1 - باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وقوله (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير )) الآية وفي الصحيح عن أنس قال ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت (( ليس لك من الأمر شيء )) ) وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله : (( ليس لك من الأمر شيء )) الآية ، وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام. فنزلت: (( ليس لك من الأمر شيء )) ) وفيه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) فقال يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عند المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا ) أستمع حفظ
2 - باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) أستمع حفظ
4 - وفي الصحيح عن أنس قال ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت (( ليس لك من الأمر شيء )) ) أستمع حفظ
5 - وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله : (( ليس لك من الأمر شيء )) الآية ، وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام. فنزلت: (( ليس لك من الأمر شيء )) ) أستمع حفظ
6 - وفيه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) فقال يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عند المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا ) أستمع حفظ
7 - " باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وهذا مما احتج به تعالى على المشركين لما وقع منهم اتخاذ الشفعاء والشركاء في العبادة ؛ لأنهم مخلوقون، فلا يصلح أن يكونوا هم شركاء لمن هم خلقه وعبيده، وأخبر أنهم مع ذلك لا يستطيعون لهم نصرا، أي : لمن سألهم النصرة (( ولا أنفسهم ينصرون )) فإذا كان المدعو لا يقدر أن ينصر نفسه، فلأن لا ينصر غيره من باب أولى . فبطل تعلق المشرك بغير الله بهذين الدليلين العظيمين " أستمع حفظ
8 - " فبطل تعلق المشرك بغير الله بهذين الدليلين العظيمين، وهو : كونهم عبيدا لمن خلقهم لعبادته، والعبد لا يكون معبودا الدليل الثاني : أنه لا قدرة لهم على نفع أنفسهم، فكيف يرجى منهم أن ينفعوا غيرهم ؟! . فتدبر هذه الآية وأمثالها في القرآن العظيم " أستمع حفظ
9 - " وقوله (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ . إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) إلى قوله (( ولا ينبئك مثل خبيرٍ )) " أستمع حفظ
10 - " ابتدأ تعالى هذه الآيات بقوله (( ذلكم الله ربكم له الملك )) يخبر الخبير أن الملك له وحده، والملوك وجميع الخلق تحت تصرفه وتدبيره ، ولهذا قال (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ )) فإن من كانت هذه صفته، فلا يجوز أن يرغب في طلب نفع أو دفع ضر إلى أحد سوى الله تعالى وتقدس، بل يجب إخلاص الدعاء له، الذي هو من أعظم أنواع العبادة " أستمع حفظ
11 - " وأخبر تعالى أن ما يدعوه أهل الشرك لا يملك شيئا، وأنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو فرض أنهم يسمعون فلا يستجيبون لداعيهم، وأنهم يوم القيامة يكفرون بشركهم، أي : ينكرونه ويتبرؤون ممن فعله معهم، فهذا الذي أخبر به الخبير الذي (( إن الله لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء )) " أستمع حفظ
12 - " وأخبر أن ذلك الدعاء شرك به، وأنه لا يغفره لمن لقيه به، فأهل الشرك ما صدقوا الخبير، ولا أطاعوه فيما حكم به وشرع، بل قالوا : إن الميت يسمع، ومع سماعه ينفع !! فتركوا الإسلام والإيمان رأسا، كما ترى عليه الأكثرين من جهلة هذه الأمة " أستمع حفظ
13 - " قوله : في - الصحيح - عن أنس قال : ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) الآية " أستمع حفظ
14 - " وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذ رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر - : اللهم العن فلانا وفلانا ، بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد . فأنزل الله تعالى (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) الآية " أستمع حفظ
15 - " وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) وأسلم هؤلاء وحسن إسلامهم ) " أستمع حفظ
16 - " قوله : في - الصحيح - أي : الصحيحين، علقه البخاري عن حميد وثابت عن أنس، ووصله أحمد، والترمذي، والشافعي عن حميد عن أنس " أستمع حفظ
17 - " وقد قال تعالى (( قل إن الأمر كله لله )) وقال تعالى (( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )) والآيات في هذا المعنى كثيرة . والمقصود أن الذي له الأمر كله والملك كله لا يستحق غيره شيئا من العبادة " أستمع حفظ
18 - " ولهذا المعنى قال لنبيه (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) " أستمع حفظ
19 - " فالذي قال الله تعالى في حقه صلوات الله وسلامه عليه (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) وهو خيرة الله من خلقه، ما زال يدعو الناس أن يخلصوا العبادة للذي له الأمر كله، وهو الله تعالى " أستمع حفظ
20 - " فهذا دينه صلى الله عليه وسلم الذي بعث به، وأمر أن يبلغه أمته ويدعوهم إليه، كما تقدم في باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله . فإياك أن تتبع سبيلا غير سبيل المؤمنين، الذي شرعه الله ورسوله لهم وخصهم به ! " أستمع حفظ
21 - " قوله : وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) " أستمع حفظ
24 - " - يا عباس بن عبد المطلب ! لا أغني عنك من الله شيئا . يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! لا أغني عنك من الله شيئا . ويا فاطمة بنت محمد ! سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا ) " أستمع حفظ
29 - " عن وهب بن منبه، عن أخيه : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب . مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة " أستمع حفظ
31 - " قوله : ( يا معشر قريش ! - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ) أي : بالإيمان بالله ورسوله، واتباعه فيما جاءكم به مما أنزل عليه ؛ من توحيد الله تعالى في العبادة " أستمع حفظ
32 - " وترك ما كنتم تعبدونه من دونه من الأوثان والأصنام، فإنهم بذلك الشرك صاروا عبيدا لمن لا يضر ولا ينفع، ولا يستجيب ولا يسمع إلا هو . وهم قد عرفوا أن ما كانوا يفعلونه من عبادة غير الله شرك بالله، فإنهم كانوا يقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك فسبحان الله ! كيف جاز في عقولهم أن المملوك يكون شريكا لمالكه ؟! " أستمع حفظ
33 - " وقد قال تعالى (( ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواءٌ تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقومٍ يعقلون. بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين )) " أستمع حفظ
34 - " قوله : ( لا أغني عنكم من الله شيئا ) هذا هو معنى ما تقدم ، من أنه تعالى هو المتصرف في خلقه بما شاء، مما اقتضته حكمته في خلقه وعلمه بهم، والعبد لا يعلم إلا ما علمه الله، ولا ينجو أحد من عذابه وعقابه إلا بإخلاص العبادة له وحده لا شريك له، والبراءة من عبادة ما سواه، كما قال تعالى (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصارٍ )) " أستمع حفظ
35 - " والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنذر الأقربين نذارة خاصة، وأخبر أنه لا يغني عنهم من الله شيئا، وبلغهم وأعذر إليهم، فأنذر قريشا ببطونها، وقبائل العرب في مواسمها " أستمع حفظ
36 - " وأنذر عمه وعمته وابنته وهم أقرب الناس إليه، وأخبر أنه لا يغني عنهم من الله شيئا إذا لم يؤمنوا به ويقبلوا ما جاء به من التوحيد وترك الشرك به " أستمع حفظ
37 - " قوله : ( سليني من مالي ما شئت ) لأن هذا هو الذي يقدر عليه صلى الله عليه وسلم، وما كان أمره إلى الله سبحانه فلا قدرة لأحد عليه، كما في هذا الحديث " أستمع حفظ
38 - " ( ولما مات أبو طالب - وكان يحوط رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحميه -، ولم ينكر ملة عبد المطلب من الشرك بالله، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله تعالى (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) فأخبر أن أبا طالب من أصحاب النار " أستمع حفظ
40 - " فلم تنفعه حمايته النبي صلى الله عليه وسلم من أن يكون من المشركين، ولا الاعتراف بأن النبي صلى الله عليه وسلم على الحق بدون البراءة من الشرك ؛ لأنه لم يبرأ من ملة أبيه " أستمع حفظ
41 - " فكل تعلق على غير الله ؛ من طلب لشفاعة أو غيرها : شرك بالله، يكون عليه وبالا في الدنيا والآخرة، والشفاعة لا تكون إلا لأهل الإخلاص خاصة ؛ كما قال تعالى (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ )) والآيات في هذا المعنى كثيرة، وكذلك الأحاديث، والله أعلم، وسيأتي في باب الشفاعة إن شاء الله تعالى " أستمع حفظ
46 - " الخامسة : أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار ؛ منها : شجهم نبيهم وحرصهم على قتله، ومنها : التمثل بالقتلى مع أنهم بنو عمهم " أستمع حفظ
53 - " الثانية عشرة : جده صلى الله عليه وسلم، بحيث فعل ما نسب بسببه إلى الجنون، وكذلك لو يفعله مسلم الآن " أستمع حفظ
54 - " الثالثة عشرة : قوله لأبعد والأقرب : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) ، حتى قال : ( يا فاطمة بنت محمد ! لا أغني عنك من الله شيئا ) . فإذا صرح - وهو سيد المرسلين - بأنه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه لا يقول إلا الحق، ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم : تبين له التوحيد وغربة الدين " أستمع حفظ
55 - إذا كانت قرابة النبي صلى الله عليه وسلم لا تنفع المشرك من أقربائه فكيف يجاب عن ما ثبت في الصحيح ( إن أخف الناس عذابا في النار أبو طالب ) ؟ أستمع حفظ
56 - كيف يجمع بين الأحاديث التي جاء فيها نفي نفع النبي صلى الله عليه وسلم للشفاعة وبين هذه الأحاديث التي فيها ثبوت شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ونفع ؟ أستمع حفظ
57 - أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم هل نبغضه أو نحبه بفعله الخير لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمته للإسلام ؟ أستمع حفظ