شرح رياض الصالحين-55b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.48 ميغابايت )
التنزيل ( 1075 )
الإستماع ( 295 )


2 - قراءة حديث عن قيس بن بشر التغلبي قال: أخبرني أبي - وكان جليسا لأبي الدرداء - قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له سهل بن الحنظلية، وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس، إنما هو صلاة فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله، فمر بنا ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت، فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو، فحمل فلان وطعن، فقال: خذها مني. وأنا الغلام الغفاري، كيف ترى في قوله ؟ قال: ما أراه إلا قد بطل أجره. فسمع بذلك آخر فقال: ما أرى بذلك بأسا، فتنازعا حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( سبحان الله ؟ لا بأس أن يؤجر ويحمد ) فرأيت أبا الدرداء سر بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم !؟ فيقول: نعم. فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول ليبركن على ركبتيه. قال: فمر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها. ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعم الرجل خريم الأسيدي ! لولا طول جمته وإسبال إزاره ! ) فبلغ خريما، فعجل، فأخذ شفرة فقطع بها جمته إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه. ثم مر بنا يوما آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ). رواه أبو داود بإسناد حسن، إلا قيس بن بشر، فاختلفوا في توثيقه وتضعيفه، وقد روى له مسلم. أستمع حفظ

7 - شرح حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إزرة المسلم إلى نصف الساق، ولا حرج - أو لا جناح - فيما بينه وبين الكعبين، فما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، ومن جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه ) . رواه أبو داود بإسناد صحيح.وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء، فقال: ( يا عبد الله، ارفع إزارك ) فرفعته ثم قال: ( زد )، فزدت، فما زلت أتحراها بعد. فقال بعض القوم: إلى أين ؟ فقال: إلى أنصاف الساقين. رواه مسلم. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) فقالت أم سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهن، قال: ( يرخين شبرا ). قالت: إذا تنكشف أقدامهن. قال: ( فيرخينه ذراعا لا يزدن ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. أستمع حفظ

10 - باب تحريم لباس الحرير على الرجال وتحريم جلوسهم عليه واستنادهم إليه وجواز لبسه للنساء.عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلبسوا الحرير؛ فإن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ). متفق عليه. وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ). متفق عليه. وفي رواية للبخاري: ( من لا خلاق له في الآخرة ). وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من لبس الحرير الدنيا لم يلبسه في الآخرة ) . متفق عليه.وعن علي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا، فجعله في يمينه، وذهبا فجعله في شماله، ثم قال: ( إن هذين حرام على ذكور أمتي ). رواه أبو داود بإسناد حسن. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحل لإناثهم ). رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه. رواه البخاري. أستمع حفظ