شرح رياض الصالحين-89a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.52 ميغابايت )
التنزيل ( 1079 )
الإستماع ( 274 )


1 - تتمة شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه. وفي رواية في الصحيح: فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت. وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم. رواه مسلم. وعن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بالأمانة فليس منا. حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال: إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذبا فهو كما قال، وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما. رواه أبو داود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. أستمع حفظ

3 - باب تغليظ اليمين الكاذبة عمدا. عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف على مال امريء مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان ) قال: ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله عز وجل: (( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا )) إلى آخر الآية. متفق عليه. وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار. وحرم عليه الجنة ) فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ قال: ( وإن كان قضيبا من أراك ). رواه مسلم. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس ). رواه البخاري. وفي رواية: أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: ( الإشراك بالله ) قال: ثم ماذا ؟ قال: ( اليمين الغموس ) قلت: وما اليمين الغموس ؟ قال: ( الذي يقتطع مال امريء مسلم ) يعني بيمين هو فيها كاذب. أستمع حفظ

4 - باب ندب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أن يفعل ذلك المحلوف عليه، ثم يكفر عن يمينه. عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها، فائت الذي هو خير، وكفر عن يمينك ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليكفر عن يمينه وليفعل الذي هو خير ). رواه مسلم. وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين ثم أرى خيرا منها إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لأن يلج أحدكم في يمينه في أهله آثم له عند الله تعالى من أن يعطي كفارته التي فرض الله عليه ). متفق عليه. أستمع حفظ

11 - باب النهي عن سب الريح وبيان ما يقال عند هبوبها. عن أبي المنذر أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها ). رواه أبو داود بإسناد حسن. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: ( اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ). رواه مسلم. أستمع حفظ