2 - وقول الله تعالى (( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين )) (( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو} الآية أستمع حفظ
3 - وقوله (( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه )) الآية وقوله (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) الآيتين أستمع حفظ
5 - روى الطبراني بإسناده ( أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجل منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله ) أستمع حفظ
6 - " باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : الاستغاثة هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة ؛ كالاستنصار : طلب النصر، والاستعانة : طلب العون . انتهى قلت : فبين الاستغاثة والدعاء عموم وخصوص مطلق " أستمع حفظ
7 - " ويجتمعان في مادة وهو دعاء المستغيث، وينفرد الدعاء - الذي هو مطلق الطلب والسؤال - من غير المستغيث، وقد نهى الله تعالى عن دعاء غيره - بالأخص والأعم - في كتابه، كما سيأتي بيانه " أستمع حفظ
9 - " فكل ما قصد به غير الله مما لا يقدر عليه إلا الله، كدعوة الأموات والغائبين فهو من الشرك الذي لا يغفره الله " أستمع حفظ
11 - " وقوله (( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين )) في هذه الآية النهي عن أن يدعى أحد من دونه تعالى، وأخبر تعالى أن غيره لا يضر ولا ينفع " أستمع حفظ
12 - " وقوله (( فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين )) والظلم في هذه الآية هو الشرك كما قال تعالى عن لقمان (( إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ )) " أستمع حفظ
13 - " قوله (( وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو )) هذا في حق المستغيث ؛ أخبر الله تعالى أنه لا يكشف ضره إلا الله وحده دون ما سواه مطلقا " أستمع حفظ
15 - " أخبر تعالى أنه هو الذي يتفضل على من سأله ولا يقدر أحد أن يمنعه شيئا من فضل الله عليه فهو المعطي والمانع ، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع " أستمع حفظ
16 - " وفي هذا المعنى ما في حديث ابن عباس وفيه ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) " أستمع حفظ
17 - " فمن تدبر هذه الآية - وما في معناها - علم أن ما وقع فيه الأكثر من دعوة غير الله هو الظلم العظيم، والشرك الذي لا يغفره الله " أستمع حفظ
18 - " وأنهم قد أثبتوا ما نفته ( لا إله إلا الله ) من الشرك في الإلهية، ونفوا ما أثبتته من الإخلاص " أستمع حفظ
21 - " وأعظم ما أمر به : التوحيد والإخلاص، وأن لا يقصد العبد بشيء من عمله سوى الله تعالى، الذي خلقه لعبادته، وأرسل بذلك رسله، وأنزل به كتبه (( لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل )) وأعظم ما نهى عنه : الشرك به في ربوبيته وإلهيته " أستمع حفظ
22 - " قوله (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين )) فهذه الآية تبين وتوضح ما تقرر في الآية قبلها " أستمع حفظ
23 - " فأخبر تعالى أنه لا أضل ممن يدعو أحدا من دونه كائنا من كان، وأخبر أن المدعو لا يستجيب لما طلب منه ؛ من ميت، أو غائب، أو ممن لا يقدر على الاستجابة مطلقا ؛ من طاغوت، ووثن، فليس لمن دعا غير الله إلا الخيبة والخسران " أستمع حفظ
24 - " ثم قال تعالى (( وهم عن دعائهم غافلون )) كما قال في آية يونس (( ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانت أنتم وشركاؤكم )) إلى قوله (( فكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين )) " أستمع حفظ
25 - " ثم قال (( وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين )) وقال تعالى (( وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون )) " أستمع حفظ
26 - " فلا يحصل للمشرك يوم القيامة إلا نقيض قصده، فيتبرأ منه المدعو ومن عبادته، وينكر ذلك عليه أشد الإنكار، وقد صار المدعو للداعي عدوا ثم أخبر تعالى أن ذلك الدعاء عبادة بقوله (( وكانوا بعبادتهم كافرين )) " أستمع حفظ
27 - " فدلت أيضا على أن دعاء غير الله عبادة له، وأن الداعي له في غاية الضلال ، وقد وقع من هذا الشرك في آخر هذه الأمة ما طم وعم " أستمع حفظ
28 - " حتى أظهر الله من يبينه بعد أن كان مجهولا عند الخاصة والعامة إلا من شاء الله تعالى " أستمع حفظ
30 - " لكن القلوب انصرفت إلى ما زين لها الشيطان، كما جرى للأمم مع الأنبياء والمرسلين، لما دعوهم إلى توحيد الله جرى لهم من شدة العداوة ما ذكره الله تعالى كما قال تعالى (( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسولٍ إلا قالوا ساحرٌ أو مجنونٌ . أتواصوا به بل هم قومٌ طاغون )) أستمع حفظ
31 - " ويشبه هذه الآية في المعنى قوله (( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ . إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبيرٍ )) " أستمع حفظ
32 - " أخبر الله تعالى أن ذلك الدعاء شرك بالله، وأنه لا يغفره لمن لقيه به . فتدبر هذه الآيات وما في معناها كقوله (( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً )) (( قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً )) وهو في القرآن أكثر من أن يستقصى " أستمع حفظ
33 - " قوله (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإلهٌ مع الله )) وهذا مما أقر به مشركو العرب وغيرهم في جاهليتهم " أستمع حفظ
34 - " كما قال تعالى (( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) أخبر تعالى أنهم يخلصون الدعاء له إذا وقعوا في شدة . قال أبو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى : يقول تعالى (( أإلهٌ مع الله )) يفعل هذه الأشياء بكم وينعم بهذه النعم عليكم ؟ وقوله (( قليلاً ما تذكرون )) يقول : تذكرا قليلا من عظمة الله وأياديه عندكم، وتعتبرون حجج الله عليكم يسيرا، فلذلك أشركتم بالله غيره في عبادته " أستمع حفظ
35 - " قوله : وروى الطبراني بإسناده ( أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل ) الطبراني هو : الإمام الحافظ سليمان بن أحمد بن أيوب، اللخمي الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها . روى عن النسائي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وخلق كثير . مات سنة ستين وثلاثمائة . روى هذا الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه " أستمع حفظ
36 - " قوله : ( فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ... الحديث ) : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر أن يغيثهم منه . قلت : فلعله أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر أن يترك المنافقين يفعل بهم ما يستحقونه مخافة أن يفتتن بعض المؤمنين من قبيلة المنافق " أستمع حفظ
37 - " وفي السنة ما يدل على ذلك ؛ كما فعل مع ابن أبي وغيره . وقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر أن يغيثهم من ذلك المنافق، فيكون نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاستغاثة به حماية لجناب التوحيد، وسدا لذرائع الشرك " أستمع حفظ
38 - " كنظائره مما للمستغاث به قدرة عليه، مما كان يستعمل لغة وشرعا، مخافة أن يقع من أمته الاستغاثة بمن لا يضر ولا ينفع، ولا يسمع ولا يستجيب ؛ من الأموات، والغائبين، والطواغيت، والشياطين، والأصنام، وغير ذلك . وقد وقع من هذا الشرك العظيم ما عمت به البلوى كما تقدم ذكره، حتى أنهم أشركوهم مع الله في ربوبيته وتدبير أمور خلقه، كما أشركوهم معه في إلهيته وعبوديته، والوسائل لها حكم الغايات في النهي عنها، والله أعلم " أستمع حفظ
43 - " الخامسة : تفسير الآية التي بعدها . السادسة : كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا " أستمع حفظ
44 - " السابعة : تفسير الآية الثالثة . الثامنة : أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله، كما أن الجنة لا تطلب إلا منه " أستمع حفظ
45 - " التاسعة : تفسير الآية الرابعة . العاشرة : أنه لا أضل ممن دعا غير الله . الحادية عشرة : أنه غافل عن دعاء الداعي، لا يدري عنه . الثانية عشرة : أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي، وعداوته له " أستمع حفظ
48 - " الخامسة عشرة : أن هذه الأمور سبب كونه أضل الناس . السادسة عشرة : تفسير الآية الخامسة . السابعة عشرة : الأمر العجيب ؛ وهو إقرار عبدة الأوثان أنه لا يجيب المضطر إلا الله، ولأجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين " أستمع حفظ
50 - هل لإدخال حرف " ثم " ضابط في نحو لو الله ثم فلان أو استغثت بالله ثم بفلان أو توكلت على الله ثم على فلان ؟ أستمع حفظ
52 - إنسان يقول أنا لا أدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني أستشفع به عند الله إذا ناجيته ؟ أستمع حفظ
54 - إنتشر عند كثير من النساء الكبيرات السن خاصة عند وقوع حادث أو سقوط شيء من يدها قولها يا فلان بسم أخيها أو أبيها أو اسم ابنها ولا نعلم هل هذا استغاثة أم أنه عادة إعتيد عليها أرجوا بيان ذلك ؟ أستمع حفظ
55 - إن القادم من المطار بالتحديد عند مخرج رقم ثمانية على الدائري يرى صورة لبرج الرياض وتحته أناس واقفون رافعوا أيديهم يدعون والبرج يظهر بصورة كبيرة وهم تحت البرج يقولون ما ما وقد رفوعوا أيديهم فما رأي فضيلتكم بهذا الأمر أليس يوهم أنهم يرفعون أيديهم للبرج لا لله سبحانه ؟ أستمع حفظ