شرح قرة عيون الموحدين-27
الشيخ صالح الفوزان
قرة عيون الموحدين
الحجم ( 5.14 ميغابايت )
التنزيل ( 960 )
الإستماع ( 146 )


6 - ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم.، وإن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك: أن لا أهلكهم بسنة بعامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) رواه البرقاني في - صحيحه - أستمع حفظ

9 - " قوله : وقول الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) روى ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة، فقالوا : أنتم أهل الكتاب وأهل العلم، فأخبرونا عنا وعن محمد . فقالوا : ما أنتم ومحمد ؟ فقالوا : نحن نصل الأرحام، وننحر الكوماء، ونسقي الماء على اللبن، ونفك العناة، ونسقي الحجيج، ومحمد صنبور، قطع أرحامنا، واتبعه سراق الحجيج من غفار، فنحن خير أم هو ؟ فقالوا : أنتم خير وأهدى سبيلا . فأنزل الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب )) إلى قوله (( هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً )) " أستمع حفظ

48 - " قوله : ( وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ؛ كلهم يزعم أنه نبي " : قال القرطبي : وقد جاء عددهم معينا في حديث حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي كذابون دجالون سبع وعشرون ؛ منهم أربع نسوة ) . أخرجه أبو نعيم، وقال : هذا حديث غريب . وحديث ثوبان أصح من هذا . قال القاضي عياض : عد من تنبأ من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الآن، ممن اشتهر بذلك وعرف، واتبعه جماعة على ضلالته، فوجد هذا العدد فيهم، ومن طالع كتب الأخبار والتاريخ عرف صحة هذا، وآخرهم الدجال الأكبر " أستمع حفظ

52 - " قال النووي : يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ؛ ما بين شجاع وبصير بالحرب، وفقيه ومحدث ومفسر، وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزاهد وعابد، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد ، وافتراقهم في أقطار الأرض، ويجوز أن يجتمعوا في بلد واحد، وأن يكونوا في بعض دون بعض منه، ويجوز إخلاء الأرض منهم أولا فأولا، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد، فإذا انقرضوا جاء أمر الله . انتهى ملخصا مع زيادة فيه . قاله الحافظ " أستمع حفظ

58 - " وأما صفة ( تبارك ) فمختص به ؛ كما أطلقها على نفسه في قوله (( تبارك الله رب العالمين )) ، (( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)) ، أفلا تراها كيف اطردت في القرآن جارية عليه، مختصة به، لا تطلق على غيره، وجاءت على بناء السعة والمبالغة ؛ كتعالى وتعاظم ونحوه ؟ فجاء بناء ( تبارك ) على بناء ( تعالى ) الذي هو دال على كمال العلو ونهايته، فكذلك ( تبارك ) دال على كمال بركته وعظمتها وسعتها . وهذا معنى قول من قال من السلف : تبارك : تعاظم . وقال ابن عباس : جاء بكل بركة " أستمع حفظ