تتمة تفسير قول الله تعالى: (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات )) إلى قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا )).
ثم قال (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) حثا على الإيمان والعمل الصالح ثم قال عز وجل (( يا أيها الذين اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين )) اتقوا الله فأمر بتقوى الله ثم قال ذروا ما بقي من الربا يعني اتركوه لا تأخذونه فخص بعد أن عم لأن تقوى الله تعم اجتناب كل محرم وفعل كل واجب وفعل كل واجب فلما قال (( وذروا ما بقي من الربا )) صار تخصيصا بعد تعميم (( فإن لم تفعلوا )) يعني وتدعوا ما بقي من الربا (( فائذنوا بحرب من الله ورسوله )) وفي قراءة (( فآذنوا بحرب من الله )) والمعنى أعلنوا الحرب على الله ورسوله نسأل الله العافية (( وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) إن تبتم عن الربا فلكم رؤوس أموالكم أنت أعطيت مئة بمئة وعشرين إذا صدقت بالتوبة لا تأخذ إلا مئة فقط لأن الله يقول (( لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) وقد ابتلي بعض الناس بالقياس الفاسد مع النص فقال إذا أودعت مالك في البنوك أجنبية في أمريكا في إنجلترا في فرنسا في أي بلد فإنك تأخذ الربا تأخذ الربا وتتصدق به سبحان الله يلطخ الإنسان يده بالدم ونجاسة ثم يذهب يغسلها لماذا لا يتجنب النجاسة من الأول هذا قياس فاسد مقابل للنص وفاسد الاعتبار أيضا إذا أعطوك فقل لا شرعنا يحرم علينا الربا
يقول بعض الناس إذا لم تأخذ منهم فإنهم يصرفونها في الكنائس وحرب المسلمين نقول من قال هذا يمكن أن صاحب البنك يأخذها لنفسه يأخذها لقرابته يأخذها لمصالحه من يقول إنها تصرف للكنائس ثم على فرض أنها صرفت في الكنائس هل دخلت في ملكك حتى يقال إنك أعنتهم لم تدخل في ملكك أصلا ولهذا لا يعطونك ربح مالك ربما يدخلون مالك في مالهم ويخسر وإنما يعطونك ربا واضح محدد من الأصل فليس هو فليس هو بلغ ربح مالك حتى تقول أعطيتهم شيئا من مالي يستعينون به على الحرام أبدا ثم على فرض أنه ربح مالك أو أن مالك ربح أكثر وأبيت أن تأخذه لأنه ربا وصرفوه في الكنائس وفي حرب المسلمين هل أنت أمرتهم بهذا أبدا انت اتق الله لك رأس مالك لا تظلم ولا تظلم أما أن تأخذه وتقول ابي أتصدق به ما مثل هذا إلا إنسان أخذ الغائط بيده وعصره ثم قال أين الماء لأطهر يدي هذا غير صحيح
ثم نقول من الذي يضمن أنه إذا جاءك مليون أو مليونين ربا أنك تتصدق بها ربما يغلبك الشح تقول والله هذي مليونين أتصدق بها لا خلها ننتظر نشوف ثم تدور بك ثم تمضي بك الأيام وتموت وتدعها لغيرك
ثم إذا فعلت ذلك صرت قدوة للناس يقولون فلان أخذ دخل ماله في البنك وأخذ الربا إذن مافي بأس فتكون قدوة ثم إننا إذا استمرأنا هذا الشيء وأخذنا الربا معناه أننا لن نحاول أن نوجد بنكا إسلاميا لأن إنشاء البنك الإسلامي مهو سهل صعب وفيه موانع وأناس يحولون بين المسلمين وبينه فإذا استمرأ الناس هذا سهل عليهم قال نأخذ ربا وهين حتى يجيب الله بنك إسلامي لكن لو قيل له هذا حرام عليك حينئذ يضطر المسلمون إلى أن ينشئوا بنوكا إسلامية تكفيهم هذه البنوك الربوية
والحاصل أن من قال خذ الربا وتصدق به فقد قابل النص بالقياس والله عز وجل وضح (( لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) وإذا كان عقد الربا الذي حصل في الجاهلية في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وضعه الرسول مع أنه قبل الشريعة وأهل الجاهلية يتعاطونه على أنه مباح ومع ذلك وضعه النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ربا الجاهلية موضوع ) فكيف بمسلم يعرف أن الربا حرام يقول باخذه أتصدق به
فالحاصل أن هذه مع الأسف اشتبهت على بعض العلماء الذين يشار إليهم بالأصابع وظنوا أنه لا بأس أن تأخذ هذا وتتصدق به ولو أنعموا النظر وفكروا لعرفوا أنهم مخطئون ما حجتنا عند الله يوم القيامة (( إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم )) ما قال إلا أن تتعاملوا مع الكفار إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ولم يقل إلا إذا تعاملتم مع الكفار فخذو الربا فالحقيقة أننا نأسف أن يوجد بعض من يشار إليهم يفتون بمثل هذا مع أنهم لو أمعنوا النظر ودققوا لوجدوا أنهم على خطأ أنا معك قال لي ربي لك رأس مالك لا تظلم ولا تظلم أقول سمعا لك يا ربي وطاعة آخذ رأس مالي والباقي ما علي منه خلهم يجعلونه فيما يريدون ثم هل هؤلاء ما بقي عليهم أن يعمروا الكنائس إلا بربح يأخذونه مني الكنائس معمورة وحرب المسلمين شعواء بدراهم وبغير دراهم هم المسألة متوقفة على دراهمي يأخذونها يصرفونها في الكنائس أو في حرب المسلمين هذا إذا قدرنا أنهم صرفوها في ذلك لكن هذا وهم وخيال تخييل يلبس به الشيطان يقول ترى إن تركتم هذا صرفوه في الكنائس وإلا في حرب المسلمين من قال هذا؟
فعلى كل حال نحن بيننا وبين الناس كتاب الله (( إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) وإذا اتبعنا الشرع جعل الله لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا أما إذا ذهبنا نقيس بعقولنا ونكون كالذين قالوا إنما البيع مثل الربا أو كالشيطان الذي قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فهذا غلط غلط عظيم
فالمهم أن هذا يا إخواني شيء واضح ما يحتاج إلى اجتهاد (( إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) إذا كان معسر وحل ديني وليس عنده شيء ألا أضيف عليه شيئا بدل إنظاره يقول ما يخالف أنت ما عندك شي الآن لكن هذا الألف نجعلها الف ومئة إلى سنة يقول لا اتل الآية التي بعدها (( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )) ما في حل الأجل على هذا الفقير وليس عنده ما يوفي يجب عليك إنظاره نظرة إلى ميسرة من الذي قال لك نظرة إلى ميسرة الله عز وجل هو الذي أعطاك المال ومن به عليك وأباح لك التصرف فيه وقال لك إذا كان المطلوب فقيرا فعليك أن تنظره تقول لا ما أنظر يلا الحبس وإلا إضافة ربا أين الإيمان أين العبادة؟ العبد حقا هو الذي يقول لله لأمر الله سمعنا وأطعنا أما الذي يعبد الدرهم والدينار وليس له هم إلا الدرهم والدينار من أي مصدر حصل فهذا عبد الدينار وعبد الدرهم وقد دعا عليه الرسول عليه السلام بالتعاسة والهلاك والانتكاس (( وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة على ميسرة ))
ثم تأتي المرتبة العليا اللي هي أفضل من الإنظار وهي (( وأن تصدقوا خير لكم )) إذا كان معسر وعرفت أنه معسر تصدقت عليه قلت يا فلان أنت معسر وقد أبرأتك من دينك هذا خير خير لك إذا كان خيرا لك فافعله خرجت من بطن أمك ومعك ألف كيس درهم وألف ثوب وألف غترة وألف نعل صح
الطالب : لا
الشيخ : نعم صحيح لا خرجت من بطن أمك ما معك شي عريان ما عليك شي عريان ما عليك شيء من الذي أمدك وأعدك وأعطاك المال؟ الله عز وجل قال لك افعل كذا قل سمعا وطاعة (( وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون ))
ثم ختم الآيات بقوله (( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )) اتقوا هذا اليوم اليوم العظيم الذي ترجعون فيه إلى الله عز وجل حفاة عراة غرلا يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه اتقوا هذا اليوم وتقوى هذا اليوم وتقوى شره وبلائه تكون بطاعة الله عز وجل أسأل الله أن يمن علي وعليكم بالتقوى والبر والإحسان إنه على كل شيء قدير
السائل : ...
الشيخ : أي لا بأس سبق أن الله قال (( من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ))
السائل : ... مال خبيث اصرفه في ... الخبيث ...
الشيخ : أبدا أبدا وهذا أيضا من الغلط أنا إذا صرفت في مال خبيث مجاري وإلا أشياء نجسة وفرت مالي وفرت مالي والدرهم ... بخبيث إذا صرفت في أشياء خبيثة كل هذا من التصور القاصر أنت الآن إذا صرفته معناه إذا ... للمرحاض ... وصرفته من هذا المال الخبيث وفرت على نفسك من المال الطيب عشر دراهم إذن ما زينا شي وأصل الأخذ حرام أصل الأخذ حرام ما يجوز والله الموفق
1 - تتمة تفسير قول الله تعالى: (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات )) إلى قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا )). أستمع حفظ
تتمة شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات ) قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: ( الشرك بالله، والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ). متفق عليه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تغليظ تحريم الربا
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله وما هُنَّ قال: الشرك بالله، والسحرُ، وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكلُ الربا، وأكلُ مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) متفقٌ عليه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله فيما نقله من حديث أبي هريرة في باب تغليظ تحريم الربا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اجتنبوا السبع الموبقات) فأبهمها ( اجتنبوا السبع الموبقات ) ولم يبينها لأول مرة من اجل أن يتشوق الناس إليها حتى ترد على أذهانهم وهم مستعدون لها ولهذا ( قالوا ما هن يا رسول الله قال الشرك بالله ) وقد سبق لنا أن الإشراك بالله أنواع
الثاني ( السحرُ ) والسحر عبارة عن عقد ورقى يعني قراءات مطلسمة فيها أسماء الشياطين وعفاريت الجن ينفث بها الساحر فيؤذي المسحور بمرض أو موت أو صرف أو عطف صرف يعني يصرفه عما يريد عطف يعني يعطفه على ما يريد كما قال تعالى (( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )) وهو من كبائر الذنوب والساحر يجب أن يقتل حدا سواء تاب أم لم يتب وذلك لعظم مضرته على الناس وشدة جرأته والعياذ بالله ولهذا جاء في الحديث ( حد الساحر ضربه بالسيف ) وفي رواية ( ضربة بالسيف ) ثم إن السحر منه ما يكون كفرا وهو أن يستعين بالشياطين والجن وهذا كفر لقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة (( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر )) وهذا نص صريح بأن السحر كفر إذا كان متلقن من الشياطين لأن الشياطين لا يمكن أن تخدم الإنسان إلا بشيء يكون شركا وقد سحر النبي عليه الصلاة والسلام سحره يهودي خبيث يقال له لبيد ابن الأعصم ( وضع له سحرا في بئر في بئر أريس في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ) يعني النخلة الفحل لثمرته جف يسمى الكافور أو الكفرة هذا الخبيث وضع السحر للرسول عليه الصلاة والسلام في مشط مشط اللي يمشط به عادة مشاطة يعني ما سقط من الشعر عند المشط فوضعه في هذه البئر لكن لم يؤثر على النبي عليه الصلاة والسلام في أمر يتعلق بالرسالة أبدا لكن ( صار يخيل إليه أنه أتى أهله أو أنه فعل الشيء ولم يفعله حتى أنزل الله عز وجل سورتي قل أعوذ برب الفلق قل أعوذ برب الناس فرقاه بهما جبريل فشفي بإذن الله ثم استخرج السحر من هذه البئر وفله وأبطله )
وهذا دليل على خبث اليهود وأنهم من أشد الناس عداوة بل قال الله تعالى (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا )) من؟ (( اليهود والذين أشركوا )) فبدأ باليهود قبل المشركين فهم أشد الناس عداوة للمسلمين ولهذا سحروا النبي عليه الصلاة والسلام ولكن الله ولله الحمد أبطل سحرهم فصار السحر ينقسم إلى قسمين:
كفر وهو الاستعانة بالأرواح الشيطانية
وغير كفر وهو أن يكون بالعقد والأدوية وما أشبه ذلك والأعشاب وما أشبه ذلك
أما حكم الساحر فإنه يجب أن يقتل بكل حال إن كان كافرا فلردته وإن كان سحره دون الكفر فلأذيته قال تعالى (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أوينفوا من الأرض )) الإشراك بالله والسحر
(وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق ) والنفس التي حرم الله قتلها أربعة أربعة نفوس أربع نفوس المسلم والذمي والمعاهد والمستأمن هذه الأربع أربع نفوس محترمة لا يجوز قتلها أما المسلم فظاهر
وأما الذمي فهو الذي يكون بيننا وفي بلدنا ومن أهل الكتاب أو غيرهم يبذل الجزية لنا ونحميه مما يؤذيه ونحترمه وإن كان على غير الإسلام
وأما المعاهد فهو الذي بيننا وبينهم عهد وإن كانوا في بلادهم كما جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش في صلح الحديبية فإذا كان من المعاهدين حرم عليك أن تقتله وهو نفس معصومة
وأما المستأمن فهو الذي يدخل إلى بلادنا بأمان نعطيه أمانا إما لكونه تاجرا يجلب تجارته ويشتري أو لأنه يريد أن يبحث عن الإسلام ويعرف ويعرف الإسلام كما قال تعالى (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون ))
أما الحربي الذي بيننا وبينه حرب وليس بيننا وبينه عهد ولا ذمة ولا أمان فهذا يحل قتله لأنه ليس بيننا وبينه عهد لأنه محارب لنا لو تمكن منا لقتل من يقتل من المسلمين فهذا لا عهد له ولا ذمة
وقوله عليه الصلاة والسلام ( التي حرم الله إلا بالحق ) يعني أن النفوس المحترمة قد يكون من الحق أن تقتل وهي محترمة مسلم أو ذمي أو معاهد أو مستأمن تقتل مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى بثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) فإذا زنى الإنسان وهو ثيب قد تزوج بنكاح صحيح وجامع زوجته ثم زنى بعد ذلك فإنه يرجم بالحجارة يوقف ويجتمع الناس إليه ويأخذون حجارة دون البيضة لا تكون كبيرة تقضي عليه بسرعة ولا صغيرة تشق عليه ثم يرجمونه ويتقون المقاتل يرجمونه على الظهر على البطن على الكتف على الفخذ حتى يموت كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام بالغامدية ومازن وغيرهم ماعز ابن مالك ماعز بن مالك وليس مازنا ماعز بن مالك
الثاني النفس بالنفس إذا قتل الإنسان شخصا عمدا وتمت شروط القصاص فإنه يقتل ولو كان مسلما النفس بالنفس
والثالث التارك لدينه المفارق للجماعة قيل إن هذا المرتد يعني بعد أن كان مسلما ترك الدين والعياذ بالله وفارق جماعة المسلمين فهذا يقتل ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على الحديث
2 - تتمة شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات ) قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: ( الشرك بالله، والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ). متفق عليه. أستمع حفظ
تتمة شرح حديث ( اجتنبوا السبع الموبقات ... ).
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ) "
وسبق الكلام على هذه الثلاث
ثم قال (أكلُ الربا ) يعني أنه من الموبقات السبع والربا سبق الكلام على تعريفه في الباب الذي يليه وعلى الأشياء التي يجري فيها الربا وأن الربا من أكبر الكبائر التي دون الشرك
( وأكلُ مال اليتيم ) من السبع الموبقات واليتيم هو الذي مات أبوه قبل أن يبلغ فيتولى عليه الإنسان ويأكل ماله ينفقه على أهله أو يتجر به لنفسه أو ما أشبه ذلك هذا أيضا من السبع الموبقات نسأل الله العافية ولا فرق بين أن يكون اليتيم ذكرا أم أنثى
( وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف ) التولي عن صف القتال يوم الزحف يعني يوم يزحف المسلمون على الكفار فيأتي إنسان ويتولى فإن هذا من كبائر الذنوب من السبع الموبقات لأنه يتضمن مفسدتين:
المفسدة الأولى: كسر قلوب المؤمنين
والمسألة الثانية: تقوية الكفار على المسلمين إذا انهزم بعضهم لا شك أنهم يقوون على المسلمين ويكون لهم بذلك نشاط ويكون لهم بسبب ذلك نشاط لكن الله عز وجل استثنى في القرآن فقال تعالى (( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله )) فمن تولى بهذين الأمرين:
متحيزا إلى فئة يعني بأن يقال في الفئة الفلانية قد حصرها العدو وخطر عليها أن يكتسحها العدو فانصرف لانقاذهم فهذا لا بأس به لأنه انتقل إلى ما هو أنفع
والثاني المتحرف للقتال وهو المذكور أولا في الآية (( إلا متحرفا لقتال )) يعني مثلا انصرف لإصلاح سلاحه أو للباس دروعه أو ما أشبه ذلك من مصلحة القتال فهذا لابأس به
والسابع ( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) يعني أن يقذف المرأة العفيفة المؤمنة فهذا من كبائر الذنوب بأن يقول لامرأة إنها زانية إنها قحبة وما أشبه ذلك هذا من كبائر الذنوب والقائل يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل شهادته ويكون من الفاسقين لا من أهل العدل كما قال الله تبارك وتعالى (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) فهذه عقوبة (( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا )) هذه العقوبة الثانية (( وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك )) فإنه يرتفع عنهم الفسق ويكونون من أهل العدالة وقوله ( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) مثله أيضا قذف الغافل المحصن المؤمن يعني الرجل إذا قذف فإنه يجلد القاذف ثمانين جلدة كالذي يقذف المرأة هذه هي السبع الموبقات أعاذنا الله وإياكم منها وأجارنا وإياكم من مضلة الفتن إنه على كل شيء قدير
شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله. رواه مسلم. زاد الترمذي وغيره: وشاهديه، وكاتبه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تغليظ تحريم الربا
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومُوكلهُ ) رواه مسلم زاد الترمذي وغيره: ( وشاهِدَيْهِ، وكاتبهُ ) "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب التغليظ في تحريم الربا فيما نقله عن ابن مسعود رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن آكل الربا وموكله ) آكل الربا يعني الذي يأكله سواء استعمله في أكل أو لباس أو مركوب أو مسكن أو فراش أو غير ذلك المهم أنه أخذ الربا كما قال تعالى عن اليهود (( أخذهم الربا وقد نهوا عنه )) فآكل الربا ملعون على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني موكل موكله الذي يعطي الربا مع أن معطي الربا مظلوم لأن آخذ الربا ظالم والمأخوذ منه الربا مظلوم ومع ذلك كان ملعونا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أعان على الإثم والعدوان وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا المظلوم كيف ننصر الظالم قال تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه ) فإذا احتاج الإنسان إلى دراهم وذهب إلى البنك وأخذ منه عشرة آلاف بأحد عشر ليأخذ عشرة صار صاحب البنك ملعونا والآخذ ملعونا على لسان أشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وما أقرب الإجابة ممن لعنه الرسول عليه الصلاة والسلام وما اقرب الإجابة فيمن لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم
واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل ويكون هذا الملعون مشاركا لإبليس في العقوبة لأن الله قال لإبليس (( وإن عليك اللعنة )) كذلك آكل الربا عليه اللعنة وموكله عليه اللعنة مطرود مبعد عن رحمة الله ثم هذا الذي يأكله يأكله سحتا وكل جسد نبت من السحت فالنار أولى به ثم إن هذا الربا الذي يدخل عليه ينزع الله به البركة من ماله وربما يوالي عليه النكبات حتى يفنى قال الله تعالى (( وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربو عند الله )) وأما الذي أكل الربا وأعطى الربا فإنه وجه اللعنة في حقه أنه أعان على ذلك
فإذا قال قائل هل للإنسان من توبة إذا كان يتعاطى الربا ثم من الله عليه واهتدى نقول نعم له توبة ومن الذي يحول بينه وبين توبة الله ولكن لا بد من صدق التوبة وإخلاصها والندم عليها على الذنب والعزم على أن لا يعود ثم إن كان صاحب الربا الذي أخذ منه قد استفاد فإن الربا يؤخذ من المرابي ويتصدق به أو يجعل في بيت المال وإن كان لم يستفد فإنه يعطى المطلوب لأنه إذا استفاد لا يمكن أن نجمع له بين الحق من الربا وبين الانتفاع به يقول أنت حظك الانتفاع ولكن إذا كان لم ينتفع فإنه يعطى ما أخذ منه من الربا وذكر الترمذي وغيره رواية أخرى أنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن شاهدي الربا وكاتبي الربا مع أن الشاهدين والكاتب ليس لهما منفعة ولا نصح لكن لكن أعانوا على تثبيت الربا الشاهد والكاتب يثبت بهما الربا لأن الشاهدين يثبتان الحق والكاتب يوثقه ولهذا يكون هؤلاء الثلاثة الشاهدين الشاهدان والكاتب قد أعانوا على الإثم والعدوان فنالهم من ذلك نصيب فهم هؤلاء الخمسة كلهم ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم آكل الربا موكله شاهديه كاتبه خمسة
وفي هذا الحديث دليل على أن المعين على الإثم مشارك للفاعل وهو كذلك وهذا قد دل عليه القرآن قال الله تبارك وتعالى (( وإذا رأيت الذين يخوضون فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره )) (( وإما ينسينك الشيطان )) وجلست ناسيا (( فلا تقعد بعد الذكرى )) يعني بعد أن تفطن (( مع القوم الظالمين )) وقال عز وجل (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم إنكم إذن مثلهم )) فالمشارك لفاعل الإثم ولو بالجلوس يكون له مثل ما على صاحب الإثم (( إنكم إذن مثلهم إن الله جامع الكافرين والمنافقين في جهنم جميعا ))
وفي هذا دليل على التحذير من الربا ووجوب البعد عنه والمسلمون ما ضرهم الذي ضرهم إلا بهذا استعمال الربا تجد الفقير المسكين يهون عليه أن يستدين بالربا لأنه لا يكلفه إلا زيادة الكمية والله أعلم بنيته قد يكون ليس بنيته أن يوفي عند حلول الأجل لكن يستسهل هذا ويستدين فتتراكم عليه الديون بدون ضرورة حتى إن بعض المساكين السفهاء الضعيفي الإيمان يستدين من أجل أن يفرش درج العمارة يستدين من أجل أن يفرش درج العمارة ... شوا الفايدة هل هناك ضرورة نعم لا ضرورة ولا حاجة أيضا ولا حاجة عاش الناس أزمنة طويلة ليسوا يفرشون الدرج ولم يضرهم ذلك شيئا يستدين من اجل أن يصنع ديكور على المجلس هل هناك لازم أبدا لا حاجة ولا ضرورة لكن الشيطان يغريه
ولم يعلم هذا المسكين أن الذي يدين لا يرحمه إذا حل الأجل سوف يطالبه بالوفاء أو بالحبس أو بإضعاف الربا عليه كما هو الواقع عند كثير من الذين لا يمتثلون قول الله (( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )) وغفل هذا المسكين عن كون نفسه إذا مات معلقة بدينه حتى يقضى عنه
وغفل هذا المسكين عن كون الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا قدمت إليه الجنازة وخطى خطوات يصلي عليها فسأل هل عليه دين قالوا نعم قال له وفاء قالوا لا قال صلوا على صاحبكم ) وترك الصلاة عليه مما يدل على عظم الدين
وغفل هذا المسكين عن كون القتل في سبيل الله إذا قتل الإنسان في سبيل الله فالشهادة تكفر كل شيء إلا الدين لا تكفره ومع ذلك كثير من سفهائنا يستهينون بالدين يكون عنده سيارة تساوي عشرين ألفا قد مشت حاله كفته يقول لا ما ينفع أبي أشتري سيارة بثمانين ألف قلنا يارجال مالك شي قال أستدين آخذ من المعرض تقسيط أو أتحيل على الربا كما يفعل بعض الناس ييجي للمعرض يقول أنا أبي السيارة الفلانية في كم كذا وكذا هم يروح للتاجر يقول اشتر و... لي أعوذ بالله حيلة على رب العالمين مكر خداع يخادعون الله وهو خادعهم والعياذ بالله يعني هذا التاجر ما قصد السيارة قصد الزيادة ولهذا لو قيل للتاجر بعها عليه برأس مالك اللي اشتريتها قال أبدا ما أبيعها إلا بالربا الزيادة لأن الربا هي الزيادة قال ما ابيعها إلا بالزيادة يقول بعض الناس يزين لهم الشيطان يقول احتج على اللي يقول هذا ما يجوز قل له أنا لو هون عليه ... ما أخذت لو هون ... ما أخذت فنقول هذا كذب على الله رجل جاي محتاج سيارة يبي يهون هذا بعيد جدا ثم إن المسموع عن هؤلاء أنه إذا هون كتب اسمه في قائمة في القائمة السوداء ما عاد يعامل مرة أخرى هذا كالإجبار على أن يقبل تحيل على رب العالمين ما يصلح والله لو سألنا هذا التاجر الذي أخذ السيارة من المعرض ثم باع على هذا ماذا تقصد أتقصد الإحسان إلى هذا الرجل قال أبدا ولا بيني وبينه معرفة أقصد عشرة من هو عشرة هذا اللي أقصد هذا الرجل ما أعرفه ولا يعرفني نعم هذا هو الواقع كيف نتحيل على رب العالمين لو جاء هذا الرجل للبنك وقال تعالى أعطني مئة ألف وعشرة واشترى السيارة أهون من هذه الحيلة لأن الخداع أشد من الصريح المخادع ارتكب الإثم مع زيادة أيش الخداع والصريح ارتكب الإثم وهو يعتقد أنه إثم ويحاول أن يتوب عنه لأنه ... في شي لكن المشكلة المخادع يرى أن هذا حلال ويستمريء هذا الفعل ويقول ما فيه شي اسأل نفسك لا تسأل أحد الرسول يقول ( عليك مما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع الناس والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك ) لا تستفت استفت قلبك هل أنت اشتريت السيارة حقيقة شراء حقيقي تطلب بها الربح قال لا أبدا لولا أن هذا جاء ما شريتها ولا بغيتها إذن السيارة شراؤها مقصود وإلا غير مقصود؟ غير مقصود المقصود زيادة الدراهم لكن بدل ما يقول هذي خمسين ألف وستين الف مقسطة يقول لا روح اشترها روح عين اللي تبي ونشتريها من المعرض بخمسين ألف ونبيعها عليك بستين ألف مقسطة كل إنسان مجرد من الهوى يعرف أن هذي حرام ولا إشكال فيها وإن أفتاك الناس وأفتوك واللي بيسألك يوم القيامة هو رب العالمين اللي يعلم ما في قلبك وإذا كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول لو احتجت سلعة عند إنسان سيارة عند إنسان وأنت تجد دراهم ورحت للي عنده السيارة قلت بعها على تساوي الآن خمسين قلت بعها علي بستين إلى سنة ثم أخذتها وبعتها يقول شيخ الإسلام هذي حرام ولا تحل وحيلة وهي من العينة التي حذر منها الرسول عليه الصلاة والسلام وقال ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالحرث وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه من قلوبكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) مع أن مسألة التورق مو مثل هذه هذي باع ما لا يملك وهذي حيلة فيها واضحة أما مسألة التورق فالسلعة موجودة عند البائع لهذا ولغيره إن جاءه من يشتريها بنقد باعها بخمسين وإن جاء من يشتريها وإن جاء من يشتريها بستين مؤجلة باعها ولكن هذا إنسان ما له غرض بالسلعة إطلاقا ليس له إلا الربا ثم يستمريء هذا الأمر يقول هذا حلال فكر فكر يوم القيامة ملاقي ربك وحدك ما عندك أحد لا مفتي ولا غير مفتي والله تعالى هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والحاصل أن الربا يجب الحذر منه يجب ولهذا تبيينا على ما قلت لما سهل الأمر عند الفقراء لما سهل عندهم هذا صار ما أسهل أن يقول للتاجر يا فلان أنا أبي السيارة الفلانية قال روح اشترها من المعرض وأنا أسدد القيمة للمعرض وأبيعها عليك بأكثر سهل الدين على الناس لكن لو لم يجدوا من يسهل الأمور عليهم امتنعوا بعض الشيء وبرئت وسلمت ذممهم واستراحوا نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية
4 - شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله. رواه مسلم. زاد الترمذي وغيره: وشاهديه، وكاتبه. أستمع حفظ
باب تحريم الرياء: قال الله تعالى: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )). وقال تعالى: (( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس )). وقال تعالى: (( يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )).
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم الرياء
قال الله تعالى (( وَمَا أُمرِوا إلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء)) الآية
وقال تعالى: (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ )) الآية
وقال تعالى (( يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إلاَّ قَلِيلاً )) "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم الرياء "
الريا مصدر رآى يقال رآى يرائي رياء ومرآة كجاهد يجاهد جهادا ومجاهدة والمراد بالرياء هنا أن يتعبد الإنسان لربه عز وجل لكن يحسن العبادة من أجل أن يراه الناس فيقولون ما أعبده ما أحسن عبادته وما أشبه ذلك فهو يريد من الناس أن يمدحوه في عبادة الله