شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان ) متفق عليه.
1 - شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان ) متفق عليه. أستمع حفظ
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ) فقال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت، حتى قالها ثلاثا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ) ثم قال: ( ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ). رواه مسلم.
السائل : ...
الشيخ : مرة واحدة.
السائل : ...
الشيخ : في السنة التاسعة، في السنة السادسة نعم.
السائل : ...
2 - شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ) فقال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت، حتى قالها ثلاثا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ) ثم قال: ( ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ). رواه مسلم. أستمع حفظ
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال: ( إيمان بالله ورسوله ) قيل: ثم ماذا ؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) قيل: ثم ماذا ؟ قال: ( حج مبرور ). متفق عليه. وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ). متفق عليه. وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ). متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد ؟ فقال: ( لكن أفضل الجهاد حج مبرور ). رواه البخاري. وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ). رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عمرة في رمضان تعدل حجة - أو حجة معي ). متفق عليه.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب وجوب الحج وفضله: " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور ) متفق عليه، وعنه رضي الله عنه قال: ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) متفق عليه، وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) متفق عليه، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: لكن أفضل الجهاد حج مبرور ) رواه البخاري، وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ) رواه مسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي ) متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث ذكرها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب وجوب الحج وفضله، وهي تدل على أمور، الأمر الأول: أن الحج المبرور في المرتبة الثالثة بالنسبة لأفضل الأعمال، فقد سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله، ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، ثم قال: الثالث: حج مبرور ) فالحج المبرور هو الذي اجتمعت فيه أمور، الأمر الأول: أن يكون خالصًا لله يعني لا يحمل الإنسان على الحج إلا ابتغاء رضوان الله عز وجل والتقرب إليه سبحانه وتعالى، لا يريد رياء ولا سمعة ولا أن يقول الناس فلان حج وإنما يريد وجه الله، الثاني: أن يكون الحج على صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يعني: أن يتبع الإنسان فيه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما استطاع، والثالث: أن يكون من مال مباح ليس حرامًا يعني لا يكون من ربًا ولا من غش ولا من ميسر ولا غير ذلك من أنواع المكاسب المحرمة، بل يكون من مال حلال، ولهذا قال بعضهم: " إذا حججت بمال أصله سحت فما حججت ولكن حجت العير " يعني: الإبل، أما أنت ما حججت، لماذا؟ لأن مالك حرام، والرابع: أن يحتنب فيه الرفث والفسوق والجدال، لقول الله تعالى (( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )) فيجتنب الرفث وهو الجماع ودواعيه، ويجتنب الفسوق سواء كان بالقول كالقول المحرم الغيبة والنميمة والكذب أو بالفعل كالنظر إلى النساء وما أشبه ذلك، لابد أن يكون قد تجنب فيه الرفث والفسوق، والجدال المجادلة والمنازعة بين الناس في الحج هذه تنقص الحج كثيرًا اللهم إلا جدالًا يراد به إثبات الحق وإبطال الباطل فهذا واجب، لو جاء إنسان مبتدع يجادل والإنسان محرم فإنه لا يتركه بل يجادله ويبين الحق، لأن الله تعالى أمر بذلك: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) لكن جدال عند الماء يتشاحنون أيهم يتقدم أو عند رمي الجمرات أو في المطاف أو ما أشبه ذلك فهذا كله مما ينقص الحج، فلابد من ترك الجدال فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ( ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) كيوم ولدته أمه يعني: رجع من الذنوب نقيًّا لا ذنوب عليه كيوم ولدته أمه، وفي حديث عائشة الذي سألت فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( نرى الجهاد أفضل الأعمال؟ قال: لكن أفضل الأعمال حج مبرور ) هذا بالنسبة للنساء، فالنساء جهادهن الحج، أما الرجال فالجهاد في سبيل الله أفضل من الحج إلا الفريضة فهي أفضل من الجهاد في سبيل الله، لأن الفريضة ركن من أركان الإسلام، وفي هذا الحديث في هذه الأحاديث عمومًا دليل على أن الأعمال تتفاضل بحسب العامل، ففي حديث أبي هريرة الذي هو الأول في درسنا اليوم قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( أفضل الأعمال الإيمان بالله ثم الجهاد في سبيل الله ثم الحج ) وفي حديث ابن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله ) فكل يخاطب بما يليق بحاله وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام للرجل الذي قال أوصني قال: ( لا تغضب ) قال: أوصني، قال: ( لا تغضب ) قال أوصني، قال: ( لا تغضب ) ما قال أوصيك بتقوى الله وبالعمل الصالح، لأن هذا الرجل يليق بحاله أن يوصى بترك الغضب لأنه غضوب فالرسول عليه الصلاة والسلام يخاطب كل إنسان بما يليق بحاله، ويعلم هذا بتتبع الأدلة العامة في الشريعة وبيان مراتب الأعمال، والله الموفق.
3 - شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال: ( إيمان بالله ورسوله ) قيل: ثم ماذا ؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) قيل: ثم ماذا ؟ قال: ( حج مبرور ). متفق عليه. وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ). متفق عليه. وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ). متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد ؟ فقال: ( لكن أفضل الجهاد حج مبرور ). رواه البخاري. وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ). رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عمرة في رمضان تعدل حجة - أو حجة معي ). متفق عليه. أستمع حفظ
شرح حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه ؟ قال: ( نعم ). متفق عليه. وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن ؟ قال: ( حج عن أبيك واعتمر ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وأنا ابن سبع سنين. رواه البخاري. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء، فقال: من القوم ؟ قالوا: المسلمون. قالوا: من أنت ؟ قال: ( رسول الله ) فرفعت امرأة صبيا فقالت: ألهذا حج ؟ قال: ( نعم ولك أجر ). رواه مسلم. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل، وكانت زاملته. رواه البخاري. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت: (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )) في مواسم الحج. رواه البخاري.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب وجوب الحج وفضله: " عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( أن امرأة قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم ) متفق عليه، وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال: حج عن أبيك واعتمر ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: ( حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين ) رواه البخاري، وعن ابن عباس رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبًا بالروحاء فقال: من القوم؟ قالوا: المسلمون، قالوا: من أنت؟ قال: رسول الله، فرفعت امرأة صبيًا فقالت ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر ) رواه مسلم، وعن أنس رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته ) رواه البخاري، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقًا في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت: (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم )) في مواسم الحج ) رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب وجوب الحج وفضله، الحديث الأول والثاني فيمن عجز عن الحج هل يحج عنه أحد أم لا؟ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت: ( إن أبي أدركته فريضة الله على عباده في الحج شيخًا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم ) فدل ذلك على أن الإنسان إذا عجز عن الحج عجزًا لا يرجى زواله كالكبر والمرض الذي لا يرجى شفاؤه وما أشبه ذلك فإنه يحج عنه، وفي هذا دليل على أن المرأة يجوز أن تحج عن الرجل، وكذلك الرجل يجوز أن يحج عن المرأة والرجل عن الرجل والمرأة عن المرأة كل ذلك جائز، ولهذا أذن النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أخبره بأن أباه شيخ كبير لا يستطيع الركوب ولا الحج ولا العمرة فقال: ( حج عن أبيك واعتمر ) وفي هذه الأحاديث أيضًا دليل على جواز حج الصبيان، فها هو السائب بن يزيد رضي الله عنه يقول: " حُج بي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين " طفل حج به فدل ذلك على جواز الحج من الأطفال، وكذلك حديث ابن عباس أن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صبيا فقالت: ( ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر ) ففي هذين الحديثين دليل على جواز حج الصبيان، والصبي يفعل ما يفعله الكبير وإذا عجز عن شيء فإنه يُفعل عنه إن كان مما تدخله النيابة، أو يحمل إذا كان مما لا تدخله النيابة، فمثلًا إذا كان لا يستطيع أن يطوف ولا يسعى يحمل، إذا كان لا يستطيع أن يرمي يُرمى عنه، لأن حمله في الجمرات فيه مشقة ولا فائدة من حمله لأنه ليس راميًا بيده، فلهذا نقول في الطواف والسعي يحمل وفي الرمي يُرمى عنه، ثم إن الطائف والساعي هل يسعى لنفسه وهو حامل طفله ينوي به السعي عن نفسه وعن طفله والطواف عن نفسه وعن طفله، نقول: لا، فيه تفصيل إن كان الطفل لا يعقد النية وقال له وليه انو الطواف انو السعي فلا بأس أن يطوف به وهو حامله ينوي عن نفسه والصبي عن نفسه، وإن كان لا يعقل النية فإنه لا يطوف به وينوي نيتين نية لنفسه ونية لمحموله بل يطوف أولًا عن نفسه ثم يحمل صبيه فيطوف به أو يجعله مع إنسان آخر يطوف به، وذلك لأنه لا يمكن أن يكون عمل واحد بنيتين فهذا هو التفريق في مسألة الطواف به، ثم إن الإنسان إذا حج فإنه يجب عليه وهو نائب لغيره أن يفعل كل ما في وسعه من تكميل الحج من أركانه وواجباته ومكملاته، لأنه نائب عن غيره فلا ينبغي له أن يهمل فيما يقوم به عن الغير، بخلاف الحج لنفسك حج لنفسك لو تركت المستحب فلا بأس، لكن الحج عن الغير اجتهد فيه بقدر ما تستطيع، والله الموفق.
السائل : شيخ ماهو الظعن؟
4 - شرح حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه ؟ قال: ( نعم ). متفق عليه. وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن ؟ قال: ( حج عن أبيك واعتمر ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وأنا ابن سبع سنين. رواه البخاري. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء، فقال: من القوم ؟ قالوا: المسلمون. قالوا: من أنت ؟ قال: ( رسول الله ) فرفعت امرأة صبيا فقالت: ألهذا حج ؟ قال: ( نعم ولك أجر ). رواه مسلم. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل، وكانت زاملته. رواه البخاري. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت: (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )) في مواسم الحج. رواه البخاري. أستمع حفظ
ما معنى الحديث : ولا الظعن ؟.
السائل : حج الصبي يكفيه عن حجة الإسلام؟
إذا حج الصبي هل تكفيه عن حجة الإسلام ؟.
السائل : ما معنى الحديث حج على راحلته؟
ما معنى الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل، وكانت زاملته ؟.
كتاب الجهاد : قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسه وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " كتاب الجهاد، قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )) ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: " كتاب الجهاد " الجهاد مصدر جاهد يجاهد، ومعناه بذل الجهد في مكافحة العدو، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول: جهاد النفس، والثاني: جهاد المنافقين، والثالث: جهاد الكفار المحاربين، فأما الأول فعليه ينبني الجهاد الثاني والجهاد الثالث، ومعناه أي معنى جهاد النفس حمل النفس على القيام بالواجبات وترك المحرمات، لأن النفس تحتاج إلى معاناة وإلى مجاهدة إذ أن لكل إنسان نفسين، نفسًا أمارة بالسوء ونفسًا مطمئنة تأمر بالخير، فهاتان النفسان دائمًا في صراع دائمًا في صراع النفس الأمارة بالسوء تريد منه أن يفعل السوء فهي أمّارة، أمّارة صيغة مبالغة أو صيغة بمعنى الكثرة أو أن من شأنها وطبيعتها الأمر بالسوء يعني نسبة كما تقول نجار وصنّاع وما أشبه ذلك، فالنفسان دائمًا في صراع فيجاهد الإنسان بنفس مطمئنة نفسه الأمارة بالسوء، وجرب نفسك عندما تهم بفعل الخير تجد هناك جاذبًا آخر يجذبك إلى الشر ويثبطك عن الخير ويقول إن فعلت كذا صار كذا وكذا من الأمور المثبطة عن الخير، فأنت دائمًا في جهاد وأعظم ما يجاهد عليه الإنسان نفسه الإخلاص لله عز وجل بالعبادات من معاملات في طلب العلم في كل الأحوال، قال بعض السلف: " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " لأن الإنسان قد يميل قلبه إلى مراعاة الناس أو يميل قلبه إلى أن يريد عرضًا من الدنيا بعمل الآخرة أو ما أشبه ذلك، فالإخلاص شديد عظيم يحتاج إلى معاناة عظيمة شديدة، والكلمة الواحدة مع الإخلاص تنجي صاحبها من النار وتدخله الجنة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه ) وقال عليه الصلاة والسلام: ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) كلمة واحدة من الإخلاص توصل صاحبها إلى هذه الدرجة العظيمة النجاة من النار ودخول الجنة، ولهذا عرف السلف رحمهم الله قدر الإخلاص وجاهدوا أنفسهم عليه وحرصوا على أن تكون أعمالهم كلها خالصة لله عز وجل، وبالإخلاص لله لابد أن يتبع الإنسان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن المخلص في طلب الوصول إلى الله لابد أن يسلك الطريق الموصل إليه ولا طريق يوصل إلى الله إلا طريق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهي مستلزمة للمتابعة، ولهذا يقال إخلاص لله تعالى في القصد وإخلاص للرسول صلى الله عليه وسلم في المتابعة، فالمهم أن جهاد النفس ينبني عليه جهاد المنافقين وجهاد الكفار المحاربين، بل كل الأعمال تنبني على جهاد النفس، وهنا نذكركم بحديث يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال حينما رجع من تبوك: " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " يعني: جهاد النفس، وهذا الحديث لا أصل له ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكنه متداول بين الناس إلا أنه من الأحاديث التي لا أصل لها، لأنه أحيانًا يشتهر على ألسن الناس أحاديث ليس لها زمام وليس لها صحة كقول بعضهم: " حب الوطن من الإيمان " هذا غير صحيح بل حب الديار الإسلامية من الإيمان، أما الوطن فقد يرتحل الإنسان من ويهاجر من بلد الكفر إلى بلد الإسلام ولا يكون حبها من الإيمان، بل دار الكفر مبغوضة هي وأهلها، أما الديار الإسلامية فحبها من الإيمان سواء كانت وطنك أم لا، هذا النوع الأول من الجهاد وهو جهاد النفس الذي ينبني عليه جهاد المنافقين وجهاد المحاربين، الثاني: جهاد المنافقين وجهاد المنافقين من أصعب ما يكون أيضًا لأن المنافق عدو خفي بل هو العدو حقيقة، وانظر إلى قول الله تبارك وتعالى: (( هم العدو فاحذرهم )) وكلمة هم العدو هذه جملة خبرية طرفا إسنادها معرفة فتفيد الحصر ،كأنه قال لا عدو لك إلا المنافق، المنافق والعياذ بالله هو بيننا يصلي ويتصدق ويصوم ويدعي أنه منا لكنه جاسوس علينا ضدنا (( إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )) ربما يأتي إلى أحد طلبة العلم ويلصق به ويصاحبه ويظهر له المحبة والمودة، فإذا قال له أصحابه إذا ذهب إليهم وش تبي بهذا المطوع ليش أنت ملازمه قال أخذ اللي عنده ... وأسخر به، وهذا كما أنه موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم موجود في عهدنا الآن، فهذا جهاد المنافق بماذا يكون المنافق لا يمكن أن تسل عليه السيف لماذا لأنه يظهر أنه منك وأنه مؤمن، ولهذا لما استؤذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قتل المنافقين أبى أن يقتلهم وقال: ( لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ) فهم أصحابه في الظاهر مسلمون فلا يمكن أن نسل عليه السيف، لكن بماذا جهاده بالعلم والمناظرة وتحريره من أن يبقى على النفاق ولا تيأس لا تقل هذا منافق متى يتوب فقد تاب أناس من المنافقين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى: (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب )) من هم المنافقون؟ (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة )) ومتى يكون العفو بالإيمان بالتوبة من النفاق فالله سبحانه وتعالى قد يمنّ على المنافق ويتوب فلا تيأس جاهده بالعلم والبيان والنصح والإرشاد وحذره من العقوبة هذا جهاد المنافق، أما جهاد الكافر المحارب فهو الذي أراده المؤلف في هذا الباب وساق فيه الآيات المتعددة والأحاديث الكثيرة ويأتي إن شاء الله تعالى بيانه، والله أعلم.
8 - كتاب الجهاد : قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسه وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )). أستمع حفظ
تتمة كتاب الجهاد : قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسه وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )).
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " كتاب الجهاد، قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافًا وثقالًا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )) ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق الكلام على أن الجهاد ثلاثة أنواع وتكلمنا بما يسر الله تعالى على ذلك، ثم ساق المؤلف الآيات الواردة في هذا فقال: قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )) كافة يعني: عامة، كل الكفار يجب أن نقاتلهم وأن نجاهدهم إلى أن يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان ويحجوا البيت أو يسلموا الجزية عن يد وهم صاغرون، فإن سلموا الجزية عن يد وهم صاغرون، كففنا عن قتالهم لقول الله تبارك وتعالى: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فيجب على المسلمين أن يقاتلوا الكفار كل كافر من أي بلد كان من الروس أو أمريكان أو الإنجليز أو الفرنسيين أو الفلبينيين أو غيره يجب عليهم أن يقاتلوا كل كافر إلا أن يسلم حتى يسلم أو يعطي الجزية عن يد، ولكن إذا قال قائل: كيف يكون ذلك اليوم في هذا العصر؟ قلنا: إن الواجبات لها شروط منها الاستطاعة لقول الله تبارك وتعالى: (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقال تعالى: (( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج )) ومعلوم أن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد يقاتل بعضهم بعضًا وليس عندهم تفكير في أن يقاتل المسلمون لإعلاء كلمة الله، هذا ظننا فيهم والواقع شاهد بذلك لأن المسلمين لا يريدون هذا إطلاقًا ولا سيما الولاة منهم، ويدلك على هذا ما يفعل اليوم بإخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك من ذبح الرجال كأنما تذبح الخراف وانتهاك الأعراض وابتزاز الأموال وإذلال الإسلام وهذا أعظم، يعني لا يهمني أن يقتل ألف نفر من المسلمين بقدر ما يقال إن المسلمين أذلوا لإسلامهم، والقتال اليوم في البوسنة والهرسك والشيشان وطاجيكستان وغيرها كلها لإذلال المسلمين، والأمة الإسلامية مع الأسف الآن متفرقة متشتتة لم يقم أحد منها يثأر لدين الله عز وجل، فكيف يمكن أن يقاتلوا الكفار هم؟ في الوقت الحاضر لا يمكن من أجل الذل الذي ضربه الله على قلوب ولاة الأمور في البلاد الإسلامية وعدم الالتفاف للجهاد في سبيل الله، بل ربما يمد بعضهم يد الذل لعدوه الذي كان بالأمس يقاتله، فمد إليه اليوم يد الذل والاستسلام كيف نرجو من المسلمين أن يقاتلوا الكفار مع أن الله يقول قاتلوهم (( قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )) ويقول: (( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا )) ولكن مع الأسف كل هذا إنا لله وإنا إليه راجعون كل هذا راح والإنسان ينعصر قلبه دمًا وتتجرح كبده إذا رأى ما يفعل بالمسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والذين هم في أشد الشوق إلى معرفة الدين الإسلامي والعمل به كما نسمع من إخواننا الذين يأتون من الطاجيك وغيرها من البلاد التي كانت مستعمرة للشيوعيين يحدثوننا بفرحهم الشديد إذا وجدوا من يعلمهم دين الإسلام ويقبلون على ذلك رجالًا ونساء، ومع هذا نتركهم يذبحون يعني قبل أشهر مئتين ألف مسلم قتلوا وألقيت جثثهم في النهر مئتين ألف، قرية كاملة أو أكثر من قرية كاملة بل مدينة، والمسلمون نسأل الله لنا ولهم الهداية لم يرفعوا بذلك رأسًا وإن شئتُ قلتُ ولم يروا بذلك بأسًا إلا أن يشاء الله، لهذا نحن الآن مع الأسف في ذل ليس بعده ذل، وسبب ذلك هو أن الله عز وجل ابتلى الكثير من المسلمين بالإعراض التام عن دينهم لا يريدون إلا عرض الدنيا والترف الذي ... ولهذا تجدهم يتحدثون ترف وهذا فيه كذا وفيه كذا ولا يبالون ... إلا من يشاء الله، أما كلام الرب عز وجل تسمع إليه (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )) هذا كما يقاتلونكم فيه تحريض يعني الإنسان بالفطرة بدعوى من إسلامه أن الذي يقاتله سيقاتله هو، الذين يقاتلونكم كما يقاتلونكم كافة يعني اثأروا لأنفسكم على الأقل بقطع النظر عن كون هذا دين أو إسلام، ولكن مع الأسف الأمر بالعكس، بل إننا ربما الآن مع الأسف المواطنون منا يشجعون أعداء الإسلام على قتال المسلمين انظر إلى العمالة التي ملأت الدنيا في بلادنا أكثرهم كفار يمكن ثمانين في المئة كفار والباقون مسلمين، مع توافر المسلمين في البلاد الإسلامية الفقيرة التي يغزوها النصارى من كل وجه، فتجد المواطن ما همه إلا أن يمشي عمله ويقول له الشيطان إن الكافر أحسن شغل من المسلم، المسلم يقول أبي أروح أصلي أبي أصوم رمضان أبي أحج أبي أعتمر والكافر دائمًا يشتغل فيزين له الشيطان سوء عمله، ويترك إخوانه المسلمين ويأتي بهؤلاء الكفرة من أجل حطام الدنيا، من أين لنا التقدم؟ ومن أين أن نقاتل في سبيل الله والأمر هكذا؟ والإنسان يقرأ هذه الآيات ويقول سبحان الله هذه أنزلت على غيرنا؟ أو أنزلت علينا؟ هذه لنا ولا لغيرنا؟ يعني ما كأنه ولا تحرك المشاعر ما كأنها كلام رب العالمين، ولا يهتم المسلمون بهذا كل يوم يقرؤونها ومع ذلك لا تحرك ساكنًا (( قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال )) كتب، من الذي كتبه؟ الله، وكتب بمعنى: فرض (( كتب عليكم الصيام )) (( كتب عليكم القتال )) كلها مفروضة علينا (( وهو كره لكم )) تكرهونه لكنه خير (( وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم )) لو كرهتموه خير ماهو الخير اصبر (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) هذا الخير العظيم وكما سيأتي إن شاء الله في الآية الثالثة أن الله اشترى من المؤمنين أموالهم إلى آخره، ثم أنت أيها المسلم إذا قاتلت وجرحت أو استشهدت أتظن أن عدوك سالم؟ (( ولا تهنوا في ابتغاء القوم )) أي: في طلبهم (( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون )) أي: الجرح الذي بك وعدوك مثلك يألم كما تألم ولكن (( وترجون من الله ما لا يرجون )) ترجون من الله ما لا يرجون لأن هؤلاء وش يرجون كفار ليس لهم إلا النار، أما أنت فترجو من الله منازل الشهداء (( وترجون من الله ما لا يرجون )) ولما قام أبو سفيان قبل أن يسلم في يوم أحد قام يقول: " يوم بيوم بدر والحرب سجال " يعني: يفتخر يقول أنتم في بدر غلبتمونا والآن غلبناكم، ماذا قال المسلمون؟ قالوا: " لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار " فرق عظيم، فالقتال نكرهه ويكرهه العدو، لكن فرق بين ما إذا قتل الواحد منا أو منهم أو جرح الواحد منا أو منهم، فنسأل الله تعالى أن يقيم علم الجهاد جهاد الأنفس وجهاد الأعداء وأن يهدي ولاة أمور المسلمين لإقامة دين الله ظاهرًا وباطنًا وأن يعذيهم من الشرور وأن يعيذهم من البطانة السيئة التي تضرهم ولا تنفعهم إنه على كل شيء قدير.
9 - تتمة كتاب الجهاد : قال الله تعالى: (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )) وقال تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسه وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )). أستمع حفظ
تتمة تفسير قول الله تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسه وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )).
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " كتاب الجهاد، قال الله تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافًا وثقالًا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقًّا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )) ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ساق المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين آيات الجهاد بل آيات من آيات الجهاد منها ما سبق ومنها ما يلحق إن شاء الله، ومن ذلك قوله تعالى: (( كتب عليكم القتال )) وقد سبق في درس أمس أن القتال واجب على المسلمين أن يقاتلوا أعداء الله وأعداءهم من اليهود والنصارى والمشركين والشيوعيين وغيرهم، كل من ليس بمسلم فالواجب على المسلمين أن يقاتلون حتى تكون كلمة الله هي العليا، وذلك إما بإسلام هؤلاء وإما بأن يبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون، يعني نحن لا نكرههم على الإسلام لا نقول لازم أسلموا، لكن نقول لابد أن يكون الإسلام هو الظاهر فإما أن تسلموا وحياكم الله وإما أن تبقوا على دينكم ولكن أعطوا الجزية أعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، فإن أبوا لا الإسلام ولا الجزية وجب علينا قتالهم، ولكن يجب قبل قتالهم أن نعد ما استطعنا من قوة أن نعد ما استطعنا من قوة لقوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) والقوة نوعان: قوة معنوية وقوة مادية حسية، القوة المعنوية هي الإيمان الإيمان بالله والعمل الصالح قبل أن نبدأ بجهاد غيرنا.
10 - تتمة تفسير قول الله تعالى: (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وقال تعالى: (( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )) وقال تعالى: (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسه وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )). أستمع حفظ