3 - وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم والنياحة ) أستمع حفظ
4 - وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) رواه مسلم أستمع حفظ
5 - ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم . قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) أستمع حفظ
6 - ولهما من حديث ابن عباس معناه، وفيه : ( قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا. وكذا . ، فأنزل الله هذه الآيات (( فلا أقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقرآن كريم . في كتاب مكنون . لا يمسه إلا المطهرون . تنزيل من رب العالمين . أفبهذا الحديث أنتم مدهنون . وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) أستمع حفظ
7 - " باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء : أي : من الوعيد، والمراد نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء، جمع - نوء -، وهي منازل القمر " أستمع حفظ
8 - " قال أبو السعادات : وهي ثمان وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة منزلة منها ، كما قال تعالى (( والقمر قدرناه منازل )) يسقط في المغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة له مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت من المشرق، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إلى النجم الساقط، ويقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا ! وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط منها الساقط ناء الطالع بالمشرق، أي : نهض وطلع " أستمع حفظ
9 - " قوله : وقول الله تعالى (( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) روى الإمام أحمد، والترمذي - وحسنه -، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والضياء في - المختارة - عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وتجعلون رزقكم )) يقول : شكركم (( أنكم تكذبون )) تقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا، بنجم كذا وكذا ) ، روي ذلك عن علي، وابن عباس، وقتادة، والضحاك، وعطاء الخراساني، وغيرهم، وهو قول جمهور المفسرين، وبه يظهر وجه استدلال المصنف رحمه الله تعالى بالآية " أستمع حفظ
10 - " وقال ابن القيم : أي : تجعلون حظكم من هذا الرزق الذي به حياتكم التكذيب به، يعني القرآن " أستمع حفظ
11 - " قال الحسن : تجعلون حظكم ونصيبكم من القرآن أنكم تكذبون . قال : وخسر عبد لا يكون حظه من القرآن إلا التكذيب " أستمع حفظ
12 - " قوله : عن أبي مالك الأشعري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة ) ، وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ) رواه مسلم " أستمع حفظ
13 - " أبو مالك : اسمه الحارث بن الحارث، الشامي . صحابي تفرد عنه بالرواية أبو سلام . وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا " أستمع حفظ
14 - " قوله : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ) أي : ستفعلها هذه الأمة ، إما مع العلم بتحريمها، أو مع الجهل بذلك، مع كونها من أعمال الجاهلية، يدل على أنه يجب على كل مسلم أن يجتنبها. والمراد بالجاهلية هنا : ما قبل المبعث، وفاعلها آثم يجب أن ينهى عنها، ومتى وجد الشرك وجدت هذه الأمور المنكرة، وغيرها من المنكرات " أستمع حفظ
15 - " قال شيخ الإسلام : أخبر أن بعض أمر الجاهلية لا يتركه الناس كلهم ، ذما لمن لم يتركه، وهذا يقتضي أن كل ما كان من أمر الجاهلية وفعلهم فهو مذموم في دين الإسلام، وإلا لم يكن في إضافة هذه المنكرات إلى الجاهلية ذم لها . ومعلوم أن إضافتها إلى الجاهلية خرج مخرج الذم، وهذا كقوله تعالى (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) ، فإن في ذلك ذم للتبرج، وذم لحال أهل الجاهلية الأولى، وذلك يقتضي المنع من مشابهتهم في الجملة " أستمع حفظ
16 - " قوله : ( الفخر بالأحساب ) أي : التعاظم على الناس بالآباء ومآثرهم، وذلك جهل عظيم، إذ لا كرم إلا بالتقوى، كما قال تعالى (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) " أستمع حفظ
17 - " ولأبي داود عن أبي هريرة مرفوعا : ( إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي، أو فاجر شقي . الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب . لا يدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو لا يكونن أهون على الله من الجعلان ) الحديث " أستمع حفظ
18 - " قوله : ( والطعن في الأنساب ) أي : الوقوع فيها بالعيب والنقص، ولما عير أبو ذر رجلا بأمه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعيرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية ) متفق عليه . فدل على الطعن في الأنساب من عمل أهل الجاهلية، وأن المسلم قد يكون فيه شيء من هذه الخصال المسماة بالجاهلية، ويهودية، ونصرانية، ولا يوجب ذلك كفره ولا فسقه، قاله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى " أستمع حفظ
19 - " قوله : ( والاستسقاء بالنجوم ) تقدم معناه . فإذا قال قائلهم : مطرنا بنجم كذا، وبنوء كذا، فلا يخلو : إما أن يعتقد أن له تأثيرا في نزول المطر، فهذا شرك وكفر، لنسبة المطر لغير من أنزله، وهو الله وحده . وأما مع إطلاق هذا اللفظ فقد صرح ابن مفلح في - الفروع - بتحريمه، وكذلك صاحب - الإنصاف -، ولم يذكر خلافا " أستمع حفظ
20 - " قوله : ( والنياحة ) أي : رفع الصوت بالندب على الميت، وضرب الخدود، وشق الجيوب، ونحو ذلك . وهي من الكبائر ، لشدة الوعيد والعقوبة، كما في هذا الحديث " أستمع حفظ
22 - " قوله : ( تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ) : السربال : واحد السرابيل، وهي الثياب والقمص . هذه سرابيل أهل النار، يعني : يلطخن بالقطران، حتى يكون اشتعال النار بأجسادهن أعظم، ورائحتهن أنتن . وروي عن ابن عباس : أن القطران هو النحاس المذاب " أستمع حفظ
23 - " قوله : وعن زيد بن خالد قال : ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب . أما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) " أستمع حفظ
24 - " زيد بن خالد : الجهني، صحابي مشهور، مات سنة ثمان وستين، وقيل غير ذلك، وله خمس وثمانون سنة " أستمع حفظ
27 - " قوله : ( على إثر ) : بكسر الهمزة، وسكون الثاء المثلثة على المشهور ، وهو ما يعقب الشيء " أستمع حفظ
30 - " قوله : ( هل تدرون ) : لفظ استفهام، ومعناه التنبيه، وفي النسائي : ( ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة ؟ ) وفيه : إلقاء العالم المسألة على أصحابه ليختبرهم " أستمع حفظ
31 - " قوله : ( قالوا : الله ورسوله أعلم ) : فيه : حسن الأدب للمسؤول إذا سئل عما لا يعلم أن يكل العلم إلى عالمه، وذلك يجب " أستمع حفظ
32 - " قوله : ( أصبح من عبادي مؤمن بي ) : لأنه نسب الفعل إلى فاعله الذي لا يقدر عليه غيره " أستمع حفظ
33 - " قوله : ( وكافر ) : إذا اعتقد أن للنوء تأثيرا في إنزال المطر، فهذا كفر ، لأنه شرك في الربوبية، والمشرك كافر " أستمع حفظ
35 - " قوله : ( ولهما من حديث ابن عباس معناه، وفيه : قال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا، فأنزل الله تعالى هذه الآية (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) إلى قوله (( تكذبون )) ، تقدم معناه قريبا " أستمع حفظ
37 - نحن طلاب في المرحلة الثانوية وفي مادة الجغرافيا تنسب الأمطار إلى الرياح أو المناخ أو الدائرة الفلانية فهل هذا صحيح ؟ وماذا على الطلاب تجاه المدرس الذي يدرس المادة ؟ أستمع حفظ
38 - إذا مات أحد من كبار العلماء أن يقال في الخطب والكتابات والأشهار في الصحف وغيرها فهل هذا يعد من النياحة ؟ أستمع حفظ
40 - من المعروف عند أصحاب الإبل أنهم يداون البرص الذي يصيب الإبل بالقطران فهل يصح أن يقال إن المراد في الحديث أن النائحة تصاب بالجرب يوم القيامة فتداوى بالقطران ثم تصاب مرة أخرى بالجرب وهكذا زيادة في العذاب معا ؟ أستمع حفظ
41 - القول بأن كثرة الربيع هذه السنة إنما هي بسبب كثرة الأمطار هل هذا من الشرك الأصغر ؟ أم يقال إن كثرته بفضل الله ورحمته ؟ أستمع حفظ
42 - قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أربع في أمتي ) هل المراد بذلك أمة الدعوة أم أمة الإجابة ؟ أستمع حفظ
43 - هناك بعض طلبة العلم ينكرون القراءة في رياض الصالحين بعد صلاة العصر كل يوم ويقولون إن الإستمرار على ذلك بدعة فهل هذا القول صحيح ؟ أستمع حفظ
44 - هناك من يقول إن تسمية العصر الذي قبل البعثة المحمدية في الجاهلية إنما هو نسبة إلى الجهل الذي هو ضد الحلم وليس ضد العلم لأن العرب كانت لديهم علوم مختلفة فما صحة هذا القول وفقكم الله ؟ أستمع حفظ
45 - ما حكم التهنئة بالعام الجديد ؟ وما حكم تخصيص خطب في أول العام عن الهجرة النبوية في الجوامع والإذاعات وغيرها ؟ أستمع حفظ
46 - هل المشركون الجهيليون ينحصر شركهم في الألوهية فقط ؟ أم أنه في الألوهية والربوبية ومن شرك الربوبية نسبة المطر إلى الأنواء ؟ وبناء على ذلك ما صحة هذه المقولة " إن خلاف النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل الجاهلية إنما هو في توحيد الألوهية فقط " ؟ أستمع حفظ
47 - يقول المصنف رحمه الله في باب المعاد وندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى حلب شاة فقام رجل يحلبها فقال ما اسمك قال مرة قال إجلس فقام آخر فقال ما اسمك قال - أضنه - حرب فقال اجلس فقام رجل فقال ما اسمك فقال يعيش قال احلبها وكان عليه الصلاة والسلام يكره الأمكنة المنكرة والأسماء ويكره العبور منها " بماذا توجهون فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع نهيه عن التطير والتشاؤم ؟ أستمع حفظ