق قول الله عز وجل: (( فاتقوا الله ما استطعتم )) يعني إذا أمرنا بأمر فإننا نأتي منه ما استطعنا وما لا نستطيعه يسقط عنا مثلًا: أمرنا بأن نصلي الفرض قيامًا، فإذا لم يستطع صلينا جلوسًا، فإذا لم نستطع صلينا على جنب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: ( صلِّ قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب ) وتأمل قوله: ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) بخلاف النهي، لأن الأمر فعل وإيجاد، قد يكون شاقًّا على النفس ولا يستطيع الإنسان أن يقوم به فلهذا قيده قال: ( فأتوا منه ما استطعتم ) ومع ذلك فإن هذا الأمر مقيد بقيد آخر، وهو ألا يوجد مانع يمنع، فإذا وجد مانع يمنع فهذا يدخل في قوله: ( فأتوا منه ما استطعتم ) ولهذا قال العلماء: " لا واجب مع عجز ولا محرم مع الضرورة " والشاهد من هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ) فإن هذا يدخل في المحافظة على السنة وآدابها، وأما ما سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهو عفو، المسكوت عنه معفو عنه، وهذا من رحمة الله، فالأشياء إما مأمور بها أو منهي عنها أو مسكوت عنها، فما سكت الله عنه ورسوله فإنه عفو لا يلزمنا فعله ولا تركه، والله الموفق.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
6 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ... " . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " .
7 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله في باب الأمر بالمحافظة على السنة وآدابها، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ) وهذا من دأبه صلى الله عليه وسلم أنه كان يعظ الناس بالمواعظ أحيانًا على وجه راتب، كمواعظ يوم الجمعة خطب يوم الجمعة وخطب العيدين وأحيانً،ا على وجه عارض إذا وجد سبب يقتضي الموعظة قام فوعظ الناس عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك موعظته بعد صلاة الكسوف فإنه خطب ووعظ موعظة عظيمة بليغة، من أحب أن يرجع إليها فعليه بزاد المعاد لابن القيم رحمه الله، أما هنا فيقول: (وعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ) وجلت يعني: خافت، وذرفت العيون من البكاء فأثرت فيهم تأثيرًا بالغًا حتى ( قالوا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ) لأن المودع إذا أراد المغادرة فإنه يعظ من خلفه الموعظة البليغة التي تكون ذكرى لهم لا ينسونها، ولهذا تجد الإنسان إذا وعظ عند فراقه بسفر أو غيره، فإن الموعظة تمكث في قلب الموعوظ وتبقى، فلهذا قالوا: ( كأنها موعظة مودع فأوصنا، فقال صلى الله عليه وسلم: أوصيكم بتقوى الله ) وهذه الوصية هي التي أوصى بها الله عز وجل عباده فقال تعالى: (( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ )) والتقوى كلمة جامعة من أجمع الكلمات الشرعية وهي: أعني التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله، أن يتخذ الإنسان وقاية من عذاب الله ولا يكون هذا إلا بفعل الأوامر واجتناب النواهي، ولا يكون فعل الأوامر واجتناب النواهي إلا بعلم الأوامر والنواهي، إذًا فلا بد من علم ولا بد من عمل، فإذا اجتمع للإنسان العلم والعمل نال بذلك خشية الله وحصلت له التقوى، فتقوى الله إذًا أن يتخذ الإنسان وقاية من عذابه بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ولا وصول إلى ذلك إلا بالعلم، وليس المراد بالعلم أن يكون الإنسان بحرًا لا العلم فيما يتعين عليه من أوامر الله، والناس يختلفون فمثلًا من عنده مال يجب أن يعلم أحكام الزكاة، ومن قدر على الحج وجب عليه أن يعلم أحكام الحج، وغيرهم لا يجب عليهم، فالعلوم الشرعية فرض كفاية إلا ما تعين على العبد فعله فإن علمه يكون فرض عين، قال: ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي ) السمع والطاعة يعني لولي الأمر ( وإن تأمر عليكم عبد حبشي ) سواء كانت إمرته عامة كالرئيس الأعلى في الدولة، أو خاصة كأمير بلدة أو أمير قبيلة أو ما أشبه ذلك، وقد أخطأ من ظن أن المراد بقوله: ( وإن تأمر عليكم عبد حبشي ) أن المراد بهم الأمراء الذين دون الولي الأعظم، الذي يسميه الفقهاء الإمام الأعظم، لأن الإمارة في الشرع تشمل الإمارة العظمى وهي الإمامة، وما دونها كإمارة البلدان والمقاطعات والقبائل وما أشبه ذلك، ودليل هذا أن المسلمين منذ تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسمون الخليفة أمير المؤمنين فيجعلونه أميرًا، وهذا لا شك فيه، ثم يسمى أيضًا إمامًا لأنه السلطان الأعظم، ويسمى سلطانًا، لكن الذي عليه الصحابة أنهم يسمونه أمير المؤمنين، أمير المؤمنين، وقوله: ( وإن تأمر عليكم عبد حبشي ) يعني حتى لو لم يكن من العرب، لو كان من الحبشة وتولى وجعل الله له السلطة فإن الواجب السمع والطاعة له، لأنه صار أميرًا ولو قلنا بعدم السمع والطاعة له لأصبح الناس فوضى كل يعتدي على الآخر وكل يضيع حقوق الآخرين، وقوله: ( والسمع والطاعة ) هذا الإطلاق مقيد، مقيد بما قيده به النبي صلى الله عليه وسلم حيث: ( إنما الطاعة في المعروف إنما الطاعة في المعروف إنما الطاعة في المعروف ) يعني: فيما يقره الشرع، وأما ما ينكره الشرع فلا طاعة لأحد فيه، حتى لو كان الأم أو الأب أو الأمير العام أو الخاص فإنه لا طاعة له، فمثلًا: لو أمر ولي الأمر بأن لا يصلي الجنود مثلًا قلنا: لا سمع ولا طاعة لأن الصلاة فريضة فرضها الله على العباد وعليك أنت أيضًا أنت أول من يصلي وأنت أول من تفرض عليك الصلاة، فلا سمع ولا طاعة، لو أمرهم بشيء محرم كحلق اللحى مثلًا قلنا: لا سمع ولا طاعة نحن لا نطيعك إنما نطيع النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: ( أعفوا اللحى وحفوا الشوارب ) وهكذا كل ما أمر به ولي الأمر إذا كان معصية لله فإنه لا سمع له ولا طاعة، يجب أن يعصى علنا ولا يهتم به، لأن من عصى الله وأمر عباد الله بمعصية الله فإنه لا حق له في السمع والطاعة، لكن يجب أن يطاع في غير هذا، يعني ليس معنى ذلك إذا أمر بمعصية أنها تسقط طاعته مطلقًا لا إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المعين الذي هو معصية لله، أما ما سوى ذلك فإنه يجب طاعته، وقد ظن بعض الناس أنها لا تجب طاعة ولي الأمر إلا فيما أمر الله به، وهذا خطأ لأن ما أمر الله به ننفذه ونفعله سواء أمرنا به ولي الأمر أم لا، فالأحوال ثلاثة: إما أن يكون ما أمر به ولي الأمر مأمورًا به شرعًا كما لو أمر بالصلاة مع الجماعة مثلًا فهذا يجب امتثاله لأمر الله ورسوله ولأمر ولي الأمر، وإما أن يأمر ولي الأمر بمعصية الله من ترك واجب أو فعل محرم فهنا لا طاعة له ولا سمع، وإما أن يأمر بما ليس فيه أمر شرعي ولا معصية شرعية فهذا تجب طاعته فيه، لأن الله قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) فطاعة ولي الأمر في غير معصية طاعة لله ولرسوله، والله الموفق.
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى: " عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح ".
8 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ... وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " .
سبق الكلام على هذا الحديث العظيم حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقالوا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي ) سبق الكلام على هذا كله، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ( فإنه من يعش منكم فسيري اختلافًا كثيرًا ) يعني: من يعش منكم أي يمد له في عمره فسيرى اختلافًا كثيرًا، اختلافًا كثيرًا في الولاية، واختلافًا كثيرًا في الرأي، واختلافًا كثيرًا في العمل، واختلافًا كثيرًا في حال الناس عمومًا وفي حال بعض الأفراد خصوصًا، وهذا الذي وقع فإن الصحابة رضي الله عنهم لم ينقرضوا حتى حصلت الفتن العظيمة في مقتل عثمان رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وقبلهما مقتل عمر بن الخطاب وغير ذلك من الفتن المعروفة في كتب التاريخ، والتي يجب علينا نحن إزاء هذه الفتن أن نمسك عما شجر بين الصحابة ألا نخوض فيه وألا نتكلم فيه، لأنه كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: " هذه دماء طهر الله سيوفنا منها فيجب أن نطهر ألسنتنا منها " وصدق رضي الله عنه ما فائدتنا أن ننبش عما جرى بين علي بن أبي طالب وعائشة، وبين علي ومعاوية وما أشبه ذلك من الحروب التي مضت وانقضت، ذكرى هذه الحروب وتذكرها لا يزيدنا إلا ضلالًا، لأننا في هذه الحال نحقد على بعض الصحابة ونغلو في بعض، كما فعلت الرافضة حين غلوا في آل البيت زعموا أنهم يوالون آل البيت، وبالله العظيم إن آل البيت لبرآء من غلوهم، وأول من تبرأ من غلوهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإن السبئية أتباع عبد الله بن سبأ وهو أول من سن الرفض في هذه الأمة وكان يهوديًا أظهر الإسلام ليفسد الإسلام، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد سبر حال القوم وعرفها قال: " إن عبد الله بن سبأ اليهودي دخل في الإسلام ليفسده كما دخل بولس في دين النصارى ليفسده " هذا أعني عبد الله بن سبأ -عليه من الله ما تولاه- هذا الرجل تظاهر بأنه يحب آل البيت وأنه يدافع عنهم، يدافع عن علي بن أبي طالب حتى إنه قام بين يدي علي بن أبي طالب يقول له: " أنت الله حقًّا " قاتله الله، لكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو علي أمر بالأخدود بالحفر فحفرت ثم ملئت حطبًا ثم دعا بهذا الرجل وأتباعه فأوقد فيهم النار، أحرقهم بالنار لأن ذنبهم عظيم والعياذ بالله، ويقال إن عبد الله بن سبأ أفلت، أفلت منه وذهب إلى مصر والله أعلم، إنما أتباعه أحرقهم بالنار، قال ابن عباس رضي الله عنهما حين بلغه الخبر قال: ( إن علي بن أبي طالب أصاب في قتلهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من بدل دينه فاقتلوه ) وهؤلاء بدلوا دينهم، ولكن لو كنت إياه ما أحرقتهم في النار لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يعذب بالنار إلا رب النار ) فبلغ ذلك علي بن أبي طالب فقال: ما أسقط ابن أم الفضل على الهنات ) يعني: على العيب، كأنه رضي الله عنه صوَّب ما قال عبد الله بن عباس، المهم أنني أقول: إن من مذهب أهل السنة والجماعة أن نسكت عما شجر بين الصحابة، نسكت ما نتكلم، نعرض بقلوبنا وألسنتنا عما جرى بينهم ونقول: كلهم مجتهدون، المصيب منهم له أجران والمخطئ منهم له أجر واحد (( وتلك أمة قد خلت لها كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )) لو قرأ الإنسان التاريخ حول هذه الأمور لوجد العجب العجاب، وجد من ينتصر لبني أمية ويقدح في علي بن أبي طالب وآل النبي، ووجد من يغلو في علي بن أبي طالب وآل النبي ويقدح قدحًا عظيمًا في بني أمية، لماذا؟ لأن التاريخ يا إخواني يخضع للسياسة يخضع للسياسة، الآن لو أن أحدا من رؤساء الوزراء في الدول تولى لكان هو الرجل المحنك العظيم الذي يمدح مساءً وصباحًا، فإذا سقط ماذا يكون؟ لا يساوي فَلسًا وذمه الناس، فالتاريخ الحاضر كالتاريخ الغابر، سواء يخضع للسياسة، ولذلك يجب علينا نحن فيما يتعلق بالتاريخ ألا نتعجل في الحكم، لأن التاريخ يكون فيه كذب، يكون فيه هوى تغير الحقائق، ينشر غير ما يكون، يحذف ما يكون، كل هذا تبعًا للسياسة ولكن على كل حال ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم فيجب علينا أن نكف عنه، أن نكف عنه كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، حتى لا يكون في قلوبنا غل على أحد منهم، نحبهم كلهم ونسأل الله أن يميتنا على حبهم، نحبهم كلهم ونقول: (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )) المهم أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: ( من يعش منكم فسيري اختلافًا كثيرًا ) وهذا هو الذي وقع، ولكن قل لي هل هذه الجملة تتنزل على كل زمان؟ بمعنى أن من عاش من الناس رأى التغير أو هذا خاص فيمن خاطبهم الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ماذا تقولون؟ نعم ربما نقول ينطبق على كل زمن، الذين عمروا منا ولهم أعمار سابقة يجدون الاختلاف العظيم بين أول حياتهم وآخر حياتهم، فمن عاش ومد له في العمر رأى التغير العظيم في الناس رأى التغير ( إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ) ثم حث النبي صلى الله عليه وسلم عند هذا الاختلاف حث على لزوم سنة واحدة، فقال: ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد ) وسيأتي إن شاء الله الكلام على بقية الحديث.
9 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ... وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ... وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " .
سبق الكلام على هذا الحديث على أوله حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بلغية وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ) إلى هنا تكلمنا عليه فيما مضى، وقد بينا أن مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ) قد وقع وأنه حصل خلاف بين الأمة في السياسة وفي العقيدة وفي الأفعال الأحكام العملية، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا عندما نرى هذا الاختلاف أن نلزم سنته فقال: ( عليكم بسنتي ) يعني: الزموها، وكلمة عليكم يقول علماء النحو: إنها جار ومجرور محول إلى فعل الأمر، يعني: الزموا سنتي، فما سنته عليه الصلاة والسلام؟ سنته هنا طريقته التي يمشي عليها عقيدة وخلقًا وعملًا وعبادة وغير ذلك، نلزم سنته ونجعل التحاكم إليها كما قال الله تعالى: (( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً )) فسنة النبي عليه الصلاة والسلام هي المنجاة لمن أراد الله نجاته من الخلافات والبدع، وهي ولله الحمد موجودة في كتب أهل العلم الذين ألفوا في السنة مثل: الصحيحين البخاري ومسلم والسنن والمسانيد وغيرها مما ألفه أهل العلم وحفظوا به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ) الخلفاء جمع خليفة، وهم الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته علمًا وعملًا ودعوة وسياسة، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وألحقنا بهم في جنات النعيم ،هؤلاء الخلفاء الأربعة ومن بعدهم من خلفاء الأمة الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته هم الذين أمرنا باتباع سنتهم.
10 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ... وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " . أستمع حفظ
فائدة : اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مقدم على سنة الخلفاء الراشدين . مع بيان السنة في عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان .
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وحث على التمسك بها والعض عليها بالنواجذ قال: ( وإياكم ومحدثات الأمور إياكم ومحدثات الأمر ) يعني: أحذركم من محدثات الأمور، أي: من الأمور المحدثة، وهذه الإضافة من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، والأمور المحدثة يعني بها صلوات الله وسلامه عليه المحدثات في دين الله، وذلك لأن الأصل في ما يدين به الإنسان ربه ويتقرب به إليه الأصل فيه المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنه مشروع.