3 - وعن أبي واقد الليثي قال ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر، إنها السنن، قلت- والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون )) لتركبن سنن من قبلكم ) رواه الترمذي وصححه أستمع حفظ
6 - " قوله : وقول الله تعالى (( أفرأيتم اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى )) الآيات ، هذه الأوثان الثلاثة هي أعظم أوثان أهل الجاهلية من أهل الحجاز، فاللات لأهل الطائف ومن حولهم من العرب " أستمع حفظ
7 - " والعزى لقريش وبني كنانة، ومناة لبني هلال ، وقال ابن هشام : كانت لهذيل وخزاعة ، واللات : بتخفيف التاء في قراءة الجمهور، وقرأ ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وحميد، وأبو صالح، ورويس عن يعقوب : بتشديد التاء " أستمع حفظ
8 - " فعلى الأولى قال الأعمش : سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز . وقال ابن كثير : اللات كانت صخرة بيضاء منقوشة، عليها بيت بالطائف، له أستار وسدنة وحوله فناء معظم عند أهل الطائف وهم ثقيف ومن تبعها ؛ يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش . قاله ابن هشام . وعلى الثانية قال ابن عباس : كان رجلا يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره . ذكره البخاري " أستمع حفظ
9 - " قلت : ولا منافاة بين ما ذكره البخاري وغيره من عبادتهم الصخرة التي كان يلت السويق عليها باسمه، وعبادة قبره لما مات " أستمع حفظ
11 - " كانت قريش يعظمونها، كما قال أبو سفيان يوم أحد : لنا العزى ولا عزى لكم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم ) " أستمع حفظ
12 - " ومناسبة هذه الآية للترجمة : أن عبادة المشركين للعزى، والصخرة، ومناة إنما كان بالتفات القلوب رغبة إليها في حصول ما يرجونه ببركتها من نفع أو دفع ضر " أستمع حفظ
13 - " فصارت أوثانا تعبد من دون الله، ولذلك من شدة ضلال أهل الكفر وفساد عقولهم كما قال تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) " أستمع حفظ
14 - " فصارت عبادة القبور وعبادة الشجر والحجر هو شرك المشركين وقد جرى ذلك وما هو أعظم منه في أواخر هذه الأمة " أستمع حفظ
15 - " قوله ( وعن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها : ذات أنواط فممرنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله ! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ! إنها السنن ، قلتم - والذي نفسي بيده ! - كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ قال إنكم قومٌ تجهلون )) لتركبن سنن من كان قبلكم ) رواه الترمذي وصححه . قوله : ( عن أبي واقد ) : هو صحابي مشهور مات سنة ثمان وستين وله خمس وثمانون سنة . قوله : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يشير إلى أهل مكة ممن إسلامه قريب إذ ذاك " أستمع حفظ
16 - " قوله : ( إلى حنين ) : هو اسم واد بشرقي مكة معروف، قاتل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن ؛ كما قال تعالى (( ويوم حنينٍ إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً )) والوقعة مشهورة عند أهل المغازي والسير وغيرهم، وما جرى فيها من النصر، وأخذ أموالهم وسبي ذراريهم ونسائهم، كما في الآية الكريمة (( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين )) أستمع حفظ
17 - " قوله : ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) يشير إلى أهل مكة الذين أسلموا قريبا فلذلك خفي عليهم هذا الشرك المذكور في الحديث ، بخلاف من تقدم إسلامه " أستمع حفظ
18 - " قوله : ( وللمشركين سدرة يعكفون عندها ) عبادة لها وتعظيما وتبركا ، لما كانوا يعتقدونه فيها من البركة قوله : ( يقال لها : ذات أنواط ) هو برفع التاء كما لا يخفى " أستمع حفظ
20 - " قوله : ( فمررنا بسدرة، فقلنا : يا رسول الله ! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ) أي : للمشركين ( ذات أنواط ) ؛ ظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم لو جعل لهم ذلك لجاز اتخاذها ؛ لحصول البركة لمن اعتقدها فيها . وأنواط : جمع - نوط - وهو مصدر سمي به المنوط ." أستمع حفظ
21 - " قوله : ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ! ) تعظيما لله تعالى عن أن يجعل له شريك في عبادته التي هي حقه على عباده كالتبرك بالأحجار والأشجار ونحوها " أستمع حفظ
22 - " كما قال تعالى (( فأقم وجهك للدين حنيفاً )) وقال (( ولا تكونن من المشركين )) وقال تعالى (( فأقم وجهك للدين القيم )) وهو الإخلاص، والشرك ينافي ذلك، وتقدم معنى (( الحنيف )) " أستمع حفظ
23 - " وتضمنت هاتان الآيتان - وما في معناهما - التوحيد الذي دلت عليه ( لا إله إلا الله ) نفيا وإثباتا ؛ كما تقدم بيانه فمن التفت قلبه إلى غير الله لطلب نفع أو دفع ضر فقد أشرك، والقرآن كله في تقرير هذا الأصل العظيم ؛ الذي هو أصل دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه " أستمع حفظ
24 - " قوله : ( السنن ) بضم السين، أي : الطرق، يشير إلى الطرق التي تخالف دينه الذي شرعه تعالى لعباده " أستمع حفظ
25 - " قوله : ( قلتم - والذي نفسي بيده ! - ) حلف النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك تأكيدا لهذا الخبر وتعظيما له ، ( كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ )) أخبر أن التبرك بالأشجار والأحجار يجعلها آلهة، وإن لم يسموها آلهة، ولذلك شبه قولهم هذا بقول بني إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ )) " أستمع حفظ
26 - " فظهر بهذا الحديث أن التعلق على الأشجار والأحجار وغيرها - لطلب البركة بها - شرك في العبادة كشرك عبادة الأصنام " أستمع حفظ
27 - " قوله : ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) أي : اليهود والنصارى، وقد وقع كما أخبر به صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة فركبوا طريق من كان قبلهم ممن ذكرنا، كما هو مذكور في الأحاديث الصحيحة " أستمع حفظ
28 - " كما هو مذكور في الأحاديث الصحيحة كحديث ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ) وهو في - الصحيحين - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وفي رواية ( ومن الناس إلا أولئك ؟ ) " أستمع حفظ
31 - ذكرتم أن معنى قوله تعالى (( أفرأيتم اللات والعزى ... )) أن هذا استشفاع فيه إنكار على المشركين لأنها لم تنفعهم ولم تضرهم هذه الأصنام وغيرها من الآيات الكثير تدل على هذا المعنى لكن الله سبحانه ذكر أن سبب عبادتهم لهاذه الأصنام لأنها تكون شافهة لهم عند الله وأنهم كانوا يقرون أن الله عز وجل هو الخالق الرازق النافع الضار فما وجه الإنكار على المشركين مع أنهم يقرون أنها لا تنفع ولا تضر وإنما هي وسيلة وشافعة فقط ؟ أستمع حفظ
32 - جاء في سيرة الإمام أحمد رحمه الله أنه أوصى عند موته أن توضع شعرة على فمه عند دفنه لأنها من شعرات النبي صلى الله عليه وسلم فما صحة ذلك وكيف يوجه الفرق ؟ أستمع حفظ
33 - كما أنه روي عن الإمام أحمد رحمه الله كان يمر صدره على الحجرة الشريفة بقصد التبرك فهل هذا صحيح وكيف يوجه أيضا ؟ أستمع حفظ
35 - هل يجوز التبرك بماء زمزم لورود الأحاديث في ذلك ؟ هل تجوز التبرك لقصد الشفاء بعد الله سبحانه وتعالى ؟ أستمع حفظ
36 - إذا الرجل من أهل الدين فهل يجوز للرجل إذا زاره هذا الرجل أن يقول زارتنا البركة بالمعنى زارنا صاحب خير ؟ وهل يستدل على جواز المعنى بقوله تعالى (( وجعلني مبارك أينما كنت )) ؟ أستمع حفظ
39 - هناك دعوة قبيحة ومتتابعة في إحياء السنن والآثار فما هو واجب العلماء والدعاة والشباب وغيرهم نحو ذلك ؟ أستمع حفظ
40 - ذكرتم حفظم الله أنه يجب على المسلم أن لا يسكت عن أهل الباطل بل يبين هل من نصيحة توجهونها للشباب إذا جاءت حول المارقين والمازحين من دين الله إذا جاهروا بالباطل ؟ أستمع حفظ
42 - رأيت أن بعض الناس يذهبون إلى قبر ويتمسحون عنده ويدعون أنه قبر الحسين بن علي رضي الله عنه وهو في قبلة المسجد ويقرءون عنده القرآن فما حكم هذا ؟ وهل يعد شرك أكبر ؟ أستمع حفظ
43 - يقال أن وجود السياج على النبي صلى الله عليه وسلم فوقه ، فهل نلحق هذا دليلا على جواز بناء القبب على القبور ؟ وما توجه فظيلتكم ؟ أستمع حفظ
44 - يقول أحد طلبة العلم أحسبه كذلك أن ما يفعله الآن بعض المعاصرين أن الطواف على القبور من الجهال إنهم لا يكفرون لأنهم لم تبلغهم الحجة ويقول هذا بأن الله سبحانه قال (( لأنذركم به ومن بلغ )) هؤلاء لم تبلغهم أن هذا كفر ثم إذا كان يفعل الشرك عندهم فإنهم يقولون إنه جاهل فكيف الرد على هذه المقالة ؟ أستمع حفظ
45 - هل قول بعض الأطباء إن هذا المرض قد أصاب فيسمى بالوراثة هل يعد هذا من الشرك أو من إدعاء علم الغيب لأنه لا ينتقل شيء إلا بإذن الله تعالى وأمره ؟ أستمع حفظ