شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) رواه مسلم ... ".
سنة سيئة: وهي البدعة فهي سيئة وإن استحسنها من سَنَّها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) وسنة حسنة: وهي على نوعين: النوع الأول: أن تكون السنة مشروعة ثم يترك العمل بها ثم يجددها من يجددها، مثل: قيام رمضان بإمام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته في أول الأمر الصلاة بإمام في قيام رمضان، ثم تخلف خشية أن تفرض على الأمة، ثم ترك الأمر في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر رضي الله عنه وفي أول خلافة عمر، ثم رأى عمر رضي الله عنه أن يجمع أن يجمع الناس على إمام واحد ففعل، فهو رضي الله عنه قد سَنَّ في الإسلام سنة حسنة لأنه أحيا سنة كانت قد تركت، أو القسم الثاني من السنن الحسنة: أن يكون الإنسان أول من يبادر إليها، مثل: حال الرجل الذي بادر بالصدقة حتى تتابع الناس ووافقوه على ما فعل، فالحاصل أن من سَنَّ في الإسلام سنة حسنة ولا سنة حسنة إلا ما جاء به الشرع، وقد أخذ هذا الحديث أولئك القوم الذين يبتدعون في دين الله ما ليس منه، فيبتدعون أذكارًا ويبتدعون صلوات ما أنزل الله بها من سلطان ثم يقولون: هذه سنة حسنة، نقول: لا كل بدعة ضلالة ليس في البدع من حسن كلها ضلالة وكلها سيئة، لكن المراد في الحديث من سابق إليها وأسرع كما هو ظاهر السبب سبب الحديث، أو من أحياها بعد أن أميتت فهذا له أجرها وأجر من عمل بها، وفي هذا الحديث الترغيب الترغيب في فعل السنن التي أميتت وتركت وهجرت فإنه يكتب لمن أحياها أجرها وأجر من عمل بها، وفيه التحذير من السنن السيئة وأن من سَنَّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، حتى لو كانت في أول الأمر سهلة ثم توسعت فإن عليه وزر هذا التوسع، مثل لو لو أن أحدًا من الناس رخص لأحد في شيء من المباح الذي يكون ذريعة واضحة إلى المحرم وقريبًا فإنه إذا توسع الأمر بسبب ما أفتى به الناس فإن عليه الوزر ووزر من عمل به إلى يوم القيامة، نعم لو كان الشيء مباحًا ولا يخشى منه أن يكون ذريعة إلى محرم فلا بأس للإنسان أن يبينه للناس كما لو كان الناس يعتادون أو يظنون أن هذا الشيء محرم وليس بمحرم، ثم يبينه للناس من أجل أن يتبين الحق ولكن لا يخشى عاقبته فهذا لا بأس به، أما شيء تخشى عاقبته فإنه يكون عليه وزره ووزر من عمل به، والله الموفق.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين.
1 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) رواه مسلم ... ". أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة . قال تعالى (( وادع إلى ربك )) وقال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) ..." .
الشيخ : (( وادع إلى ربك )) قال تعالى: ادع إلى ربك (( وادع إلى ربك )) صلح.
2 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة . قال تعالى (( وادع إلى ربك )) وقال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) ..." . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة . قال تعالى (( وادع إلى ربك )) وقال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) ..." .
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " باب الدلالة على الخير والدعوة إليه " الدلالة على الخير يعني أن يبين الإنسان للإنسان الخير الذي ينتفعون به في أمور دينهم ودنياهم، ومن دلَّ على خير فهو كفاعله، وأما الدعوة إليه فهي أخص من الدلالة لأن الإنسان قد يدل فيبين ولا يدعو، فإذا دعا كان هذا أكمل وأفضل، والإنسان مأمور بالدعوة إلى الخير، الدعوة إلى الله عز وجل كما قال تعالى: (( وادع إلى ربك )) وآخر الآية (( إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ )) وقال تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) وقال تعالى: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) فهذه الآيات وأمثالها كلها تدل على أن الإنسان ينبغي له أن يكون داعيًا إلى الله، ولكن لا يمكن أن تتم الدعوة إلا بعلم، بعلم الإنسان بما يدعو إليه لأن الجاهل قد يدعو إلى شيء يظنه حقًّا وهو باطل، وقد ينهى عن شيء يظنه باطلًا وهو حق، فلا بد من العلم أولًا فيتعلم الإنسان ما يدعو إليه وسواء كان عالمًا متبحرًا فاهمًا في جميع أبواب العلم، أو كان عالمًا في نفس المسألة التي يدعو إليها، يعني ليس بشرط أن يكون الإنسان عالمًا متبحرًا في كل شيء، بل لنفرض أنك تريد أن تدعو الناس إلى إقام الصلاة فإذا فقهت أحكام الصلاة وعرفتها جيدًا فادع إليها وإن كنت لا تعرف غيرها من أبواب العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية ) لكن لا يجوز أن تدعو بلا علم أبدًا، لأن ذلك على خطر خطر عليك أنت وخطر على غيرك أما خطره عليك فلأن الله حرم عليك أن تقول على الله ما لا تعلم، قال الله تعالى: (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) وقال تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْم )) أي: لا تتبع ما ليس لك به علم فإنك مسئول عن ذلك (( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) ولا بد أيضًا من أن يكون الإنسان حكيمًا في دعوته، ينزل الأشياء في منازلها ويضعها في مواضعها، فيدعو الإنسان المقبل إلى الله عز وجل بما يناسبه، ويدعو الإنسان المعرض بما يناسبه، ويدعو الإنسان الجاهل بما يناسبه، كل أناس لهم دعوة خاصة حسب ما يليق بحالهم، ودليل هذا ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن قال له: إنك تأتي قومًا أهل كتاب ) فأعلمه بحالهم من أجل أن يستعد لهم وأن ينزلهم منزلتهم، لأنهم إذا كانوا أهل كتاب صار عندهم من الجدل بما عندهم من العلم ما ليس عند غيرهم، فالمشركون جهال ضلال لكن أهل الكتاب عندهم علم يحتاجون إلى استعداد تام، وأيضًا يجابهون بما يليق بهم لأنهم يرون أنفسهم أهل كتاب وأهل علم فيحتاج الأمر إلى أن يراعوا في كيفية الدعوة، ولهذا قال له: ( إنك ستأتي قومًا أهل كتاب ) ولنضرب لهذا مثلًا واقعيًّا: لو أن رجلًا جاهلًا تكلم وهو يصلي يحسب أن الكلام لا يضر فهذا لا نوبخه ولا ننهره ولا نشدد عليه، بل نقول له إذا فرغ من صلاته: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن، لكن لو علمنا أن شخصًا يعلم أن الكلام في الصلاة حرام ويبطلها لكنه إنسان مستهتر والعياذ بالله يتكلم ولا يبالي يأتي إلى جنبه أخوه فيسمعه يقول افعل كذا وكذا أو فعلت كذا وكذا، فهذا نخاطبه بما يليق به ونشدد عليه وننهره، فلكل مقام مقال، ولهذا قال تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ )) بالحكمة أن تضع الأشياء في مواضعها وتنزل الناس في منازلهم، لا تخاطب الناس بخطاب واحد ولا تدعوهم بكيفية واحدة، بل اجعل لكل إنسان ما يليق به ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على الآيات.
القارئ : قال المؤلف رحمه الله تعالى: " باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة، قال تعالى: (( وادع إلى ربك )) وقال: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى: (( وتعاونوا على البر والتقوى )) وقال: (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ".
3 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة . قال تعالى (( وادع إلى ربك )) وقال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) ..." . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة . قال تعالى (( وادع إلى ربك )) وقال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) ..." .
4 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة . قال تعالى (( وادع إلى ربك )) وقال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) وقال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) ..." . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله رواه مسلم ... " .
5 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ... " .
سبق لنا بعض الآيات التي صدر المؤلف رحمه الله بها هذا الباب في الدلالة على الخير وبقي آية من الآيات التي ذكرها وهي قوله تعالى: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) هذا أمر من الله عز وجل بأن يكون منا هذه الأمة، والأمة بمعنى الطائفة، وترد الأمة في القرآن الكريم على أربعة معان: أمة بمعنى الطائفة، وأمة بمعنى الملة، وأمة بمعنى السنين، وأمة بمعنى الإمام، فمن الطائفة هذه الآية: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) أي: طائفة (( يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ )) إلى آخره، والأمة بمعنى الدين، مثل قوله تعالى: (( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً )) أي: دينكم دين واحد، والأمة بمعنى السنين مثل قوله تعالى: (( وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ )) أي بعد زمن
والأمة بمعنى الإمام مثل قوله تعالى: (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا )) فقوله هنا: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ )) اللام في قوله: (( وَلْتَكُنْ )) للأمر، ومن في قوله: (( مِنْكُمْ )) فيها قولان لأهل العلم: منهم من قال إنها للتبعيض، ومنهم من قال إنها لبيان الجنس، فعلى القول الأول يكون الأمر هنا أمرًا كفائيًّا أي أنه إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين لأنه (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ )) يعني بعض منكم يدعون إلى الخير ،وعلى القول الثاني يكون الأمر أمرًا عينيًّا وهو أنه يجب على كل واحد أن يكرس جهوده لهذا الأمر، يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، والدعوة إلى الخير تشمل كل شيء فيه مصلحة للناس في معاشهم ومعادهم، لأن الخير كما يكون في عمل الآخرة يكون في عمل الدنيا، كما قال الله تعالى: (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً )) وما ينفع الناس من الأمور الدنيوية فهو خير، ولهذا سمى الله سبحانه وتعالى المال خيرًا فقال: (( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )) (( وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )) المعروف ما عرفه الشرع وأقره، والمنكر ما أنكره ونهى عنه، فإذًا يكون الأمر بالمعروف هو الأمر بطاعة الله، والنهي عن المنكر هو النهي عن معصية الله، فهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولكن لا بد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شروط هي:
الشرط الأول: أن يكون الآمر أو الناهي عالمًا بأن هذا معروف يأمر به وهذا منكر ينهى عنه، فإن لم يكن عالمًا فإنه لا يجوز أن يأمر وينهى، لقوله تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) والتحريم والتحليل لا يكون بحسب العاطفة، لأنه لو كان بحسب العاطفة والهوى لوجدنا من الناس من يكره كل شيء يستغربه، حتى لو حصل شيء ينفع الناس وهو مستغرب له قال: هذا منكر، ومن الناس من هو بالعكس يتهاون ويرى أن كل شيء معروف، فالمعروف والمنكر أمرهما إلى الشارع، ويذكر لي أنه كان بعض الناس أول ما ظهرت السيارات يقولون إن الحج على السيارة ربع حجة، ومقتضى هذا أن الإنسان ما يؤدي الفرض إلا بأربع حجج، لأن كل واحدة ربع ما تكون واحدة كاملة إلا بأربع مرات، فقال بعض الناس ونحن نذكر هذا ونحن صغار قال بعض الناس: إذًا الحج على الطائرات مقتضى القياس أن يكون ثمن حجة، نعم أو عشر، على كل حال بعض الناس إذا استغرب شيئًا إذا استغرب شيئًا قال هذا منكر، أول ما ظهرت مكبرات الصوت أنكرها بعض الناس وقال: إن هذا منكر كيف نؤدي الصلاة أو الخطبة بهذه الأبواق التي تشبه بوق اليهود؟ ومن العلماء المحققين كشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله قال: إن هذه من نعمة الله أن الله يسّر لعباده ما يوصل أصوات الحق إلى الخلق، وأن مثل هذه كمثل نظارات العين، العين إذا ضعف النظر تحتاج إلى تقوية بلبس النظارات، هل نقول لا تلبس النظارات لأنها تقوي النظر وتكبر الصغير؟ لا ما نقول هكذا، فالحاصل أن المعروف والمنكر أمرهما إلى الله تعالى ورسوله لا إلى الذوق، لا إلى ذوق الإنسان أو هوى الإنسان أو فكر الإنسان، لا بد أن يكون الإنسان عالمًا بأن هذا معروف وأن هذا منكر، هذا معروف يأمر به وهذا منكر ينهى عنه، ولكن ما الطريق إلى معرفة ذلك؟ الطريق إلى معرفة ذلك الكتاب والسنة فقط، أو إجماع الأمة أو القياس الصحيح، وإجماع الأمة والقياس الصحيح كلاهما مستند إلى الكتاب والسنة، لولا الكتاب والسنة ما عرفنا أن الإجماع حجة ولا أن القياس حجة، هذا شرط،
والشرط الثاني: أن يعلم بوقوع المنكر من الشخص أن يعلم بوقوع المنكر من الشخص أو بتركه للمعروف، فإن كان لا يعلم فإنه لا يرجم الناس بالغيب مثال ذلك: لو أن رجلًا دخل المسجد وجلس فإن الذي تقتضيه الحكمة أن يسأله: لماذا جلس؟ لا ينهاه أو يزجره، لا ينهاه أو يزجره يقول: ليش جلست؟ بدليل ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الناس يوم الجمعة فدخل رجل فجلس فقال له: أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل ركعتين ) فلم يزجره حين ترك الصلاة لأنه يحتمل أن يكون صلى والنبي عليه الصلاة والسلام لم يره، كذلك أيضًا إذا رأيت مثل شخصًا يأكل في رمضان أو يشرب في رمضان لا تزجره تقول يا فلان أنت فيك كذا وفيك كذا، اسأله ربما يكون له عذر في ترك الصيام ماتدري عنه قل له لماذا لم تصم؟ قد يكون مسافرًا، قد يكون مريضًا مرضًا يحتاج معه إلى شرب الماء بكثرة مثل أوجاع الكِلى تحتاج إلى شرب ماء كثير، ولو كان الإنسان صحيحًا فيما يظهر للناس، فالمهم أنه لا بد أن تعرف أنه ترك المعروف حتى تأمره به ولا بد أيضًا أن تعرف أنه وقع في المنكر حتى تنهى عنه، لأنه قد لا يكون واقعًا في المنكر وأنت تظنه واقع، مثال ذلك: رأيت رجلًا في سيارته معه امرأة فيه احتمال أن المرأة أجنبية منه أليس كذلك؟ فيه احتمال، فيه احتمال أن المرأة من محارمه أو أنها زوجته فيه احتمال، إذًا لا تنكر لا تنكر عليه توقفه تقول تعال ليش؟ ليش تشيل المرأة هذه حتى تعلم أنه فعل منكرًا، وذلك بقرائن الأحوال، لو فرضنا مثلًا أن إنسان رأى ريبة من هذا الشخص لكونه أهلًا لسوء الظن، ورأى حركات والإنسان العاقل البصير يعرف، فهذا ربما نقول: يتوجه أن تقول من هذه المرأة اللي معك؟ أو لماذا تحمل امرأة ليست من محارمك؟ أما مجرد أن ترى رجلًا يمشي مع امرأة أو حاملًا امرأة في سيارته تنكر عليه وأنت لا تدري هل هذا منكر أو لا، هو على كل حال خلو المرأة بالسيارة وهو غير محرم منكر، لكن لا تدري لعل هذه المرأة من محارمه، فالمهم أنه لا بد من العلم بأن هذا معروف وأن هذا منكر ولا بد من العلم بأن هذا ترك المعروف وفعل المنكر، وسيأتي إن شاء الله بقية الشروط في درس مقبل.
القارئ : " قال الله تعالى: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ )) ".
6 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ... " . أستمع حفظ
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ... " .
سبق لنا الكلام على هذه الآية وهي قوله تعالى: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )) وبينا أن الخير كل ما فيه منفعة للعباد في معاشهم ومعادهم، وأن المعروف كل ما عرفه الشرع وأقره، والمنكر كل ما أنكره الشرع وحذر منه، وبينا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد فيه من شروط، الشرط الأول: أني كون الآمر أو الناهي عالمًا بأن هذا معروف أو هذا منكر، والثاني: أن يعلم أن المأمور أو المنهي قد وقع في ذلك، قد خالف الأمر أو وقع في النهي، وبينا دليل ذلك، الشرط الثالث: أن لا يتحول المنكر إذا نهى عنه إلى ما هو أنكر منه وأعظم، مثال ذلك: لو رأينا شخصًا يشرب الدخان شرب الدخان حرام لا شك منكر يجب إنكاره، لكننا لو أنكرنا عليه لتحول إلى شرب الخمر، يعني أنه ذهب إلى الخمارين وشرب الخمر، فهنا لا ننهاه عن منكره الأول، لأن منكره الأول أهون، وارتكاب أهون المفسدتين واجب إذا كان لا بد من ارتكاب العليا، ودليل هذا الشرط قول الله عز وجل: (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون فيسبوا الله عدوًا بغير علم )) فنهى الله عن سب آلهة المشركين مع أن سب آلهة المشركين من الأمور المطلوبة شرعًا.
7 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ... " . أستمع حفظ
فائدة : حكم المشاركة في أعياد المشركين .
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ... " .
9 - تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) ... " . أستمع حفظ
قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقض ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم . وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال ( أين علي بن أبي طالب ؟ ) فقيل يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ( فأرسلوا إليه )فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية قال علي رضي الله عنه يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) . متفق عليه ... " .
وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: ( لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: يا رسول الله هو يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، قال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم ) متفق عليه ".
10 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقض ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم . وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال ( أين علي بن أبي طالب ؟ ) فقيل يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ( فأرسلوا إليه )فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية قال علي رضي الله عنه يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) . متفق عليه ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقض ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم . ... " .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من دعا إلى هدى كان له مثل أجر من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا ) من دعا إلى هدى يعني بينه للناس ودعاهم إليه، مثل أن يبين للناس أن ركعتي الضحى سنة، وأنه ينبغي للإنسان أن يصلي ركعتين في الضحى، ثم تبعه الناس وصاروا يصلون الضحى ( فإن له مثل أجورهم فإن له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا ) لأن فضل الله واسع، أو قال للناس مثلًا: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا لا تناموا إلا على وتر، إلا من طمع أن يقوم من آخر الليل فليجعل وتره في آخر الليل، فتبعه ناس على ذلك فإن له مثل أجرهم، يعني كل ما أوتر واحد هداه الله على يده فله مثل أجره، وكذلك بقية الأعمال الصالحة ( ومن دعا إلى ضلالة ) والعياذ بالله ( فإن عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا ) إذا دعا إلى وزر يعني إلى ما فيه الإثم مثل أن يدعو الناس إلى لهو أو باطل أو غناء أو ربا أو غير ذلك من المحارم فإن كل إنسان تأثر بدعوته فإنه يكتب له مثل أوزارهم، لأنه دعا إلى الوزر والعياذ بالله، واعلم أن الدعوة إلى الهدى والدعوة إلى الوزر تكون بالقول كما لو قال: افعل كذا افعل كذا مثلًا، وتكون بالفعل خصوصًا الذي يقتدى به من الناس، فإنه إذا كان يقتدى به ثم فعل شيئًا فكأنه دعا الناس إلى فعله، ولهذا يحتجون بفعله ويقولون: فعل فلان كذا وهو جائز أو ترك كذا وهو جائز، فالمهم أن من دعا إلى هدى كان له مثل أجر من اتبعه، ومن دعا إلى ضلالة كان عليهم مثل وزر من اتبعه، وفي هذا دليل على أن المتسبب كالمباشر، المتسبب للشيء كالمباشر له، فهذا الذي دعا إلى هدى تسبب فكان له مثل أجر من فعله، والذي دعا إلى السوء أو إلى الوزر تسبب فكان عليه مثل وزر من اتبعه، وقد أخذ العلماء الفقهاء رحمهم الله من ذلك قاعدة: " بأن السبب كالمباشرة " لكن إذا اجتمع سبب ومباشرة أحالوا الضمان على المباشرة لأنها أمسُّ بالإتلاف.
11 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقض ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم . ... " . أستمع حفظ
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال ( أين علي بن أبي طالب ؟ ) فقيل يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ( فأرسلوا إليه )فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية قال علي رضي الله عنه يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) . متفق عليه ... " .
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى: " عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: ( لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ) ".
12 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال ( أين علي بن أبي طالب ؟ ) فقيل يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال ( فأرسلوا إليه )فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية قال علي رضي الله عنه يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) . متفق عليه ... " . أستمع حفظ