شرح رياض الصالحين-88b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.45 ميغابايت )
التنزيل ( 989 )
الإستماع ( 261 )


3 - باب النهي عن البصاق في المسجد والأمر بإزالته منه إذا وجد فيه، والأمر بتنزيه المسجد عن الأقذار. عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها ). متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في جدار القبلة مخاطا، أو بزاقا، أو نخامة، فحكه. متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله تعالى، وقراءة القرآن ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم. أستمع حفظ

4 - باب كراهية الخصومة في المسجد ورفع الصوت فيه ونشد الضالة والبيع والشراء والإجارة ونحوها من المعاملات. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لاردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا ). رواه مسلم. وعنه قال: ( إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا: لا أربح الله تجارتك؛ وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا: لا ردها الله عليك ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال: من دعا إلي الجمل الأحمر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا وجدت؛ إنما بنيت المساجد لما بنيت له ). رواه مسلم. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، أو ينشد فيه شعر. رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. وعن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: كنت في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: اذهب فائتني بهذين، فجئته بهما، فقال: من أين أنتما؟ فقالا: من أهل الطائف، فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري. أستمع حفظ

7 - باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو غيره مما له رائحة كريهة عن دخول المسجد قبل زوال رائحته إلا لضرورة. عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا ). متفق عليه. وفي رواية لمسلم: ( مساجدنا ). وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا، ولا يصلين معنا ). متفق عليه. وعن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا ). متفق عليه. في رواية لمسلم: ( من أكل البصل، والثوم، والكراث، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ). وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين: البصل، والثوم. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به، فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخا. رواه مسلم. أستمع حفظ

10 - باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والسماء والآباء والحياة والروح والرأس، وحياة السلطان ونعمة السلطان، وتربة فلان والأمانة وهي من أشدها نهيا. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ). متفق عليه. وفي رواية في الصحيح: ( فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت ). وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم ). رواه مسلم. وعن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف بالأمانة فليس منا ). حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف فقال: إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذبا فهو كما قال، وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما ). رواه أبو داود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. أستمع حفظ