شرح رياض الصالحين-76a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.53 ميغابايت )
التنزيل ( 1273 )
الإستماع ( 302 )


1 - شرح عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ ) قالت: نعم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضاء نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ). رواه مسلم. وفي رواية له: ( سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضاء نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته ). وفي رواية الترمذي: ( ألا أعلمك كلمات تقولينها ؟ سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته ). أستمع حفظ

2 - شرح حديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت ). رواه البخاري. ورواه مسلم فقال: ( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مثل الحي والميت). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ). متفق عليه. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سبق المفردون ) قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: ( الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ). رواه مسلم. أستمع حفظ

3 - شرح حديث عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( أفضل الذكر: لا إله إلا الله ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به قال: ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال: سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لقيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرىء أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء؛ وأنها قيعان وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم ؟) قالوا: بلى، قال: ( ذكر الله تعالى ). رواه الترمذي، قال الحاكم: إسناده صحيح. أستمع حفظ

4 - شرح حديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى - أو حصى - تسبح به فقال: ( أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا - أو أفضل فقال: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق. والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ ) فقلت: بلى يا رسول الله قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله ). متفق عليه. أستمع حفظ

5 - باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا: قال الله تعالى: (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )). عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه. رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد لم يضره ). متفق عليه. أستمع حفظ

8 - شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل، تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم - وهو أعلم - : ما يقول عبادي ؟ قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك، فيقول: هل رأوني ؟ فيقولون: لا والله ما رأوك، فيقول: كيف لو رأوني ؟! قال: يقولون: لو رأوك أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. فيقول: فماذا يسألون ؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها ؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها ؟! قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فمم يتعوذون ؟ قال: يقولون: يتعوذون من النار؛ قال: فيقول: وهل رأوها ؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها ؟! قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ). متفق عليه. وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن لله ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، فيسألهم الله عز وجل - وهو أعلم - : من أين جئتم ؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض: يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك. قال: وماذا يسألوني ؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي ؟ قالوا: لا، أي رب: قال: فكيف لو رأوا جنتي ؟! قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروني ؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رأوا ناري ؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري ؟! قالوا: ويستغفرونك، فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا. قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر، فجلس معهم، فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ). أستمع حفظ

9 - شرح حديث عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة, ونزلت عليهم السكينة؛ وذكرهم الله فيمن عنده ). رواه مسلم. وعن أبي واقد الحارث بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد، فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها, وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبا. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ). متفق عليه. أستمع حفظ