شرح حديث عن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألاه عن تسع آيات بينات؛ فذكر الحديث إلى قوله: فقبلا يده ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي. رواه الترمذي وغيره بأسانيد صحيحة.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، هذه أحاديث ذكرها النووي رحمه الله في رياض الصالحين في آداب المصافحة والمعانقة وما يتعلق بذلك منها حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه أن رجلًا يهوديًّا قال لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذهب إليه وأخبراه، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم تسع آيات فقبّل يده ورجله وقال: " نشهد أنك نبي " واليهود كانوا في المدينة وكان أصلهم من مصر من بني إسرائيل، ثم انتقلوا إلى الشام إلى الأرض المقدسة التي قال لهم نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام: (( ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم )) وكانوا يقرؤون في التوراة أنه سيبعث نبي في آخر الزمان وأنه سيكون من مكة ومهاجره المدينة، فهاجر كثير منهم من الشام إلى المدينة ينتظرون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليتبعوه، لأنه قد نوّه عن فضله في التوراة والإنجيل عن فضل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى: (( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم )) وكانوا إذا جرى بينهم وبين المشركين شيء يستفتحون على الذين كفروا يقولون: سيبعث هذا النبي ونتبعه ويفتح علينا به ونغلبكم، كما قال تعالى: (( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به )) ثم إنهم صاروا ثلاث قبائل اليهود في المدينة بنو قينقاع وبنو النظير وبنو قريظة، وعاهدهم النبي عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة وكلهم نقضوا العهد فطردوا من المدينة آخرهم بنو قريظة قتل منهم نحو سبعمئة نفر لما خانوا العهد في يوم الأحزاب، وانتقلوا إلى خيبر وفتحها النبي عليه الصلاة والسلام وأبقاهم فيها لأنهم أصحاب مزارع يعرفون الحرث والزرع، والصحابة مشتغلون عن ذلك بما هو أهم فعاملهم النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم تبقون في محلكم في خيبر على أن لكم نصف الثمر والزرع وللمسلمين نصفه ونقركم في ذلك ما شاء الله، وبقوا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في خيبر وفي عهد أبي بكر، ولما تولى عمر حصل منهم خيانة لأن اليهود معروفون بالخيانة والغدر، حصل منهم خيانة فأجلاهم عمر رضي الله عنه من خيبر في السنة السادسة عشرة إلى أذرعاف في الشام، هذا أصل وجود اليهود في الجزيرة العربية، كانوا ينتظرون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكنهم والعياذ بالله لما جاء وبعث ورأوه عين اليقين كفروا، ولعلهم كانوا بالأول يظنون أنه من بني إسرائيل أن هذا النبي من بني إسرائيل هكذا قال بعض العلماء، ولكن لما تبين أنه من بني إسماعيل حسدوهم حسدوا بني إسماعيل وكفروا، ولكن لا يتبين لي هذا لأن الله يقول: (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) فهم يعرفون أنه من العرب من بني إسماعيل، لكن والعياذ بالله فرق بين علم اليقين وعين اليقين، هم كانوا بالأول يظنون أنه إذا بعث يتبعونه بسهولة ولكنهم حسدوه والعياذ بالله، المهم أن هذين الرجلين قبّلا يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله فأقرهما على ذلك، ففي هذا جواز تقبيل اليد والرجل للإنسان الكبير للشرف والعلم، وكذلك تقبيل اليد والرجل من الأب والأم وما أشبه ذلك لأن لهما حقًّا وهذا من التواضع.
1 - شرح حديث عن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألاه عن تسع آيات بينات؛ فذكر الحديث إلى قوله: فقبلا يده ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي. رواه الترمذي وغيره بأسانيد صحيحة. أستمع حفظ
شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، قصة قال فيها: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده. رواه أبو داود. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) . رواه مسلم.
الطالب : شيخ الوالد والوالدة كيف نقبل رجليهما؟
الشيخ : ما هو لازم تقبل رجله، لكن لو فعلت فلا بأس به، بس الواقف لا تقبل رجله ما هو لازم لكن جالس مثلًا أو ماد رجليه لا بأس وهو ما هو لازم ليس بلازم.
2 - شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، قصة قال فيها: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده. رواه أبو داود. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) . رواه مسلم. أستمع حفظ
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل النبي، صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، رضي الله عنهما، فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( من لا يرحم لا يرحم ). متفق عليه.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى " عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما، فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من لا يرحم لا يرحم ) متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الحديث ذكره النووي رحمه الله فيما يتعلق بالمعانقة والتقبيل وما أشبه ذلك، ومن ذلك تقبيل الصغار رحمة بهم وشفقة وإحسانًا وتوددًا، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبّل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والحسن هو ابن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم جده من قبل أمه، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحب الحسن ويحب الحسين ويقول: ( إنهما سيدا شباب أهل الجنة ) لكن الحسن أفضل من الحسين، ولهذا قال له النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن ابني هذا سيد وسوف يصلح الله به بين فئتين من المسلمين ) ولذلك لما استشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتله الخارجي كان الذي تولى الخلافة بعده الحسن ابنه الأكبر والأفضل، ولكنه لما رأى أن منازعته لمعاوية الخلافة سيحصل فيها سفك دماء وقتل وضرر عظيم تنازل رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان تنازلًا تامًّا درءًا للفتنة وائتلًافا للأمة، فأصلح الله به بين الأمة وصار بهذا له منقبة عظيمة حيث تنازل عما هو أحق به لمعاوية رضي الله عنه درءًا للفتنة، فكان ذات يوم عند النبي عليه الصلاة والسلام وعنده الأقرع بن حابس من سادات بني تميم فقبّل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحسن، فكأن هذا الرجل الجافي كأنه استغرب يعني كيف تقبّل هذا الطفل؟ فقال: " إن لي عشرة من الأولاد ما قبّلت واحدًا منهم " فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من لا يرحم لا يرحم ) يعني اللي ما يرحم الناس ما يرحمه الله والعياذ بالله ولا يوفق للرحمة، فدل ذلك على جواز تقبيل الأولاد الصغار رحمة وشفقة سواء كانوا من أولادك أو من أولاد أبنائك أو من أولاد بناتك أو من الأجانب، لأن هذا يوجب الرحمة أن يكون أنت في قلبك رحمة للصغار، وكلما كان الإنسان بعباد الله أرحم كان إلى رحمة الله أقرب، حتى إن الله عز وجل غفر لامرأة بغي زانية غفر لها حين رحمت كلبًا، كلبًا يأكل الثرى من العطش عطشان يحفر الثرى والثرى رطب ثم يمصه ليحصل على شيء من الماء، فنزلت وأخذت بخفها يعني بكندرتها ماء وأسقته هذا الكلب فغفر الله لها مع أنها رحمت كلبًا، لكن إذا جعل الله في قلب الإنسان الرحمة لهؤلاء الضعفاء فإن ذلك دليل على أنه سوف يرحم بإذن الله عز وجل نسأل الله أن يرحمنا وإياكم، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من لا يرحم لا يرحم ) فدل ذلك على أنه ينبغي للإنسان أن يجعل قلبه لينًا عطوفًا رحيمًا، خلاف ما يفعله بعض الجفاة من الناس حتى إنه إذا دخل الصبي عليه وهو في القهوة انتهره ونزره ارجع ارجع لا تجي للرجال لا تجي، هذا غلط ارحم الصبيان خلهم يأتون وإذا أساؤوا الأدب علمهم، أما أن تطردهم فهذا خطأ، فها هو النبي عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقًا وأكرمهم أدبًا جاء يومًا من الأيام وهو ساجد يصلي بالناس، فأتى الحسن بن علي بن أبي طالب فركب عليه وهو ساجد كما يفعل الصبيان يركبون على الواحد يعني يجعلوه بعيرًا لهم، وتأخر في السجود فكأن الصحابة تعجبوا ليش تأخر فقال: ( إن ابني ارتحلني ) يعني: جعلني راحلة له ( وإني أحببت ألا أقوم حتى يقضي نهمته ) هذه من الرحمة، وفي يوم آخر كانت أمامة بنت زينب، وزينب بنت الرسول عليه الصلاة والسلام كانت صغيرة، فخرج بها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المسجد فتقدم يصلي بالناس وهو حامل هذه الطفلة، إذا سجد وضعها على الأرض وإذا قام حملها كل هذا رحمة بها وعطفًا، وإلا فمن الممكن أن يقول لعائشة أو غيرها من نسائه خذي البنت، لكن رحمة ربما أنها تعلقت بجدها وهو رسول الله عليه الصلاة والسلام فأراد أن يطيب نفسها، فجاء بها يصلي بالناس وهو حامل إياها، وفي يوم من الأيام كان يخطب الناس وكان على الحسن والحسين ثوبان لعلهما جديدان، وكان فيهما طول فجعل يمشيان ويتعثران، فنزل من المنبر وحملهما بين يديه عليه الصلاة والسلام وقال: ( صدق الله (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) ) وقال إنه رأى هذان الولدان يتعثران يعني فما طابت نفسه حتى نزل فحملهما، فالمهم أن الذي ينبغي لنا أن نعود أنفسنا على رحمة الصبيان وعلى رحمة كل من يستحق الرحمة من اليتامى والفقراء والعاجزين وغيرهم، وأن نجعل في قلوبنا رحمة ليكون ذلك سببًا لرحمة الله إيانا، لأننا نحن أيضًا محتاجون إلى رحمة الله، ورحمتنا لعباد الله سبب لرحمة الله لنا، نسأل الله أن يعمنا وإياكم برحمته.
3 - شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل النبي، صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، رضي الله عنهما، فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( من لا يرحم لا يرحم ). متفق عليه. أستمع حفظ
كتاب عيادة المريض، وتشييع الميت والصلاة عليه، وحضور دفنه، والمكث عند قبره بعد دفنه. عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام. متفق عليه.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب الأمر بعيادة المريض وتشييع الميت، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وإبرار المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإفشاء السلام، متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
سبق لنا في رياض الصالحين لمؤلفه النووي رحمه الله عدة أبواب مفيدة وكلها تتعلق بالأحياء، ثم ذكر رحمه الله في هذا الباب حكم عيادة المريض وتشييع الجنائز عيادة المريض، ذهب بعض العلماء إلى أنها فرض كفاية فإذا لم يقم بها أحد فإنه يجب على من علم بحال المريض أن يعود، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جعل ذلك من حقوق المسلم على أخيه، ولا يليق بالمسلمين أن يعلموا أن أخاهم فلانًا مريض ولا يعوده أحد منهم، لأن هذه قطيعة وأي قطيعة، وهذا القول هو الراجح أن عيادة المرضى فرض كفاية، ومن المعلوم أن غالب المرضى يعودهم أقاربهم وأصحابهم وتحصل بذلك الكافية، لكن لو علمنا أن أحدًا أجنبي في البلد مريض ليس معروفًا وتعلم أنه لم يعده أحد، فإن الواجب عليك أن تعوده لأن ذلك من حقوق المسلمين بعضهم على بعض، والمستحب لمن عاد المريض أن يسأل عن حاله كيف أنت؟ وعن أعماله كيف تتوضأ؟ كيف تصلي؟ وعن معاملته هل لك حقوق على الناس؟ أو هل للناس حقوق عليك؟ ثم إذا قال نعم تقول له أوص بما عليك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا وصيته مكتوبة عنده ) ولا تلحح عليه في المسألة ولاسيما إذا كان مرضه شديدًا، لأنه ربما يضجر ويتعب، ولا تطل الجلوس عنده لأنه ربما يكون يمل، لأن المريض حاله غير حال الصحيح، ربما يمل ويحب أن تقوم عنه ليأتي إليه أهله وما أشبه ذلك، ولكن إذا رأيت من المريض أنه مستأنس بك ويفرح أن تبقى وأن تطيل الجلوس عنده فهذا خير ولا بأس به، وهذا ربما يكون سببًا في شفائه، لأن من أسباب الشفاء إدخال السرور على المريض، ومن أسباب دوام المرض وزيادته إدخال الغم على المريض، فمثلًا لو جئت لمريض وقلت والله اليوم أنت أحسن من أمس، حتى وإن لم يكن أحسن من جهة الطيب والمرض لا تقول أحسن من أمس لأنك زدت خيرًا ما بين أمس واليوم صلى خمس صلوات استغفر كبر هلل كذلك زاد أجره بالمرض، فتقول أنت أحسن من أمس يعني باعتبار أنك كسبت خيرًا في بقائك ما بين أمس واليوم حتى يدخل عليه السرور، أما أن تقول والله اليوم وجهك شين أمس أحسن من اليوم هذا غلط حتى لو كان الأمر كذلك، لأن هذا لا ينفع إن لم يضر لم ينفع، لكن أدخل عليه السرور ما استطعت، كذلك إذا كان الرجل ممن يحب القصص، لأن بعض الناس يحب القصص يعني التي يسميها الناس سواليف وهي حق ما هي كذب، ورأيت أن تدخل عليه السرور بالقصص فهذا أيضًا جيد طيب، لأن من المهم إدخال السرور على المريض، وإذا أردت أن تقوم واستأذنته وقلت تأذن لي فإن هذا أيضًا مما يسره، لأنه ربما يكون يود أن تبقى فيقول لا ابقى أو يقول المحل محلك فهو إذا قال المحل محلك يعني أنه أذن لك، لكن قد يكون يحب أن تبقى ثم احرص غاية الحرص على أن توجهه إلى فعل الخير وقول الخير في هذا المرض، تقول: قد يقدر الله المرض على الإنسان ويكون خيرًا له يتفرغ للذكر يتفرغ للدعاء يتفرغ لقراءة القرآن وما أشبه ذلك، تنبهه على فعل هذا الخير لعله ينتبه ويكون لك أنت أجر السبب، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم مباركين أينما كنا.
4 - كتاب عيادة المريض، وتشييع الميت والصلاة عليه، وحضور دفنه، والمكث عند قبره بعد دفنه. عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام. متفق عليه. أستمع حفظ
تتمة شرح حديث عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام. متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس ). متفق عليه.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " كتاب عيادة المريض وتشييع الميت، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وإبرار المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإفشاء السلام، متفق عليه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس ) متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: " كتاب عيادة المريض وتشييع الجنازة " يقال عيادة وزيارة وتشييع، الزيارة للصحيح، إذا زرت أخا لك في الله في بيته في مكانه فهذه زيارة، والعيادة للمريض لأن الإنسان يعيدها ويكررها ما دام أخوه مريضًا، وتشييع الجنازة اتباعها، ثم ذكر المؤلف حديث البراء بن عازب، وقد سبق الكلام على أكثره والشاهد منه قوله: ( وعيادة المريض ) فعيادة المريض أمر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهي فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين، فإن لم يقم بها أحد وجب على من علم حال أخيه أن يعوده، ثم إن المراد بالمريض الذي يعاد هو الذي انقطع قطع في بيته ولا يخرج، وأما المريض مرضًا خفيفا لا يعوقه عن الخروج ومصاحبة الناس فإنه لا يعاد، لكن يسأل عن حاله إذا علم به الإنسان، وللعيادة آداب كثيرة، منها: أن ينوي الإنسان بها امتثال أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر بها، ومنها: أن ينوي الإحسان إلى أخيه بعيادته فإن المريض إذا عاده أخوه وجد في ذلك راحة عظيمة وانشراح صدر، ومنها: أن يستغل الفرصة في توجيه المريض إلى ما ينفعه فيأمره بالتوبة والاستغفار والخروج من حقوق الناس، ومنها: أنه ربما يكون على المريض إشكالات في طهارته أو صلاته أو ما أشبه ذلك، فإذا كان العائد طالب علم انتفع به المريض لأنه لابد أن يخبره عما ينبغي أن يقوم به من طهارة وصلاة أو يسأله المريض، ومنها: من آداب العيادة أن الإنسان ينظر للمصلحة في إطالة البقاء عند المريض أو عدمها وهذا القول هو القول الصحيح، وذهب بعض العلماء إلى أنه ينبغي تخفيف العيادة وألا يثقل على المريض، لكن الصحيح أن الإنسان ينظر للمصلحة إذا رأى أن المريض مستأنس منبسط منشرح الصدر وأنه يحب أن يبقى عنده الذي يعوده فليتأنى لما في ذلك من إدخال السرور على المريض، وإن رأى أن المريض متضجر وأنه يرغب أن يقوم الناس عنه حتى يأتيه أهله ويصلحوا حاله فإنه يقوم ولا يتأخر، ومنها: أي من آداب عيادة المريض أن يتذكر الإنسان نعمة الله عليه بالعافية، فإن الإنسان لا يعرف قدر نعمة الله عليه إلا إذا رأى من ابتلي بفقدها، كما قيل: " وبضدها تتبين الأشياء " فتحمد الله سبحانه وتعالى على العافية وتسأله أن يديم عليك النعمة، ومنها: ما يرجى من دعاء المريض للعائد ودعاء المريض حري بالإجابة لأن الله سبحانه وتعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله، والمريض من أشد الناس ضعفًا في النفس ولاسيما إذا طال به المرض أو ثقل به المرض فيرجى إجابة دعوة هذا المريض، ولها فوائد أيضًا أكثر مما ذكرنا لذلك ينبغي للإنسان أن يحرص على عيادة المرضى في منازلهم لما في ذلك من الأجر الكثير والثواب العظيم، أما تشييع الجنازة فيأتي الكلام عليه إن شاء الله في الدرس القادم.
القارئ : والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
5 - تتمة شرح حديث عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام. متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس ). متفق عليه. أستمع حفظ
شرح حديث عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟! قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ! قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟! قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني! قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟! قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ! أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ؟ ). رواه مسلم.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحديث الذي ذكره النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يقول الله تعالى يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال كيف أعودك وأنت رب العالمين ) يعني وأنت لست بحاجة إليّ حتى أعودك ( قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما إنك لو عدته لوجدتني عنده ) هذا الحديث ليس فيه إشكال في قوله تعالى: ( مرضت فلم تعدني لأن الله سبحانه وتعالى يستحيل عليه المرض، فإن المرض صفة نقص والله سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص، قال الله تبارك وتعالى: (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )) لكن المراد بالمرض مرض عبد من عباده الصالحين وأولياء الله سبحانه وتعالى هم خاصته، ولهذا جاء في الحديث الصحيح القدسي أيضًا: ( من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب ) يعني: الذي يعادي أولياء الله محارب لله عز وجل مع أنه وإن كان لم يعادي الله على زعمه، لكن إذا عادى أولياؤه فقد عاداه وحاربه، كذلك إذا مرض عبد من عباد الله الصالحين فإن الله سبحانه وتعالى يكون عنده، ولهذا قال: ( أما إنك لو عدته لوجدتني عنده ) ولم يقل لوجدت ذلك عندي كما قال في الطعام والشراب، بل قال لوجدتني عنده، وهذا يدل على قرب المريض من الله عز وجل، ولهذا قال العلماء: إن المريض حري بإجابة الدعاء إذا دعا لشخص أو دعا على شخص، ففي هذا دليل على استحباب عيادة المريض وأن الله سبحانه وتعالى عند المريض وعند من عاده، لقوله: ( لوجدتني عنده ) وقد سبق لنا كيف تكون عيادة المريض وماذا ينبغي أن يقول له العائد ويوصيه به ( يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ) يعني طلبت منك طعامًا فلم تطعمني، ومعلوم أن الله تعالى لا يطلب الطعام لنفسه، لقول الله تبارك وتعالى: (( وهو يطعم ولا يطعم )) فهو غني عن كل شيء لا يحتاج إلى الطعام ولا إلى الشراب، لكن جاع عبد من عباد الله فعلم به شخص فلم يطعمه، قال الله تعالى: ( أما إنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ) يعني لوجدت ثوابه عندي مدخرا لك الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وفي هذا دليل على استحباب إطعام الجائع، وأن الإنسان إذا أطعم الجائع وجد ذلك عند الله ( يا ابن آدم استسقيتك ) أي: طلبت منك أن تسقني ( فلم تسقني، قال: كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ ) يعني: لست في حاجة إلى طعام ولا شراب، قال: ( أما علمت أن عبدي فلانًا ) يعني ظمأ أو ( استسقاك فلم تسقه أما علمت أنك لو أسقيته لوجدت ذلك عندي ) ففيه أيضًا دليل على فضيلة إسقاء من طلب منك السقيا، وأنك تجد ذلك عند الله تعالى مدخرًا، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والشاهد من هذا الحديث الجملة الأولى منه، وهي قوله: ( مرضت فلم تعدني ) ففيه دليل على استحباب عيادة المريض، والله الموفق.
السائل : يا شيخ بارك الله فيك بالنسبة ... في الصلاة أكثر الناس ...
6 - شرح حديث عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟! قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ! قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟! قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني! قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟! قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ! أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ؟ ). رواه مسلم. أستمع حفظ
كيف تكون عيادة المريض ؟
شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكوا العاني ). رواه البخاري. وعن ثوبان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ) قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال: ( جناها ). رواه مسلم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب عيادة المريض وتشييع الميت: " عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني ) رواه البخاري، وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ) قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: ( جناها ) رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر المؤلف رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( فكوا العاني ) يعني: الأسير ( وأطعموا الجائع وعودوا المريض ) هذه ثلاثة أشياء أمر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أولًا: عيادة المريض وقد سبق أن عيادة المريض فرض كفاية يجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم، فإذا لم يقم أحد بذلك وجب على من علم بالمريض أن يعوده، لأن ذلك من حق المسلم على إخوانه، أما الثاني فقال: ( أطعموا الجائع ) فإذا وجدنا إنسانًا جائعًا وجب علينا جميعًا أن نطعمه وإطعامه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، فإن لم يقم به أحد تعين على من علم بحاله أن يطعمه، وكذلك أيضًا كسوة العاري إذا وجدنا شخصًا عاريًا فإن الواجب على المسلمين أن يكفوه وهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين ( وفكوا العاني ) يعني: الأسير يعني، فكوا الأسير الذي عند الكفار من الأسر، فإذا اختطف الكفار رجلًا مسلمًا وجب علينا أن نفك أسره، وكذلك لو أسروه في حرب بينهم وبين المسلمين فإنه يجب علينا أن نفك أسره، وفك أسره فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، وإلا أثم الجميع، ثم ذكر حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا عاد المسلم أخاه المسلم ) يعني: في مرضه ( فإن لا يزال في خرفة الجنة ) قيل: وما خرفة الجنة؟ قال: ( جناها ) يعني: أنه يجني من ثمار الجنة مدة دوامه جالسًا عند هذا المريض، وقد سبق أن الجلوس عند المريض يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، فقد يكون الجلوس عند المريض مطلوبًا وقد يكون غير مطلوب، فإذا علمنا أن المريض يأنس بهذا الرجل وأنه يحب أن يتأخر عنده فالأفضل أن يتأخر، وإذا علمنا أن المريض يحب أن يخفف العائد وأن يرجع يقوم من عنده فإنه لا يتأخر، فلكل مقام مقال، وفي هذا الحديث الثاني دليل على فضل عيادة المريض كلنا يحب أن يخترف من ثمار الجنة وهذا من أسبابها، والله الموفق.
السائل ...
الشيخ : معروف، تقول: لا بأس طهور وما أشبه ذلك.
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب عيادة المريض وتشييع الميت: " عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: ( أسلم ) فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نقل النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ) وكذلك ( إن عاده في المساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان في خرفة الجنة ) هذا الحديث له شاهد مما سبق أن الإنسان إذا عاد أخاه فهو في خرفة الجنة، يعني في جناها، وأما استغفار الملائكة له فهذا فيه نظر، لأنه فضل الله واسع لكن من قواعد الحديث الضعيف عند العلماء كثرة الثواب في عمل يسير جدًّا.
8 - شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكوا العاني ). رواه البخاري. وعن ثوبان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ) قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال: ( جناها ). رواه مسلم. أستمع حفظ