شرح رياض الصالحين-60a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.57 ميغابايت )
التنزيل ( 1064 )
الإستماع ( 256 )


1 - شرح حديث عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع إليه ابن ابنته وهو في الموت، ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله ؟! قال: ( هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ). متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان. فقال له عبد الرحمن ابن عوف: وأنت يا رسول الله ؟! فقال: ( يا ابن عوف إنها رحمة ) ثم أتبعها بأخرى، فقال: ( إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ). رواه البخاري، وروى مسلم بعضه. أستمع حفظ

3 - باب الصلاة على الميت وتشييعه وحضور دفنه وكراهة اتباع النساء الجنائز. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان ) قيل: وما القيراطان ؟ قال: ( مثل الجبلين العظيمين ). متفق عليه. وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط ). رواه البخاري. وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا. متفق عليه. أستمع حفظ

5 - باب استحباب تكثر المصلين على الجنازة وجعل صفوفهم ثلاثة فأكثر. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه ). رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ). رواه مسلم. وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة رضي الله عنه إذا صلى على الجنازة فتقال الناس عليها، جزأهم عليها ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. أستمع حفظ

6 - باب ما يقرأ في صلاة الجنازة. عن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: ( اللهم اغفر له وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار ). حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت. رواه مسلم. أستمع حفظ

7 - شرح حديث عن أبي هريرة وأبي قتادة وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه - وأبوه صحابي - رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على جنازة فقال: ( اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده ). رواه أبو داود والترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) رواه أبو داود. أستمع حفظ

8 - باب الإسراع بالجنازة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة، فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم ). متفق عليه. وفي رواية لمسلم: ( فخير تقدمونها عليه ). وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا وضعت الجنازة، فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة، قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة، قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمع الإنسان لصعق ). رواه البخاري. أستمع حفظ