شرح رياض الصالحين-66b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.52 ميغابايت )
التنزيل ( 1035 )
الإستماع ( 287 )


1 - شرح حديث عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة؛ فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال: ( أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري ). رواه البخاري بلفظه، ومسلم بمعناه. وفي رواية للبخاري: وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ). متفق عليه. وفي رواية لمسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه. ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر، فرأى رجلا باديا صدره من الصف؛ فقال: ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ). أستمع حفظ

2 - شرح حديث عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية؛ يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) وكان يقول: ( إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول ). رواه أبو داود بإسناد حسن. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف، كأنها الحذف ). حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم. أستمع حفظ

3 - شرح حديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه؛ فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر ). رواه أبو داود بإسناد حسن. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ). رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم، وفيه رجل مختلف في توثيقه. وعن البراء رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه؛ يقبل علينا بوجهه، فسمعته يقول: ( رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك ). رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وسطوا الإمام، وسدوا الخلل ). رواه أبو داود. أستمع حفظ

4 - باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض وبيان أقلها وأكملها وما بينهما. عن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة ) أو: (إلا بني له بيت في الجنة ). رواه مسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد الجمعة؛ وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء. متفق عليه. وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة) قال في الثالثة: ( لمن شاء ). متفق عليه. أستمع حفظ

6 - باب تأكيد ركعتي سنة الصبح. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة. رواه البخاري. وعنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر. متفق عليه. وعنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ). رواه مسلم. وفي رواية: ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعا ). وعن أبي عبد الله بلال بن رباح رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤذنه بصلاة الغداة، فشغلت عائشة بلالا بأمر سألته عنه حتى أصبح جدا، فقام بلال فآذنه بالصلاة، وتابع أذانه، فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج صلى بالناس، فأخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدا، وأنه أبطأ عليه بالخروج، فقال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - : ( إني كنت ركعت ركعتي الفجر ) فقال: يا رسول الله إنك أصبحت جدا ! قال: ( لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما ). رواه أبو داود بإسناد حسن. أستمع حفظ

7 - باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر على جنبه الأيمن والحث عليه سواء كان تهجد بالليل أم لا. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن. رواه البخاري. وعنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر، وتبين له الفجر، وجاءه المؤذن، قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، هكذا حتى يأتيه المؤذن للإقامة. رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه ). رواه أبو داود، والترمذي بأسانيد صحيحة. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. أستمع حفظ

8 - باب سنة الظهر. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها. متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر. رواه البخاري. وعنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين. رواه مسلم. وعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها، حرمه الله على النار ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن عبد الله بن السائب رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: ( إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر صلاهن بعدها. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. أستمع حفظ

10 - باب سنة العصر. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات، يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر ركعتين. رواه أبو داود بإسناد صحيح. أستمع حفظ

11 - باب سنة المغرب بعدها وقبلها. عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا قبل المغرب ) قال في الثالثة: ( لمن شاء ). رواه البخاري. وعن أنس رضي الله عنه قال: لقد رأيت كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب. رواه البخاري. وعنه قال: كنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل المغرب، فقيل: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما ؟ قال: كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا. رواه مسلم. وعنه قال: كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما. رواه مسلم. أستمع حفظ