شرح رياض الصالحين-49a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.51 ميغابايت )
التنزيل ( 1139 )
الإستماع ( 367 )


2 - شرح حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فنزلنا منزلا، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أوليها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتن يرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه. ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع؛ فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر ). رواه مسلم. قوله: ينتضل أي: يسابق بالرمي بالنبل والنشاب. والجشر بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراء: وهي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها. وقوله: يرقق بعضها بعضا أي: يصير بعضها رقيقا، أي: خفيفا لعظم ما بعده، فالثاني يرقق الأول. وقيل: معناه: يسوق بعضها إلى بعض بتحسينها وتسويلها، وقيل: يشبه بعضها بعضا. أستمع حفظ

3 - شرح حديث عن أبي هنيدة وائل بن حجر رضي الله عنه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه، ثم سأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اسمعوا وأطيعوا؛ فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم ). رواه مسلم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنها ستكون بعدي أثرة، وأمور تنكرونها ) ! قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال: ( تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم) . متفق عليه. أستمع حفظ

11 - شرح حديث عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم ). رواه مسلم. وعنه قال: قلت يا رسول الله ألا تستعملني ؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال: ( يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها ). رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة ) رواه البخاري. أستمع حفظ