5 - ما حكم الشرع في القبة التي على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل إقرار العلماء لها دليل على جوازها ؟ أستمع حفظ
7 - وقول الله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) أخرجاه ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؛ يفتح الله على يديه" فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبحوا غدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق في عينيه، ودعا له؛ فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) يدوكون أي: يخوضون أستمع حفظ
9 - وقول الله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) أستمع حفظ
10 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) أخرجاه أستمع حفظ
11 - ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؛ يفتح الله على يديه فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبحوا غدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق في عينيه، ودعا له؛ فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) يدوكون أي: يخوضون أستمع حفظ
12 - " وقول الله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) قال أبو جعفر ابن جرير : يقول الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؟ (( قل )) يا محمد (( هذه )) الدعوة التي أدعوا إليها والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان والانتهاء إلى طاعته وترك معصيته {سبيلي} وطريقتي ودعوتي (( أدعوا إلى الله )) وحده لا شريك له (( على بصيرة )) بذلك ويقين علم مني به (( أنا و )) يدعو إليه على بصيرة أيضا (( من اتبعني )) وصدقني وآمن بي " أستمع حفظ
13 - " (( وسبحان الله )) يقول تعالى ذكره : وقل تنزيها لله وتعظيما له من أن يكون له شريك في ملكه أو معبود سواه في سلطانه (( وما أنا من المشركين )) " أستمع حفظ
14 - " (( وما أنا من المشركين )) يقول : وأنا بريء من أهل الشرك به، لست منهم ولا هم مني . انتهى " أستمع حفظ
15 - " وهذه الآية تدل على أن أتباعه هم أهل البصائر الداعون إلى الله تعالى ومن ليس منهم فليس من أتباعه على الحقيقة والموافقة وإن كان من أتباعه على الانتساب والدعوى قاله العلامة ابن القيم رحمه الله " أستمع حفظ
17 - " وما زال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يدعون إلى ما أمر الله به من الدعوة إلى توحيده في العبادة والنهي عن الشرك به ويجاهدون على ذلك، والآيات في الأمر بذلك كثيرة جدا، كقوله تعالى (( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسنٌ )) " أستمع حفظ
19 - " قوله : عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فيكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ..." الحديث ) وأهل الكتاب المذكورون في هذا الحديث : من كان في اليمن من اليهود والنصارى إذ ذاك " أستمع حفظ
20 - قوله ( فيكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) وكانوا يقولونها لكنهم جهلوا معناها الذي دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه " أستمع حفظ
21 - " فكان قولهم ( لا إله إلا الله ) لا ينفعهم لجهلهم بمعنى هذه الكلمة كحال أكثر المتأخرين من هذه الأمة فإنهم كانوا يقولونها مع ما كانوا يفعلونه من الشرك بعيادة الأموات والغائبين والطواغيت والمشاهد فيأتون بما ينافيها فيثبتون ما نفته من الشرك باعتقادهم وقولهم وفعلهم " أستمع حفظ
22 - " وينفون ما أثبتته من الإخلاص كذلك، وظنوا أن معناها : القدرة على الاختراع ! تقليدا للمتكلمين من الأشاعرة وغيرهم وهذا هو توحيد الربوبية " أستمع حفظ
23 - " وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون فلم يدخلهم في الإسلام كما قال تعالى (( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون )) إلى قوله : { فأنى تسحرون )) " أستمع حفظ
24 - " وقوله (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار )) إلى قوله (( ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )) وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير وهذا التوحيد قد أقر به مشركو الأمم وأقر به أهل الجاهلية الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم " أستمع حفظ
25 - " فلم يدخلهم في الإسلام لأنهم قد جحدوا ما دلت عليه هذه الكلمة من توحيد الإلهية وهو إخلاص العبادة ونفي الشرك والبراءة منه كما قال تعالى (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) فهذا التوحيد هو أصل الإسلام وقال تعالى (( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) " أستمع حفظ
27 - " وقال الله تعالى (( ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير )) " أستمع حفظ
29 - " وأمثال هذه الآيات في بيان التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأنزلت به الكتب في القرآن كثير ، وسنذكر بعض ذلك إن شاء الله تعالى في هذا التعليق " أستمع حفظ
30 - " قوله ( فليكن أول ) منصوب على أنه خبر ( يكن ) مقدم، و ( شهادة ) اسمها مؤخر، ويجوز العكس " أستمع حفظ
32 - " لأنه أساس الملة وأصل دين الإسلام ، وأما قول المتكلمين ومن تبعهم : إن أول واجب معرفة الله بالنظر والاستدلال فذلك أمر فطري فطر الله عليه عباده ولهذا كان مفتتح دعوة الرسل أممهم إلى توحيد العبادة (( أن اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) " أستمع حفظ
33 - " (( أن اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) وقال تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) " أستمع حفظ
35 - " قال العماد ابن كثير رحمه الله : هذا يحتمل شيئين : أحدهما : أفي وجوده شك ؟ فإن الفطر شاهدة بوجوده ومجبولة على الإقرار به فإن الاعتراف به ضروري في الفطر السليمة ، والمعنى الثاني : أفي إلاهيته وتفرده بوجوب العبادة له شك ؟ وهو الخالق لجميع الموجودات فلا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له فإن غالب الأمم كانت مقرة بالصانع ولكن تعبد معه غيره من الوسائط التي يظنون أنها تنفعهم أو تقربهم من الله زلفى . انتهى ، قلت : وهذا الاحتمال الثاني يتضمن الأول " أستمع حفظ
36 - " وروى أبو جعفر ابن جرير بسنده عن عكرمة ومجاهد وعامر أنهم قالوا : ليس أحد إلا وهو يعلم أن الله خلقه وخلق السماوات والأرض، فهذا إيمانهم " أستمع حفظ
37 - " وعن عكرمة أيضا : تسألهم : من خلق السماوات والأرض ؟ فيقولون : الله، فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره " أستمع حفظ
38 - " وتقدم أن ( لا إله إلا الله ) قد قيدت بالكتاب والسنة بقيود ثقال، منها : العلم، والقين، والإخلاص والصدق، والمحبة، والقبول، والانقياد، والكفر بما يعبد من دون الله " أستمع حفظ
39 - " فإن اجتمعت هذه القيود لمن قالها نفعته هذه الكلمة، وإن لم تجتمع هذه لم تنفعه، والناس متفاوتون في العلم بها والعمل فمنهم من ينفعه قولها ومنهم من لا ينفعه كما لا يخفى " أستمع حفظ
40 - " قوله ( فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ) فيه دليل على أن المشرك لا يطالب بفعل الصلاة إلا إذا أسلم بتركه الشرك باطنا وظاهرا " أستمع حفظ
41 - " لأن الإسلام شرط لصحة العبادة كما قال النووي رحمه الله ما معناه : إنه يدل على أن المطالبة بالفرائض في الدنيا لا تكون إلا بعد الإسلام ولا يلزم من ذلك أن لا يكونوا مخاطبين بها ويزاد في عذابهم في الآخرة " أستمع حفظ
42 - " والصحيح أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة : المأمور به والمنهي عنه وهذا قول الأكثرين . انتهى " أستمع حفظ
43 - " قوله ( فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم " : فيه أن الزكاة لا تنفع إلا من وحد الله وصلى الصلوات الخمس بشروطها وأركانها وواجباتها " أستمع حفظ
44 - " والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله تعالى ويدل على هذه الجملة قوله تعالى (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) " أستمع حفظ
46 - " لقوة الداعي إلى ذلك ؛ لأن ذلك يقتضي الإتيان بها لزوما قال تعالى (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم )) " أستمع حفظ
47 - " قال أنس في الآية : توبتهم خلع الأوثان وعبادتهم ربهم وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) وعن ابن مسعود مرفوعا ( أمرت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له ) وقال ابن زيد ( أبى الله أن تقبل الصلاة إلا بالزكاة ) " أستمع حفظ
50 - " تحذيرا له من أن يتجاوز ما شرعه الله ورسوله في الزكاة وهو أخذها من أوساط المال لأن ذلك سبب لإخراجها بطيب نفس ونية صحيحة " أستمع حفظ
52 - " قوله ( واتق دعوة المظلوم ) يدل على أن العامل إذا زاد على المشروع صار ظالما لمن أخذ ذلك منه ودعوة المظلوم مقبولة، ليس بينها وبين الله حجاب يمنع قبولها " أستمع حفظ
53 - " وفيه التحذير من الظلم مطلقا فعلى العامل أن يتحرى العدل فيما استعمل فيه، فلا يظلم بأخذ زيادة على الحق، ولا يحابي بترك شيء منه، فعليه أن يقصد العدل من الطرفين، والله أعلم " أستمع حفظ
54 - " قوله ( عن سهل بن سعد ) أي : ابن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس صحابي شهير وأبوه صحابي أيضا مات سنة ثمان وثمانين وقد جاوز المائة قوله : ( وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية إذا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ) الحديث فيه البشارة بالفتح وهو علم من أعلام النبوة وقد وقع كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله ( يحبه الله ورسوله ) " قال شيخ الإسلام : ليس هذا الوصف مختصا بعلي ولا بالأئمة أستمع حفظ
55 - " قال شيخ الإسلام : ليس هذا الوصف مختصا بعلي ولا بالأئمة فإن الله ورسوله يحب كل مؤمن تقي يحب الله ورسوله " أستمع حفظ
56 - " لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين لا يتولونه أو يكفرونه أو يفسقونه كالخوارج " أستمع حفظ
57 - " لكن هذا الاحتجاج لا يتم على قول الرافضة الذين يجعلون النصوص الدالة على فضائل الصحابة كانت قبل ردتهم فإن الخوارج تقول في علي مثل ذلك لكن هذا الباطل فإن الله ورسوله لا يطلق مثل هذا المدح على من يعلم الله أنه سيموت كافرا " أستمع حفظ
59 - " وفيه : فضيلة أخرى لعلي رضي الله عنه بما خصه به من إعطاء الراية ودعوته أهل خيبر إلى الإسلام، وقتالهم إذا لم يقبلوا، وقد جرى له رضي الله عنه في قتالهم كرامات مذكورة في السير والمغازي " أستمع حفظ
60 - " وفيه : مشروعية الدعوة إلى الإسلام الذي أساسه شهادة أن لا إله إلا الله لقوله تعالى ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ... )) لآية قوله : فقال ( أين علي بن أبي طالب فقيل : هو يشتكي عينيه ) قال المصنف رحمه الله تعالى : فيه الإيمان بالقدر لحصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى " أستمع حفظ