شرح صحيح البخاري-056a
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح البخاري
الحجم ( 4.08 ميغابايت )
التنزيل ( 1012 )
الإستماع ( 192 )


4 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت شقيق بن سلمة قال : كنت عند عبد الله وأبي موسى، فقال له أبو موسى: أرأيت يا أبا عبد الرحمن، إذا أجنب فلم يجد ماء، كيف يصنع؟ فقال عبد الله: لا يصلي حتى يجد الماء فقال أبو موسى: فكيف تصنع بقول عمار، حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( كان يكفيك ) قال ألم تر عمر رضي الله عنه لم يقنع بذلك .فقال أبو موسى : فدعنا من قول عمار , كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبد الله ما يقول فقال : إنا لو رخصنا في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه و يتيمم فقلت لشقيق : فإنما كره عبد الله لهذا ؟ قال نعم . أستمع حفظ

13 - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق قال : كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري، فقال له أبو موسى: لو أن رجلا أجنب، فلم يجد الماء شهرا، أما كان يتيمم ويصلي فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة:(( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )) فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذا، لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد قلت: وإنما كرهتم هذا لذا؟ قال: نعم فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر: بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة، فأجنبت فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا ) فضرب بكفه ضربة على الأرض، ثم نفضها، ثم مسح بهما ظهر كفه بشماله، أو ظهر شماله بكفه، ثم مسح بهما وجهه فقال عبد الله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار . وزاد يعلى: عن الأعمش، عن شقيق: كنت مع عبد الله وأبي موسى، فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني أنا وأنت، فأجنبت، فتمعكت بالصعيد، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه، فقال: (إنما كان يكفيك هكذا) و مسح وجهه و كفيه واحدة . أستمع حفظ