تتمة شرح حديث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين, وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور ! وشهادة الزور ) فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه.
والثاني عقوق الوالدين يعني قطع برهما والوالدان هم الأب والأم والواجب على الإنسان أن يبر بهما وأن يخدمهما بقدر ما يستطيع وأن يطيعهما إلا فيما فيه عليه ضرر أو معصية لله عز وجل فإنه لا يلزمه
( قال وكان متكئا فجلس ) تعظيما لما سيقول ( قال ألا وقول الزور وشهادة الزور ) وإنما عظم النبي صلى الله عليه وسلم أمرها لكثرة الوقوع فيها وعدم اهتمام الناس بها فأرى الناس أن أمرها عظيم كان يحدث عن الشرك وعقوق الوالدين وهو متكئ ثم جلس اهتماما بالأمر ( ألا وقول الزور وشهادة الزور ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها قال حتى قلنا ليته سكت ) وهذا دليل على عظم شهادة الزور وقول الزور فعلى الإنسان أن يتوب إلى الله عز وجل من هذا لأنه يتضمن كما قلت ظلم نفسه وظلم من شهد له والله الموفق
1 - تتمة شرح حديث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين, وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور ! وشهادة الزور ) فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه. أستمع حفظ
باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة. عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم لعن المعين من آدمي أو دابة "
اللعن معناه الطرد والإبعاد عن رحمة الله فإذا قلت اللهم العن فلانا فإنك تعني أن الله يبعده ويطرده عن رحمته والعياذ بالله ولهذا كان لعن المعين من كبائر الذنوب يعني لا يجوز أن تلعن إنسان بعينه فتقول اللهم العن فلانا او تقول لعنة الله عليك أو ما أشبه ذلك حتى ولو كان كافرا وهو حي فإنه لا يجوز أن تلعنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يقول اللهم العن فلانا اللهم العن فلانا يعينهم قال الله له (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) ومن الناس من تأخذه الغيرة فيلعن الرجل المعين إذا كان كافرا وهذا لا يجوز لأنك لا تدري فلعل الله تعالى أن يهديه وكم من إنسان كان من أشد الناس عداوة للمسلمين وللإسلام هداه الله وصار من خيار عباد الله المؤمنين ونضرب لهذا مثلا
عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرجل الثاني بعد أبي بكر في هذه الأمة كان من ألد أعداء الإسلام ففتح الله عليه فأسلم
خالد بن الوليد كان يقاتل المسلمين في أحد وهو من جملة من كر عليهم وداهمهم
عكرمة بن أبي جهل وغيرهم من كبار الصحابة الذين كانوا من أول من ألد أعداء المسلمين فهداهم الله عز وجل ولهذا قال (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) أما إذا مات الإنسان على الكفر وعلمنا أنه من الكفار فلا بأس أن نلعنه لأنه ميؤوس من هدايته والعياذ بالله حيث مات على الكفر ولكن ما الذي نستفيده من لعنه ربما يدخل هذا أعني لعنه بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا ) ونحن نقول لهذا الرجل الذي يلعن الكافر الذي مات على الكفر نقول إن لعنتك إياها لا فائدة منها في الواقع لأنه قد استحق الطرد والإبعاد عن رحمة الله فليس من أهل رحمة الله أبدا بل هو من أصحاب النار هم فيها خالدون
وكذلك أيضا البهائم لا يجوز أن تلعن البهيمة البعير الحمار بقرة شاة لا يجوز أن تلعنها وسيأتي إن شاء الله في الأحاديث ما يبين حكم ذلك افتح الحديث ثم ذكر المؤلف حديث أبي زيد ابن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام وهو فيها كاذب متعمدا فهو كما قال ) مثال ذلك إذا قال الإنسان هو يهودي أو نصراني إن كان كذا أو كذا وكان الأمر على خلاف ما يقول فإنه كما قال يعني أنه يهودي أو نصراني نسأل الله العافية
مثال هذا أخبرنا رجل جاء إلينا وقال إنه قدم فلان أمس قلنا مهو صحيح قال هو يهودي إن كان ما قدم فتبين أنه لم يقدم والرجل قال هو يهودي متعمدا فيقول فبين الرسول عليه السلام أنه كما قال كما قال عن نفسه أي أنه يصير يهوديا أو نصرانيا وهذا يدل على أن الحلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا من كبائر الذنوب فإن كان غير كاذب بأن كان صادقا فإنه لا يلحقه هذا الوعيد لكننا نقول له إذا كنت حالفا فاحلف بالله كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت ) وكذلك إن كان قال ذلك غير متعمد يعني يظن أن الأمر كذلك وتبين أن الأمر على خلاف ما اعتقد فإنه لا يدخل في هذا الوعيد
ويستفاد من هذا الوعيد أن الإنسان إذا حلف على شيء إذا حلف بالله على شيء معتقدا أنه كما حلف ثم تبين أنه على خلاف اعتقاده فإنه لا إثم عليه ولا كفارة عليه
مثال ذلك لو قال فلان سيقدم غدا متأكد يقول لي متأكد والله ليقدمن غدا قال ذلك بناء على ظنه ثم لم يقدم فلا كفارة عليه لأنه حلف على ظنه غير متعمد ولذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي قال ( والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني ) يعني ما بين لابتي المدينة أهل بيت أفقر منه مع أن هذا الرجل لم يأت على كل البيوت يفتش فيها لكن حلف على غالب ظنه فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على الحديث
2 - باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة. عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه. أستمع حفظ
تتمة شرح حديث عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه.
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة عن أبي زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه وهو من أهل بيعة الرضوان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملكه ولعن المؤمن كقتله ) متفق عليه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق الكلام على أول هذا الحديث حديث أبي زيد ابن ثابت الضحاك رضي الله عنه وهو أن من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو فهو كما قال
والثاني أن من قتل نفسه بشيء عذب به في جهنم يعني إذا قتل الإنسان نفسه بشيء فإنه يعذب به في جهنم رجل أكل سما ليموت فمات فإنه يحسى هذا السم في نار جهنم خالدا مخلدا فيها والعياذ بالله صعد إلى السقف فاسقط نفسه حتى هلك فإنه يعذب بمثل ذلك في جهنم قتل نفسه بسكين فإنه يعذب بها في جهنم قتل نفسه برصاص فإنه يعذب بها في جهنم قتل نفسه بقنابل فإنه يعذب بها في جهنم
3 - تتمة شرح حديث عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه. أستمع حفظ
فائدة: حكم العمليات الاستشهادية.
فإن قال قائل أليس الصحابة يغامرون فيدخلون صف الأعداء من الروم ومن غير الروم قلنا بلى لكن هل هذا قتل لأنفسهم ليس بقتل صحيح أنهم على خطر لكن في احتمال احتمال النجاة ولهذا ينجون يدخلون صفوف الروم ويقتلون من شاء الله ثم يرجعون إلى الجيش
وكذلك ما فعله البراء بن مالك رضي الله عنه في غزوة في وقعة اليمامة فإنهم لما وصلوا إلى حائط مسيلمة الكذاب وجدوا الباب مغلقا ولم يتمكنوا من دخوله وكان البراء بن مالك رضي الله عنه شجاعا أخ أنس بن مالك كان شجاعا فطلب من الجيش أن يلقوه من وراء الجدار ليفتح لهم الباب ففعلوا القوه من وراء الجدار من أجل أن يفتح لهم الباب حتى يدخلوا على مسيلمة في حصنه وفعلا فتح لهم الباب ونجا
فلا يمكن أن يستدل بمثل هذه الوقائع على جواز الانتحار الذي يفعله هؤلاء الجهال ولكن نقول نرجوا من الله عز وجل أن لا يؤاخذهم بما صنعوا لأنهم صنعوا ذلك عن جهل وحسن نية فمن قتل نفسه بشيء فإنه يعذب فيه بنار جهنم
واعلم أنه قد ورد فيمن قتل نفسه بشيء أنه يعذب به في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا فذكر التأبيد فهل يعني ذلك أنه كافر لأنه لا يستحق الخلود المؤبد إلا الكفار الجواب لا ليس بكافر بل يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي قتل نفسه بالمشاقص فقدم إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ليصلي عليه ولكنه لم يصل عليه وقال ( صلوا عليه ) فصلوا عليه بأمر الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على أنه ليس بكافر وحينئذ لا يستحق الخلود المؤبد كما ذكر في الحديث من ذكر التأبيد إن كانت اللفظة محفوظة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالمراد شدة التعذيب والتنفير من هذا العمل وإلا فليس بكافر
الجملة الثالثة أن لعن المؤمن كقتله يعني إذا قلت للمؤمن لعنك الله فكأنما قتلته لأن اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ومن طرد وأبعد عن رحمة الله صار كالمقتول الذي عدم الحياة الدنيا فإن ذاك المطرود المبعد عن رحمة الله حرم حياة الآخرة والقتل يحرم به المقتول من الحياة الدنيا
واعلم أن لعن المؤمن من كبائر الذنوب وأنه لا يحل وأن من لعن مؤمنا فإن اللعنة تذهب إلى الملعون إن كان أهلا لها فقد استحقها وإن لم يكن اهلا لها رجعت إلى قائلها والعياذ بالله فصار هو الملعون المطرود عن رحمة الله والله الموفق نعم
هل الإضراب عن الطعام حتى يموت من قتل النفس ؟.
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إي الإضراب عن الطعام حتى يموت هذا من قتل النفس أي نعم
قراءة من رياض الصالحين.
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة عن أبي زيد بن ثابت الضحاك الأنصاري رضي الله عنه وهو من أهل بيعة الرضوان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملكه ولعن المؤمن كقتله ) متفق عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ) رواه مسلم
وعن أبي الدردار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ) رواه مسلم
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح "
تتمة شرح حديث عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه.
سبق الكلام على أول حديث أبي زيد بن ثابت الضحاك رضي الله عنه وبقي فيه جملة تركناها وهي قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا نذر على ابن آدم فيما لا يملك ) يعني الإنسان ليس عليه نذر فيما لا يملك فلو نذر قال لله علي نذر أن أتصدق بمال فلان فهذا لغو ولا ينعقد النذر لأن مال فلان ليس ملكا له
وليعلم أن النذر مكروه نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن النذر وقال ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء وإنما يستخرج به من البخيل ) وكثير من الناس يكون عنده المريض أو يضيع له المال فينذر إن شفى الله مريضه أن يصوم أو يتصدق أو يحج أو يعتمر أو يفعل شيئا من الطاعات ثم إذا قدر الله الشفاء ذهب يسأل العلماء يريد أن يتخلص مما نذر وربما يكسل ويترك ما نذر وهذا خطر خطر عظيم إذا نذرت لله تعالى شيئا على شيء يحققه الله لك ثم تحقق فلم توف فإن هذا خطر عظيم يفيده قوله تعالى (( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به )) فلم يتصدقوا (( وتولوا وهم معرضون )) فلم يكونوا من الصالحين (( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) يعني ألقى الله في قلوبهم النفاق إلى الموت والعياذ بالله وهذا وعيد شديد ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر لأن الإنسان يوجب على نفسه ما هو في غنى عنه وما هو في سعة منه وإذا أردت أن يشفي الله مريضك أو يرد مالك فاسأل الله اللهم اشف مريضي اللهم رد علي مالي ليس هناك طريق يعني لم تنسد الطرق إلا بالنذر
وعلى كل حال قال أهل العلم رحمهم الله إن النذر أقسام:
النذر الأول: نذر الطاعة أن ينذر الإنسان أن يصلي أو يصوم أو يتصدق أو يحج أو يعتمر فهذا يجب الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وسواء كان معلقا على شرط أو غير معلق
الثاني نذر المعصية فهذا لا يجوز الوفاء به مثل أن ينذر الإنسان أن لا يكلم فلانا وفلان من المؤمنين الذين لا يهجرون لكن صار بينه وبينه عداوة يعني سوء تفاهم قال لله علي نذر ما أكلم فلانا أو لله علي نذر ما أزور أخي قريب أو ما أشبه ذلك هذه معصية وحرام ولا يجوز الوفاء بهذا النذر لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) ولكن ماذا يكون يجب عليه أن يكفر كفارة يمين
الثالث ما يسمى عند العلماء بنذر اللجاج اللجاج والغضب وهو الذي يقصد به الإنسان المنع أو الحث أو التصديق أو التكذيب مثل أن يقول لله علي نذر أن لا أفعل كذا وكذا يحمله على ذلك أنه يريد الامتناع ما أراد النذر لكن أراد معنى اليمين فهذا مخير بين فعله إن كان فعلا أو تركه إن كان تركا وبين كفارة اليمين مثاله أن يقول لله علي نذر لا ألبس هذا الثوب نقول أنت الآن في الخيار إن شئت البسه وكفر كفارة يمين وإن شئت فلا تلبسه ولا كفارة عليك
القسم الرابع: النذر المطلق اللي ما فيه شي قال إنسان لله علي نذر فقط فهذا عليه كفارة يمين لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كفارة النذر إذا لم يسم كفارة يمين )
والحاصل أنه لا ينبغي للإنسان أن ينذر الخير يأتي بدون نذر والقضاء لا يرد بالنذر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء ) وكم من أناس الآن يسألون مثلا بعضهم نذرت إن شفا الله مريضي لأصومن شهرين متتابعين ... على هذا إذا شفى الله مريضه لزمه أن يصوم شهرين متتابعين بعض الناس يقول إذا نذرت إن شفى الله مريضي أن أذبح سبعة من الإبل أعوذ بالله من ... إن شفى الله مريضه لزمه أن يذبح سبعة من الإبل ويتصدق بها ولا يأكل منها شيئا نذر إن رد غائبه فإنه يذبح شاة ما له داعي لكن لو رد الله الغائب وجب عليه أن يذبح شاة ويتصدق بها ولا يأكل منها شيء فاترك النذر لكن إذا نذرت طاعة وجب عليك أن تفي بما نذرت والله الموفق
7 - تتمة شرح حديث عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه. أستمع حفظ
شرح حديث عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا لعن شيئا، صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا لذلك، وإلا رجعت إلى قائلها ). رواه أبو داود. وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت، فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة ). قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه مسلم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) رواه الترمذي وقال حديث حسن
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها ) رواه أبو داود
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفار وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة قال عمران فكأني أراها الآن تمشي بالناس ما يعرض لها أحد ) رواه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه أحاديث ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في التحذير من اللعن فمنها حديث سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) يعني لا يلعن بعضكم بعضا بلعنة الله فيقول لصاحبه لعنك الله ولا بغضبه فيقول غضب الله عليك ولا بالنار فيقول أدخلك الله النار كل هذا حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام لأنه قد يقال لمن لا يستحقه
وكذلك أيضا حديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذي ) وهذا يدل على أن هذه الأمور نقص في الإيمان وأنها تسلب عن المؤمن حقيقة الإيمان وكمال الإيمان فلا يكون طعانا يطعن بالناس بأنسابهم أو بأعراضهم أو بشكلهم وهيئاتهم أو بأعمالهم ولا بالعام الذي ليس له هم إلا اللعن كل كلمة لعنك قلت كذا لعنك الله ليش قلت كذا أو يقول لأولاده لعنكم الله هاتوا هذا أو ما أشبه ذلك فالمؤمن ليس باللعان ولا بالفاحش
الفاحش الذي يفحش بكلامه بصراخ أو بنحو ذلك ولا بالبذي الذي يعتدي على غيره فالمؤمن مؤمن مسالم ليس عنده فحش في قول ولا فعل ولا غير ذلك لأنه مؤمن
وكذلك حديث اللعنة أن الإنسان إذا لعن شخصا أو شيئا من الأشياء صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبواب الأرض دونها ثم تذهب يمينا وشمالا ثم ترجع إلى الذي لعن فإن كان أهلا لها فقد استحقها وإلا رجعت إلى قائلها وهذا وعيد شديد على من لعن من ليس أهلا للعن فإن اللعنة تتجول في السماء والأرض واليمين والشمال ثم ترجع في النهاية إلى قائلها إذا لم يكن الملعون أهلا
ثم ذكر حديث عمران بن الحصين امرأة كانت على بعير لها فضجرت منها وتعبت وسئمت ولعنتها قالت لعنك الله فسمع ذلك النبي فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأمر أن يؤخذ ما عليها من الرحل والمتاع وتعرى يعني البعير ثم تترك ( قال فلقد رأيتها في الناس لا يتعرض لها أحد ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تترك وهذا من باب التعزير تعزير هذه المرأة أن تلعن دابة لا تستحق اللعن ولهذا قال ( لا تصحبنا دابة ملعونة ) لأن هذه المرأة لعنتها والملعون لا ينبغي أن يكون أن يستعمل فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها وتركها فيكون هذا تعزيرا للمرأة التي لعنت هذه الدابة وهي لا تستحقها والله الموفق
8 - شرح حديث عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا لعن شيئا، صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا لذلك، وإلا رجعت إلى قائلها ). رواه أبو داود. وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت، فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة ). قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه مسلم. أستمع حفظ
باب جواز لعن بعض أصحاب المعاصي غير المعينين: قال الله تعالى: (( ألا لعنة الله على الظالمين )) وقال تعالى: (( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )). قول المصنف : " وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الواصلة والمستوصلة ). وأنه قال: ( لعن الله آكل الربا ). وأنه لعن المصورين. وأنه قال: ( لعن الله من غير منار الأرض ) أي: حدودها. وأنه قال: ( لعن الله السارق يسرق البيضة ). وأنه قال: ( لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ). وأنه قال: ( ن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ). وأنه قال: ( اللهم العن رعلا، وذكوان وعصية؛ عصوا الله ورسوله ) وهذه ثلاث قبائل من العرب. وأنه قال: ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ). وأنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. وجميع هذه الألفاظ في الصحيح، بعضها في صحيحي البخاري ومسلم، وبعضها في أحدهما.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين قال الله تعالى (( ألا لعنة الله على الظالمين ))
وقال تعالى (( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ))
وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لعن الواصلة والمستوصلة )
وأنه قال ( لعن الله آكل الربا )
وأنه لعن المصورين
وأنه قال ( لعن الله من غير منار الأرض ) أي حدودها
وأنه قال ( لعن الله السارق يسرق البيضة )
وأنه قال ( لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله )
وأنه قال ( من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
وأنه قال ( اللهم العن رعلا وذكوانا وعصي عصوا الله ورسوله ) وهذه ثلاث قبائل من العرب
وأنه قال ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
وأنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
وجميع هذه الألفاظ في الصحيح بعضها في صحيحي البخاري ومسلم وبعضها في أحدهما "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين لما ذكر تحريم لعن المعين وأنه لا يجوز أن تلعن شخصا معينا ولو كان كافرا ما دام حيا لأنك لا تدري فلعل الله أن يهديه عز وجل فيعود إلى الإسلام إن كان مرتدا أو يسلم إن كافرا أصليا
ذكر بعد ذلك رحمه الله بابا في جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين لأن هناك فرقا بين المعين وبين العام فيجوز أن تلعن أصحاب المعاصي على سبيل العموم إذا كان ذلك لا يخص شخصا بعينه
ثم استدل بآيات وأحاديث رحمه الله منها قول الله تعالى (( ألا لعنة الله على الظالمين )) وقوله (( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )) وعلى هذا فيجوز أن تقول اللهم العن الظالمين على سبيل العموم مهو عن شخص واحد معين فيشمل كل كل ظالم
وكذلك ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه لعن الواصلة والمستوصلة وهذا في النسا الواصلة التي تصل الشعر بشعر آخر حتى يرى شعرها وكأنه طويل أو كأنه تخييل يعني منتشر والمستوصلة التي تطلب من يصل ذلك من يصل هذا فهاتان امرأتان ملعونتان على لسان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الواصلة والمستوصلة لكن لو رأيت امرأة معينة تصل امرأة أخرى وامرأة معينة تطلب من يصل شعر رأسها فلا يجوز أن تلعن هذه المعينة لا يجوز مثل أننا نشهد لكل من قتل شهيدا أنه في الجنة كذا عموما لكن لو قتل إنسان في معركة في الجهاد في سبيل الله لا نقول هذا الرجل شهيد بعينه أو نشهد له بالجنة لأن الشهادة بالجنة لها شأن آخر وكذلك لعن المعين له شأن آخر
وضرب المؤلف رحمه الله أمثلة لذلك منها
لعن الله من غير منار الأرض يعني حدودها وذلك في الجيران إذا كان إنسان مثلا له جار في الأرض فغير المراسيم الحدود دخل شيئا من أرض جاره إلى أرضه فهذا ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو مع كونه ملعونا والعياذ بالله سوف يكلف يوم القيامة بأن يحمل ما أدخل من أرض جاره يحمله على عنقه من سبع أراضين قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه يوم القيامة من سبع أراضين ) نسأل الله العافية ونعوذ بالله من الخزي والعار يأتي يوم القيامة بين العالم يحمل ما أدخله من أراضي غيره من سبع أراضين
وكذلك أيضا لعن النبي صلى الله عليه وسلم من لعن والديه إذا إنسان قال لوالده لأمه لأبيه لعنك الله أو لعنك الله أو عليك لعنة الله فإنه مستحق للعنة الله لأن الوالدين من حقهما البر والإحسان ولين القول فإذا لعنهما والعياذ بالله استحق اللعن قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لعن الله من لعن والديه ) فيجوز أن تقول اللهم العن من لعن والديه
كذلك المصورون لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المصورين فيجوز أن تقول اللهم العن كل مصور لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن المصور
وهكذا الأمثلة التي ذكرها المؤلف فيفرق بين العام والخاص العام لا يخص أحدا بعينه والخاص هو أن يخص أحدا بعيه فتخصيص أحد بعينه فتخصيص أحد بعينه في اللعن هذا حرام ولا يجوز وأما على سبيل العموم فلا بأس ويأتي إن شاء الله الكلام على بقية الأمثلة التي مثل بها المؤلف والله أعلم
9 - باب جواز لعن بعض أصحاب المعاصي غير المعينين: قال الله تعالى: (( ألا لعنة الله على الظالمين )) وقال تعالى: (( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )). قول المصنف : " وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الواصلة والمستوصلة ). وأنه قال: ( لعن الله آكل الربا ). وأنه لعن المصورين. وأنه قال: ( لعن الله من غير منار الأرض ) أي: حدودها. وأنه قال: ( لعن الله السارق يسرق البيضة ). وأنه قال: ( لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ). وأنه قال: ( ن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ). وأنه قال: ( اللهم العن رعلا، وذكوان وعصية؛ عصوا الله ورسوله ) وهذه ثلاث قبائل من العرب. وأنه قال: ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ). وأنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. وجميع هذه الألفاظ في الصحيح، بعضها في صحيحي البخاري ومسلم، وبعضها في أحدهما. أستمع حفظ
تتمة شرح قول المصنف : " وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الواصلة والمستوصلة...".
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لعن الواصلة والمستوصلة ) وأنه قال ( لعن الله آكل الربا ) وأنه لعن المصورين "
الشيخ : بسم الله الرحمين الرحيم .
هذه الأحاديث ... نقلها المؤلف رحمه الله لبيان جواز لعن أهل المعاصي غير المعينين وقد سبق في الباب الذي قبله أنه لا يجوز لعن المعين ولو كان كافر أما غير المعين بأن يلعن الإنسان من اتصف بهذه الصفة فهذا لا بأس به فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن لعن الواصلة والمستوصلة الواصلة هي التي تصل الشعر والمستوصلة هي التي تطلب من يصله يعني أن المرأة يكون رأسها قصيرا وشعرها قليلا فتجعل فتضيف إلى رأسها شيئا من الشعر لأجل أن يكون طويلا عندما يراه الناس وكثيفا فلعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من فعل ذلك وظاهر الحديث حتى ولو كان شعرها قليلا جدا فإنه لا يجوز لها ذلك ومن هذا ما يسمى بالباروكة فإن بعض علمائنا المحققين قالوا إن لبس الباروكة من الوصل وأن التي تلبس الباروكة ولو للتجمل ملعونة والعياذ بالله
وهل يلحق بذلك ما يسمى بالعدسات الملونة التي تلبسها بعض النساء ربما يقال إنه يلحق بذلك لأن المرأة تضع شيئا يجمل عينها يجعل عينها كأنها عين إنسانة أخرى إما إلى حمراء أو خضراء حتى سمعت بعضهن يقولون إنهم يجعلن يجعلون عدسات لونها أخضر بعضها لونها أزرق وما أشبه ذلك فالاحتياط أن يقال إنها تلحق بذلك لأنه لا فرق بينها وبين الشعر
فإن قال قائل هذه مثل الكحل لا تثبت قلنا وكذلك وصل الشعر لا يثبت فلهذا أخشى أن يكون أن تكون هذه العدسات الملونة من جنس الوصل ثم إنه ثبت من الناحية الطبية أنها مضرة للعين وإن كان ضررها لا يرى في المدى القصير لكن يرى على المدى الطويل
قال " وثبت أنه لعن آكل الربا " يعني وموكله لعن الرسول عليه الصلاة والسلام في الربا خمسة آكله