شرح رياض الصالحين-96b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 3.13 ميغابايت )
التنزيل ( 1126 )
الإستماع ( 361 )


1 - شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا. للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا ). متفق عليه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنة ما يقطعها ). متفق عليه. وروياه في الصحيحين أيضا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( يسير الراكب في ظلها مائة سنة ما يقطعها ). وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ) قالوا: يا رسول الله؛ تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال: ( بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب ). متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن في الجنة سوقا يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم حسنا وجمالا ! فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ). رواه مسلم. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء ). متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال: شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: ( فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ) ثم قرأ: (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )) إلى قوله تعالى: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )). رواه البخاري. وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ). رواه مسلم. أستمع حفظ

2 - شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمن فيتمنى ويتمنى، فيقول له: هل تمنيت ؟ فيقول: نعم، فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه ). رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة؛ فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا ). متفق عليه. وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، وقال: ( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته ). متفق عليه. وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ). رواه مسلم. قال الله تعالى: (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )). أستمع حفظ