1 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممن شهد بدرا قال: كنت أصلي لقومي بني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار فيشق على اجتيازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني أنكرت بصري وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه فوددت أنك تأتي فتصلي في بيتي مكانا أتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سأفعل ) فغدا رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتد النهار واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال ( أين تحب أن أصلي من بيتك ) فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وصففنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسته على خزيرة تصنع له فسمع أهل الدار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت فقال رجل ما فعل مالك لا أراه فقال رجل ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقل ذلك ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى ) فقال الله ورسوله أعلم أما نحن فوالله ما نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) متفق عليه . وعتبان بكسر العين المهملة وإسكان التاء المثناة فوق وبعدها باء موحدة والخزيرة بالخاء المعجمة والزاي هي دقيق يطبخ بشحم وقوله ثاب رجال بالثاء المثلثة أي جاءوا واجتمعوا . أستمع حفظ
2 - شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممن شهد بدرا قال: كنت أصلي لقومي بني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار فيشق على اجتيازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني أنكرت بصري وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه فوددت أنك تأتي فتصلي في بيتي مكانا أتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سأفعل ) فغدا رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتد النهار واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال ( أين تحب أن أصلي من بيتك ) فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وصففنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسته على خزيرة تصنع له فسمع أهل الدار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت فقال رجل ما فعل مالك لا أراه فقال رجل ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقل ذلك ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى ) فقال الله ورسوله أعلم أما نحن فوالله ما نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) متفق عليه . وعتبان بكسر العين المهملة وإسكان التاء المثناة فوق وبعدها باء موحدة والخزيرة بالخاء المعجمة والزاي هي دقيق يطبخ بشحم وقوله ثاب رجال بالثاء المثلثة أي جاءوا واجتمعوا . أستمع حفظ
3 - فوائد حديث : ( عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممن شهد بدرا قال: كنت أصلي لقومي بني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار ... ) ... " . أستمع حفظ
4 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ) ؟ قلنا لا والله فقال: ( الله أرحم بعباده من هذه بولدها ) متفق عليه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي ) . وفي رواية: ( غلبت غضبي ) وفي رواية ( سبقت غضبي ) متفق عليه . وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ) . وفي رواية: ( إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها تراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تعالى تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ) متفق عليه . ورواه مسلم أيضا من رواية سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تعالى مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق بينهم وتسع وتسعون ليوم القيامة ) . وفي رواية ( إن الله تعالى خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء إلى الأرض فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة، أكملها بهذه الرحمة ) . وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم ) رواه مسلم . وعن أبي أيوب خالد بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم ) رواه مسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا قعودا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا خشينا أن يقتطع دوننا ففزعنا فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطا للأنصار - وذكر الحديث بطوله إلى قوله: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اذهب فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله، مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة ) رواه مسلم . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم صلى الله عليه وسلم: (( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني )) . وقول عيسى صلى الله عليه وسلم: (( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) ، فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله ما يبكيه ؟ فأتاه جبريل فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال: وهو أعلم، فقال الله تعالى: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك رواه مسلم ... " . أستمع حفظ
6 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: يا معاذ هل تدري ما حق الله على عباده، وما حق العباد على الله ؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: ( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) .فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس ؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا . متفق عليه . وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله تعالى: (( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) متفق عليه . وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا، وأما المؤمن فإن الله تعالى يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته ) . وفي رواية: ( إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل لله تعالى في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها ) . رواه مسلم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ) رواه مسلم . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين فقال: ( أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ ) قلنا: نعم، قال: ( أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ ) قلنا: نعم، قال: ( والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر ) متفق عليه . وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار ) وفي رواية عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال يغفرها الله لهم ) رواه مسلم . عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقرره بذنوبه، فيقول: أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول: رب أعرف، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم فيعطي صحيفة حسناته ) متفق عليه ..." . أستمع حفظ
8 - قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله تعالى: (( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات )) فقال الرجل: ألي هذا يا رسول الله ؟ قال: ( لجميع أمتي كلهم ) متفق عليه . وعن أنس رضي الله عنه قال: جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أصبت حدا، فأقمه علي وحضرت الصلاة فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال: يا رسول الله إني أصبت حدا، فأقم في كتاب الله، قال: ( هل حضرت معنا الصلاة ؟ ) قال: نعم قال: ( قد غفر لك ) متفق عليه . وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة، فيحمده عليها، أو يشرب الشربة، فيحمده عليها ) رواه مسلم . وعنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم . وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( إذا أراد الله تعالى رحمة أمة ، قبض نبيها قبلها ، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها ، وإذا أراد هلكة أمة ، عذبها ونبيها حي ، فأهلكها وهو حي ينظر ، فأقر عينه بهلاكها حين كذبوه وعصوا أمره )) رواه مسلم . وعن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا جرآء عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له: ما أنت ؟ قال: ( أنا نبي ) قلت وما نبي ؟ قال: ( أرسلني الله ) . قلت: وبأي شيء أرسلك ؟ قال: ( أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء ) . قلت: فمن معك على هذا ؟ . قال: ( حر وعبد ) ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما . قلت: إني متبعك قال: ( إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا . ألا ترى حالي وحال الناس ؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني ) . قال فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكنت في أهلي فجعلت أتخبر الأخبار وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهلي المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا الناس إليه سراع وقد أراد قومه قتله، فلم يستطيعوا ذلك، فقدمت المدينة فدخلت عليه . فقلت: يا رسول الله أتعرفني ؟ قال: ( نعم أنت الذي لقيتني بمكة ) قال: فقلت: يا رسول الله أخبرني عما علمك الله وأجهله أخبرني عن الصلاة ؟ . قال: ( صل صلاة الصبح ثم اقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم اقصر عن الصلاة فإنه حينئذ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ) . قال فقلت: يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه ؟ فقال: ( ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه ) . فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبو أمامة يا عمرو بن عبسة، انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرجل ؟ فقال عمرو: يا أبا أمامة فقد كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وما بي حاجة أن أكذب على الله تعالى ولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا حتى عد سبع مرات ما حدثت أبدا به، ولكني سمعته أكثر من ذلك رواه مسلم . أستمع حفظ