شرح رياض الصالحين-61a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.56 ميغابايت )
التنزيل ( 1337 )
الإستماع ( 379 )


1 - باب فضل من مات له أولاد صغار. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ( ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد لا تمسه النار إلا تحلة القسم ). متفق عليه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: ( اجتمعن يوم كذا وكذا ) فاجتمعن، فأتاهن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: ( ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجابا من النار ) فقالت امرأة: واثنين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( واثنين ). متفق عليه. أستمع حفظ

2 - باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين ومصارعهم وإظهار الافتقار إلى الله تعالى والتحذير من الغفلة عن ذلك. عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه - يعني لما وصلوا الحجر ديار ثمود - : ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم؛ لا يصيبكم ما أصابهم ). متفق عليه. وفي رواية قال: لما مر رسول الله بالحجر قال: ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ثم قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه, وأسرع السير حتى أجاز الوادي ). أستمع حفظ

3 - كتاب آداب السفر: باب استحباب الخروج يوم الخميس واستحبابه أول النهار. عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس. متفق عليه. وفي رواية في الصحيحين لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلا في يوم الخميس. وعن صخر بن وداعة الغامدي الصحابي رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار. وكان صخر تاجرا، فكان يبعث تجارته أول النهار، فأثرى وكثر ماله، رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. أستمع حفظ

4 - باب استحباب طلب الرفقة وتأميرهم على أنفسهم واحدا يطيعونه. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه وسلم: ( لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده ). رواه البخاري. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب ). رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بأسانيد صحيحة، وقال الترمذي: حديث حسن. وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ). حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد حسن. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا عن قلة ). رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. أستمع حفظ

7 - شرح حديث عن سهل بن عمرو - وقيل سهل بن الربيع بن عمرو ـ الأنصاري المعروف بابن الحنظلية، وهو من أهل بيعة الرضوان، رضي الله عنه، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه؛ فقال: ( اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أبي جعفر عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه، وأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل. يعني: حائط نخل. رواه مسلم هكذا مختصرا. وزاد فيه البرقاني : فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرجر وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح سراته - أي: سنامه - وذفراه فسكن؛ فقال: ( من رب هذا الجمل )، لمن هذا الجمل ؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هذا لي يا رسول الله، فقال: ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؟ فإنه يشكو إلي أنك تجيعه وتدئبه ). ورواه أبو داود كرواية البرقاني. وعن أنس رضي الله عنه، قال: كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال. رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم. وقوله: لا نسبح: أي لا نصلي النافلة، ومعناه: أنا - مع حرصنا على الصلاة - لا نقدمها على حط الرحال وإراحة الدواب. أستمع حفظ

8 - باب إعانة الرفيق. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: بينما نحن في سفر إذ جاء رجل على راحلة له، فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان معه فضل ظهر؛ فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد؛ فليعد به على من لا زاد له فذكر من أصناف المال ما ذكره، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل ). رواه مسلم. وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أراد أن يغزو فقال: ( يا معشر المهاجرين والأنصار ! إن من إخوانكم قوما، ليس لهم مال ولا عشيرة، فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة يعني كعقبة أحدهم ). قال: فضممت إلي اثنين أو ثلاثة ما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي. رواه أبو داود. وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو له. رواه أبو داود بإسناد حسن. أستمع حفظ

9 - باب ما يقول إذا ركب دابته للسفر: قال الله تعالى: (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون. لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )). عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر؛ كبر ثلاثا، ثم قال: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد ) وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ). رواه مسلم. أستمع حفظ