شرح صحيح البخاري-058a
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح البخاري
الحجم ( 4.05 ميغابايت )
التنزيل ( 953 )
الإستماع ( 214 )


9 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم، وركب أبو طلحة، وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر، وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم حسر الإزار عن فخذه، حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل القرية قال: ( الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين ) قالها ثلاثا , قال : و خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا : محمد . قال عبد العزيز و قال بعض أصحابنا و الخميس يعني الجيش قال فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية رضي الله عنه فقال : يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال : ( اذهب فخذ جارية ) فأخذ صفية بنت حيي رضي الله عنها فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة و النظير لا تصلح إلا لك قال : ( ادعوه بها ) فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( خذ جارية من السبي غيرها ) قال فأعتقها النبي صلى الله عليه و سلم و تزوجها فقال له ثابت : يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال : نفسها , أعتقها و تزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم : فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه و سلم عروسا . فقال : من كان عنده شيء فليجئ به و بسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر و جعل الرجل يجيء بالسمن قال : و أحسبه قد ذكر السويق قال : فحاسوا حيسة فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم " أستمع حفظ